لَحظْتُنا الأَخَيرَةُ :قَبْلَ...

بواسطة veola_x3

6.3K 1K 3.1K

-آه.. وكم طال غيابك لأيامٍ كالسنين .... آه من عذاب الحنين ومره الأليم كم ستبقني متشوقة بشوقـٍ عظيم شوقٍ كحد... المزيد

-مـكـانُ ألـحـبُ وَ ألــحـرب-
-حَـيثُ شَـوقـي لِلُـقـياكَ غدقـَنـي-
-وحـيـثُ حُبـي لِـعَـينـاكِ غَــمـرنـي-
-فَـإِقـفِـزي وَ إغـرَقـي-
-وَثُـمَ حَلِـقـي مَعــي-
-فـ نصبح ضمنَ ألنـجوم يا قَمـري-
-فَـتُضـيئينَ عُتـمـتي-
-أوَ تُصبحُ بدايةََ لِـمَـشـرقي؟-
-بَـل وَحضـنٌ يوافيـكِ عندَ حُزنَـكِ-
-فَـتَعـالـي وَمـا أَنا لَـكِ بِـمُـنـادي-
-فَـجِـئـتُـكَ أُفـصِـحُ عَـن مُـرادي-
-يا سَـبباََ لِنـبضُ فُـؤادي-
-فَـيا بَـلسَمَ جُـرحِـي-
-وَيـا دائـي وَ دَوْائـي-
وَيـا سِـرُ سَـعـادتـي-
- أعيـدي لـي حُـبيَ الـعـادي -
-لَكـي لا أغــرق فــي إبــتِعادُكِ-
-عَـني،وَ عـــن قَلـــــبٌ مِــلكٌ لَـكــي-
-وَ عَـن فِكـــرٌ دارَ حَـولَـــكِ-
- وَ عن عينـينِ سهـت بتأمُلـكِ-
- أَو ليـسَ أنــتَ مَـنِ إبتعَـدتْ؟ -
-وعن عــاداتك تخلفـت -
-وَ عـن عشـقِكَ تخـليـت-
-وعـن الهـيام بـي توقفــت-

-وَ عن أحـلامٌ تَعـلقَـت بْــكِ-

87 13 30
بواسطة veola_x3


-البارت الـتاسـع عـشر -
أرجو منكم أن تفتحوا لي باب خيالاتكم وأن تضموا كلماتَ روايتي ضيفاً لهُا

"أَنر عُتمتي بنجمتك،إجعلها مضيئة!" 🌟

*لنبدأ*

"أحيـاناََ البـُعد يُعَـمِق من فـهم  قيمـنـا لدى الـآخـرين،
ببـساطـة الـبُعـد هوَ الـدواء لكــل شـيء "

إستقـامت من موضـعها بعـد أن كانت قرفصاء تعايـن المُـختـل حذوها
نفـضت الأتربـة الوهـمية اعلى منكـبيها مادتََ لهُ ساعدها لينهض

"مـزحة سيئـة"

ضـربَ الدرجَ بِقدمه متمسكاََ بيدها للنهوض بعدَ أن أفترشَ الأرض لدقائق طويـلة

" شكـراََ "

نـبسَ متبسمـاََ يرفعُ غـرته البُنـية عن عيـناهُ
قَـدمـت له مترددة قـطعة قمـاش بيضـاء مطرزةٌ في منتصـفها بـوردة صفـراء مشعـة
سحـبها من بينِ أناملهـا بِرفق شاكـراََ إياهـا
هَـمَ بتجـفيف ما تصببَ من عَـرقهِ
وهـيَ لملمـت ما تبـعثرَ من كـتـبٍ

"إسمـي تايهـيونغ"

نبـسَ يهرشُ عنقـهُ
باغتتُـه متسائلة غـير مستمعـة لمـا نبرَ بهِ منـذ لحـظات
بـعد أن وَصـلَ ليـدها كتاب مألوف

"هَـل تـوجد أكـثر من نسخـة من هـذا الكـتاب؟"

همهمَ لهـا بعدَ أن أنتشلـهُ من بينِ يديـها

"أجـل، للأسف لـم يحـظى بأهتمـام كبيـر
مـن الزبـائن لـذا هنـاك نسـخ كـثيرة منـه في مخـزن المكـتبة"

هزت رأسها مبتسمة بسخريـة

"الفتـى الذي تواجدَ قبلـك ذاتَ مرة هنـا
أخـبرنـي لي بأن هناك نسخـة واحدة فقـط"

نبرت ذكراها هامةََ بسحـب حقيبتهـا والنهوض بعدَ أن وضعـت أخر كتـاب في مكـانه

" اوه هـل تقصـدينَ جونـغكوك؟ اه ذلكَ الفتى الشقـي
لابد بأنهُ حاولَ مفاضلتـك ليؤثر بـك فـي
ما يـخص الكتـب أنهُ يفعـل ذلكَ معَ جميـع الفتيات "

تبسمَ بسخرية متمايلاََ

" لا يهمنـي أمـره، والآن وداعاََ"

نفثت بغضـب بعـدَ أن فكرت بأنهُ حاولَ التلاعب بهـا كالأُخريـات
لمَ  لتحاول تكذيب رفيقه أيضاََ وهيَ لا تعرفه خير المعرفة،
هوَ قال بأنَ المكتبة لصديق له لذا لابد بأن يعرفه جيداََ
ليأتمنه على ممتلكاته وها هوَ ذا صاحـب المكتـبة أمامهـا

" هـل تعريفك بنفسـك عسيـر لهذه الدرجـة فـيولا؟ "

لاحقهـا مذكراََ إياها بأنها لم تبادله إسمها

"لأننـا لـن نلتقـي مجـدداََ، لذلكَ وداعاََ"

هرولت خارجةََ  من المكان بأكمله
دفعت الباب بحقيبتـها تمشي بخطوات غاضبـة

"من هوَ بالأصل لأتسائل عن حـاله ذلكَ الوقح
صاحب المشـاكل، هوَ حتى غير مهتم
بأمر خيـله ما دخلـي لأتسائل عن أختفائه؟ مصائبي تكفينـي"

صمـتت عنـدما لاحظـت بأنَ تايهـيونغ أقفلَ المكتـبة وتتبعها بخطوات متوسطة
أكملت خطوتان، ثمَ توقفت مستديرة

"لم تفلـح خُدع رفيقـك هل ستحـاول أنتَ أيضـاََ؟ "

صاحـت به بغضب واضـح على وجههـا
دفعَ لسـانه ضد خـده متبسماََ بخبـث

" هنـاك طريـق واحـد للخروج من هذا الطريـق، أنا لا أتبـعك!"

يهزُ رأسها مشيـراََ للدرب يتحدث بهدوء
تبسمت مصغرة عيناها تنظر له بغرابة
شدت حقيبتها وأكملت سيـرها
تابعَ دربه ينظر لخلفـيتها

"ذوق جونغكـوك لا بأسَ بـه، لقـد طورَ من معاييـره الأرعن ذاك"

يضـرب الحجار الذي يقع أمامَ قدمـه متململاََ يهمس

" لكـنكَ لـن تحظى بهـا بوجـودي"

تقدمَ نحـوها سريعاََ

"لـقد سمـعتُ بأنَـكِ مربيـة خيـول، رعيـتي خـيل رفيقي لقد تحدثَ لي عن ذلـك"
"أنا مدربـة ولست مربيـة"

تثقب الطريق بنظراتـها محتدة

" لا فـرق، لقد سمعت عنكِ الكثيـر"

أشاحـت بمحجريها نحـوه ناظرة

"إذا لابدَ بأنكَ سمـعت بأننـي أكـره طيـلةَ الحـديث"

نبست تقاطعه بـعدَ أن تباهـا بمعرفتها

" أنا أتحـدث لكـي نتعـرف فقـط لاننـا سنصبح أصـدقاء"

أردفَ متبسماََ بغرابة نحوها

"هـل قالَ لكَ أحدهـم من قـبل بأنكَ غريب أطـوار،
أحلامـك واسـعة، وسليـط لسـان؟"

تمشـي معددةََ صفـات وصفتهُ بـها

" لا، لـم يتجرأ أحد غيرك للآن"

ضحكَ بخبـث يلاحـق خطـواتها

"لمَ لِـ تُحادث شخـص لا تعـرفه؟ "

نبسـت مستسفرة بتعجـب كونه أصبح كالعلكة ملتصقاََ بـها لا يصـمت

" أنـا أعرفـك جيـداََ بـارك فـيولا "

توقفَ على خـطوات معدودة بينهما بعدَ أن توقفت المُخاطبة
حيث هيَ، باغتتـهُ مستديرةََ بعد أن أخرجـت
خنجـراََ أخفته داخل كم قميصـها
وجهـت حدتهُ نحوَ عنـق المعنـي بملامـح غاضبة

"مـن أنتَ واللعـنة، هـل أرسـلكَ أبـي؟
أم رفـيقك، لقد شككـتُ منذ البدايـة بأنه من قطاعـي الطرق"

تسير متقدمة بجسدها نحوَ الأمام وهوَ مطاوع لحركتـها يتراجع حتى صدمَ جسده بجـذع شَـجرة
نفثَ متبسمـاََ رافـعاََ أنـامله نحوَ وجههـا حتى وصلَ لخصيلاتـها
تنـظر لحـركة أصابعه بحذر مستنفرة
رفعَ شعيراتـها عن وجـهها جراء ارتطام الرِياح القوية بسيمـائها

" انتِ تواجهـين مشكـلة كَـبيرة بالثقة ، لكـن لا تقلقي لم يرسلني أحد"

نبرَ فكره رافعاََ كفيـه حدَ رأسه  بعدَ أن أبعدت خدها عن كفه

"إبتعـد عنٓي أياََ كـنت، لا يهمني ما لعنتك أنتَ ورفيقـك لا أودُ رؤيتكمـا جواري"

أشارت نحوه بالخنجر قبلَ أعادتـه حيثُ مخبأه السابق
ضربت كعبه بسرعة موقعةََ به حدَ الأرض
هرولت سريعاََ غير ناظرة خلفها

"سنلتـقي مرة أخرى، أعدك"

صاحَ خلفها ضاحكاََ بخبث
لم يحاول اللحاقَ بهـا فقد سلكـت منعطفاََ آخر مختفيـة

...

" كـل مافي الأمـر، بأن آخـر آمالـي قيـدتها سلاسـل الفـشل والإنطــفاء"

بينـما يتمشى ببـاحة القصـر معتـلياََ أحد أحصنة الحرب
أسفلهُ حارسهُ الملكـي يماشيه بخطوات بطيئة

"اليـوم ذكرى أعلان المملـكة كَـ إمبراطورية، ولـيَ العهـد"

نبسَ مذكراََ إياه بأسف

"أعلـم، من الجـيد بأن لا يفقه أحد أوضاعَ الدولـة حالياََ،
شتكـون خيبة كبيـرة إن أكتشف أحدهم خبـرَ وفاة الملك في يومٍ كهـذا"

أردفَ يتمايـل فوقَ الحصان يحاول ضبط حركته
همهمَ له مستجيباََ الموجه إليهِ الكلام
أعادَ النظـر نحوَ جرحـه المخفي بواسطة القماشة

"لو كانَ أبـي هنـا لكـانَ قـد جمـع أطباء المدينـة
باكملـهم فوقَ رأسـي، موبخاََ إياي لعـدم إهتمامي بصحـتي"

نفثَ بسمـة حـزينة ممرراََ يده السليمة على أنحاء وجهه

"ثـم يأمـرَ والـدي بأن يجعـلني أراقبـك وأرافقـك لأعتنـي بـك"

ضحـك الأكـبر رادفاََ
تَـرك جونغـكوك لجـام الحصان نزولاََ للعشب
مواجهاََ وجهَ يونغـي
لثمَ الهـواء وقد أعتـرى الحزن صوته

" متـي سيعـود والـدي يونغـي؟ "

أردفَ متمسكاََ بكتفـي الأكبر

" لا جوابَ لكَ عنـدي يَـ بنَ جـيون"

أنزلَ رأسه متأسفـاََ
تركهُ ببطء ماسحـاََ دميعاتـه بكفه السليم

"سأعـود متأخـراََ"

نبسَ مستديراََ نحوَ مخرج الحديقـة
كـل ذلك جرى تحـت أنظار الملكة الأم
متبسمة لرؤيتها حطـام صغيـرها

...

"أنـا من ستـكسر كـل تلكَ القيـود، أنا الدواء وانتَ الداء، ولا داء دونَ دواء"

وصلـت فـيولا الى مـكان الحفـل
كـل قلقـها زال عنـدَ رؤيتهـا بهجـة الاطفـال
كبـار السـن يتبادلون أطراف الحديـث عن أيامهم السابقة
شباب اليـوم الواقعيـن بالحـب يتأملون نجوم السماء لامعة البريـق
كـل احوال من تواجـدوا هنـا تنطبق تحت مسميـات الحـب والسـلام

تبحـث بعينيـها عـن ذو الرأس الوردي
لتصفع رأسها عندمـا تذكـرت بأنهُ قام بتغـيير لون شعـره
وجدتـه يشـرف على الكشـك الخـاص بهمـا مرتبـاََ جميـع الحلويـات
هرولـت نحـوهُ متبسمة

"لقـد تركت نصف العمـل لكَ اعذرنـي يا صـاح"

تشبثت بكتفيه تتسلق ظهره رابطةََ يديها برأسه كطـوق النجاة

"لا عليـكِ حـلوَتـي، أين الملابـس خاصتـي؟"
"في الحقيبـة، أيـنَ الجـدة؟"

أشارت نحوَ حقيبـتها القماشية بعـد أن هبطـت عن ظهـره مقهقه

"إنهـا معَ فتيانـنا"

همَ نحوَ الحقيبة يبحَث عن ألبسته

" مـن هـم فتـيانـك؟"

صـغرت عينيـها مشككـة

"أنـا سأخذك لهـم لكـن بـعدَ أن أغيـر ما عَـلي الجمـيع
ينـظر لي بغـرابة بسبـب ملابسـي التـي تشبهه خاصـة الفلاحـين"

ضحكـت على تشبيهـه

"خـذني معك أنا أيضـاََ"

التقطت حقيبـتها المفتوحة، تغلقـها هامة بـ الإمتثال خلفَ جيمـين

" إتبعينـي"

توجهـا مبتعدين عن الكشك الصغـير يلقيان التحية على الصغـار والكبار
وصلا عندَ كوخ صغـير معزول عن بقيـة ضجيج الحـفل
يمشي جيمـين بعيداََ عنـها بخطوات مسرعـاََ
وهي تهرول خلفه
وصلا عند باب الكوخ أحدهمـا ملتصق بالآخر عند العتبة

" جيمـين تحلى بالذوق العام قليـلاََ، السيـدات أولاََ"

"لا ذوق لدي عنـدما يمس الأمر هندامـي ووسامـتي،
أبحثـي عن مكـان آخر لا تنظتري طويـلاََ"

دفعهـا بكتفه سريـعاََ داخلاََ جوف الكوخ المضيء بواسطة سناء الشمـعة
مدَ لسـانه لهـا مغلقاََ الباب على مشـط قدمـها
سحبت قدمهـا تقفـز متألمة تشتم أحترامـها للسنـوات التـي بينهمـا

" أسـحب شكًري المسبق لـك، أنتَ تستحق العذاب "

صاحـت بغضـب جارة حقيبتـها

" لا مـكان لمـن يتحلى بالحيـاء في هذا العـالم حُلـوتـي"

صاحَ من خلف الباب ضاحكـاََ
قهقهـت قهـراََ

"دنيء"

سحـبت أطرافهـا تسير خلفَ الكـوخ بينَ الاشجـار

"من حسـن حظي بأن ضياء القمـر ساطـع اليـوم "

أخرجـت خنجـرها من تحت كم قميصـها تتحدث
معَ نفـسها بصوتٍ عالي لكـي تبعد توترها

" بارك لعنـة سأضطـر لتغغـير ملابسـي في منتصف الطبيـعة،
عديـم الغـيرة ماذا لو رآنـي أحدهـم، أكرهك أن كنتَ تسمعنـي"
"هل يوجـد أحدهـم هنـا؟"

تصيـح لتتأكد من أختلاء المكـان
أخرجًت فستانـها بيدها الفارغة متمسكة بخنجرهـا تلوح بـه بالهواء
توقفـت عندَ بحيـرة صغـيرة ينعكـس بهـا ضوء القمـر والنجوم اللامـعة
توقفـت للحظـات تقوم بترتيب فستـانها تضعه فوقَ غصـن الـشجرة حذوَ البحـيرة
عاينـت المكـان بمحجريـها تتأكـد من وحـدتها أختبـأت خـلفَ الشجـيرة تجمع شعـرها
لترتـبه بشكـل كعكة
وضـعت خنجـرها بالارض فوقَ العشب
أقنعـت فكـرها القلق بأن ظـل الشجرة يغطيهـا
ولن يراها أحداََ بسبب انعدام الضوء في هذهِ البقعـة
بدأت بفتح أزرار قميصـها تتلفت يمنةََ مرة ويسرةََ أخرى
وبعد مضي دقائق طويـلة أنتهت لِـ يعانـق
تفاصـيل جسـدها فستًان أزرق كَـ زرقـة مياه البحـيرة
متوسـط الطـول يغـطي ركبتيـها غـير منفـوخ بسـيط فاتـح اللون
نفثت أنفاسـها مرتـاحة من إنتهائها بسـلام
إستلت خنجـرها سريـعا سائرة نحوَ البحـيرة لتأخذ حقيبتهـا
حينـها توقفـت راجيـة بتكـذيب ما سمعتـه اذنيهـا
بعدَ أن وصلَ لصـيوانهـا صوت دهـس غصـن
القـت بصيرتها تحتَ حذائها ترجو بأن أقدامـها من دهـسته
ولكـن للأسف لـم تكـن محظوظـة لهذه الدرجـة
لتكتشف بأنها تتشـارك المكـان معَ غـريب آخـر

"هـل من لعـين هنـا؟ أخـرج الآن!"

صاحـت بعـلو صوتـها مستديرة تعطي ضهرها للبحيـرة ووجههـا نحوَ الأشجار

"أخـرج أن كنـتَ شجـاعاََ لأراك أيـها المنحـرف"

صاحـت وقـد لامسَ بنبـرتها الخـوف والتقرب من البكاء
تراجعـت كلمـا تعالـى صـوت سير أحدهم نحـوها
بدأت الرؤية تتضـح لـها عـند انعكـاس ضياء القمـر على هيئة القـادم
فـغرت فاههـا متعجبـة تتـراجع بخطـواتهـا
سريعاََ بعدَ أن أصبحَ بينـها وبينَ المتلصص خطوات بسيطة
تعثـرت بحجـارة مخفيـة بوحـل البحـيرة
لتـشرف عـلى الإستحمام بينَ مياه البركـة
إلا أنهُ سـارعَ سابـقاََ خطواتـها
مطوقـاََ خصـرها النحـيل بأنامـله الباردة
تشبثت مغلقة عينيهـا مستسلمة للوقوع
وبعدَ ثوانـي، فقهـت بأنهـا لم تسقط
فتحـت عينيـها تضـرب كتفه بسـرعة

"أتركنـي لأغـرق  وأموت يا عدوَ العـرض"

تصرخَ به تتكلم بجدية

"لا أظنَ بأن أمكانيـة غرقك في بحيـرة صغيـرة كهذه عـالية،
فقط ستعرضيـن جمـالك للوحـل والميـاه الكَـدرة"
"أتركنـي"

صاحـت به بعدَ أن أفسحَ مجالاََ قليلاََ لتتنفس، ينـظر لفستانـها غامـزاََ
عضـت كتفـه ضاربةََ إياه محاولةََ إبعاده بعدَ أن إنزلقَ خنجرها من يدها
تـهز برأسها يميناََ وشمـالاََ وكأنهـا تتـفنن في عضه
وقد تسبب ذلك بفتـح ربطة شعـرها لينفـك بـطوله مغطيـاََ عري كتفيها
أَبتعدَ جاهر الصـوت يتحسس كتـفه بعدَ أن عضته بقوة

" ما بـك فـيولا هـذا انـا جـون! "

صاحَ بهـا بعد أن استلت خنجرهـا من الارض توجههُ نحوه

"هـل رأيت شيء ممـا فعلتـه قبل قليـل؟"

صرخـت مرتبكة تلوح بالخنجر بوجهه

"مهمـا كان جمـالك لا يقـاوم ولكـن
معَ ذلـك أنا شخـص ذو مبادئ وأخلاق!"

صاحَ متقدمـاََ نحوها يضحك بغـير تصديق

" إذن فَـ التنفعـك أخلاقـك بعدَ أن أقوم بتشريحـك!
هل رأيت أم لا! أينَ كنت لما لم أراك واللعنة هل انتَ منحرف أم ماذا"

"لـم أرى اقسـم كنت بالجـانب الآخر من البحـيرة!
صدقينـي أنا فقط رأيتك وانتي تضعـين الفستان
فوقَ غصن الشجـرة لذا إستدرت لأعايـن المكـان
لأحمـيك أيتـها الناكرة للجمـيل! "

" كـيف سأثـق بشـخص لم أرى وجهه حتى! "
" لقـد أنقذتـك سابقـاََ وتصادفنـا كثيـراََ..ألا يكفـي؟
أنزلي الخنجـر الآن لدي يكفـي من الجروح إبتداءاََ من جرح عدم ثقتـك بـي "

أردفَ يحـاول كسب ثقتها موضحاََ موقفه، يحاول
إضحاكهـا عندما أبصرَ ملامح الشك الجدية فوق سيمائها
أخفضت الخنجـر بتردد بعدَ أن رأت يده الملفوفة بقطعة قماش عشوائية

" إن لـم أقـم بقتـلك فَـ ذلكَ فقـط بسبب رحمـتي جـون "

نبـست بهدوء مريب مصغرة عينيـها
تبسمَ كونها أول مرة تتلفظ بأسمه
أصدرت أنين خافـت بعدَ أن تألمـت بسبب أمساكـها الخنجـر
بيد جرحـها الذي نشأ بسبب  الفتى الذي قامَ بجرحهـا بالعصـا في السـوق
خـطا نحــوها ببـطء معقد الحاجبين
تجمـدت حيث هيَ بعدَ أن سحـب الخنجـر من بين أناملها بخفة بيده المغطاة

"أتركنـ.. أتركنـي"

تلعثمت بتردد نابسة

"ثقـي بـي فـيولا"

واجهَ محجريـها بعدستيـه
الغائرة التي عكسَ عليـها ضوء القمر
تبسمَ مطمئناََ إياها

"تـبديـنَ جمـيلة جـداََ اليـوم،
هـل كـل هـذا لأجـل حفـل شعـبي بسيط؟
أم هنـاك سعـيد حـظ يجـب سحـره ببـريق عينيـكِ؟ "

يحاول إلهائها بالحديث العشوائي موجهاََ جـل إهتمامـه نحوَ كفهـا
وهيَ تتفـحص الجزء الواضح من وجـهه عيناه وبداية
أنفه وخصيلات تسربت من تحت غطاء رأسه الإحمر كذلك
سهـت بصـوته وعنـدما داسَ على جرحهـا ليتفحص إن كانَ حديثـاََ يضخ الدماء أم لا
أصدرت أنين خفيـف فتأسفَ بنبـرة واطئة

"أي سعـيد حـظ وأنـا لا أواجـه إلا المعاتيـه هذهِ الأيام؟"

نفثت ضحكة ساخرة تميل برأسـها
رفعَ رأسه رافعاََ حاجبه الأيسر مستفسراََ يسخر
"شكـراََ لكِ آنسـتي"
"أعنـي، بالتاكـيد لا أقصـدك.. لا تفهمنـي خطأََ أنـا
ممتنـة من إنقـاذك لـي في يـوم الحادثـة بالطبـع، لكنـك بالنهايـة غـريب"

صارحته بأعتذار مدسوس تحته بعض الحقائق
تركَ كفهـا بالهواء

"لا تحركيهـا"

امرهـا نابراََ رده
همَ بفتـح القماشة الملونة بالرصاصي التي غلفت كفه هوَ
قطبَ حاجبيـه يحاول تقليل نسبـة ألمه غير
موضحاََ لهـا يخبأ يده تحتَ ظله حتى لا ترى جرحه
أنتهى من فتـح قماشته يقلبـها على الجهة النضيفة منهـا
حركَ القماشة نحوَ كفـها ليحاول لفهـا حولَ جـرحهـا
لم تستطع رؤية الدماء التي لطخت القماشة سبةَ أنه قام بطيـها للأسفل
أنتـهى من ربط جرحـها

"لن تُجدي كثيـراََ لكنهـا ستقـلل من كمية الدماء،
جرحـك غـير عميـق من حسن حضك"

طمئنها مبتعداََ عـدة خطـوات عنـها يخـفي كفـه عن ناظرها

"شكـراََ، من الجـيد بأنكَ موجـود"

لوحـت بكفـها بوجهه مبستمة

" مـن الجـيد، بأننـي تمكنـت مـن رؤيتـك بحـالة هادئة،
مـن الجـيد رؤيتي لـ شيء أجمـل من القمـر هـذهِ اللـيلة"

بادلـها ضاحكـاََ بصـوت خفيـف

" جـون أ.. "

رغبة داهمت داخلهٓا بأرادتها محادثتـه طويٓلا والتعـرف عليـه هذه المرة
لكـن قاطـع تلكَ اللحظة صـراخ جيميـن ينـادي بأسم فـيولا يتردد صوتـه وصـولاََ لهمـا
من الواضـح بأنه يبحـث عنـها
أدار رأسه نحـوها

" جاءت لحـظة الرحـيل.. أغمـضي عيـناكِ فـيولا"

أمرهـا سريـعاََ يمسكهـا  من كتفيها 

"لما..؟"
"الثقـة فـيولا، الثقـة"

خاطبها مترجياََ بفعل ما تلاه عليـها
أغمضت جفنيها معقدة حاجبيها
بادلـها الثقة مسرعاََ بسبب أقتراب صوت جيميـن
أنزلَ لثامه عن وجهه يقرب رأسه من سيمائها مستنشقاََ عـبير شعـرها
ثواني حتى أستشعرت شفتيه تحط فوقَ خدهـا
أنفاسه الساخنة التي ضربت خدهـا الأحمر منـذ دقائق أختفت
تسمـع أصوات أقدامه الراكضة بعيداََ عنـها

"لأول مـرة أعلـم بأنَ وجه أحدهـم قد
يضيـف الحلاوة لأيامـك، بـل حتـى لحـياتك بأكملـها"

...
"تقفز كالأرنـب"
وأخيراََ مشتاقة الكم نفـر نفـر موووووت وربـي أذكركـم كلكـم نفـر نفـر
كـل الي سألوا عنـي انتم ألكم مكانـة خاصـة

للي ما يعـرف ليـش اختفيـت أولاََ اختباراتـي تأجلت وبعديـن اختبرنا وخلصت الحمـد لله بعد الاختبـارات بيوميـن انصبت كورونـا والحمد لله هاليومين تحسنـت
حرفياََ جنت عايشة تشتيت وتأنيب لأني ما كتبت شي
صارعت هواي علمـود أرجع شغـف الكتـابة تخيلوا اليوم سمعت أكثر من ٢٥ أغنية علمود أدخل جو الكتابـة 😭😂
بس شعارنا الوحيد.. اني أحبكم وانتو مهمين موت
التقدم الي بتفاعل الرواية يفتح النفـس
وانا بكـون موجودة دوم هنا أرسلوا أي شي حبيتوا

أهم شي

"التحديث راح يصير بين يوم ويوم أي مثل يوم أحدث ويوم لا"

*زمـن الروايٓة بزمـن بيه مستشفيات وأسلحة وعقاقير طبية وعربات أحصنـة وفساتين ومتاجـر، إذا تعرفـون مسلسل أنتَ وطنـي فَـ هي بعصـر مشابه *

أشوف تعليقاتكم كلهـا
لفيـو💞

شونـكم؟

مـن ويـن حلوينـي الي يقرأون؟

...

تايـهيونغ خـدع فـيولا بأنه صـديق jk!

بدايـة تقـرب فـيولا وتاي؟
حـب أم لـعبة؟ 💞

جيمـين وفـيولا وعـلاقتـهم لحـد هاللحظة؟

الجـدة الهـا دور بالبارت الجاي😭😂💞
*معلومة: غيرت بعض الأحداث والتفاصيل بالبارت السابق حتى
كتبت هالبارت راجعوه وتذكروا الأحداث*

فستـان أسمك الأزرق:

*حلال عليـه البلوك*

أجواء الروايـة لهاللحظة؟
نسيتوني؟ 😭😂💞

وأهممم حَـدث

كشفت أهـم شخصيـة بهالروايـة
عرفتوا المقنـع الأحمـر منو؟
*راجعوا البارت السابـق وراح تعرفون منو*


*رأيكـم بالعودة الطويـلة والاحداث والتغـييرات وطول البارت الي اطول بارت جديد ع الرواية +السـرد! *

*وأخيراََ ولـيسَ آخـراََ*

*الـقاكـم في البارت الآتـي، دمتـم سـالمــين*

2298 كلمـة💜☹️

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

100K 5.9K 16
عندما يُحكم عليك .. ستتطلّع إلى خلاصك .. و عندما تجده ستمتنّ لحكمك .. حكمك الذي لولاه لما عثرت على خلاصك .. كلاهما مكمّل للآخر .. لا خلاص بدون حكم...
993K 40.5K 32
تعيش نورهان في دبي. مع والدتها بعد انفصال. ابيها واخاها عنهم. وهيه في سنها الصغير وبعد مرور 20سنه . كيف سوف تنجمع معهم. ومع الشيخ عباس ترقبوو 👇 الل...
922K 40.8K 76
الليل اصبح مهربي من ضوضاء المدينه وعائلتي، والفجر اصبح هدوئي مع الرياح الشتائيه، لم انسى أي ذكرىٰ كـانت في قلبي وعقلي، ڪاد الشتاء بالسير نحوي وبهِ...
2.5M 101K 59
قصة حقيقية بقلمي انا _ فاطمة 🤍 مشهد اول...... ضلام والبيت هادئ بشكل يخوف لحد الان ما مرتاحه لهاذا البيت جيت علي اليوم والناس البي غرييبين وبسرعه دا...