تميمة غرام

By BasmalaOmara

4.9M 166K 15.9K

بارد مستفز أحمق العديد من الصفات اللاذعة تطلقها عليه حتى أمامه توقفه بلسانها اللاذع لسانها اللاذع الذي يحمي... More

اقتباس
الاقتباس الثاني (سليم و سيفدا )
الفصل الاول
الفصل الثاني
تنويه *مهم جدا*
اقتباس +موعد الفصل الثالث
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
اقتباس من الفصل الحادي عشر
الفصل الحادي عشر الجزء الأول
باقي الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
اقتباس من الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون 🤞
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون
الفصل الثاني و الثلاثون
الفصل الثالث و الثلاثون
الفصل الرابع و الثلاثون
الفصل الخامس و الثلاثون
السادس و الثلاثون
الفصل السابع و الثلاثون
الفصل التاسع و الثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الواحد و الاربعون
الفصل الثاني و الاربعين (الجزء الاول)
الفصل الثاني و الاربعين (الجزء الثاني )
الفصل الثالث و الاربعين
الفصل الرابع و الأربعون
الفصل الخامس و الاربعون ( الأخير الجزء الأول )
الفصل الخامس و الاربعون ( الأخير الجزء الثاني)
الفصل الخامس و الاربعون ( الجزء التالت و الأخير)
الخاتمة ( الجزء الأول )
الخاتمة ( الجزء التاني )
حلقة خاصة
مشهد ال ٢ مليون
حماية الشيطان
مشهد العيد
حلقة خاصة ٢ ( الجزء الأول )
حلقة خاصة ٢ ( الجزء التاني)
حلقة خاصة ٣

الفصل الثامن و الثلاثون

77.8K 3.2K 382
By BasmalaOmara

عايزة كومنتات كتير حلوة زيكم كدة و مناقشات و رأيكم في التغيير الي حصل

مش طالبه عدد فوت معين أنا عايزاكم تفاجأوني 🌚🤷‍♀️ها يعني متكسلوش بقى علشان لو احبطوني هنزعل كلنا😂😂 بجد كان أسبوع طويل و متعب ليا جداً ف لو سمحتم قدروا ده 🙂🙂💔

♾♾♾♾♾♾♾♾♾

اضغطي على النجمة في الاسفل عزيزتي القارئة

كانت تأكل و هي مراقبة من قبل الاثنين بنظرات حانية يتخللها بعض الحزن من ناحية سيليا كونها أضاعت عمرها لأجلها فقط لكن مع الشخص الخطأ ك بدر الدين

توقفت سيفدا عن تناول الطعام فجأة لتتساءل" هو حضرتك ليه مش عايزة تقولي لبابا أنك لسه عايشة "
لتباغتها الأخرى ب سؤالها " و أنتِ ليه مش قادرة تقوليلي يا ماما يا سيفدا "

ابتلعت سيفدا بصعوبة ليخرج صوتها ببهوت " علشان مش مستوعبة و مش مصدقة انك بجد انا بقالي واحد و عشرين سنة و كام شهر عايشة اني يتيمة الام و استحملت قهرة معاملة بابا ليا و شيلت نفسي ذنب موتك عايزاني لما اقابلك بعد كل ده ازاي "

ما ان لاحظ سليم حزن والدتها حتى تدخل فوراً " أكيد يا طنط حضرتك عذراها و ان شاء الله قريب الموضوع هيتحل بس أديها وقتها  "

تابعوا تناول طعامهم بصمت ما أن انتهوا حتى اتت احدى العاملات لترفع الأطباق و اخفضوا اضاءة غرفة المعيشة خاصة مع بداية احدى أفلام الإثارة و التشويق

اقترب سليم من سيفدا ب تودد " حبيبي عايز انام شوية ممكن نأجل النكد لما اصحى "
نظرت له بطرف عينيها ليقلب شفتيه ب عبوس لطيف لتتحدث سريعا و هي تبعد عينها عنه" مش هطلع فوق "

توسعت عينيه بخفة ليهمس لها " سيفدا مش هعرف انام قدام مامتك أنتِ عارفة أنا بنام ازاي "
تذمرت الأخرى كذلك " و أنا مش عايزة أنام دلوقتي يا سليم و كمان عايزة اتفرج على الفيلم "

ضيق عينيه بغيظ ليفرد الأريكة محولاً إياها لفراش بحركة سريعة " ماشي يا سيفدا "
شهقت بخفوت خاصة بعد ان امتدت يده ليفتح اول زرين من فستانها ليظهر بداية صدرها بل معظمه ب سخاء ثم دفن رأسه هناك لف ذراعه حولها هي و أطفاله و امتدت يده ليضع يدها فوق خصلات شعره

عضت على شفتيها غير مستوعبة وقاحته حسنا لم تتوقع ردة فعله تلك تذمر بصوت مسموع لتحرك أناملها بين خصلات شعره سريعاً

نظرت بطرف عينيها لوالدتها لتجدها تناظرهم مبتسمة ثم وقفت بهدوء منسحبة

ما ان ذهبت حتى دفعت الأخرى زوجها بغيظ شاعرة بالخجل كذلك اعتدل سليم ب انزعاج " ايه تاني "
تبرطمت ب غيظ " عاجبك كدة أديك كسفتها و مشيت "

التمعت عينيه بمكر " ايه مشيت "قفز بحركة سريعة ليغلق باب غرفة المعيشة

تحت مراقبتها له بعدم فهم لتتساءل " أنت هتعمل ايه "
خلع كنزته بخفه ليقف أمامها عاري الصدر لاعب حاجبيه بمكر "هتطمن على عيالي "
توسعت عينيها بعدم تصديق لتعترض سريعاً " سليم مينف.. اممم"

لم تكمل حديثها كونه اوقفها بقبلته تلك التي سلبت انفاسها يتناولها ك قطعة لذيذة من الحلوى المفضلة له  لم تعي على نفسها سوى بعد ابتعاده عنها بعد فترة متنفساً بقوة

عانقها لصدره مقبلاً شفتيها بخفه ثم رأسها بينما هي نظرت حولها ليخرج صوتها مصدوم تسيطر عليه تلك البحة " سليم انت مستوعب احنا عملنا ايه فين حبيبي عارفة انك اتعودت على كدة بس احنا مش لوحدنا و بعد كام شهر فعليا مش هنبقى لوحدنا غير قليل جدا "

تنهد بقلة حيلة " بفكر أعملهم بيت لوحدهم و الله ايه رأيك "

توسعت عينيها بعدم تصديق " بتهزر و نروحلهم زيارات بقى "
وافقها سريعاً قائلا " طب و الله فكرة "
زجرته منادية اسمه " سليم "

تراجع فوراً " بهزر يا روحي " سحب ملابسه ليرتديها سريعاً و ساعدها في ارتداء ملابسها دون الداخلية ليحملها إلى الأعلى تحديداً جناحهم دفنت رأسها في صدره و هي تشعر بالخجل إذا رأتها والدتها بهذا الشكل معه ستفهم بالطبع هذا إذا لم اكن استمعت هي إلى صوتهم بالأصل

وضعها على الفراش بخفه ليتساءل " ها هتستحمي ولا تنامي معايا شوية احسن "
عبست متذمرة "هنام هو أنا بقى فيا حيل بعد الي أنت عملته "

غمز لها بمكر " و هو ده كان المطلوب اصلا علشان متفكريش تتحديني بعد كدة "
تمدد بجانبها و هو يعانقها له بقوة ليهمس لها بخفوت " ربنا يديمك في حياتي يا سيفدا غيرتيني و علمتيني كل حاجة حلوة كنتِ تميمة ربنا بعتهالي علشان تنقذني من حاجات كتير و ربنا رزقني منك بالأطفال ربنا يقومك ليا بالسلامة يارب انا عارف انك كتير عليا "

وضعت إصبعها السبابة على شفتيه " اششش أنت كمان عملت كتير اوي يا سليم من غيرك أنت و عيلتك مكنش هيبقى في سيفدا سحبت كف يده لتضعه على رحمها الممتليء ب أطفاله كلها كام شهر و هيبقى عندنا عيلتنا الخاصة بينا حته منك و مني حته من اكتر راجل انا بحبه في العالم لو مكنش اكتر إنسان اصلا "

لفت ذراعيها حوله و هي تدفن جسدها في جسده بادلها عناقها ب حميمية و الاثنان مرتسم على ثغرهما ابتسامة رضا من الصعب ان يبتسمها احدهم  

أنساها ما كانت تريد معرفته ك ماذا فعل مع أروى و هذا الندل المخنث سمير النويري

عودة لما حدث صباحاً جلس سليم بمزاج رائع أمام أروى المُقيده أرضاً و بجانبها سمير

تنهد متفحصاً أياهم ببرود ليوجه حديثه ل سمير  " حظك حلو يا سمرة ايدك متوسختش اوي ف هتخرج من هنا بس للاسف مش سَليم نهائي "

اقترب منه بهدوء ليمسك كف يده بقوة قليلاً " دي الايد الي لمست مراتي "قبل ان يجيبه قام الاخر بكسرها لتصدح صرخة قوية من سمير
ضحك سليم بخفة لتمتد يده لكف يده الأخرى " ولا دي " و فعل معها مثلما فعل مع اليد الأولى

ضم سمير ايديه على صدره و هي يصرخ من الألم ليخبره سليم بغضب " لولا أني وعدت ابوك انك تخرج حي من هنا كان زمانه بيقرأ عليه الفاتحة بس للاسف انا راجل قد كلمتي مش *** زيك "

نظر لرجاله ليأخذوه حتى يسلموه لوالده الذي توعد ب تأديبه و ان لا يراه سليم حوله و حول عائلته مرة أخرى

عاد سليم لجلسته ليُحدث أروى المرتسم على وجهها البرود " أنتِ بقى حكايتك ايه بالظبط ايه حمايا اداكي الجلاشة زمان و طلعتيه علينا ولا ايه "

لتتساءل بهدوء " عايز ايه يا سليم "
ما ان أنهت حديثها حتى نزل سامح على وجهها بصفعة قوية صارخاً بها " ردي على الباشا عدل يا روح أمك " اشار له سليم حتى يخرج

وضعت اروى يدها على وجنتها و هي تنظر لسليم ب غل ليتحدث الاخر " عارفة يا أروى عقابك الوحيد ايه أنك تشوفي سيفدا و مامتها مبسوطين ساعتها بس اقدر اقول انهم خدوا حقهم منك "

ضحكت بسخرية " سيليا عمرها ما هتكون مبسوطة بسبب الي عمله بدر في بنتها و سيفدا كمان طول ما هي شايفة الكره في عيون أبوها الي مش قادر يحبها صعب أوي يا دكتور "

ليجيبها الاخر بسهولة " بالنسبة ل مراتي وجودي انا و ولادي و عيلتي و مامتها هيغني سيفدا عن ابوها د في حين ان اكيد طنط سيليا هتظهر قدامه ف كل الكره الي ناحية سيفدا هيتحول لندم أكيد ليردف ل إغاظتها أما بالنسبة لحماتي حبيبتي لو رجوعها لحمايا الي انا مش يطيقه اصلا هيقهرك هعملها يا أروى "

قبل ان يكمل معها دخل رئيس حرسه " سليم بيه مدام سيفدا اتصلت بيك اكتر من مرة و لما حضرتك مردتش اتصلت بيا أنا و شكلها متعصب جدا "

تنهد بقوة ليتحدث ل أروى " حظك بقى بس راجعلك متقلقيش سامح اتوصى بالهانم "

ثم رحل عائداً لمنزله ليواجه وجه حبيبته الغاضبة

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في اليوم التالي كان كلا من دانة و ليث و والدها و جدها كذلك أتون لزيارتها لكن اعتذر منهم سليم بسبب وجود بدر معهم و كذلك وجود سيليا بعد يومين اتصل به الجد ليطلب منه ان يأتي بحفيدته لمنزله

اعتذر سليم قائلاً " لو سمحت يا جدو لو على حضرتك على راسي لكن بالنسبة لعمو بدر لأ و حضرتك عارف ليه "
ليجيبه حسن بجدية " عارف يا حبيبي بس ده بردوا أبوها هتمنعها عن أبوها "

تنهد بقلة حيلة " لو كل قعدة مع أبوها بتكسر فيها أيوة همنعها عنه "
تابع الأخر بصدق " لا مش هيعمل معاها حاجة وعد مني يلا بقى علشان متتأخريش على العشا "

اغلق مع الجد بعد ان وافق مضطرا لينظر إلى زوجته " حبيبتي جدو كان بيأكد علينا أننا نكون موجودين النهاردة على العشا عنده و كلهم هيكونوا موجودين "

وحد ابتسامتها تتسع ببطء " أوكيه يلا أجهز أنا يعتبر جاهزة أصلا"
ضحك بخفة على حماسها ليخبرها " طب روحي بلغي مامتك يلا علشان متزعلش "

وافقته لتتحرك بخطواتها المتمهلة إلى غرفة والدتها دقة الباب بخفة لتأذن لها سيليا بالدخول

ما ان رأت كونها سيفدا حتى وقفت لها سريعا ساعدتها في الجلوس على تلك الأريكة و جلست بجانبها لتتساءل ب استغراب و قلق كذلك" خير يا حبيبتي حاسه بحاجة وجعاكي طب سليم زعلك "

نفت ب رأسها لتجيبها ب ابتسامة لطيفة " لا ميقدرش يزعلني متقلقيش كنت بس جاية اتطمن عليكي و أبلغك أننا معزومين النهاردة عند جدو "

مسحت سيليا على خصلات شعرها بحنو " أنتِ بدر وحشك يا سيفدا صح "
" لا مش بابا بس و جدو و دانة و ليث و فهد و سارة كلهم "
قبلة وجنتها بخفة " روحي و اتبسطي حبيبتي "

ابتسمت لها ابتسامة واسعة " شكرا و أنتِ كمان "
قبل ان تتحدث إحداهن دق الباب يليه دخول سليم ليسأل زوجته عن مظهره " ايه رأيك يا قمر "

تحركوا بعد عأن تلقوا عدة وصايا من سيليا

و ها جلس الثنائي أمام الجميع بعد ترحيب حار ليتساءل الجد مراقباً معدتها المنتفخة بحنو " بقيتي في الشهر الكام دلوقتي يا حبيبتي "
تحسست معدتها بخفة " في آخر السادس يا جدو ادعيلي ولادتي تكون سهلة "
ليدعي بصدق " هتبقى ان شاء الله ربنا يقومك بالسلامة حبيبتي "

أمن الجميع على دعاءه لتتحدث دانة " تعالي أقعدي معايا يا حبيبتي او انا اجيلك ابات معاكي حتى لو في نفس الأوضة "
هنا خرجت شهقة مستنكرة من سليم " ليه ان شاء الله حد قالك أني ناقصلي أيد ولا رجل ده انا حتى دكتور نسا و توليد مش عجلاتي يعني "

لتقصف دانة جبهته بقولها " و الله محدش مقتنع انك دكتور غيرك اصلا "
ضحك الجميع بخفة ليضيق سليم عينيه بغيظ ناظراً لزوجته " بقى كدة طب شوفي دكتورة تولدك بقى "

نفت ضاحكة " لا يا حبيبي أنت أشطر دكتور نسا شافته عينيا "
غمز ليث لسليم " أيوة يا عم مين يشهد للعريس اهم حاجة تخرجلنا البت و العيال سُلام أقولك روح اتدربلك على كام عملية ولادة "

ضحك عليه الجميع ليتدخل الجد " أنت ساكتلهم كدة يا سليم هيعملوا عليك حفلة "

تابع سليم ضاحكاً " هي مش ناقصة رعب و الله يا جدو هي كل ما تحس بوجع او تشوف حلم وحش تقولي لو مُت يا سليم خد بالك من العيال و هي صحتها زي الفل"
لتجيبهم و قد سيطر عليها الخوف " مرعوبة و الله يا حبيبي"

تحدث بدر بين ضحكاته التي لم تتوقف " تخيلي كدة يكونوا مشؤومين زيك و يموتوكي و أنتِ بتولديهم او يمكن أنتِ الي تعلي عليهم و تموتيهم بدل ما تولديهم"

توقف الجميع عن الضحك و هما ينظرون له بعدم تصديق ما الذي يقوله هذا الرجل بينما تساقطت دموع سيفدا بخفة قبل ان تقف بصعوبة من جانبهم و هي تتحرك سريعاً إلى الخارج

وقف سليم ب انفعال صارخاً به " أنت ايه يا أخي لا يمكن تكون أب بتعمل فيها كدة ليه انا غلطان اصلا أني سمعت كلام جدو و دخلتها البيت ده تاني ليتابع ب تهديد صريح ناظراً لبدر الي يرش مراتي و ولادي بالمياه أرشه بالدم يا بدر يا طحان فاهم و مش هعمل حساب ل أي حاجة "

رمقه ب ازدراء و تحرك ركضاً خلف زوجته وقفت دانة ب اعين دامعة " بتتمنى موتها او موت ولادها هي وصلت لكدة يا بابا للدرجادي دي بنتك حتة منك بتشيلها ذنب مش ذنبها ليه طب لو هي حصلها حاجة ماما هترجع جرحتها كتير أوي يا بدر بيه مش جرحتها و بس أنت كرهتها فيك "

ركض سليم وجدها تحتضن معدتها واقفة أمام السيارة ب انتظاره ما ان شعرت به حتى رفعت نظرها له ب وجه محمر بشدة من كتمان بكاءها و ما بها " يلا علشان نروح "

اوميء لها و هو قلقاً على حالها كثيراً فتح لها باب السيارة ليساعدها في الركوب تحرك ركضاً ليصعد بجانبها قاد السيارة و لعن عدم اصطحابه للسائق معهم يتابعها من حين ل أخر

ليراها تشهق بخفة مانعة بكائها و مازالت يدها حولها لا يعلم إذا كانت تستمد منهم القوة و تحتمي بهم أم تحميهم

أخيراً وصلوا إلى المنزل هبط راكضاً لناحيتها ليفتح الباب قبل ان تحاول النزول انحنى هو و حملها

لم يستطع أي منهم ان يتحدث لو بكلمة هي لا تستطيع و هو لا يعلم كيف يواسيها و يسب نفسه ألف مرة على موافقة الجد في الذهاب

صعد بها إلى جناحهم ليمددها بين ذراعيه قبل ان يهمس بمرح " ايه يا حبيبتي مش شامة ريحة أي حاجة كدة ولا كدة يعني كيك بطاطس طعمية كفتة كباب اي حاجة حبيبتي أنتِ متعشيتيش"
لتجيبه بصوت باكي " لا مش شامة و مش عايزة مليش نفس يا سليم"

نظر لها ب اهتمام رافضاً لتلك النبرة المتشحرجة " ايه هنعيط ولا ايه طب ولا حتى ريحتي يا روحي "

عضت على شفتيها نافية قبل ان تستند ب رأسها على صدره واضعة يده أسفل يدها على معدتها

مسح بيد على ظهرها و يده الأخرى على معدتها و اصبح يقرأ لها أيات من القرآن بهدوء حتى غفت و هو يتوعد لبدر الطحان

♾♾♾♾♾♾♾♾♾

هبط كف حسن الطحان على وجه بدر ليصفعه بقوة " ايه شوفت مديت أيدي عليك و أنت عندك كام سنة "
لم يجيبه ليتابع ب استحقار " ايه مش طايقها بتشيلها ذنب موت أمها و هي اصلا كانت لسه جنين في بطنها ولا بتحملها ذنبك أنت أصل انت السبب في انها تيجي الدنيا كمان يا بدر أنت و أمها تيجي أنت بقى تعترض على قضاء ربنا "

لم يتحدث "ايه القط كل لسانك دي حتى نسخة من المرحومة أمها ايه محركش جواك حاجة ليه خليتني اقنع سليم انه يجيبها و يجي لو هتعمل كدة بتصغرني قدامه يا ابن الك** "
و نزل على وجنته ب صفعة أخرى أقوى من الأولى

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

مرت عدة أيام و سيفدا تلزم جناحهم فاقدة شهية الطعام تماما تأكل قسراً بسبب سليم و والدتها

أخبر سليم سيليا ما تعرضت له ابنتها بسبب بدر مرة أخرى مما جعلها تكن له القليل من روح الانتقام خاصة و هي ترى ابنتها تذبل أمامها كل يوم أكثر

بينما توقفت سيارة سليم امام باب احدى الشركات الرئيسية لمجموعة الطحان تحديداً الخاصة ب بدر الطحان

نزل ليدخل السكرة بغرور و خلفه حراسه الذين امرهم بصوته الجهوري " شوفلي المدراء فين عايز اجتماع طاريء مع الكل دلوقتي "

وقف المعظم لتتساءل احدى موظفات مكتب الاستقبال " حضرتك بتقول ايه يا فندم مين حضرتك دي شركة بدر بيه "
وضع سليم يده خلف أذنه " ايه بدر مين بيه مش مهم هو فين الأستاذ عايز استلم شركتي على نضافة "

ركضت أحداهن لتخبره ليخبرها ان تجعله يأتي لمكتبه تحرك سليم بقلة صبر ليجد بدر واقف في انتظاره بعدم فهم تحرك احدى حراس سليم ليحرك بدر قسراً من امام مقعده " اتفضل يا سليم بيه "

تحرك سليك ليجلس على ذلك المقعد الوثير بغرور واضعاً قدم فوق الأخرى صرخ به بدر " أنت بتعمل ايه انت اتجننت داخل عليا ب بلطجية و عايزة تستولى على شركتي ده احنا حتى نسائي يا اخي "

اخرج محامي سليم عدة أوراق امام بدر ليتحدث سليم " الشركة دي ملك مدام سيفدا العامري هي و كل ممتلكاتك الي في أمريكا و بصفتي معايا توكيل عام من مراتي بكل ما تملك ف أنا قاعد قدامك اهو دلوقتي ياريت أنت تتفضل بالذوق مش عايزين نعمل شوشرة كتير ليتابع بسخرية لاذعة يلا بره يا يا عمي أبقى روح اطلب من جدو المصروف لو اتزنقت في قرشين او تعالى و انا هسلفك"

في المساء بعد ان أنهى سليم عمله في تلك الشركة الجديدة التي انضمت له عاد إلى المنزل بجسد منهك رأى إضاءة أتيه من غرفة المعيشة دخل بهدوء وجد سيليا فقط و لم يجد زوجته

ابتسمت في وجه سيليا " حمدالله على السلامة يا سليم تحب احطلك العشا "
نفى ب أدب " لا شكرا مش عايز اكل بس طمنيني عليها هي أكلت "
اومأت بحزن على صغيرتها " أكلت بالعافية يا حبيبتي انا خايفة عليها اوي يا سليم منك لله يا بدر "

تنهد سليم بقلة حيلة شاعراً بالعجز" أعمل ايه بس يا طنط تعبت معاها هطلع انام جنبها و لما تصحى نبقى نشوف حل معاها "
" ربنا يعينك يا حبيبي يلا تصبح على خير "
أمن سليم على دعاءها " اللهم أمين يارب و حضرتك من اهل الخير"

صعد للأعلى ليبدل ملابسه و هو يراقب وضعية نومها الغير صحيحة بالمرة

اقترب منها ليعدل جسدها ثم سحبها بين ذراعيه و هو يعبث في خصلات شعرها بخفة مستنشقاً رائحتها بعمق

بعد عدة ساعات الثالثة صباحاً تأوهت سيفدا بوهن تستشعر تلك الضربات القوية و الألم الناتج عنها لتدفع سليم النائم جنبها في كتفه صارخة " اه سليم أصحى علشان خاطري هموت آآه"

انتفض من على الفراش بفزع و هو يرى مظهرها " اشش طب وضحيلي الي أنتِ حاسه بيه أعراض ولادة ولا ممكن يبقى إنذار خاطيء"
عضت على شفتيها ب ألم واضح على ملامحها " مش عارفة بس الي أعرفه أنِ هموت من الوجع أتحرك يا حبيبي "

وقف مرتدياً قميص له على صدره العاري ليعود لها ب أحدى قمصانه ليجعلها ترتديه فوق جزء المنامة العلوي الذي بحمالة رفيعة

وضع الحقيبة المجهزة لهذا اليوم على كتفه و انحنى ليحملها ب ارتعاش من خوفه عليها لا يريد فقدانها أبدا و تلك الفكرة تُرعبه

ما ان خرج حتى قابلته وجه سيليا القلق على صغيرتها " مالها يا سليم ايه الي حصل "
اجابها على عجلة من أمره " بتقول بتولد خليني ألحقها يا طنط بالله عليكي فكري لو حضرتك جاهزة تواجهي الكل تعاليلنا على المستشفى عن إذنك"

تحرك إلى الخارج و تجمع حوله حراسه ليصرخ بهم " السواق فين يلا على المستشفى بسرعة "
جلس السائق بجانبه احدى الحراس و سليم و سيفدا بالخلف

مسح على وجهها ب أيدي مرتعشة  " اهدي يا روحي طب حاسة ب ايه احكيلي "
خرج صوتها مكتوم بسبب شدة الألم الذي تشعر به " ضهري حاسه ان في حد بيكسر فيا "

بدل نظره بينها و بين معدتها المنتفخة بقلق واضح ليتحسس معدتها بلهفة و هو يحاول التواصل مع أطفاله علهم يرحموا والدتهم قليلا

تعالى صراخها و تساقطت دموعها كذلك و هي تستشعر صعوبة إلتقاط أنفاسها

جلس بجانبها بوجه شاحب و ل لحظة نسى كل ما درسه في كلية الطب

خرج صوتها العالي و تلك الصرخات التي تخرج منها كلما شعرت بضربات أطفالها القوية " هموت يا سليم مش قادرة "
قبل يدها ب لهفة و هو هلع بالفعل خوفاً عليها " بعد الشر عليكي يا قلب سليم انشالله أنا و أنتِ لأ "

عضت على شفتيها بقوة لتوقف صرختها و خرج صوتها بصعوبة و تساقطت دموعها" و حياتي عندك لو حصلي حاجة متكرهمش يا سليم أوعى تعمل معاهم زي ما بابا بيعمل معايا خليك حنين عليهم أوعدني "

صرخ بعدم أحتمال " بس يا سيفدا كفاية متقوليش كدة علشان خاطري كفاية هتبقى كويسة و هنحبهم و نعلمهم كل حاجة سوى"

بقلمي / بسمله عمارة

بجد كان أسبوع طويل و متعب ليا جداً ف لو سمحتم قدروا ده مش هكتب اسئلة عايزة اشوف تفاعلكم بجد بالكومنتات و الفوت

دمتم سالمين ♥️♾

Continue Reading

You'll Also Like

290K 5.4K 76
•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره...
5.2K 424 25
"لو الوقت كان مختلف او الوقت كان فيه شويه عدل كان زمانك دلوقتي احسن حاجه حصلتلي في حياتي" ضحك أنس بغيظ ووخزها بقوة في خصرها فانتفضت بقوة صارخة لترتطم...
914K 58.4K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
17.3K 982 20
تغير كثيرآ أصبح وحش بلا رحمه يمتص دمائي حين ما يشاء يقول انني ملاكه وامتلاكه يقول انني معشوقته هل للعشق عذاب وكره وقسوه؟ يبدو أنه اخترع عشق بنوع اخر...