"ضريبة عشقها"

By Wr_Rokia_Mohmmed54

112K 3.9K 572

قبـل ما تُدخل في المُحتوى إياك تنسى التصويت عزيزي القارئ ــــــــــــــــــــ حاصلة على المركز الأول في العِش... More

"إقتباس"
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
تنبيه وِ مُفاجأة
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس و العشرون
الجزء الثاني «الفصل الأول»
الجزء الثاني «الفصل الثاني»
الجزء الثاني «الفصل الثالث»
الجزء الثاني «الفصل الرابع»
الجزء الثاني «الفصل الخامس»
الجزء الثاني «الفصل السادس»
الجزء الثاني «الفصل السابع»
الجزء الثاني «الفصل الثامن»
الجزء الثاني «الفصل التاسع»
الجزء الثاني «الفصل العاشر»
الجزء الثاني «الفصل الحادي عشر»
الجزء الثاني «الفصل الثاني عشر»
الجزء الثاني «الفصل الثالث عشر»
الجزء الثاني «الفصل الرابع عشر»
الجزء الثاني «الفصل الخامس عشر والأخير»

الفصل السادس والعشرون والأخير من الجزء الأول

1.8K 49 1
By Wr_Rokia_Mohmmed54

بسم آلَلَهّ والصلاة والسلام على رسول الله ♥
___البارت السادس والعشرون______
والأخير من الجزء الاول
من رواية
         ##ولعشقها جنون ##
بقلمي
*ملاك الجحيم*
*‏رقية محمد عبداللاه*

*‏*********************"
سَأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ"..

حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ..

عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي في تغيير حجارة هذا العالمْ وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ شجرةً بعد شَجَرَة وكوكباً بعد كوكبْ وقصيدةً بعد قصيدَة

سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ"..

وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة هي يدي أنا..

سأقولها، عندما أصبح قادراً، على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري، ومراكبي الورقيَّهْ..

واستعادةِ الزّمَن الأزرق معكِ على شواطئ بيروتْ.. حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي..

فأغطّيكِ، عندما تَنْعَسينْ، بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصّيفْ...

نزار قباني...

كانت موج تشبه الاميرات وهي ترتدي ملابسها الجميلة كانت ك الحسناوات وهي ترتدي تلك الملابس الجميلة

خرج ذلك الذئب من المرحاض وهو يعدل لياقة قميصه
وعندما رؤياه لتلك الحسناء انصدم من شده جمالها
ذلك البؤبؤان المزرقان ما اجملهما تلك الرموش السوداء الكثيفة والطويلة جميلة..ذلك الانف الصغير هذي الشفاه التي تشبه الفراولة في لونها..
يشبك يدها بيده يخرجا للخارج..يسيرا في الفندق لم يخلوا من الانظار ولا الهتافات ولا الصافيرات الطويلة..ما أجملهما....

صعدا السيارة وصلا إلي حفل كبير وجدو كم هائل من الناس...
بدأ الجميع يقبلون عليها يتصافحونهم يتحدثون معاً..
فجأة احدهم يسحب عمر ويسير معه وينسي موج أنها تقف بجانبه تنظر خلفها لكي تحدثه
موج:
_ساكت ليه يا قلبي..مش كنت بتقول حاجة..وتجحظ عيناها لتقول بفزع
موج:
_ماجد!..إنت اي جابك هنا..
يقترب منها يمسك يدها ويقبلها مما يجعلها تقشعر وتشمئز منه..ليقول هو
ماجد:
_حبي الاول والاخير وحشتيني..
موج بتوهان:
_اااه..بتقول ايه أااا هااا
ماجد بخبث:
_جرا اي يا قطتي انخرستي دلوقتي ولا اي حطيها حلقه في ودنك..هاخدك يعني هاخدك..سلامات يا قطة..
تنظر خلفها موج وتجده اختفي ولا يوجد اثر..
وتجد امامها عمر
عمر بقلق:
_مالك يا موج...
تلقي موج بنفسها بداخل احضان حبيبها وتبكي مما يجعله يفزع لأمرها..

عمر بخوف:
_مالك يا موج...انا زعلتك طيب عملت حاجه تدايقك حد قالك حاجة مالك بس..
تتحدث موج بصوت متحشرج:
_خلينا نمشي..
تسير هي وعمر إلي السيارة ويعود كلاهما إلي الفندق..
تمسح موج دموعها وترسم ابتسامه علي وجهها وتصعد لأعلي..وخلفها عمر...

لم تتحدث معه...ولم يضغط عليها تخرج بعض الملابس من خزانتها وتدلف لمرحاض وتستمتع بحمام دافئ..

تحاول تهدأت نفسها وهي تقول
موج:
_مش هيقدر عمر هيقتله..انا قوية انا موج..

ترتدي ملابسها وتخرج منه وتجده متمدد علي الفراش ويضع ساعده علي عينيه شعر بعقبها فأعتدل في جلسته
ورفع حاجبه الايمن وقال:
_مالك يا فرولتي..
موج بابتسامة باهتة:
_مفيش بس انا كنت خايفة من زحمة الناس وإنت تعرف اني بخاف منها وسبتني لوحدي..

أقترب منها عمر امسك خصله شعرها وأشتمها وقال
عمر:
_او مرة اشوف فراولة🍓 بتستخدم فراولة..أسف حقك عليا يا ست البنات..
ثم يقبل حبينها ويبتعد عنها ويقول
عمر:
_هغير هدومي وارجع..
اكتفت موج بأماءة رأسها
وقفت امام المرآه بدأت تنظر لنفسها كلما تتذكر ذلك البغيض تنقلب ملامحها..ثم أحتل الحزن قلبها لتقوم بمحاوطه جسدها بيده وتقول
موج:
_لالالالالا لاااااا لاااا يمكن مستحيل..
كان قد خرج عمر من المرحاض وأقترب منها وقال
عمر:
_علي اي..
موج وهي ترجع للخلف:
_لاااااا بعيييد بعيييد لاااالا..
شرع عمر في الأبتعاد عنها كان تجلس القرفصاء ضامه قدميها لصدرها..وتحاوطهم بكفيها الصغار..حتي غفت..

بعدما تأكد عمر إنها قد غفت حملها وضعهها في الفراش وبدأ في اللعب بخصلات شعرها بعبوس..وندم..حتي غفي هو الأخر ضمها له وحاوطها بيديه وتهرب بالنوم

يحل الصباح تشرق الشمس وبنورها تملئ المكان تستيقظ بطلتنا ..زوجها يجلس يتفرس النظر بها..

عمر ببأبتسامة:
_يا لهوي علي الملاك البرئ وهو نايم يتاكل اكل..
تفرك موج عيناها وتقول بتثاوب:
_انت اللي عنيك حلوة صباح الورد..
عمر:
‏_صباح الخير والسعادة علي اجمل عيون زرق..
موج وهي ترفع شعرها لأعلي:
_هشوف نفسي بعدين هتغر واقول انا ست الكل..
عمر:
_طيب يا ستي اتغري..وحطي منخيرك لفوووق يا اختشي واعمل حسابك هنقضي اليومين سوا علشان هنرجع مصر بعد كام يوم
قفزت موج بفرح وقالت:
_لولولولي وهنرجع بلدنا..وحشوني الولاد ورضوي ويوسف وكلهم هنسافر امتي..
عمر بعبوس:
_انتي زهقتي مني بالسرعة دي..
تغيرت معالم موج وأتجهت له وقامت بقرص خده وقالت
موج:
_فيا حد يزهق من البطاطسيه المعسله دي..
عمر:
_قلبي يا نااس سؤال صغنون..
وضعت موج منكبها علي كتف عمر وقالت:
_اسأل يا ابو العيال...
عمر بأستفزاز:
_هو ليه مفيش منك اتنين كنت اتجوزتها كمان..
قامت موج بضرب عمر علي صدره وقالت بأنزعاج:
_مالك..بالتانية يا ابو عنين زايغه انت يا بتاع البنات كنت عارفه انك خاين يا استاذ كنت متأكده..
تعمد عمر أستزازها وقال:
_مع اربعه..والاربعة احلي منك..
قامت موج برفع حاجبها وقالت:
_روحلهم يلي..مش عوزاك ولا تفرق معايا بمليم..
قبل عمر وجنتيها ثم قال
عمر:
_هي موج وبس..موووج حبيبتي وبس
موج بأبتسامة بريئة:
_ايوة كدا كل بعقلي حلاوة..
عمر:
_ايوة يا ستي خليني اكل بعقلك حلاوة قومي إلبسي يلي..
موج بضيق:
_طيب متزقش يا قلبي..

بعد عده دقائق كانت موج قد جهزت وبعدها عمر وكانا في غاية الجمال 💖 وهما الاثنان معاً قضيا فترة النهار معاً أما فترة المساء قام عمر بتوصيل موج إلي الفندق وأخبرها ان تنتظره بالأعلي كان سيغيب بعض الوقت

دلفت موج إلي جناحهما

أعلنت قرص الجوناء رحيلها السريع...فحل الليل بغيومه البسيطه لتغطي جزء صغير من القمر الذي أكتمل بدراً..كان مشهد في غاية الرومانسية

وقفت ذات العينان الزرقاء تتأمل هذا المشهد الأسر للأنظار الخاطف للأنفاس..
والرياح الخفيفة تداعب ثوبها الفيروزي الطويل.

ذا القماش الحريري مطعم باللون الذهبي..وأكمامه مطرزة بفصوص ذهبية تداخل معها اللون الفيروزي

كان بسيط ولكنه غاية في الأناقة...أما عن شعرها في دائما ما تتركه حر ثائر ليتطاير بخفة حول وجهها الوردي الخالي من مستحضرات التجميل الصناعية والمملوء بالمستحضرات التجميل الطبيعية

دلف عمر إلى الغرفة ليجد حوريته بهذا المشهد الذي جعل قلبه ينتفض من بين أضلعه
إلى متى ستظل هكذا..سلبت لبه وعقله..سلبت أنفاسه..حواسه دائماً ماتتوقف عن العمل في حضرة وجودها

تحرك بخفه وعلى وجهه إبتسامة حالمة..متيمة..عاشقة..إحضتنها من الخلف ودفن رأسه في خصلات شعرها...وظل يشتم رائحتها المسكرة كالمنتشي.

أما هى فقد أراحت رأسها على صدره..لم تتفاجئ كعادتها..فقد شعرت به حولها..أشتمت عبقه قبل أنفاسه..له جاذبية تجبر حتى الجماد على الإنحناء له..تلك الجاذبية التي دائماً ما تشعر بها في ظل حضرته..ليست جاذبية نيوتن..

أقترب عمر من أذنها وقال بهمس أسر
عمر:
_هتفضلي تحلوي كدا لحد أمتى

أبتسمت ذات العيون الزرقاء وقالت:
_أنت اللي عينك حلوة

أدارها لتكون في مواجهته وظلت يده محاطه لخصرها وقال بعبوس أطفال
عمر:
_أنا فكرت ان الميكب اللي محليكي طلعتي احلي علي الطبيعة

ضحكت بغنج وقالت:
_وهو عيب إني أبقى حلوة
عمر:
_أه..عيب وغلط..ومن المحظور كمان..الحلاوة دي تبقى بتاعي لوحدي..ليا لوحدي محدش يشاركني ولو بنظرة
أحاطت عنقه وقالت:
وأنا مقدرش أكون لحد غيرك..أنت نفسي..

أقترب عمر بوجهه منها كثيراً..لتتسرب تلك الحمرة المغرية لوجنتها..أقترب بشدة حتى صار شهيقه يستمده من زفيرها..ليقول بنبرة عاشقة

عمر:
_ومحدش بيكره نفسه خاصاً لما تكوني أنتي يا موج.....مش عارف أقولك بحبك..أنا أصلاً تخطيت مرحلة الحب والعشق من زمان..مش عارف أوصف مشاعري ناحيتك..أنتي بتجري فـ دمي..مش حُبك بس

منتشية هى من مشاعره التي أفصح عنها بطريقة أذابت جليدها..الجليد الذي تراكم بفعل ماضي لطالما كرهته.

ولكنه أقتحم حياتها دون سابق إنذار..ليذوب ذلك الجليد بالتدريج..ليذوب كاملاً اليوم أمام مشاعره...

أقتربت هى برأسها أكثر وكأنها تقطع المسافات الذي يحاول بشتى الطرق عدم تخطيها لتقول بهمس أنثى عاشقة

موج:
_لو مكانش الماضي

وضع إصبعيه على شفتيها وقال

عمر:
_هشششش..كل دا بـ إيد ربنا..الماضي مش هنقدر نمحيه بس نقدر نتخطاه..
موج:
_بحبك..

وكأن صوتها جعله بعالم أخر..أقترب بشفتيها لينهل من عسلها..قُبلة رقيقة..قُبلة عاشق..قُبلة عبرت عن مشاعر حبيسة..قُبلة لم ترتجف هى على إثرها..قُبلة كسرت حواجز ظلا كثيراً..ينتظراها.

ظل يقُبلها..لمدة ليست بقليلة..ظل يقُبلها حتى إرتوى..أحقاً إرتوى؟!..لم يرتوي وإنما أحيته..جعلته كمن يطير هائماً..

إبتعد عمر بـ أنفاس متهدجة..ولاهثة إثر القُبلة..سلط أنظاره عليها..يا الله لما تلك الحمرة المغرية ألا تعلم أنه يفقد عقله إثرها..أرفقي بي عزيزتي..وأخيراً فُكت عقدة لسانه وقال بصوت أجش

عمر:موج
موج بشرود:
_امممم
نظر عمر لوجهها ثم قال بمرح:
_ما تسيبك من السهرة دي ونريح هنا

فتحت موج عيناها بسرعة وقالت بذعر:
_إيه؟..لأ..لأ..خـ.. خلينا ننزل

ضحك عمر بشده بل تحول لقهقه وقال
عمر:
_خلاص..خلاص ننزل..

أبتسمت موج وقالت:
_طيب...ثم تابعت بصوت خفيض:
قليل الأدب..

وصل لمسامعه سبتها الخفيفة..فظهرت إبتسامة مشاكسة..أمسك يدها وقال بنبرة سعيدة تحمل الفخر

عمر:
_يلا يا مدام الدمنهوري
موج بـ إبتسامة:
_من عنيا

سارا علي الشاطئ قليلاً ياااه ما أجمل صوت الامواج في وسط هدوء الليل تلك النجوم تلمع وبشدة..ضوء القمر الابيض ما أجمل الطبيعة..

موج:
_اتصل كدا تاني عليهم..
عمر بخبث:
_اتصلت عليهم محدش بيرد..
موج بضيق:
_يا عمررر...
عمر:
_قولتلهم انك تعبانه ومش هتقدري تقعدي معاهم..علشان نقعد سوي..
موج بعبوس:
_ طيب دول مش هقابلهم تاني أنا ماشية بكرة..
عمر:
_معلش يا ستي يلي بينا علشان انا تعبت صح..
موج بضجر:
_لااا
عمر بغضب مكتوم:
_موج..

كانا يسيران لم ترد موج ان تستقل السيارة وقبل وصلهم الفندق تأوهت موج بسبب ارتداءها ذا الكعب العالي

عمر:
_مالك يا حبيبتي
نظرت له موج وقالت بـ إبتسامة:
_لا أبداً الجزمه وجعتلي رجلي ومش قادره أمشي عليها

عمر بخبث:
_تحبي أشيلك
ردت موج سريعاً وقالت:
_لالا..أنا هقدر أمشي

شهقت موج فزعاً عندما وجدت قدميها في الهواء...فقد حملها ذلك الذئب...وبعفويه لفت يديها حول عنقه...بينما قال عمر بمرح

عمر:
_أنتي لسه هتتكلمي...أنا بنفذ من غير ما أخد رأيك
موج وقد زاغت عينيها على المتربصين بهما:
_عمر..الناس بتبص علينا

عمر بلا مبالاه:
_عادي هو أنا بعمل حاجة غلط

كانت نظرات المحيطة بهم متسلطة عليهما دفنت موج وجهها في صدر عمر حتى تتحاشى النظرات...بينما إبتسم عمر وسار واثق الخطى...يضم رأس حبيبته إليه ثم قال معابثاً

عمر:
_يا سلام لو تفضلي كدا

رفعت موج رأسها حانقه على كلامه الذى يهدر به لا الوقت والمكان مناسبان لهذا العبث..فقالت تلك المحرجة بحنق

موج:
_عمر...حرسك وراك يسمعونا
عمر ببرود:
_ما يسمعوا..إنتي مراتي هو أنا شقطك.

عقدت مابين حاجبيها وقالت:
_يعني إيه دى؟؟
قهقه عمر بقوة ثم قال:
_لا إنتي محتاجه دروس كتيره عشان تتعلمي اللغه
قالت موج بسخريه:
_ماشي يا بتاع اللغة

كان عمر يصر وبشده على مشاكسه تلك العنيده سواء بكلماته..أو أفعاله..وأه من أفعال ذلك المشاكس...كانت تثير حنقها وبشدة.

أنزلها عمر أمام الغرفه فقد ابى أن ينزلها حتى فى المصعد رغم إلحاحها بالنزول...ولكن أيأبى؟؟ بالطبع عمر الدمنهوري ذو الرونق العالي..الذي لا يخضع لقوانين.

دلفت موج إلى الداخل لترى مشهد قد أزهل عينيها...مره أخرى يفاجأها هذا اللعين بمفاجأت غير متوقعه بالمره

فكان الجناح الخاص بهما مزدان بـ إحتراف شديد حيث إمتلأت بالأزهار الملونه صفراء وبيضاء..ورديه وبالطبع الكثير والكثير من الورود الحمراء...البالونات المملوءة بغاز الهيليوم منها المعلق بالهواء ومنها المترامى على الأرض ولكن أكثر ما خطف أنفاسها

وجعل قلبها يطرب فرحاً..ودموعها تنهمر بشده هو تلك العبارة التي كُتبت على أحد حوائط الغرفه..كُتبت بحرفيه وخط عريض "بعشقك يا أحلي موج فـ الدنيا"...إلتفتت إليه وهى تضع يدها على فمها وعيناها مغروقتين بالدموع...بينما هو كان يضع يديه في جيب بنطاله ويطالعها بنظرات حب...فقالت هى بسعاده

موج:
_أعمل فيك إيه؟

فتح لها ذراعيه..فركضت هى ترتمى بأحضانه وقالت بحب

موج:
_بحبك...بحبك
دفن عمر وجهه في عنقها وقال:
_وأنا بعشقك..أنا عديت مراحل العشق من زمان
وموج وهى تشدد من إحتضانه:
_مش هسيبك أبداً..أوعديني متسبنيش أنت كمان

عمر وهو يستنشق عبيرها:
_مش هسيبك أبداً...مش هسيبك إلا على موتي

حملها عمر وسار بها ناحيه الفراش...زادت ضربات موج خوفاً مما هو قادم..أنزلها عمر ووضعها على الفراش...إزادت خوفاً فلم تستطع أن تخفي تلك العلامات التى إرتسمت على وجهها...لاحظ عمر نظراتها فم يشئ أن يهدم كل ما وصل إليه حتى الآن...بادلها بنظرات مطمأنه...وقال

عمر:
_متخافيش يا حبيبتي...عمري ما هعمل حاجة تأذيكي

لم ترد عليه موج بينما تابع عمر

عمر:
_عاوزك تثقي فيا ماشي
أماءت برأسها ثم قالت بـ إبتسامه:
_ماشي

ترك قبله حانية على جبينها أغلقت هى عينيها إثر تلك القُبلة...إبتعد عمر عنها ثم قال

عمر:
_قومي يلا غيري هدومك عشان ننام
موج بطاعة:
_طيب

تركته موج واخرجت بعض الملابس لها

وتنهد عمر بأطمأنان ولكنه سعيد بشده...حمد الله كثيراً لتحسن الأحوال بينهم...وإستعاده ثقتها المسلوبة..التى سلبها عنوة...

خرج عمر لكي يتحدث بالخارج وبعدها دلف مرة أخري
فتح باب غرفته ليجدها واقفة أمام الشرفة..مردتية ثوب من اللون الوردي.

أكمامه منسدلة عن كتيفها ليُظرها بشرتها البيضاء..عند طرفه العلوى حبل رفيع معقود على هيئة أنشوطة يبدو أنه ما يجعل الثوب مستقر على جسدها قصير يصل لما قبل الركبة بقليل.

خلع عمر سترة حلته..ثم رابطة عنقه وأزرار القميص الأولى..فقد شعر بالحر فجأة إثر تلك الطلة..
توجه ناحيتها وضمها بقوة وقال بهيام
عمر:
_وحشتيني
موج وهى تلتفت له:
_بسرعة كدا

عمر وهو يشدد من إحتضانها:
_مش عاوز أقولك إنك بتوحشيني وإنتي معايا
ضحكت موج وهمست أمام شفتيه:
_ممم..بجد
أماء بقوة وقال:
_بجد

إبتعد عنها فقد شعر أنه لولهه عاجزكل العجز عن التحكم بغرائزه وشيطانه الذي يحثه على التقرب أكثر وعبور الخطوط الحمراء..أخرجه من شروده أنفاسها الساخنة التي تلفح صفحة وجهه اليمنى ثم طبعت قُبلة صغيرة..ثم همست بغنج ودلال

موج :
_بـ..حـ..بـ..كـ..

تعمدت موج همسها بتلك الطريقة الغير بريئة.

فقد حان وقت تخطي الماضي كما قال عمر..هو قدم مشاعره لها بصراحة..فلم لا يأخذ حقه كزوج ممنها.

تناست الليالي المشؤومة..وقررت البدء من جديد..صفحة جديدة ناصعة البياض خالية من ألآلآم الماضي..بداية عنوانها عمر وموج وابناءهم

كانت حركة شفتيها وهى تنطق تلك الحروف مثيرة بدرجة مرعبة.

كيف يقاوم..إنهارت حصونه..نزل بمستوى شفتيه لشفتيها يقبلهما بشغف رقيق..وهى ذائبة بين أحضانه..لا تعترض..لا ترتجف..فقط سعيدة..لم تعرف أنها ستكون بتلك النشوة بـ إقترابه منها

شفتيه تجولت بحميمية على كتفيها العاريين..نحرها الأبيض النابض..وجنتيها التي تشعان حُمرة قانية.

شفتيها الذي إعتاد على مذاق الفراولة منها..ولكن أيكفيه ذلك..إنخفض بجزعه ليحملها إلى الفراش

وضعها برقة ويده تُملس على وجنتها برقة شديدة ثم قال بنبرة متهدجة

عمر:
_وأنا بموت فيكِ

كانت أخر الحروف التى نطقها عمر ليسرقا لحظات أو ربما ساعات..لتُرفرف أجنحتهم في سماء حبهما الصافية..نهل هو من نهر عسلها..وهى عاشت لحظات لم تحسب أنها ستعيشها..ذابت ب أحضان..قاسي..مُتجبر..ولكنه عاشق..وصدق مشاعره أجبرتها على الإستسلام.

⚪⚫⚪⚫⚪⚫⚪⚫⚪⚫

داعبت يداه خصلات شعرها الأسود..وهى مستلقية بـ إستسلام على صدره العاري..وضعت رأسها بالقرب من قلبه لتسمع دقاته..شعور الفرحة والسعادة الذي غمره..جعله يتلمس النجوم بيده..تحدث عمر بنبرة هامسة

عمر:
_موج؟!
موج:
_أممم
عمر وهو يقبل رأسها:
_ندمانة

موج بحب:
_عمري ما بندم وأنا ومعاك
عمر:
_بحبك
موج:
_وأنا بمووت فيك

عمر بنبرة متيمة:
_بقيتي دنيتي..شايلة جواكي ليا دنيا تانية..بحبك ومستعد أضحي بحياتي عشانك..مستعد أموت بس فدى عنيكي..مش هقدر أعيش من غيرك..

قاطعته موج قائلة:
_ومين قال إني هبعد عنك
عمر بهيام:
_مش هسمحلك أصلاً..إنتي أكسجيني..يا فراولتي

سقطت دموع السعادة وقالت بنبرة تحمل في طياتها جميع معاني العشق

موج:
_مش هقولك غير إن دنيتي محلوتش غير بيك

شدد عمر من أحتضانه لها وكذلك فعلت هى بالمثل..غطا في ثبات عميق

دماء..جثة هامدة..صراخ..ودموع..صحراء..خلاء وسكون مفزع..كان ذلك ملخص ما حلمت به موج

كانت تتصبب عرقاً وجسدها ينتفض بشدة..أفاق عمر على إرتعاشة جسدها..ساوره القلق بشدة فحاول إفاقتها..

عمر بقلق:
_موج..قومي

ظل يضرب على وجنتها بخفة..لتنتفض صارخة..إعتدل عمر في جلسته ثم حاوط وجهها بكفيه وقال بقلق واضح

عمر:
_حبيبتي مالك؟!

لم ترد موج بل ظلت تبكي وتبكي..لما ذلك الكابوس الآن وهى بين أحضان عمر الوردية..عاود عمر سؤاله بقلق أكبر وقلبه قد تآكل من الخوف

عمر:
_حبيبتي الله يخليكي ردي عليا

قفزت موج في أحضانه وغمرت رأسها في صدره وقالت بنبرة متوترة غير قادرة على جمع كلمات مفهومة

موج:
_:كـ..كابوس..كان..جثة..صحرا..بعيط

هدهدها عمر كطفل صغير وقال بحنو

عمر:
_هشش..خلاص كابوس وراح لحاله..أنا جمبك أهو مش هسيبك
أبعدت رأسها عن صدره ونظرت بعينيه وقالت بتوسل:
_متسبنيش

عقد حاجبيه من التعجب..لم كل ذلك الخوف المتاقفز من عينيها..لم تلك اللمعة المرتجفة في مقلتيها..إبتسم بهدوء وقال

عمر:
_عمري ما هسيبك..أنا هكون جمبك ع طول..يلا يا حبيبتي نامي عشان مشوار الصبح

أماءت برأسها وعاودت النوم وهى متوسدة صدره العريض..وبداخلها هذا الهاجس المرعب الذي يُنبئها بفقدان قريب..أرهقها التفكير فذهبت في ثبات عميق

⚫⚪⚫⚪⚫
يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ.

أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ..

أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ..

أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ..

صدحت أغنية العندليب في الأجواء...نغمات جسدت عشق عمر لزوجته..

بحياتك يا ولدي إمرأة..عيناها سبحان المعبود
فمُها مرسومٍ كالعنقود..ضحكتها مزاهر و ورود
والشعر الغجري المجنون..يسافر في كل الدنيا
قد تعدوا إمرأة يا ولدي..يهواها القلب هى الدنيا

فترة الصباح قد حلت بنور الشمس الذهبي الجميل يسقط علي وجه بطلتنا تلك الفتاة الجميلة فيزعجها مما يجعلها تستيقظ..تململ في الفراش تفرك عيناها بملل تجد بجانبها.. زوجها لازال نائم

تسير علي أطراف أصابعها بخفة تصل إلي خزانتها تفتحها بخفوت تخرج لنفسها بنطال من القماش من اللون البني علي بلوزه باللون الأزرق ذات أكمام.. تدلف للحمام تنعم بحمام دافئ.. تخرج منه تقف أمام المرآه تجفف شعرها بتلك المنشفة الصغيرة...ثم تقوم بتصفيفه علي شكل ذيل حصان وتترك خصلتان حرتان يتمردان عن البقية مثلها تماماً.. لم تضع إي شئ بوجهها تركته علي الطبيعة

وجنتيها الورديتين وجهها الأبيض..شفتيها اللاتان تميلا للحمرة شعرها الأسود حاجبيها المرسومان بأستقامة رموشها الكثيفة..أنفها الصغير

تفتح باب البلكون تدلف لداخل ثم تغلقه تقف بها تضع يديها علي تلك السياج الفضية تغلق عينيها ترجع لماضيها المؤلم..تشتاق لوالديها بشدة تتمني أن يكونوا معها لكن للأسف لا تستطيع..تتذكر محبيها

عزيزتي هل تظنين أنك اجتزتي كل شئ تلك البداية فقط..أن ماضيك وحاضرك مليئان بألآم والخوف

تلفح وجهها تلك النسمات الباردة يقشعر جسدها من برودة الهواء تشعر بأحدهم وهو يضع ذلك الوشاح علي رقبتها يحتضنها من الخلف ويهمس لها

عمر:
_الجو برد النهارده وانتي طالعة علي الصبح دلوقتي في البلكونة..

موج بأبتسامة:
_ بحب اقعد في الوقت دا شايف المكان فاضي ازاي دا جوايا انا بس دلوقتي اتملي

عمر:
_وانتي بالنسبالي كل حاجه

موج:
_متسبنيش لو حتي ثواني
عمر:
_لو اغيب عنك استناني..دانا وحياتك كل ما اشوفك.
ب حلم امتي هشوفك تاني..

موج:
_خلينا نشوفك انا وعنيا كل شويه حبيبي انا...خلينا نشوفك قرب ليا فكر فيا حبيبي انا..

يدورها بيده ويرقص كلاهما..في وسط رقصهم يتحدث عمر:
_بتحبيني انا اكتر ولا ولادك
تقوم موج بقرص خده وتجري وهي تقول
موج:
_بتغير من عيالك يا بيضة انتَ ههههههههه ابو صفاره اهو الغيار اهو..هههههه
يجري عمر خلفها وهو يقول بضحك
عمر:
_طيب تعالي هنا يا نصه انتي وشوفي ابو صفارة هيسويكي بالأسفلت ازاي..تعالي هنا..
موج بضحك:
_ههههههه لالالالالا يا أختشي..بس يا وليه يا خرفانه انتي..
عقد عمر حاجبيه ثم رفع اكمامه وقال:
_خلتيني بنت يا أختشي..طيب تعالي يا نصه يا فردة شبشب..بسبعه ونص..
أستفزت موج الكلمات الأخير ووقف ووضعت يدها علي خصرها ثم قالت بغضب:
_بقي انا فردة شبشب بسبعه ونص..دانا اسوي ملايين ملايين الدولارات يا حليتها..
يقترب منها عمر ويكمل بصوت انثوي:
_فاشر فاشر..فاشر يا أختشي..مين قال كدا قطع لسانه..هههههههههه يخرب بيتك يا وليه اي الالفاظ البيئة دي..يا فرولة..

تضرب موج عمر ضربه خفيفه علي زراعه وتقول..
موج:
_طيب يلي يا وليه البسي فستان بحمالات وتعالي احطلك ميكب...اقصد قوم البس بدله جميلة كدا..علشان نتصور منك لله يا أخي..خليتني علقت..
عمر:
_طيب يا أختشي..انتي

بعد ساعة كانت موج وعمر ارتدوا ملابسهم ارتدت موج فستان بحمالات رفيعة لونه ذهبي..يزينه الحزام الخاص به..أما عمر ارتدي قميص اسود علي بنطال من الجينز باللون الأبيض..

خرج كلاهما تنزها قضيا اجمل يوم بحياتهم لم يعودا الأ بعد منتصف الليل..تصوروا الكثير من الصور..عادا للفندق اعدا الحقائب دلفت موج للمرحاض بدلت ملابسها..ثم خرجت القت بجسدها علي الفراش وبعد وقت تجد عمر بجانبها يحتضنها ثم يناما الاثنان

في مكان آخر وبالتحديد كندا
رجل في نهايه الأربعين:
_ أعمل حسابكم بكرة راجعين مصر..
زوجته:
_مش دلوقتي مش هينفع يا حبيبي انت اللي هتعملوا..هتصدم فينا اكبر صدمة في حياتها..
نظر لها بغضب ثم قال:
_مش بعيد كلامي علي فكرة روحي قولي لولادك يعملوا حسابهم يلي يا حببتي..

يحل الصباح وتشرق الشمس وتزقزق العصافير ويعلوا صوتهم كل طير منهم يبحث عن رزقه..
عند موج وعمر
يستيقظ عمر ويشعر بشئ ثقيل علي صدره يفرك عيناه ثم ينظر ليجدها موج نائمة مثل الأطفال شعرها متناثر والبعض منه مغطي وجهها يتطلع لها وبعد وقت ينظر عمر لساعته التي بجانبه ثم يوقظ موج..
عمر:
_موج قومي يا حببتي...يلي هنتأخر..
موج بنوم:
_بكرة بكرة المس قالت بكرة المدرسة نام نام..بكرة نروح المدرسة...كلنا نام انت واختك يا مالك واسكت خليني اتخدم في اليوم المش معدي..
يرفع عمر حاجبه الايسر ثم يقول:
_أنا عمر يا حببتي..قومي هنتأخر علي الطيارة
موج:
_امممم مش هتقوم القيامة لو..اتأخرنا علي المدرسة انا هنام ومش هروح يا أبيه وبقي قول للمس موج عيانه..

يجلسها عمر ويضربها بخفه علي وجهها ثم يقول
عمر:
_موج يا موج اصحي يا بنتي..
موج بنوم:
_حاضر حاضر..
عمر بصوت عالي:
_موووووج..
موج بفزع:
_اي في والله ما أنا ده ده ده عمر مش أنا صدقني يا اونكل..
يقهقه عمر بشدة ثم قال:
_ههههههههه ايه هو اللي عمله عمر..
فتحت موج عينياه بأتساع ونظرت حولها ثم قالت:
_اي ده مش كنت عند اونكل اي جابني هنا بس الحمدلله مشيت قبل ما يعاقبني..
عمر بدهشة:
_عقاب ومش عقاب ومدرسه انتي كنت بتحلمي بأي يا بنت...
موج بفرح:
_يعني حلم..هاااااي
عمر بضجر:
_طب قومي إلبسي يا مدام عمر علشان نمشي اتأخرنا..
قفزت موج من علي الفراش وأتجهت لخزانتها ثم فتحتها وقالت بدهشة:
_هدومي فين..أتسرقنا يا عمر تعالي شوفي الدولاب فاضي ازاي..
عمر:
_علي ما اعتقد في الشنط اللي جهزناها امبارح او اقلك هما اللي قدامك دول...اكمل بغضب
اي يا بنت انت هو انتي سكرانه علي الصبح..
موج بحدة:
_أحترم نفسك يا أستاذ انت..
وحملت ملابسها واتجهت للمرحاض أستمتعت بحمام دافئ..وارتدت ملابسها ثم ادت فرضها..ووضعت القليل جداً من مستحضرات التجميل..لم تستطع ان تضع احمر شفاه..فقامت بوضع الملمع فقط..

إما عمر فدلف بعدها إلي المرحاض ونعم مثلها بحمام دافئ وارتدي ملابسه وخرج ووجد جميلته تنتظره علي الأريكة كانت تستلقي بجسدها عليها وتضع ساعدها علي عينيها..فأمسك يدها بلطف وأزاحها ثم قال:
_يلي..بينا يا مدام
تشبك موج يديها بأيدي عمر وتسير معه بعد وقت يصل كلاهما للمطار..يركبا طائرته الخاصة تجلس موج تنظر لنافذه وبعد وقت تشعر بالنعاس فتضع رأسها علي كتف عمر وتنام لم تستيقظ الأ بعد وصولهما لمطار وطننا الحبيب..مصر 🇪🇬 أم الدنيا..ينزل كلاهما ويجد عمر سائقه يحمل الحقائب ويضيعها بالسيارة يجلس عمر وموج بالسيارة ثم تتحرك السيارة لتصل إلي قصر محمود الدمنهوري..

تنزل موج تلقي نظره مطولة علي القصر ثم تتنهد بأطمأنان وتدلف لداخل وخلفها عمر

في داخل القصر
موج بصوت عالي:
_يا أهل الدار يا أهل الدمنهوري يا جدعان يا أي حد..
أحمد من خلفها:
_بنت عمي حببتي..
يفتح زراعيه لكي يحتضنها فيجد عمر يحتضنه ويهمس له بصوت مخيف:
_لالالالالا...دلوقتي ليها راجل يا روح امك متحلمش..
أحمد بنفس الهمس:
_جرا اي..يا عمر لما نشوف
تجتمع العائلة حول عمر وموج..
موج بتساؤل:
_فين الولاد..
زين:
_مع يوسف اخدهم وخرج ليهم شويه
وقبل ان ينهي كلامه دلفا الأطفال بأزعاجهم وحين رؤياهم لموج قفزا بأتجاهها يحتضناها بشدة لم يخلولا من البكاء والصياح...
تناولوا الطعام..بعد تناولهم كانوا يتحدثون بأمورهم وكانت موج تجلس مع اطفالها تلاعبهم وتلعب معهم...

موج للأبناءها:
_مين هيمسكني..
مالك وميرال:
_انا انا انا...
ويجريا خلف موج..يقطع الفرحهم..صوت جرس الباب كانت موج بجانب فقالت للخدم بصوت عالي:
_خلللاااااص هفتح انا خليكم مكانكم..
تفتح الباب..
وقالت:
_أي ده محدش علمكم الصبر..اي انت وارث هنا ولا اي يا أستاذ ولا يا هانم انتي...لترفع نظرها لأعلي لتنصدم مما تراه لقد شل لسانها بالاضافة لحركتها
اتملئت الدموع بحدقيها وقالت بصوت متحشرج:
_بابا..حضرتك..المفروض المفروض..انك انك.

لم تستطع الحديث وألقت نفسها بداخل أحضانه وظلت تبكي بشدة وكأنها تخبره بمدي أشتياقها لهم

يذهب مالك لعمر ويقول..
مالك:
_بابي بابي مامي بتعيط هي حاضنه حد بره..وانا زعلان وعاوز اعرف مامي زعلانه ليه

يحمل عمر مالك علي أكتافها ويذهب بأتجاه الباب ثم يعقد
حاجبيه بغيرة وضيق ويقول
عمر:
_متعرفيش يا هانم انك متجوزة ومينفعش تحضني اي حد غيري..
ثم يرفع معاذ وجهه لينظر بعمر بأعين تطلق الشرار..ويقول بصوت عالي:
_مش لما تشبع من أبوها الاول...اكمل بغضب
حسابك معايا عسير..علي كل اللي أتعمل فيها هربيك يا أستاذ
عمر بصدمة:
_عم عم..عمي..حضرتك عايش ازاي..اقصد كنت فين

كان مالك شقيق موج يسير إلي الباب ويجد عمر يقف وينظر لموج والذي يقف معها..فيعقد حاجبيه ويتحرك بأتجاههم ويجد والديه أمامه..لم ينصدم مثلهم ثم قال بأبتسامة..جميلة:
_اتفضل يا بابا البيت بيتك..
تخرج موج من حضن والدها وتقول بصوت باكي
موج:
_انت تعرف ان بابا عايش...ومش قايلي..
لم يهتم مالك لحديثها..وجعل معاذ والده يدلف لداخل كانت موج ستجعل الخدم يغلقون الباب فقال معاذ وهو محتضن موج
معاذ:
_إستني انا مش جاي لوحدي..
ثم يدلف ثلاث أشخاص..
مروة والدته موج و شاب وفتاة يشبهان بعضهما يقفان امامها..تنظر موج بدهشة لذالك الشاب وتخرج من أحضان والدها وتسير بخطي متمهلة..تضع موج يدها علي وجنه ذلك الشاب وتقول
موج:
_أنا شفتك قبل كدا..بس فين.فين...يا
أكمل الشاب:
_الأ تتذكرينني أيتها المتمردة..
موج بصدمة:
_أنت مين..واي جابك هنا..وجاي ليه ومع مين.
رعد:
_أنا اخوكي...رعد يا موج اللي كنتي عاوزة تسميني علي الأسم ده أنا رعد اخوكي..الصغير
يقبل خديها ويحتضنها ويمسح علي شعرها بلطف..

اما موج فقد كانت بعالم أخر تماماً..أنها فقدت الوعي أغشي عليها بين احضانه..يهزها رعد ولكن لا توجد استجابه فيوجه نظره لشقيقته الاخري جني
رعد:
_تعالي شوفيها
جني:
_ثواني..دا مغمي عليها
يحملها رعد بخوف ويدلف لداخل لينصدم الجميع بمن يحمل موج..ويدلف لداخل..

رعد بصوت جهوري:
_فين أوضتها أطلبوا الدكتور بسرعة..
أحمد:
_أنت فين يا حيوان انت وعملت فيها أي يا ابن المتخلفين..
معاذ من خلفهم:
_اهو قدامك المتخلف اللي جابه يا بن محمود..
ينصدم الجميع ويعم الصمت للحظات يقطع صمتهم مراد
مراد:
_معاذ مش قولتلك متجيش دلوقتي..بنتك مش هتستحمل اللي هتعرفه...يا اخويا اسمع الكلام..
معاذ بسخرية:
_مش لو كانت بنتي..
تشهق يارا بصدمه وتضع يدها علي صدرها بخوف..
مراد بحدة:
_معاااذ اتفقنا على اي..
يجلس معاذ ويضع قدمه علي الاخري ويقول:
_متتكلمش معايا خالص..انت فاهم يا مراد..
يدلف الطبيب لداخل ويفحص موج وفي اثناء فحصه لها تستيقظ..وهي تصرخ وتقول
موج:
_بابا...وماما دا كانوا عايشين..انتوا بتضحكوا عليا شويه ** انتوا اي كلب فيكم يرد..
زين بتلعثم:
_والله انا زي زيك اول مرة اعرف انهم عايشين..
الطبيب بخوف:
_استني يا مدام خدي الحقنة دي بعدين هيجيلك انهيار عصبي..
تقوم موج بدفع الطبيب والوقوف..علي قدميها وهي ترتعش من الخوف والضجر
موج:
_انتوا ازاي عايشين..
وتلقي بنظرها علي مروة والدتها وتسير لها وتحتضنها وتقول:
_هل انا بحلم..انتي حقيقية..انتي مروة..
تشد مروة من عناقها لها وتقول بصوت متحشرج
مروة:
_بنتي وحشتيني..اووي اووي..
موج:
_ماما..كنتي فين..
تبتلع مروة عصه مريرة وتقول
مروة:
_أسألي معاذ مش أنا..
تقف موج علي قدميها أنها تبحث عن ضالتها بين الجميع..لكنها تسقط أعينها علي تلك الفتاة التي أمامها..
موج بصوت عالي :
_انتي جني مش كدا...
تسير جني إليها وتقوم بأحتضانها وتقول بصوت رقيق
جني:
_ايوه انا جني اختك..
تحتضنها موج وتمسح علي شعرها..وبعدها تتحول من الضعف والأنهيار إلي الغضب والقوة..
وتقول بصوت عالي:
_كنتوا فين دا كله اتخليتوا عني ليه..
لم تجد رد
فأكملت.
موج:
_وجيتوا ليه هاا جيتوا ليه بعد السنين دي كلها عاوزة رد بس اوعوا تفتركي إني هحن عليكم...واكملت بغضب..
انتوا ميتين بالنسبالي..ميتين..كنتوا فين هاا كنت فين
مروة بحسرة:
_يا بنتي..احنا
موج بمقاطعة:
_انتي...مش مامتي..ولا يمكن تكوني دي مامتي دي انا بنتها بجد..مش انتي يا مدام معاذ"تقوم بالمشاورة علي رضوي"
مروة:
_لكن يا بنتي..
موج:
_لكن اي..ها لكن اي..هتكدبوا وتقولوا اي..رضوي هي أمي واختي وصحبتي وحبيبتي وهي كل حاجه هي من كبرت واكلت وشربت ولبست وحمت ونيمت وشالت وحطت من زمان انتي عملتي اي..كنتي فين لما أكون تعبانه وكل شته بتعب وسخونيه جسمي بتعلي..وبقعد اهلوس واتكلم واعيط وهي تفضل جمبي..فين دورك انتي كأم..انتي ميته بالنسبالي..
رعد بحزن علي شقيقته:
_بابا كان عنده كانسر في الدم يا موج وكان بيتعالج منه
موج بسخرية:
_هااا كانسر قال..يتعالج منه في سنه اتنين خمسه لكن بعد عشرين سنة واكتر يطلع ويقول انا عايش..يا سلام👋عليك يا خفه منك ليه..
مروة:
_يا موج..اسمعيني يا بنتي
موج بغضب:
_هسمع إي هااا هسمع اي ومن مين..
شبك معاذ اصابع يديه ببعضها واراح ظهره للخلف وقال:
_إحنا جايين نعرفك حاجه..انك انتي..
قاطعة مراد:
_كفاية كدا لحد النهاردة يا معاذ لحد هنا وكفاية
نظرت موج لمراد وقالت:
_بقي انت يا اونكل اكتر حد بثق فيه تقوم تخزوقني بالشكل دا...أنا بكرهكم كلكم..كلكم بكرهكم بكرة ضعفي وثقتي فيكم..
معاذ:
_اظن دلوقتي لازم تعرفي الحقيقة..
موج برفع حاجب:
_اللي هي..
أغمض معاذ عيناه بألم لكي يتفادي تلك النظرات الحزينة والمقهورة..
معاذ:
_إنك مش بنتي..انا مش ابوكي..ولا انتي بنتي انا ولادي رعد جني مالك اما انتي لا...
موج بغضب:
_بتقول إي يا راجل يا خرفان انت
مالك بحده طفيفه:
_أحترمي نفسك يا بنت انتي.
تقوم موج بوكز مالك بسباتها وتقول بحدة:
_أنت بذات مسمعش صوتك أنت اكتر واحد وثقت فيه..
ثم أكملت بصوت عالي مليئ بالرعب والشر وشاورت علي الجميع وقالت
موج:
_كلكم تسكتوا خالص.. ولا عايزه اسمع نفس حد ومفيش لحد عندي أحترام ليه ولا كبير ولا صغير.. لحد ما اعرف انا بنت مين ثم أكملت بسخرية مش يمكن اكون يتيمه مثلاً
معاذ:
_لا متخافيش باباكي عايش..
نظرت موج نظرة مطوله ل مروة وقالت
موج بسخرية:
_يا تري أنتي مامتي ولا إيه بالضبط..
وضعت مروة يديها علي وجهها لكي تتفادي تلك النظرات التي ستوضع عليها..
وقالت:
_أيوه انا مامتك..أنا مامتك يا موج والله أنا مامتك..
موج بأندهاش:
_ازاي بقي...مش كنتي متجوزه الاستاذ معاذ..فمين بابا بقي غيره هو ولا هو اتبري مني ولا واي الحكاية خلو المستخبي يبان يا مروة..
معاذ:
_باباكي واحد من اللي معانا دول..
لقد كانت تلك الصدمة الأكبر لموج..صدمته عمرها بالفعل لقد كانت تظن بأن والدها معاذ والدتها مروة كيف..ومن الفاعل..ولما وهل كان بالاجبار ام الموافقة..لا تدري ولا تعلم..

بدأ الرؤية عندها تنخفض شعرت بالدوار ألم بجسدها..تذكرت كل شئ كل الأحزان كل الألام حاوطت جسدها بيديها بدأت في الرجوع للخلف..لقد كرهت ذاك الجنس..المعتدي عليهن..شعرت بالقرف والأشمئزاز تنظر لأعمامها أشقائها وأبناءهم بخوف حتي اصطدمت بفهد ابنه عمها صرخت صرخه دوي عليها المكان..

‏تحاول تمالك نفسها تنظر للجميع تتظاهر القوة وتتحدث.

‏موج:
‏_حضرتك بتقول حد من اللي هنا واللي هنا
‏اونكل محمود و اونكل محمد واونكل مراد واونكل عماد وحضرتك بتقول من اللي وسطينا مش كدا..

يوسف بعدم تصديق مما يحدث أمام عيناه:
_بطلوا استهبال..كلنا عارفين انك يا أونكل مت في حادث..يعني كلنا بنتخيل مش كدا..

معاذ:
_هههه‍هههه ضحكتني يا يوسف من غير نفس..

موج:
_رد عليا مين بابا..؟؟
هل بابا محمود لالالالالا معتقدش انه بابايا..هكون متجوزة اخويا لالالالالا معتقدش دا أبداً..
محمود بنفي:
_والله يا بنتي انا زي زيك مصدوم..ومش عارف حاجه..
موج:
_دلوقتي تلت أشخاص قدامي..يا تري بابا عماد ولا مراد..
ولا محمد..انطقي يا مروة..
مروة بحسرة وصوت عالي:
_حد في أعمامك يا موج..متتضغطيش عليا أكتر من كده ارحميني..
موج بصدمة:
_يعني بابا مراد او محمد..إي شغل الالغاز..
يتجنب محمد تلك النظرات التي ينظرها له معاذ يتعرق بشدة لا يستطع التحدث فيتحدث معاذ:
_متخافيش باباكي شخص بتحبيه جداً..وكمان هو اللي رباكي وكان معاكي من زماااان حتي إنتي بتقوليله يا بابا

شهقت رضوي وتحدثت:
_إنت يا محمد..إنت طيب إزاي وأمتي وفين..ليه هي عملتك اي مروة..رد عليا وأكملت وهي تقترب من شقيقتها وقامت بصفعها أمام الجميع وقالت
رضوي:
_يا بنت ال** كنتي بتخوني جوزك مع جوزي يا حيوانه..

وقف..معاذ ورفع يده على رضوي وكاد يرد تلك الصفعة لها اوقفته مروة وهي تمسك بيده وتتوسل له..

يوسف وموج في صوت واحد:
_يعني بابا محمد يبقي ابويا بجاااد..
مروة بصراخ وقد أنهارت تلك الحصون:
_أيوه هو باباكي لو مكانش بيسكر زمان وهو شاب مكانش اللي حصل حصل وأستغل ان اني قاعدة مع رضوي وهي تعبانه ومعاذ مسافر مكانش تعدي حدوده..

عوده للماضي قبل ستة وعشرون عام او اكثر

لقد كانت رضوي مريضة وكانت ترعاها شقيقتها مروة..وفي أحد الليالي كانت مروة تجلس بغرفتها متعبة وبشدة بسبب إنها لم تنم منذ ايام..

دلفت للمرحاض نعمت بحمام دافئ ارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن قميص نوم طويل الي الركبة ظهره مفتوح..ذا حمالات ويزينه بعض الأشرطة..باللون الأسود..في ذلك اليوم نست مروة ان تغلق الباب بالمفتاح...فتذكرت ذلك بعدما كانت ستغفوا فأخذت المفتاح من الدرج وسارت إلي الباب وكادت ان تضع المفتاح بالمقبض ففتح الباب بسرعة ودلف منه محمد..شعرت مروة برائحته المقززة فقامت بدفعه للخارج...امسكها بقوة من فروه رأسها ووضع يده على فمها وقال بخبث:
_علي فكره انتي أختك مش هتفرق انتوا شبه بعض..اوي ومحدش هيلاحظ..

تحاول مروة الدفاع عن نفسها لكنها لم تستطع فقال محمد
محمد:
_لو صرختي لحد الصبح ولا حد هينفعك..

تلك الليلة المشؤومة لم تنسها مروة ولم تستطع ان تخبر إي احد..حتي زوجها..وبعد فترة بعدما تعافت رضوي تماماً..عادت مروة لبيتها وبعد أسبوع كان قد إنتهي زوجها من عمله بالخارج..تمر فترة طويلة وفي أحد الايام وهو يتناولون الطعام..تجري مروة علي المرحاض..يهاتف معاذ الطبيب ثم يحضر يتفحص مروة ويعلملهم بأنها حامل..يعم الفرح والبهجة معاذ ومروة بسبب قدوم المولود الجديد..
بعد الولاده ب ثلاث اعوام
لقد كانت موج في احد المعامل طلب منها طبيبه بعض التحليل لأنها تعاني من بعض المشاكل في تناول الطعام..

يأخذ معاذ تلك التحاليل يعطها لطبيب..ويتفحصها ثم يسأله
الطبيب:
_بنت حضرتك دي يا استاذ..
عقد معاذ حاجبية وقال:
_بنتي طبعاً اومال بنت اخوي وبدأ في اضحاكها وقال بسرور
معاذ:
_دي بنتي موج حبيبة بابا معاذ اجمل حاجه في حياتي..
الطبيب بأبتسامة:
_ربنا يخليها ليك ممكن تعمل التحاليل دي..
معاذ:
_تحاليل اي دي؟؟
الطبيب:
_نتأكد من حاجه بس..
فعل معاذ تلك التحاليل له ولأبنته وبعد بضعه ايام اعطاها لطبيب تفحصها وقال وكانت الصدمة بالنسبة له
الطبيب بتلعثم:
_متأكد يا أستاذ معاذ ان دي بنت حضرتك..
ضرب معاذ المكتب بيده وقال بغضب مكتوم:
_انت بتشككني في مراتي..يا ابن ال**
وامسكه من لياقه قميصه فقال الطبيب بسرعة:
_انا مش بكدب عليك اهو التحليل اللي يثبت ان البنت دي مش بنتك..
أخذ معاذ تلك الاوراق وشرع في قرأتها انصدم شلت جميع حواسه عجز لسانه
طمأنه الطبيب وهو يقول:
_سرك في بير يا أستاذ معاذ متخفش وانا بتعامل معاك من ايام مالك ومشاكل زي مشاكلي..
قام معاذ بأخذ تلك الاوراق وخرج وهو يغلق الباب بعنف وقاد سيارته بتهور ووصل عند البيت..
في الداخل
يصرخ معاذ بأسم زوجته ويجدها في غرفتها تجلس مع موج..يمسكها بقوة من رسغها ويقول بصوت يشبه فحيح الافعي
معاذ:
_من غير لف ودوران البنت دي بنت مين؟؟
ابتلعت مروة عصه مريرة وقالت
مروة:
_بنتنا طبعاً اومال بنت مين يا قلبي
أحكم قبضته بشدة علي رسغها وقال:
_كدابه..يا بنت ال**
تتألم مروة من شدة القبضة فتصرخ قائله
مروة:
_محماااااد اخوك...خلاص طلقني
انصدم معاذ وترك رسغها وأمسك وجهه بكفوف يده وظل يفركه
أمسك موج..من ملابسها
والقاها خارجاً وقال لأحد الخدم لكي يعتني بها ولم يتهم ببكاءها وسار بخطوات متمهلة إلي عند مروة

ألقت مروة جملتها هذه لتتحول عيني معاذ لظلام وتشتعل بشر دفين...كأنه تحول لشخص...لا ليس شخص وإنما وحش..وحش لم يره أحد ولكن مروة تلك المسكينه ستراه بأبشع صوره

معاذ بنبره شيطانيه:
_عاوزة تسبينى وتروحيله يا**** مش معاذ اللى تأرطسيه وحياه أمك لهعرفك مين معاذ على حق إنسي بقى معاذ اللى كان بيعاملك من يومين

حاولت مروة الركض فقد لمعت عيناه ببريق شيطانى كانت قد رأته من قبل وليست على إستعداد بأن تعايشه من جديد...ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن...فقد أمسك رسغها بقوة والقاها على الفراش بقسوة بالغه وقال بصوت هادر قد أسرى الرعب فى أوصالها

معاذ:
_مش هتعرفى تهربى يا..يامدام

وقبل أن تستطيع النهوض أو حتى الرد حتى جحظت عيناها من الصدمه والرعب وقالت بصوت مرتعب

مروة:
_م معاذ بـ..بـ..بلاش صـ..صدقنى مش عاوزه أكرهك

لم يرد معاذ ولكن تابع ما يفعله فقد شمر أكمام قميصه حتى ساعده وحل عن خصره الحزام وقام بلفه حول يده وترك الجزء الحديدى حر وقال بنبره شيطانيه

معاذ:
_عشان تحرمى تقولى طلاق
مروةبصوت مختنق بعد أن جف حلقها:
_بلاش..بلاش

لم يستمع معاذ لتوسلاتها بل وأنهال عليها بالضربات القاسيه فى أنحاء جسدها...كانت مروة تتأوة وتصرخ صرخات تصم الاذان...وتُمزع لها القلوب...وأرتجت فى الحوائط..ولكنها لم تصل لأذنيه فقد كان كالثور الهائج...نسى ما عانته هذه المسكينه بل والاكثر ما لا يعلمه هو انها تعرضت لافعال أكثر وحشيه من ذلك

ترك معاذ الحزام ثم أقترب من تلك الجاثيه على الفراش وجسدها مملؤ بالكدمات والجروح منها الغائر ومنها السطحى ولكن قسوته وغروره كرجل شرقى فرؤيته لزوجته أمامه قد جعل الدم يغلى فى عروقه جعلته لا يرى جروحها الجسديه والنفسيه...ثم قال بصوت يشبه فحيح الافاعى

معاذ:
_مش معاذ اللى يتقاله طلاق

ثم أمسك فروة شعرها بقوة حتى كاد يقتلعها وقال بصوت هادر

معاذ:
_سااااامعه

نظرت مروة بأعين دامعه وقالت بصوت متهدج

مروة:
_بكرهك
معاذ بـ إبتسامه شيطانيه:
_ولسه هتكرهينى أكتر

وقبل أن تفهم مقصده كان معاذ قد بدأ فى تمزيق ملابسها بشده وهى تتلوى أسفله وتقول بصوت باكى متوسل

مروة:
_لالالالا معاذ بلاش والنبى بلاش

لم يستمع معاذ لحرف من توسلاتها بل وأشتد فى عنفه معها وصفعها عده صفعات وقام بتكبيل يدها...وأعتدى عليها بأبشع الطرق...أعتدى عليها معاذ طريقه وحشيه..تناسى معاذ أنها زوجته وأنه أحبها وهى تحبه بل وتعشقه...ولكن معاذ نسى تمام من هى ومن هو...بعد مده ليست بقصيره بعد إنتهاءه من الاعتداء عليها بوحشيه...نظر معاذ لتلك المسجيه على الفراش نظرات أحتقار ثم أبتعد عن الفراش وقال ببرود

معاذ:
_أنا عاوزك تفضلى كرهانى كدا وانسي بقى معاذ بتاع السنين اللى فاتو

نظرت له مروة بحزن عميق ودموعها تتخذ مجراها على وجنتيها ثم قالت بصوت مبحوح

مروة:
_بكرهك يا معاذ...بكرهك من كل قلبى

معاذ بسخريه:
_ومين قالك تحبينى

نظرت له مروة نظرات ناريه ثم حدقت بالسقف وقالت بسخريه

مروة:
_أنت مش راجل..

استفذته تلك الكلمه كثيرا لينهض بسرعه البرق ويُمسك فكها بقسوة ويقول بنبره شيطانيه

معاذ:
_لسه مش واثقه انى مش راجل طب أنا هعرفك بقى..

قام معاذ بالاعتداء عليها مره أخرى وبطريقه أكثر وحشيه..أقل ما يُقال أنها طريقه حيوانيه وظلت هى تصرخ حتى إبنح صوتها لقد عانت من تلك التجربه مره أخرى

كان معاذ كالأصم لم يسمع صراخها وأكمل ما بدأه... ولكن هذه المره شعر بخطباً ما أبتعد عنها فجأه لينظر لينصدم بل كاد يموت من هو الصدمه...

أبتعد معاذ عنها بذهول وجلس على مقعد بجانب الفراش...ظل ينظر إليها كانت فاقده للوعى فمها وأنفها ينزفان وكذلك باقى جسدها من جروح هو سببها لها..كان ينظر لجروحها الجسديه ولكنه كان عاجز كل العجز عن رؤيه جروحها النفسيه...

عادت مروة لنقطه الصفر مره أخرى فـها هى تُنتهك مره أخرى على يد أقرب الاشخاص إليها...تفرس النظر لملامحها الباهته...

وجهها الشاحب..علامات الالم والخذلان المرسومه على وجهها النائم جعلته يعيد التفكير
**************
... لينسدل الستار..وصفق الحاضرين..لمن ابرعوا التمثيل..الان وفقط موعد مع المشهد الاخير..

تجحز عينا موج وتتكلم بصوت اجش:
_يعني إي جيت غلطة يا حليتها منك ليه كل واحد يشوحني لتاني فيكم و مش عاوزين تعترفوا بيا يا شوية بقر يا**
فهد بحدة:
_اخرصي يا وليه انتي..

يسمع عمر كل شئ يتألم داخله بسبب عجزه وعدم تصديقه للأمر الواقع حتي الآن فقط يقف بجسده لكن روحه تنتزع مع محبوبته الصغيرة..

يوسف لوالده وعمه:
_ولا حد فيكم يستاهل يكون أب ولا حد كلكم حتي انت يا مالك..

موج:
_مش انا منبوذه وشيفيني نكره في وسطك فأنا هاخد ولادي وامشي ولا الجني الازرق هيعرف ليا طريق..

تحمل موج طفلاها وتجري بهم امام الجميع..تخرج للخارج وتقول...
موج:
_عم رفعت هات العربية بسرعة..

يشعل السيارة ويضع طفلاها بالخلف تركب هي في الأمام
وتقود السيارة بسرعة كبيرة وبطريقه جنونية..يتبعها عمر بسيارته..والاخرون..

عند موج
موج بخوف:
_الوو يا ** محتاجة مساعدة
العامل لها:
_حاضر يا ست هانم..

تعود موج لقيادة سيارتها بسرعة ومع كل دقيقة تنظر علي اطفالها من خلال المرآه..تدوي صوت نغمات هاتفها فتقوم بأغلاقه ورميه في الطريق لكي يتحطم إلي أشياء تخرج العديد والعديد من السيارات تقطع طريق عمر والبقية

في الطريق يخرج احد الأشخاص علي موج ويقول
العامل لها:
_اهي العربية يا هانم..
موج بهمس:
_شكراً يا ميدو وأبقي خد الفلوس من فيروز..
ميدو:
_اعتبريها خدمه ليكي يا هانم انتي ساعدتي في حاجات كتيرة اوي..
تقوم موج بربت علي كتفه وتبتسم له وتقول:
_متشكرة جداً ليك يا ميدو هات ولادي وركبهم ورا..

يفعل لها ميدو ما تأمره وتقود السيارة ولم يعد يلاحقها أحد تعدت الحدود وصلت لمكان بعيد كانت موج تلتفت يمنه ويسره يقطعها وقوف العديد من السيارات..امام سيارتها..
تبتلع موج عصة مريرة لخروج من بعض هذي السيارات وفي المنتصف يخرج احدهم طويل القامة يرتدي ملابس سوداء ويضع وشاح يغطي وجهه..وقبعه سوداء...

يفتح لها زراعيه ويقول:
_هاتوها..

يتحرك الأشخاص إلي سيارة موج يحاوطونها بأجسامهم الضخمة..يخرجوا موج بالأجبار..
ويقول احدهم:
_يا باشا في عيال ورا..
لم يعيره الشخص اي اهتمام وتحرك إلي أمام موج وأقترب من وجهه وقام بنزع الوشاح والقبعة

لتقل موج بخضه:
_ما..ما..ماجد
ماجد بأبتسامة شر:
_أيوه ماجد يا حبي الأول والأخير..
تشمئز موج من طريقه..حديثه المشمئزة التي تكون مليئه بالشهوة..

ويشاور لرجاله بأخراج الأطفال..كل منهم يحمل احدهم يقترب منهم...

يمسك ماجد بوجه ميرال ويقول بأبتسامة صفراء:
_البنت دي فيها شبه منك ومن ابوها..اصيله يا موج..

يتجه إلي مالك ويمسك شعرها ويشدة مما يجعله يصرخ بألم
مالك وقد شرع في البكاء:
_ماما خلي الوحش ده يبعد عني..
ماجد بأستفزاز:
_يا اختي جميله اي يا ماما دي شبه امك ليه كدا يا واد.. قمر.. قمر شبها علي طول.. الشعر الأسود الناعم ده احلي حاجة فيك..
موج بحدة:
_ابعد عن الولاد يا ماجد
يقترب منها ماجد ويتحدث:
_ليه بقي يا حبي.. دا حتي انا بحبه زيك كدا.. وهخليهم يعيشوا معانا..
موج بغضب:
_مستحيل.. اني اعيش معاك لحظة انا لعمر وبس..
يقترب منها اكثر ثم يحملها علي كتفه ويقول:
_هاتوا الولاد ورانا..
موج بصراخ:
_يا عمااااار.. يا عمااارررر الحقنا ياعمررر ابن ال** طمعان فيا..يا عمااااار ساعدني..
ماجد:
_يلهوى عليكي وانتي شرسه كدا يقطة باين عليكي بتخربشي وهتتعبيني معاكي..
ويضعها بجانبه في السيارة..ويأمرهم بالتحرك...

عند عمر
عمر:
_ازاي مش لاقينها..انا عاوز اعرف ازاي..راحت فين؟؟

يشعر بوكزه بقلبه فيصرخ بأسمها ويمسك الكأس ويضربه في الحائط ليتناثر علي الارض ويأخذ مفاتيحه ويخرج للبحث عنها..

نعود إلي عند ماجد و موج..

يصل ماجد إلي قرية بعيده ومهجورة لا يسكن بها الأ القليل جداً..يسيروا إلي ذاك الكوخ

بمجرد وضع الأطفال علي الارض قامت موج بعناقهم والبكاء سوياً..

موج بصوت مرتعش:
_متخافوش بابا عمر هيساعدنا..

ميرال بصوت مبحوح:
_أنا خايفة يا ماما الراجل ده وحش جداً..

يقهقه ماجد علي حديثهم ويقترب منهم بخطوات متمهلة ويمسك مالك ويقول له
ماجد:
_مالك انت يا جميل انت يا شبه مامتك يا
قاطعه مالك بالبثق في وجهه وقال
مالك:
_انت وحش جدا وبابا عمر هيكسر عضمك ويخلي الاسود والضباع ياكلوا لحمك يا كلب يا وحش انت ابعد عن ماما وعن اختي..
يخرج ماجد منديل من جيبه يمسح وجهه ويقول بصوت اجش
ماجد:
_لا يا واد..انا كدا خوفت باين عليك انك عصبي زي ابوك..متخفش بس انت انا هاخد مامتك بس..عااااو

يصرخ مالك ويعانق والدته ويظلوا يبكوا..
ماجد:
_تعالي كدا خلينا ننام..
موج بصراخ:
_لالالالالا ارجوك لالالالالا..اطلب اي حاجة..هات ورقة امضي عليها بالتنازل عن كل املاكي وكل حاجه لكن حاجة زي كدا لالالالالا..

لم يكترث لها ماجد وسحبها خلفه..
مالك وميرال انهارا بمفردهما ليس لديهم احد..سوي نفسهما عانق كلاً منهما الأخر وظلا يبكيان حتي حل عليهما سلطان النوم..

عند موج وماجد
قام ماجد بأخذ موج لغرفة وهي تصرخ من خلفه تستنجد باحدهم لكي يساعدها لكن للأسف لا يوجد رد

ماجد:
_تعالي كدا بااااس..
موج بصراخ:
_لالالالالا ابوس ايدك لالالالالا بلاش هتندم والله هتندم عمر هيقتلك لو فكرت فيا بس..اقسم بالله لو جيت جمبي لأنا هقتلك هقتلك انا يا كلب يا واطي يا منحط..يا زباله يا..
ماجد:
_خلصتي...
موج:
_ارجوك لالالالالا...ابوس ايدك اطلب اي حاجة هات ورقه اهو ي علي اي حاجة تنازل املاك شركات عقاقير فلل

امسك ماجد برأسه بألم وقال:
_بااااس خلاص صديتي نفسي جاتك القرف..

تستغل موج الفرصة وتخرج للخارج وتعانق طفلاها..تظل بجانبهما لم يرف لها جفن..من قبل..يستيقظ اطفالها من الحين للأخر من شدة الجوع..

تدعي موج ربنا وتبكي له وتتوسل بأن ينقذها احد ما..

يحل الصباح بنور الشمس يستيقط من كان نائم يسقط ضوء صغير علي وجهه موج تبكي بشدة وتتمني ان ينقذها احد..

عند عمر
لم يترك مكان الأ وقلبه رأساً علي عقب..
عمر بصوت جهوري:
_من غير حلفان لو حصل لموج حاجة هي او الولاد هدفنكم كلكم كلكم...يا ** حيوانات..
فهد:
_ادينا بندور عليها من أمبارح..

يقوم عمر بتحطيم كل ما حوله من كراسي طاولات...زجاج..اي شئ..
كاد أن يتحدث حتى صدح صوت هاتفه يعلن عن وصول إتصال منها...من زوجته...
مزحة..أتلك مزحة..بالطبع مزحة..لم يتردد كثيراً وسرعان ما أجاب بصوت يملأه اللهفة

عمر:
_موج

ليأتيه صوت بغيض لطالما كرهه وهو يجيبه بضحك مخيف

ماجد:
_لأ موج مش فاضية دلوقتي

جمرات النار الملتهبة التي تتطاير من عيني عمر قادرة على حرق بلد بـ أكملها..قسوة عينيه التي ظهر بها شر دفين..ليجيب بصوت قاتم

عمر:
_فين مراتي
ماجد ببرود:
_ما قولنا مش فاضية..طب أقولك ع حاجة..هوريهالك

قام ماجد بمُهاتفة عمر بمكالمة (فيديو)...لتظهر هى مكُبلة من يديها وقدميها..وحتى فاها مُلثم...أعلى حاجبها يُقطر دماً

هوى قلب صاحبنا بين قدميه..خوف..رعب..فزع..نظراته نطقت بجميع معاني الخوف..أحس وكأنه كالمشلول عاجز..زوجته بين براثن ذئب..كيف لها الخلاص..جاءه صوت ماجد وهو يقهقه

ماجد:
_إنسى مراتك يا عمر..مراتك بتاعتي أنا
صرخ عمر بصوته..ونطق بقساوة:
_لو إيديك إتمدت عليها هطلع ******* هموتك بـ إيدي يا *** والله لادفنك يابن الـ****

ضحك ماجد بشدة ثم قال بنبرة هادئة

ماجد:
_ما بلاش تقول حاجة مش هتعملها...مراتك فـ إيدي..وبصراحة كدا مش ناوي أمد إيدي بس...سكت قليلاً ليتابع بشيطانية

ماجد:
_دا كل حاجة فيا هتتمد...أصلها وحشاني

ملس على وجنتها بشهوة..ثم قال

ماجد:
_سلام عشان مش قادر أستحمل

أغلق ماجد الهاتف...بينما عمر لم يعد يشعر بما يدور حوله..ثم فجأة زعق بصوت متألم..

عمر:
_مووووج

نادها عسى تأتي..عسى تُخبره بأن كل ذلك كابوس..علها تأخذه في أحضانها..علها تنتشله من تلك الحالة البائسة..ناداها ولكن لا من مجيب....

جثي علي ركبتيه بأنهيار وظل يصرخ بأسمها ويتوعد لماجد..و عائلته

أتعلمون الألم الذي يعتصر فؤادك بين ضلوعك؟!..كيف هو فقد الحبيب..أعشتم معاناته؟!..وجع أدم يختلف عن وجع حواء..دموع الرجل تعني إنهيار..وإنهيار الرجل..يعني نهاية العالم..

عودي..حبيبتي عودي..

ظل عمر يردد تلك المقولة..أنتهى العالم وأفنى بعد رحيلها..الموت ببطئ مثل السم..تجرعه رغماً عنه..أيام وأيام يبحث بلا فائدة..تجول العالم بحث عنها..في كل مكان خطر على باله..يشعر بألم يعتصر فؤاده..ضاعت حبيبتي..ضاعت من جعلتني حراً..ضاعت من أحببتُ الحب من أجلها..ضاعت من أماتت في عيني جميع النساء..

كان فهد يجلس حزيناً أسفاً على حال صاحبه..لم يرى إنهيار المتجبر..بكاء..بكاء كالأطفال..نواح كنساء الميتم..يحضتن صورتي زوجته ونطفتاه..يبكي ويُحدثهما..وفهد متكتف الأيدي..لا يدري كيف يتصرف..فقد أخبره عمر بعدم إخبار أحد بـ إختطافها..

تحرك فهد ناحية غرفة صديقه..رأه نائماً في وضع الجنين..يبكي..عيناه أصحبت جمرتين مشتعلتين من كثرة البكاء يكاد يُقسم أنها ستتحول للبياض..جلس على طرف الفراش وربت على كتفه وقال بصوت ملئ بالحزن

فهد:
_يابني وحد الله كدا...إن شاء الله هنلاقي حل
عمر:
_.....
فهد بحنو:
_طب قوم صلي وإدعي..قوم صلي يا عمر

لم يتحرك ساكناً..ولكن مع كثرة الألحاح وافق على مضض..نهض وتوضئ وصلى..دموع تجري كجريان النهر..شهقات طفل..لم يتخطى عمر الخمس سنوات..ظل يدعوا ويدعوا...يبدو أن أبواب السموات كانت متفتحة..فما أن إنتهى من صلاته حتى وجد هاتفه يصدح برقم خاص..توجه ناحيته وأجاب بلهفة

عمر:
_مارك
مارك:
_نعم إنه أنا
عمر بنبرة أكثر تلهفاً:
_أعثرت على شئ
مارك بسعادة:
_نعم..لقد وجدناهم إنهم هنا بمصر
من يكون مارك هذا
*********
العودة للماضي

كان عمر يجلس بجانب موج ثم عقد حاجبيه وقال بأستغراب
عمر:
_مين مارك دا..إنت مش هتعرفي حد من فراغ
موج بتلعثم:
_هو...هو..ااااه.
أقترب منها عمر أكثر وقال
عمر:
_اي خرصتي دلوقتي..مش كنتي زي البلبل ليكي شوية..أنا هخليكى ازاي تتكلمي..
موج بخوف:
_دا بيشتغل في الشرطة الأمريكية من القوات الخاصة وهو يكون صديق لتميم وإحنا وهي دي الحكاية هو معانا من اول ما سافرنا..وكان بيحمينا..بس
هدأ عمر نوعاً ما ثم قال:
_امممم طيب كدا احسن..

************

العودة للحاضر

بفيلا عمر

فغر فاه كالأبلة وقال بشئ من الغباء

عمر:
_مصر!!بلدي
مارك بضيق:
_هذا ليس وقت الصدمة..أسرع لزوجتك وسأرسل لك الدعم فوراً
فاق عمر وقال بجدية:
_حسناً أبلغني المكان فوراً
مارك:
_سأبعثه في رسالة..

أمسك عمر سترته ومفاتيح سيارته ثم أخرج شئ ما من درج الكومود ثم هرول إلى الخارج...لمحه فهد الذي إنتفض سريعاً وقال

فهد:
_خير يا عمر
عمر بسعادة:
_لاقيتها
فهد وقد تهللت أساريره:
_بجد

تحرك عمر ناحية باب فيلته ثم دلف للخارج وقال بصوت عال

عمر:
_مش وقته يا فهد
فهد وهو يركض خلفه:
_أنا جاي معاك
عمر:
_ماشي

نزلا كلاهما..ما إن لمح أحد الحرس الخاص بعمر حتى سارع بفتح باب السيارة..نظر له عمر وقال بصرامة

عمر:
_إتصل بكل الحرس يجيولي ع العنوان دا بسرعة
الحارس بصرامة:
_أوامرك يا عمر بيه

وبالفعل قام الحارس بعدة إتصالات كي يحث زملاءه على الحضور..تحركت الكثير من السيارات بسرعة جنونية..حتى يصلوا للعنوان المنشود...

في أحد الطرق الزراعية بقرية صغيرة..

بداخل كوخ

كانت تجلس هى وتضم ساقيها لصدرها وحاوطتهم بيديها..وتبكي بصمت رهيب..منذ أيام عديدة لا تعرف عددها..تختلس النظر علي طفلاها المكبلين أمامها لا تستطيع إنقاذ نفسها ولا أبناءها..

بجسدها كدمات..إثر مقاومتها له..فقد حاول الأعتداء عليها ولكنها قاومته بشراسة..إنتهت بغرز أحد القطع الخشيبة المتناثرة في كتفه مما دفعه للإبتعاد..

دلف هو بعد قليل ليجدها على وضعها ذاك..إقترب منها بخطوات متمهله..وأعين فاحصة..ثم قال بخبث

ماجد:
_مالك يا حبيبتي خايفة ليه

إنكمشت على نفسها أكثر ونزلت دموعها بكثرة ولم ترد..إقترب هو أكثر وقال بشئ من المكر

ماجد:
_متعيطيش..إنتي عارفة إني بحبك أد إيه..إنتي بتاعتي وبس..كل اللى فيكي ملكي..جسمك..شعرك..شفايفك..قلبك..كل دول ليا وبس

صرخت فيه بحدة وقالت

موج:
_ بس..حيوان وقذر..أوعى تفكر إني خايفة أنت أخر واحد ممكن أخاف منه..أنا بقرف منك..حيوان حتى إني بظلم الحيوان لما بشبهك بيه

قهقه ماجد بشدة و مازال يقترب ثم قال بشهوة

ماجد:
_الله..شرسة..طلعي القطة اللى جواكي..نظر لها نظرة من أمخص قدميها حتى رأسها بنظرة جريئة وقحة

ماجد:
_هربتي مني مرة ومستحيل اسيبك تاني....لأ عجباني

نظرت له بـ إشمئزاز وإحتقار ثم نطقت وعلى وجهها علامات نفور وإمتعاض

موج:
_أنت مريض نفسي..أنت مريض ولازم تتعالج..يا....يا تموت..وموتك ع إيدي

نظر لها ماجد بنظرات شيطانية وقال

ماجد:
_أنا مريض بيكي..وأنتي هتعالجيني..هتعالجيني..

بخارج ذلك الكوخ

وصلت سيارة عمر وحرسه..وقفت السيارات بعيداً عن الكوخ حتى لا يتم كشف أمرهم..كان عمر قلبه يخفق بشدة..قفد مات قلقاً على زوجته وطفلاه ها هو على بعد خطوات منها..بعدما تفشى سرطان اليأس قلبه..أمسك مسدسه وقال بنبرة تحمل الشر

عمر:
_اللى يقابلكوا أقتلوه..مفيش تفاهم..أنا عاوزها تقلب دم
الجميع بنبرة مطيعة:
_أوامرك يا عمر بيه

تحرك الجميع وعلى رأسهم عمر الذي كام يركض وكأنه في سباق للعدو..ركض وكأنه يسمع صرخاتها المستغيثة..ركض وقلبه يطرب قلقاً..خوفاً من أن الأوان قد فات..ركض بكل ما أوتي من قوة..ركض وبقلبه رجاء ألا يحدث لها شئ..ركض وكأن عقله يُملي عليه شئ قبل قلبه...أنقذها من براثن الذئب

بداخل الكوخ

نظرت له موج بخوف بائن..فقد لمحت نظرته الشيطانية التي إعتادت عليها من قبل..تراجعت للخلف تلقائياً..خوفاً من أن تتمد أياديه وتصلها..

أما هو فقد تخطى الخطوات الفاصلة بينهما في قفزتين..أمسك رسغها بقوة وجذبها بشدة ناحيته..ثم ألقاها على الفراش..وسط صرخاتها التي كانت تصم الأذان..لم تتوسل..ولكنها إكتفت بالصراخ والتهديد

موج :
_أبعد عني يا واطي..إبعد

ماجد:
_ فيكي نبرة التحدي..وأنا بحب دا فيكي

صرخت وأستنجدت بعمر..صرخت وظلت تدعو من الله أن يُنجيها هى وطفلاها...صرخت صرخات..صمت أذنيه..صرخة تتبعها صرخة حتى خارت قواها..وقبل أن يقوم بشق كنزتها..سمع صوت دوي طلقات نارية بالخارج..

نهض سريعاً ليرى ما يحدث..فوجد عمر ورجاله يتعاركون مع رجال ماجد..إلتفت إلى موج وقال بخبث

ماجد:
_جوزك شرف..أهو بالمرة يشوفني وأنا بستمتع بيكي..وأنتي تشوفيه وهو بيموت

رغم حالة الوهن التي أصابتها إلا أنها إنتفضت فزعة عندما سمعت صوته وهو يخبرها بقتل زوجها..قالت بحده وصراخ

موج:
_أوعى تيجي جمبه..هقتلك لو لمسته
إبتسم بسخرية وقال:
_مش هتلحقي.
موج وهي تستنجد بزوجها:
_عماااااار

في وسط المعركة الدائرة بالخارج...جرحى..قتلى..عدد لا نهائي من الجثث..تشبعت الأرض بذلك السائل الأحمر اللزج..حُمرة قانية لونت الأرض..إستشعر قلبه نداءها...أطلق عدة طلقات نارية أصابت الكثير..ثم صرخ بصوته كله

عمر:
_مووووووج

تحرك وسط الجموع لم يأبه بعدد الجثث التي ركض عليها..لم يأبه لتعثره تكراراً..لم يأبه بتلك الطلقة النارية التي أصابت كتفه..فقط لم يأبه..ركض..لينقذها..وصل أمام الكوخ ولم يتردد لثانية واحدة

قام بكسر الباب بقوة وظل يصرخ كالمجنون

عمر:
_مووج..مووج

أتاه صوتها الخافت..الواهن وهى تقول

موج:
_أنا هنا يا عمر

سمع صوتها فـ طرب قلبه لها..توجه ناحية الصوت..حتى بُهت مما رأه

بداخل الكوخ

وقف عمر مشدوه مما رأه..

زوجته بين يدي ذلك الحقير..ويضع نصل حاد على رقبتها..يبدو على إمارات وجهها الخوف..أرسل لها نظرات مطمأنة..ثم رفع نظره ناحية ماجد وقال بنبرة تهديدية

عمر:
_سيبها يا*** والإ أقسم بالله هموتك
قهقه ماجد وأجاب بسخرية:
_عاش من شافك يا صاحبي..مين كان يصدق إنك تتجوز الي حبيتها

قاطعه بشراسة مميتة وعينيه تطلق نظرات قاتلة ثم قال بحدة إرتجت لها حوائط الكوخ

عمر:
_إخرس يا كلب يا إبن الـ*** متجبش سيرتها ع لسانك
ماجد بخبث:
_لدرجادي بتحبها

تعمد إستفزازه..فملس على وجنتها اليسرى بطريقة مقززة..

أثارت في نفسها الإشمئزاز..النفور..نزلت دموعها بصمت..أحرقته تلك الدموع..بينما نظر لذلك الماجد وعيناه تطلق جميع معاني الشر والإنتقام نطق بلهجه قاتمة وقال بتوعد شرس

عمر:
_يمين بالله لو إيديك لمستها تاني..ورحمة جدي لاهخليك تتمنى الموت ومطولوش

نظرت موج لعمر نظرات ذات مغزى ثم قالت بغموض

موج:
_إضرب..يا عمر إضرب متخافش

نظر لها بتوسل ألا يفعل...ولكن نظرات الإصرار بعينيها دفعته للموافقة...بينما وقف ماجد كالأبله بينهما..وقبل أن يستفسر عما يقولان

حتى إنطلقت رصاصة من سلاح عمر لتُصيب طرف ذراع موج..تعمد إصابتها في أقل الأماكن خطورة حتى يتفادى أذيتها بشدة..صرخت موج متأوهه...عصرت قلبه ألماً تلك الصرخات..ومزقت حجرات فؤاده منظر دماءها

سريعاً ما تراخى جسدها على الأرض الذي لم يستطع ماجد حمله..فمع فقدان الوعي يزداد وزن الشخص..فعجز عن حملها..وأضطرب قليلاً..أستغل عمر إضطرابه..ثم إنقض عليه باللكمات..والضرب المبرح

ظلا يتعاركا سوياً حتى فاقت موج..تحاملت عل نفسها وصلت لطفلاها وعانقتهم وبعدها قالت
موج:
_ غمضوا عنيكم محدش يشوف حاجة
ميرال ببكاء:
_أنا خايفة يا ماما..
موج بأطمأنان:
_بابا عمر جه كل حاجة هتبقي تمام تعالوا كدا هاتوا بوسه لماما...
بعدما عانقت طفلاها... وقبلتهم تحاملت...
علي نفسها مره أخري
حتى تصل لنصل السكين..ثم خبأته في كم كنزتها..توقف صوت العراك فجأة على صوت ماجد وهو يمسح الدماءعن وجهه وقال بتشفي

ماجد:
_أقرأ الفاتحة ع روحك

نظر له عمر بثبات رغم أنفاسه اللاهثة..صمت..سكون تبعه صوت إطلاق رصاصة أصابت صدر عمر..

تراجع جسده إثر قوة الضربة..ثم وجه نظرة مبتسمة إلى زوجته وأبناءه قبل أن يتهاوى جسده على الأرضية

صرخة صرختها موج...بُح صوتها إثرها..هرولت ناحيته راكضة ثم وضعت رأسه على قدمها وقالت بدموع وإنهيار

موج:
_لأ..لأ..متسبنيش..عشان خاطري لأ

نظر لها نظرات مُحبة ثم قال بصوت واهن ضعيف

عمر:
_هشششش...متعيطيش..دموعك غالية عالية..أسف مقدرتـ..

سارعت بـ إسكاته ودموعها لا تجف ولا تنضب

موج:
_لأ...متكملش..أنت حمتني بنفسك إللي بتتفسه

ضغطت بكلتا يديها على الجرح..علها تستطيع إيقاف ذلك النزيف الغزير...أتاها صوته البغيض وهو يقول بنبرة متشفية

ماجد:
_متخافيش يا حبيبتي...اللي كان واقف بيني وبينك خلاص راح..تعالي بقى فـ حضني

نظرت له بكره وحقد..نظرات أقسمت على الشر..على الثأر..وضعت رأس عمر بهدوء على الآرض ثم نظرت له بحنو..ونهضت عن الأرضيه الصلبة..فيما تقدم ماجد ناحيتها حتى وصل إليها..وهى واقفة جامدة..لا تتحرك..ولا يتحرك جفنها..

تحدث ماجد بدناءة:
_وحشتيني..تعالى بقى

ظلت جامدة...أقترب هو منها ثم وضع يديه على ذراعيها..ومن ثم قربها في عناق...وهى مستسلمة..ثوان وشعر بألم حاد يعتصر معدته..إبتعد عنها بتألم واضح وهو يراها تغرز النصل الحاد في معدته..غرزته بغل بائن..ثم همست بجمود

موج:
_مش قلتلك هقتلك..نهايتك ع إيدي يا ماجد..

ثم أخرجته منه وكادت أن تطعنه مرة أخري اذ بماجد يقاومها ويمسك يدها ويغرز ذلك النصل في بطنها

ماجد بهمس:
_لما نموت نموت سوا يا بلاش..

ظلت تنظر له بجمود وجسده يتهاوى..لفظ أنفاسه الأخيرة ولا ملمح واحد بائن في عينيها..
وضعت موج يدها علي تلك الطعنة وصارت دموعها تسقط بغزاره..

عمر بخفوت:
_موج..يا مووووج إنتي كويسه..

لم ينهي كلامه ثم هوت جثتها أرضاً...

عمر بصراخ:
_لالالالالا...يا موج

حاول التحامل علي نفسه وهي كذلك الإمر لكي يقترب الأثنان من بعضهما...

وصل إليها عمر ثم
رفع عمر يده الملطخة بالدماء ومسح دموعها ثم قال بوهن وقد بدى على وجهه الشحوب

عمر:
_يوووه وسخت وشك..بس..بس برضو حلوة..بحبك..

سعل بشدة حتى تناثرت الدماء من فمه ولطخت وجهها الوردي..ثم قال بنبرة متقطعة واهنة

عمر:
_أسف سامحيني..معرفتش أوفي بوعدي..بحبك يا موجتي يا لصة فؤادي

موج بتألم:
_وإنت كمان سامحني...أنا أسفة..أنا السبب

قاطعها عمر بعناقها وقال:
_بحبك..أستحملي يا موج هنكون بخير وأذا مشينا هنكون في مكان افضل..
موج بخفوت:
_إنا هعترف ليك بحاجة...كح كح..
ثم تناثر الدم من فمها وقالت بوجع
موج:
_أنا لا أستطيع التحمل يا عزيزي..فلتعلم أنني أحبك وسأحبك وسيظل حبنا حتي تفني العوالم وتحترق النجوم..

أقترب طفلاهم منهما..وكان أبشع منظر في تاريخ حياتهما كانت الصدمة التي ستجعل ميرال لا تتحدث بعدها أبداً..

مالك بخوف مما يراه:
_ماما..ماما ردي عليا يا ماااااما..بابا..باااابا رد علينا يا مااااااما
يحاول عمر تحريك يده الملطخة بالدماء لتصل لوجه ابنه ثم يقول
عمر:
_خلي..كح..كح خلي بالك من أختك..ومن نفسك يا مالك إحنا.كح...كح..ممكن تكون دي اللحظات الأخيرة اللي هتشوفونا فيها خلي بالك منها وأحميها...

لا يعي ذلك الطفل ما معني تلك الكلمات ويقوم بسحب شقيقته وتفرش كلهما أرضاً..وصارا في منتصف ابويهما كلاً منهما يحتضن الأخر..

لم تستطع موج التحدث كانت تكتفي بالنظر لهم عانقتهم بشدة وعانقهم عمر أمتلئت ملابس الأطفال من دماء ابويهم..أستسلمت موج لجراحها وأغلقت عيناها قبل عمر

صرخ عمر وطفلاها علي موج لكن صراخات عمر كانت الاقوي والاعلي...يتوسل لها

ولكن لا من إجابة..إحتضن رأسه وضمته لصدرها..صرخ بحدة..صرخ بألم..صرخ.بخوف..صرخ صرخات إنحنت لها الجبال صرخ صرخات تشققت لها الأرض..صرخ حتى تمزقت أحباله الصوتية..خرجت صرخة متأوة وهو يقول

عمر:
_لاااااااااااااا

وما زاده في الأمر إلا عشقاً...وما تعمق بها إلا يتماً..أرادها له..عشق أعمي...حب أخرس..هام بها...ومات غرقاً..ولكن أيستمر داء العشق..أم يتحول لرماد..قاسي..مُتجبر..ولكن عاشق..

ما بعد الحب..أليس فراق!..لا..لا يجب..لن أدعك ترحل..لم يكتب الله لك الرحيل بعد لترحل أنت..وأنت بكامل قواك العقلية ترحل وتتركني..ليس الآن سيدي العاشق....

☘️☘️☘️☘️ نهاية الجزء الأول☘️☘️☘️☘️

*أنا لا أستطيع التحمل*
بقلمي
*ملاك الجحيم*
*‏رقية محمد عبداللاه*

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

                            النهاية
              تم بحمد الله نهاية الجزء الأول

Continue Reading

You'll Also Like

312K 19.3K 23
عائلة دافئة فتاة تتمنى ان تعيش بسلام مع والديها واختها وسط حبهم وحنانهم وتحقيق امنياتها واسعادهم ولاكن هناك من يخالف هاذا الرئي .......
114K 3.2K 17
النبذة لكل شخص حُب إن أكتمل، أكتملت الحياة، وإن لم يكتمل فأعلم بأنه لم يكن حب من الأساس ادم للكاتبه امانى طارق
3.4K 130 10
ظللت اركض في طريق العقوق والشهوات حتى وجدت نفسي بالهاويه... نوفيلا الهاويه بقلمي نجمة سهيل...
209K 4.8K 22
جميع الحقوق محفوظه للكاتبه // مرجانه