Still With you

Autorstwa VIP097

174K 14.6K 7.4K

[مكتملة] (نقية تماماً من الشذوذ) أنا لا أصلح سوى للصمت والبكاء.. إذاً سأبكي معك أنا وأنتَ... ~الحياة مَُرّ... Więcej

Intro
- 1 -
- 2 -
- 3 -
- 4 -
- 5 -
- 6 -
- 7 -
- 8 -
- 9 -
- 10 -
- 11 -
- 12 -
- 13 -
- 14 -
- 15 -
- 16 -
- 17 -
- 18 -
- 19 -
- 20 -
- 21 -
- 22 -
- 23 -
- 24 -
- 25 -
- 26 -
- 27 -
- 28 -
- 29 -
- 30 -
- 31 -
- 32 -
- 33 -
- 34 -
- 35 -
- 36 -
- 38 -
- 39 -
- 40 -
- 41 -
- 42 -
- 43 -
- 44 -
- 45 -
- 46 -
- 47 -
- 48 -
- 49 -
- 50 - The End النهاية
Special Part

- 37 -

2.8K 260 162
Autorstwa VIP097


مرحباً...

كيف الحال؟

لا تنسوا الفوت والتعليق.... بليز قدروا تعبي 🐥








~~~~~~









جالس في رواق المشفى على المقاعد التي تتوزع على الجوانب...

يزفر كل حين ورأسه يستند على الحائط خلفه ويرفع عينيه يحدق بالسقف ويتسائل ما خطب كل شيء وحسب... لم كل شيء يحدث هكذا كصدمة..

يتسائل لو توفي والده هكذا فجأة كيف سيكون شعوره... هو رأى حال جين.. حال لا يتمناه حتى لأعدائه...

كان جين مخيفاً لم يستطع نامجون التعرف إليه مع صراخه وبكائه الذي لم يتوقف...

والأسوأ هو أنه لم يستطع فعل شيء لأجل جين... فقط هو حاول الاقتراب منه لكن الآخر كان منهاراً بشدة ويصرخ لا يريد أحد...

عاد بذاكرته قبل عدة ساعات... كان يضحك هو وجين..

كيف حدث كل هذا فجأة كيف...

لو فقط يمكنه إعادة الزمن ومنع والد جين من مغادرة المنزل وبذلك لم يكن ليتعرض لذلك الحادث...

فقط عندها لن ير جين يبكي بتلك الحالة...

وتبقى كلمة لو تفتح الجراح وتوجعها فحسب...

إن كان هو الغريب يتمنى ذلك فماذا يتمنى وبماذا يشعر جين بهذه اللحظات...


Flash back ;



قبل عدة ساعات في منزل جين









"أوه نامجونا هل استيقظت... هل يؤلمك جرحك؟"

ينفي المعني برأسه ويدلف لداخل المطبخ لجانب جين...

"المنزل هادئ..."

يقول نامجون..

"والدي و والدك غادرا"

يتكلم جين وهو يتابع تقليب ما بين يديه على النار


"إذاً هل اتفقت أنت و والدك؟ "

يسأل نامجون وجين يتابع فعل ما بين يديه ولا يجيب..

ليخرج بعض البصل وهو يقول بصوت منخفض

"لا أعلم..."

بقي نامجون صامتاً يعلم أن جين يعني الأمور ليست جيدة ليبادله جين بالسؤال..

"أنت ماذا عنك؟"

"هه لا أعلم أنا أيضاً... "

يبدأ جين بتشريح البصل ورائحته القوية مع المادة التي تنبعث منه جعلت من عيون جين تدمع وهو يغمضها ويفتحها ويدير رأسه..

"ن نامجونا ابتعد حتى لا تنال منك رائحته..."

يبتعد نامجون وجين عيونه تلسعه وتحرقه..

في الحقيقة جين وجد منفساً لتفريغ دموعه.. في الوقت التي كانت تنزل بسبب البصل هو بكى براحته لأنه يكمد حزنه منذ خروج والده من المنزل...

"إلهي رائحة البصل ذهبت لكن دموعي لا تتوقف... "

بدأ بمسح دموعه بسرعة ولكنها لا تنتهي ونامجون نظر له ليفهم الأمر...

"افعل شيئاً نامجون إنها لا تتوقف افعل شيئاً والآن.."

ينتحب جين وبدأ يتذمر كالأطفال ودموعه تزداد ونامجون استقام بسرعة واقترب من جين و وضع يده على كتف الآخر

"ماذا ماذا أفعل قل لي وسأفعل... "

يقول نامجون ويشعر بالحيرة لذاك الذي يبكي ولا يتوقف عن البكاء..

" اجعل والدي يعود... أنا آسف بحق لم أقصد جعله يذهب هكذا دون الحديث معه... أنا أسوأ ابن..."

يتنهد الآخر ويغمض عينيه ويضع كلتا يديه على أكتاف جين... وينظر نظرة جدية

" لديك كتفان رائعان حقاً جين..."

جين ينتحب ويصرخ ويبعد نفسه ليقول

"اللعنة عليك وعلى أكتافي نامجون هل هذا وقتك "

ونامجون يقهقه لا يقصد شيء سوى التخفيف عن الآخر الذي ذهب وجلس وهو يزفر...

اتجه نامجون نحوه ليهدأ نبرته ويقول

"اهدأ جين.. فقط اتصل بوالدك وقم بمحادثته والأمر بسيط..."

رفع جين رأسه ببطء لينظر بعيون نامجون ليهز نامجون برأسه مع ابتسامة مطمئناً الآخر...

التقط جين هاتفه يريد محادثة والده بينما يرتب الصحون ونامجون خرج ليتركه يتحدث براحته...

لكنها فقط بضع دقائق وصوت صحن تكسر مع صراخ ليركض نامجون نحو المطبخ ويجد جين يبكي و وجهه أحمر كالدم...

حيث جين في ذات اللحظة التي أراد الاتصال بوالده ظهر على شاشته رقم غريب يتصل به لتكون المشفى تخبره بما حدث...




Flash back end





ها هو والد نامجون يصل... وللأمانة نامجون لم يتوقع أن يأتي والده وغير ذلك هو لا يعي كيف بكى وطلب منه المجيء... لكنّه يشعر بالضعف جداً ولا يقدر على مجابهة هذا كله لوحده...

استمر الوالد وابنه صامتين

"أيها الشاب هل يمكنك الحديث إليك..."

يقف نامجون مستجيباً لكلام الطبيب

"حضرة الطبيب..."

"أرجوك أيها الشاب أقنع صديقك بالخروج من الغرفة... إن لم يخرج وحده سأضطر لاستخدام أساليب أخرى معه..."

يتنهد نامجون ويدخل هو و والده والطبيب ليجدوا جين على نفس الحال يستند على القاعدة التي يوضع عليها والده... دافناً رأسه هناك

جين كان قد كشف عن وجه والده الميت ونامجون اقشعر جسده من الجو والمكان...

نامجون لا يصدق ما ير هو البارحة فقط رأى هذا الرجل حي يرزق والآن روحه حلقت وهو فقط جسد...

"سيد كيم سوكجين هلا تفضلت للخارج.. أعلم أن الأمر صعب لكن الموت حق وعليك أن تكون قوياً..."

يقول الطبيب ذلك ولكن لا مجيب...

يتقدم الطبيب هذه المرة ويقوم بسحب جين بالقوة وإبعاده من عند والده فهو ملتصق به حرفياً..

بدأ جين يصرخ

"دعني دعني سأقتلك أقسم... "

الطبيب يجره للخلف ونامجون يفعل ذلك أيضاً ويساعد الطبيب..

نام... نامجون لل لا تدعهم يأخذوني من هنا نام...جون أرجوك "

يصرخ بذلك جين بنامجون ويرجوه ويحاول إفلات نفسه من بين يدي الطبيب ونامجون...

يهز نامجون برأسه نافياً...

وجين كالمجنون يتخبط من بين أيديهم... وبينما هم يسحبون به انسحبت سترته لنتخلع من يدي جين ويفلت منهم ثم يواجه الطبيب وهو يصرخ..

" والدي لم يمت أنت كاذب كاذب أكرهك أكرهكم..."

يقول هذا وهو يرتجف ثم يجثو على ركبتيه عند والده الساكن ويتمتم

"والدي اسمعني صوتك وأخبرهم أنك حي حتى يصدقوني..."

شعر بنفسه يشد للخلف ليجده هذه المرة والد نامجون...

"دعني دعني أرجوك.."

يقاومه بداية ويحارب بصراخه لكنه في النهاية يستسلم حينما يعانقه والد نامجون..

جين تحول فجأة من صراخ لصمت وكأنه أصابه خرس.... نامجون يحدثه ويسأله وهم خارجين من الغرفة تلك...

يسيرون في الرواق حيث سيبدؤون بالتحضير لمراسم الجنازة...

جين نظراته ميتة وغائبة عما حوله... يمشي ويجر قدماه وفقط يشعر بنفسه يسمع أصوات ولغة لا يفهمها فقط الصوت الوحيد الذي يسمعه صوت صراخ في قلبه لا يستطيع إخراجه...

شعور ندم ينهش قلبه ويؤنبه...

وصلوا للاستعلامات

"سيد جين وقع هنا..."

تكرر لذاك الواقف ونظراته ذابلة... يوكزه نامجون بخفة وهو ينظر نحو والده

"عفواً..."

يقول جين بصوت منخفض

"سيد جين وقع لو سمحت..."

يمسك بالقلم من بين يديها ويده ترتجف... حتى القلم يشعر به ثقيل... ما بال كل شيء ثقل بداخله... حتى جسده شعر به ثقيل فجأة والقلم صار طريح الأرض فجأة وجين ارتخت قدماه واستند بيديه على المنضدة أمامه

" سيدي !!"

تصرخ الموظفة على الذي صار جسده محتضناً الأرض ونامجون من الخلف تلقاه لينادي

"مساعدة !!...

جين جين ما بك جين..."

يتحلق والده جانبه وبعض من الأطباء...

~~~~~~





"أوه هوسوك أوبا... كيف تعرف عني هذا أيضاً؟"

تقول وهي تميل رأسها وتسحب رشفة بالقشة من كأس عصيرها

كانت تقصد عن نوع العصير الذي تفضله فهوسوك من حزر وطلب لها

"هوسوك له طرقه الخاصة..."

يقولها وهو يراقص حاجبيه..

"أوه هوسوكا هنيئاً لحبيبتك... إن كنت أنا صديقتك تهتم لأمري هكذا وتحفظ أشيائي فكيف ستكون مع حبيبتك..."

هوسوك يفكر بكم هيونا لا تلاحظ هل هذا غباء أم ماذا... لكن بالفعل هذا ما يحبه بهيونا فهي ليست كبقية الفتيات هي بسيطة عفوية لا تتبع طرقاً ملتوية ولا تمثل... لو أرادت شيئاً منك تقوله في وجهك مباشرة...

" هنيئاً لها بالفعل... "

يقول هوسوك بهمس...

"إذاً هيونا ما رأيك أن أعرفك بحبيبتي.. أقصد أخبرك عنها..."

هوسوك أراد أن يعترف بهذه اللحظات هو قرر لن يتراجع

تبتلع عصيرها بحماس لتقول

"هل تسمح لي بأخذ دورك وإخبارك من هو حبيبي..."

هوسوك يبعد فمه عن ااقشة ببطء ويفغر فاه ويقع قلبه... حبيبها !!

من هو متى وأين؟

هو يراقبها جيدأ ومتأكد أنه لا أحد غريب في حياتها

ران على مسامعه صوت ضحكتها التي يعشقها وكأنها موسيقا من عالم الأحلام...

" إلهي ما بها ملامحك؟... أتوقع أن ما سأقوله مفاجئاً...

تمسك بيد هوسوك بداية وتنظر لها وهو يفعل المثل ثم ترفع نظراتها وتترك يده.... تشابك أصابعها لتقول

" هوسوك أنا محظوظة لامتلاكي شخصاً مثلك في حياتي... أنت لا تعلم كم الحديث معك يريحني... أنت حتى مقرب لي أكثر من صديقتي الفتاة...لا أعلم أنت تفهمني فقط لو أومأت حتى لو قلت كلمة ستكمل عني باقي الكلام من غير أن أتعب بشرح... أنت مميز في حياتي حقاً...."

هوسوك قلبه وقع هو تلقى كل هذا دفعة واحدة ومِن مَن؟ من الفتاة التي يحبها...

" لذا هوسوكا يمكنني أن أخبرك وبكل ثقة ومن دون خوف حول مشاعري... أنا

أنا "

عيون هوسوك لا ترمش في هذه اللحظات

" أنا أحب شقيقك يونسوك.... "




~~~~~~







جيمين ما زال في الشركة... هو يجفف يديه بالمناديل الورقية بعد خروجه من الحمام...

كان شارد حقا...

لأول مرة مذ تعرفه على يونغي هو يراه بتلك الحالة...

منذ قدوم ذاك الموظف الجديد للعمل ويونغي هكذا...

حتى أن يونغي يتجنب الاصطدام مع ذلك الموظف وفي حال تكلما معاً يونغي يبدو مضطرباً..

هناك سر وهذا مؤكد هذا ما توصل له جيمين بعد طول تفكير...

وها هو يلتقي به ويا محاسن الصدف..

دخل ذاك الموظف للحمامات وجيمين انتظر خروجه فهو لم يطل...

كان الموظف يغسل يديه...

"كيف تجد العمل بما أنك متدرب جديد.."

يرفع المعني رأسه ليقول..

"أمم لا بأس... هل أنت متدرب أيضاً..."

"لا أنا موظف ثابت اجتزت المسابقة وتم تعييني كموظف ثابت..."

"أوه هنيئاً لك..."

يتحمحم جيمين ليسأل

"إذاً هل أنت ويونغي أصدقاء؟... أنتما تعرفان بعضكما... "

" آه تقصد مين يونغي... لا يمكنك تسميتنا أصدقاء فيونغي شخص قليل الرفقة بل هو مغرور بالاختصار... فقط كلانا من دايغو ومن نفس القرية لهذا أعرفه جيداً.... وأنت صديقه؟ "

" أمم نعم يمكنك قول ذلك؟"

شخر الآخر بسخرية ليقول

" لا أعلم كيف اتخذته صديقاً وأنت تعلم بأفعاله... "

يحرك جيمين رأسه متسائلاً

" أفعاله؟.. ماذا فعل؟ "

قهقه الآخر بسخرية ليقول

" بالتأكيد لن يخبرك بذلك حتى لا تترك صداقته... "

" كفاك مراوغة يا هذا ويونغي شخص جيد كفاك حديث سوء عنه..."

"جيد !!... ماذا تعلم أنت فقط... "

بعد مضي قليل من الوقت...

يندفع جيمين بالصراخ

"أنت كاذب يا هذا..."

" ولم أكذب؟... فقط جرب أن تسأله واسمع إجابته هو لن ينكر... "

تركه الآخر وخرج من الحمامات...

وجيمين لم يلبث أن لحق به وخرج لكنه لم يجده... ليتنهد ويعاود التفكير حول يونغي وتصرفاته وردات فعله...

أيمكن أن يكون يونغي فعل هذا..

وبينما جيمين يريد العودة لمكتبه وتوضيب أغراضه لأن عمله انتهى...

سمع صوت همسات وتمتمات ليحدق للأمام ويرى موظفة ورأسها للجهة الأخرى.. ويظهر القليل من جسدها

وموظف آخر أمامها...

كان على وشك تقبيلها وفي ذات اللحظة شعر جيمين بيدين أحد تغطي له عينيه...

"مشهد +18 لا يسمح للأطفال بمشاهدته..."

نزع جيمين يدي يونغي عن عينيه والتفت باتجاهه ليقول يونغي

"في هذه البيئة المقدسة التي يُحترم فيها العمل ويزدهر ماذا يفعل الاثنان هناك بالضبط..."

"إنهما يمارسان الشعائر الدينية للحب..."

يلوي يونغي عيناه ليقول

"وأنت ويورين هل مارستما الشعائر الخاصة بكما..."

جيمين يتجاهله ويمشي للأمام ويونغي يتبعه ويساير خطواته

" فقط يونغي لو تكف عن تفاهتك وحشر نفسك بكل شيء وادعاء معرفة كل شيء والتوقف عن التنفس حولي فقط سيكون العالم بخير... "

يونغي يبقى صامت ولا يعجبه كلام جيمين وملامحه اتتجعد ليكمل جيمين وهو يلتقط أنفاسه

"وشيء آخر فقط لم تستمر بالإساءة ليورين يونغي.. أنا هنا أقف وأخبرك ألا تعيد التحدث عنها بسوء أمامي أتفهم؟ "

يقولها ويمسك بياقة يونغي ويشدها...

" لم أتحدث بسوء عنها جيمين..."

"حقاً !!... إذاً ما معنى كل هذه التلميحات والنقد حولها كلما رأيتني بقربها أو تحدثت عنها أمامك... "

يسترخي جيمين ويونغي يبعد نفسه عنه ليقول

" فقط أريدك أن تفتح عيناك أكثر جيمين..."

"ماذا تقصد؟"

"في البداية كان شكاً وشعور حيال يورين ثم لثلاث مرات رأيت شاباً يدخل لمنزلها في ساعة متأخرة ليلاً وأراه يخرج في الصباح... "

يفتح جيمين عيناه

"متى وأين؟..."

"تعلم أن منزلها ملاصق لمنزل نامجون... فقط هذا كان منذ فترة قريبة جداً"

يقولها يونغي لجيمين الذي تجهمت ملامحه وها هو يونغي يخرج هاتفه ويمده أمام جيمين...

" انظر هذه الصور... "

يقلب جيمين بالصور بتمعن لذاك الشخص الذي يقف برفقة يورين عند منزلها...

يرفع نظراته نحو يونغي

" صورتها؟... "

" نعم فعلت... "

بدأ الشك يأكل قلب جيمين... ساعة متأخرة ليلاً ماذا يفعل هذا الشاب...

كلاهما خرجا من الشركة وجيمين لا يشعر أنه مرتاح... يريد إجابة ما يريد حلاً...

اتجه جيمين نحو منزل يورين هما كانا متفقان على اللقاء في الأساس لكن بسبب العمل تأجل الموعد ليوم غد...

أراد جيمين أن يفاجئ يورين ويزورها بلا موعد

بالحافلة اتجه ورافقه يونغي كونها ذات الحافلة تؤدي لشقة يورين وشقة يونغي...

لكن يونغي تجاوز الموقف الذي يؤدي لشقته وأكمل مع جيمين وجيمين تجاهله كلياً...



~~~~~~




صوت إغلاق الباب هو ما يسمع بشقة هوسوك وشقيقه...

وصل يونسوك فمناوبته الليلية انتهت وها هو عائد للمنزل...

وجد هوسوك مستلقٍ على سريره يعبث بهاتفه فحسب...

"أين كنت هوسوك؟"

بلا مبالاة وعيونه على هاتفه..

"كنت في موعد مع حبيبتي..."

"تقصد صديقتك..."

"لا هي حبيبتي بالفعل يونسوك... تعرفت عليها ونحن نتقدم معاً هي معي في الشركة..."

يلقي يونسوك بالمفتاح على الطاولة أمامه ويسأل

"منذ متى؟... أنت لم تخبرني عنها قبلاً"

"امم لا أعلم... أتصدق لا أذكر ربما منذ شهر... "

يونسوك يحبس شفتيه ويعض عليهما ويتقدم نحو هوسوك ويمسك بهاتفه يأخذه من يده...

ليراه يحدق بصور هيونا...

يسحب هوسوك الهاتف بغضب من يد يونسوك...

"يا للصدفة هوسوك كم حبيبتك الجديدة تشبه هيونا؟.... كم القدر كريم معك؟ "

يعض هوسوك على شفتيه ويشيح وجهه

"توقف بالفعل هوسوك توقف... لا تكذب... ألهذا علاقة باعتراف هيونا لي... جاءت إلي منذ ساعة لمكان عملي واعترفت أنها معجبة لا بل تحبني !! ..."

هوسوك كان ينظر للجهة الأخرى ويعتصر عيناه... هي فعلت ما قاله حرفياً هو أخبرها ألا تتأخر ولا تخفي مشاعرها وشجعها على الاعتراف...

وهي تثق به وبنصيحته وهي شكرته من أعماق قلبها... لكنها لم تسمع صوت تحطم قلبه آنذاك...

هوسوك ادعى الهدوء بنبرنه ليتلفت نحو شقيقه..

"وماذا في هذا؟.... أخبرتك بالفعل لدي حبيبة وفقط بالصدفة كنت أتنقل بين الصور وكانت صورة هيونا أمامك..."

اقترب يونسوك من هوسوك وسحب ملابسه..

"اكذب على شخص غيري هوسوك..."

انتزع هوسوك نفسه وأدار نفسه ليقول

"هي اختارتك وحسب لم لا تعطي تفسك وهي فرصة... أنت قلت من قبل عنها جميلة لربما أنت تكن لها مشاعر إعجا.... "

يقاطعه الآخر صارخاً

" اخرس هوسوك... أنا لا أحبها ولا أريدها وحتى لو كنت أحبها هل تتوقع مني كسبها وخسارتك..."

انفعل هوسوك وغلبته عبراته لبنطق بنبرة مرتجفة

"فقط انتزعها من قلبي يونسوك وخذها فقط خلصني من هذا الحب الغبي... القدر يخبرني بشتى الطرق أنها ليست لي... تباً لكل شيء لم أعد أريد شيء... "

يقولها وهوسوك يخرج بسرعة صافعاً الباب خلفه...

ويونسوك يجلس على السرير يشد على شعره... فهوسوك في موقف لا يحسد عليه... كل شيء يقف ضده وفي النهاية حبيبته أعجبت به هو...





~~~~~~





يسند تاي جونغكوك وها هو يمشي باتجاه الصالة...

روز تسرع باتجاههما لا تستوعب مم تصدم من وضع ابنها أم من تاي الذي كان مختف وها هو يظهر أمام عيونها...

"تاي ما به جونغكوك؟"

تساعده على إسناده وتجعله يجلس على الأريكة وتسرع في جعل الخادمة تجلب الماء..

تجعل ابنها يرتشف القليل وهي تناظر تاي بقلق وكأنها تسأله بعيونها ما الخطب

" لقد انهار في الحضانة وأنا كنت هناك مصادفة.... "

تاي وروز يساعدان جونغكوك للصعود نحو غرفته...

يمددانه على سريره وروز تتلمس وجه ابنها... وتبكي

"فقط متى ينتهي كل هذا..."

تشهق وهي تبكي وتغطي فمها...

كل مرة ترى ابنها هكذا وقلبها يتألم على حاله... فقط تراه يتألم ولا تدري ماذا تفعل

وتاي يفرك أصابعه فهو لم ير خالته روز هكذا قبلاً...

لذا هو سارع نحوها آخذاً يديها بين يديه وهو يقول

"لا تبكي أرجوك وتجعليني أبكي معك... أعدك سأبقى بجانب جونغكوك ولن أدعه لا تبكي فقط..."

تمسح دموعها غصباً وتحاول أيقافها وتحاول الحديث بهدوء...

تخفض نظراتها وقد فاض الألم هذه المرة على قلبها... فلم يعد هناك ما ينتشلها من الغرق لتقول

"بت أتمنى لو أن جونغكوك لم يلتقي بجيهون طوال حياته... كان من الخطأ أنه تولع به وبوجوده... وذاك الفتى مات أيضاً منقذأ جونغكوك من الموت وهنا كانت الفاجعة الأكبر لقلب ابني..."

توسعت عيون تاي وروز أكملت له باقي الحكاية لأول مرة بعد امتثالها للصمت عنها مرات كثيرة...

تاي فقط يجلس مصدوماً وحده يحدق بملامح جونغكوك الغافي بسلام...

روز تركتهما وتاي فقط في عقله تدور تفاصيل الحكاية التي روتها روز...

سبب كره جونغكوك للشركة... وسبب تهربه من كل شيء يخصها...

وها هو الآن يعمل في ذات المكتب الذي كان فيه جيهون ذات يوم...

كم كان صعباً عليه أن يستذكر صديقه على كرسي المكتب ويتذكر رائحته وذكرياتهما معاً...

هلعه في تلك الظلمة وغيابه عن الوعي وتخيلاته التي سببها تلك الليلة التي خسر فيها جيهون...

بين كل هذا تاي وقف ليفتح أحد الأدراج ليجد مفكرة بلون أزرق فاتح ترتاح بهدوء بقلب ذاك الدرج...

نظر نحو جونغكوك النائم... ونظرة أخرى على ما بين يديه..

قلب صفحاتها سريعاً ربما هو لا يريد التجسس لكنه يريد معرفة ما بها في ذات الوقت...

فتح على صفحة عشوائية لير عبارة مكتوبة

"جيهون... تايهيونغ ابن عمي جاء اليوم لبيتنا تعال لتراه... ألم تخبرني أنك تريد رؤيته..."






~~~~~



شاب ملقى على الأرضية وجيمين يحاول لكمه ويورين تقف خائفة ثم تصرخ

"إنه أخي... جيمين"

كان هذا جيمين الذي وصل وللصدفة شاهد ذلك الشاب يخرج من شقة يورين... وخلفه كان يونغي..

يلتقط جيمين أنفاسه ويحاول تهدئة نفسه ليرفع رأسه باتجاه يورين التي انحنت تساعد الآخر على الوقوف...

"أهذا حبيبك يورين؟... ألا يثق بك...؟"

قالها الشاب وسحب نفسه تاركاً الجميع ويورين كالمثل ركضت داخلة للشقة ومغلقة الباب خلفها...

يونغي الذي شهد على ما حصل ابتعد والتفت وغادر بخطوات بطيئة لكن يدي جيمين اوقفته ليدفعه أرضاً...

"اللعنة عليك مين يونغي أنت أسوأ من رأت عيني... "

يعود جيمين ليمسكه من ياقته ويصر على أسنانه

"لم أصدق ابن منطقتك عندما أخبرني أنك إنسان سافل يونغي وفعلت تلك الفعلة الشنيعة... لكني الآن أصدق"

يدفعه ليوقعه على الأرض

يونغي يقهقه من الأرضية ليقول

"أجل صدق جيمين لم لا تصدق هل تظنني راهباً... "

يتعالى صوت ضحك يونغي وهو يقول

"حتى لو خلقت من ماء النقاء والطهارة تلك الفتاة لا أطيقها...

جيميناه الفتيات أكثر من عدد حبات الأرز لا تحزن على هذه...."

"اخرس يونغي اخرس..."

يقولها وهو يعاود جره من ملابسه ويونغي فقط يشد على يد الآخر ويقول بنبرة أعلى

"هناك من هن أجمل من يورين العاه... "

صفعة منعته من الإكمال وجعلت وجهه يلتف للجهة الأخرى...

ليغادر جيمين تاركاً يونغي محتضناً الأرض...

السماء بدأت بالبكاء كما عيون ذاك الجالس على الأرض بدأت بالبكاء بصمت بلا صوت...

استمر يونغي يبكي طويلاً جداً... بكى عن كل المرات التي لم يبكيها...

هو ظن نفسه قوياً وأنه تخطى الأمر....

هو لم يعد يعرف أي شيء... فقط ماضيه يلاحقه ثانية...




~~~~~~

يتبع....






~كيف البارت بصراحة؟

~شو جذبكم أكتر شي؟




~جين؟

~هوسوك؟

~جيمين ويونغي؟

~كل شخصية عندها مصيبة أكتر من التانية...



لو البارت مو بالمستوى المطلوب بعوضكم بالجاي...












نلتقي

بحبكم... سلام ❤️

Czytaj Dalej

To Też Polubisz

1.4K 142 9
"دعنا نعيش طفولتنا الضائعة" "لنزيد من دفئ اسرتنا اكثر و اكثر" "لنعوض انفسنا عن ما فقدنا و لنعوض الصغار بما لم يجدوه"
62.2K 3.8K 42
إنَّ الإنسانُ الضعيف قدّ يُصبِح وحشاً سيئاً أذا سنَحتِ الفُرصةُ لَه وكانَ يحمِلُ الحِقد على العالم - لورانَس.
3.2K 432 25
دوام الحال من المحال، طلاب من شباب مكافح في ظل عالم موحش، بدلوا اقلامهم بسيوف لمحاربة الزمان ودفاترهم بقلوب تخزن المعاتبات وسذاجة طفولتهم بشجاعة الر...
1.6K 297 26
"عَائِلة حُكِم عَليها بِتنفيذ الأوَامِر،إن آبّت مَصيرُها الفَناء، أعداء،ام أحباء؟" هل هو إنتِقام؟ ام إنسجام؟