عاشق حد الهوس

By SamZakaria6

64K 1.9K 937

شتلتان تجذرتا في بعضهما؛ هكذا مُراد ونـور"! More

مواعيد الرواية.
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون

الفصل الثامن عشر

1.8K 100 18
By SamZakaria6

عاشـق حـد الهـوس

وسام زكريا

★★.

اجابتها حسنات باستفهام: أيوا مين معايا؟
- سكبت عليها كريمة ما تريد فعله، وما يخطر في بالها، اما حسنات فقد تسمرت أرضًا مذعورة من هول ما سمعته منها، هدأت قليلًا من روعها لتردف بنبرة قلقة: وانا مالي بكل دا؟ وانا هستفيد ايه اصلًا!
- هتفت كريمة بخبث دفين لم يظهر لحسنات: انتي هتساعديني في دا، وانا هساعدك أن مراد يتجوز زينة بنتك ها؟
- ارتبكت حسنات قليًلا مذعورة، خائفة، ترتجف من تلك الفكرة التي طرحتها كريمة، ولكن كان قلبها يغلفه الغل والحقد فغلب خوفها وروعها من تلك الفكرة المُميتة، هتفت حسنات وهي تنظر يمينًا وشمالًا خوفًا من أن يستمع إليها أحد ما: وامتى اللي بتقوليه دا ممكن ننفذه!.
- اعتلت فوق شفتي كريمة ابتسامة منتصرة لتردف بنبرة متشفية: بكرا بالظبط هرن عليكِ ونفذ، جهازي نفسك.

- أغلقت معها حسنات لتجلس على تلك الأريكة وهي تهز قدميها متوترة فيما هو آت، تفكر ماذا إن علم أحد بتلك الجريمة التي تنويها كريمة! هلع قلبها فازعًا من تصورها ما سوف تلقي ذاتها فيه فهى تلقي بحالها إلى جهنم حمرة، ولكن وسوس لها الشيطان بأنها هي الذي من شأنها الأمر لم يدب في قلبها الرعب فلماذا هي قلقة؟ طالما الأمر من شأن تلك المرأه فلن يعلم به احد، نفضت أفكارها الحسنة لتتزاحم مكانها تلك الأفكار السيئة التي تلقيها إلى المهالك لا محال.

- أما عند حلا كانت تتحرك بآدم بصعوبة شديدة، نظرت للآمام رأت زين ينظر لها بذهول ولهفة ليردف بلهجة خائفة: هو حصله ايه؟ آدم فوق يا ابني.
ردت عليه حلا وهي تزيل دموعها بضهر كفيها: مش مهم دلوقتي افتح العربية ووصلني للمكان اللي هقولك عليه.
- اماء لها وهو يحمله ليسير به تجاه السيارة بحزن شديد على حال رفيقه، فهو أحبه بشدة فكان يشبه إلى حد كبير فكان مثل أخيه حقًا، ادخله السيارة وهو يسند ظهره معتدلًا، ثم دلفت حلا وهي تذرف الكثير من الدموع لينظر لها مطولًا يبث لها عبر نظراته الأمان والطمأنينة.

- في تلك المشفى استيقظ مراد ليفتح عينه على مرات وكأنه يستعيد بذاكرته ما مر به في هذا اليوم المشؤم، لينهض صارخًا وهو يزيل عنه أي شئ ليدرف بصوت عالي: فين نور! هي فين؟؟؟

- دلفت إليه الممرضة بخطوات سريعة محاولة تهدئته لتردف بنبرة هادئة: لو سمحت انت في مستشفي وحواليك غرف ناس مريضة حافظ على هدوئك.

- التفت حوله بهلع وهو يردد تلك الكلمات متناسيًا العالم بأكمله: نور فين؟ راحت فين!
أجابته وهي تحاول المحافظة على هدوئها: المريضة اللي كانت معاك دخلت في غيبوبة، ياريت تحاول تجمع كل الناس اللي هي بتحبهم يتكلموا معاها في وقت الزيارة هيديها حافز تفوق والله أعلم ممكن تفضل على كدا.
- نظر لها بغضب شنيع لتلفظها بهذه الكلمات السخيفة بالنسبة له ولكن اغمض عينيه لا يريد أن يعبث ما احد قبل أن يرى صغيرته، شعر بألم ضخم يعصف بقلبه، وبمذاق مر ينزل بحلقه، ليتحرك نحو غرفتها يستند على الجدار وكأنه يرى ما حوله باللون الاسود الحالك، تحرك بخطوات ثقيلة لا يقدر على أن يراها وهي بتلك الحالة، وقف ساكنًا عند باب غرفتها يستجمع قوته للدلوف لها، دلف وعندما رآها سكن قلبه في خفة وشعر بالاسترخاء، اغمض عينيه في راحة ليتحرك ليجلس أمامها وهو يعبث بخصلات شعرها ليقول: انا آسف يا حبيبي، فوقي واعملي اللي انتي عيزاه.. بس اوعي تسبيني.. آنا اسف والله.

- نظر لها يرى مدى تأثير كلماته عليه ولكنه وجدها جثة هامدة شاحبة الوجه خفيفة الجسد، نزلت دموعها منصبه على وجهه شاعرًا بالندم خائفًا من ضياعه بتركها له، عض شفته بغضب من ذاته ليقبض على يده في حالة مرزية وهو يتذكر ما مرت به بسبب شكه وغيرته العمياء.
- بعد ساعات مرت، قام من جانبها وهو يقبلها بحنان ودموعه لم تكف عن الهبوط، ليخرج وهو عازمًا على إخبار أهلها بوكعتها الصحية لكي يأتوا في الحال لتحسنها ويسترجع صغيرته.

- عند جاسر أوصله ذلك الرجل إلى المشفى التي توجد بها مليكة ليدلف إلى غرفتها بإنفعال وعلامات القلق والتوتر على معالم وجهه ليردف بقلق جامح وهو يراها مستقلية على ذلك السرير: مليكة.. انتي كويسة؟ انا آسف.. اوعدك مستحيل اسيبك لوحدك تاني، ردي عليا انتي كويسة؟
أجابته بابتسامة هادئة تزين ملامح وجهها: ارد عليك ازاي؟ انت مديني فرصة اتكلم!
- رد عليها في حالة من الحرج ليقول: ايوا صح، بس ما علينا انتي كويسة؟
هتفت مازحة: زي القرد اهو قدامك.. متقلقش إصابة بسيطة.
- أتى الطيب ليقول جاسم باندفاع: هي هتخرج امتى يا دكتور؟
اجابه مبتسمًا بهدوء: بطلتنا زي الفل، تقدر تطلع النهاردة بس تخف ضغط على رجلها لحد ما تتحسن شوية، وتحافظ على ادويتها بانتظام.
- رد عليه بقلق: متقلقش يا دكتور، مش هخليها تقوم.

- دفعته مليكة في كتفه، ضاحكة لتقول: هو كتكوت هتحجز عليه يعم اوعى كنت هموت.

- نظر لها نظرات تلومها على تفوها لتلك الكلمة، اخفض رأسه أرضًا شاعرًا بالذنب وتأنيب الضمير وكأنه هو السبب لما حصل لها.
نظرت له مستاءة من ذاتها لتلفظها بتلك الكلمة، فهو الآن بشعر بأنه السبب ولم تقصد ذلك فكان خدها تلطيف الجو فقط، هتفت هي في خجل: انت ملكش زنب! بالعكس أنا مخفتش عشان انت معايا.

- أخبرته بأنها امتلكت قوة بحجم قوة العالم لوجوده، وأنها قد امتلكت كل تلك الطمأنينة وهي تسترجع في مخيلتها صدى صوته، وأيضاً أن قلبها تمرد عليها ونطق باسمك في حين غفلة، وأخبرته بأن جميع محاولتها للبعد عنه باءت فاشلة، أخبرته بأن صورته لم تبقى عالقة في عقلها فقط.. بل استطاعت أن تسكن في فؤادها وفكرها، و أنها أصبحت نجمة سرمدية اللون لوجوده، أخبرته بأن اصدق دليل على حديثها رجفة جسدها.. يدها الباردتين.. عيناها التي ترف.
- نظر إليها متجولا في عيناها ليبحر إلى قاع محطيها، ثم ضمها إلى قلبها وقال: يا سارقة لقلبي اتاكِ دون حديث مني، لم يستطيع الفؤاد الصمود بل كان صريعًا غريقًا لعينيكِ، دائمًا سوف أسعى إليكِ دون كلل بل والشوق يلفحني، فأقسم بعيناكِ أنني مُغرم في بسمة تزين شفاكِ..فوالله مغرم جدًا.

- قاطـع حديثه ذلك الطبيب الذي يقف بجانبه ليردف وعلى وجهه بسمة بلهاء قائلًا: ايه يا ابو حميد! هو انا شفاف بالله؟ دا ايه المهزلة دي.

- خرجت من فمها ضحكة خافتة، بعد أن صبغ وجهها باللون الاحمـر.. نظرت أرضًا محاولة استخراج خجلها من آثر كلماته التي ألقاها لتعصف بقلبها كإعصار هب مرة واحدة بكل قوته وشدته دون استئذان.

- ساعدها في القيام بعد رفضها القاطع بأن يحملها خوفًا من خجلها الذي يزداد ويصبح الوضع أكثر سوءًا، حملها برقة مبالغ فيها لينزل بها خطوة خطوة، حملها إلى السيارة وعيناه لم تنزل أرضًا وكأنه يشبع نظره بالنظر إلى ذلك الوجه الحسن، حمحمت هي بعد أن اكتشفت أن صوتها لا يخرج، ليفيق لذاته ويتقدم للامام ويتجه نحو منزل زين.

- عند زين هتفت حلا بصوت عالي: بس هنا.. اوقف هنا.
- استغرب زين جدًا من ذلك المكان الغير معهود إليها ولا مناسب لها، فكان في حارة يستاء من حالها بشدة ولكن لم يتحدث لكي لا يضغط عليها ولكن عندما رآها تدلف إلى ذلك البيت المجهول الهوية، المقلق لمن ينظر إليه هتف بنبرة حادة:
انتي مش هتتحركي من هنا غير لما تفهميني رايحة فين ودا ايه علاقته بتعب آدم؟ اللي المفروض توديه اقرب مستشفى!.
- تطلعت إليه بنظرات مشتعلة بالخجل من فعلت والدتها لتردف بتعثلم والبكاء يزداد في كل كلمة تنطق بها: انا هقولك كل حاجة، بس ارجوك يفضل سر، وعد؟
- سردت له من اول ما حدث ذلك إلى ذلك الوقت، تسمر جسده من شر تلك المرأه، ولكن اخفاه ليزيل الحرج عنها، دلف وهو يحمل آدم إلى ذلك الرجل، وتحدث معه بأنه سوف يدفع ما تدفعه والدة حلا الضعفين ليزيل عنه ذلك الأذى دون علمها، وافق ذلك الرجل على الفور عند سماع المبلغ الذي سيقدمه له، أعطى له الكثير من الاعشاب وأنه سوف يتحسن بعد تناوله إياهم، خرج زين وحلا وآدم تحين قليلًا بعد دخوله عند ذلك الرجل ليقاطع همساته مع حلا رنين هاتفه ليردف قائلًا: ابو نسب، عامل ايه ياعم مش بترد علينا؟
- ألقى بهاتفه أرضًا عندما سمع ما قاله مراد عن توأم روحه، التقطت حلا الهاتف من الأرض لتردف بنبرة خائفة: مراد فيه ايه؟
أجابها بصوت يكاد يخرج من حلقه: نور تعبانة جدًا في المستشفى.
قال كلماته لها ولزين دون إخبارهم بحالتها.
- أسرع زين مهرولًا في إيصال حلا وآدم، ليسرع في حجز أو طائرة له ولوالدته وإخوته متجه إلى دبي..

- في صباح يومٍ جديد ملئ بالأحاديث والأحداث منها السيئ ومنها الحسن استيقظت كريمة لتقوم بالاتصال على حسنات لتقول: صباح الخير يا حسنات.
لتجيبنا هي الأخرى بتوتر: صباح النور يا كريمة هانم.
: جاهزة؟
ردت عليها بقلق ملحوظ: ايوا جاهزة، هو لازم النهاردة؟
ردت عليها بسخط: بصي مش قد المسؤلية اللي هدهالك عندي الف حد يكون قدها، هو لعب عيال ولا ايه؟
اردفت حسنات باندفاع: لا والله يا هانم جاهزة، بس زي ما اتفقنا هساعدك وهتساعديني.
- اومأت لها كريمة وهي تلقي عليها ما سيحصل في ذلك اليوم بالتفصيل، واخبرتها بأنها ستكون في انتظارها بعد ساعتين أمام منزل زوجة زوجها الثانية بعد أن أعطتها العنوان.

- في خارج مصر في إيطاليا هتف اللوسيڤر صارخـا ليقول: كيف تتركونها؟ كيف استطاعت الهروب وهي كانت بحوذتكم أيها الاغبياء.
رد عليه إحداهما وجسده يتصبب من العرق ليردف برعب: اقسم لك سيدي كانت على وشك الايقاع بها ولكن أتى ذلك المدعو بالكوبرا أنقذها من براثين جهنم التي كنا سنوقدها فيها.

- بعد إطلاقه النار عليهم بلا رحمة وكأنه لا يوجد من سوف يحاسبه أردف بهمس: لا أحد سيقدر عليك ويواجهك يا كوبرا إلا انا، لذلك سوف تجدني في اقرب وقت عندك، ساقتلك لافسادك لمخططي واصطحب معي عزيزتي مليكة.

-بعد مرور ساعتين كانت كريمة تنتظر حسنات أسفل المبنى الذي تسكن فيه زوجة محمد الصياد، بعد دقائق استدارت للخلف لتجدها، سحبتها بقوة وهي ترى زوجها يخرج من ذلك المبنى، لتردف بخبث: زي ما قولتلك هتطلتي في الدور الخامـس وهتطلبي منها تساعدك في أنها توريكي الدور السابع لحد من قرايبك فاهمه!
اجابتها حسنات بارتكاب: وافرض طلعت البنت مش والدتها؟
ردت عليها وهي تستشيط غضبًا من غبائها: في الحالتين مش هتفرق، لو طلعت رقية امها هندخل بالمنوم لبنتها والرجالة هيشلوها ولو طلعت البنت نفسها يبقى سهلتها علينا.

- اومأت لها حسنات لتذهب لتنفيذ مخطط كريمة دون تفكير، فحقًا كانت مثل الثور لا تفرق عنه فذلك العقل الذي منحها الله استخدمته كزينة لها ثم ركنته دون استعماله.

- لحسن الحظ كان عمار خلفها ذاهبًا ليطمئن عليهم، ولكن عندما لمح زوجة عمه تدارك نفسه واستظل بتلك الشجرة حتى لا تراه، انتظر نزولها ومئة سؤال يُطرح في باله لا يجد له جواب، فلم يجد حل وجواب وإلا الانتظار ليلعم لما هي جاءت هنا.

- دلفت حسنات إلى المبنى حتى وصلت إلى الطابق الخامس الذي يوجد فيه ليلى ووالدتها، لتطرق حسنات الباب وعلى وجهها ابتسامة محببة تخفي خلفها نواياها السيئة لتجيب عليها رقية: ايوا مين على الباب؟
- لم تفتح رقية الباب خوفًا من أن تكون كريمة مرة أخرى، انتظرت حتى سمعت صوت حسنات الرقيق لتفتح الباب قائلة: مين حضرتك؟
تحدثت حسنات وهي غير مكترثة لنتيجة فعلتها: لو سمحتي كنت عايزه حد يوريني شقة رقم ٦٠ ممكن حضرتك تورهانـي.
- انخدعت رقية بمظرها المهندب لتردف برقة: اكيد طبعًا، ثواني بس.
أخبرت رقية ابنتها بأنها سوف تطلع إلى الطابق الذي فوقهم، ولكن رفضت بشدة لتقول بإصرار: ماما انتي لسه جرحك ملمش! ازاي عايزه تطلعي.. انا هطلع معانا متقلقيش.
اومأت لها رقية وهي تقبلها من جبينها، خرجت لوليتا مع حسنات وهي تفكر أنها قد تكون التقت بتلك المرأه قبل ذلك، توترت حسنات بشدة من نظراتها إليها لتهمس لنفسها بتوتر ظاهر: ازاي كريمة مخدتش بالها بأنها ممكن تعرفني!
- بعد تفكير عميق من لوليتا، سألتها بتذكر: مش انتي..
لم تكمل حديثها حيث سارعت حسنات بإكمامها بذلك المنديل، حاولت التملص منها ولكن لم تستطيع لوجود المخدر بع فسقطت مغشية عليها.
اتصلت بكريمة لتردف بانتصار: بسرعة ابعتي الرجالة يشلوها.
وفعلًا خرجت كريمة وهى لا ترى ذلك العمار الموجود خلفها، وهي تتحدث إلى تلك الرجال الذين اسرعوا للدلوف إلى المبنى.
- ظل عمار في حالة ذهول وعلم أنهم في خطر ليقوم بالاتصال على الشرطة بإخبارهم بشكوكه، ثم قام بالاتصال على محمد الصياد مسرعًا ليقول له ما يراه، ولكن كانوا هم اسرع.. دلفوا بها إلى السيارة ويسلكوا طريقهم بعيد عن المكان.
- انتفض عمار من مكانه وتشنجت عضلات جسده برعب خوفًا عليها، ليقود سيارته تجاههم.

- بعد مرور ساعة تحدثت كريمة بخوف: في عربية بترقبنا ليها ساعة حاولوا تيضعوها.
- ضربت حسنات جسدها برعب يتجسد في جميع معالم وجهها لتقول: ابوس ايدك خرجيني انا من الموضوع دا ابوس ايدك.

- صرخت بها كريمة بشدة قائلة: اخرسي خالص مسمعش نفسك لحد ما نشوف هنعمل ايه.

- علم عمار بأنهم يحاولوا ايضاعته لذلك استجاب لرغبتهم ليستقيم بمنحدر آخر، لكي يوهمهم بأنه اضاعوه، وبالفعل فعل ذلك ليرتاح قلوبهم بأنهم اضاعوه واكملوا طريقهم في فرحة عارمة، ولكن كان هو بذكاء ثعلب مكار الحق بهم مسرعًا.

- في منزل محمد الصياد كانت امرأته تنحب بشدة على ابنتها لتقول: لما أنا عملت فيا كدا اومال هتعمل ايه في بنتي؟ انا سامحت في حقي انا عشانك وعشان اولادك والدتهم متبقاش في السجن بس كنت غلطانه لما عملت كدا، هاتلي بنتي دلوقتي حالًا يا محمد هحملك المسؤلية كلها لو اتخدشت بس.

- كان محمد الصياد يلف حول نفسه بغضب شديد قام بالاتصال عليها لحذرها من قيامها بتلك الجريمة ولكن كان هاتفها مغلق، قام بالاتصال الى عمار مسرعًا ليجيبه بصوت متقطع: ايوا يا عم محمد انا وراهم بس انا مش عارف انا زين فا خد رقم العربية والشرطة هتحدد هما فين.
أماء له محمد في خوف ورعب من أن يصيب ابنته أذى من تحت يد زوجته ليغلق معه في الحال كي لا يلهيه ويضيع طريقهم، بعد إغلاق معه قام بالاتصال بالشرطة وابلغم برقم السيارة ليحددوا مكانها ليتحركوا جميعًا خلف السيارة.

- عند زين وصلوا جميعًا إلى دبي ومعهم جاسم فكان على إصرار أنه سيذهب معهم، بعد الاتصال على مراد ليعلم منه المستشفى المتواجدة بها نور اغلق معه وهم يستقلون في السيارة تحت بكاء إيمان بحرقة قائلة:
انا كنت حاسة بنتي مش كويسة، بنتي تعبانة وقوي كمان انا قلبي حاسس، قلبي واجعني يا ولدي.

- تلك كلماتها وترت الجميع أكثر، لان جميعم يعلم إن شعرت والدتهم بشئ فيكون حديثها صادق لا نسبة لاختلاف فيه.
اسرع جاسم من قيادته نحو المستشفى على عجلة ليطمئن الجميع عليها.

- في مكان آخر بقصر لا يقال عنه حتى أنه قصر! بل كان قطعة وهمية خيالية لا تصدق انها موجودة على الأرض، جاء إحدى الرجال ليردف برعب: فيه تليفون طالب يكلم الكوبرا.
- اخذ منه ذلك الرجل المساعد الخاص للكوبرا الهاتف، ليجد أنه من أعضائهم ليدلف إلى غرفة تحت الارض ليقول بصوت خافت: هناك من يريد اخبارك بشئ هام يا كوبرا.

- اخذ منه الهاتف دون أن يستدير إلى الخلف ليقول بصوت خشن: آخر الأخبار ايه؟
اجابه ذلك الرجل الذي يتبين أنه هام جدًا أيضًا: اللوسيڤر قادم ينوي على قتلك!

- ضحك بشدة ساخرًا على ما تفوهبه ذلك المجهول ليقول ببسمة خبيثة تعتلى ثغره: على الرحب والسعة.

- عند كريمة توقف سياراتها أمام شارع مهجور في آخره تعلق يافطة مكتوب عليها( المقابر) توقفت أمامها لتنزل من سيارتها وخلفها حسنات في رعب شديد من أن يكون رآها شخص ما، دلفوا للداخل وايضا كان في انتظارهم صاحب تلك المقبرة بالاتفاق معها، ليحمل تلك الرجال مليكة ويدلفوا بها للداخل.

- كان عمار متأخراً  عنهم بوقت ليس بطويل ولا قصير بعد، بعد المزيد من الوقت وصل إليهم ودلف إلى ذلك الشارع ليقف صامدًا مرتعدًا وهو يرى سياراتهم متوقفة أمام المقابر، كذب عينيه وهو يتخيل ابشع السيناريوهات المحتمل وقوعها قائًلا لا يمكن أن يكونوا بتلك البشاعة ابًدا، بعد دقائق يقف شاردًا لا يستطيع التفكير، شعر بقلبه يخفق بشدة يصدر منه ألم شديد، خرج من سيارته لينزل منها وهو يتخبأ أرضًا خلف السيارة ليجلب تلك العصى الموضوعة جانبًا، ليكمل طريقه خائفًا من أن يراه ذلك الرجلين الذين يقفون أمام الباب، ليقوم بحركة مسرعة بضرب أحدهم فوق رأسه ليسقط مغشيًا عليه، أما الثاني واجه صعوبة في قتاله لانه كان يعلم به، وبعد محاولات استطاع أن يهزمه بعد أن نزف الكثير من الدماء، تحمل ذلك الالم الي يعصف به ليدلف إلي الداخل وهو يزيل تلك الدماء التي تتساقط من عليه كالعرق.

________________________

فيه كتير من اللي كانوا متابعيني في الاول مش فاهمين الاحداث شوية، الرواية قومت بتعديلها من الاول فا اي حد مش فاهم حاجة يسألني وهرد عليه، وقوليلي رائيكم في الأحداث دلوقتي.

قراءة ممتعة.

Continue Reading

You'll Also Like

5.9M 170K 109
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
726K 15.4K 45
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
2.9M 59.4K 77
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
1.1M 45K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...