🌹الفصل الثامن عشر🌹

14.8K 543 27
                                    

#ملح_بطعم_السكر
#الامل_النفقود
#البارت_الثامن_عشر
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆☆
الروح الإنسانية هى ضحية حتمية للألم، تقاسي ألم مفاجأة الألم للجسد أو الروح ، حتى إن  كنت تتوقعه هذا  الآلام
ونحن في الحياة لا ننسي ولا تلتئم جروحنا بالاستشفاء أو تغيير الجو أو بالمفاجأة السارة .. نحن ننسي الجرح بجروح أخرى جديدة نصاب بها وتستحوذ على اهتمامنا.

اللآم هو ما يجعل القلب ينزف بلا جرح والعين تدمع بلا دموع
لكن اجسادنا  تشكو وتعيش اللآلام الذي يتغلل بها فا يفقده لذة
الحياة فمعها نعيش اجساد حية بلاروح

تهيأت ورد لليلتها مع رياض بعد  تعافيها من الولادة، غير مدركة انه اخو زوجها الغائب وليس زوجها كم تعتقد  ،تركت العنان لمشاعرها وشوقها اليه، لترتب ليلة عشق تعيشها بين احضانه التي اشتاقت لها
حاولت هداية كثيراً ان تجعلها تتريث ولا تتعجل في اظهار لهفتها عليه واليه حتي لا تجعل من نفسها اضحوكة
لكن هيهات ،ورد كانت تحلم بذلك اليوم من شهور قبل ولادتها
ولن يثنيها احد عن ان تعود الي احضان حبيبها وزوجها رياض
الا ان يكشف لها  احدهم  انها مريضة، لكن من يستطيع ذلك غير رياض نفسه لذلك اتصلت به هداية وبلغته بنية ورد

وما كان من رياض الا انه لجأ الي الدكتورة مريم لتساعده في  كشف الحقيقه لها وبدأ العلاج معها في اقرب فرصه
حتي تعود الي طبيعتها وترفع الحرج عن رياض ،الذي عاش ايام صعبه شاعرا بانه خان اخيه بعدم صيانتة لامانتة التي أاتمنه عليها قبل سفره وهو رعاية زوجته والاهتمام بها وليس التشدق اليه بكلام العشق والغزل كما كان يفعل

يطرق الباب بقوة ليرتجف جسد ورد بشدة بسبب اللهفه للقاء رياض في هذه الليلة ، لتنظر الي هداية وتترجاها ان تقوم هي بفتح الباب حتي تنتهي من تزينها وتستعد لملاقاته
خرجت هداية لفتح الباب وظلت ورد تهندم نفسها استعداداً لمقابلة حبيب قلبها، ظنت انه سيأتي الي غرفته لكنه لم ياتي ولم تاتي هداية وتأخرت عليها لتخرج هي لتقابله بنفسها

فتحت هداية الباب وهي تشعر بالقلق علي رياض من نية ورد
واذ بها تري ابتسامه مشرقه علي وجه جاد ابن عمها الواقف امام الباب قائلا لها  بمرح"
هدهود عندنا يا مرحبا يا مرحبا  كنت متوقع ماما او ورد اللي  يفتحوا بس مش مشكله طمنيني اخبار ورد ايه

ابتلعت هدااية ريقها بصعوبة ونظرت اليه بارتباك ،وظل عقلها يصدح بملايين الافكار المقلقه،ماذا سيفعل ان رآى ورد وعرف بمرضها، او ماذا سيقول ان رآى توددها الي اخيه وعشقها له
هل سيقبل علي نفسه ان يستمر معها، وماذا سيكون موقف ورد التي تتهيأ لليلتها مع رياض الهارب منها،  كيف ستلاقي زوجها هل ستصرح له بعدم معرفتها به ام ستنهار ان واجهها بحقيقه انها زوجته، غامت عين هداية وتملكتها الحيرة  في هذا الموقف الواقعه به ، لتعود الي الواقع وسؤال جاد "
هداية مالك هي ورد فيها حاجه ليه ساكته ومش بتردي عليا

رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سميرWhere stories live. Discover now