"ضريبة عشقها"

By Wr_Rokia_Mohmmed54

118K 4K 573

قبـل ما تُدخل في المُحتوى إياك تنسى التصويت عزيزي القارئ ــــــــــــــــــــ حاصلة على المركز الأول في العِش... More

"إقتباس"
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
تنبيه وِ مُفاجأة
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس والعشرون والأخير من الجزء الأول
الجزء الثاني «الفصل الأول»
الجزء الثاني «الفصل الثاني»
الجزء الثاني «الفصل الثالث»
الجزء الثاني «الفصل الرابع»
الجزء الثاني «الفصل السادس»
الجزء الثاني «الفصل السابع»
الجزء الثاني «الفصل الثامن»
الجزء الثاني «الفصل التاسع»
الجزء الثاني «الفصل العاشر»
الجزء الثاني «الفصل الحادي عشر»
الجزء الثاني «الفصل الثاني عشر»
الجزء الثاني «الفصل الثالث عشر»
الجزء الثاني «الفصل الرابع عشر»
الجزء الثاني «الفصل الخامس عشر والأخير»

الجزء الثاني «الفصل الخامس»

738 40 6
By Wr_Rokia_Mohmmed54

بسم آلَلَهّ والصلاة والسلام على رسول الله ♥

____الفصل الخامس_____

   من 📌الجزء الثاني📌
     لــرواية
     ‏           🐬كان ينتقم ولكن 🐬
     ‏
   🖊 ‏بقلم الكاتبة المنتقبة🖊
   ‏
   ‏            🖇رقية محمد عبداللاه🖇

⚪⚫⚪⚫⚪⚫⚪⚫⚪⚫

أكره أن أحب مثل الناس
            أكره أن أكتب مثل الناس
أود لو كان فمي كنيسة
                   . . وأحرفي أجراس
                   ‏
ذوبت في غرامك الأقلام
       . . من أزرق .. وأحمر .. وأخضر
حتى انتهى الكلام
         علقت حبي لك في أساور الحمام
ولم أكن أعرف يا حبيبتي
             أن الهوى يطير كالحمام

تيبست قدمي مالك ولم تعد لها القدرة على الحراك..ولكن ذلك لم يمنع إحتقان عيناه..بالإضافة إلى تجهم وجهه وتحوله إلى الشراسة المطلقة..قبض على يديه بشدة حتى لا تنفجر نوبة الغضب بوجهها وجسدها أيضاً..وقابلت دينا كل ذلك ببرود تام..ألواح ثلجية تساقطت من القطبين لتجد مُستقرها على وجهها..إقتربت ببطئ مغري "بالنسبة لها"ثم قبلت وجنتيه وهو يقف كالأصنام..ثم قالت بنبرة خبيثة

-وحشتني أوي يا ملوكتي...

دلفت وكأنها سيدة المنزل..خطواتها المُتغنجة والواثقة..صورت لها مدى إحكام مُخططها..صوت قرع كعبها الأنثوي..وصل إلى مسامع تلك القابعة بالداخل..إرتدت ملابسها سريعاً..ثم خرجت فتأخر مالك قد جعل القلق يتسلل إلى قلبها..ثم تسائلت بتوجس

-مين يا مالــ...

وقبل أن تُكمل سؤالها..تفاجأت بتلك السيدة التي تجلس على الأريكة بأريحية..تضع ساق فوق أختها..وتجلس بثقة..لمحت فريدة تلك النظرات الخبيثة المُتقافزة من عينيها..حولت أنظارها إلى مالك..الذي يقف أمام الباب مُتيبس..وموليهم ظهره..عادت بنظرها وقد تشكلت جزء من الصورة أمامها..تصنعت الجهل ونظرت إلى عينا دينا بقوة وهتفت بثبات

-مين حضرتك؟!
-نظرت دينا إلى مالك وقالت بمكر:
-‏-أسألي جوزك
-لم تحيد فريدة نظراتها عن دينا..ثم هتفت بنبرة لا زالت ثابتة:
-‏-أنا بسأل حضرتك..مين حضرتك!!

نظرت لها دينا بغموض..ثم عبثت بمحتويات حقيبتها..وأخرجت ورقة..وضعتها على الطاولة الزُجاجية..نظرت إلى مالك ثم إلى  فريدة وقالت بنبرة خبيثة

-دينا..مرات مالك الدمنهوري...

صاعقة من السماء وقعت على رأس فريدة...صمتت..صمت..سكون..هدوء..لا يوجد سوى صوت أنفاس مالك التي علت بشدة..والتي أيضاً تُنذر بوقوع عاصفة..أو ربما إعصار سيقتلع الجميع من جذوره..تسائلت فريدة بصدمة

-جوزك!!..إزاي مش فاهمة؟
-نفخت دينا في أظافرها بملل وقالت بضجر:
-‏-زي الناس..إلا هو مش قالك ولا إيه!!..دا حتي بنتنا موج

وضعت يدها على فاها..ثم قالت بدهشة مصطنعة..

-Oh My God

وعلى حين غُرة إلتفت ذلك الوحش الكاسر..وعينا تُطلقان الشرر..وأخيراً إستطاعت قدماه التحرك..وإلتهمت خطواته الأرض إلتهاماً..تفاجأت دينا من قدومه..وتذبذبت عيناها عندما رأت تلك النظرة المخيفة في حدقتيه..ينظر لها بغضب عارم..أمسك خصلات شعرها بقسوة بالغة..ثم هدر بعنف

-جوز مين يا بنت الـ****..جوز مين يا ****..

جحظت عينا فريدة بشدة..ولكنها تيبست في مكانها..بينما تأوهت دينا بشدة

-ااااه...سيب شعري يا مالك
-نطق من بين أسنانه..ثم قبض على فكها بقوة كاد أن يُهشمه بيداه:
-‏_شعرك!!..ورحمة  جدي يا أقذر ما خلقه ربنا لو ما مشيتي دلوقتي لاكون مقطعك وراميكي لكلاب السكك..

ثم دفعها بحدة..إرتدت على إثرها إلى الخلف وسقطت فوق الأريكة..أمسكت فكها بألم ..ثم ضحكت وقالت بنبرة ماكرة

-إيه خايف تقول قدام مراتك إننا متجوزين!!..ولا الأيام اللي قضيناها سوا!!..

نهضت ثم أمسكت ياقة قميصه بدلال..وقالت بهمس شيطاني..

-نسيت أول مرة بوستني فيها..ولا اول ليلة ما بينا

وصل إلى مسامع فريدة ما ألقته تلك الحية..لتفغر فاها من الصدمة..وتجحظ عيناها من فرط الدهشة..أما مالك..فلا داعي لذكر ما هو عليه الآن..وجهه خالي من التعابير..ولكن عيناه..تباً..تحولت إلى سواد..سواد يُغلفه ظلام دامس..ترقبت دينا ما هو رد فعله..وليتها لم تفعل..باغتها بصفعة مدوية

وضعت فريدة يدها على فاها..تكتم شهقتها..ولكنه لم يتوقف عند ذلك الحد..صفعة..فصفعة..وأخرى..يده تلطمها بلا هوادة..تتبادل يداه على وجنتيها..لا يرحم ولا يهدأ..ويداه تنزلان بقسوة وأكثر قسوة مما سبقتها..تحركت فريدة سريعاً تُمسك يده..فـ إن لم تمنعه سيقتلها..أمسكت يده فكاد أن يصفعها هى الأخرى..شهقت..فتراجع..تلك اللحظة لم تعرف مالك..تحول إلى وحش وكأنها لم تعش معه مُطلقاً..قالت بصوت مبحوح

-دا أنا يا مالك إهدى..

نظر مالك لتلك القابعة تضع كِلتا يدها على وجنتها..الدماء تسيل من أنفها وفمها..ولكن ذلك لم يمنع تسلل إبتسامة إلى شفتيها..نظر لها مالك بنارية وقال بقتامة

-لو عندك ذرة عقل..إمشي يا ****..

نهضت وهى تبتسم بخبث..ثم قالت بصوت يملؤه الدلال

-همشي بس أكيد هنتقابل..يلا باي باي يا بيبي..

ثم رحلت..نظرت فريدة إلى مالك دون نبس كلمة..أزاح يدها عنه..ثم أخذ مفاتيحه وخرج.......

نظرت فريدة في الفراغ الذي خلفه ورائ مالك..وهى لا تزال واقفة..تذكرت مُنذ دقائق..عندما كاد يصفعها..تذكرت ملامحه..كانت سوادء بشدة..وعيناه تمتلأ بالظلام..أختفت ملامح معشوقها..وظهر شخص..لا ليس شخص بل وحش..تحولت ملامحه..ولم تستطع التعرف عليه..جلست على الأريكة..ثم حدقت بتلك الويثقة..حدثت نفسها قائلة

فريدة:
-الموضوع دا فيه حاجة كبيرة..ومالك مخبي عليا حاجات..بس ليه واحدة زي دي تجي تقول كدا..لازم فيه سر وأنا هكشفه..وأتمنى أني مش أندم أني كشفته....لحظة لا أزاي مش هو قال لينا كلنا انها ماتت وهي بتولد موج ولا دي بتفتري انا مش عارفه انا..

صدح صوت هاتفها..أمسكته فوجدتها والدتها..وضعته على أُذنها ثم قالت بسعادة غامرة

-مامي..وحشتيني جداً..
سعاد بسعادة مُماثلة:
-وأنتي كمان يا روح قلبي..عاملة إيه!..والبيبي عامل إيه!
-إبتسمت وهى تتحسس بطنها المنتفخة قليلاً:
-‏-أنا كويسة..والبيبي كويسة..وبتسلم عليكي
-ضحكت سعاد وقالت:
-‏وأنا بسلم عليها..إبقي بوسيلي إياها..

-من عنيا يا حبيبتي
‏       
ما بين الحاضر والمستقبل..الماضي..

صمودها في الحياة..منبعه ألم..وصدمة..تليها صدمة..وما جعلها أقوى..سوى كلمة حواء....

⚪⚫⚪⚫⚪⚫

بالجانب الأخر يوسف ورانيا وبقية أفراد العائلة وابنه عمه أحمد شقيق رانيا

جلسوا يتناولن طعام العشاء في جو يسوده المرح والأولفة..

حانت من يوسف إلتفاتة لزوجته التي لم تُشاركهم الحديث..ليجد ملامحها مُنقبضة ويبدو عليها الإعياء..ترك الملعقة من يده ثم إستدار لها بلهفة وقلق

-حبيبتي مالك!!
نظرت له وإبتسمت ببهوت:
-‏مفيش يا حبيبي..شكلي بس تعبت شوية
لتتساءل رضوي بـ إهتمام وخوف:
-‏تحبي أطلبلك الدكتور يا بنتي
ليؤيد يوسف والدته قائلاً:
-‏ صح أنا هقوم أتصل بيه
أمسكت رانيا يده وقالت بخفوت:
-‏ لا مش لازم..أنا هقوم أستريح شوية..طبيعي من الحمل متقلقش..
فرد عليها بعناد:
-‏لأ هقوم أتصل بيه يجي
لتقول بـ إصرار:
-‏لأ يا يوسف هقوم أنام والصبح هكون كويسة إن شاء الله...
فقال على مضض:
-‏طيب

نهضت  ليقوم هو بحملها وقبل أن تتفوه بحرف قال بصرامة

-ولا كلمة..هشيلك لحد الأوضة
أتاه صوت والدته وهى تقول:
-‏طلعها يا يوسف ترتاح عما أعملها حاجة سخنة
- طيب يا ماما..

ثم صعد بها إلى الغرفة..مددها على الفراش برفق..ثم نزع عنها حذائها ودثرها جيداً..ملس على خصلاتها بنعومة وتساءل بقلق

-لسه حاسة بحاجة؟
ردت بوهن قائلة:
-‏بطني بتوجعني شوية بس
ليتفاقم قلقه:
-‏لا انا هتصل بالدكتور
إبتسمت على قلقه بها لترد بحب:
-والله شوية وجع عاديين..بنتك شكلها هتطلع شقية زي أبوها

جلس على طرف الفراش بجانبها و وضع يده على بطنها بحب وقال بمزاح

-حبيبة بابا متعذبيش ماما عشان أحبك
إبتسمت بهدوء وقالت بحب:
-‏هى شطورة وهتسمع الكلام

نهض يُقبل جبينها بحب ثم قال وهو يبتعد عنها

-هروح أجيب من الحجة فاطمة الحاجة السخنة
ردت بخفوت وهى تعض على شفتيها بألم:
-‏طيب

ثم خرج..لتخرج منها أهاً قوية..إنتهت قُدرتها على تحمل الألم..نهضت بضعف وهى لا تقوى على النهوض من شدة التعب..ولكنها تحاملت علي نفسها وتوجهت إلى المرحاض...

دلف بعدها يوسف بدقائق إلى الغرفة..ليجد الفراش خالي..قطب جبينه بتساؤل..إلى أين ذهبت!!..وضع كوب المشروب الساخن على الكومود جانب الفراش..ثم نادها

-رانيا!!!

____الفصل الخامس_____

   من 📌الجزء الثاني📌
     لــرواية
     ‏           🐬أنا لا أستطيع التحمل🐬
     ‏
   🖊 ‏بقلم الكاتبة المنتقبة🖊
   ‏
   ‏            🖇رقية محمد عبداللاه🖇

ولكنها لا ترد..ليتحرك ناحية المرحاض..ليتسمر أمام ذلك المشهد الذي إتسعت عيناه بهلع..فكانت زوجته ساقطة أرضاً..وحولها بقعة من الدماء التي تنسال من بين قدميها..وأخذت في الإتساع..لتخرج حروفه تُقطر هلعاً

-رانياااا!!

جثى على رُكبتيه سريعاً وهو يكاد يبكي..ناداها بصوت مُتحشرج

-رانيا!!

ولم يصله سوى صوتها وهى تأن بألم..فلم يتحمل صوتها المُتألم. حملها بحذر وسألها بلهفة قلقة

-حبيبتي مالك!!..حاسة بـ إيه؟
خرج صوتها ضعيف:
-‏بطني..هتموتني
ليرد بسرعة:
-‏بعد الشر عليكي

ثم ركض خارج الغرفة..وهو يصرخ بصوته

-أحمااااد

هرول أحمد ليرى ما سبب صوته الجهوري ذاك..ليخرج على مشهد الدماء التي تُقطر من زوجته فسأله بـ إهتمام

-مالها رانيا!
رد يوسف بغضب:
-‏مش وقته روح شغل العربية بسرعة
-حاضر

ثم ركض شقيقها سريعاً..ولم يكن أحمد وحده من أنتفض فزعاً من صوت يوسف..فخرجت والدته بالإضافة إلى الخدم..الكل إجتمع والكل قلق...

ركضت والدته خلفه لتجده يحمل زوجته ويهرع بها إلى الخارج...شهقت بفزع وهى تصك صدرها بقوة..ثم قالت بخوف

-حصل إيه!!

لم يُجيب يوسف ولكنه أكمل الطريق إلى الخارج..لتلحق به والدته..لتقول رضوي بصوت لاهث إثر الركض

-يابني فهمني
زفر بضيق وقلبه ينزف خوفاً عليها:
-‏مش وقته يا ماما ..أنا هاخدها المستشفى

ثوان وحضر أحمد بسيارته..ليهرع يوسف دون الإلتفات لهم..فتح الباب الخلفي للسيارة..ثم دلف و وضع زوجته برفق..وأمر شقيقها بصرامة

_بسرعة ع المستشفى

وأذعن أحمد لطلبه وإنطلق ..ظل يوسف يربت على وجنتها برفق وهو يتحدث بصوت لاهث إثر خوفه

-إتحملي شوية..مش هنتأخر..خمس دقايق وهنكون فـ المستشفى

أماءت بخفوت قبل أن تُغلق عينها مُستسلمة لذلك النُعاس الجبري الذي داهم جفونها..سقط قلب يوسف بعد فعلتها تلك وما زاده ذلك الشحوب الذي بدأ يزحف إلى وجنتيها..ضرب وجنتيها برفق وهو ينطق بصعوبة

-رانيا!!..ردي عليا!..حبيبتي

ولكنه لم يجد رد..ليهدر بصوت يحمل نشيج باكي

-زود السرعة يا أحمد

وصلت السيارة إلى المشفى في غضون عشر دقائق..ليهرول يوسف خارج السيارة وهو يحمل زوجته يركض بلا هوادة دون الإلتفات إلى شقيقها وهو يصرخ به لينتظره..دلف إلى المشفى ليقول بصوت هادر

-حد يجي بسرعة..

هرولت ناحيته ممرضة..وعندما رأت رانيا..إستنتجت ما بها..لتقول له بجدية وهى تقوده إلى غرفة ما

-هاتها هنا يا يوسف بيه

سار خلفها دون نبس حرف..وضعها على فراش أبيض صغير..تبعه بعدها دلوف الطبيب الذي قال بهدوء

-لو سمحت ممكن تتفضل برة عشان أشوف شغلي
أمسكه يوسف من تلابيبه وقال بتوعد شرس:
-‏لو حصلها حاجة حياتك هى التمن
أجابه الطبيب بهدوء مهني:
-‏طب من فضلك سبني أشوف مالها

تركه يوسف على مضض ثم خرج..ووجد أحمد قد أخبر الجميع ووجد أمامه عمر وموج ودموع موج لا تجف ولا تنضب.. وتتحدث بصوت باكي

-حصلها اي رانيا..

رد عليهم بخفوت

-الدكتور بيكشف عليها جوه..

ثم جلس وهوينظر إلى الدماءالجافة على يده..زفر بضيق..وضع يده على عيناه..وهو يتنهد بخوف..تذكر مشهد تكورها على أرضية المرحاض والدماء تسيل منها بغزارة. ما أن أغلق عيناه..فسريعاً فتحهما عله يزيل ذلك المشهد من رأسه.

خرج الطبيب من الغرفة بعدما فحص رانيا ليقول بجدية

-ولادة مبكرة..ممكن مستر يوسف دقيقتين من وقتك

دلف خلف الطبيب دقائق مرت عليه أمام الطبيب وقد بدأ القلق يتسلل إلى قلبه رويدا...

الطبيب:
_مستر يوسف هي تعرضت لمجهود.. وكمان

رد عليه يوسف
-إي اخلص إنت لسا هتجمع كلامك..

الطبيب:
_مدام رانيا.. ممكن بعد الولادة دي متخلفش تاني..

يوسف بصدمة:
-بتقول إي.. إنت اتجننت

الطبيب بهدوء مهني:
-زي ما بقول لحضرتك مدام رانيا عندها مشكله في الرحم وأثر دا عليها وممكن يسبب دا علي الجنين

لم ينتظر الطبيب إن يكمل كلامه وخرج من الغرفة وسار ليدلف إلى غُرفتها ليجدها نائمة كالملاك..خُصلاتها الذهبية قد إفترشت الوسادة أسفلها..ملامحها قد تمكن منها الإعياء بدرجة كبيرة..ومُقلقة إلى حد كبير..تحرك بخُطى متمهلة حذرة..وقف امام فراشها ثم مال يُلثم يدها بحنو.

ولكنه لم يكتفي..ليتمدد بجانبها على الفراش و وضع رأسها على صدره..يد تُحاصر خصرها..ويد تُملس على بطنها..بالرغم من حديث الطبيب ولكن لم تهتز ولو مقدار شعرة من ثقته بها..

شعر بها تتململ بخفوت..وصدح معها صوت أنين مُتألم..ليجدها تشهق فزعة وبدأت في البُكاء بهستيرية..بعد أن إنتفضت من أحضانه..لتقول بنبرة باكية

-لألأ..مش تقتلوها..بنتي..حرام عليكوا كفاية قتل حرام

نهض يوسف ثم جذبها في أحضانه بقوة..كم ألمه مشهدها ذاك..ملس على خصلاتها بحنو وقال بنبرة مُطمأنة

-هشششش...خلاص يا حبيبتي أهدي..مفيش حاجة انا جنبك وبنتنا بخير

ولكن على صوت صُراخها وهى تهز رأسها بنفي

-لأ..أنت بتكدب عليا..بنتي ماتت

وعلى صوت صُراخها..دلفت موج وعمر...وبعض الممرضات وكذلك الطبيب..لمحهم يوسف ..وقد تحرك الطبيب ناحيته ليقول بهدوء

-أهدي يا مدام رانيا...كدا غلط ع الجنين
لترد وهى تهز رأسها بعنف:
-‏لأ..أنتو كدابين

فقال الطبيب بصرامة:
-‏هاتي حقنة مهدئة بسرعة
ليهدر يوسف بعنف:
-محدش يقرب من مراتي..برة..كلكو برة

فقال الطبيب:
-يا يوسف بيه مينـ...
قاطعه يوسف بشراسة:
-قولت برة..عمر خدهم كلهم برة

وبالفعل قادهم عمر إلى الخارج ليختلي يوسف بزوجته..لا تزال تبكي وهو لا يزال يحتضنها..فقال بنبرة رخيمة وهو يُهدهدها بلطف

-هششش..قولتلك أنا هنا عشانك وجنبك..يبقى ليه الدموع دي

وضع يده على بطنها..ثم قال بجانب أُذنها

-بنتنا هتشوف النور..ومحدش هيمس شعرة منها..بنتك جواكي ومستنيها تيجي بفارغ الصبر

شعر بـ إستكانة جسدها وهدوء شهقاتها..ليُكمل حديثه وعلى وجهه إبتسامة هادئة

-مش هسمح لحد يأذيها أو يأذيكي..

أبعد رأسها عن صدره ونظر في عينيها بقوة وهو يُحيط بوجهها بين راحتيه

-يعني اللي يفكر بس..مجرد تفكير أنه يأذي حاجة بتخصني..يبقى حكم ع نفسه بالموت محدش يقدر يأذيكي

فسألته بهمس خائف:
-‏يعني بنتنا بخير!
وتكمل ببكاء:
-لكن زين سابنا ومشي قتلوه.. انا آآآ خايفة ليقتولنا زيه كدا

ازال دموعها بـ إبهامه وقال بحب:
-بخير وشكلها هتطلع عيني من أولها
ضحكت وقالت بـ سعادة:
-الحمد لله يارب..الحمد لله

إبتسم يوسف بحب..ثم لثم جبينها بقُبلة طويلة حارة..أظهرت مدى خوفه وقلقه عليها..إبتعد ليقول بجدية وصرامة

-يلا نامي عشان ترتاحي
أماءت بخفوت وقالت:
-طيب

مددها وتمدد جانبها..حاوطها بتملك..ليسمع صوتها الخجّل يقول

-يوسف إفرض حد دخل!
غمزها بعينه وقال بمُشاكسة:
-‏محدش يقدر..دا أنتي معايا وفـ حدود مملكة الدمنهوري...يعني كله يخاف مني

ضحكت وشعرت بمدى ضعفها وإحتياجها له..فهو يُمثل حجر الأساس في حياتها..سمعت صوته الرجولي يقول بعذوبة

-بحبك وهفضل أحبك لحد أخر نفس فيا

شدد من إحتضانه لها..حتى سمع صوت طرقعة عظامها أسفل يده..فارخى يداه عنها..لتدفن هى وجهها في عنقه..والذي باغتته بلثمة عليه..ليتفاجئ هو بفعلتها..ولكنه إبتسم بحب..سمعت صوته يقوب بتخابث

-لأ الكلام دا مينفعش هنا خلينا لما نروح

شعر بشفتيها وهى تتسع بـ إبتسامة..ولكنه يعلم علم اليقين أن وجهها قد أصبح كحبة الفراولة..والتي يرغب بقطفها الآن......

____الفصل الخامس_____

   من 📌الجزء الثاني📌
     لــرواية
     ‏           🐬أنا لا أستطيع التحمل🐬
     ‏
   🖊 ‏بقلم الكاتبة المنتقبة🖊
   ‏
   ‏            🖇رقية محمد عبداللاه🖇

عودة إلي مالك وفريدة

انتهت من محادثتها لوالدتها

ثم أغلقت الهاتف..ولكن ذلك الأمر يشغل تفكيرها..أمسكت الوثيقة مرة أخرى ودققت بها..ثم لفت نظرها رقم هاتف دينا المدون على ورقة صغيرة خلف الوثيقة..إبتسمت فريدة بمكر..

أما مالك

جلس مالك شريد الذهن..يجلس في سيارته..بمكان خالي تقريباً من المارة..وضع رأسه على المقود وهو يأخذ أنفاسه بصعوبة..لما هواجس الماضي تعود..لما تُشكل حواجز أما مستقبله!!..لما دائما كلما حاول نسيان الماضي عاد يطارده من جديد!!..شرد قليلاً فيما حدث من وقت طويل...

"عودة إلى وقتٍ سابق"

يجلسا على الشاطئ أمام البحر..هو خلفها وهى بين قدميه..يحتضنها من خصرها..ويستند برأسه على منكبها..ليهمس في أُذنها بحب

-أخيراً إتكتبتي ع إسمي..متعرفيش أنا مبسوط قد إيه..

أرجعت رأسها إلى الخلف ونظرت إلى عسليته بتعمق وقالت بـ إبتسامة

-وأخيراً بقيت حرمك يا بن الدمنهوري

ضحك..وإزداد في ضمها له..يشعر وكأنه إمتلك العالم..ذلك الوسيم إبن التاسعة عشرة...جاءت تلك الفاتنة لتُنير حياته..أحبها فـ أخلص..لم ينسى كم حارب لكي تكون ملكه...

تطلع إليها بحب ثم قال بنبرة عاشقة

-أنتي اللي نورتي حياتي يا دينا بعد اللي حصل..خليكي ديما جمبي

إستدارت له..ثم حاوطت وجهه بين كفيها..وإقتربت منه حتى أصبحت أنفاسها تلفح وجهه..ثم قالت بهمس مُغري

-وأنا مش هسيبك أبداً..بحبك يا ملوكتي
رفع أحد حاجبيه بدهشة وقال:
-‏ملوكتي!..ودا إيه بقى إن شاء الله؟
ضحكت بدلال:
-‏بدلعك يا حبيبي..دي حاجة ليا لوحدي
همس هو الأخر:
-‏وأنا هاخد حاجة ليا لوحدي..

ثم مال ليلتقط أُولى قُبلاته منها..تلك الفاتنة التي سرقت لبه..قبلها بشغف عاشق..أول عشق..وأول حياه..لا يمكن أن يُنسى..إبتعد عنها وقال بتهدج

-دي ليا لوحدي..تحرم ع حد يدوقها...انا بعشقگ

"عودة إلى الوقت الحالي"

ضرب المقود بعنف عدة مرات..وصرخ بغضب..عاد يُغمض عيناه حتى يحمي أخر مشهد رأها به..ليقول بسخرية لاذعة

-وأهو مش بس شفايفها..دا كلها..خاينة...

____الفصل الخامس_____

   من 📌الجزء الثاني📌
     لــرواية
     ‏           🐬كان ينتقم ولكن 🐬
     ‏
   🖊 ‏بقلم الكاتبة المنتقبة🖊
   ‏
   ‏            🖇رقية محمد عبداللاه🖇

يُتبع

كفايه كده لحد انهارده تعبت وخلص وقت فراغي هروح اذاكر بقي 😊😂😂🐬

Continue Reading

You'll Also Like

211K 10.3K 37
"جريمة قتل بنكهة الفراولة"
297K 16.2K 74
في ثنايا منزل مهدم الاركان من حباً وحنان ضهرت ندبات في روح فتاة وصدوع في قلبها ضهـرت حقيقة مخبئة في اركان الضلم حقائق مـر علـيها جفى الدهـر ضهر فـي...
5.3M 139K 51
رومانسية ذات طابع صعيدى
157K 9.1K 38
أمشي وأيدي ورجلي تحوطها سلاسل وكلابجات منزله راسي اتغاضئ عن نظرات الناس الي تتسائل ماذا فعلت ..؟؟