Still With you

By VIP097

175K 14.7K 7.4K

[مكتملة] (نقية تماماً من الشذوذ) أنا لا أصلح سوى للصمت والبكاء.. إذاً سأبكي معك أنا وأنتَ... ~الحياة مَُرّ... More

Intro
- 1 -
- 2 -
- 3 -
- 4 -
- 5 -
- 6 -
- 7 -
- 8 -
- 9 -
- 10 -
- 11 -
- 12 -
- 13 -
- 14 -
- 15 -
- 16 -
- 17 -
- 18 -
- 19 -
- 20 -
- 21 -
- 22 -
- 23 -
- 24 -
- 25 -
- 26 -
- 27 -
- 29 -
- 30 -
- 31 -
- 32 -
- 33 -
- 34 -
- 35 -
- 36 -
- 37 -
- 38 -
- 39 -
- 40 -
- 41 -
- 42 -
- 43 -
- 44 -
- 45 -
- 46 -
- 47 -
- 48 -
- 49 -
- 50 - The End النهاية
Special Part

- 28 -

2.8K 262 115
By VIP097


لا تنسوا الفوت والتعليق🐣....

3000 كلمة

~~~~~~

في المناوبة اللّيلية


"يونسوك أوبا...."

يلتفت للصوت وإذا بها هيونا

"أوه أهلاً هيونا"

نعم فهيونا طالما كانت تتردد لزيارة هوسوك في منزله وقد تعرّفت على يونسوك...

وها هي اليوم تحضر لمركز الشرطة...

"كيف حالك؟... كيف تعلمين عن مكان عملي؟"

لتجيب بمرح وابتسامة لم تغب

"بخير... من شقيقك هوسوك سألته ذات مرة وأخبرني"

يهز برأسه مومئاً

"دعيني أطلب لك لاتّيه كما تحبّين..."

"لا داعي لن أعطّلك عن عملك لن أطيل البقاء... فقط أتيت لأعيد لك هذه "

قالتها وهي تمد سماعات الهاتف الخاصة بهوسوك

" هوسوك حين التقيته البارحة نسيها.... ومكان عملك اقرب على بيتي فأتيت"

" فهمت لم يكن عليك أن تأتي وتزعجي نفسك لإعادتها بإمكانك الانتظار حتى تلتقيه ثانية "

ضيّقت عينيها لتقول

" يونسوك ألست سعيداً برؤيتي ها..."

نفى بيديه ورأسه

"لا لا لم أقصد ذلك... "

قالت وهي تدير رأسها هامّة بالخروج

" أرسل تحيّاتي لهوسوكا..."

خرجت وهو يلوّح بيده ويتمتم

" ما بها توحشّت عليَّ هكذا فجأة لم أقصد أي شيء بالفعل من الصعب فهم الفتيات...."

~~~~~~

ما زال جونغكوك وافقاً واجماً بما يحدث فهو فقط منذ ساعات قليلة كان مع تاي ولم يكن هناك خطب به بل كان يبتسم وكان سعيداً.... فماذا حدث؟ ...

أسئلة كثيرة ملئت جعبة جونغكوك والإجابة لدى تاي... لكن تاي لا يبدو حتّى قادراً على الكلام...

تاي أفلت نفسه من يدي جونغكوك وسحب نفسه يجرّ خطواته للخارج ببطء يكاد يحمل نفسه من السّقوط...

نظرات قاتلة كان يرسلها لوالدته و والده الجديد أو القديم لا يدري بماذا يسمّيه...

كلّما تمر في ذاكرته صورة والده الراحل وصوته يكاد يجن جنونه ويحترق قلبه...

إلهي ذلك الرجل لم يكن والده بالأصل... كم أحبّه واحتمى في ظله وخلف رجولته منذ الطفولة حتى صار رجلاً...

" ت.. تاي"

يقول هيوسونغ ويتقدّم خطوة باتجاه ابنه

لكن تاي فقط يحرقه بنظراته تحت صمته فهو لا يجد كلاماً يقوله بعد كل ما حدث..

يبقى يمشي بخطوات ميّتة بطيئة... يعرج أيضاً بسبب الزجاج الذي جرح ركبتيه....

"ت تاي بنيّ ت توقف أررجوك"

تقولها وما تزال غارقة ببكاءها

"لست ابنك... ابنك ميّت وأيضاً ابنك يعتبر أن أمّه ميّتة فلا يشرّفني أن تكوني أمي أيتها المرأة "

هيوسونغ زفر وأخذ خطواته تاركاً كل المكان لغرفة أخرى... هناك أغلق الباب خلفه بهدوء

ودموعه خانته لتسقط فها هو اليوم الذي يريده قد اقبل... وها هو اليوم ابنه أمام عينه كابنه وليس كابن ذاك الذي مات...

ويونا ذهبت لغرفتها تشد شعرها وتصرخ لما حدث..

جونغكوك يتبع تاي ويمسكه من يده وتاي يفزع للأمر فيبدو وكأنه غارق في عالمه

"تاي"

"جونغكوك..."

تاي يرتجف صوته عند نطقه للاسم ويبدأ يريد الكلام ويحرك يديه بعشوائية

"أانا.... لا أعلم لا أعلم"

يمسك جونغكوك بيدي تاي ويهدأهما ليقول

"حسناً حسناً لا بأس لا تقل شيئاً"

ينظر تاي ليدي جونغكوك التي تمسك بيديه ومع نبرته ونظرته التي تخبره أنه لا بأس تاي يبكي بحرقة لأن الأمر كبير أكبر مم يتخيل...

يبكي تاي ويشهق ويجثو على ركبتيه وجونغكوك يسارع لاحتضانه ثانية ومرة أخرى ولا يستطيع حبس دمعته فتدمع عينه بلا أن تسيل ويعض على شفتيه لعلها لا تنزل لكنه يفشل فتسيل على وجنته

"إلهي تاي ما الأمر اهدأ أرجوك"

"ل لا أستطيع"

يهمس بهذا تاي

" صه اهدأ اهدأ أنا هنا معك

"أخبرني أين نذهب وسنذهب... فقط لا تبكي"

لكن تاي يصمت

"هل نذهب لمنزلي وتلتقي بأمي أنت تحب الحديث إليها عندما تكون تشعر بالضيق أليس كذلك؟"

ومع تلك الكلمات بكاء تاي علا وارتفع أكثر ليتنهد جونغكوك ويجعل تاي ينهض ويقوده للسيارة

وصل جونغكوك للمنزل ولا يدري كيف وصل وقاد... هو كان ذاهباً للقاء السيد هيوسونغ لكنّ الأمر تحول لشيء مغاير تماماً...

خطى تاي مع ابن عمّه أو لا لم يعد ابن عمه بل فقط جونغكوك يمكننا القول....

صوت ضحكات خفيفة كان يصدر من الصالة ولم يكن سوى جيون وروز...

شعرا بصوت أحد ما قد وصل من الخارج وباب المنزل قد فتح...

"لا بد أن هذا جونغكوك.... لم يطل معه الأمر غريب"

يقول جيون وروز حركت رأسها لتتبين مَن الذي قادم...

عند المدخل يسير جونغكوك وتاي... أبعد تاي نفسه سريعاً عن جونغكوك الذي كان يساعده على المشي واستند بنفسه على الجدار..

"أوما... هل يمكنك المجي قليلاً.. "

ينادي جونغكوك لتلبِّي روز بسرعة وتحضر مقتربة منهما الاثنين...

وسعّت عينيها من الصدمة ومنظر تاي أمامها

"إلهي ما الذي حدث تاي؟! "

تقترب أكثر منه وتلتصق به

"هل أنت بخير؟... تعال معي"

تقولها لتسحبه من يده وتشاهد جراحه التي جفّت دماؤها...

لكن المرعب بالأمر أن تاي لا يجيب ولا يبدي ردة فعل... تهزّ رأسها ناظرة لجونغكوك بعيونها تسأله ما الأمر والأخير ينفي برأسه أنه لا يعلم...

على صوت الكلام جاء جيون والآخر تفاجأ مستفسراً عما حدث.... وفقط تاي وحده شعر أنه داخل صندوق أسود مقفل عليه يريد الصراخ لكنه صوته لا يُسمع...

عيونه تتنقل على ثلاثتهم... عمه زوجة عمه ابن عمه...

لا هذه الألقاب لم تعد صحيحة بعد الآن...

ماذا لو علموا حقيقته.. سيكرهونه سيتبرؤون منه...

مجرّد ابن غير شرعيّ... جاء للدّنيا بطريقة قذرة... سيبقى العار يغطِّيه حتى مماته...

لن يروه بعد الآن سوى حقير.... عليه أن يختبأ ويهرب من حقيقته المخزية في قبو أو تحت الأرض كجرذ قذر...

لم جاء مع جونغكوك لهنا في الاساس هو لا مكان له بعد الآن في هذا المنزل ومع هذه العائلة...

لكنّه كان خائف جداً وبدا صوت جونغكوك وكلماته مكاناً آمناً...

كل هذه الأفكار كانت تخنقه... تحت صمته وكبته..

قبض على صدره وشعر أنّه لا يقدر على التّنفس... فكرة أنه بات مكروهاً وحقيراً...

"تاي بنيّ ماذا هناك؟"

تصرخ روز حينما رأته يشد بقبضته على صدره ولا بقدر على التنفس... يشهق وكأنه يختنق

"تنفّس..."

يصرخ جونغكوك وها هو بات يرى فقط أفواههم تتحرك وقدماه ارتخت لم تعد قادرة على حمله والظلمة ابتلعته حتى بات كل شيء أسود من حوله...

جونغكوك جلس على الأرض... بينما رأس تاي على صدره.. وهو يصرخ

"تاي..."

تصرخ روز وتنادي باسم تاي أيضاً لكنه جفونه بدت مطبقة بثقل كبير وبهدوء مخيف مرعب...

~~~~~~

صباحاً شركة جيون


جيمين ويونغي وهوسوك في العمل واليوم بدا ضغط العمل كبيراً... لذا لا أحد كان قادراً على رفع رأسه عن حاسوبه...

جين كونه مصاب كان ما زال في إجازته وقد أخذ مهامه جيمين...

جيمين كان مركزاً بشكل كبير وكأنه في امتحان وسينفذ الوقت بعد قليل...

أحد زملاءه تقدم منه ليقاطعه ويسأله عن جزئية ما ولم يمانع جيمين وساعده و زميل آخر فعل ذلك... وبعدها بدأ يكمل بدأه ثم اتجّه ليكمل مهام جين...

كان الضغط شديداً على جيمين.... ويونغي يتنهّد كل وهلة حينما كان يراقبه ويرى كيف يستمر بإرشاد زملائه وإن تطلب الأمر كان يقوم بالعمل بدلاً عنهم بغرض تعليمهم على أن يفعلها وحده في المرة المقبلة...

"جيمين دعني أنهي هذه بنفسي"

"ها ماذا قلت يونغي؟"

لم يجبه يونغي بل سحب من جانبه الأوراق وقال

"تابع عملك فحسب... وارحم أصابعك قليلاً هي لن تبقى صغيرة فحسب بل ستختفي لكثرة العمل وتموت"

أدار جيمين رأسه باتجاهه

"هل علي أن أخبرك مجدداً أني أحب رفقتك جداً وأحبك أيضاً واغرب عن وجهي أيضاً "

لكن يونغي بالفعل كان قد وصل لمكتبه...

وجيمين أمسك ورقة وخط عليها شيئاً ما ثم كوّرها ورماها لتصيب الهدف وهو رأس يونغي ليلتقطها يونغي ويفتحها ويقرأ

"قطّة تافهة"

فرق يونغي شفتيه من الصدمة قليلاً... لكنّه ألقى بالورقة بعيداً... ليلتقطها هوسوك ويفتحها ثم ينظر لهوسوك يراقص حاجبيه قائلاً

"هل تتذكر التسجيل يونغي؟"

زفر يونغي ليهمس له

"سأدعوك على الغداء اليوم في مطعم وقم بحذفه هوسوكا أرجوك"

"أوه مين يونغي الرجل الصلب يرجوني... إلهي جيمين نقطة ضعفك حقاً ظننتك بلا نقاط ضعف"

يقولها وهو يقهقه على الآخر الذي رمقه بنظرات غاضبة...

تقريباً مضى العمل على ما يرام تحت الضغط الشديد... لكنّ الغريب بالامر غياب مديري التسويق والإنتاج تاي وجونغكوك وأيضاً المدير جيون

لا أحد منهم حاضر ولا يوجد لديهم اجتماع في مكان ما خارج الشركة...

الوقت ما زال صباحاً

بدأ القلق يتسلل للثلاثة حول غياب تاي وعمه وابن عمه في نفس اليوم...

ولأن الجميع ما زالوا يعملون لم يتسنى لأحدهم الاتصال حالياً....

فوراً جيمين أمسك هاتفه يريد الاتصال بتاي عندما تسنّى له ذلك ليرن هاتفه الذي على طاولته...

ليتلقى اتصالاً بأن نائب المدير يستدعيه لأمر ضروري وقد شعر بنبرته الغاضبة على العاتف وهذا ما أثار قلق جيمين واستياءه...

حمل نفسه تحت نظرات يونغي وهوسوك واتجه لمكتب نائب المدير...

"الموظّف بارك جيمين..."

"نعم سيدي"

يقولها مع انحناءة احتراماً

"منذ متى تعمل لدينا..."

"منذ ما يقارب الشهر سيدي..."

"امم توقّعت ذلك مع خطأ كهذا..."

ارتبك جيمين

" اأي خطأ سيدي"

توقف الرجل و وضع يديه خلف ظهره ثم مشى باتّجاه جيمين

"كنت جالساً في مكتبي ليأتيني اتصال يخبرني أن الأرقام خيالية للمشروع الذي بدأناه مع الشركة اليابانية.... الأرقام بدت مخيفة بل هناك صفران زيادة بالتكاليف لم أعي الأمر "

كان جيمين سينطق لكن قاطعه

" أتدرك ما معنى صفران زيادة بالأموال ذلك دمار لنا... والشركة ألغت الاتّفاق... والموظف المسؤول عن كل هذا كان أنت بارك جيمين أتعي أي خسارة سببتها للشركة بفعلتك هذه "

يفتح جيمين فاهه ونائب المدير ألقى أمامه الأوراق ليلتقطها ويديه ترتجف

"انظر لهذه الأرقام أي خطأ ارتكبته هل كنت نائماً؟ "

صرخ بصوت عال وجيمين ارتعد عند كل هذا...

من منّا لا يعرف جيمين الموظف المجتهد المثابر... لكنّه اليوم وقع تحت ضغط كبير ليسهو قليلاً ويفلت خطأ كهذا من بين يديه..

هو ألقى على عاتقه ضغط كبير... قام بمهامه ومهام زملاءه.... حتى تشتت عقله هنا وهناك وأخطأ

وعلى الفور عادت ذاكرته لكلمات يونغي توقف عن القيام بعمل غيرك وللحظة شعر بكم كلام يونغي صحيح.... لكن فات الاوان

"أنت مطرود من عملك.... لا يشرّفنا أن يعمل معنا موظف مبتدئ مثلك... يمكنك الخروج"

هذا ما قرّره نائب المدير الصارم بعد تلك الخسارة وفرض على جيمين الطرد...

خرج جيمين من مكتب النائب وحاله يرثى لها...

سريعاً الخبر انتشر بين زملاءه لكن ولا واحد قد وقف ونطق بحرف واحد بل الجميع يهمّه أنه خرج سليماً من هذه المعركة وبقي على كرسيه في مثل شركة كبيرة كشركة جيون...

جيمين عاد لمكتبه لير التحديقات عليه فلم يحتمل شعوره بالإهانة... لينسحب سريعاً من المكان

يونغي في المكتب وقف ضارباً الطاولة بيده

"جبناء.... نسيتم كم قدّم لكم المساعدة جيمين"

لم يكمل يونغي ما بدأه فقد جر خطواته خارجاً وذهب لمكتب نائب المدير ولم يكن وحده بل رافقه هوسوك

تحدثا لنائب المدير كثيراً لكنّه كان مصراً بقوله

"الجزء كان مسؤول عنه ذلك الموظف ولا شيء يبرئه"

خرجا من المكتب خاليي الوفاض بلا نتيجة...

هوسوك عاد للمكاتب مع يونغي

"أين جيمين يا ترى؟"

"لا أعلم هوسوكا"

كلاهما ينظران لبعضهما بخيبة أمل

ويونغي وضع يديه في جيوبه وخرج يمشي فقط...

يونغي كان يبحث عن جيمين في الشركة ليجده أخيراً صدفة في أحد ممراتها التي قلّ ما يرتادها أحد ليندفع نحوه يونغي...

"ماذا تريد يونغي؟.... هل اتيت لتسخر مني وتخبرني أن الجميع وقفوا يشاهدووني بعد أن ساعدتهم وأنك على حق.... أجل أنت على حق فلا تسمعني كلاماً مسموماً ودعني لوحدي"

يقولها ويفلت يده من يدي يونغي بعنف ويبدأ بالبكاء ليغطي وجهه بكفيه مديراً وجهه سريعاً وهو يحاول مسح دموعه بأكمامه ويحبس شهقاته إلا أنها خرجت رغماً عنه

" ا اذه... هب من هنا أعلم أنك ستسخر مني"

يحاول تهدئة شهقاته ليكمل

" هنا مفترق طرقنا سنغادر كل إلى سكن جديد وأنا سأغادر الشركة فهنيئاً لك الفوز يونغي"

يتحدث بكل جدية جيمين ويبكي بحرقة كطفل صغير ويونغي يهز رأسه ويبتسم على طفولية الآخر

"فوز ماذا أيها الطفل.... الفوز الوحيد الكي حصدته في هذه اللحظات هي أني قابلت قلب طفل داخل جسد شاب لأول مرة بحياتي "

" اسكت أنا لست طفل... "

ينتحب بذلك وما زال يمسح دموعه بقميصه...

يقهقه يونغي بخفة ويبتسم ليظهر صف أسنانه ويتقدم من جيمين ساحباً إياه بين يديه يمسح على رأسه

" فقط اهدأ أيها الطفل... "

يقولها ويربت على ظهره وجيمين يريد إفلات نفسه

" دعني دعني.... لا أريد شفقتك أنا لست طفل"

يكمل جيمين بصوت أخفض بعد أن هدأ قليلاً عن مقاومة احتضان يونغي له

"أنت تسخر مني فقط وفيما بعد ستسخر مني أمام الجميع بلسانك الجارح....."

يمثّل يونغي بدرامية ويسأل

"هل لساني جارح..."

"أجل أنت تزعجني بلسانك دوماً وهذا مؤلم ماذا فعلت لك؟!"

يقولها جيمين ويلوي شفتيه ويكمل نوبة بكائه ثانية ويونغي يريد أن ينفجر من الضحك لكنه يهدّئ من نفسه ويبقى يحدق بذلك الباكي...

" اهدأ جيمين من فضلك واستمع إليّ..."

يهمس يونغي بذلك وجيمين يقول بصوته المبحوح

" أنت كاذب ستسخر مني فيما بعد... "

" أقسم أني لن أفعل جيمين..."

يقولها بجدية وينظر بعيون جيمين

ثم يمسكه من كتفيه وينظر في قلب عينيه

"لا أحد يمكنه طردك جيمين أنت شاب كفؤ... لا تنسَ أن خلفك جيون وتاي وجونغكوك.... السيد جيون سيعالج الامر ويتواصل مع الشركة... لا تصغي لنائبه الكريه هو ليس المدير في النهاية ليقرر ما يشاء

" فعلت ما بوسعي أقسم لم أكن أتسلى... "

يقولها وهو يعود لمسح دموعه ويونغي يكمل كلامه بينما ينظر له بجدية

" نعم فعلت... لا يحقّ لكائن مَن كان أن ينتقدك ويشكّك بقدراتك.... أنت تغلبت عليّ جيمين في مجال العمل ولم يفعلها أحد قبلك اعترف بهذا"

"أاانا؟!"

"أجل أنت.... أنت أكثر من رائع جيمين... أنت مجتهد ومثابر وذكيّ ولطيف... "

جيمين تلقّى كل هذا المديح دفعة واحدة من يونغي الذي يتشاجر معه دائماً على أصغر الأشياء.... كان الأمر صادماً له حقاً...

لكنه تجاهل كل الكلام وركز على جزئية لطيف ليقول

" أنت تقول أني لطيف تقصد شيئاً سيّئاً بمعنى غبي أليس كذلك.... أنت تسخر انظر لقد أقسمت أنكّ لن تسخر... أنت كاذب"

يونغي يقهقه ثمّ يتنهّد ليقول

" إلهي... جيمين لم أنت طفل بحق؟.... أقسم أني لا أسخر.... أنا أعنيها ولهذا اسمح لي بهذا"

يقولها ويبعثر شعر جيمين وهو يبتسم...

يبوّز جيمين شفتيه ويمسح آثار الدموع المتبقية العالقة برموشه...ويهرب بنظراته ليقول

" شكراً لك يونغي... أنا بحال أفضل بفضلك.... لكنّي لا أفهمك حقاً.... "

ثم يصرخ جيمين فجأة

" من سمح لك باحتضاني أصلاً ها؟ "

يقهقه يونغي ليقول بسرعة بين ضحكاته

"أنت.."

"غير صحيح...."

ثمّ يمشي يونغي عائداً أدراجه وخلفه جيمين يجاريه بالخطوات...

فقظ ظهر يونغي يظهر لناظريّ جيمين... جيمين ينظر بامتنان للشاب الذي أمامه... هو وقف معه في وقت شعر فيه بالوحدة والخسارة والإهانة..

شعر للحظة أنه الهيونغ الخاص به ويشعر أنه كأخيه الكبير

"يونغي..."

"همم جيمين.."

يجيب وجيمين يتردد للحظة يريد أن يقول له هل لي أن أناديك بهيونغ.... لكنّه يتراجع ليقول

"أين هوسوك هيونغ..."

"في المكتب..."

ليسمعا صوت ضجة صادرة ولم يكن سوى المدير جيون.... بعض الموظفين يلقون التحية عليه ويطمئون على حاله... وسبب غيابه

ينظر جيمين ويونغي لبعضهما...

صوت رنين الهاتف المتواصل يصل لأذن جيمين الذي يتصل على تاي ولا مجيب أبداً...

يتنهّد بقوة ليأتي في باله الاتصال على جونغكوك.... وبالفعل اتّصل...

"أهلاً جيمين"

شعر جيمين بنبرة الآخر المتعبة ليستغرب.... بعد قليل

"أنت في المشفى؟.... م ماذا هناك هل تاي بخير..."

يبتلع جونغكوك غصته ولا يقدر على إخراج الكلام من داخله وجيمين يجلس من الصدمة وصمت الآخر وسماعه لصوت بكاء جونغكوك....

~~~~~~

Flash back;

البارحة ليلاً في ساعة متأخرة

يقفوا جميعهم أمام الباب المغلق على تاي وفي الداخل معه الطبيب.... هم لا يعلمون ماذا وكيف ولم انهار تاي هكذا...

فقط وحده جونغكوك بات متأكداً أن هناك مصيبة ما في عائلة تاي و زوج والدته بعد ذهابه لهناك بغرض العمل...

الباب انفتح وركض الجميع للطبيب

"هل هو بخير سيدي الطّبيب؟"

تقول روز وخوفها يطغى على ملامحها

يهز الطبيب برأسه نافياً ليقول

"نأمل ذلك.... ماذا تكونون للمريض؟"

"أنا عمّه..."

"أين والداه... الفتى في الداخل تعرض لانهيار عصبي حاد وإن لم يستيقظ في يومين أخشى أن يدخل في غيبوبة يطول أمدها "

يقول الطبيب ذلك بكل سهولة والسامعين يتلقون الخبر بصدمة وروز بدأت تبكي وهي تضع يدها على فمها...

" أرجوك افعل شيئاً لم يكن يعاني من خطب ما كان يبتسم أقسم... "

تقول روز

ليقول

" فعلت ما في وسعي سيدتي "

" هل ننقله لمشفى أخرى "

" لن يفعلوا له شيء أكثر مما فعلنا سيدي والأمر عائد إليك.... الازمة التي تعرض لها الشاب هي السبب والأمر يتعلق بإرادة الحياة عند الشاب... ربما جسده استجاب له فهو رغب الهروب من شيء ما ليدخل في غيبوبة..."

جونغكوك انسحب من المكان سريعاً وعيونه دمعت على ابن عمه... الذي للحظة لم يصدق ما سمعه عنه.... فهو بحق الله كان في النهار يبتسم كطفل ويمرح من أعماق قلبه... كيف انقلب الأمر هكذا...

وصل هيوسونغ ويونا.... ويونا لم تكف عن البكاء وهيوسونغ الآخر كان يرتجف...

واستغرب جيون وجونغكوك من ردة فعله المفاجئة وتأثره على تاي...

روز بقيت مع يونا....ولأول مرة تلتقي بها...

Flash back end...

~~~~~~

يركض الجميع في رواق المشفى.... جيمين ويونغي وهوسوك ونامجون وحتى جين بعد معرفتهم بما حدث...

فقط يشاهدون تاي بلا حراك.... يبدو وكأن جسده بلا روح فقط جهاز تخطيط القلب يظهر أن قلبه ينبض... وقناع الأوكسجين الذي يغطي فمه وأنفه يمكنك رؤية آثار تنفسه هناك...

غارق بهدوء بملابس المشفى الزرقاء... شعره متناثر على جانبي وسادته..

خصلات شعره تداعبها يدي جيمين الذي يبكي على حال صديقه وخلفه تقف يونا بحال يرثى لها

"تاي تاي... لقد نمت طويلاً هيا انهض ولا تحرمني منك أرجوك..."

يقولها وما زال يلمس خصلاته...

كلهم تحت الصدمة لا أحد يعلم كيف آلت الأمور لهنا... فقط هم فجأة شاهدوه بهذه الحال...

~~~~~

"أهلاً يورين أنا بخير ماذا عنك؟"

"جيمين ما به صوتك"

ليخبرها بصوته المرهق

" أرجو أن يتحسن سريعاً لا تقلق هو قويّ.... ابق بجانبه ولا تدعه لوحده..."

يومأ وتنتهي المكالمة هنا...

~~~~~

"يونغي كل هذا حدث؟"

"أجل جونغكوك... هل يمكنك الحديث لوالدك لأجل جيمين... "

"بالتأكيد سأفعل يونغي"

وكان جيمين قريباً خلفهم ليسمع ما دار ويبتسم على ما فعله يونغي

اتجه لجونغكوك والبقية أيضاً حضروا ينظرون لجونغكوك الذي كان شاهداً على كل ما حدث...

" أنا مثلكم لا أعلم ما الذي حدث معه.... فقط استمرّ يصرخ ويبكي وكان مرتعباً... لكنّ الامر له علاقة بوالدته و زوجها"

ليقول جين

"هناك أمر جلل حدث لا شك.... انهيار عصبي"

يجفل جين عند آخر كلمتين ونامجون استرسل

"مهما حدث دعونا نأمل أن ما سيحدث سيكون خيراً وتاي لن يتركنا هو سيفتح عينيه "

" هيوونغ "

يقول جيمين وينضم لنامجون الذي يمسح على يديه...

~~~~~~~

"سيد هيوسونغ أرجو أن تعتني بتاي هو مثل ابنك كما تعلم.... من بعد أخي الرّاحل"

يهز برأسه مومئاً...


بعد قليل

" نحن نعاقب على خطيئتنا هيوسونغ ما حل بابننا اليوم "

تبكي يونا بجانب زوجها وتصرخ

" اخفضي صوتك يونا... نحن في المشفى "

تنتحب لتقول

" وابننا ماذا عنه ماذا أخبرني؟ "

تصرخ ليضع يده على فمها

"أقول اهدئي اهدئي"

وخلفهما جونغكوك كان يستمع للحظة لم يفهم ماذا حدث

~~~~~~

يتبع....

~أهلاً بالنكد والعيد وكل شيء له علاقة بهما....

~كيف البارت والاحداث؟



~الانفصام 😆 اللي صار بين جيمين ويونغي حبيتوه؟ أنا حرفياً بعشق العلاقات يلي متل هيك...









أحبكم 💓

أراكم في البارت القادم... لا تبتعدوا







كيووووت

بتتذكروا هالحفلة😭😭😭😭🥺قلبي بهالصورة

Continue Reading

You'll Also Like

41.9K 3.1K 14
"من أجلك أستطعتُ التظاهر بالسعادة عندما كنت حزيناً" "من أجلك أستطعتُ التظاهر بالقوة عندما تأذيت" هل ما تكتبه أناملي سيبرر أفعالي معك أم أنك لن تسام...
3.3K 236 9
« لَيْسَت كُلُّ حَقِيقَةٍ حَقِيقَة » ـــــ بانقتان 〔 بَدَأَت : ٢٢ يوليو ٢٠٢١ 〕 〔انْتَهَت : ٣٠ يوليو ٢٠٢١ 〕 ـ Ⓒ︎ جميع حقوق الكتابة لي
33.5K 4.1K 12
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
645K 40.7K 23
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...