تجاهلوا الأخطاء الإملائية😅
ولاتنسون التصويت✨
واستمتعوا😉👌🏻
~~~~~~~~~~~~~~~~~
يمتلئ المكان بِروائح المُطهِرات ، والاشخاص ذو السُترات البيضاء ، في احد هذه الغرف تجلس فتاة على سرير، بِشعرها الاسود الطويل وملامحها الجذابة لكن ما افسد جمالها كانت تلك العيون القِرمزية الفارغة
فارغة او بِمعنى خالية من الحياة ، كأن سببها للعيش قد تبخر مع الريح امامها
بجانب سريرها ، يجلس ذلك العجوز بِكل جدية وعيونه الحادة تُناظر تِلك الفتاة
يتكلم الطبيب بينما يداه تمسك تلك المستندات الكثيرة ، " سيدي منذ استيقاظها و صراخها ، لم تتفاعل الفتاة او تظهر اي مشاعر ، لقد ظلت تنظر للخارج "
تنهُد يخرج منه ، لقد مرّت عشرة ايام ولم تتحرك مكانها او حتى تتكلم !
خرج من الغرفة بِتعابير مظلمة ، لقد ماتت ابنته للتو ، وحفيدته الوحيدة في حالة صدمة كاملة ، ترفض الأكل و التحرك من مكانها
تكلم وهو يتذكر تلك الفتاة التي دائماً بصحبة يوري " اعلِم تِلك الفتاة بحالة يوري ، لعلها تتحسن عند زيارتها لها "
أومأ مُساعده وهو يفهم مقصده " حسناً سيدي سوف أُعلم الانسة موري بحالة العقيد يور.."
" لا تنطقها !!"
توقف المساعد عن الكلام عند كلام رئيسه ، لينظر له بِعلامة إستفهام كبيرة على رأسه
لِيتكلم كورودا بِبرود " لم تعد عقيد " ، جادله المساعد قائلاً " لكن سيدي السُلطات لم تُصدر امر بِأزالتها من منصبها "
توقف كورودا عن المشي ، لِتنتشر حوله هالةً مُظلمة " لن تعمل مرة اخرى في الشرطة ، ولو كان الأمر على جُثتِي ! "
أومأ المُساعد خائفاً وقال بِسرعة " اذاً اُعذرني ، سأذهب للأتصال على الانسة موري" وذهب بسرعة كأنه يهرُب
.
.
.
تركض تِلك الفتاة ، هارعةً للمستشفى ، تتوقف لتأخذ نفس ، وتسأل ممرضة مرت بجانبها عن مكان الغرفة رقم 245 لِتجيبها الممرضة ، وتكمل تلك الفتاة ركضها
وصلت امام الغرفة لِتفتح الباب بِسرعة وتصرخ " يوري!" ، تقدمت بسرعة واخذت تسأل بِنبرةً سريعة " يوري هل انتي بخير ؟ لما انتي بالمُستشفى ؟ لِما لم تتصلي علي ؟..." توقفت عن الكلام عندما قابلت عينيها الارجوانية عيون يوري الفارغة
تجمدت مُندهشة و قلِقة لتقول بِنبرةً مُرتجفة بينما يدها تتجه لوجه يوري " ماذا .. حصل ؟ "
* هوف *
صفعت يوري تِلك اليد المُمتدة وتكلمت بِخفوت " غادري "
أهتزت عيون ران الارجوانية اللطيفة ، قالت بِغير فهم " ماذا ؟! "
لِتصرخ عليها يوري بِغضب " قُلت غادري ! ، لاتأتي لا اريد أن اراك ، أفهمتي ؟! "
أمتلئت عيون ران بالدموع وقالت بِصوت مبحوح " لِماذا ؟ "
تمتمت يوري بصوت اقرب للهمس " هذا افضل .. مِثلما قال سينشي ، انا فقط سأؤذيها "
نظرت يوري لِران التي هربت بِعيون فارغة ، لِتلتفت و تُعاود النظر لِمنظر الشمس وهيَ تغرُب ، لِتشعر بشخص يدخل الغرفة ، لكنها لم تلتفت لِتنظر له
ظل هذا الشخص واقف بجانبها ، ويوري لم تلتفت لتنظر له ، حتى غَربت الشمس تماماً التفتت لِتنظر له ، لِتتجعد تعابيرها وتصرخ " هذا بسببك !! اخرج لا اريد ان اراك !! "
لم تتغير تِلك التعابير المرسُومة على وجه سُوبارو ، ولم يتحرك من مكانه ، بقّي فقط ينظر لها بهدوء
لِتصرخ بصوت اعلى عندما رأت انه لم يتحرك " قُلت أُخرج !" ، لم يستجِب سوبارو
تستشيط يوري غضباً ، فتضرب بقبضتها على صدره ، وهي تقول " هذا خطأك .. انا اكرهك .. اكرهك جداً "
تستمر بضربه وهيَ تُتمتم بهذه الكلِمات ، ليقول سوبارو بِخفوت " انا اس.." ، لم يكمل كلامه بسبب يوري التي بدأت تصرخ بِقوةً اكبر " لا تتقولها ! " ثم أردفت بصوت مُرتجف " كُل من قالها لي .. تركّني !!، .. لا تجرؤ على تّركي "
أخذ سوبارو يوري وجذبها الى عناق قوي ، وضع ذراعه حول خصرها ، ووضع يده الأخرى خلف رأس يوري بِلُطف ، وثبّت رأسها على صدره
وقال لها بِهمس " خطأي ، تستطيعين الغضب علي او كُرهي لكن .. لا تحبسي نفسكِ هكذا .. فأنا لا اتحمل ذلك "
تجمدت يوري في العناق ، وعند سماع ماقاله ، أِمتلئت عُيونها القُرمزية بِالدموع ، عانقت سُوبارو بأحكام وأخذت تصرخ وتبكي وهي تقول " لقد تأخرت ، امي ...ماتت بسببي ، لقد وعدتني ... لما لم تحافظ على وعدها ؟ لما الجميع يترُكني في النهاية؟ ، انا تعبت وسئمت من ذلك ، كُلما أجد سعادةً في حياتي .... تتحطم في النهاية .. لما ذلك ؟ .. أخبرني لما يحصل ذلك معي دائماً ؟!"
أحكم سُوبارو عناقها وهو يسمع لأصوات أنهيارها ، عندما توقفت يوري عن الكلام ، همسَ لها بِجملة ، جعلت أخر الجدران المحيطة بِقلبها تتّهدم ،وقد كانت " فقط تذكري ... سأكون دائماً موجوداً لأجلك "
في تِلك الليلة عَلا صوت بُكاء يوري ، ولم يتوقف حتى حلَ الفجر
نظر سوبارو ليوري ، التي نامت من التعب في حُضنه ، ثم اخذ يلمس بأنامله رُموش يوري الطويلة والمُبلّلة بِالدمُوع ، عُبوس مرسوم على حواجب يوري ، لِيطبع قُبلة خفيفة على جبينها العابس
لِيختفي العُبوس و يحل محله أبتسامة خفيفة على وجهها الصغير ، أطلق سوبارو ضحكة مكتومة ، ثم وضعها على السرير بِرفق وخرج
عنده خروجه ، قابل تِلك النظرة الحادة الصادرة من جدّ يوري هيوي كورودا
لم تكن نظرةً ودّية ، كما انها لم تكن نظرة كراهية ، كانت نظرة حادة تُقييّم و تِفكك أسراره
لكن سُوبارو لم يرتعش بل ابتسام بِلُطف وتحرك ليخرج من المشفى ، ليتكلم كورودا بهدوء " لقد رأيت كُل شيء "
توقف سُوبارو ثم التفت له و ردّ على حديثه بهدوء " إذاً ؟ "
تقدم كورودا للأمام بِخطوات بطِيئة وقال " يوري الأن في حالة مؤسفة و يبدو لي أنها تثق بك بِشدة لكن!، لايعني هذا أني سأسمح لك بالأقتراب منها "
أِبتسم سوُبارو لكن عيناهُ الحادة لم تكن تبتسم ، لقد أكتفى فقط بالنظر بِعمق لِكورودا
مرّ الصمتُ بينهُما و تصادمت نظراتهما ، ليتنازل كورودا ويقول " هذا للأسف ما افكر به ، لكنِ اعلم ان يوري تحتاجك .. وانا لن اقدر على فقدانها بِسبب قراراتي الانانية ... لكن ان حدث و رأيت انك أذيت يوري بأي شكل من الأشكال .. فأعلم انك لن تكون قادراً على الاستمرار في العيش يحرية !" ، بعد قوله هذا استدار ذاهباً
تاركاً وراءه سوبارو ، الذي مشى عائداً لغرفة يوري بِخطوات خفيفة
.
.
.
تتحرك جفون تِلك النائِمة ، لِيستقبلها ذلك الضوء المُعمي للأبصار ، ترفع لِحافها وتغطي رأسها وتلتفت تحاول ان تُكمل نومها ، لِتسمع صوت ضحكة خفيفة ، سببت لِقلبها الصغير الأرتعاش
تُخرج رأسها مِن اللحاف ، لِترى سُوبارو يجلس بجانب سريرها ، وكانت الابتسامة على وجهه لطيفة كالعادة ، و نظرته كانت تفيضُ بالدفئ ، لتقول بأحراج و ذكريات الليلة السابقة تتسلل في ذهنها " لما انت هنا ؟ "
ردّ عليها بِصوته الهادئ " كان علي البقاء والا كنتِ ستقتليني "
" ها ؟ " اجابت مُتفاجئة مما يقوله " متى كان ذلك ؟ "
ابتسم سُوبارو وقال " لا تجرؤ على تّركي ! .. كنتِ ترددين هذه الجملة بِتعابير مُخيفة .. "
" انا..." أنزلت يوري رأسها وتعابير وجهها قد أظلمت ، لقد ظنت للتو أنه ...
لم تكن تعلم ان تعابير وجهها كانت مكشوفة لِسُوبارو الذي قال بابتسامة و صوت قويّ " بالطبع . بقيت معك لأعيدك معي ... "، مد يديه و لمس بِلطف خصلات الشعر المُتطايرة من وجهها وقال " انا لن اتركك ... ابداً يوري "
.
.
.
يتبع ....
فصل فيه مشاعر واجد 🤧🤧🤧
شلون اصارحكم اني كاتبة الفصل قبل اسبوع بس كسلانة ادقق و اراجع على الفصل 👀
الألهام +تشجيع كبير = رجوع طاقة كاترينا ساما 💕
والى اللقاء بالفصل القادم 💕💕