رَصاصةٌ بِضوءِ القَـمرِ القُرمزي || كُونان

أي شيء ~

تجاهلوا الأخطاء الإملائية😅
ولاتنسون التصويت✨
واستمتعوا😉👌🏻
~~~~~~~~~~~~

   تنظر بعينيها القرمزية من تِلك النافذة التي تطّلُ على عددً قليل من البيوت وقد كانت عيونها مُختلفة عن اخر مرة حينما كانت تنظر بِشرود ، فقد رجع ذلك البريق اللامع ...بريق الحياة

لِيلفت انتباهها ، ذلك الشخص الواقف بجانب أماكن ركن السيارات ، حيث يتئلق شعره البني الفاتح ونظاراته التي تُخفي عيونه الخضراء الحادة ، وبِابتسامته اللطيفة المُعتادة ، رفع يداه لها بتحية ، لِتبتسم يوري بسعادة وتبتعد عن النافذة خارجة من غرفة المشفى ، متوجهة بِخطوات سريعة حيث يتواجد سُوبارو

بِعينيها المُتئلقة بابتسامة تجاه ذلك الشخص الذي انقذها من ظلامها ، الشخص الوحيد الذي يُشعرها بالرحة الكاملة ، والشخص الذي ... تُحبه

ستكون غبية ان لم تفهم مشاعرها تجاهه ، متى بدأ ذلك ؟ ، ربما حينما وجّه سلاحه نحوها وغمرها حماس التنافس  ؟ ، او حينما احتضنها يحاول تهدئتها من اصوات الرعد المُرعبة تلك !! ، هيَ لا تعلم ولا تهتم ، الامر الوحيد الذي تعرفه وتؤمن به ، هو انها قد وقعت بحبه بالفعل

قاطع افكارها المُتأملة صوته اللطيف الذي قد ثبت في قلبها بسلسلة مُحكمة ، قائلاً " اركبي السيارة " ، أومأت بِرأسها ، وركبت ذلك المقعد بجانب مقعد السائق ، عمَّ هدوء بينما تِلك السيارة تتحرك

لتتكلم يوري مخاطبة سُوبارو بنبرة صوت خفيفة " لنذهب لِزيارة امي"

لم يتكلم سُوبارو لكن السيارة تحركت مُتجهة الى المقبرة التي يقع فيها قبر أم يوري

توقفت السيارة عند الوصول للمكان المقصود ، نزلت يوري من السيارة وكانت مشاعرها مُتضاربة

اخذت تمشي بين القبور تتفقد الاسماء ، لتتوقف عند ذلك القبر ، المكتوب عليه بِخط عريض رينا كورودا

وقفت بينما يداها المُرتجفة تلمس ذلك القبر النظيف ، من الواضح انه قبر جديد قد اُضيف للتو ، بصوت مُرتجف بمشاعر مُتداخلة تمتمت " امي .. هُنا "

قضمت شفتيها بِقوة مانعة دموعها من التساقط ، وشعرت بحنجرتها بخنجر مانعاً أياها من التنفس

بينما قلبها ينبض بقوةً لدرجة الالم ، لم تجرؤ على التنفس او التحرك ، وقفت مُتحجرة أمام القبر ، لِتشعر بيد تُربت على ظهرِها ، وصوت يقول بِهدوء " لا تحبسيها "

لِتسقط دمعة ، يتبعها دموع اخرى خلفها ، وكانت الدموع كلها متبُوعة بِشعور واحد وهو الحزن ، جلسة يوري بِركبتيها امام القبر ، كانت تُتمتم وتتكلم مُحدثة القبر " امي .. انا .. لا اعرف ماذا افعل كي تغفري لي !... كان هدفي هو زيادة قوتي لأستطيع حماية أعزائي لكني .. ازددت غطرسة وظننت انه لا احد يستطيع هزيمتي ، مِما كان سبب موتك !! ، انا قد اشتقت بالفعل لصوتك .. ولِنظراتك الدافئة واللطيفة .. و لِعتابك لي .. لقد اشتقت لكِ بالكامل "