SPIRITUAL DEMONS.

By inestwila

277K 15.1K 32.4K

فَقطْ كـ كلِ مرةٍ أنظُرُ إليه من بابِ الكنيسةْ، لأشعُرَ أنَ كلَ شيئٍ و إنشٍ بداخليّ يَصرخُ حباً و رغبةً لكَ ر... More

INTRO
CHAPTER 1.
CHAPTER 2 .
CHAPTER 3.
CHAPTER 4 .
CHAPTER 5.
CHAPTER 6 .
CHAPTER 7 .
CHAPTER 8 .
CHAPTER 9 .
CHAPTER 10 .
CHAPTER 11.
CHAPTER 12 .
CHAPTER 13.
CHAPTER 14 .
CHAPTER 15 .
CHAPTER 16 .
CHAPTER 17.
CHAPTER 18.
CHAPTER 19 .
CHAPTER 20 .
CHAPTER 21.
CHAPTER 22 .
CHAPTER 23.
CHAPTER 24.
CHAPTER 25 .
CHAPTER 26 .
CHAPTER 27 .
CHAPTER 28 . (M)
CHAPTER 29 .
CHAPTER 30 .
CHAPTER 32 .
CHAPTER 33 .
CHAPTER 34 .
CHAPTER 35
CHAPTER 36 .
CHAPTER 37 .
CHAPTER 38 .
CHAPTER 39
CHAPTER 40 .
CHAPTER 41.
CHAPTER 42 .
CHAPTER 43.
CHAPTER 44 .
CHAPTER 45 .
THE END

CHAPTER 31 .

3.8K 277 582
By inestwila

Enjoy ~♡



.

" أين طفلي و اللعنة تحدثي قبل ان أفرغه كله بجسدك ميلينا "



أنيا صرخت بأعصاب تالفة ما جعل من ميلينا تتيبس بخوف ، حسناً هي تعلم أنها في ورطة لكن ما علاقتها بإختفاء بيكهيون ، أثناء تفكيرها هذا أنيا جرت شعرها بقوة لتسقطها أرضاً و تصفعها بحدة ما دفع حارسها الشخصي لرفع جسدها عن المرأة  ..

" سيدتي توقفي ستتأذين دعيني أتدخل "


هو قال بنبرة لتزيح يديه بقوة عنها محدقةً إليها بعينين محمرة لم تجف منذ الصباح فتقضم ملينيا شفاهها،  تلك نهايتها و هي تعلم فلا مجال حتى للهرب من أنيا و لا حتى الحراس خلفها الذين يحيطون منزل كوزفاردو الأن ..

" ماذا !! "


ميلينا قالت بينما تعود الى خلف الى أن شعرت بأنها تسقط على الاريكة فتشهق حينما ثبتت أنيا فوهة المسدس ضد جبينها ..

" منحطّة ميلينا ، أكان عليكِ فعل جميع ذلك التمثيل لأجلِ الأموال  .. "


همست بتقزز منها لترتجف شفاه ميلينا ، أهي تعلم عنها الأن حقاً !!

" لكن أنيا لنوضح الأمور ، هاته المشكلة بيني و بين تشانيول لا تتدخ-- "

زناد المسدس الذي أصدر صوتاً إصطدم ضد أذنيها بقسوة جعلها تخرس فتستقيم أنيا ماسحةً عليه بملامح جامدة  .. ثم تطلق على التمثال الذي بجانب الأريكة محطمةً إياه ..

" الثانية ستكون وسط رأسكِ ميلينا لذا من الأفضل أن تدليّ بجميع ما هناك "

" أنيا تمهليّ ، أنا لا علاقة لي بإختفاء ِبيكهيون "

قالت بنبرة غاية في الخوف فتومئ المرأة بإستهزاء لذلك التصنّع ..

" ألا تعتقدين أن طفلكِ من يجب أن يتلقى التوبيخ بسبب أنه من بدأ علاقة مع رجل متزوج !! "

صوتها خرج ثابتاً بعد محاولات عدة في تشتيت نظرها عن المسدس الذي كان يوُجهُ إليها منذ مدة دون تحرك فتدنو إليها أنيا مهسهسةً أمامها ..

" طفلي يستطيع فعلُ ما يشاء ملينيا ، ثم ألا ترين أنكِ تعديتي حدود النفاق الموصى عليه أنتِ حتى كنت تحملين طفلاً من أخر .. أي زوجٍ تتحدثين عنه !! عن كوزفاردو الذي ركض خلف بيكهيون ما إن حاول الحصول عليه أتعلمين لما !!"

عينيها الزرقاء كانت تقدح بحقدٍ أصاب ميلينا بالقشعريرة ..

" لأنكما تتشابهان ، منافقين كليكما و تدعيان البراءة  .. أنا حقاً أتقزز من جميع تلك الايام التي قضيتها احبكِ فيها كأخت .. "

" أنت تعلمين كل شيئ أنيا، لذا مالذي تريدينه مني بالضبط الأن "

عدلت جلستها تحاول بذلك الحفاظ على بعض الثبات المتزعزع بداخلها  ..

" أريد معرفة سبب إختفائه !! مالذي فعلتيه به !! مالذي حدث في فرنسا اللعينة "

صرخت لتجفل ميلينا ثم تحدق أنيا بحدة الى الحارس الذي وضع يده على كتفها محاولاً تهدأتها فيعود الى ذات بقعته متفحصاً مايحدث بعيناه فقط ..


" هيا صبري يتهاوى "

طرقت الأرض بكعبها لتتحمحم ميلينا مقررةً الإفصاح فيبدو أنه حقاً لا مجال للهرب منها

" أولاً أنا ذهبت لفرنسا لكي أتحدث إليه عن علاقته مع تشانيول و أوبخه عن فعله لأنني أكره ما كان يحدث بينهما .."


أنيا قهقهت فجأة ما جعلها تتوقف عن التحدث و تنظر إليها بغرابة ثم تهتز حينما حدقت إليها بحدة ..

" كأنكِ الملاك هنا و اللعنة !! أنتِ إعترفتي أنكِ كنتي في علاقة مع عشيقك حتى قبل أن تتزوجي بتشانيول لذا ما المزعج في علاقة ِبيكهيون و زوجكِ بالنسبة لك  .. لما لم تطلبي الطلاق بما أنكِ لا تحبينه و تعلمين أنه لا يفعل كذلك .. الا كرامة تملكين !! عاهرة !!؟ "

ميلينا حاولت النهوض لكنها حركت المسدس مرة أخرى لتعود الى ذات الوضعية السابقة  ..

" أنا لم أرد فعل ذلك لأجل أبي  .. "


صوتها خرج في غاية التصنع و التزييف بالنسبة لأنيا التي تشعر بكيلها يُطفح ..

" واو أخلاقكِ مبهرة ، تحترمين وصية والدك في الزواج منه و ترمين بها عرض الحائط حينما تخونينه أليس كذلك  .. على كلٍ أكملي لنرى الى أين سيصل غبائك و تفاهتكِ هاته

أنيا مسحت على بطنها بغثيان أصابها مما يحدث الآن كله لكنها تعاند و تصّر على إستنطاق الأفعى هاته  ..

" هو صفعنيّ و دفعني ضد الحائط مما إدى الى النزيف الذي قتل الطفل .. و على ذلك المنظر جاء تشانيول و رآنيّ "

بعيداً عن كل شيئ،  تذكرها إنها خسرت الطفل الذي نمى بداخلها لثمان أشهر تؤلمها ..

" صفعكِ لأنه مجنون أوليس ؟؟ طفلي مجنون ليفعل ذلك دون أن تبدأي أنتِ !! "



" ثم تشانيول نقلنيّ الى المشفى بسبب خوفه على طفله و .."

هل تخبرها مالذي فعله مع بيكهيون  !! هي فكرت لترمقها انيا بجمود  ..


" و مالذي حدث مع طفلي ليختفي من المكان !!"

" تشانيول صفعه حينما كان في وضع غضب بسبب رؤيتي أخسر طفله .."

" الوهمي ميلينا .. الوهمي، عل كلٍ عزيزتي "

أنزلت المسدس عنها لتحدق إليها بحقد إلتهب داخل حدقتيها أكثر فأكثر ..

" بالنسبة لرجلٍ كان يرى أن طفله يموت لطبيعي أن يغضب و يصفع المتسبب هذا أولاً  .."

قالت لتتنهد حينما شعرت بالغثيان مرة أخرى و تردف بعد نفسٍ عميق  ..

" لكن ليس إن كان الطفل لويثان بيكهيون فهو لا يُصّفع أتفهمين ما أقول !! "

" ثم ..المتسبب في كل كسرة المشاعر الذي يشعر بها طفلي الأن و الذي لا أعلم أين يكون الأن هو انتِ ، و أنتِ كذلك المتسبب في فعل تشانيول لأنكِ من وضعتيه في وضعٍ كذلك أيتها القذرة  .. وضعتي تشانيول في وهمٍ كبير و جعلتيه يصدق أنه الوالد الحقيقي .. أنت المذنبة هنا "

إلتفت إلى حارسها الشخصي لتشير له بيدها ما جعله يتقدم من ميلينا و يرفعها على كتقه ليهرزل الى خارج و يدفعها داخل السيارة تحت صراخها  ..

" أنيا أقسم لك أنني لا أعرف مكانه "

ضربت زجاج السيارة باكيةً لتومئَ المرأة بهدوء  ..

" أتمنى ذلك ، الى حينها أنتِ ستبقين في مكان جميل و اتمنى كذلك أن لا احصل على أي معلومة تشير انكِ من قمتي بخطفه أو شيئ من هذا القبيل لأنني سأطعمكِ للكلاب بسهولة  "

أنيا إنحنت الى النافذة لتردف ميلينا بأمل و ثقة تامة بأنها ليست الفاعلة فيما يخص إختفاء بيكهيون ..

" ماذا إن حدث العكس أنيا ؟! "

" آمم ، إن حدث العكس سأسلمكِ لتشانيول
ما يعني أنكِ ستموتين في كلتا الحالتين  .. مطمن اليس كذلك !! الأن علمت لما كان يكرهك بيكهيون .. طفلي محق دائماً "

أنهت ببرود و إبتسمت لها لترسل لها قبلة طائرة قبل أن تجر خطواتها الى سيارتها بقلب متألم حول طفلها  ..

" أقلع ماكس فصراخها مزعج .."

أمرت سائقها لتضع كفها فوق عينيها بتعب، صداع و غثيان ..

.


_  فرنسا _

__ 7 : 44 AM __


ِبيكهيون رفرف بأهدابه ذلك الصباح ليشعر بالألم يضرب قلبه بمجرد أن حدق الى السرير جانبه و وجده فارغ ، في ذلك المكان الذي نام فيه البارحة ما يعني أنه ليس يحلم .. هو كان يضع أملاً أنه لربما يعيش حلماً لا أكثر و سيستفيق منه  ..


لكن ذلك لم يحدث ، تنهد ليمدد ذراعيه و يمحو عبوسه بإبتسامة تواسي روحه المنفطرة ، هو حاول رسم ذلك على الأقل لأجل أرلوند الذي في الخارج الأن  ..


جر خطواته المتلملة بتكلف الى الحمام ليستحم بسرعة و يغادر المكان بذات الشعور الذي تغير حينما فتح باب الغرفة و حدق الى أرلوند الذي كان يقوم بتجهيز مائدة الفطور لأجله  ..

أرلوند حدق الى الفتى ليبتسم بوسع لهو ماكان سينبس بصباح الخير حتى أغلق بيكهيون الباب ماجعله يتوقف عن الإقتراب منه  ..

ِبيكهيون قبض على مكان قلبه بألم حينما خُيل له لوهلة أن الجسد الذي يقف هناك تشانيول و أنه يفعل ذلك من أجله كما البارحة بالضبط ..


أغلق جفونه بقوة مانعاً نفسه و أنفاسه باتت تخرج بسرعة تدل على الجهد الذي يبذله في مجابهة مشاعره و صدها  ..

" إلهي .. "

تنفس بقوة ليرمش مراراً و يعود أدراجه غاسلاً وجهه ثانية ثم يغادر الغرفة مجهزاً ذاته هاته المرة فيجد أرلوند بذات الإبتسامة من أجله  ..

لكن ماقاله أرلوند لم يتوقعه البتة ..

" تراهُ بيّ أليس كذلك  .. "

الرجل نبس بينما يقلبُ البانكيك بهدوء ليبتلع بيكهيون لعابه و يقبض على أطراف بجامته بحرج و لا خرج من مشاعر يعلمها أرلوند في الحقيقة و يعلم أن قلبه كله لذلك الكوزفاردو ..

" صباح الخير "


أرلوند قال ليجذب الكرسي من أجل ِبيكهيون فيجلس الفتى راداً عليه تحية الصباح بهدوء ثم محدقاً الى تحركات الرجل الهادئة ثم المائدة المنظمة بإحتراف و جمال ..

لوهلة ، قفزت الى ذاكرته منظر مائدة تشانيول ثم مذاق كعك الليمون خاصته فيبتسم دون وعي واضعاً وجنته على يده قبل أن يشعر بأرلوند يجلس أيضاً ..


" هل سبب هدوئك هو كلماتي ِبيكهيون !! "

" لا  .. "

الرجل همهم بتكلفّ ليمسك بيد الفتى و يردف بصوت هادئ و رزين ..

" لا مانع في أن تفصح ليّ عن ألآمك حول كوزفاردو فقبل أن أكون شخصاً يحبك،  أنا شخصٌ يهتم لك و لمشاعرك بصدق .. أياً كانت تلك المشاعر و المكنونات فأنا هنا لأعالجها و أسمعها بيكهيون  .. "

" لا تضغط على نفسك بإيهامها أنك توقفت عن حبه بين يوم و أخر و لابأس أن تراني هو من الحين الى الأخر فهذا طبيعي للشخص المُحب  .. لكن لا تنزوي و تمحي إبتسامتك ثم تطفئ روحك لأجل حبٍ مؤلم .. و مهما كان قرارك أنتَ على حق .. فقط لا تحزن و إبتسم الأن"

مسح شفاه الصغير ليرفع جوانبها بظرافة يجبره على الإبتسام فيفعل الفتى بسرعة  .. أرلوند حقاً شيئ ما ..

" أجملُ بكثير "

الرجل همس بتيهٍ للإبتسامةِ الحلوة التي زينت ثغره و قبل كفه بحبٍ ثم أفلتها ليصب له حليب الفراولة الذي يعلم أنه يحبه منذ صغره و لهذا التفصيل .. بيكهيون حدق إليه بمشاعر عدة

أرلوند حقاً لطيف و مهتم بشكلٍ يجعله يريد البكاء ..

" بيكهيون أنا تلقيت إتصالات عدة من والدك و تجاهلتها .. "

قال فجأة و عكس ردة الفعل التي توقعها من ِبيكهيون الأخير أومئ ليبتلع حليبه و يتنهد  ..

" لابد من ذلك ، أعلم أرلوند "

" و مالذي تقرر لفعله !! "

ِبيكهيون صمت لثوانٍ معدودة و بعثر عيناه حول انحاء المكان لينبسَ بإبتسامة سطحية ..

" سأعود الى حياتيّ الطبيعية  .. و فقط "


هز كتفيه بمرح فيحدق إليه أرلوند بحذر ، أهو حقاً بخير أم أنه يريد فعل ذلك ليتظاهر بأن كل شيئ بداخله على مايرام .. هو متأكد أن تخمينه صحيح و إستنتاجه صواب لكن لن يسأل  ..

" إتصل بوالدي و أعلمه بمكانيّ لأنني سأتحدث إليه عن اشياء عدة  .. "

قال مكملاً شرب حليبه بدون أي ملامح تظهر ألمه في هاته اللحظة ..


" عن كوزفاردو  !! لا ِبيكهيون لربما تحدث مشاكل و أعلم أنك ستتأذى لأنك مهما كان ..تحبه "


ِبيكهيون رفع عيناه الى أرلوند بدفئ ليمد يده ماسحاً على وجنته بليّن يجعل من قلب الرجل ينتفض ..

" أحب روحك النقية ، أحب أنك لست أنانيّ البتة .. أنت عظيم أرلوند  "


" لن أتحدث عن كوزفاردو ، فقط أريد العودة الى اليونان .. الى دفئ المنزل الحقيقي دون أي تعقيدات و الآم .. أنا أعلم ما سأخبره به حسناً !! إتصل به عزيزيّ "


همس بصوت ناعم ليهمهم له الرجل بطاعة و يفعل كما أخبره  ..












.



_ 8 : 01 AM _

" اللعنة .. إيفان "

قلب أكيرا دق بقوة لتنادي إيفان حينما حدقت الى وفد السيارات السوداء التي توقف أمام منزل إيفان ليبتلع المحقق و يحدق الى والد بيكهيون يغادر السيارة بهدوء لينزع نظاراته متفحصاً المكان ..

" مالذي يفعله في منزلك  !! من أخبره أين تسكن  !! "

هي قالت لتبتلع لعابها تأمل أن أنيا لم تخبر والد بيكهيون بأي مما أخبرتها لأن ذلك سيعني أن الجميع الى الهاوية ..

" لا أعلم،  على كلٍ أنا سأتصرف لا تغادري المكان "


إيفان تحمحم ليمسح وجهه و يغادر المكان بخطوات ثابتة الى أن لاحظ أن ميشال رصده ..

والد بيكهيون حدق إليه بعينين ثابتة لا مشاعر داخلها و المحقق بادله بذات الشيئ ..

" أهلاً سي-- "


" أنت المحقق الذي تعمل على إختفاء طفلي إيفان !! "

صوته خرج جامداً مقاطعاً تحية إيفان دون أن يكملها فلا مزاج له بحق ..

" أجل سيد لويثان، ليس تماماً لكن أنا أعمل على هذا بسبب أنني أعرفه تعلم نحن من قرية واحدة "

" ليس لضمير مهنيّ !! "

ميشال قال بسخرية  ..


" ذلك كذلك  .. على كلٍ سنجده "

" أين هي مديرة أعماله !! و أولئك الحراس الموكلون من طرف شركة العمل !! "

هو قال هاته الكلمات فيرن هاتفه برقمٍ جعله يغضب لوهلة ، أرلوند الذي لا يرد عليه منذ البارحة جعله يهسهس له بأين أنت ما إن رفع السماعة  ..

لكن صوت طفله جعل قلبه ينبض بقوة ليهمس بيكيهون خافتة و قلقة ..

" بابا .. "

" حبيبي أين أنت !! "

إيفان عقد حاجبيه حينما حزر أن المتصل بيكهيون فيوسع عينيه بشدة .. هذا سيكون مساعداً لتشانيول ،داخلياً هو فكر لكن ليس قبل أن يركب ميشال سيارته ويقلع بسرعة  ..




ِبيكهيون أنهى مكالمة والده ليطبع رقم اكيرا ثم يتصل بها قاضماً شفاهه بقلة حيلة ..

" ِبيكهيون  !! بيكهيون أين أنت !! "

قالت بصوت متشحرج ليبتلع بصعوبة ثم يشعر بمقلتيه تمتلئان حينما سمع نبرتها  ..

" لا تقلقي كيكي لن أغادر المكان قبل أن نلتقي حتماً .. إشتقتِ إليكِ كيكي "

" من الأفضل لك ذلك ِبيكهيون !! لما تفعل هذا بيّ ، لما لم تأتي لمنزلي لما !! أكان عليك فعل هذا و جعل الجميع في فوضى بسببك طفلي !!"

سماعه لِطفلي خاصتها جعلته يتنهد بقوة ليقهقه بخفوت بعدها و إستلطاف ...


" لم أرد مقابلة أحد سوى أرلوند في تلك اللحظة،  أعلم انني أناني و أعلم أنني من المفترض أن أعذر تشانيول لأنه كان غاضباً .. لربما أفعل يوماً لكنني أعلم انني لست مستعداً بعد  .. أنا متألم أيضاً و مرهق من كل شيئ ،  قوايَّ إنهارت و يجب أن أشحنها من جديد .. حياتي الطبيعية ستكون أفضل حل لبناء 
ذاتي مرة أخرى و الإسترخاء من كل الضغط الذي عشته في فرنسا .. حتى تشانيول "

سرب كلماته بهدوء و لم يسمع منها سوى الأنفاس الهادئة و المنتظمة ..

" ماذا عن عملك !! هنا !! "

" إلغي جميع العقود كيكي و سأعوضهم من أموالي لا مانع ، انا حقاً متعب و لا مزاج لي .. سأبدأ مجدداً في اليونان حينما أكون بخير و لا سواكِ ستكون مديرة أعمالي أعدك "



" أجل أيها اللعين ، لأني سأتي معك و اللعنة ، ألا تعلم !! "

عينيه توسعت حينما قالت هذا بعلو ليصرخ بماذا فيجعل من أرلوند يحدق إليه  ..

" أجل سأتي معك بيكهيون أنا و مارغريت،  سأنتقل الى اي مكان تذهب إليه و اللعنة ألا تعلم ! "


قهقهت بصخب و ذلك جعله يشعر بالحب و الدفئ ليقهقه هو الأخر ، كيكي خاصته حقاً لن تتخلى عنه  ..


" من دواعي سروري و ستسكنين لديّ ايضاً انت و مارغريت، لن تتحركيّ من جانبيّ أبداً كيكي "


" و هل تظن أنني كنت لأدفع تكاليف أقامة و أنتم تملكون نصفَ اليونان .. ناه لم تحزر أيها القرد الصغير "

قالت بمرح محاولةً جعله يشعر بشعور افضل و ذلك بالفعل مافعلته بداخله  ..

" سأعطيك غرفتيّ إن أردتي فقط تعالي .. لكن هناك أمر واحد ، سيطري على قضيبكِ الوهمي أمام مامي حسناً !! "

قال بمزاح فتشتمه المرآة بينما تضحك  ..

" لن أظمن لكَ بوبو ، هي فاتنة بشدة "

" ستفعلين رغماً عنكِ .. على كلٍ هيا كيكي الأن علي تجهيز نفسي لأن أبي على وشكِ الوصول حسب ما أعتقد .. "



" باي بوبو خاصتي ، سأكلمك غداً حينما تصل و اعلمك متى سأقلع الى اليونان حينما أنهي عقودك كما أخبرتني  .. "

قالت لتغلق الهاتف و تتنهد ثم تلتف فتصرخ برعب بسبب تشانيول الذي كان يبدو أنه إستيقظَ و هاهو يحدق إليها بوجه جامد و خصلات مبللّة .

" أين هو !! "

قال متقدماً إليها بنبرة ثابتة و بحّة عميقة لتهز كتفيها  ..

" رفقة والده، سيعود الى الوطن "

هو حدق إلى وجهها لوهلة دون أي حركة ليهمهم لها و يجلس على الأريكة فيأخذ سيجارة بهدوء و يشرع في التدخين بردة فعل لم تتوقعها منه البتة ..


" ماذا !! تريدين صورة !؟؟"

قال بينما ينفث دخانه لترمقه بغضب قبل أن تتجاوزه تاركةً إياه يبتسم بجانبية مجنونة  ..

أيظّن أنه سيستطيع الإفلات منه بأي شكلٍ من الأشكال حقاً !! فتاه لمخطئٍ إن فكر و لو بالخطئ أنه سيفلته بعدما جعله يحبه الى درجة كتلك  ..








.



" ِبيكهيون أقسم انني سأركل مؤخرتك أيها اللعين كيف لكَ و فعل هذا بي طفلي !! و تقفل هاتفك أيضا فجأة هل فكرت بكم سأكون قلقة !! حتى جدك لا يعلم الى الأن  .. "

أنيا إنتحبت من الهاتف لتمسح دموعها فتشعر بزوجها يختكف الهلتف من يد طفلها ..

" توقفي عن لومه هو أخبرني أنه أراد الإنعزال بسبب ضغط العمل لا أكثر .. "

قال بصوت مرح ليهمهم له بيكهيون بتأكيد و يحدق الى أرلوند الذي إبتسم له خفية و غمز  ..

رغبتُ في الانعزال عن إزعاج المدينة و بسبب مشاكل خاصة حدثت لي ، هذا فقط ما أخبر ميشال به لا فوقه و لا تحته ،رغم أنه تلقى توبيخاً قلقاً بسبب إطفائه لهاتفه و كسره الشريحة حتى  .. لتهور هذاَ بالنسبة لميشال

" امم حقاً !! جيد ، متى سيكون هنا إشتقت اليه .. أحضره ميشال لا مزيد من اللعنة فرنسا يكفي "

هتفت تساير حديث زوجها و في داخلها هي تعلم أن بيكهيون كذب على والده خوفاً على تشانيول ، هي تعلم كل شيئ الأن  .. و لابأس معها حقاً فذلك سرها الصغير رفقة طفلها و لا احد سيتدخل بينهما  ..

" غداً سنكون هناك ، كأنني سأسمح له بالبقاء هنا أكثر ،هو يحلم  .."

ِبيكهيون حدق الى والده بعبوس فيرسل له والده قبلةً طائرة مستفزة جعلته يكتف ذراعيه بدلال  ..

" هاي لمن ارسلت قبلة لتوكَ ميشال !! "

هي قالت بصوت جهوري ليقهقه الرجل بخفوت ،على مايبدو أن هرمونات الحمل الغريبة بدأت في تأدية الواجب على أكمل واجبٍ ..

" باي حبيبتي ، نحن علينا التجهز و الاقلاع ..
و عليك تحضير مفاجأة مميزة لكي تخبري بيكهيون بأمر حملك ِ أوليس  !! "


اقفل الهاتف حالما تذكرت ذلك و راق لها ثم هتفت بأجل ليتنهد بعمق  ..

" مالذي يحدث بابا !! هل هي بخير تبدو غاضبة !! "

" و تتجرأ لتسأل أيضاً بيكهيون !! "

ِبيكهيون غطى ثغره كاتماً ضحكته ليجري الى الغرفة كي يغير ملابسه و يتجهز  ..

.

__ 12 : 44 PM __

" تشانيول  !! "

إيفان هتف بعلو ما إن فتح الباب ليحدق حول منزله بعينين متفحصة و مستغربة فيتنهد ظناً منه أنه ليس هنا  ..

" أكيرا "

طرق غرفة المرأة التي كانت تلبس حقيبة ظهرها تستعد للذهاب هي الأخرى من المنزل فيزيد من حيرته ..

" الى أين !! "

" الأمر إنتهى مالذي علي فعله هنا أيضاً ، ِبيكهيون في الطائرة عودة الى وطنه بالفعل و انا علي إنهاء بعض الاشياء قبل أن ألحق به "

هو أومئ بتفهم قبل أن يردف بأين هو تشانيول و يغص حينما أخبرته أنه أخذ حقائبه و غادر منذ ساعة   ..

" ماذا !! لما لم يخبرني أنه مغادر هذا الاحمق حقاً كأنني جدار !! "

" ثم بهاته السرعة !! "

" بالطبع سيلحق به ،  في الحقيقة هو أقلع قبله حتى  .. على كلٍ إعتني بنفسك و سنتقابل مجدداً قبل أن أغادر أنا أيضاً .. "

فتح ذراعيه بعبوس جعلها تحدق إليه بإستلطاف و تعانقه بقوة  ..

" تُركتُ وحيداً هنا كيكي ! "

" هاي لا تنعتني بهذا ، تلك خاصة بِ بوبو فقط ثم لما لا تنتقل الى موطنك الأصليّ ، أعتقد أنه من الجيد أن تراقب ذاك الرجل المتهور ألا تعتقد هذا !! "

هو إبتسم بسخرية لحديثها حول تشانيول و في الحقيقة هي أصابت .. تشانيول متهور و سيفعل أشياء كثيرة لكنه ليس مستعداً لكي يسيّر حياته أكثر .. تشانيول يتصرف في الحب كالمراهقين 

" دعيه ، يخطئ و يتعلم من أخطائه أفضل من أن أغطي عليه في كل مرة هو بالغ ثم أعتقد أنني أملك هنا ما يستحق أن أبقى لأجله .. "

" فتى المقهى همم !! "

" لا أعلم "

حك خصلاته بإبتسامة خجولة لتعانقه مجدداً و تجذب خدوده التي إحمرت بشدة  .. 
















.









~ اليونان ~



اليوم التالي كان مختلفاً للجميع   خصوصاً الفتى الذي يقف رفقة والده و أرلوند أمام بوابة قصرهم الخاص بعينين لامعة بينما يجذب أكبر قدرٍ من هواء اليونان بإبتسامة واسعة قبل أز يسمع صراخها الصاخب ..

" طفليّ "


" لا تركضي "

هي ضربت بكلمات ميشال القلقة عرض الحائط و ركضت الى بيكهيون الذي جرى إليها لتعانقه بقوة ..

" إشتقت إليك أيها المعتوه الغبي الذي لا يهتم لقلق مامي خاصته "

إنتحبت و تذمرت ليتنفس رائحتها بعمق و يتنهد براحة .. ذلك فقط كان نعيماً و أماناً من نوع مخمليّ ..

" مامي لا تدعيّ أنكِ لا تعرفين الأسباب ،كيكي أخبرتني أنكِ تعلمين "

همس بخفوت ليقبل شفتيها بحب تحت تحمحم والده ليقهقه و يصرخ حينما هزت مامي خاصته كتفيها و نقرت شفتيه هي الأخرى بقبلة  ..

" آه إنها اليونان، إنها الديار أنه الحب و الإنتماء  .. إنها مامي "

أردف ببهجة فتصرخ حينما أحاط خصرها و حملها ليدور بها بقوة جعلتها تشعر بالغثيان  ..

" لا، توقف، ذلك ليس جيد لأياً كان بداخل بطني"

كلماتها هاته جعلته يتوقف عن ذلك رغماً عنه ثم يحدق إليها بعينين مستفهمة و بأخرى لامعة و مبتسمة هي بادلته ..

" ماذا !! "

قال بوجه فارغ فيلتف الى والده الذي أومئ له و يعيد عيناه الى وجه والدته و مقلتيها اللتان أسقطتا بعض الدموع الرقيقة و الحساسة ..

" مامي أنتِ حامل  !! "

بصوت مرتجف قال ليمسح على بطنها بإبتسامة قبلية لا مصدقة و متفاجئة ..

" أجل أنا حامل "

" أنا سأحظى بأخت أو أخ .. مامي حقاً !!"

صرخ لتجفل و تهتز كتفيها ليقهقه بسعادة و يعانقها بقوة أقرب له مستمراً في القفز بسعادة ..

" إلهي لطالما اردت هذا .. مامي سأصبح أخاً حقاً ، مامي حامل بابا أنت فعلتها "

قال فيتحمحم والده ليهز رأسه بيأس عكس والدته التي ضربت كتفه بخجلٍ من ارلوند الذي إدعّى أنه لم يسمع و راح يصفر  ..

" أصمت بيكهيون هذا محرج طفليّ "

صفق بطفولية و بدون إهتمام ليقفز لأخر مرة و يجري الى داخل القصر جاراً كفها ورائه بتوقعٍ أنه سيقابل جده في إنتظاره حتى تذكر أنه لا يعلم بعد بشأنه  ..

" آه أين جدي ؟؟ و خالي !! عمتي غادرت !! إشتاق الى الجميع كثيراً كثيراً  "

" جدك في قصره ، خالك منذ أكثر من شهرٍ في السويد و هايلي ستعود الاسبوع القادم  .. تعلم هي على وشك الزواج "

كيفين منذ أكثر من شهر ليس هنا !! هو عقد حاجبيه بغرابة فينفض أفكاره ليحدق الى المكان بحنينٍ و بطفولية جرى الى المطبخ ليصرخ بأنا هنا للجميع تحت حدقتي والدته العميقة  ..

طفلها يتصرف و يدعيّ بأنه بخير  ..

" أنت بخير !! لا تضغط على نفسك في إدّعاء ذلك، مامي تعلم كل شيئ حسناً و ذلك سُّرنا الخاص لا لعين سيتدخل "

قالت حينما أمسكت بيده لتأخذه الى غرفته فيحدق إليها بحذر و الى ملامحها الجميلة الفطنّة بكل تحركاته،  مشاعره و إيمائاته الأن ..

" إنها غرفتيّ ، آه إشتقت اليها كثيراً "

جرى الى سريره الواسع ليقفز عليه فارداً جميع أطرافه كنجم البحر و راح يتحسس تلك النعومة من عليه بحبٍ و شعور الإنتماء ..

" إشتقت إليك كثيراً بيكهيون، أحاسيسي حيالكَ لم تخطأ يوماً .. لطالما شعرت بأنك تخفي اشياء عدة عني ، لطالما قرأت التشتت في عينيك الجميلة صغيري "

إستلقت بجانبه لتجذبه الى صدرها الدافئ و تحكم عليه العناق الذي غزاه بأحاسيس عدّة

" أنا أيضاً مامي ، تمنيت دائماً أن أكون قوياً و أبوح لكِ عن جميع ما أخفيه لأن لا أحد سيشعر بي كما تفعلين .. و خفت من أنكِ ستأخذين موقفاً ضدي بسبب ميلينا "

غمغم بقلب مثقل لترفع رأسه و تمسح على وجنته بنعومة جعلته يرغب في البكاء ..

" أنا لم أكن لأفعل بيكهيون ، لم أكن لأتخذ ضدك موقفاً مضاداً أبداً لأنك في الحب الصادق و أنا لم أكن لأقف في طريقك  .. أجل كنت لأوجهك و أطلب منك أن لا تؤذيها في ظل إعتقاديّ أنهما زوجين مثاليين لكن الأن و بعدما ظهرت حقيقتها أريد ان اهديك قبلة فوق وجنتيك و أخبرك بأنك الأفضل ..  "

هو أغمض عينيه حينما قبلت كلتا وجنتيه تجعله يحلق سعادةً لتفهمها ذاك ..

" كيف بدأت بذلك بيكهيون ، منذ متى تحبه و لم تخبرني !! "

أعادت خصلاته الى الخلف لتشرع في رسم خطوط وهمية حول وجهه اصابته بالنعاس  ..

" منذ كنتُ نطفة "

قال لتقرص مؤخرته بخفة و توسع عينيها حينما أقسم لها  ..

" أجل مامي ،أحبه منذ كنت طفلاً  .. هكذا فقط ، الأمر معقد لكنني وجدت ذاتي عاشقاً له منذ صبايّ ،ألم تلاحظي أنني كنت أتردد للكنيسة كثيراً عكس أقراني ، فقط لرؤيته "

  " لا ِبيكهيون الحب لا يكون في ذلك السن الصغير .. ذلك كان يسمر إعجاباً به كشكل و رجل ثم تطور الأنر شيئاً فشيئاً الى أن تفتحتت بذرة الهوى يداخل قلبك الجميل  .. هذا هو التحليل المنطقي "

نبست بملامح مريحة للأعين ، هو يقسم أنه يستيطع النظر إليها إلى الأبد بدون ملل ..

" ليكن كذلك،  كل مايهم أنني فعلت الكثير لكي أحصل عليه و عندما فعلت زوجته السامة خربت كل شيئ لأجل طفل ليس منه  .. "

" و طفلي الذي سرق الملف من غرفتها هل مارس الحب أم ليس بعد !! "

خدوده إحمرت ليخفض بصره الى عنقها بعينين مهتزة فتمسح على عنقه و من الجيد أنه كان يرتدي هودي طويل العنق أمام والده ..

" أخبرني لابأس .. "

" أجل .. مرة واحدة معه "

قال بصوت في غاية الحرج و التردد لتبتسم بهدوء و تواصل مداعبة خصلاته الذهبية المشابهة لخاصتها حرفياً  ..

" كيف أبليتَ إذاً ، مؤلم !! هو لم يكن عنيفاً لأنني سأركل مؤخرته !! علاوة على أنني أحقد عليه  .."

" توقفي الأن "

حرجه الكبير و نبرته تلك أجبرتها على غلق الموضوع حول ليلة الحب لتفتح أخرى اكثر أهمية و جدية

" ماذا الأن !! كيف هو الوضع بينكما بما أنه سينفصل على زوجته هذا إذ لم يقتلها "

" لا أريد التحدث عنه ،أريد النوم بين أحضانكِ و زيارة حدي مساءاً لااني إشنقت اليه بكثرة و الى الديار .. "

ضيّق يديه حول خصرها ليدفن وجهه داخل عنقها كالرضعّ  ..

" أسفة لا أقصد الضغط عليك لكن قلقي
ما يدفعني لهذا .. نّم حبيبي الأن "


" مامي لا تخبري أي أحد حول تشانيول أو أي تفصيل ، حتى بابا ، عدينيّ "

" من بابا هذا !! "

همسها بهذا جعله يبتسم ليرفرف بجفونه بأمان كبير إحتل قلبه و إستوطن روحه   ..

" ششش غادر طفلي نائم "

ميشال لم يكن لينبس بشيئ حتى همست له بخفوت فيغلق الباب و ينسحب بتنهدٍ عميق  ..

.

__ 15 : 56 PM __

" هيا كيكي سأقفل أنا أمام قصر جديّ "

بيكهيون همس بحماس ليغادر السيارة و يجري الى الداخل بحماس كبير صارخاً بجديّ أنا هنا  ..

" جديّ "

هتف بمرح حينما إقتحم الصالة ليتوقف الرجل العجوز عن كتابة مابين يديه حينما لاحه صوت حفيده المدلل  ..

" بيكهيون !! أنت هنا حقاً !! "

حدق الى أنيا و ميشال بعدم فهم بينمت يستقبل جسد الصغير الذي إرتمى بين ذراعيه بقوة لينتحب بدلال هناك ..

" إشتقت إليك ِبيكهيون منذ أصبحت عارضاً نسيت اليونان .. "

قبل جبينه بقوة ليفعل ِبيكهيون ذات الشيئ و يجلس بجانبه ممسكاً بكفيه بقوة  ..

" ليس كذلك لكن عملي يتطلب ذلك جدي ،ألست أنت من حققته من أجلي؟؟ "

" أمزح .. أنا فخورٌ بكَ ، فقط إستمر و جدك هنا ليحقق لك جميع ماتطلب  .. أنظر إليك تبدو أطول قليلاً "

ِبيكهيون عبس حالما سمع قهقهاتم ليكتف ذراعيه كعادته  ..

" توقف عن الدلال و إِكبر قليلاً لتساعد أنيا في تربية الطفل القادم .."

" لا أحد سيكون مدلل العائلة غيري جدي لا تحاولوا "

نفض كتفيه بثقة و غرور تحت نظراتهم المستلطفة ..

" لاسواكَ طفليّ الأغلى "

مامي خاصته همست و أرسلت له قبلة طائرة جعلته يشعر بالحب .. إفتقد الشعور هذا و الجو العائلي .. إفتقد الجلوس معهم و مع جده  ..

" جديّ هل غرفتيّ لازالت ذاتها ، لم تغيروا بها شيئاً !! لانني سأبقى هنا تعلم أنني أحب المكان أكثر من قصرنا "

كان على وشك الصعود لكن ماقاله جده جعله يحدق إليه بعينين واسعة  ..

" أجل و هناك ضيف مميز سيبقى هنا أيضاً معنا .."

ِبيكهيون حدق إليه بعدم فهم ليحدق الى الرجل الذي نزل من الدرج ليرمقه ببعض النظرات الثابتة و اللعوبة  ما جعل من موجه برد تضرب جسده فيحدق الى والدته التي كانت تفتح فاهها بقلة حيلة ..

" مالذي يفعله هنا !! "

ِبيكهيون قال بنبرة خافتة ليهز تشانيول كتفيه بإبتسامة جانبية ..

"  أنا طلبت من جدك أن أبقى هنا بما أنني لا أملك زوجةً الان .. مالذي علي فعله في ذلك المكان الكبير وحيداً بينما أستطيع البقاء مع معلمي القدري !! أليس كذلك معلميّ !! "

هو قال بصوت لعوب ليهتف جده بِ بالطبع بصوت سعيد و مبتهج لأن تشانيول سيمكث معه فهو بحق يحبه كَ كيفين  ..

ِبيكهيون تجمد حينما كام تشانيول يقترب من ببطئ الى أن مد يده إليه  ..

" لِنكن أصدقاء بما أننا سنعيشُ في مكانٍ واحد ، بيكهيون الصغير؟ !! "








.

يتبع ..




تشانيول 🤦‍♀️😂

Expectations?

Stay Saif babz💙🦋


Continue Reading

You'll Also Like

38.7K 504 3
أستيقظ بيكهيون ليجد نفسه في الماضي قبل 14 عاماً... حيث لا يزال أعزبا ولم يمتلك أطفالاً بعد. أكتشف أن الزمن قد عاد به دون أن يفقد ذكرياته. الآن، يجب...
138K 9K 23
[ روايــة هـونـهـان - مـتـرجـمـة ] عِندَما بدأَ لوهان بإِستلامِ رسائِلَ حُبٍّ مُخيفةْ، هوَ لم يَكُن يمْلُك خِياراً آخَر عدا أنْ يَطلُبَ المُساعدة من...
216K 8.9K 43
_ لا يهم أيـن و كيف ، ما حـدثَ و ما سيحدث ؛نايتـمر المُـهيبُ دائمـاً في الـحُـب مـع سُكــر🤎 { هذا الكتاب عبارة عن الجزء الثاني لرواية A SACRED PIECE...
50.9K 1.8K 6
[لَقَد أرهَقَت فُؤاذِي مُنذُ دخُولِها لِحَيَاتِي فَما بِيَدِي حيلة إلا الهَوسُ بها ] [فملامِحُها الجَميلَة أرهَقتنِي و زادَتنِي تعبا ]