كُل من قالها لي .. تركّني !! ~

842 65 145
                                    


تجاهلوا الأخطاء الإملائية😅
ولاتنسون التصويت✨
واستمتعوا😉👌🏻
~~~~~~~~~~~~~~~~~

يمتلئ المكان بِروائح المُطهِرات ، والاشخاص ذو السُترات البيضاء ، في احد هذه الغرف تجلس فتاة على سرير، بِشعرها الاسود الطويل وملامحها الجذابة لكن ما افسد جمالها كانت تلك العيون القِرمزية الفارغة

فارغة او بِمعنى خالية من الحياة ، كأن سببها للعيش قد تبخر مع الريح امامها

بجانب سريرها ، يجلس ذلك العجوز بِكل جدية وعيونه الحادة تُناظر تِلك الفتاة

يتكلم الطبيب بينما يداه تمسك تلك المستندات الكثيرة ، " سيدي منذ استيقاظها و صراخها ، لم تتفاعل الفتاة او تظهر اي مشاعر ، لقد ظلت تنظر للخارج "

تنهُد يخرج منه ، لقد مرّت عشرة ايام  ولم تتحرك مكانها او حتى تتكلم !

خرج من الغرفة بِتعابير مظلمة ، لقد ماتت ابنته للتو ، وحفيدته الوحيدة في حالة صدمة كاملة ، ترفض الأكل و التحرك من مكانها

تكلم وهو يتذكر تلك الفتاة التي دائماً بصحبة يوري " اعلِم تِلك الفتاة بحالة يوري ، لعلها تتحسن عند زيارتها لها "

أومأ مُساعده وهو يفهم مقصده " حسناً سيدي سوف أُعلم الانسة موري بحالة العقيد يور.."
" لا تنطقها !!"

توقف المساعد عن الكلام عند كلام رئيسه ، لينظر له بِعلامة إستفهام كبيرة على رأسه

لِيتكلم كورودا بِبرود " لم تعد عقيد "  ، جادله المساعد قائلاً " لكن سيدي السُلطات لم تُصدر امر بِأزالتها من منصبها "

توقف كورودا عن المشي ، لِتنتشر حوله هالةً مُظلمة " لن تعمل مرة اخرى في الشرطة ، ولو كان الأمر على جُثتِي ! "

أومأ المُساعد خائفاً وقال بِسرعة " اذاً اُعذرني ، سأذهب للأتصال على الانسة موري" وذهب بسرعة كأنه يهرُب

.
.
.

تركض تِلك الفتاة ، هارعةً للمستشفى ، تتوقف لتأخذ نفس ، وتسأل ممرضة مرت بجانبها عن مكان الغرفة رقم 245 لِتجيبها الممرضة ، وتكمل تلك الفتاة ركضها

وصلت امام الغرفة لِتفتح الباب بِسرعة وتصرخ " يوري!" ، تقدمت بسرعة واخذت تسأل بِنبرةً سريعة " يوري هل انتي بخير ؟ لما انتي بالمُستشفى ؟ لِما لم تتصلي علي ؟..." توقفت عن الكلام عندما قابلت عينيها الارجوانية عيون يوري الفارغة

تجمدت مُندهشة و قلِقة لتقول بِنبرةً مُرتجفة بينما يدها تتجه لوجه يوري " ماذا .. حصل ؟ "

* هوف *
صفعت يوري تِلك اليد المُمتدة وتكلمت بِخفوت " غادري "
أهتزت عيون ران الارجوانية اللطيفة ، قالت بِغير فهم " ماذا ؟! "

لِتصرخ عليها يوري بِغضب " قُلت غادري ! ، لاتأتي لا اريد أن اراك ، أفهمتي ؟! "

أمتلئت عيون ران بالدموع وقالت بِصوت مبحوح " لِماذا ؟ "

رَصاصةٌ بِضوءِ القَـمرِ القُرمزي || كُونان Where stories live. Discover now