SPIRITUAL DEMONS.

By inestwila

269K 14.9K 32.2K

فَقطْ كـ كلِ مرةٍ أنظُرُ إليه من بابِ الكنيسةْ، لأشعُرَ أنَ كلَ شيئٍ و إنشٍ بداخليّ يَصرخُ حباً و رغبةً لكَ ر... More

INTRO
CHAPTER 1.
CHAPTER 2 .
CHAPTER 3.
CHAPTER 4 .
CHAPTER 5.
CHAPTER 6 .
CHAPTER 7 .
CHAPTER 8 .
CHAPTER 9 .
CHAPTER 10 .
CHAPTER 11.
CHAPTER 12 .
CHAPTER 13.
CHAPTER 14 .
CHAPTER 15 .
CHAPTER 16 .
CHAPTER 17.
CHAPTER 18.
CHAPTER 19 .
CHAPTER 20 .
CHAPTER 21.
CHAPTER 22 .
CHAPTER 23.
CHAPTER 25 .
CHAPTER 26 .
CHAPTER 27 .
CHAPTER 28 . (M)
CHAPTER 29 .
CHAPTER 30 .
CHAPTER 31 .
CHAPTER 32 .
CHAPTER 33 .
CHAPTER 34 .
CHAPTER 35
CHAPTER 36 .
CHAPTER 37 .
CHAPTER 38 .
CHAPTER 39
CHAPTER 40 .
CHAPTER 41.
CHAPTER 42 .
CHAPTER 43.
CHAPTER 44 .
CHAPTER 45 .
THE END

CHAPTER 24.

6.3K 346 986
By inestwila

Hello Angels, Enjoy~🕊

.

أنتَ .. كُل أحلامي ~

.

__ 4 : 56 PM __

رائحة المعقمات ، تلك الرائحة التي عادةً ما تعايشت معها حاسة الشم لديه كونه طبيب .. ذلك أول ما إصطدم بأنفه ما إن إستيقظ و إنتبه الى أين هو .. مستشفى !!

و لما يستقيظ في هذا الوقت هل أعطوه منوم ليقضي على ثمالته !!

تشانيول رمش مِراراً بغية إلتقاط أي سبب يخّوله الى فهم لما هو هنا بالضبط ؟؟ ما الذي حدث له لينتهي به الأمر في المستشفى !!

" إستيقظت ؟؟ "

صوت في غاية الجفاف خاطبه فيحدق الى يمينه و يجد إيفان يجلس هناك مكتفاً ذراعيه الى صدره بينما إعتلت وجهه ملامح التجهم و اللارضى ..

نهض من مجلسه و راح يمشي متقدماً من صديقه الذي يرقد على الفراش بخطوات متزنة لكنه لم يتوقع أن يسأله تشانيول هذا كأول شيئٍ !! ..

" أين بيكهيون؟؟ "

" لا تتحرك، هوسك به جعلك تغفل عن
سلك المُغذي الطبيّ ؟؟ "

أشار الى معصمه فيومئ كوزفاردو أنه إنتبه له ، لكنه يتذكر سريعا ما يفعل حينما يثمل و لا يشعر بأنه في أفضل بعدما إستيقظ دون الفتى في الجوار ..خصوصاً بعد الجلبة التي احدثها هناك و في قلبي كليهما بصريح العبارة

" من أحضرني الى هنا ؟؟ "

صوته خرج رزيناً محدقاً الى إيفان بعينين ثابتة و لوهلة شعر إيفان أن قلبه إنغمر دفئاً حينما أمسك تشانيول كفه بقوة فجأة ..

" لوهلة ، تبدو كالحامل التي ستلد تشانيول "

مزح معه لترتسم فوق ثغره هو ضحكة في غاية الوسامة عكس تشانيول الذي لم يبدي أي رد فعلٍ ..

" أنا جاد ، اشعر بمشاعر سيئة ،أنا أعتذر لأنني تسببت لك في كثير من الخيبات "

هل إستلقائه على سرير المشفى جعله هكذا ، كأولئك الذين على وشك مفارقة الحياة و هاهو لربما يتفوهون بوصاياهم الأخيرة ..

تفكير كهذا حتى و لو قفز الى عقله جراء مزحته الداخلية جعلته يحس بأحاسيس سيئة لتفكيره أنه سيخسر تشانيول يوما أو يغادر الى السماء ..

" مابال هاته الأحاديث الان ايها العجوز ؟؟ هل هاته وصيتك الأخيرة؟؟ تريد أن تسلمني ثروتك الهائلة ؟؟ "

" كأنك تصغرنيّ ؟؟ كلينا عجوزين .. "

رد تشانيول بمزاح ليغمض عيناه ببسمة سطحية داعبت ثخينتيه، الرجل ذو العينين الزرقاء كان حائراً أيّ الرزانة صبّت فوق صديقه الأن فهو يبدو في حالٍ لم يره به منذ مدة .. أهاته توبته عن الحماقات التي كان يقوم بها !!

" أين هو ؟؟ "

سؤاله عن الفتى كرّره بإصرار فيسمع تنهد إيفان العميق ، فتح عيناه معيداً ببصره إليه بإنتظار متلهف ..

" هو من أحضرك الى هنا البارحة ليلاً حينما تدهورت حالتك ما جعله يقلق عليك، دفع جميع تكاليف إقامتك لليوم حتى أنه .. "

عيني كوزفاردو أجبرته على الإفصاح رغم أنه وعد الصغير أن لا يخبره .. كان يشعر أنه لابد ان يعلمه عن ماجعله يبتلع فجأة قاصاً حديثه

" هو قضى جميع ليلته الفائتة نائماً على الكرسيّ ممسكا بكفك .. رغم أنك لا تستحق "

صوته خرج خافتا يتخلله من العتب و الغضب الشيئ الكثير أخره ، لازال لا ينسى تلك الكلمات اللئيمة و الأذية التي وجهها كوزفاردو الى بيكيهون كُلها ..

مشاعرٌ أقوى من خاصة التي يشعر به كلما فكر بالفتى هاجمت كلاً من قلبه و عقله ، لمعت حدقتيه بشدة بطريقة طفلّ صغير حصل على حلواه لتوه .. إبتسم بوسع و تنهد بقوة بعدها.

و ذلك لم يخفى على حاد الإنتباه الذي يجلس بجانبه على الكرسي ..

تشانيول كان يملك عينين لامعة بحق الأن ،تفكيره بأن بيكهيون فعل ذلك معه جعله يشعر بأنه يريد تقبيل الفتى فجأة ..

" أنت تتذكر جميع تفاصيل ماحدث ؟؟ فعلك ، كلماتك اليه و جنونك !! لا تنكر ذلك حينما تقابله و لا تتصرف معه بنذالة تشانيول هو لا يستحق الأذى "

باح بذلك فيعم الصمت من طرف تشانيول و لسبب ، هو لم يستطع قطع ذلك الصمت الذي دام لأكثر من دقيقة !!

يده شدّت على خاصة إيفان بقوة و كأنه يحاول تجميع طاقته الكافية لينبس بما يريد ..

" أنا واقعٌ لهُ شئتُ أم أبيتُ .. أعلم "

همسُ تشانيول بهذا بسهولة و اثناء صحوته كان إنجازاً .. تحقيقاً عظيماً و نتيجة مبهرة له
تهلهلت تقاسيم وجهه فينهض من الكرسي لشدة دهشته و غبطتّه ..

لكنه حافظ على موقف الرجل الصامد بعدها بثوانٍ ،يعرف أي الأشخاص هو تشانيول ، يرتد عن كلماته في أي ثانية فيما يخص موضوع الفتى فقط .. إلا ان كان واقعاً عميقاً بحق .

"لا تحاول التلاعب به بعد الأن ، طفح كيله
و كيليّ .. أنت لا تنوي-- "

نظراته الهادئة المشبعة بالسخط أحرقت وجه المحقق لفترة كي تقاطعه عن قول ذلك ..

" إيفان أنا لا أمزح لا تتصرف كالبارد الصامد الأن ، أعلم أنك تستطيع قراءة عينايّ فهل ترى أنني أعبث به الأن !! "

كلماته كانت تخرج بذات نبرته الهادئة
بينما كان أثناء ذلك يحدق الى الساعة في كل حينٍ ..

" مالذي تريد أن توصله من جميع هاته
المشاعر الجياشة .. "

قال إيفان محدقاً الى ساعة معصمه هو الاخر في كل ثوانٍ و أخرى ما جعل تشانيول ينتبه

" أي عملٍ لك لتحدق الى ساعتك !! هل تنوي تركيّ وحيداً هنا ؟! "

تذمر تشانيول محاولاً تشتيته عن سؤاله فهو لا يعرف أي شيئ حول كيف عليه أن يبدأ بوصف شعوره حول الفتى ..

" تشانيول أنت نجوت من السجن لشهرٍ كامل بسببي و بسبب بيكهيون .. "

قال فجأة بجدية و ذلك ما جعل من كل ما كان يشغل عقل كوزفاردو يحلق بعيداً للحظة ..

" مهلاً !! لما مالذي فعلته !! "

" الملهى التي إرتدته أنت من أقذر الملاهي هل أنت مفلس لتفعل ذلك !! "

تشانيول حدق بغرابة !! لم يكن يهمه شيئا حينها و لا حتى في وعيه ..

" لا ، لكنني كنت ثملاً و لم أكن في وعيي ،رأيته فدخلت اليه بدون أي تفكير حول ماهيته و أيضاً هو يوفر عاهرات خاضعات .. تعلم الملاهي الراقية لربما لن تفعل هذا !! ثم أنا دفعت له الكثير يارجل !! "

قال بسهولة و حيرة !!

" و منذ متى كنتَ سادياً لتطلب خاضعة !! هذا أولاً ؟؟ و ثانيا !! رئيس ذلك الملهى القذر هو المشكلة الكبرى و .. تلك المُسماة بِماتيلدا أخبرتنا بكل شيئ و اخبرت بيكيهون أيضاً بجميع ما فعلته معها .."

إبتسم بجانبية خبيثة للغاية يظن بذلك أنه يحصره في زواية ولا مجال للفرار .. الفتى يعلم عنه الأن

كان يتوقع أن يتفاجئ تشانيول حول الأمر، إن يتذمر كونها فضحت تهوره و تأوهه لها بإسم مدلل إيستير ..

لكن تشانيول لم يكن لا غاضباً ولا يملك أي من الملامح التي توقع منه أن يحملها فوق وجهه كَ ردة فعل ..

" مَهدت ليّ ، ممتنٌ لها "

غامضاً ذلك الحديث الهمس كان لإيفان و لم يتردد في سؤاله حول ماذا الذي مهدته له بالضبط لكنه لم يجب بسوى :

" إذاً ما سبب أنني كنت على وشك أن أُسجن !! ماعلاقتيّ بهم !! "

" أولاً ، ذلك الوقح الذي يكون رئيس الملهى يعمل بشكلٍ لا قانوني و هذا واضح بسبب المنطقة التي يقع فيها أولاً و الخدمات السيئة فيه ثانياً "

تشانيول قهقه بخفوت ، الخدمات السيئة؟؟ هل تختلف العاهرات في عملهن أم يقصد جوانب أخرى ..

" لما تضحك ؟؟ "

إستنكر فعله !! ألا يتأدب هذا التشانيول
بحق الرب؟؟

" لاشيئ .. أكمل "

" أذاً كما أخبرتك ، تم تحرير جميع الفتيات من هناك من طرف الشرطة الليلة الماضية بعدما إتصل بيكيهون بي .. وجدوا أنه يعرضهن للتعذيب النفسي و الألم الجسدي و الدليل إنهن خاضعات ناهيك عن انه يمنعهن من الخروج من هناك أصلاً .. يكون التهديد شديداً الى أن يصل الى أفراد عوائلهن .. "

" و ماعلاقتي بحق الرب !! "

تشانيول كان ينتظر من إيفان أن يصل الى نقطة تخّوله ربما في تفسير ما علاقته هو لكنه لم يصل اليها الى الان و حسناً كما توقع .. إيفان تذمر بشدة ..

" ألم يؤثر بك حال الفتيات ولو قليلاً !! أناني الى هذا الحد !! "

" فعلَ أكاد أبكي .. لكنّ ماعلاقتي !! "

الطريقة التي خرجت بها نبرته هاته المرة كانت كخاصة الأطفال ربما !! هكذا رآها إيفان ،هو يعرفه جيداً و هاته الطريقة الألطف التي يمكن لتشانيول أن يتحدث بها ..تشانيول عبس بشفتيه لوهلة !!!!

" هو أخبر الشرطة أنك من أوصل له كيساً يحتوي على كمية من الكوكاين إذ أنهم وجدوه في حقيبته البارحة .. مقابل ليالي مجانية رفقة ماتيلدا .. حاول توريطك بغباء لكنه لم يفلح .."

تشانيول فتح فمه بعدم فهم ، الى درجة جعلته ينهض ليعتدّل في جلسته فوق سرير المشفى ..

" ذلك العاهر !! هل هذا حقا ما قاله سأقتله !! ما علاقتي و اللعنة .. تذهب لتضاجع فتجد أنك بائع كوكايين "

إيفان أومئ فيضع وجهه بين كفيه حينما تذكر موقف بيكيهون صباحاً ..

" تقول ذلك ايضاً ؟؟ ذاهب لتضاجع عاهرة لتنسى حبك له و اللعنة !! هذا غبي جداً ليفعله دكتورٌ قديّر كأنت "

نبرته خرجت في غاية الإستهزاء مع هزه لكتفه كي يقويّ موقفه المتذمر ..

" لا تتوهم أنك ستكتشف بذلك مقدار تعلقك به .. جميع محاولاتك منذ البداية الى الأن بائت بالفشل تشانيول و من الافضل أن توقف نذالتك الفائضة "

إنفعل بذلك حينما ذكر تشانيول أمر زيارته لذلك الملهى بنبرة عادية !!

" ليس موضوعنا ، ما علاقته بنجاتيّ من السجن رغم أنني سأنجو على كل حال ؟ لا دليل له !! ذاك تافه يارجل !! "

" لا لم تحزر ، رئيس الملهى رمى بعض الكميات المعتبرة التي تأهل لسجنكَ بسهولة بداخل معطفك حيث عثرت عليه الشرطة لاحقاً و ذلك ضاعف من إحتمالية صدقه بعيداً عن كونه قذر بحق نظراً للعاملات لديه فلا أحب إطلاق كلمة عاهرات عليهن "

" شريفٌ و محترم جداً "

تجاهل إستهزاء تشانيول ليردف ..

" بيكهيون شهد ضده فوراً بدون أي تأخير حينما وصل الأمر إليك تشانيول و أخبر رئيس قسم التحقيق لمدينة نيس أنه شاهده و هو يفعل ذلك .. ناهيك عن انه دفع لجميع من كُنّ هناك من فتيات ليشهدن ضده رغم خوفهن منه .. الصغير وعدهن انه سيزج به في السجن و لن يستطيع على اذيتهن بعد الان و هو فعل و هاهو الان تحت قبضتنا .. و الملهى أغلق و سيهَدم بعد ثلاث أيام "

ملامح تشانيول كانت هادئة، قلبه إمتلئ دفئا إنعكس ملامحه لجميع تلك النقاط التي ذكرها حول بيكيهون .. شفاهه إرتجفت لثوانٍ كمن كان يحاول إخراج أشياء من فاهه لكنه عاجزٌ عن التعبير ..

أن تكون جاهلاً في الهوى و تسقط في كمينه فجأة ليس بالشيئ السهل بتاتاً ..

أي الأوغاد كان عليهم عندما كسر قلب ذلك الصغير !!!

" هو حقاً فعل ذلك !! "

قال بخفوت يعكس نبرة الندم أخيراً بعد محاولات عدة .. ندمٌ لم يمانع بتاتاً إظهاره لإيفان الذي همهم له بإبتسامة دافئة هو الأخر و في غاية الرضى بسبب عيني تشانيول الدافئة للتو ..

" فعلَ ذلك و أكثر .. "

عيناه حدقت الى عينيّ صديقه مباشرة ليستفهم ، يديه ترتجفان .. لو دخل الصغير الأن من الباب لحمله لأحضانه ليقبل الجحيم منه دون تردد ...

" كون الحكومة الفرنسية لن تعوض فتيات كُن يعملن بشكل لاقانونيّ كعاهرات ، على حسب تعديلات القوانين الخاصة بهكذا حالات .. كل واحدة حرة في حياتها دون أي تعويضات حتى و لو كُنّ تعرضن لتهديدات من قبل .. كل ما يهمهم الأن هو القضاء على المتسبب الرئيسي للمشاكل و أنهن محررات الأن "

هز كتفيه فيعقد تشانيول حاجبيه لكم هو لئيم ذلك الرئيس الفرنسي بحق !!!

" أليس من المفترض تعويضهن أو حتى رد الاعتبار لهن !!! هن نسوة يا صاح !! و فرنسيات"

" لسن كلهن فرنسيات ، فرنسا لن تتحمل مسؤولية حاملات الجنسية لتتحمل جنسية الأخريات هه لاتهذي !! "

إستهزء و إستنكر بشدة لقانون كهذا ، تشانيول وجد هذا ظالماً بحق و اللعنة !!!

" أجل بيكيهون هو الملاك الذي أنت لا
تستحقه اقسم لك "

علاقة الصغير بهن و لما ذكره فجأة و لما لا يستحقه و اللعنة !! لم يفهم شيئاً .. كل شيئ مشوش بداخله فكل مايريده هو روية بيكيهون الأن .. هذا ما يشعر بأنه يريد فعله

" هو من إقترح هدم ذلك الملهى المُشين و قرر في حالة الموافقة على منحه الإذن الرسميّ على بناء ملجئ للنسوة المشردات و هو مستعد لدفع جميع التكاليف و تجهيزه بجميع ما يحتجن .. هو تأثر بحق بسبب ماحدث تشانيول و لم يتأثر في الإقتراح إنذاكَ "

ذلك جعل من تشانيول في حالة سكون كليّ الأن ..

لفتة ذلك الصغير الإنسانية الأن جعلته عاجز عن الكلام !!

" أما الفتيات المحررات يبلغ عددهن العشرون فتاتاً على ما اعتقد .. وعد أنه مستعد ايضاً لدفع جميع مستحقات أن يعدن الى بلدانهن الاصلية إن كان هذا قرارهن طبعاً .. تعلم لا جواز يملكّن ولا أموال ، حتى مال المضاجعة يعود كله لذلك اللئيم المستغل "

علامان الحزن إرتسمت على وجه إيفان ليتنهد بأسى لكم هو العالم ليس بعادل قبل أن يشير له كوزفاردو أن يكمل فيكملْ ..

" كما تعلم ، كُن شبه محتجزات هنا من ذلك المسخ ... قوله لهذا بثقة جعل من رئيس قسم الشرطة المعنية يتعرق خجلاً للقوانين العفنة خاصة فرنسا ضد النساء المضطهدات هنا أقسم لك ..ذلك الفتى فقط لم يتردد في أي شيئ تشانيول !!"

ذلك جميعه حلق به الى صورة الصغير الذي كان يقفز يوماً وسط أولئك الأطفال اليتامى في اليونان بسعادة ..

ليندم حينما تذكر أنه فكر حينها إن كان ذلك الفتى اللئيم يملك جانباً إنسانياً كهذا قبل أن تصدمه واحدة من المربيات هناك بإخباره أن جميع ما يملكونه من ملابس و العاب من طرف لويثان بيكهيون ... يكاد يكون الممول الأعظم للميتم

حتى والديه لا يعلمان أن صغيرهما يفعل هذا بالمناسبه !!

" كم تبقى على خروجيّ من هنا !! "

هذا كان أول ما قاله تشانيول بعدما أنهى إيفان المستغرب كلامه ..

" لاتعليق حول فعلة بيكهيون معك ؟؟ بارد كما العادة .. على كلٍ يمكنك الخروج حالاً أنت لست مصاباً أو شيئ -- "

إيفان لم يكن ليكمل حديثه فالرجل كان بالفعل قد هرع الى الحمام أخذاً ملابسه معه ..

" هفف رائحة المشتشفى تملئني هل
أحضرت عطرك ؟؟ "

ركب السيارة بعدما تذمر ليمسد رأسه متفقداً هاتفه كي يعرف إن كان الفتى يملك أي أعمال لليوم كانت الصفحات الرسمية قد أخبرت عنها لربما !!

لكن جميع مارآه هو رسائل كثيرة من ميلينا و إتصالات ..

" نسيتُ أنها في حياتي "

قال بسخرية ليشد على عيناه متذكرا أنه متزوج .. معضلة اخرى ..

" طلقها و تزوج بيكهيون "

إيفان قال بدون عناء يستمر في القيادة ليحدق إليه تشانيول بهدوء ..

" هاي أنت ، ألا توجد تطورات مع ذلك الفتى !!"

المحقق إستغرب رد تشانيول فجأة و ما كان يستدرك أي فتى يقصد تشانيول ليقهقه بعلو تخلله الإنتصار لسبب ما .

" بعيدا عن الفتى الذي تتحدث عنه و الذي بالمناسبة التقيته فقط مرتين .. سعيد لأنني عشت الى هذا اليوم و رأيت صديقي يسألني عن شيئ يتعلق بالمثلية بينما يحمل إبتسامة واسعة فوق وجهه .."

.

__ 5 : 03 PM __

" يمكنك التدرب على المكياج أو تسجيل إنضمامك الى دورات لتكثيف دروسك في الطبخ كما تريدين ،فقط قرري و أعلميني ولا تشعري بالحرج بتاتاً .. أنا أرد لك الجميل ماتيلدا .. "

همس بينما يحدق الى حاسوبه المحمول .. عينيها الخجولة كونه سيدفع لها تكاليف المعاهد التعليمية التي إختارها لها الى ماذلك جعلتها تشعر بالخجل حقا ..

ياصاح ، تلك الفتاة تملك فضلًا عليه بحق حينما أعلمته بفعل تشانيول ..

قلبه رجف و مُلئ بالفراشات حينما ذكرت له تفاصيل الملابس الداخلية و تأوه الرجل بإسمه ... و هو الذي كان يصنع سيناريوهات في عقله عن كيف قد يكون تشانيول قد قدمها لزوجته برومانسية يوم إشتراها ..

صنعت يومه و هو مستعد ليصنع حياتها
بأكملها بحق ..

بعيداً عن هذا .. هي جعلته يشعر بشفقة كبيرة لحالها .. هل ستبيت في الشارع إن لم يساعدها هي و الفتيات اللواتي معها .. هن حتما كن سيفعلن او سيتجهن الى عملٍ كذاك مجددا ..

" آسفة .."

تجاهل همسها فيشير فجأة الى شيئ جعل من عينيه تلمعان على الحاسوب ..

" هل بدأتي تعلم الطبخ منذ كنتيّ في السابعة !! و من هناك بدأ حلمك أن تصبحيّ شيف شهيرة !!"

لطف الأجواء كي يقضي على شعورها بالذنب و الإستياء لتهمهم بإبتسامة سعيدة أرضته فيتأكد أنه نجح في إصابة وتر الحنين الى الطفولة لديها بكلماتهِ المحشوة بالصدق ..


" أجل حينما توفيت أمي بعدما فعل أبي بعامين ، أخذتني جدتي من طرف أبي لتربيني و هي من كانت ترعانيّ و علمتني ذاك كونها كانت تعشق ما يسمى بالطبخ .. "

بحماس قالت لتحدق الى الناس حولها الذين يعيشون حياة طبيعية، هي لم تفعل هذا منذ مدة طويلة ..

" أسف على السؤال لكن كيف إنتهى بكِ
الأمر كفتاة ملهى !! "

قال يحدق الى أثر الحرق على معصمها ليبتلع بشدة .. كأثر سيجارة مطفئة هناك و اللعنة !!

و هي كانت ممتنة كونه لم ينعتها العاهرة ..

" أنا رُميت خارج المنزل من طرف عميّ الذي لن أغفر له حتماً ما حييّت حينما كنت في الرابعة عشر من العمر .. عندما توفت جدتي بجلطة دماغية فجأة ، ذاك كان أسوأ يوم في حياتي، هو أتى بسهولة و إستولى على جميع ما تملكه و رُميت بسهولة كأنني لا أملك ذات دمه في عروقي "

إبتلعت بمرارة لتنظف حلقها بعصيرها الموضوع فوق مائدة المطعم .. حدق اليها ليبتلع مرة أخرى ، لا يعلم لما تذكر ميلينا الأن
فيقارن فوراً بينهن

ميلينا تعيش حياة كريمة منذ صغرها لكن فترة مراهقتها صورت لها أن التمرد ضد عائلتها سيكون نعيماً عكس ماتيلدا التي أُجبرت على أن تكون عاهرة ..

" منذ يومها أصبحت أسكن الشوارع ، عملت كخادمة في المنازل و عندما ظننت أنني وقعت في أيدي آمنة رفقة سيدة كانت قد سمحت لي بالعمل الدائم لديها ... رمت بي فجأة لقبضة ذلك الرجل حينما بلغت السادسة عشر من عمري و صدقني .. "

عينيها إمتلئتا بالدموع فيشعر بقلبه ينفطر بحق الرب ، هذا كثير !! أمسك بكفيها بشدة ليميل رأسه بلطافة خرجت تلقائياً يأمل في تسريب بعض الطاقة عبر الهواء لها ..

هو ببراءةٍ فكر الان !!

" ألمُ تحويليّ لعاهرة تنام رفقة الرجال مجبرة و جميع اهوال المكان و تهديدات صاحب الملهى، عدم اعتيادي على الأمر و ألميّ الجسدي ، جميع هذا لا يقارن بألم الغدر الذي جاء منها ..
أنا أحببتها بحق ،كنت أراها كوالدة لي لكنها كانت تخدعني طوال تلك المدة لتبيعني بعدها ... قلبي تحطم حينما أدركت أن ذلك التمثيل كله كان فقط لتجعلني أكبرَ قليلاً و أكثر تأهيلاً للدعارة و تستغلني بعدها ببشاعة "

صمت لثوانٍ يسمح لها بمسح دموعها المتألمة ..

" إرميّ جميع ذلك وراء ضهركِ الأن ماتيلدا، سأخذك غداً لعيادة الطب النفسي إن وافقتيّ !! ربما المعالجة المكثفة ستعجلكِ تتحسنين و تنسين القليل من تلك الذكريات .. إضافة الى عودتك الى الحياة الطبيعية ستأخذك الى بر الأمان ..ثقِ بي أنتِ تستطعين"

همس بلطف شديد و عينين صادقة لتلاحظ خلال تحديقها الممتن له أن عينيه أسفل أشعة الشمس شديدة الجمال ..

" هل يمكننيّ معانقتك بيكيهون "

" بالطبع !! "

فتح ذراعيه بسعادة ليستقبلها هناك ، مشاعره كلها تعاطفت معها بصدق ..

ياصاح !! العالم قاسي ..

هو تربى وسط العز و الدلال ، و رؤيته لهكذا فتيات و ناس يقاسون .. إكتشافه للعالم الخارجي بعيداً عن قوقعة الحماية المفرطة التي كان بها جعلته يريد العمل في جمعيات حقوق الإنسان لوهلة ...

" آوه بيكهيون "

صوت مألوف صدى فجأة ، هو لم يتوقع أن يرى إيفان هنا بتاتاً .. و حسناً !! من غير أكيرا تخبر إيفان عن موقع بيكيهون ؟؟ هو كان غافلاً عن هذا ..

فصل العناق لتتحمحم الفتاة معتدلة في وقوفها ..

" هل يمكنني العودة الى شقتيّ؟؟"

شعورها بأنه يتحكم في حياتها فقط لأنه يساعدها معنوياً و مادياً جعلته لا راضيّ بحق الرب ..

" إنها شقتكِ و مفاتيحكِ و حياتكِ ماتيلدا "

قال بلطف غامر جعل قلبها ينصهر لحلاوة روحه ، لكنها باحت له بشيئ زعزع دواخلها فجأة .. لم تستطع صد ذلك بكل صدق

" محقق الشرطة هذا ساخن بيكيهون "

همست بخفوت لتُصفر عند أذنه حالما حدقت الى إيفان الذي كان ينتظر منها ان ترحل ..

بالأحرى أن ينتهيان من الحديث الذي يبدو خاصاً فهي و بيكيهون لا يتوقفان عن الهمس
ما جعله يبتعد خطوتين الى الوراء كي لا يبدو كالمتطفل ..

" هو مثليّ ، فرصة ثانية "

قال فتوسع عينيها محدقة الى إيفان الذي إبتسم لها بشكلٍ جعلها تشعر بالحرارة لتلك الوسامة و كاريزما الحضور القوية التي تتدفق منه الأن .. تدراكت ذاتها قبل ان تهمس للصغير بِ للأسف ثم تغادر المكان بعبوس لطيف ..

" كيف وجدتني؟؟ هل تضع ليّ جهاز تتّبع ايها المحقق ؟؟ لا تقلق لستُ بائع مخدرات و كوكايين "

داعب قشة العصير داخل كأسه بمرح لينفي إيفان بذات النبرة اللطيفة و الجادة في آنٍ واحد ..

" لكنك أصبحت كذلك للمغرور الذي يقف خلفنا ، لا تحدق إليه فيعرف أنني وشيتُ أنه هنا لكَ بالفعل "

إيفان ضرب جبينه حينما حدق بيكهيون الى الخلف بعينين حائرة ..

" كأنني تحدثت مع الجدار !! بيكهيون !! "

تذمر بحنق ليستفهم الصغير، هو للتو لم يستوعب مقصد بحق ..

" من تقصد ؟؟ مهلاً !! تشانيول "

قال بإستهزاء بعد ثوانٍ و لمعة الإنكسار و الألم طغت على العينين الفاتنة بوضوح شديد ..

" بيكيهون لا تصده و إستمع إليه ، هو
سيكون صادقاً هاته المرة ثق بي و أنا سأتحمل المسؤولية في حال حدث العكس "

برجاء خرج صوته ، هو حذر تشانيول أنه سيفعل به المنكرات إن كان سيتعامل مع الصغير بإنحطاط بعدما جميع ما فعله من أجله ، بعيداً عن مشاعره ..

" أجل كما كان يفعل دائماً "

" بيكيهون كُن عاقل أكثر منه أرجوك ، أعترف انه متهور لكنه خائف ، هو مرعوب لسقوطه لكَ .. صدقني أنا أعرفه اكثر من أي شخص أخر .. "

متأملٌ كان في إقناعه لكن عينيّ الأقصر لم تتحرك عن المائدة ..

" هل أرسلك كَ محامٍ الأن !! أنت متعددُ
المهن فخور بك يارجل !! "

نبرته خرجت مستهزأة باردة بينما يحدق إليه بذات المشاعر التي سربها صوته فجأة .. عينين لا تخلو من اللوم و العتب و الأذى

" لا أمزح بيكهيون "

" إيفان أنا أملكُ عملاً عن إذنكّ "

كان سينهض من المكان بضيق لكن المحقق ثبته بكفيه الكبيرة فوق خاصته فيحدق إليه الأصغر بقلق ..

" لا إذن قبل أن تعدنيّ أولاً "

" لا وعود لديّ لِ أطلقها على من لا يستحقون التضحية .. تأذيت بما فيه الكفاية "

هذا جميع ما قاله الصغير ليلملم ما هناك من
أغراضه، حمل حاسوبه المحمول و نظاراته الشمسية ليهرول بسرعة الى خارج المطعم ..

إيفان لم يلتف الى الوراء متأملاً أن لا يفسد تشانيول الوضع أكثر من هذا و بما أنه وقت الغداء هو قرر أن يأكل رامياً كل شيئ لهاته اللحظة ..

إرضاء البطن أهم من إرضاء الناس
هو يؤمن بهذا ..

هو بعد جميع ألاعيب تشانيول المشبعّة بالإنحطاط الفكري و الفعلي على حد سواء معه !! للأسف محق

تشانيول جعل من نفسه رجلاً وغداً ، لا موثوقاً و دون ضمير في عيني لويثان للأسف أيضاً ..

و يتمنى أن يكون كفؤاً لتلميع تلك الصورة و هو متأكد أنه سيكون، نذالته كانت في مرحلة الإرتداد في مشاعره لفتى و وقوعه في هاجس المثلية .. و بعيداً عن ذلك ، هو يعرف صديقه و يعرف كم سيفعل لأجل الصغير .

بيكهيون فتح سيارته و ما كان ليصعد حتى حدق بغرابة و تفاجؤ لتشانيول يفتح الجهة الاخرى ليركب دون عناءٍ و راح يجلس كمن ينتظره ليصعد أيضاً !!!

حدق اليه بعلامات إستفهام تتطاير في الأجواء ، حقاً هذا الرجل غريب أطوار و مختل !!

تخلى عن الصعود الى مقعد السائق ليتوجه اليه حول السيارة فيقف بجانب الكرسي المجاور و ما كان يفتح الباب ليرى تشانيول ينتقل الى مكان السائق بإبتسامة واسعة بلهاء ...

" يا !! أيها المختل إنزل من سيارتيّ !!! "

قال بصوتٍ جاد مستمراً في توسيع عيناه ..

" سيارةُ حبيبي و أنا حُر "

جملته جعلت جسد الصغير الذي أقسم أنه سيحصن ذاته ضد هكذا تلاعبات من كوزفاردو من الأن فصاعداً .. لكنه ضعيفٌ أمامه داخلياً هو يعلم ..

" من حبيبكَ ؟؟ لا أراه "

حدق حوله بإستهزاء ليتجه مجدداً الى مكان السائق فيفتح الباب مشيراً إلى الخارج بعيناه ..

" هاهي المرآة ، حَدق إليه "

تشانيول أشار الى مرآة السيارة بدون عناء محافظاً على إبتسامته ..

" غادر سيد كوزفاردو "

" أليس من اللئيم أنت تنادي تشانيول خاصتك بسيد كوزفاردو !! بيكيهون خاصتي ؟؟"

لا ينكر أن كلماته تُحدث الكثير من العواصف بداخله الأن لكنه مستمرٌ في الصمود ..

" طريقتك في التودد سيئةٌ للغاية سيد كوزفاردو .. غيّرها "

شدد على سيد كوزفاردو بأسنانه ليحدق اليه الرجل بجمود لوهلة قبل أن يعيد إبتسامته التي بدت مستفزة للغاية للصغير ..

" إن كنت تريد القيادة فهذا هو المكان الوحيد الذي ستجلس عليه بيكهيون .. إرضى بقدرك "

ربت على فخذه ببسمة تحولت من واسعة الى جانبية حيثُ كادت أن تجعل الفتى يتقيأ فراشات بدون مبالغة ..

" ألم أخبرك أنني لا أحب المستعملات ؟؟ "

وجد ذاته يساير الرجل فجأة و أشار بيده بتقزز ..

" هل تملكُ ديتول أيها النظيف ؟؟ سأصّبه فوق فخذيّ كي تجلس فلا حل لك سوى هذا "

تشانيول قال بجدية عالية في نبرته
هل اصابه مس هاته المرة بحق الرب !!
من هذا !!

إنحنى إليه ليحدق اليه بغرابةٍ عُكست في جميع وجهه .. لكن الملامح على وجه تشانيول لم تتغير سوى إنفتانه بوجهِ حبيب نابضه الأن عن قرب ..

" سأطلب لك الشرطة سيد كوزفاردو .. إنزل "

همسَ بالقرب من وجهه بينما يرمي علكته بعيدا بعدم صبر ..

" أنفاسكَ حلوة .. علكةُ كرز ؟؟ "

أطرى بصدق لكن ملامحه اللعوبة جعلت من بيكيهون في شعور لا آمن ..

" ثمَ .. إن طلبت لي الشرطة الان سأتهمك
بسرقة قلبي بيكيهون "

بيكهيون قهقه بعلو فجأة ما إن أنهى تشانيول جملته ليقضم الرجل شفاهه بسرعة ..

حسناً ذلك كان رخيصاً لكنه يريد منه
أن يحادثه و اللعنة .. يريده.

" من أين تعلمت هذا الرخص سيد كوزفاردو ؟؟ كتاب رومانسيات الفايسبوك من عام 2011؟؟ مسكينة ميلينا يبدو أنها تعاني بغزلك المتدنيّ "

" أنا لا أغازلها .. لذا قدّر ما أفعل من أجلك "

صوته خرج جاداً و ثابتاً بغرابة مستنفرة ..

" و لما علي تقدير هذا سيد
إنسى ذلك ؟؟ "

قال بعتاب ليحدق إليه الأطول بعمق .. كلمتيّ إنسى ذلك لازالت تحفر بداخل قلب الصغير بألم و بدون توقف

" توقف عن السخرية و إصعد لنذهب هيا "

كان جدياً حينما ربت على فخذه ؟؟ فهاهو عاود فعل ذلك بكل راحة .. هل يريد من أن يقود و هو على فخذيه ؟؟ هل يريد من الشرطة أن تلاحقهما !!

" يمكنك أخذها هفف ، أنا سأستأجر تاكسي "

زفر بقلق و قلبٍ مضطرب نابض بشدة .. كان يخطط للذهاب لكن لا يعلم كيف إنتهى به الامر فوق فخذيّ الرجل ..

تشانيول أغلق النوافذ جميعها ليلهث محدقاً الى وجه الصغير في أثناء ذلك .. الفتى إستوعب أن الرجل جذب معصمه بالفعل و هاهو حقاً فوق فخذيه و السيارة مغلقة كذا النوافذ السوداء ..

" سيد ك-- "

" توقف عن مناداتيّ بهذا "

همسه كان شديد السخونة ، حارقاً ~

الصغير شعر بخصره يُحاط بأصابع الرجل و الطريقة التي تسللت أنامله الثخينة الى هناك ببطئ ألهب جسده ..

" أنا كنت جاداً .. أنا لا أغازلها "

حروفه إصطدمت بثغر الصغير ليحدق إليه ،لعابه الغزير تجمع في حلقه حالما كان على بعد إنشات من الحلوتين .. كنوعٍ من الكهرباء التي خُلقت بينهما ..

كل شيئٍ فيه وجد أنه يلائم تفاصيل بيكيهون، هو ضئيل الحجم و فوقه بهاته الطريقة .. وجده قابل للعناق الشديد و الضيقّ بعيداً عن كل شهوة و للمرة المليون يعلم أنه ليس بنزوةٍ أبداُ أبداً ..

" لا دخل لي بحياتك الزوجية لا رغبة لديَّ بسماع التفاصيل .. "

صدمته بسبب أنه يمتطي فخذي رجل قلبه ردمها في بقعة ما بعقله ليركز على الأجوبة التي عليه أن يعطيها للرجل ..

" أنت تغار ؟؟ "

إبتسامته الملتوية اللعوبة و إقترابه من وجهه بطريقة جعلته يخجل و يبتسمُ بخجلٍ ليبعد وجه الرجل عنه فيبتلع حينما أمسك تشانيول يديه بكفه الواحدة ..

" لما عليّ أن أغار منها ؟؟ مالذي تملكه و لا أملكه أنا !! "

" هي تملكنيّ "

تشانيول قال يحاول رؤية غيرته بذلك و يبدو أنه نجح لكنه لم يستطع توقع ما قد يقوله بيكهيون .. للحقيقة هو لم يستطع يوماً التغلب على قوة سليط منابسه ...

" إذا كانت كذلك !! لما أنا على حجرك الأن .. إذهب إليها هيا سيد كوزفاردو لما تلاحقني ؟؟ "

رمش ببراءةٍ شديدة .. فيجعل بحركته كل عضلة من قلب الرجل ترتجف بإرهاق شديد ..

اسند جبينه ضد خاصة الصغير ليتنفس عبئ شفاهه بسخونَةٍ ..

في وقوعه في الحب أدرك أن لا مفر من المعشوق إلا هو ~

" ثم لما علي أن لا أناديك بسيد كوزفاردو؟؟ اتذكر يوم قلت لي أننا لسنا مقربين لأناديك بإسمكَ "

قال بإبتسامة مصفّرة فتبهت ملامح تشانيول ، هذا الصغير لا ينسى اي شيئ بالميعاد و اليوم و الأرقام إن أراد ..

" بيكهيون "

حمل يد الصغير ليضعها فوق قلبه ، يرجو ان يكون ذلك إشارة غير لفظية للصغير .. قلبه ينبض بشدة و يكاد ينفجر تحت كفه ..

بيكهيون شعر بهذا فيبتلع لعابه .. تهلهلت أسارير كوزفاردو حالما لمح توتر الصغير الذي صدمه برده بعدها ..

" سمعت أن نبضات القلب ترتفع عندما يكون الإنسان يكذب و في حالة توتر .. سيد كوزفاردو "

" لا تنعتني بالكاذب بعد الأن بيكهيون ،
ذلك مؤذٍ .. "

رده هذا أخذ منه وقت ليسربه من شفاهه الى الصغير .. في قرارة ذاته هو يعلم أنه مستعد لتحمل جميع ما سيوجهه له الفتى .. له كامل الصلاحية في ذلك فأفعاله الكثيرة له ليست بهيّنة ..

" تتصرف كأنك الضحية ، كأنني من أؤذيك !!
لا حق لك لتلمسني ، إبتعد عني "

هسهس له حينما إتكئ كوزفاردو على كتفه ليحيط خصره بذراعيه بدل كفيه .. بطريقة في غاية القرب و الحميمية ما جعلته يرتجف بمشاعر عدة تعصف به .. و لخوفه هو قال ذلك ..

" لا أريد أن أبتعد عنك ، لا أريد .. "

الألم في نبرته جعل الصغير يفكر ، أيحق لتشانيول ان يتألم بينما هو من يحق له التألم هنا .. هو فقط

الطريقة التي كان يعانقه بها بدت كواحدة بطفلّ يتشبت بلعبته المفضلة التي حصل عليها بعد معاناة ..

" لما صوتك يبدو حزيناً الأن ، تستحق الأوسكا-- "

" بيكيهون توقف عن إتهامي بعدما قررت أن أعمالك فقط كما أريد .. لا تقل أنني أمثل ، أنا لن اكون هنا إن لم أكن أهتم لك .. توقف فقط "

صرخ بعلو و زمجرة فيشعر الصغير فجأة بالسيارة تهتز و قلبه كذلك يهتّز ، أو ذلك ما خُيّل له بسبب قوة صوته ..

ردة فعله لم يكن يريد فعلها لكنه أحاط وجنتي تشانيول يبعده عن كتفه ليحدق اليه بهدوء و عينين لامعة ..

فيقول ما يريد ، يقول ما جعل من كوزفاردو ينغمر قلبه دفئاً دون شعور بيكيهون ..
عينيهما تلمعان بشدة كليهما .. الشعور الذي يُخلق في الجو كان الاشد على القلوب

" لا أقبل بإهتمامٍ فقط ، لا أقبل بدرجةٍ أقل
من حب ..أقل من أن تعاملني جيدا اولاً ، أنت تستفزني "

" أنت تعبث معي كثيراً ، لا أسمح لك بتاتاً بهذا أنا لست عاهرتك و لا زوجتك .."

عينيه كانتا لا تغادران خاصة الرجل المفتون بمن بين ذراعيه و على فخذيه ..

يُعمق تلك الكلمات و يرسخها بداخل تشانيول بعمق لكي لا ينسى و لا يتجاهل ..

حاول النهوض من حجر الرجل فبذلك كان يتحرك بعشوائية فوق حوض تشانيول الذي لهث .. لكلماته لهث و لأفعاله ..

" أنا فقط أريد جعلك تؤمن أنني لن أفعل بك مافعلت سابقاً ، أنا مِلتُ عن ملتيّ إليك بيكهيون فأحتويني أرجوك ، لا تفعل بي هذا"

اثناء قوله ،شفاههما إحتكت بخاصة بعض فيأخذ تلك الأنفاس الدافئة التي يسربها بيكيهون الى رئتيه ..

" لا تتحرك كثيراً و إثبت ، لن أغادر من هنا مهما فعلت حتى و إن نفذت تهديدك حول الشرطة "

أعاده بشدة الى فخذه ليرتجف الصغير بسبب شفاه تشانيول التي حطت على خاصته بهدوء حينما عادت شفاههما بقرب شديد ..

تدريجياً ، القبلة تحولت لواحدة أشبه بمتلهفة من تشانيول و مُقاومة من الأقصر لكنه لم يكن ليفلح فيّ فصلها ..

و السبب لذلك غريب فتشانيول لا يقيّد لا معصميه ولا يديه كالعادة .. هو يحيط خصره بطريقة ناعمة مليئة بالحب الذي أراد أن يجعل الصغير المتمرد أن يشعر به عبر لمساته ..

هو من كان يأبى فصل القبلة و فصلها
بتناقضٍ غريب ..

" فقط المزيد و سأغادر .. حاول ان تفهم ما أود قوله بيكيهون، لا أريد منك أن تتأذى مجددا بسببي أنا أسف .. جُد اسف "

فصل القبلة ليهمس بذلك و عينيه المنتشية تحدقان الى خاصة الصغير التي كانت مغمضة الأن ليرفع كفه ماسحاً بإبهامه فوق شفاهه و خده ..

و لا يعلم لما شعر بأنه عليه أن يدفع وركه الأن للأعلى .. مؤخرة الصغير التي إنتقل من فخذيه الى حوضه اثناء القبلة الساخنة جعلته في حالة مزرية ..

" تحاول كتم ذلك .. إفتح عيناك و حدق بيّ "

قصد أنينه ، لاحظ أن الصغير قضم شفاهه بشدة ليتعرق كليهما و يزفر بخشونة حالما شعر بالصغير يعانق عنقه بذراعيه ليخبئ رأسه داخل منكبه متأوهاً بخفوت متكابر ..

تشانيول كان يحركه فوق منطقته بسلاسة و بدون تحكم و الأصوات التي كانت تغادر شفاه الرجل كذلك جعلت الجو الساخن داخل السيارة في حالة فوضى عارمة ..

" أنت من كُنت أريد ، أنت القطعة التي كانت تنقص قلبي ، بل أنت قلبي جميعه بيكهيون~ "

القى همساته الصادقة داخل أذن الفتى ليقبل أسفلها مطولاً بعمق ثم اسند رأسه هناك بإرهاق ..

مشتت و مرهق و يرتجف بسبب بيكهيون، هو يرتجف بسبب شخصٍ يسكن أحضانه و يحبذ ألا يغادره أبداً .. هو يدرك أنه واقعٌ بعمق لهذا الفتى

" إفتح عينيك و حدق إليّ ، حدق إليّ كما فعلت يومَ كنت رضيع .. أنت كنت منذها تخطط لتجعلني هكذا في فوضى بسببك بيكهيون "

أبعد وجه الصغير عن عنقه ليحدق إليه بلهفة ،وجه الصغير كان محمراً و ملامح الخدر طغت عليه تدفع الرجل الى الإرتجاف بسبب الحالة التي جعله بها ..

كما أراد ، هو حصل على نظراتٍ مشتتة ذابلة جراء الأفعال الماجنة التي إرتكبها كوزفاردو بجسده و قلبه ..

" أنا أدركت لما كنت الطفل الذي جعلني أعمده ، أنت كنت بين يداي بحجم القطط إنذاك ولازالت في الحقيقة ... "

الصغير إبتسمَ لإبتسامة تشانيول و الطريقة التي اشار بعينيه الى جسده بين أحضانها وجدها أكثر إثارة من كل شيئ ..

" أنا عمدتّكَ و تورطتُ بكَ .. "

بعيدا عن محتوى كلماته التي يدرك بواسطتها أنه حقا في أتم تيهه في لويثان بيكهيون ..
هو أدرك أنه يجيد التحدث في الحب فقط مع بيكهيون ...

قلبه يريده فقط هو لكي يرسل له بعض الرسائل التي سيترجمها لسانه دون تأخر ، موجهة له هو دون سواه ..

" إن كنت تورطت بي فأتركنيّ "

تدلل في نبرته و حركاته ليبتسم حينما تنهد الأطول بإرهاق .. و هو الذي يظن أنه يكره المدللين ..

" أنت الورطة الوحيدة الذي سأقع لها دون
أن اتذمر .. الوحيدة "

همس اخر حديثه بسخونة ليرفع الصغير كفيّه محاوطاً بها وجنتيها ..

" أنت لن تتحمل دلاليّ ، لستُ هيَ"

" لستَ هيَ ، هي خارج قلبي و أنت مُدلل قلبي"

جّن حين قوله هذا ، لا يريد أم يصحو مما يعيشه .. هو مستعدٌ لجميع دلاله و يعلن هذا للجميع .. هو مستعد

" هل تريدها الى ذلك الحد .. أكلتها بعينيك تشانيول توقف "

لعق شفتيه بغنجٍ قاصداً إياها في حديثه ليومئ تشانيول الذي شعر بأنه ينصهر حالما نبس الصغير إسمه ..

" أريدها و المدلل يتدلل و يحقُ له ~ "

تشانيول لم ينتظر إجابة و إندفع الى قبلة فرنسية من الوهلة الأولى دون اي مقدمات و لعنة .. هو دفع لسانه مباشرة كي يتذوقه بتلذذ كبير ..

لهثا كليهما أنفاسهما الساخنة خارجاً بعد ثوانٍ فقط حينما إبتعد بيكهيون .. خيط اللعاب الذي تشكل بين شفاههما لعقه تشانيول بسرعة ليقبل شفاه الفتى الذي ابعد وجهه الى الخلف لكن تشانيول دنى برأسه ..

تركه في منتصف تلذذه بشفاهه و لذته و هاهو لا يستوعب كيف كان يقبل ذقن الصغير .. حتى يديه اللتان كان الصغير يستعملها كحاجز الأن مانعاً بذلك كوزفاردو عن تقبيله .. قبلها الرجل بدون وعي ..

" الشرسُ الذي أحبّه خافقيّ و كابر عنه عقلي لكنه هُزم و كان النصر للقلب ~ "

قال قابضاً على وجنتيه اللطيفة بين يديه ينبسها بعمق مليئ بالصدق ..

" قلتها لي البارحة و تركتني بعدها .. أنت متناقض و مختل و أنا لا اريدك ان تفعل بيّ أكثر مما سمحت لك بفعله "

شكى بقهرٍ فيردف ..

" إتركني و شأني أنا مرهق بسببك"

لا أحد يلومه على خوفه المفاجئ من تلاعب تشانيول به ، سبق و مر بهذا رغم أن تشانيول الأن يتصبب حباً بين يديه و صدقاً لكن الإحتياط واجب ..

" سأغادر كما تريد لكن عدنيّ أنك ستأتي إلى غرفتي لاحقاً .. أريد التحدث إليك "

قال بدون تفكير، بإندفاع نحو محبوبه جعله يقول ذلك بسرعة .. ليعبس بيكيهون بدلال مجدداً

" أهذا أفضل مالديك ؟؟ غرفتك أيها المتملق تحاول سحبي الى سريرك أليس كذلك !! "

كوزفاردو لم يفكر في ذلك البتة و الرب .. كما ذُكر أنه فقط إندفع إليه بنية صافية ،يريد توضيح ماسيكونان عليه إن وافق الصغير ام لا ..

هو لن يفلت منه أبداً شاء أم أبى ..
هو لم يلحد للعذراء كي يُرفض ~

" هل يريد حبيبي أن أخذه الى مكان معين ، أخبرني و سأنفذ في الحين "

كلامه هذا و جانبه هذا ... جانب الرجل الواقع في الحب و أجل ، أن تشعر أنك تذوب كالزبد بين ذراعي من تحب، هو يشعر بها .. كوزفاردو يشعر بكل حرف نطقه إيفان ..

" غرفتك لن تكون سيئة ، لكن في أحلامك "

بشقاوة قال ليدعيّ أنه يفكر تاركاً الرجل يفكر بالمعنى البذيئ الذي نبس به الأصغر و المغلف بالبرائة ..

" آه .. إعبث بي على راحتك، هنيئاً لك فهذا التحول فقط لأجلك .. اي قوة تملك لتجذبني هكذا إليك بيكهيون ؟؟ "

بإستسلام قال لينهض الأقصر عن فخذيه مستغلاً إرتخائه المرهق على المقعد ورائه ما جعل من تشانيول بنتفض محاولاً إلتقاطه لكن هيهات ..

" غادر سيارتيّ الأن هيا ، أنا سأقرر و
سأخبرك لاحقاً .."

قال يرمش بأهدابه فيبتلع الأطول، صوته ليس بمازح لربما !! من الجيد أن إيفان هنا فهو حتى لم يحضر سيارته و هاهو بيكيهون يجيد الدلال ..

" متى سأراك مجدداً !! "

خرج من السيارة لينتقل الفتى الى مكان السائق و يشغل السيارة بسرعة قبل أن يغمز له و ينبس بغنج صوته ..

" متى ما أردت أنا أيضاً .. تشاو~"

لوح له بلطف و ترك غباراً أثارته سيارته هناك يشوش على الرجل الرؤية ..

هو كان يفكر بعمق قبل أن يلتف الى مصدر القهقهة العالية الصادرة من ورائه فيجد إيفان الذي لايصدق عيناه الان بحق ..

" غادر صديقي أيها الشيطان و سأدفع لك
بقدر ماتريد .."

وضع يده فوق قلب تشانيول ليوسع عيناه تحت نظراته الساخطة التي لم يهتم لها الأن ..

" واو ، إنظر الى مافعل الفتى النزوة بقلبك البارد هذا !! سينفجر تماسك يارجل الإسعاف في الطريق !! "

" مارأيك أن تتوقف عن التصرف هكذا إيفان .."

" أنت أفضل هكذا ،فقط حرر ما تشعر به إتجاهه .. تستحق أن تعيش الحب و لا تقيد نفسك بالأوهام التي تحاول اقناع ذاتك بها .. تمسك به "

بجدية قال فينبض قلب صديقه بسبب تذكره لما حدث قبل لحظات .. لم يسبق له و عايش هذا الكمّ من الأحاسيس الحلوة ..

" أنا سأفعل و لا شيئ سيردعني بعد الأن "

سبب عناق تشانيول له الأن ؟؟ أكان حماسه لأنه يحب أو لأنه متحمس بسبب بيكيهون .. في كلتا الحالتين السبب متشابه لكنه يستشعر الطفل في روح كوزفاردو من يعانقه وليس البارد المغرور .. و هو بادله ذلك العناق بكل سعادة ..

" هو جميل و شعوري نحوه جميل أنت محق .. إستغل هذا لأنني أبوح لك بسبب تأثري بطفل قلبي و ليس بك "

همس بصدق و علامات التهجم التي تصنعها إيفان دفعته للتوقف ..

" أجل هاقد وجدت من تهواه و إستمر في تذكيري أنني لا أعني لك شيئا بعد الأن ..
شكراً لك "

" هاي أنت يارجل!! هل أنت جاد ؟؟ تغار "

إيفان عبس بشكل لا يلائمه و كتف ذراعيه فتزيد دهشة تشانيول .. ياصاح مالذي يفعله هذا الغبي أمام الناس بمظهر الديناصور الذي يملكه !!

" أبعد هذا العبوس أنت تبدو كالغبي إيفان بحق الرب !!! "

" أوسم منك و الجميع يعلم .. "

توقف عن تصنع تلك الملامح الطفولية ليهز كتفيه بثقة مصيباً تشانيول في نقطة نرجسيته التي جعلته يرفع له كلتا إصبعيه الوسطى ..

" إحتفظ بهما لبيكهيون ، ستحتاجهما قريباً "

قال و ركب سيارته بدون عناء ليفرقع تشانيول أصابعه جميعها بخبث ...

" جميعها جاهزة "

" هاي إنزل أنا لم أتناول شيئاً من الصباح
أنا جائع و لم احضر المال معيّ .. "

طرق على زجاج النافذة ليشير نحو المطعم فيتذكر إيفان أن قوله صحيح ..

" هيا طفليّ لأطعمك "

تشانيول ضرب يد إيفان بحنق و التي مدها نحوه كالام التي تحاول إقتياد أطفالها من الروضة ليحدق اليه ...

" هاي مابك تتصرفُ بعهر اليوم إيفان !!! "

.

__ 7 : 14 PM __

" لا تنشري شيئاً ، سيفتعل مشاكل غيرة و أنا اريد لقاء هادئ لنتحدث كالبلغين بجدية انا و هو "

قال لأكيرا التي كانت على وشك خبر عرضه الأول على الرانواي .. هي كانت متحمسة لذلك لكنه لايريد من تشانيول ان يتصرف بغباوة الأن .. يعلم أي التقاليد و البلا البلا ..

" لا تخلط بينه و بين عملك !! بدأت تخضع
له مابك !! هل حددت أنك ستكون معه أم لا اولاً ؟؟ "

إرتدى معطفه ليحدق إليها بإبتسامة هادئة ..

" أولاً و أخراً ، أنا منذ وُلدتُ له ~ "

أمسك بكفيها.. هي نشرت ما أرادت بالفعل على حسابها الشخصي في الإنستغرام ، حتى و إن كان يغار ذلك الرجل أو شيئ من ذلك القبيل .. هذا عمله في الأخير و حلمه المُبتغى منذ الصبى ..

" أنا ذاهبٌ الأن كيكي .. "

حمل هاتفه ليغادر الفيلا خاصتها ، شعر برغبة عارمة في إخبارها بكل شيئ حدث له لوهلة لكنه تراجع ، سيخبرها لاحقاً حتماً بكل ماقاله تشانيول و فعله ..

كي لا تخاصمه إذا تلاعب مجددا به رغم أنه لن يجرؤ هو لم يحدث و يخبرها ..

ما إن ركب سيارته لوح لها عبر النافذة ، قلبها مرتاح على وضعه بشكل غريب .. تعلم أنه يخفي شيئاً عنها و التطفل على شعوره الأن لم يكون بالجيد ولا الصائب ..

مهما كان ، الإنسان خصوصيات و أوقات عزلة و وحدة تهدف الى راحته النفسية و ينتمي المرء بالأصل الى أين راحته .. لا أحد سينكر

" أين أنت ؟؟ "

" متى سنلتقي ؟؟ "

" منذ ساعتين لا ترد علي !! هل تريد
الإنتقام بيكيهون (: "

الإيموجي الأخير جعل من ضحكة خافتة تتسرب من شفاه بيكيهون بينما يقود بهدوء .. هو ربما أجل و ربما لا تخيل شكل وجه تشانيول و هو يقوم بذلك ..

" خُذ وقتك لكن عدني أنك ستأتيّ اليوم .. نسيت أن مدلل قلبي هو من سيقرر ، هل قررت إلى أين تريد أن نذهب ؟؟ "

أيّ الشعور يحدث بقلبه ، هو يحصل أخيراً على وسائل كهاته من تشانيول ، هو لا يحلم ولا يهذي .. هذا حقاً يحدث و هذا ما هو مدونٌ فوق شاشة هاتفه ..

يحصل على إشعارات من تشانيول بحق !!

أصابعه كانت ستكتب رداً لرجلِ قلبه لكنه تراجع بعد تفكير .. المفاجئات دائماً أجمل .. لا أحد يتوقع ما يريد الصغير فعله ..

حتى تشانيول ..

.

__ 7 : 50 PM__

حدق الى شعره و وجهه في المرآة ، متفقداً مظهره للمرة المليون .. تشانيول كان يحمل من صخب النبضات ماهو غير قادر على تحمله ..

أغرق نفسه بالعطر و راح يقضم شفاهه منتظراً رسالة او إتصال من بيكيهون .. لربما يطرق بابه و يعتق لهفته ..

يريد الإتصال به مراراً لكنه لا يرد ..

شرب قهوته بسرعة بتوتر ، التوتر في الحب !! الهاته الدرجة يجعلك الهوى ضعيفاً متعطشاً لمحبوبك ..

طرقات هادئة و كم بدت له عذبة الصوت .. ثلاث طرقات منتظمة ضد بابه دقت على قلبه قبل الباب ..

تنفس بعمق ليمشي اليه بإرتجاف قلبه و يفتحه بهدوء .. و هناك حدق الى الصغير المبتسم الذي كان ينظر إليه بهدوءٍ بينما يحمل إبتسامةً حلوة في غاية الجمال ..

" أهلاً مجدداً .. أنا أتيت "

همس بخفوت ليتقدم من الرجل الذي كان يتنفس بقلة أوكسجين يشعر به .. هو ينفذ من حوله بحق

ملابسه جميعها باللون البني الفاتح ، معطفه أبيض و يرتدي قبعة صوفية بيضاء تعلوها اذني قطة لطيفة .. يبدو مستعداً لموعد شتوي تحت أجواء باريس الباردة و هو جاهز لأخذه الى أين ما يأمر ..

" هل أنا جميل الى تلك الدرجة !! رُد علي التحية تشانيول "

قال و تلك الحروف تدللت فوق قلي الرجل راقصةً ضد دقات قلبه الهائجة ..

" أهلاً ... "

" فقط !! هل إنتهت ذخيرة الغزل خاصتك بسرعة ؟ تعَّلم المزيد انا أحب الغزل، أجده جذاباً .. لكن الصادق فقط "

تلك الكلمة قالها بصعوبة و هاهو يلومه بهاته الكلمات اللطيفة ...

بحق الرب الذي كون القلب الذي بيساره و إبتلاه بهذا الطفل هو يخسر ذاته ..

" أهلاً صغيري ، تفضل بالدخول .. أفضل؟؟ "

أعاد صياغتها اكثر من مرة في عقله قبل أن يقولها لينفي الصغير ببسمته التي كان يحافظ عليها سوى في عبوسه ..

" لا أريد الدخول ، لنذهب الى أين أريد أنا هيا"

مد يده بلطافة إليه فينصهر قلب بيكهيون حينما امسك تشانيول بها بخاصته الدافئة و اغلق الباب بحرس خلفه ..

" يدكَ باردة !! "

فركَ يد الصغير تلقائياً بين خاصته بينما ينزلان الدرج معاً يزيد من دقات قلب الفتى و لكن لافائدة بأنفاسه حينما شعر به ينفث عليها من ثغره الهواء الساخن ثم قبل سطحها بعمق ليعيد النفث عليها ..

" تشانيول برفق .. "

بدون وعي هو قال ..يقصد الرفق على قلبه لكن الأطول لم يفهم كلياً المعنى إلا واحداً بذيئاً ترجمه هو ..

" لازال الأمر مبكراً لإستعمال هاته الكلمة "

فتح باب سيارته لأجل بيكيهون ليركب الفتى ثم هرول هو الى مكان السائق بشكلٍ مليئ باللهفة أرضى الصغير للحال التي جعل من الرجل البارد بها ..

" لما !! ألست جذاباً الى تلك الدرجة ؟؟ "

يثق بأنه أشهى ماخلق الرب لكي يثير النفوس و يثق بجماله و بفتنته .. لكن جملته كانت جزئا من دلاله على كوزفاردو الذي أمسك بيده بشدة فيعقدهما معاً محدقا اليه بعينين لامعة

" أنا و إن سمحت ليّ مستعدٌ لتناولك للأبد ، لا تعد تلك الكلمة حتى و لو دلالً .. أعلم أنك تعبث بي و ها هو نتائج فعلك ، خفف قليلاً عليه فضلاً ~ "

رفع يده الصغير الى قلبه كي يجعله يحس بما يفعله له من إضطرابات فيخجل الفتى فجأة ..

" أنا سأقود تشانيول .. إنزل "

لم يناقش صغيره و نفذ ما قاله ليبادله المقاعد و يجلس هو بهدوء في المقعد المجاور ..

طوال الوقت الصغير لم يتفوه بشيئ سوى همهماته ببعض الألحان .. تشانيول كان يلتزم الصمت هو الاخر في أشد الفضول الى أين يقود الصغير !!

و بعد أقل من نصف ساعة هو أوقف السيارة على مرتفعّ يمُكّنك من رؤية جميع أضواء المدينة من هناك ليتنهد بحالمية ..

لطالما تمنى أن يحدث هذا رفقة محبوبه
و رجل قلبه ..

" إنتظر سأعود "

عندما نزلا هو قال و توجه الى المقهى الحميمي الخاص بالعشاق تحت نظرات تشانيول الذي كان يتكئ على مقدمة السيارة محاولاً إلتقاط أفعال الصغير ..

و الذي عاد بعد دقيقتين بكوبين ساخنين من مشروب شوكولاتة الساخنة اللذيذة ..

" أرجوا أنك لا تمانع هاته أيضاً .. حتى و لو كنت تكره الحليب ،إشربها "

مدها الى تشانيول بملامح وديعة ليستقبلها الأطول بإمتنان فوراً ..

" شكراً لك ، أحبها بالفعل مناسبة لهكذا جو "

الصغير إلتصق به جانبياً ليتكئ هو الأخر بمؤخرته على مقدمة السيارة فيحدق الى الأفق من هذا الإرتفاع الأخذ للأنفس ..

أضواء إنعكست داخل حدقتيه خطفت أنفاس الرجل بعيداً .. تلمعان كالنجوم بدون مبالغة ..

" لون عينيك ، سقمٌ و عِلّة "

بدون تردد همس في اذن الصغير فيرتعش الفتى لسخونة أنفاسه .. إرتشف القليل من مشروبه ليدير رأسه الى الرجل محدقا الى عينيه مباشرة .. فينهزم النابض هناك ..

" غزلٌ طبيّ "

قال بمرح ليقهقه واضعاً كفه فوق ثغره، كوزفاردو لم يستطع إبعاد عينيه عن خاصة الصغير رغم أن قوله ظريف بحق لكن من العاقل الذي سيفوت ما يحدث أمامه من جمال ..

" تمهل "

وضع مشروبه فوق السيارة ليحيط خصر الصغير الذي نبس بتلك الكلمة بدلال ..

" لن أفعل .. "

" سأجعلك تفعل "

الجو كات بارداً حولهما فقط ،أما تلك الأنفاس الساخنة ناقضت ذلك و دفعت كليهما للتعرق ..

" كيف ستجعلني !! "

إنحنى إليه ليميل الصغير رأسه الى الوراء دافعا صدره عنه بخفة ..

" إن قبلتني الأن أنا لن أبقى هنا "

رفع حاجبه بتحدٍ واضح ليبتسم بنصر حالما عاد الرجل الى وقفته الطبيعية زافراً بقهر ممتزج بإبتسامة ..

" بيكيهون أنا أقدّر فعلتك معي و مع أولئك الفتيات .. ذلك كان عظيماً "

لم يستطع صد هذا الأن ،يعلم أنه سينسى التحدث فيه إن بقيا معاً .. هو بالكاد يتذكر من هو ..

" ذلك جزءٌ من الحياة ، هِّبْ مادمت تقدر "

تنهد بصدق ليلف رأسه محدقا الى الاضواء مجدداً بعمق ..

" لطالما أحببت أن أفعل هذا ، أن أتيّ الى هنا رفقة شخصٍ ما "

لم يخبره بأنني رغبت ان يكون الشخص دائما أنت .. لن يبوح بشيئ قبل أن يحدث كل شيئ ..

" شخصٌ كَ من بيكهيون !! حبيب ؟؟ "

همس ليقترب منه .. الصغير إبتلع بجفاف حلقه المفاجئ رغم أنه يرتشف مشروب الشكولاتة ..

كوزفاردو لفه الى المرتفع ليحيط خصره من الخلف بحميميةٍ و قرب خطف أنفاسه و همساته على اذنه لا تساعد ..

" همم أجبني !! حبيب ؟؟"

" أجل ، حبيب "

كفيه إرتجفت حينما نزع عنه الرجل كأس الشكولاتة ليضعه أمام خاصته فوق السيارة و يعود ليعانقه ..

" لما ؟؟ لم أنهيه .."

كفيه إرتجفتا حينما احس بنظرات الرجل تلتهمان وجهه جانبياً ..

" بلى فعلت هو خفيف ، أنت تتحجّج به لتنشغل عني و أنا لست مستعد لأشعر بالغيرة من كأس .. أترك لي القليل من كرامتي بيكهيون~ "

الفتى كان سيهوي لولا الأذرع التي كانت حوله .. الأنفاس و الحروف التي تدخل الى أذنه مباشرة دفعته للعطس .. هو يملك عادة غريبة، يعطس حينما يتوتر ..

" جروٌ .. هل أنت مريض ؟؟ تشعر بالبرد "

توقف عن الهمس بشكل مذيب حباً بالرب ، هذا ما أراد أن يصرخ به من هذا المرتفع ..

يصرخ لجميع سكان باريس انه بين أحضان رجل قلبه .. الرجل الذي كان بعيداً عنه بشدة .. هو حصل عليه و تباً للجميع

فقط لو كان يقرر الإفصاح لتشانيول الأن انه كام يحبه منذ طفولته لصرخ بها لكنه للأسف لا .. ليس الأن .

خصلات الرجل دغدغته فإبتسم فجأة ..

" تشانيول ~ "

إلتف بين ذراعيه بصعوبة ليحدق إليه بلطف منادياً بغنج ..

" أجل !! مالذي تريده من تشانيول و اخيراً .. مللتُ لقب سيد كوزفاردو "

قربه الى أن إلتصق صدر بيكيهون بخاصته ليهمس فوق شفاهه الندية ..

" و متى ستحبه ، لقبك هذا أليس !! "

عبث بالخيوط التي تتدلى من هودي الرجل القطني مبوزاً شفاهه قبل أن يسقط قلبه في مؤخرته بسبب قول تشانيول ..

" حينما يصبحُ إسمك كوزفاردو بيكهيون و صدقني لن أفلتك حتى تصبح كذلك ~ "

" ها !! "

قلبه توقف و شرايينه أبت نقل المزيد من الدماء الى عقله .. كل شيئ حوله اصبح قوس قزح .. عينيه لمعت ليلعق شفتيه بشدة يتبادل النظر مع الرجل الذي أكد ذلك بالإيماء له ..

زفر يدنو بحذر الى شفاه الصغير قبل أن يشعر بأصابعه تبعده عنه برقة ..

" ليس بعد ، تعال معي ~ "

تنفس ليمسك بيد الصغير الذي كان يمشي نحو الطريق حالما تأكد من سيارته مقفلة ..

يمشي و يَجّر الرجل ورائه بهدوء و بدون كلمة ، سوى أنفاسهما الهادئة في ذلك الطريق الذي يقود الى ماجعل تشانيول يفتح ثغره ..

" أنا لم أحضرك الى هنا عبثاً تشانيول .. "

دفع الباب و سحبه ورائه ليحدق بهدوء حوله فترتمي الى ذاكرته اخر مرة دخل الكنسية فيها ..حينما ثمل هناك و هاهو في أخرى تقع في فرنسا ..

بيكهيون أمسك كفه بشدة ليقفا معاً أمام ثمثال اليسوع و العذراء ..

" أتذكر حينما دخلت إليك ذات مرة و أنت في الكنيسة ؟؟ كنت حينها في العاشرة من العمر .. أخبرتك ببعض الحقائق لكنك طردتني و صفعتنيّ .."

همس بنبرة خالية من اي سيئ فيبتلع كوزفاردو بغزارة و يرتجف بدنه حينما عادت تلك الذكريات الى مرمى عيناه للأن ..

" أجل .."

بيكيهون سمع ذلك و إقترب منه ببطئ الى أن وقف أمامه ليحيط وجنتيه بهدوء و يجذبه للأسفل ..

" كنتَ خائفاً منهما بشدة .. "

أشار الى التمثاليّن لي بدون أن يكلف ذاته و يلتف إليهما أصلاً ..

" ها أنا سأقبلكَ بداخل مقدساتكَ و أنا في التاسعة عشر من عمريّ ... و أنت لن تقدر على فعل شيئاً سوى الإلحاد لهما و تمجيد لويثان بيكهيون ~ "

محتوى كلماته و تقبيل الصغير له بهدوء جعله يغمض عيناه ليتنفس بقلة هواء لطريقة الفتى السلسة و الحلوة في التقبيل فيحمله من فخذيه ليحيط الأقصر قدميه حول خصره ..
يتجهان بالقبلة الى واحدة أعمق ..

" كنتُ أحملك رضيعاً و الأن أحملكَ شاباً في غاية الفتنة .. "

لهث حينما فصل القبلة ليقبل شفاهه بسطحية طويلاً قبل أن يهمس مجدداً بأعين الفتى المنتشية ..

" إما أن تبقى معيّ أو سيلعنانكَ للأبد تشانيول، لاخيار لك ، أخبرتك أن حبي اقوى من أن تتحمله و هذا الحب الذي أشتهي و غيره لن أقبل ..جنون أليس كذلك ~ "

عض شفاه الأطول السفلية ليجذبها الى الخارج بإثارة ... جنون يحدث في الكنسية ..

" إما أن تحبني كما أريد او تعود إليهما ذليلاً و لن يقبلاك لأنك مدنسٌ بالخطايا ... "

القبل الحميمية التي تحدث الأن لم يسبق و أن حدثت بينهما ... مليئة بالشغف و الإثباتات التي كان الصغير يرميها في ثكنات المكان ..

" أنت لست قساً ينتمي إليهما ، أنت تنتميّ اليّ فقط تشانيول .. ليّ فقط ~ "

" الخطايا نعيمٌ حينما يكون سببها أنتَ
بيكهيون و أي القساوسة أبقى أنا حينما يخلق الرب مثلكَ على أرضهّ ؟؟ ~ "

.

حنت الدلوعة و مالت النخلة 🙇‍♀️💙 ...

خلصنا من هبلهم و يلا على ال🦋🦋🦋

آراء + توقعات ؟؟

كونوا بخير 🦋💙

Continue Reading

You'll Also Like

689 49 1
مَرت الأيامُ وعصفتِ الحروبُ كَثُرة الجُثث وماتتِ القلوب وفي وسطِ هَذه الظُروف وقعَ قلبُ طِفلِين لِيفترِقا بِأبشع الطُرق ويَعودا بِأحلاها - روايه م...
65.6K 4.3K 16
في حين بيون بيكهيون يسعى للعيش بسلام متعبداً في الكنيسة كان حبيبهُ السابق يأخذ روح شخصٍ قام بخيانتهم لأجل رشوةٍ رخيصة فيتلاشى السلام من حوله لتتبعثر...
58.3K 2.6K 14
بين أصوات المدافع وطلقات النيران ~ أزهرت قصة حبي وحبك~ وفي ساحات الوغى ~ كان قلبي ينبض بجنون مناديا اسمك~ فقط انتظرني بيكهيون رودليف.. فأنا لن أتركك...