العودة و أخيرا ... ان شاء الله بداية جديدة موفقة ، و ما تنسو تقرأو آخر بارت ❤️
.
اقتربت منا مبتسمة بمرح و لا إراديا ابتعدت عنها اكثر
"اهلا رفاق" قالتها و كأنها لم تعد من الموت فجأة؟!
"صدقيني لم يشتق لك احد، ملكة دراما ." للحظة ظننت ان من قال ذلك كان سينكو و لكنه كان ...كاكاشي، نظراته باردة كالعادة و عدم المبالاة يفيض من عيناه و لكن هناك نظرة استخفاف ايضا يرمقها نحو تلك الفتاة الميتة الحية -بيرل-.
و لم تكن هذه الصدمة الوحيدة، بل ذلك الصوت الذي اشتغل في كل ارجاء الأكاديمية لم يكن متوقع ايضا .
"نريد اعلام تلامذتنا الكرام، أن وفاة التلميذة بيرل كان مجرد اختبار خفيف لتنشيط عقولكم و رأية مدى استدراككم لمواقف كهذه، نرجوا لكم نتوما هنيئة و لا تنسوا الدراسة ستبدأ رسميا بعد 5 ساعات و 32 دقيقة و 12 ثانية"
ما الذي سمعته ؟ اختبار خفيف؟ حقا هذا يسمى خفيف!، و ما اللعنة ما بالهم غير منصدمين هل كانوا يعلمون؟, أظن أن أليكس بعد كل شيء كان محق لا أظن انني انتمي إلى هنا بعد الآن.
" الجميع يعلمون أنه اختبار، حسنا ما عداك هذا يحدث كل بداية فصل او سنة دراسية.. يجب ان لا تتأخري مجددا عن الفصل الأول مجددا و ايضا الأمر في بعض الأحيان يكون حقيقة لذا احذري". ريو من قال كل هذا موجها كلامه لي طبعا، لم يدعني ارد حتى و ذهب، لا يهمني انهم يعلمون منذ البداية، ما يهمني هو آخر جملة قالها
"و الأن لنذهب إلى الجحيم" هتف مجموعة من الأشخاص -المحللين- الذين معنا بهذه الجملة الغريبة، اقصد اولسنا بالفعل فيه ؟فتاة تعود من الموت، مقلب مليء بالدماء، موقع مجهول، أمراض نفسية كثيرة أليس هذا أسوء من الجحيم حتى؟
حسنا بقولهم "لنذهب إلى الجحيم" ظننت أنه تعبير مجازي لكن...، نحن هناك -حرفيا- ، الكثير من اللون الأحمر، نيران من المتوقع انها ليست حقيقة، المكان دافئ جدا، صور شياطين .. يبدو ان الهالوين هنا يأتي قبل موعده!
"ما هذا المكان؟" سألت من كان بجانبي أيا يكن -لم ارى وجهه-، و لسوء حظي اتضح أنه أليكس
"قاعة هاديس الجحيمية"
"لا شك انها قاعتك المفضلة"
"كيف عرفتي ؟"
" انك شيطان لا عجب انك تحس بالإنتماء هنا" لن انكر انني احسست بتأنيب الضمير قليلا..بعد سكوته المفاجئ ذلك سبقني بخطوتين و دون ان يلتفت قال
" لا شك انك ستحبين قاعة لِيا"
"ما هي قاعة ليا؟"
"مكان رمي النفايات"
هل قلت انني احسست بالندم؟ اسحب كلامي هذا الفتى وقح جدا!، اريد قتله لكنه ابتعد من أمامي، ليس و كأنني سأتبعه و ادخل ذلك السكين الموجود على الحائط -للتزين- في قلبه..حقيقةً لا تبدو فكرة سيئة .
انا أشعر بالملل لكنني لا أشعر به ايضا، لطالما لم اكن جيدة في التعبير عن مشاعري و لا حتى افكاري، ليست غرفتي وحدها من في فوضى كبيرة بل عقلي ايضا ، حقيقة اننا سنبدأ الدراسة بعد ساعات قليلة توترني الجميع هنا يبدون متميزين الجميع هنا يعرفون كل شيء عن المكان ..اما انا؟ انا لا اعلم حتى لماذا لا أملك سترة كخاصتهم بعد، لا اعلم شيئا عن هذا المكان و رغم لطف الأشخاص هنا إلا انهم كتومون لحد ما، لن انكر انني خائفة، خائفة من ان اكون "عادية" بينهم، لم أحب يوما "العادي" و لكنني لم اجتهد لتحصيل "المتميز" ايضا انا فقط كنت متميزة بكوني أنا، لكنني أظن انني خسرت نفسي و بذلك خسرت الشيء الوحيد الذي يميزني .
"احذري ان يقع منك سهواً " أنه ديو.. هو يتكلم عن كأس النبيذ الذي في يدي و الذي لم اشرب منه فقط امرره بين يداي
"بعض الزجاج المحطم سيضيف لمسة رائعة للمكان" اجبته بلامبالاة
"و دمائك ايضا ، ستجرحين يدك انتبهي" اهتمامه لطيف !، للتو لاحظت ديو يمكتلك لون عيون مميز و رائع ..رمادي مع ازرق باستيل و بعض النقط الغامقة .
"نخب الشرود الدائم" قطع شرودي بجملته تلك و هو يحمل كأس نبيذ كخاصتي و لا إراديا ابتسمت بخفة و رفعت كأسي اصدمه بخاصته بخفة
"انت كثير الشرود ايضا؟"
"الشيء الوحيد الذي اجيده" ثم اكمل "اتعلمين أظ.." لم اتركه يكمل بشهقتي الصغيرة تلك، لا أدري كيف تحملت و لم اصرخ بأعلى نبرة صوت لدي و انا ارى فتى يدخل يده في النار ! نار حقيقية انا متأكدة انها لم تكن نار الكترونية و المخيف اكثر أنه اخرج يده و النار تحيط بها و هو يبتسم و يصورها!
" لا تهلعي لقد وضع واقي، أنها مادة شفافة تمنع الاحتراق و تحيط النار بيدك و كأنك تمسكها " ضربات قلبي بدأت بالعودة لحالتها الطبيعية تدريجيا بعد كلامه و رغم صدمتي لم يمنعني ذلك من سؤاله عن الهاتف، ا وليست الهواتف ممنوعة؟
"و ..و الهاتف؟ أليس ممنوعا؟"
ارخى رأسه الى الخلف قليلا و هو يحتسي شرابا و قال بعيون شبه مغمضة "عزيزتي القوانين خلقت لتكسر، و ايضا لا أحد في هذه الغرفة -او على حسب ظني لا يمتلك هاتف حقيقيا هنا سواكِ طبعا"
أولا بالتأكيد تلك "عزيزتي" كانت ساخرة ، و ثانيا احس انني اكبر مهرج هنا بعد سينكو طبعا، اي انني حرمت نفسي من الهاتف منذ قدومي و في النهاية الكل يمتلكون واحدا عداي، اريد ..اريد ان اخد صورة و الصور الكثير من الفيديوهات هنا اريد هاتف الآن!
لكن من حظي الرائع ديو نام! هو بالتأكيد لم ينم من الثمالة لأنه احتسى كأسا واحد فحسب، أظن أنه متعب لذا لن اقوظه لن اتجرأ .
الا أنني لم انتظر طويلا لأن منقذي اتى في الوقت المناسب كالعادة،سايبر ..
رغم ان غرفنا ملتصقة ببعض الا اننا لا نلتقي كثيرا و مع هذا انا دائما اكون سعيدة عند رأيته هو فقط يشعرني بالاهتمام، كأنه اخ اكبر رائع .
"تفضلي" ناولني هاتفه و الذي لا اعلم كيف علم انني أبحث على واحد، هل هو ساحر يقرأ الافكار؟ حقيقةً اصبحت اتوقع كل شيء هنا
" كيف ..كيف عرفت انني أبحث عن واحد؟"
"ببساطة نظراتك تلك لكل شخص يحمل هاتفا هنا تدل على انك تريدين إستعمال واحد، و الأن الن تدخلي ؟ "
" الن تعاقبنا الأكاديمية ان علموا؟" أظن أن سؤالي كان منطقيا الا أنه كان ينظري لي بابتسامة ساخرة صغيرة، ما بال الجميع اليوم يسخر مني؟!
" الأكاديمية تعرف كل شيء، هم فقط يتبعون قانون {ان لم نُمسِككْ افعل ما يحلو لكْ} في بعض الأمور فقط "
بعد مدة قصيرة ذهب سايبر و ترك هاتفه معي، خلفيته كانت صورة مع ريو و ايفا، ايفا كانت في المنتصف و ريو يقبل وجنتها اليمنى اما سايبر فيفعل المثل مع وجنتها اليسرى، صداقتهم لطيفة حقا، كان الهاتف بدون كلمة سر حتى حساب الانستقرام خاصته لم يغلقه الا أنني لم ارد التطفل - رغم ان ذلك ليس من عادتي- لذا دخلت مباشرة لحسابي بعد كتابة الاسم و الرمز السري، كما توقعت لم تكن لدي رسائل كثيرة و لكنها ليست قليلة ايضا بعض منها صديقتي المفضلة و جاري المفضل و الذي هو بالمناسبة حبيبها، البعض الاخر من متابعيني و اصدقائي الالكترونين لن انكر اشتقت اليهم جدا و اشتقت لتصفح التطبيق لساعات و ساعات و ...الهي ما اللعنة التي تحدث هنا لا يمكنني التصديق، توم هولاند و زيندايا يتوعدان رسميا !! ، انفصال زين مالك و جيجي حديد، و انفصال شون مينديز و كاميرا كابيلو! ،البوم جديد لآديل !، فيلم من بطولة ديلان اوبراين من اخراج تايلور سويفت!؟ و أخبار كثيرة اخرى عن مفضليني من المشاهير، جديا أشعر و انني رجل كهف لتوه يكتشف الانترنت.
كنت اريد ان اشاهد المزيد من الصور و القصص-الستوري- و لكنني استغرقت وقتا طويل في الرد على الرسائل لذا قررت ان اعيد الهاتف الى صاحبه، سايبر .
و لكن ما رأيته جعلني انسى امر الهاتف كليا، لقد كان سايبر ينظر الى شيء ما و وجهه احمر نوعا ما و يعرق بشدة حتى شعره ابتل عيونه حمراء و كأنه على وشك البكاء و لا ننسى طبعا ارتجاف جسمه، في البداية هلعت و لم افهم ما الذي يحدث الا ان نظرت الى ما كان ينظر إليه، فتاة ما كانت يدها تزف بسبب جرح صغير او بالاحرى هو كان يركز على كونها دماء حقيقية، الان فهمت او لنقل تذكرت هو يعاني من الهوموفوبيا -الخوف من الدماء-، لا اعلم ماذا يجب ان افعل و حسب معرفتي اسهل حل هو، حضن.
لا إراديا قمت بمعانقته و محاولة ابعاد نظره عن الدم و أظن انني نجحت لأنه و ضع رأسه على كتفي و بادلني الحضن نوعا ما، بعدما احسست أنه بدأ يهدأ سألته اسخف سؤال في العالم
" هل انت بخ.." حسنا لم اكمل سؤالي بسبب اليد التي ابعدتني عن او لنقل دفعتني احسن .
"ابتعدي ... سايبر هل انت بخير يا فتى ؟ هل نأخدك للعيادة ؟" من غيره البارد الوقح، أليكس.
"هيا سايبر ارجوك لنذهب ؟" صاحبة الكلام كانت ايفا و التي أستطيع ان ارى الغلاف الزجاجي على عيانيها يبدو انها على وشك البكاء، ليس و كأنني أقل منها فرغم معرفتي الجديدة به الا ان حالته هذه تبكي الحجر، هو رفض رفضا قاطعا ان يذهب الى العيادة و ها هو ريو يعطيه بعض الماء لأن هذا كل ما طلبه .
"ش..شكرا لكِ" كلامه كان موجها لي، مع ابتسام صغيرة تدل على امتنانه و ضعفه في نفس الوقت، هذا مؤلم سايبر حقا من اقوى الأشخاص هنا جسما و شخصية من الصعب رأيته في هذه الحالة
" لا داعي، اتمنى حقا ان تكون بخير " بعد انتهائي من الكلام هو اومأ و ابتسامته اتسعت اكثر .
و للمعلوماتية فقط كل هذا حدث و ديو لا يزال نائما.
. سيتم تصحيح الاخطاء لاحقا
حساب الرواية في الانستقرام charma_acedemy
.
هاي 🌚 ، بعد قرن انتظار انا رجعت 🎉 ، صراحة عندي اسباب لاختفائي و في نفس الوقت ما عندي بس خلينا نقول دراسة و اختبارات و نفسية شوي تعبانة و اني اكسل شخص و ما اتحمل مسؤولية أي شيء في حياتي و بس 😭 ، المهم اتمنى ما اسحب سحبة طويلة مرة تانية و اتمنى عجبكم البارت🤎
أسئِلة:
رأيكم في البوست ؟
.
توقعتوا انو موت بيرل اختبار من الأكاديمية؟
.
شخصية سايبر ؟
.
"أكاديمية تشارما تتمنى لكم يوم مليء بأشخاص يفهمونكم 🍂🤍"