"ضريبة عشقها"

By Wr_Rokia_Mohmmed54

118K 4K 573

قبـل ما تُدخل في المُحتوى إياك تنسى التصويت عزيزي القارئ ــــــــــــــــــــ حاصلة على المركز الأول في العِش... More

"إقتباس"
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
تنبيه وِ مُفاجأة
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس والعشرون والأخير من الجزء الأول
الجزء الثاني «الفصل الأول»
الجزء الثاني «الفصل الثاني»
الجزء الثاني «الفصل الثالث»
الجزء الثاني «الفصل الرابع»
الجزء الثاني «الفصل الخامس»
الجزء الثاني «الفصل السادس»
الجزء الثاني «الفصل السابع»
الجزء الثاني «الفصل الثامن»
الجزء الثاني «الفصل التاسع»
الجزء الثاني «الفصل العاشر»
الجزء الثاني «الفصل الثاني عشر»
الجزء الثاني «الفصل الثالث عشر»
الجزء الثاني «الفصل الرابع عشر»
الجزء الثاني «الفصل الخامس عشر والأخير»

الجزء الثاني «الفصل الحادي عشر»

639 31 1
By Wr_Rokia_Mohmmed54

بسم آلَلَهّ والصلاة والسلام على رسول الله ♥

________الفصل الحادي عشر ______
من الجزء الثاني
لـــرواية
‏ 🌱 كان ينتقم ولكن 🌱
#بقلم_الكاتبة_المنتقبة
‏#رقية_محمد_عبداللاه #من_جروب_رواياتي_رقية_محمد_عبداللاه

﷼﷼﷼﷼﷼﷼﷼﷼﷼

إنّكِ كثيرةٌ على أن تكوني إنسانًا واحد , فيكِ
العديد من الأمور التي سَأستغرق
وقتًا طويلًا لإكتشافها , وقتًا يُعادل حياةً كاملة , أو حتى حياتين , والكثير من الحيوات ,
لا أعتقد أنني سوف أتوقف عن إكتشافكِ , الأمر أشبه بأن تكوني مَجرّة , وأنا مرصد فلكيّ ..
أنتِ فتاةٌ لانهائيّة , وأنا النهايّة.

لم يرد عليها..بل تقدم منها في صمت..أمسك السحاب ثم رفعه ببطئ..أسرى القُشعريرة في جسدها كله..تلك اللمسات الرقيقة تعرفها جيداً..ولكنها لم تعلق..أنتهى مما يفعله ليسمعها تقول

- شكراً يا عمرو...
- ‏لا وعلي إي كلها كام يوم وهتكوني مراتي وفي بيتي..

ثم جذبها في عناق حاني..عناق إحتواها..دائماً وأبداً يكون عمرو ذاك الحائط الذي لا يميل..يُشكل لها درعاً منيع من كل شئ..دائماً كان لها الحنون.....
همس لها بجانب أذنها

- عارفة يا حبيبتي..اليوم دا مش هقدر أنساه أبداً..يوم ما هتبقي بين إيديا برضاكي..يوم ما هحضنك وأنتي هتحضنيني..يوم ما هنتخطا كل الصعب فـ حياتنا..من دلوقتي خلتيني ملكت السما..بنجومها

أبتسمت بحب وعانقته بقوة حاوطها بزراعيه وظل يمسح علي شعرها حتي لاحظ جسدها الذي ينتفض كانت تبكي.. نعم تبكي.. تحاول أعطاءه فرصة ولكنها خائفة..من فكرة الزواج بالأخص.. يهيئ لها عقلها بأنه سيموت سيقتل ليس بالهين إن يموت زوجها الأول يوم زفافها..

فتاة مسكينة لطيفة أحبته من الطفولة كانا معاً دائما.. دراسه عمل سفر.. رحلات.. وغيرها ولكن يشاء القدر وتعثر بالطريق العثر.. ويقلب الحال.. وتنهدم الأحلام.. وينتهي الشغف..

لاحظها تنتفض شدد من أحتضانها يحاول التخفيف عنها.. أحبها ولم تلاحظه رأي حبها لأبن عمه ورأها سعيدة لم يرد أحزانها وترك المكان.. لها ودعي لها من قلبه بالخير لها وله.. تنطبق أغنية مغنينا المشهور عمرو دياب
"راحل أنا أنا راحل ومفارق الأحباب.. ماشي في ضل الأحزان وبلاد الأغراب" تنهد بحزن علي حالها يعجز عن لم أشلاءها ولكنه يتيقن بأنها ستحبه... كثيراً

وضع يده أسفل ذقنها ثم رفعه..وجد عيناها تبكي وقد تورمت بشدة...أغمض عينيه بشدة فما رأه قد جعله يشعر بوخزات حادة في قلبه..فتح عينيه ثم قال بنبرة هادئة

- بطتي..

لم ترد عليه بل أكملت بكاءها..بينما هو عاود النداء بحدة طفيفة

- فاطمة..
- عاوزة أنام.. قالتها بشهقات..
- ‏تعالي.. نتمشي شوية..
- ‏لأ..
- ‏مش هينفع حالاتك دي تعالي نتمشي ونشم هوا علشان نفسيتك تتحسن..
- ‏قولت لااااا.. اي مش بتفهم..

وبدأت في الصراخ والنحيب علي حظها العثر بدأت تلطم علي وجنتيها بلا هواده يحاول منعها ليتفاجئ بها تقوم بضربه بعنف كبير... غرزت أنيابها بيديه وهي تجاهد في أخراج غضبها دلفت والدتها ووجدتها هكذا تحطم.. كل شئ تقذفه من النافذة أمام مكتبها صورة جميلة قامت بألطقاتها قبل موعد الزفاف بأيام..

أمسكتها وقامت بكسر الإطار الخارجي حطمت الزجاج تناثر الزجاج علي الأرضية بغزارة.. حملت الصورة الفوتغرافية.. وتقسيمها لأجزاء صغيرة جداً وهي تصرخ

- أطلع من دماااااغي عاوزة أرتاااااح سيبتني لي.. وعدتني إنك هتعيش معايا هتكون جوزي ليه... لياااااااه..

بدأت تتأوه بضعف سارت بقدميها علي قطع الزجاج أنغرزت بقدميها الصغيرة مزقت بشرتها الرقيقة.. حملها بسرعة وسط أندفاعها.. له حتي فقدت وعيها..

وضعها علي الفراش بحنو قال بصوتٍ حاد للخادمة جعلها تسرع لأسفل..جثي بركبتيه علي الأرض أمسك بيدها صار يقبلها كالمجنون نعم مجنون مريض ولكنه بها دماء لون أحمر لزج يسيل من قدميها..

بدأ وجهها بالأصفرار.. أصبحت كــ الموتي لا تريد إن تأكل.. ولا تخرج فقط نزيف قلبها من يتحكم بها بكي و بكي بعنف علي حالها.. عاجز بكل الطرق عن معالجتها مع ذلك إنه يعمل طبيب نفسي يعالج الكثير من المرضي ولكنه يعجز عن معالجتها..

نسيّ تعلمه خبراته التي أكتسبها من قبل فقط يريد أسعادها.. ولو لدقائق معدودة.. حضرت الخادمة ومعها قطع القماش الطبي والقطن وعلبة الأسعافات الأوليه بيدها..وبجانبها خادمة أخري تحمل بيدها وعاء به القليل من الماء الساخن.. وزجاجه من العصير الطبيعي..

تقدمتا منه ووضعت الأشياء بجانبه.. وغادرا الغرفة بخوف وهلع.. مسح دموعه بأبهامه وجلس بجانبها كشف عن جمال ساقيها الرقيقة برفع فستانها قليلاً.. والأقتراب منهم ومسح دماءها بحب..وتعقيم جروحها السطحية تتابعه والدتها ببكاء لتربت علي كتفه.. وهي تقول

- أصبر عليها يا أبني..
- ‏هنتجوز أنهاردة يا عمتي..
- ‏بتقول إي يا ابني..
- ‏بقول هكتب كتابي عليها إنهاردة..
- مش هينفـ..

قاطعها بحدة
- هي كلمة يا عمتي هتجوزها وهسافر بيها.. لو حد رفض 😤قراري هاخدها واهرب.. بيها.

قالت بقلة حيلة
-‏ الي شايفة صح أعمله يا عمرو..

مخطئون فيما قالوه عن الماضي،

لقد تعلمت كيف أدفنه،

إلا أنه دائماً يجد طريق عودته.

وتحسست عنقها بتلك الفراشة التي تتدلى منها حرفيهما..كانت إضافة حرفه لها إضافة رائعة..فكانت دائماً الأقرب إلى قلبها..والآن أصبحت الأقرب إلى قلبها وعقلها وأخيراً روحها..نزع آدم ذلك المعطف عنها..ليشهق بفزع مما رأه..فقد كانت هيئتها مُغرية حد القتل..تلك ثمرة الفراولة الشهية التي تقف أمامه..يظهر من ذلك الثوب..ساقها المرمرية وكذلك منكبيها..وأخراً ظهرها..شهق مرة أخرى وقال بتهكم

- أومال أنتي لابسة إية لما كل دا باين!..كويس إنك لابسة الجاكيت..

إبتسمت بسعادة وهى تحدق بعسليته التي تفيض حباً..بينما إستطرد حديثه وهو يجذبها في أحضانه

أجابته ببراءة:
- دا الوحيد اللي دخلي..هدومي مش بتدخل..
أشار بكفه:
- ‏أستني هنا

فتح ضلفتي الخزانة لتسقط الملابس الجديدة والفاخرة أرضاً دائماً ما كان يفاجئها بمفاجأته.. ملابس بيتية مريحة والأخري الحفلات.. والمناسبات.. بجميع الألوان الجميلة.. وجدها تقف خلفه سقطت دموعها بسعادة وأكثر ما جعلها تبكي بشهقات عالية..

ملابس الأطفال الصغيرة.. كانت ملابسها وملابس أبنتها التي ستقدم علي المجئ بعد عدة أشهر.. يشبهان بعضهما كثيراً جذبها بأحضانه تعلقت به كــ طفلة صغيرة وهي تمسك برقبته.. حملها بين يديه وجلسا علي الفراش.. قال لها بحب وهو يمسح دموعها بأبهامه.

- إنتي هدية من ربنا ليا..مينفعش أفرط فيكي أبداً...

أبعدها عنه قليلاً..ليجد مُقلتيها لازالتا مغيمتا بسحابة من دموعها..ليهمس بجانب أُذنها

- أنا ليا حق..وأنتِ حقي..

تطايرت الحروف عن شفتيها..وتبعثرت الكلمات فلم تجد ما تقوله سوى أنها عانقته بقوة..حاوطته بذراعيها..تحتويه كما تحتوي الأم طفلها..لم تسعد بحياتها سوى به..إخترقها كدخيل..عدو لزج تكرهه وتمقته بشدة..لتتحول مشاعرها فجأة إلى شُعلة متقدة من العشق..الوهج الدائم في عينيها دائماً كان بسببه..ذلك العشق الذي لم ينوله أحد سواه..عشقت..فختمت عشقها على قلبه الذي وُشّم بعشقها......

- إيه الحلاوة دي
إلتفتت له موج وتعلقت بعنقه وقالت بغنج:
- طول عمري حلوة

رفع أحد حاجبية بـ إعجاب وقال بمشاكسة:
- بجد!!
أماءت بقوة وقالت بتأكيد:
- أكيد وجد الجد كمــان..
- ‏إنتي أد الكلمة دي
موج بعناد:
- ‏ أه أدهـ..

لم تكمل جملتها حيث إنقض على شفتيها بقُبلة حارة..قُبلة ذابا فيها لدقائق..حُبست أنفاسهما إثرها..بعد مدة إبتعد عمر إذ شعر بحاجته وحاجتها للهواء

تهدجت أنفاسهما..نظر عمر لها فوجد وجنتيها قد إصطبغا بحمرة خجل..إبتسم عمر وقرص طرف ذقنها بخفة وقال بمزاح

- إلعبي ع قدك يا شاطرة
موج بخجل:
- تموت فـ قلة الأدب
قهقه عمر وقال بنبرة مرحة:
- دا أنا خريج كلية الإباحة قسم قلة الأدب

ضحكت موج بقوة ثم قالت من بين ضحكاتها

- طب يلا عشان منتأخرش ع المعاد
أمسك كف يدها وقال:
- يلا

خرجا من الغرفا وذهبا لتناول الطعام..معاً وقت
نظر لساعة يده ذات الماركة الشهيرة وقال

- يلا يا حييبتي هنتأخر..خلصي فطار
موج وهى تمسح فمها:
- يلا يا حبيبي

نهض كلاهما ..ثم خرجا من الشقة ودلفا إلى سيارة عمر..وتبعتهم سيارات الحراسة..

كان عمر ممسك بيد موج بقوة واليد الأخرى على بطنها الصغير وأخذ يتحدث معها بصدق

- أنا مبسوط أوي..
- وانا كمان..
- ‏ندمان جداً أني مكنتش معاكي في الحمل الأولاني وفوت كل لحظة حلوة كانت هتجمعنا سوا

ضمت يديه وقربتها من فمها ولثمتهما بقبلة صغيرة عليهما وهي تقول بحشرجة ‏
- كل حاجه هتتعوض بس محتاجة صبر..
- ‏إن شاء الله ♥♥..

تركت يديه ونظرت من خلال النافذة علي الطريق حتي لاحظته وهو يضع يده علي بطنها يتحسسها ودموعه تملئ حدقيه..أبتسمت أبتسامة باهتة.. ‏ ‏
ووضعت كفها على كفه الموضوع على بطنها وقالت:
- محظوظ إنك هتبقى باباه

قبل جبينها بحنو وقال
- أنا اللى محظوظ عشان إنتو فـ حياتي
إبتسمت بحب وقالت
- ربنا يخليك لينا
- ويخليكوا ليا

جذب رأسها ووضعها على صدره..ظلا هكذا حتى وصلا لعيادة الطبيبة..دلفا كلاهما للعيادة ثم جلسا على المقاعد منتظرين دورهما.

أخذت موج تتجول بعينيها في أرجاء غرفة الإتتظار وهى ترى النساء يجلسون مع أزواجهم..منهم من في أول شهور الحمل ومنهم من في الشهور الوسطى ومنهم من على وشك الولادة..إبتسمت بحب..فهى الآن تشعر بشعورهم..شعور الأمومة..

أخرجها من شرودها صوت الممرضة التي أخبرتهم أن دورهم قد حان..أمسك عمر بيد زوجته بل بالإحرى لم يترك يدها من الأساس فشدد عليها أكثر..دلفا إلى الغرفة القابعة بها الطبيبة..

سيدة في العقد الرابع..زين وجهها حجاب بسيط الذي أبرز تفاصيل وجهها الأبيض.. أشارت لهما بالجلوس ثم سألت بـ إبتسامة بشوشة

- أزيك يا مدام موج
أجابت موج بـ إبتسامة
- الحمد لله
وضعت الطبيبة يدها على المكتب وقالت
- جاهزة للكشف
أماءت برأسها فتابعت الطبيبة
- عظيم أوي..أتفضلي هناك

أشارت على فراش أبيض صغير مُغطى بملاءة بيضاء..توجه معها عمر ثم حملها ووضعها على الفراش..قفالت الطبيبة بمرح

- شكله بيخاف عليكي
عمر وهو ممسك يد زوجته:
- بخاف عليها من نسمة الهوا
الطبيبة بـ إبتسامة:
- ربنا يخليكوا لبعض

ثم شرعت في وضع السائل للزج على بطنها ثم وضعت جهاز ما عليها وبدأت في التحريك..كانت حواس عمر كلها منصبة بشدة على تلك الشاشة..تابع بتركيز حتى قالت الطبيبة

- الحمد لله الجنين بصحة كويسة..
عمر و أنظاره مسلطة على الشاشة:
- هو فين!

قامت الطبيبة بتكبير الصورة وأشارت على ٱحدى المناطق وقالت

- أهو يا عمر بيه

تابع عمر بتركيز شديدة..ولم يشعر بتلك الدمعة التي فرت من مقلتيه...ظل شارد وهو يحملق في نطفته التي تنمو في أحشاء محبوبته..شعور رائع وغريب لم يشعر به عمر قط.. بالأضافة إلي الندم الذي يعتصر قلبه علي فراقها لها قبل أعوام وتفويته لكل شعور رائع قد كان سيجمعهما معاً.. وحدها من منحته إياه..شعر بها تضغط على يده..فبادلها وقال بسعادة مفرطة

- مبروك يا حبيبتي
موج بسعادة أكبر:
- الله يبارك فيك يا حبيبي..

تسائل عمر
- هو..هو ممكن نعرف جنسه
قهقهت الطبيبة وقالت
- لأ يا عمر بيه..لسه بدري مراتك حامل فـ شهرين بس

عبس بوجهه كالأطفال وزم شفتيه...بينما ضحكت موج على زوجها المسكين..

نهضت موج ثم توجها ناحية مكتب الطبيبة فـ سارعت الأخيرة وقالت

- دي شوية فيتامينات عشان الطفل..ولازم راحة تامة عشان شهور الحمل الأولى مهمة..ثم مدت يدها وأعطتة الروشتة وصورة إيكو للجنين

تحدث عمر بنبرة جدية للغاية:
- مش هخليها تتحرك من السرير..

إستأذنا كلاهما ثم إنصرفا..نزلا بالمصعد وتوجها ناحية السيارات..الذي ما إن رأه الحارس حتى فتح له باب سيارته..دلفا وإنطلقا بالسيارة..

داخل السيارة

- عمر..!
- ‏نعم يا حيااتي..
- ‏ممكن طلب صغنون...
- ‏أنتي تأمري إن نجوم السما تكون في إيدك وانا محسوبك عمر العبد لله يجبهالك علي طول..
- ‏عاوزة أروح عند ماما مروة...
- ‏نعدي عليهم وإحنا ماشين.. نقعد ساعة وناخد ولادنا ونرجع الشقة..
- ‏بس أنا مش همشي...
- ‏إي..!!
- ‏هقعد كام يوم مع أخواتي..
- ‏وأنا.. قالها بعبوس..
- ‏عوزاك تعملي حفلة...
- ‏بقولها وانا تقولي حفلة... حفلة إي يا حياتي طيب..
- ‏حفلة ننبسط فيها.. أنا والإنت..
- ‏بتتكلمي بجد...
- ‏أكيد طبعا..
- ‏هرموناتك أشتغلت..
- ‏خلاص يا عمر.. وديني عند ماما وبس..
- ‏أكيد طبعاً دانتي تأمري ونعمل أجدعه حفلة..
- ‏تسلم ياغالي.. بس في شروط..
- ‏نعم هو في تاني..!؟
- ‏مش هتشوفني طول المدة الي هتجهز فيها حفلة
- ‏نعاااام..
- ‏الي سمعته..
- ‏عوزاني أبعد عنك لمدة أيام يا موج..
- ‏المفروض...!
- ‏موووووج لأ ادنا كدا هنطلك كل دقيقة..
- ‏إحم... يعني كمان بعد بكرة فرح فاطمة وعمرو يعني..
- ‏إه وبعدين..
- ‏قولت أقضيها مع أخواتي..
- ‏طيب يا موج بس المهم تكوني مبسوطة هناك كمان..
- ‏متزعلش مني.. كام يوم بس هو أسبوع..
- ‏ما كان كام يوم...
- خلاص وصلنا..

🌱 أنا لا أستطيع التحمل 🌱
#بقلم_الكاتبة_المنتقبة
‏#رقية_محمد_عبداللاه #من_جروب_رواياتي_رقية_محمد_عبداللاه

وصلا لقصر عمها ومن كانت تظن بأنه والدها.. ودلفت لداخل.. بخطوات متعبة متهالكة.. حتي وجدت والدها وزوجها يجلسان معاً بسرور أبتسمت بسعادة وجلست بجانبهما.. نظرت والدتها التي تجلس بجانب عمها وتري خلفه بمن حاوطت عنقة بزراعيها وهي تقول بسعادة

- حبيبي يا معاذ...

جذبها من يديها وأجلسها في المنتصف بينه وبين والداتها...قبل جبينها بحباً عائلي..ومدت زراعيها للخلف ووضعتهما خلفهما وهي تقول

- وحشاااني القعدة معاكم..

عانقتها والدتها بسعادة وبادلتها الأخري.. وهي تهمس بجانب.. أذنها

- وحشتيني مروة..

بدأت العائلة في الحديث مع بعضها في بعض الأحداث وبدأوا في تبادل أطراف الحديث في جميع الأحداث العائلية الجميلة حتي لاحظت موج صوت الموسيقي الصاخبة التي تأتي من أعبي فعقدت حاحبيه بدهشة وقالت

- مين فوق..!!!

ضحكا كلا والديها ونظرا لبعضهما ولم يتفوها بشئ وكانا يوجها نظرهما بأتجاه الدرج حتي شاهدا المتمردة تتأرجح علي السلم وهي ترتدي كنزة قصيرة تظهر بطنها.. وترتدي بنطال من خامة الجينز باللون الأزرق ضيق تاركه لشعرها الأسود حر متمرد مثلها تماماً وتغني بعض الأغاني
- يلي سيرتي تعباك قلبك أسود بلاك.. أسمي مسمع غصباً عنك وأسأل هنا وهناك..

قالت لها شقيقتها بدهشة
- هو إنتي..!!؟

جلبت علبة الشوكولا من المطبخ وعادت لصالون وسحبت الكرسي المقابل لشقيقتها وقالت وهي تدس ملعقة الشوكولا في فاه شقيقتها وهي تردف بضحك

- هو في غيري.. سكرة البيت الطعمه الصغننه..

أتاها صوت شقيقتها وهي تتناول ما في فمها من الشوكولا.. وكانت تقول بغيرة

- طبعاً فيه.. أومال أنا بعمل إي يعني دانا حلاوة العيلة كلها مش اربع افراد..
- ‏اممم يا سلام لما نشوف يعني..
- ‏لما نشوف.. قال
- ‏وثانياً بقي اي الي رماكي عندنا دلوقتي..
- ‏الي رماني.. هو انتي فاكرة نفسك وارثة هنا ولا اي..
- ‏دي بيتي علي فكرة..
- ‏هيهيهيهي.. يا أختي أتلمي احسن ما ألمك...
- ‏نعم يا روح أمك شيفاني متبعترة يمين وشمال.. دنا ملموة علي الأخري..
- ‏أحذريني يا جني أحسنلك إنتي متعرفيش ممكن أعمل فيكي.. اي !؟
- ‏إنتي تعملي فيا أنا ليه إن شاءالله..
- ‏أتلمي...
- ‏أتلمينا اهو... قال أتلم قال.. هو أنا الي كنت راميه نفسي علي الواد برضه ولا كنت بعيط عليه..

أردفت بتلك الكلمات مما جعل موج تنظر لها بغضب كبير.. ونظراتها تحولت للجحيم وأقتربت من شقيقتها بهدوء علي عكس النار التي تأجج بداخلها.. وقبضت علي شعرها بيدها وهي تنتف فيه وتقول بغضب عارم

- أسحبي الي قولتي دا حالاً يا كلبه الشوارع يا رمه..
- ‏شيلي إيدك من عني يا حيوانه..
- ‏قومي يا مروة نشلوهم من بعض..الغيرة بتعمل كتير قومي..
- ‏اديني قايمة اهو مش عاملين أحترام للكبير أبداً..
- ‏بتقولي عليا حيوانه هو إنتي لسا شوفتي حاجه..
- ‏لو إديتك ضربة بركبتي هنزل الي في بطنك وأخليكي تتحسري عليه العمر كله...
- ‏لي بقي إن شاء الله انا هستني لما تضربيني..
- ‏أبعدي عنها يا موج وأهدي يا حبيبتي..
- ‏شيلي كلبتك عني يا مروة أحسن ما أشوة وشها الجميل دا..
- ‏تشوهي وشي دانا ادخل صوابع دي في حبابي عنيكي يا زبالة...
- ‏هياكلوا بعض شيلهم يا معاذ..
- ‏تعالي يا موج بس إنتي الكبيرة..
- ‏ثواني يا بابا هربي الكلبة الي جايبها الأول اصلها ناقصة تربية ومش عارفة نفسها بتكلم مين!؟
- ‏هيهيهيهي بكلم مين إن شاء الله يا أدلعادي.. بكلم سي اللفندي بتاعي..
- ‏يا بنت ال** دانا هقطعك حتت حتت وارمي جتتك لكلاب السكك..
- ‏يا حيوانة يا مفترية يا حرميه يا غيارة بصفارة.. يا **
- ‏أنا غياره بصفارة يا حيوانةوإنتي يا صرصارة..
- ‏معااااااااااذ شيلهم الله يهديك..
- ‏خدي دي جمبك وانا هاخد دي تمام..
- ‏حااااضر.... يااااااا موووووووج سيبي اختك..
- ‏دي أختي دي أنا استنضف الكلب ولا أستنضفها..

أبعدهما والدهما بصعوبة كبيرة فكانت موج مطبقة بكل قواها عليه والأخري تهدد وتصرخ صاحا في بعضهما حتي هدأا.. كل واحده كانت تنظر للأخري بسخرية.. حتي حضر شقيقهم الأصغر رعد.. وسرعان ما رأته موج سارعت إليه كـ الأطفال وقالت وهي تقوم بالعبث في لياقة قميصه مما جعله ينظر إليها بإندهاش كبير..

- حمدالله علي السلامه يا غالي..
- ‏االله يسلمك.. عامله ايه ياقلبي يا اختي حبيبتي..
- ‏عامله ايه..!؟ عامله لخبطيطة بالصلصة..
- ‏إي..
- ‏أقصد الحمدلله بخير..
- ‏إي التغير المفاجئ دا..
- ‏ولا تغير ولا حاجه قولي بس الإنت اخو مين..
- ‏الأنا أخو موج وجني ومالك..
- ‏تؤتؤ..الإنت اخو موج ومالك بس الكلبة دي مش مننا..
- ‏ما الكلبة دي أختنا..
- ‏مفيش هنا كلاب غيرك إنتي..
- ‏هشش...سامعة الي أنا سامعاه يا رعد صوت صرصار..ولا حشرة بتزن مش كده😂
- ‏نعم يا روح أمك ... يا كلبة يا حيوانة..
- ‏مش بقولك انا بردوا..
- ‏هيهيهيهي لا وتعالوا شوفوا.. الي مش مننا بتتكلم..
- ‏إحترمي نفسك يا جني..
- ‏وأحترمها لي يا أستاذ رعد.. دي مش مننا ولا هتتحسب اصلا.. إنت ناسي إنها غلطة من أنكل محمد ولا إي..
- ‏جناااااي أطلعي علي أوضتك فوراً..
- ‏لااا مش طالعة مش لما السنيورة تعرف أصلها كويس ومتتحدنيش..
- ‏جناأااي أمشي يلي..
- ‏لأ قولت لاااا إنتوا مش بتفهموا لما تسمعني الأول.. اولاً كدا يا إي يا جربوعة إنتي يا الي أسمك موج.. دا الأسم خسارة فيكي حتي.. إنتي غلطة عارفة يعني اي غلطة يعني تغوري كدا مطرح ما جيتي وتمشي.. والي أقولك الصراحة الغلطة دي كانت أغتصاب أونكل مكانش في وعيه.. كااان سكران.. جيتي إنتي من طرفة نعمل إي أتحسبتي علينا بني أدمه.. مع إنك المفروض يكون ليكي بني ويكون بني كلب.. علشان عمرك ما هتساويني ولا هتساوي إي حد فينا اهي إنتي وأولادك بالضبط كدا غلطة أه كمان ولادك زيك ماحنا نسينا إن عمر خطفااك وكمان ** وبعدين **** وطلعتي حامل دانتي كنتي بتعضي في الأرض يا جربوعة متنسيش أصلك.. يا..

ووجدت شقيقها الأكبر يخرسها بضربة قوية علي وجنتها الرقيقة وكانت من مالك... لا تعلم كيف أتي ومتي حضر..ضربها بعنف حتي أسقطت إحدي أسنانه من فمها كانت عيناه عبارة عن ظلام ظلاماً... دامس.. لا يوحي بالخير إبداً منذ عدة أيام غائب عن الأنظار وعندما عاد ويلاً لمن جعله هكذا بهذا الظلام كانت تضع يدها علي وجنتها بصدمة وهي تبكي بدون صوت حتي ثني زراعها بين يديه

تشعر بفراغها من الداخل..قسوة شقيقتها والظلام الذي يحتل عينيها وشراسة ملامحها جعلتها تتيقن أن كُل ما يحدث ليس بوهم..وهنها لم يكن جسدي بل كان روحي..إختارت الإبتعاد عن العالم..وعنها وعنه شخصياً ....

- أعتذري منها يا ** دي ستك وست البنات ولو غلطي فيها تاني أقسم بالله لهتكون نهايتك علي إيدي..
- ‏مش هعتذر أبداً..
- ‏يبقي إنتي حرة والبادي أظلم... علي أوضتك فوراً ولو طلعتي رجلك منها حتي ولو فكرتي تهربي هكون دابحك.. يا ** علي أوضتك حالاً..

وقام بدفعها بعنف لتصرخ بقوة وتركض بأتجاة الدرج والغيرة من كانت تتحكم بها.. الغيرة يا عزيزي أصعب ما يمر به الأنسان والأخص الغيرة الأخوية كما يقولون "غيرة الاخوات بالأخص بالبنات بتحدف التانية لنار بإيديها"
الغيرة مرض يعجز الأطباء عن معالجته..

♡سُبحان من يرانا نَميل ، فيبتلينا لنستقيم.♡

سار بأتجاها وجدها بين أحضان شقيقها الأصغر
لا تتحرك لم تصنع إيتُ رده لقول شقيقها التي صار
يهاجمها بعنف تمزقت روحها بسبب كلام شقيقتها..
شعرت بتعري جسدها وروحها..ما كل تلك الغيرة!!؟
سحبها مالك من زراعيها لمعانقتها ولكنه تفاجئ بها
تقوم بضربه بعنف قامت بفعل حركة لدفاع علي نفسها
بحركة سريعة منها بقدميها حاوطت قدميه من الخلف
وسحبتها للأمام بسرعة ليسقط أرضاً..

كادت إن يمسكها الأصغر ولكنها قامت بضربة
بزهرية الزهور علي رأسه وركضت كل المجنونة
وهي تركض بإتجاه الباب الخلفي يحاول والدها اللحاق
بها ساندت والدتها شقيقها الأصغر للوقوف نظر مالك
لحالها بصدمة.. ماذا ❓تفعل تلك المجنونة.

وأخذت تبكي بخوف..لا خوفًا منه بل من الماضي الذي تسلل إليها في لحظات حاملًا معه أقسى ذكريات مرت بها..فعلمت أنها لم تتخطى الماضي قط..بل هاجمها بشراسة.

عمها يصرخ بأسمها بأعلي صوته ولكن لا مجيب
فقد نزيف قلبها من عاد هى لم تتعالج ولكن في كل مرة ستُهاجمها نفس الذكريات ونفس الكلمات والأحداث التي ذبحتها بسكين بارد...لم تعد تتحمل لتصرخ بقوة وقد أعلنت أنه يجب إطلاق سراح صرخاتها عصيانًا على الماضي.. وكانت آخر صرخة قد
صرختها

آخر شئ تتذكر حدوثه أنها خرجت من الباب الخلفي للفيلا حينما ركضت من أشقاءها، وبعدها شعرت بيد توضع على فمها ولم تشعُر بشئٍ بعدها..

نظرت حولها والخوف يتسرب لأعماقها، وعينيها تتسع بهلع و رُعب من ذاك المكان المُظلم الموضوعه بِه مُكبلة الأيدي، حاولت الصراخ ولكن هناك شئ موضوع بفمها يُشل فمها على الحرك أو إخراج أي صوتٍ من داخله..

ويُتبع....

🌱 كان ينتقم ولكن 🌱
#بقلم_الكاتبة_المنتقبة
‏#رقية_محمد_عبداللاه #من_جروب_رواياتي_رقية_محمد_عبداللاه

البارت طويل إنهاردة بس متحلموش بيه أنو هطول تاني
الروايه الجديدة أحلي وأجمل وواقعية جداً
أتمني تعجبكم

🌱 كان ينتقم ولكن 🌱
#بقلم_الكاتبة_المنتقبة
‏#رقية_محمد_عبداللاه #من_جروب_رواياتي_رقية_محمد_عبداللاه

دعوه حلوة ليا كدا من قلوبكم ❤🕷

عزيزي القارئ قم بالضغط علي النجمة التي تكون بالأسفل وصوت لي يا عزيزي

Continue Reading

You'll Also Like

50.8K 1.2K 14
انا كنت ناويه ما انزل قصه ثانيه بس لما لقيت التفاعل بيزيد قلت بنزل ويارب تعجبكم 😊
13.6K 469 18
نحن من فرقنا القدر نحن من جمدت مشاعرنا نحن الأقوى نحن من سنرد حقنا نحن نهاية الظلم 🌺 #لعبة الماضى #Walaa Helal💖 بقلم (زهرة الأوركيد 🌺)
3.3M 198K 66
قتلوا الفتى البريء ودفنوا جثته حيًا في أرض البلدة، حرموه من الدفء بين أذرعتهم وألقوه في النيران والحُجة كانت وصول الدفء لجسده، الآن عاد الفتى ينتقم و...
142K 5K 46
هي: لم اتوقع ان قلبي يتعلق به لهذه الدرجة، وافقت لكي احقق حلمي، ولكن انعكس كل شيئ، وعشقته رغماً عني، بعدما اخبرته انني لا اريد الحياة معهُ، وبعدها ع...