🌹الفصل الثامن🌹

18.3K 610 27
                                    

 

لعنة العشق
البارت الثامن
 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
الاحتواء هو حضن دافيء يشمل الاحاسيس والمشاعر المتضاربة بين العقل والقلب ، والاستسلام ليس خنوع بلا هو اعتراف بالاحتياج الي الامان الذي يلاقيه في الاحتواء
كان هذا شعور ورد وهي في حضن رياض، في لحظة الامان ضاع الخوف وتولدت قمة الاحساس بداخلها 
شعر رياض بانجذابه نحوه من طريقة تشبثها به،ابي علي نفسه استغلال براءتها ، فحذرها بالا تتمادى فيما تفعل حتي لاتثيره كرجل وليس كزوج فتخسر الكثير 
ليصدم بردها واستسلامها التام لعواطفها غير مدركة عواقب 
اثارة رجل حُرم من حياته الحميمية 
حين قالت له بكل ثقه"
مش  هخسر معاك وانا في حضنك يا رياض؛ الامان اللي عمري ما عشته ولا حسيته حتي مع بابا....
ليقطع استرسالها في الحديث بأن ضم وجهها الي جوف صدره وربت علي شعرها الحريري بحنو قائلا"
بطلي حديت كتير وانعسي في حضني مادام بترتاحي فيه
ويصمت ليجعلها تخجل من تواصل حديثها وإظهار  مشاعرها المندفعه التي لا تعلم كيف جاءت بكل هذه الراحه لتقول ما قالت

وقبيل الفجر ينهض رياض من جوارها بعد ان تعرق صدره بانفاسها بعد ان ظل وجهها في صدره طوال الليل،
اراح راسها علي الوسادة ، وخلع ثيابه وبدلها باخري وتوضئ 
وصلي ركعتين قيام الليل وظل فترة يقراء القران الي ان سمع اذان الفجر ، فخرج من غرفته  وهو يتهيئ للخروج من الدار
سمع صوت امه يقول له"
صباح الخير يا ولدى

دنا منها واخذ يدها وقبلها باحترام قائلا"
صباح الخير يا اماي ،كنت هصحيكي لما اعاود  ايه صحاكي دلوج في حاجه جلجاكي؟ 

تنهدت امه بقوة ناظرة اليه بحزن مكتوم"
جلب الام يا ولدى حساك مش مرتاح في فرشتك ، وجلجان
في اية يارياض مراتك جلت راحتك ولا ايه؟!

ابتسم رياض برضي واحتضن امه بقوة "
مرتي عند ربها مرتاحه كيف هتجل راحتي اكثر من فراجها، اما ورد لستها صغار علشان تجدر ترضيني كي خديجة، لكن همها كبير ومسؤوليتي تجاهها مش لانها مرتي لكن لانها بت خيتك وعمي، يعني الواجب عليا احميها واخاف عليها حتي من نفسها، واوعيها زين لعاداتنا وتجاليدنا وده محتاج وجت طويل وتعب كثير وطوله بال فهمتيني يا اماي

مسدت  علي ضهره بحنان وقبلت جبينه بفخر"
روح يا ولدى الله يصلح حالك ويهديها ليك، علي ما تعاود هجهز ليك الفطار متعوجش 

يهز راسه بالرفض وبكل جدية وتصميم يقول لها"
لاه يا اماي ورد هي اللي هتجهز لينا الوكل ، ارتاح انت من اليوم وطالع متحمليش همي وهم ولادى مرتي هترعاهم

رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن