رواية( ملح بطعم السكر ) للكات...

By RohALhaya

796K 26.4K 872

الحياة محطات نعيشها ونتعايش معها ، فيها ما يسرنا وفيها ما يحزنا ،نهرب من اقدرانا التي تنتظرنا ،، وليس لنا مفر... More

🌹الفصل الاول🌹
🌹لفصل الثاني 🌹
🌹الفصل الثالث🌹
🌹الفصل الرابع🌹
🌹توضيح هام🌹
🌹الفصل الخامس 🌹
🌹الفصل السادس🌹
🌹اقتباس ساخن🌹
🌹الفصل السابع🌹
🌹الفصل التاسع🌹
🌹الفصل العاشر🌹
🌹الفصل الحادي عشر🌹
🌹الفصل الثاني عشر🌹
❤توضيح هام ❤
🌹الفصل الثالث عشر🌹
🌹الفصل الرابع عشر🌹
🌹الفصل الخامس عشر 🌹
🌹الفصل السادس عشر🌹
🌹الفصل السابع عشر🌹
🌹الفصل الثامن عشر🌹
🌹الفصل التاسع عشر🌹
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
اقتباس
🌹الفصل الثاني والعشرون🌹
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
🌹الفصل السادس والعشرون🌹
🌹الفصل السابع والعشرون🌹
الفصل الثامن والعشرون
💕الفصل التاسع ووالعشرون💕
💕الفصل الثلاثين 💕
🌹الفصل الحادي والثلاثين 🌹
💕الفصل الثاني والثلاثون💕
البارت الثالث والثلاتون
الفصل الرابع والثلاثين
الفصل الخامس والثلاثون
البارت السادس والثلاثون
البارت السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل الثاسع والثلاثين
الفصل الاربعون
الفصل الحادي والاربعين
الفصل الاخير
الخاتمة
خاتمة ٢
الخاتمة ٣
الحلقه الخاصه
روايتي الجديدة( فراس ابن الليل)
رواية( فريسة الشيطان)
بنت الوادي

🌹الفصل الثامن🌹

18.5K 616 27
By RohALhaya

 

لعنة العشق
البارت الثامن
 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
الاحتواء هو حضن دافيء يشمل الاحاسيس والمشاعر المتضاربة بين العقل والقلب ، والاستسلام ليس خنوع بلا هو اعتراف بالاحتياج الي الامان الذي يلاقيه في الاحتواء
كان هذا شعور ورد وهي في حضن رياض، في لحظة الامان ضاع الخوف وتولدت قمة الاحساس بداخلها 
شعر رياض بانجذابه نحوه من طريقة تشبثها به،ابي علي نفسه استغلال براءتها ، فحذرها بالا تتمادى فيما تفعل حتي لاتثيره كرجل وليس كزوج فتخسر الكثير 
ليصدم بردها واستسلامها التام لعواطفها غير مدركة عواقب 
اثارة رجل حُرم من حياته الحميمية 
حين قالت له بكل ثقه"
مش  هخسر معاك وانا في حضنك يا رياض؛ الامان اللي عمري ما عشته ولا حسيته حتي مع بابا....
ليقطع استرسالها في الحديث بأن ضم وجهها الي جوف صدره وربت علي شعرها الحريري بحنو قائلا"
بطلي حديت كتير وانعسي في حضني مادام بترتاحي فيه
ويصمت ليجعلها تخجل من تواصل حديثها وإظهار  مشاعرها المندفعه التي لا تعلم كيف جاءت بكل هذه الراحه لتقول ما قالت

وقبيل الفجر ينهض رياض من جوارها بعد ان تعرق صدره بانفاسها بعد ان ظل وجهها في صدره طوال الليل،
اراح راسها علي الوسادة ، وخلع ثيابه وبدلها باخري وتوضئ 
وصلي ركعتين قيام الليل وظل فترة يقراء القران الي ان سمع اذان الفجر ، فخرج من غرفته  وهو يتهيئ للخروج من الدار
سمع صوت امه يقول له"
صباح الخير يا ولدى

دنا منها واخذ يدها وقبلها باحترام قائلا"
صباح الخير يا اماي ،كنت هصحيكي لما اعاود  ايه صحاكي دلوج في حاجه جلجاكي؟ 

تنهدت امه بقوة ناظرة اليه بحزن مكتوم"
جلب الام يا ولدى حساك مش مرتاح في فرشتك ، وجلجان
في اية يارياض مراتك جلت راحتك ولا ايه؟!

ابتسم رياض برضي واحتضن امه بقوة "
مرتي عند ربها مرتاحه كيف هتجل راحتي اكثر من فراجها، اما ورد لستها صغار علشان تجدر ترضيني كي خديجة، لكن همها كبير ومسؤوليتي تجاهها مش لانها مرتي لكن لانها بت خيتك وعمي، يعني الواجب عليا احميها واخاف عليها حتي من نفسها، واوعيها زين لعاداتنا وتجاليدنا وده محتاج وجت طويل وتعب كثير وطوله بال فهمتيني يا اماي

مسدت  علي ضهره بحنان وقبلت جبينه بفخر"
روح يا ولدى الله يصلح حالك ويهديها ليك، علي ما تعاود هجهز ليك الفطار متعوجش 

يهز راسه بالرفض وبكل جدية وتصميم يقول لها"
لاه يا اماي ورد هي اللي هتجهز لينا الوكل ، ارتاح انت من اليوم وطالع متحمليش همي وهم ولادى مرتي هترعاهم

انشرح قلب عديله وتبسمت في وجه ابنها بفرحة"
ربنا يهنيك بيها ويهديها ليك ويجعلها عوض الخير لحياتك 

أجاب رياض بارتياح لدعوات امه التي اتت خالصه من قلبها"
ربنا ما يحرمني منيكي ولا من دعواتك يا ست الكل، أستاذن  بجي جبل الاقامة مش هعوج عليكي 

يغادر رياض وتعود والدته الي غرفتها لتؤدي فرضها هي الأخرى، وتستيقظ سناء علي صوت دعواتها الي ولدها الحبيب رياض وابنها الغائب جاد لتقول لها بمزاح"
وانا يا ست الحبايب مليش نصيب في دعاكي ولا اية

ضحكت امها وقالت لكي تغيظها "
يارب خدها عنديك لتردها لجوزها وارتاح منيها 

نهضت سناء من فراشها واحتضنت امها  بحب"
بتجولي فيها يا اماي جعتي فى الدار طولت وبصراحه فاروج اتوحشني كتير مخبراش ميتي هيعجل ويعاود لي ويعرف اني شارية مش كي ما هو باعني

ربت امها علي ضهرها وغمرتها بقوة وحنان"
ربنا يهديه يابتي ويردك له ويهدى خوكي عليكي ،يلا همي اتوضى وصلي وساعدى مرت خوكي في تجهيز الفطار
مخبراش خوكي ليه مصر ياكل من يدها وهي  لستها مخبله
وملهاش في اي حاجه 

نهضت سناء وعدلت من هندامها وقالت لامها"
بصراحه يا اماي حال خوي معاها بيفكرني بعشجه لخديجه ، كان بيحب كل حاجه من يدها ويصبر عليها وعلي جنانها وغيرتها اللي كانت بتولع الدنيا بيها، ده غير بشوف راحه في عيونه وهو بيندر ليها ،
حج الله ورد زينه وتخطف الجلب وباين اكده انها خطفت جلبه  كان ربنا رايد يعوضه عن فراجه لخديجه بيها

تنهدت عديله بقوة واراحت خدها علي يدها"
بصراحه حسا خوكي اتغير ووشه عاد ينور بضحكته الحلوة ، ولاجل خاطره وفرحة جلبه اللي عاودت معاها  انا هعلمها كل حاجه خلينا نفرح بيهم لما نخبر الكل بجوازهم

تبتهج سناء بسعادة غامرة "
واه يا اماي لازم نعمله ليلة كبيره تليج بيه وكل ولاد عمه يجو ويباركو لكبيرهم ولا اية يا اماي

تنهض عديله من جلستها وتقرص اذن ابنتها برفق "
بجي رايدة الفرح لاجل يجو ولا علشان فاروج بعينه

نكست سناء رأسها ارضا خجلآ من تعقيب امها لتجيب"
واه يا اماي مش جوزي وحجي اشتاج له ، انا ههملك
وروح اجهز الفطار زمانه خوي معاود من الصلاه
وتتركها وتخرج لترفع امها يدها للسماء داعيه الله بصلاح حالها وهداية سرها مع جوزها 
_______________

 عاد رياض من صلاة الفجر ليدخل الي غرفته ، ليري ورد نائمة وعلي وجهها ابتسامه رضي ، يدفعها بخفه تتأفف رافضه الاستيقاظ ليدفعها مرة اخرى اشد ، لتفتح عيناها وهي لازلت ناعسه وتتثاقل في جفناها وتبتسم قائلة بعذوبة"
رياض سبت حضني ليه تعالي  كمل نوم ودفيني بحنانك

قطب جبينه بضيق قائلا بحدة مظهراً عكس ما يبطن "
جومي جهزي ليا الفطار ولا هتفضلي خملانه اكده بالسرير للضحي همي رايد افطر جبل ما اخرج

تتنفض ورد وتهب من الفراش حائرة في قدرته علي بث الرغبه في قلبها وفي  ثواني بعد حنانه وعطفه عليها الذي يعيشها حاله من الهدوء والرضي لتقول له بزهق"
طيب قول صباح الخير ولا متعرفش تبقي حنين في كل حالتك والله لو ضحكت في وشي هعملك الفطار بردك

ابتسم وانفرجت اساريره بضحكه ساخرة"
اباه عليكي تعشجي الدلع كي عنيك، يلا همي رايد كوباية الحليب الدافي جبل الفطار يلا مفيش وجت

حدقت به ورد بذعر وارتدت للخلف بخوف "
ايه ده هو انا هحلب تاني ، انا بالعافية حلبتها امبارح وحياة ولادك ، خلي سناء تحلبها

دنا منها وفي عيناه نظرة هيمانه سيطرت علي كل حواسها ليمسكها من يدها ويجذبها اليه 
ليدنيها منه "
ولو جولتلك مش هشرب الحليب غير من يدك وحلبت ايدك
هتجوليلي لاه!!

هزت رأسها كالمسحورة ولتهتف بصوت هامس مهزوز"
حاضر بس خليك جمبي وانا هعمل المستحيل علشانك

ضحك بانفرجه خفيفه كست ملامحه ليسحب اسدالها"
خدى البس ده  جبل ما تخرجي وغطي شعرك ماريدش حد يندره غيري يلا  خلينا نعلمك حاجه تنفعك

تخرج ورد من غرفته منساقه لتلبية اوامر رياض ، تذهب الي 
الزربية ورياض خلفها يبتسم بزهو لقوة سيطرته عليها بدون اذية لها او لنفسها المرهفه"
تراها امها وهي متجهه الي الزريبة تسال اختها"
هي ورد راحه فين دلوج ورياض لاحجها اكده؟

ضحكت عديلة واجابتها "
اصبري وهتعرفي كي ولدى غير بتك اللي بتجولي عليه عاصية واهيه هادية وطايعه لراجلها

دخلت ورد حظيرة المواشي  لتري سناء عاكفه علي حلب  الجاموسة شعرت بدخول ورد رفعت رأسها اليها وضحكت وثم دفعت مقعد صغير لتجلس عليها لانه لن تتحمل ان تجلس كالقرفصاء مثلها "
خدى يا ورد اجعدى عليه والجدر جارك احلبها وفطري خوي اللي ما كان بيدخل الزريبة وجدرتي تدخليه

حدق  رياض  لاخته بنظرة حادة ليخرسها وقال لورد "
همي وخلصي حالك واتعودي بعد كده هتكوني لحالك، مش  صغيرة  علشان اجي احرصك  كل يوم

ارتجفت من حدة حديثه واخذت القدر وترددت كثير لتمسك ضرع الجاموسه ليضغط رياض علي ضهرها بقوة بساقه وبيداه يضغط علي كتفها لتشعر بالهدوء والراحه   
ضغطت ورد علي ضرعها لتحلبها ولم تقف الي ان انتهت من ملاء القدر كانها اعتادت علي ما تفعل ،لكن كل  ذلك كان بسبب شعور الامان الذي كانت تشعر به من مساندة  رياض لها

نهضت وملأت له كوب الحليب وقربت منه واعطته له مع ابتسامه ساحرة ارتسمت علي شفتاها

اخذه منها ولم يشربه بل قربه من فمها وقال"
اشربي لول وهشرب وراكي 

لم تصدق سناء ما تراه من اخيها ،هذا كبيرهم الذي امامها ام رجل اضناه العشق  فترك نفسه  لقلبه يسيره كيفما يشاء

لم تستطيع ورد ان ترفض يده الممدوده الي فمها وشربته من يده و ظلت تشربه حتي انهت الكوب وهي من كانت لا تطيق طعمه لكن من يد رياض اصبح  له طعم اخر

اعطاها الكوب  وقال ضاحكا "
فين كوب الحليب بتاعتي؟  

اخذتها منه  ناظرة اليه بخجل لتملاها وتقربه من فمه وتشربها له كما فعل معها، تغيم عيناه وياخذه منها قائلا"
هاتي الجدر وتعالي ورا اماي وامايتك كمان املي ليهم كوبايه 
اما سناء تدخل تصحي عبد الرحمن وفيصل وتفطرهم

تندفع ورد قائلة بحماس"
انا هصحيهم وافطرهم بنفسي ممكن ولا في مشكله؟

رمقها رياض بتعجب واجابها "
ماشي بس متتوجعيش يتجبلوكي بسهوله، ولادى دماغهم ناشفه كي بوهم  مش اي حاجه ترضيهم بالساهل
يلا همي تعالي وراي واشوف كي هتجدري تراضي ولادى،بس بحذرك  اوعاكي تفكر تكون ليهم غير اخت كبيرة وبس

تهز راسها بحيره وعدم فهم لتساله"
تقصد اية انا مش فاهمه؟؟

لتنهض سناء وتقف جمبها وتقول بارتباك"
انا هجولك روح انت يارياض جهز حالك يا خوي علي ما نجهز الفطار وانا هفهم ورد جصدك ايه

يغادر رياض وتظل ورد تتسال ما يقصد ولماذا ظهر الضيق علي ملامحه في حديثه معها لتسال  سناء"
هو رياض يقصد ايه باني اكون ليهم اخت كبيره وبس !!

تتأفف سناء من ضيق تفكيرها وعدم فهمها مما يعنيه اخيها"
يعني متفكريش تاخدى مكان امهم في حياتهم،جولتلك خديجة حية في جلبه وجلوبهم وهو زرع فيهم ده
لو رايدة رضي خوي يديم عليكي بعدى عن انك تكون خديجه في حياتنا  عيشي  لحالك وحياتك وبس
يلا همي نجهز ليهم الوكل وخلي بالك الحاجه الوحيدة اللي رياض مبيعرفش يسامح فيه هي مكانة خديجة عندينا

تتنهد ورد بضيق وغيرة من قوة محبة الجميع لخديجة التي رحلت عن دنيانا ومازال مكانها في القلوب عامر
لتتمني ان تصير في يوم من الايام بنفس مكانتها عندهم
**************

البارت الرابع عشر
 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
صارت ورد تتقن كل ما يرغب به رياض ، لتنال رضاؤه الا انه مازال  يراها طفلته وليست زوجته، يحرص كل يوم علي اخذها بحضنه ويخبئها بين ذراعيه كانه يحميها من نفسها وتمردها الذي الي الان لا يعرف سببه ليسالها ذات ليلة عن سبب افعالها الطائشة وغضبها علي امها "

كانت تدفع وجهها في جوف صدره كعادتها معه كل ليلة لترفع راسها وتنظر الي عيناه لتري بهم وميض غريب جعل جسدها ينتفض ،ارادت ان تخترق عيناه لتعرف ما فيهم من غموض
ليبتسم لها قائلا"
جولي يا ورد ليه كنت عاصية ومتمردة علي امايتك؟

تنكس رأسها بأسف ليرفعها وتلتقي عيناها بعيناه لتقول"
مكسوفه من افعالي بعد اللي بشوفه منك واللي عملته

ابتسم مشجعآ "
طيب  زين انك خجلانه لكني رايد اعرف جولي ولا مجدرش  ترفعي عينك في عيني وتجولي نامي علي صدرى واتحددي

تتشجع لعرضه وتتوسد صدره براسها لتستمع لنبضاب قلبه القوية وتبدا تحكي "
انت عارف انا كنت بنت وحيدة لهم عرفت ان بابا ساب البلد علشان خايف علي حبه لماما كتير كان بيقولي انه مش ندمان لان وجودي في حياته معوضه عن كل حاجه،لكن ندمه الوحيد ان ملوش سند لينا بعد موته ولا راجل هيقدر يدفنه وسط عيلته، 
لحد ما تعب  ماما دارت عليا مرضه كانت بتسهر طول الليل
ترعاه وانا كنت بدلع عليها كعادتي
لحد يوم موته المرض زاد عليه ونزلت ماما تجيب له العلاج
ساعتها عرفت انه  مريض ومسك ايدى قالي
انه ضيع عمره في حب ماما وضحي بكل حاجه علشانها وفي الاخر هيموت غريب في ارض غريبه عن اهله وناسه
وقالي "ياريتني اقدر ارجع بلدى واموت هناك"
ومسك ايدى فجاة "
وقالي رجعيني يا ورد رجعيني يا ورد لو بتحبي بوكي
ومات وهو حاضن ايدى بيترجاني 
 لما رجعت ماما وعرفت انه مات اقتكرت انه مش وجعها موته كنت ببكي واصرخ وهي هادية 
وبعد الدفنه بعدت عني وقفلت علي نفسها كنت اصحي بليل صرخ
 من وجع فراق بابا  والقيها ساكته وكاتمه جواها  ولا كأن اللي مات ده فارق اهله وحياته علشانها
كرهتها وبقيت ابعد عنها زي ما بتبعد عني ، بقيت عايزة اوجعها واشوف دموعها اللي مبكتهاش علي بابا
كان نفسي تجي وتقولي انا بتتالم وحياتها انتهت لكنها كانت ثابته وهادية زيادة عن اللزوم
هربت منها وفكرت اعمل اللي يخليها تندم زي ما ندمت بابا
صدقني يا رياض مكنتش بكرهها غير لانها محستش بوجع بابا
كتير كنت ادخل اوضتها والاقي بدل بابا علي السرير، ولما اسالها تقولي اصل ريحتهم غيرت وطلعت تغسلهم
لكنهم لا كانو بيتغسلو ولا حاجه، كانت بتطلعهم تشم ريحته فيهم ده اللي عرفته بعد كده
مكنتش فاهمه يعني ايه الواحد يموت لكنه بيفضل حي  جوانا مش بنقدر نستسلم لفكرة موته، وده اللي معرفتهوش غير منك ومن حبك لمراتك
انا مكسوفه من نفسي ومن عمايلي معاها  
عرفت معاك ازاي الفراق بيوجع والحزن المكتوم بيموت اكثر من اطلاق صراخك بالعويل والدموع 
عرفت ان كتم الالم جواك بيقتل روح وبيخيلك تكبر قبل الاوان 
 وزي ما الحبيب بوجودة بيكون سبب للسعادة برضوا بفراقه بيكون سبب للموت؛؛
وفهمت معني العشق  اللي كان في قلب ماما واللي كتمته في قلبها علشان شايفه فيه بابا زي ما انت شايف في اولادك  مراتك عشقك وحب حياتك اللي ما فارقتكش وعايشه جواك
تبكي ورد بانهيار وتسيل دموعها انهار لتغرق صدر  رياض
الصامت بهدوء غريب ليرفع راسها عن صدره وتري دمعه تحجرت في عيناه تشعر بطعنه في قلبها لتتسال
امازال يبكيها وقلبه موجوع عليها رغم كل هذه السنوات!!
لتتمني ان تمتزج به  وتعوضه ما فقده معها لتقول بارتجاف"

خدني ليك يا رياض ضمني احتويني خليني ملكك عيشني عشقك اللي عشته معايا في ليلة محستهاش
وبدون وعي منها تحركها مشاعرها لتأكد حقها  فيه و تقترب منه لتقبله بقوة  ورياض لا يتحرك  ساكنآ كانت شفاه بارده
 لتعمق قبلتها بجراءة لم تتوقعها في نفسها، وفجاة تشعر بالحرارة تغدو شفتاها ويداه تحوطها بقوة ويلتهم شفتاها  بجوع ظل يقبلها وهي تأن من عنف قبلاته الي ان تقطع انفاسها ،  يتركها رياض فجاة وينهض من الفراش 
ظلت انفاسه تعلو وتهبط بقوة وقال لها بخشونة"
جومي اغسلي وشك ، ولو رايده تسلمي شري بلاش تتحدتي عن خديجة وانتي بفرشتي للحظه شفتك هي وغلطت! 
احذري يا ورد اكده هتاذي نفسك ،وانا رايد اعاملك بالحسنه
جومي وفوجي ومتخافيش امايتك مسامحاكي لانك بتها 
جلب الام عمره ما بيغضب علي ضناه 

يتركها تتجرع مرارة رفضه لها واستهانته بمشاعرها و تذكره زوجته علي انها هي لتبكي بحسرة علي نفسها "
اه يا قلبي مليت لحبيب مش ليك شكلك اتلعنت بلعنة العشق
 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
منذ ذلك تغير معها رياض وصارت نظراته  اليها حادة  وغاضبه 
وبدأ يطلب تساعد امه في كل شئ حتي ان تذهب مع اخته الي وابور الطحين لتطحن الدقيق

كان يوم غريب عليها  لكنها تحاملت حتي ترضيه ، وعندما عادت كان رياض في الدار ليراها تحمل الطحين علي راسها كيف ما علمتها سناء لكنها  كانت تمشي به كالمعاقه 
انزله رياض من علي راسها وظل يضحك من مظهرها لتتغير ملامحه فجأة حين راي ما فعلت في عباءتها وسالها بحدة"
اية ده ياورد  كي تخرجي بره الدار اكده اتجينتي ولا ايه؟؟

تنظر الي نفسها بتعجب واجابته"
في ايه يارياض انا لابسه طويل وكنت هكتفي علي وشي علشان خاطرك وشعري مداري اعمل ايه تاني!!

مد يده علي خصرها المربوط بحزام فجسده باتقان واظهر جمال خصرها النحيف "
وده ايه مش ظاهر انتي رايدة الكل يعرفوا تفاصيل جسمك  وتقسيماته المميزة وانك نحيفه ورشيجه فيه ايه  اجنيتي

ضحكت كعادتها لانه يراها رشقيه ويغار عليه من عيون الناس
لتضع يدها حول خصرها وتتباهي"
ايوه رشقيه ومودرن وكيوت وجميله عندك مانع

يزمجر غاضبا ووامتدت يده بعصبيه علي حزام خصرها يقطعه لتعترض ورد وهو يصر ان يمزقه من عليها ، وعندما لم يستطيع تمزيقه حملها   من خصرها علي كتفه مثل الاطفال
ودخل بها غرفتهم امام امه وخالته واخته الذين ضحكو  قالت امه بسعادة "
اباه عليكي يا ورد بتعرفي تولعي غيره جوزك عليكي ، وهتاخدى منيه اللي يفرح جلبك، يارب تحملي منيه الليلة 

نظرت اليها حفيظة باستغراب وتساءلت مع نفسها هل دخل رياض  عليها وجعل زواجه منها حقيقه وامر واقع؟
لتسمع صوت ضحكات ورد من داخل غرفته لتشعر بان ابنتها سعيدة مع زوجها ولم تظلمها بزوجها منه كما كانت تتصور
لتتمني لهم السعادة  الدائمة والذرية الصالحه 

من داخل الغرفه يصر رياض علي نزع الحزام من علي وسطها وعندما يأس مزق العباءة من علي جسدها والقاها أرضا بغضب ومسكها من كتفها العاري"
اوعي اشوف حاجه من جسمك منجسمه تاني اكده،كل ما فيكي ملكي انا وبس وطوع لي، واللي يلمسك او يندرك بعينه الله في سماه ادفنه فاهمه يا ورد

تلقي نفسها علي صدره سعيدة بغيرته عليها لتهتف بهمس"
فاهمه يا قلب ورد
يبعدها عنه ويخرج قبل أن  ما تفعل ما يضايقه ويعصبه عليها

استمرت ورد في حياتها مع رياض ،و كل يوم تتعلم الجديد وتعرف عن زوجها الكثير و ما يضايقه وكيف يعامل اهل بيته ويحل مشاكل العائله واشغاله التي لا تنتهي 
 كذلك استطاعت بذكاء لكسب محبة اولاده عبد الرحمن وفيصل الذي كان بيرفض التعامل معها الي ان حثه اخيه وطلب منه ان يسمع لها ، ذلك عندما بدات تذاكر دروسهم 
لتتذكر انها هي الاخري عندها دراسة لما تنتهي منها  بعد ، وقد اوشكت امتحانات نصف العام  ،كلمت رياض من اجل ان تدخل امتحانات نص العام  علي الاقل حتي لا تضيع عليها السنه  الدراسية في حين أنها  دائما متفوقه ، علي امل ان يرضي عنها ويجعلها تحضر التيرم الثاني 
وافق رياض علي مضض واصطحبها ايام امتحاناتها الي ان انتهت وحذرها من استمرار ذهابه معها بعد ذلك
 شعرت ورد  نحوه بالامتنان والحب لكنه اصر علي تغيير 
كليتها لانه لن يسمح بحضورها يوميا لحضور المحاضرات
وكان هذا سبب لحزنها لانها تتمني ان تصبح طبيبه كما كان يتمني ابيها ، وبدأت تظهر بينهم الخلافات 
وحين يحين الليل ويجمعهم فراش تظل تخانق نفسها الي ان ياخذها في حضنه لترتاح وتهدأ وتنام
اصبح حضنه لها البلسم الشافي الذي لا تستطيع البعد عنه
 واثناء الاجازة اصبح حضور رياض للدار قليل، كان بيحضر اثناء الدارسة ليذاكر لاولاده وهذا الدور الذي استلمته ورد بكل ترحاب وسعادة 
وذات يوم اثناء اجتماعهم وكانت ورد لا تغطي شعرها وتلعب مع عبد الرحمن شطرنج 
دخل رياض الدار  والقي عليهم السلام ليقع نظرة علي ورد  شعرها العاري حدق فيها بغيظ ونهرها بغضب"
جومي ادخلي اوضتك يا ورد وماريدش اندرك لحد ما امشي
نهضت امه وسالته وكذلك حفيظه عن سر غضبة"
ينظر اليهم جميعا بحدة"
في اية هترجعوني في امري ولا ايه ، صحيح ليكم احترامكم لكن مرتي عاصتني وكسرت حديتي  وانا حذرتها

ترتجف ورد من حدة غضبه لشئ مش مقصود وبالذات  انه لا يوجد رجل في الدار غيرها 
لكنها تعلم انها غلطت فتدخل غرفتها بدون تردد
 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
يطلب منهم رياض تجهيز  غرفة الاستقبال لحضور ضيوف
وبعد دقائق يحضر الشيخ ياسين ومعه فاروق زوج سناء
يرحب بهم  رياض  ويسال عن سبب الزيارة"
يبدا  عمه الشيخ ياسين الحديث " 
بجولك يا ولد خوي ويا كبيرنا ، فاروج رايد يرد مرته جاي يحب علي رأسك وعلي راسها بعد ما خبر غلطته
ولعلمك هو طلج مرته اللي اتمردت عليه لانه مبيخلفش
 
ينهض فاروق وينحني  علي يد رياض يقبلها "
 انا محجوج ليك يا واد عمي، ورايد تسامحني وترد ليا مرتي بالله عليك معرفتش جيمتها غير لما عشرت غيرها

يتنهد رياض بقوة ويقول"
هتراضيها بايه حج ظلمك ليها ولجوازك عليها وجهرتها

  تنفرج اساريره ويهتف بحرارة" 
اللي تامر بيه انا تحت امرك وامرها

يسحب يده منه ويفكر قليلا ويقول"
تصيغ دراعها بدهبات جد اللي معاها مرتين وتجسم انك ما هتغلط في حجها تاني ليكون موتك علي يدى
يوافق فاروق بكل ترحاب ليخرج رياض لامه يبلغها لتبارك رجوعها لزوجها ويطلب من سناء أن تجهز نفسها لتذهب معه

تعود الضحكه لقلب سناء وتودع امها بفرحه لعودتها الي بيت زوجها وتشكر أخيها لانه لم يكسر قلبها وعلي من مقامها امام زوجها وبعد الذي عمله أخيها فمن المؤكد انه لن  يكرر فعلته

ويغادر الشيخ ياسين مع فاروق وسناء ،ويقبل الليل علي الدار والكل يذهب الي مخدعه  للنوم
تاخر الوقت وورد محبوسه في غرفتها تخرج لتجلس معهم قبل عودة رياض مرة اخري من الخارج
لكنها لا تري احد بوسط الدار وسناء لا يوجد اثر لها
تعود الي غرفتها وتحاول ان تنام لكن كيف ورياض لم يأخذها بحضنه ،ظلت تنتظر الي ان وصل اخيرا
يدخل الي غرفته ويلقي عليها السلام تنهض لتساعده في تغير ثيابه كما اعتادت في الآوانه الاخيره
وتاتي له بالمداس حتي يتسبح قبل النوم 

وبالفعل يتسبح ويتمدد علي الفراش لتقترب منه ورد تريد حضنه
لكنه يوليها ضهره فتقول له"
يعني ايه مش هتاخدني في حضنك ،عاقبتني بحبستي هتعاقبني  كمان بحرماني من حضنك والله حرام
 يستدير لها،افهم انك مش هتكرريها وتكسري حديتي

تتحدث بتلقائية"
والله ما قصدت وكمان يارياض مفيش راجل في الدار غيرك
فيها ايه لما شعري يبان ،هو انت بتغير من ابنك!

حدق بها بغضب ونظر اليها شزرآ"
اتجنيتي اياك،انا مش بغير عليكي لكن الواجب عليكي تحترمي كلمتي ومتكسريش امري حتي لو ملوش لزمه
انا عاقبتك لاني بعودك علي طبعي، برة اوضتك ميبانش منك ظافر فاهمه اخر مره يا ورد فاهمه
تهز راسها وتقول بنبرة باكية"
اه 

لاحظ حزنها فبدأ يلين في حدة كلماته ليقول بمزاح"
اه فاهمه ولا اه حاجه وجعاكي

اردفت بحزن من مزاحه عليها"
اه فهمت والاه فهمت واخر مره هتحصل  بس ممكن اسال فين سناء؟

تنهد بقوة  واجاب باسمآ"
روحت بيت جوزها ، وكانت طايرة من الفرحه رغم انه ظلمها

اردفت بسعادة غامرة"
مادام بتحبه كله يهون وان شاء الله يصلح اللي بينهم ويتهنوا
يضع رياض يده تحت ذقنها ويرفع وجهه اليه ليقراء في عيناه جواب سؤالها اليها   ليقول فجاءة"
حبيتي جبل اكده يا ورد

ترتبك وتمتص شفتاها   الي يعكس توترها لتقول بخفوت"
عمري ما حبيت قبل ما اشوفك حتي مودى كان بحث عن الاحتواء والهروب من حياتي،لكن معاك عرفت اية هو الحب
 لتتنهد بقوة وتهتف بحرارة"
مكنتش بحب لكن دلوقتي عاشقه تحب تعرف مين

يصمت ويجذبها لصدره وبغمض عينه بقوة"
لاه ماريدش اعرف  حاجه تصبحي علي خير با ورد
ااسكت كلماتها لكنها لم يسكت انفاسها الحارة التي كانت تبثها في جوف صدره بقوة تعبيرا عن شوقها لعشقه
بعد عودة سناء لزوجها ، زاد شغل الدار علي ورد ، كانت امها وحماتها يساعدون في لعض الوقت  لكن ليس بكل شئ

  الي  ان يحين اليوم الذي تاخذ به الدقيق و وتذهب به الي وبور الطحين في هذا اليوم عاد جاد من الخارج
 كان شاب في ال٢٧ من عمره انيق ومهندم جدا ، مثل اي استاذ جامعي
وصل للدار وكانت فرحته وصوله  لا تساع امه، وذهب عبد الرحمن ليبلغ ابيه بحضور عمه ليعود عمها ، واخير تجمعو سعداء  لرجوعه
وسلم علي خالته حفيظه ومدح فيها وانها مازالت علي شكلها لم تتغير كتير ليسالها عن ابناءه وما هو اسمائهم وكام عددهم
ترد عليه حفيظة "
معنديش غير بنت واحدة  اسمها ورد زمانها جاية 

ليطرق الباب ويهب جاد لفتحه  قائلا "
اكيد سناء اختي  لما كلمتها قالت جاية في الطريق 
يفتح الباب ليري فتاة جميله ذو عيون عسلية واسعه
ينبهر بها وبجمال طالته ليقول باعجاب واضح"
اكيد انت ورد
تترتبك ورد من نظراته وتنزل ما تحملها فوق راسها ولتوترها الشديد تدوس علي عباءتها لتفع علي صدر جاد بدون ان تقصد ليحتضنها بقوة حتي لا تقع ارضا
ومن خلفهم ينظر البهم رياض بغضب قاتل والشرر ينطلق من عيناه  من يراه  يتاكد باته سيقتلهم .....
  ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
يتبع.....
#سلمي_سمير

Continue Reading

You'll Also Like

2.2K 146 7
تحجي عن حيات فتات يتيمه
3.7M 89.5K 142
روايتنا بتتكلم عن الفقر والغني والشر والطيبه مليكه بنت فقيره و بسيطه ضحت بنفسها علشان اخواتها بنت وقعت في ايدين ناس لا ترحم طبعا الروايه بتعالج مشا...
5.2K 308 4
الإحتراس حسن في ذاته و لكن التمادي فيه سراب
904K 34.2K 53
ولا أعلم مسمىً ولا صفة لهذا الذي ينبت بداخلي نحوها، ورغم غضبي الدائم منها، لا أستطيع إزاحة عيني عنها ولا عن مراقبة أفعالها وحفظ تفاصيلها. هي كالبحر و...