الخاتمة ( الجزء التاني )

63.8K 2.1K 152
                                    


وقفت سيفدا تراقب هذا الوسط من حولها بملامح حزينة كونه اليوم الاول الذي سوف تبتعد فيه عن أطفالها به كونها بدأت في مرحلة فطامهم منذ مساء امس عندما امتنعت عن رضاعتهم و استمعت لصوت بكائهم كانت على وشك التراجع و الركض لغرفتهم لولا سليم الذي تمسك بها و منعها

ضمها سليم من الجانب " ايه يا حبيبي "
تنهدت ب ثقل " قلبي واجعني اوي يا سليم انت السبب كنت عايزة افطمهم بعد سنتين "

تنهد بقوة ليحدثها ب حنو " مفرقتش من أربع شهور يا روحي و بعدين كدة احسن للكل ليهم و ليكي "
اومأت له و هي تستند ب رأسها على صدره لكن مازالت ملامحها ممتعضة " صح يا حبيبي "

مسح على جانب شفتيها بخفة " يبقى نفك التكشيرة دي بقى ده انا محضرلك حتة مفاجأة بس نخلص الحفلة دي "
رفعت نظرها له لتتساءل بفضول " مفاجأة ايه "
قرص وجنتها بعبث " و تبقى مفاجأة ازاي يلا أدي السوسة داخلة علينا اهو "

دخل عليهم مراد و زوجته التي قبلت وجنتي سيفدا مرحبة بها ليبادر سليم بالحديث و هو يشير إلى مجموعة من الرجال يقفوا هناك " يلا يا مراد علشان نشوف هنعمل ايه هما واقفين هناك اهو "

اوميء له قبل ان ينحني على زوجته هامساً ب تحذير " حسك عينك الاقي الشال ده ينزل من على كتفك "
اومأت له لتهمس له بغيظ " و الله مينفعش كدة تعالى أديني قلمين احسن ما ان وجدت عينيه غامت حتى اردفت بصوت مسموع للجميع يلا حبيبي علشان تلحق الناس "

تحركوا تاركين الاثنان سوياً لتتحدث سيفدا ب استفزاز ل الأخرى " شكل في تهديدات جامدة اوي ما تقلعي الشال يا بيسو "
ضيقت عينيها " علشان تقري عليا الفاتحة صح"

لفت نظر الاثنان تجمهر الصحافة هناك حول هذا الثنائي و صوت الصحافة الذي تعالى توسلاً له حتى يقف و يدلي تصريح واحد على الأقل

وجدوا ازواجهن يرحبون به بحرارة جعلتهم يتبادلون النظرات بعدم فهم

رمقت بسمله تلك المرأه بفضول " مين الي واقفة هناك دي يا سيفدا"
رفعت سيفدا كتفيها بعدم فهم " معرفش يا بيسو كل الي اعرفه انها مرات الي اسمه جسار ده "

بدلت نظرها بين المرأه و هذا الرجل الضخم " اه الي جنبها ده بس تحسيها كدة خايفة ياترى ايه حكايتها دي كمان "
رمقتها سيفدا بقلة حيلة " يا بنتي انتِ مش هتسيبك من فضولك الي موديكي في داهيه ده "

راقصت حاجبيها بمرح " ما فضولي ده الي عرفك عليا يا بنتي "
قهقه مرحه خرجت من الأخرى " في دي عندك حق بس شكله حد مهم اوي شوفتي الصحافة هتتجنن ازاي "

تميمة غرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن