يوري فتاة عاشت حياة قاسية و بائسة تعطيها الحياة فرصة أخرى في عالم اخر ، تعهدت أن تكون أقوى وأكثر إصرار.
اصبحت صديقة لملاك طيب و مهوس تحريات وثرية وفية .
رغم بعض الجروح التي تأبى الشفاء الا أنها سعيدة .
كانت تفكر بذالك إلى أن التقت به ، كانت تظن أ...
- " لا نعلم كيف لكن يبدو ان للأمرعلاقة بخيانة تاكيرو ،لقد اتصلوا يهددوننا ويطلبون قدومك لوحدك إذا كنتي تريدين سلامتها "
" ذلك الوغد !! ، اعطني الموقع سأذهب " قالت هذا بينما تذهب لغرفتها ، لتفتح الخزانة وتأخذ الصندوق المختبئ من خلف الثياب
- " لكن سيدتي.. " ، قاطعت يوري ما كان على وشك قوله بصوت هادئ ، لتبين ان الامر على ما يرام " سأكون بخير ... فأنا لمافشلقط" ، بقولها هذا فتحت الصندوق الذي اخرجته ليظهر تلك الخناجر بالاشكال المختلفة
-" حسناً ..." ، ابعدت الهاتف واخذت تتفحص الخناجر لتختار خنجرا ً اسود ، وتدخله داخل جوربها الطويل لتسمع صوت من فوقها يقول " هذا فخ "
ترفع ناظريها عن الخنجر وتبتسم بهدوء " انا اعلم ، هذا واضح بالفعل "
تبعد الخناجر من الصندوق وتبعد طبقة الخشب ليظهر مسدس سيج سير بي 226 تخفيه داخل سترتها ، كانت افعالها هادئة ، كأنها لم تشعر بالذعر او تفقد رباطة جئشها قبل دقيقتين
لكنها للأسف لم تستطع ان تخفي ذلك الخوف داخل عيونها ، الخوف من ما قد يفعلوه لأمها
وبالطبع لاحظ سوبارو ذلك ، اقترب وامسك ذقنها بيده ، واقترب من وجهها
حتى تلاصقت جباههما ، قال وهو ينظر في عينيها القرمزية " لا تذهبي وحدك "
ابتسامة رُسِمت على وجهها الجذاب لتقول بصوت اقرب للهمس " لا اريد ... انا لم اعد اثق بهم.."
تُفتح جفونه لتظهر تلك الاعين الخضراء الحادة ليسئلها بجدية " هل تثقين بي ؟ "
تردد ، هذه كانت حالة يوري ، عقلها يرفض الوثوق به وخاصة انها قد خاضت للتو خيانة من احد اقدم أعضاء فريقها
لكن كان قلبها قصة اخرى ، كان يؤمن به بل وينبض بسرعة دليل على ايمانها الشديد به
" نعم .. انااثقبك "
. . .
تنظر لهاتفها ثم تنقل نظرها للمبنى الهجور امامها ، هذا هو الموقع ، لقد .....وصلت
تمشي بخطوات هادئة لتفتح باب المبنى المهجور وتدخل وكما توقعت كان هناك رَجلين ينتظرانها هناك
ابتسامات وحشية مرسومة على وجهيهما المملوئين بالندوب -" هَي كما قال الزعيم لقد اتت " --" انت محق ان الامر مضحك حقاً " -" اظن انكِ لن تجرؤي على المقاومة صحيح ؟ "
تبتسم وتقول وهي تتقدم نحوهما " نعم فالمقاومة عديمة النفع كما ترى "
-" لا تقتربي ، لقد حذرنا الزعيم بالفعل منكِ ،قائلاً انكِ سبب خراب خططه "
تقترب بخطوات ثابتة وابتسامة على محياها كأنها لا تسمع ما يقوله
توتر الرجل ليرفع مسدسه في وجهها لكن لم تمر ثواني الا وهو قد سقط والدماء تسيل من رأسه
نظر الرجل لشريكه بصدمة ثم للرصاصة التي اخترقت النافذة واصابت شريكه ليدرك بعده " اللعنة ، قناص! "
يخرج مسدسه وبسرعة يحاول اطلاق النار على يوري ، ليطير المسدس من يده بسبب الرصاصة التي اصابت يده " اه " يصرخ ويقول " لن ادعكِ " يركض ليوري وفي عيونه قسوة شديدة
تظل ابتسامة يوري على وجهها ، وتوقفت عن الحركة واقفة ً بهدوء في مكانها
لم يقترب منها كثيراً ؛ فقد سقط هو الاخر بسبب الرصاصة التي اخترقت رأسه ، تتطاير دمائه ليسقط البعض على وجه يوري المبتسم
تكمل طريقها صاعدة الى السلالم ،والابتسامة مرسومة على وجهها الملطخ بالدماء
