In the halloween night

By OXLOVE19

1M 52.6K 131K

في ليله الهالوين الكثير من الأشياء تحدث . الجميع تقريبا يكون بالخارج يرتدون ثيابهم التي يعتقدون أنها مخيفه و... More

A night
the devil's' boy
the devil's boy p2
the devil's boy p3
characters pics
the devil's boy p 4
the devil's boy p 5
the devil's boy p6
the devil's boy p 7
the devil's boy p 8
the devil's boy p9
the devil's boy p 10
the devil's boy 11
the devil's boy p 12
the devil's boy p 13
the devil's boy p 14
the devil's boy p 15
Clarify
the devil's boy p 16
👐
the devil's boy p 17
the devil's boy 18
the devil's boy p 19
the devil's boy p 20
the devil's boy p 21
the devil's boy p 22
the devil's boy 23
the devil's boy p 24
👐
the devil's boy p 25
the devil's boy p 26
the devil's boy p 27
the devil's boy p 28
Idea
the devil's boy p 29
the devil's boy p 30
the devil's boy 31
the devil's boy p 32
the devil's boy p 33
the devil's boy p 34
the devil's boy 35
note
the devil's boy p 36
the devil's boy p 37
the devil's boy 38
the devil's boy p 39
the devil's boy 40
the devil's boy p 41
the devil's boy 42
the devil's boy p 43
the devil's boy p 44
the devil's boy p 45
the devil's boy p 46
the devil's boy p 47
👐
the devil's boy p 48
ضروري
سؤال
the devil's boy p 49
👋
the devil's boy p 50
👋
the devil's boy p 51
the devil's boy p 52
the devil's boy p 53
the devil's boy p 54
the devil's boy p 55
fun
the devil's boy p 56
the devil's boy p 57
👋
🖑
🖐
the devil's boy p 58
the devil's boy p 59
the devil's boy p 60
the devil's boy p 61
the devil's boy p 62
مهم
the devil's boy p 63
👋
🖐
the devil's boy p 64
🖐
🖑
the devil's boy p 66
the devil's boy p 67
👋
the devil's boy p 68
the devil's boy p 68
Just blabbering
🖐🎃
the devil's boy p 69
🖐
the devil's boy p 70
👋
the devil's boy p 71
👋
the devil's boy p 72
👋
👋
👋
the devil's boy p 73
the devil's boy p 74
🥳
🖐
the devil's boy p 75
🖐
🖐
the devil's boy p 76
🖐
🖐
the devil's boy p 77
the devil's boy p 78
the devil's boy p 79
the devil's boy p 80
🙌
🖐
🖐
the devil's boy p 81
🖐
🖐
the devil's boy p 82
🖐
🖐
the devil's boy p 83
🖐
🖐
the devil's boy p 84
😎
๑(◕‿◕)๑
the devil's boy p 85
(,,◕ ⋏ ◕,,)
(,,◕ ⋏ ◕,,)
the devil's boy p 86
໒(⊙ᴗ⊙)७✎▤
ლ(́◉ω◉‵ლ)
ヾ(●ω●)ノ
ミ◕ฺv◕ฺ彡
the devil's boy p 87
🎃
the devil's boy p 88
ʕ≧ᴥ≦ʔ
the devil's boy p 89 (special part)
♡(ŐωŐ人)✎▤
('°̥̥̥̥̥̥̥̥ω°̥̥̥̥̥̥̥̥`)
(=ↀωↀ=)
the devil's boy p 90 (special part)
the devil's boy p 91 ( special part )
✿ ʕ •ᴥ•ʔ
ミ=͟͟͞͞(✿ʘ ᴗʘ)っ
ヽ(ヅ)ノ
(つ˘◡˘)づ♥ ♪ ♪ ♪

the devil's boy 65

8.8K 444 1.7K
By OXLOVE19


* كيفكم حلويني ❤️ اشتقت لكم .

* كل عام و أنتم بخير ❤️ 🥳 (°◡°♡) ... عيد سعيد لكم كلكم 🥳 .

* هالبارت هديتي لكم بالعيد ❤️ أتمنى تحبوها مثل ما حبيتها و أنا أكتب لكم ❤️ .

* هديتكم لي تفاعل حلو مثل البارت اللي راح و أحسن كمان (ノ◕ヮ◕)ノ*:・゚✧ ... لا تتكاسلوا و فرحوني بتفاعلكم و برأيكم دايم .

* استمتعوا ˶⚈Ɛ⚈˵ .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Writer pov

بعد مرور شهر

¤ غرفه لوسيفر ¤

قال أزمايود بتذمر : يكفي لوسيفر ، لا تنس الاجتماع سيبدأ بعد قليل .

قال لوسيفر و هو يحتضن جسد أزمايود و يدفع بداخله : لم أشبع بعد . قال أزمايود : و لا أنا لكن يجب أن نستعد للاجتماع ، تذكر نحن سنستحم ثم سنرتدي ملابسنا و نتجهز و كل ذلك سيأخذ وقت .

قال لوسيفر : لا تقلق ، أنا الملك و لو تأخرت لبعض الوقت لن يعترض أحد .

قلب أزمايود عيناه و قال : لكن أنا اعترض لوسيفر ، يكفي ، جسدي قد أنهك و لدي عمل خارج القصر اليوم و لن أحب أن أذهب كل مره و أنا أعرج ! .

ضحك لوسيفر و رفع رأسه من عنق أزمايود و قبل وجنته و قال : لا تكذب أزمايود ، ليس " كل مره " ، لقد كانت مره واحده فقط . قال أزمايود بتصحيح : مرتان .

قال لوسيفر : حسناً ، مرتان حبيبي و ليس " كل مره " .

قال أزمايود بإصرار : توقف لوسيفر ، يكفي . ابتعد لوسيفر و قال : لن أكمل .

جلس أزمايود بسعاده و قال : جيد حبيبي ، هيا لنستحم . تحرك سريعاً ليخرج من السرير لكن يد لوسيفر أمسكت به و جلس على طرف السرير و احتضنه من الخلف و قال : أنا كنت أقصد أنني لن أكمل بهذه الوضعيه .

عدل جسد أزمايود ليكون جالساً فوقه و ظهره له و سيقانه فوق ساقيه و قال : سنكمل هكذا . أمسك بقضيبه و أدخله داخل أزمايود مُجدداً و قال و هو يُقبل عنقه : تحرك حبيبي .

قلب أزمايود عيناه . - لا مفر من هذا الوغد الشهواني - تحدث داخله و قد بدأ بالفعل يُحرك جسده فوق جسد لوسيفر .

قال لوسيفر و هو يمرر يداه على جسد أزمايود ثم يُمسك بصدره بقوه و يقول : اعشق هذا الجسد . تنهد أزمايود بمُتعه و قال و هو يُريد من لوسيفر أن يقول أنه يعشقه هو : و ماذا تعشق أيضاً ؟ .

قال لوسيفر : عيناك . قال أزمايود : و ؟ . لوسيفر : شعرك . أزمايود : و ؟ . لوسيفر : قضيبك . قلب أزاميود عيناه و زاد حركته فوق لوسيفر و قال بإصرار : و ؟ . قال لوسيفر مُدعياً عدم الفهم لما يُريده : فتحتك .

صرخ أزمايود به و هو ضحك ثم احتضن جسده حتى كاد ليدخله بداخله و قال : اعشقك أزمايود .

فقد أزمايود سيطرته على قواه السحريه لتخرج بشكل جميل على هيئه خيط ذهبي لامع و تلتف حول جسده هو و لوسيفر و كأنها تربطهما معاً .

تنهد براحه لسماع تلك الكلمات و عدل جسده قليلاً و رفع أحدى ساقيه على السرير بحيث يلف جسده قليلاً ل لوسيفر الذي فوراً قبل شفتاه بحميمه . لم يبتعدا حتى قذفا سوياً و هما ينتفضان بالنشوه .

تنفس أزمايود بعمق و قال و هو يُعيد التحكم بطاقته : يجب أن نتجهز . كان على وشك أن يتحرك من فوق لوسيفر لكن لوسيفر جذبه و اسقطه على السرير و دون أن يعطي أي فُرصه للاعتراض الصق شفتاه مع أزمايود بحب و تملك و قال بين قبله الكثيره التي أمطره بها : اعشقك أزمايود ... أنت لي ... لن تكون لأحد غيري ... لو تجرأت و أظهرت مشاعرك هذه لغيري ... سأقتلك ... أنت لي .

عندما قال هذه الكلمه فتح أزمايود عيناه و أراد أن يقول له أن يذهب للجحيم . فماذا لو ظهر له شريك ؟! . لكنه فضل الصمت فقد يغضب لوسيفر هو و تملكه الكبير ذاك و يقوم بمُضاجعته مُجدداً بل و ستكون مُضاجعه عنيفه قاسيه لإثبات سيطرته .

قال و هو يمرر أصابعه بشعر لوسيفر : هيا لنستحم . دفن لوسيفر رأسه برقبته و مصها بقوه تاركاً علامه كبيره هناك قبل أن يبتعد و ينظر لها ثم يعود و يقبلها عده قبل صغيره رقيقه و يقول : اعشقك .

ابتسم أزمايود و قال : و أنا أيضاً ، أقسم . قبل لوسيفر رقبته قُبله أخيره قبل أن يبتعد و يقول : هيا لنستحم .

وقف أزمايود و قال بتصحيح : بل ستستحم أنت هنا و أنا بغرفتي . قال لوسيفر بعبوس : لما ؟ . قال أزمايود : أنت تعرف لما لوسيفر ، لو دخلنا أنا و أنت معاً للحمام ستقوم بُمضاجعتي .

كان لوسيفر على وشك الاعتراض لكن أزمايود تحرك بسرعه و وضع ملابسه على جسده و قال : أراك بالاجتماع مَلكي الحبيب . فتح باب الغرفه و خرج تاركاً لوسيفر الذي كانت يبتسم ابتسامه كبيره و هو يردد كلمه أزمايود : مَلكي الحبيب .

☆☆☆

¤ غرفه أيكسيستيوس ¤

كان أنجل مُتمدداً على السرير بجسده المُتضخم و أيكسيستيوس يعتله و هو يحضن جسده بقوه مُغمضاً عيناه مُستمتعاً بكل لحظه يقضيها مع شريكه بمُمارسه الحب .

فجأه شعر ب أنجل يدفعه عن جسده بقوه . ابتعد عنه و أنجل بسرعه تحرك مُخرجاً قضيبه من داخله و ركض للحمام حتى أنه كاد أن يسقط بالطريق و أيكسيستيوس فوراً اتبعه .

دخل أنجل للحمام و بدأ بالتقيؤ كما كان يحدث معه طوال الشهر السابق تقريباً . لعده أيام يكون بخير ثم يعود ليكون مُتعباً و لا يأكل و يتقيأ طوال الوقت و فقط ينام بالسرير غير قادراً حتى على الوقوف .

بعدما تقيأ جلس بالأرض و بدأ يبكي بإرهاق و أيكسيستيوس جلس بجانبه و احتضن جسده الذي أصبح صغير الآن و قد عاد لحجمه الطبيعي بعدما تقيأ كل ما بداخله .

قال أيكسيستيوس : صغيري هل أنت بخير الآن ؟ . حرك أنجل رأسه بنعم و قال ببكاء : أسف لقد قطعت وقتك لكني لم استطع التماسك أكثر .

قبل أيكسيستيوس رأسه و قال : لا تهتم لهذا صغيري ، المُهم هل أنت بخير ؟ هل أحضر لك الطبيب ؟ . حرك أنجل رأسه ب " لا " و هو يشعر بأنه لو تكلم سيتقيأ مُجدداً .

حمله أيكسيستيوس و وضعه على السرير ثم جلب منشفه بلل طرفها و مسح فمه و وجهه قبل أن يُقبل جبينه و يقول : أتمنى أن تصبح بخير صغيري . قبل يده الصغيره و قال : هل تُريدني أن أبقى معك اليوم ؟ .

حرك أنجل رأسه ب " لا " و أيكسيستيوس تنهد بقله حيله و هو يشعر بالحزن لأجل شريكه و خاصه و أنه لا يعلم ما به .

هو الآن أصبح واثق أن شريكه بالتأكيد سيكون حامل أو على الأقل هذا ما يتمناه . فلا تفسير أخر لما يحدث معه لكن الطبيب بكل مره يتفحصه يقول أن لا مُشكله به و أن ليس مُتعباً لكن بنفس الوقت لا يستطيع إثبات وجود الحمل من عدمه .

لكن أيكسيستيوس قرر أنه اليوم بعد الاجتماع سيتحدث مع والده ليُرسل لطلب طبيب من عالم السحره . هم رأوا العديد و العديد من الأمور أكثر من مملكته التي لم تتعامل غالباً مع أحد غير الشياطين أو أنصاف شياطين لكن جميعهم كانوا عمالقه و لم تتعامل من قبل مع قزم أو مخلوق صغير مثل أنجل .

يجب أن يأتي ساحر و يرى ما به شريكه الصغير و هل هو حامل أم لا ؟ . و لو كان حامل كيف سيتصرف معه و لو لم يكن حامل إذن ما سبب تعبه لكل هذا الوقت .

يتمنى أن يكون شريكه بخير و ألا يكون به أي عله .

قبل رأس أنجل مُجدداً ثم قال : سأذهب لغرفه أخرى لأتجهز حتى لا ازعجك . حرك أنجل رأسه و ملامحه شاحبه .

خرج أيكسيستيوس من الغرفه و ذهب الخدم معه لأحد الغرف و قاموا بتحميمه و تجهيزه للاجتماع اليومي .

☆☆☆

بعد الاجتماع تحدث أيكسيستيوس مع والده و أخبره عن ضروره استدعاء طبيب من عالم السحره ليرى بأمر أنجل و لوسيفر كالمتوقع تحمس كثيراً لأجل الحفيد المنتظر لكن أيكسيستيوس أخبره أنهم يحب أن ينتظروا رأي الطبيب أولاً قبل أن يبدأوا بالحماس .

لوسيفر واقفه و فوراً أرسل لمملكه السحره خطاب يطلب به من جاديفي إرسال أمهر الأطباء .

☆☆☆

¤ مملكه السحره ¤

¤ غرفه فيون ¤

استيقظ فيون مُبكراً كعادته لكي يهتم بالنباتات و الزهور الخاصه به كالعاده .

مدد جسده بنشاط لكن لم يلبث أن يعبس عندما رأى والده بجانبه . - إذن لقد جاء مُجدداً ؟ - لقد أصبحت هذه عادته والده منذ عادوا من مملكه الظلام . أصبح يأتي بكثير من الأوقات للنوم بجانب فيون .

- يحسب أنه هكذا سيستطيع أن يكسبني مُجدداً و يستعيد علاقتنا التي لم تكن موجوده من الأساس ! ، أسف أبي لكني لست أبله لأغفر لك هكذا بكل سهوله - تنهد بقوه ثم خرج من السرير و ذهب ليأخذ حماماً مُنعشاً قبل الخروج بروتينه الصباحي .

أخذ حمامه وحده فهو لم يعد يستقبل أي أحد بغرفته حتى الخدم . لم يعد يُريد التعامل مع أي أحد و لا رؤيه أي أحد . فقط يقضي يومه بالحديقه أو ببيت النباتات الخاص به أو بغرفه الخاصه حتى أوقات الطعام لا يذهب ليأكل بغرفه الطعام مع والده و أخواته و شركاءهم كالمُعتاد بل يُفضل أن يأكل وحده إلا لو أجبره أبيه على الحضور ليكون معهم .

خرج من الحمام و هو يرتدي روب قصير و ذهب بسرعه لغرفه الملابس . فهو لا يُريد لوالده أن يستيقظ و يراه هكذا . ارتدى ثيابه بسرعه و مشط شعره و وضع التاج ثم خرج بهدوء من الغرفه بعدما ألقى التحيه على الكوكلا خاصته و قبل رأسيها .

بمُجرد ما خرج فيون فتح والده عيناه و تنهد . فيون تغير كثيراً و أصبح بارداً أكثر . هو لم يعد يُثير المشاكل أبداً و هذا رائع بكل تأكيد لكن أيضاً هذا يُحزنه كيف أصبح أبنه مُختبئاً من الجميع خلف جداره الخاص .

خاصه منه .

هو لم يعد يتعامل معه إطلاقاً . فقط إذا رأه ينحني له و يقوم بتحيته ثم يذهب بطريقه . ليس مثل قبل كان يبتسم و يلتصق به و بغرفه الطعام كان يجلس دائماً بجانبه رغم أن هذا ليس مكانه لكن هو تشاجر كثيراً مع أخيه الأكبر ليحصل على المكان حتى بالنهايه أضطر هو ليُنهي الجدال و أعطى هذا المكان ل فيون و كان هو الوحيد تقريباً الذي يتحدث على طاوله الطعام . كان يتحدث معه كثيراً عما حدث معه بيومه و يسأله عما حدث معه . رغم أنه كان دائماً يُجيبه باقتضاب و حتى ينهاه عن التحدث على الطعام لأن هذا ليس شيء راق و لا يصح لكن فيون لم يكن يتوقف و كان يتحدث دائماً كما يُريد دون الاهتمام لأي أحد حتى له هو شخصياً .

طبعاً جزء كبير من الأمر كان عناد بوالده و أخوته . فالعناد و إخراج الشخص من هدوءه هو تخصص فيون الأول و هو ناجح به بجداره .

لكن الآن هو حتى لا ينظر له تقريباً و لا يحضر لغرفه الطعام و إذا أجبره على الحضور يحضر لكن لا يقول أي كلمه و فقط يُقلب بالطعام الخاص به دون تناول شيء منه ثم يقوم بأمر الخدم بأن يُحضروا طعامه الخاص لغرفته و يرحل دون أن يولي أي أحد اهتمام .

لقد مر شهراً كاملاً على هذا . و جاديفي ليس من النوع الذي يعرف كيف يجب عليه أن يتصرف مع هذا الأسلوب . لم يتعامل معه أحد هكذا من قبل ! . لقد احتار كثيراً بأمر فيون ، أكثر من قبل . يشعر أن الأمور لا تتوقف عن التعقد أكثر و أكثر و كلما حاول حتى إصلاحها بشيء بسيط لا تنفك أن تخرب أكثر مما كانت .

لقد بدأ ينام معه بالغرفه ببعض الأوقات مُحاوله منه لإخباره أنه يهتم به و أنه حتى يأتي لينام بجانب صغيره و يُحاول أن يتحدث معه و يستمع إليه لو كان هناك ما يُريد قوله لكن فيون لا يولي للأمر أي اهتمام حتى بأغلب الأوقات عندما يأتي يكون فيون بالحديقه أو ببيت الأزهار و يتأخر هناك و يأتي لينام فوراً ثم يصحو بالصباح المُبكر ذاهباً أيضاً لنباتاته و أزهاره ثم بعد ذلك يذهب لتعلم الأسحار و يُجري تجاربه السحريه و يصنع الأعشاب الطبيه و هذه الأمور التي لاطالما كانت اهتمامه ... إلى جانب مُخططاته ضد الأخرين بالطبع و التي كانت تقريباً لا تتوقف عن الحدوث لكن الآن ترك كل هذا و فقط دفن نفسه بعالمه الخاص .

لا يعلم هل هذا صحيح أم ماذا ؟ . هل يجب أن يترك أبنه ليكون بعالمه الخاص فقط و يشكر أرواح السحره القدامى أن ابنه أخيراً قد توقف عن افتعال المُشكلات ؟! أم يجب أن ينتبه له أكثر و يُحاول التواصل معه حتى لو كان رُغماً عنه ! .

يشعر بالتشتت لكن كلما حاول الضغط على فيون و إجباره يتذكر ما قاله لوسيفر عن أن فيون قرر تجاهله و أنه ربما من الأفضل لو يتركه يفعل ما يُريد و لا يضغط عليه ! .

لم يعد يعلم ما الذي يتوجب عليه فعله . التفكير بالأمر أصبح يُرهقه أكثر من أي شيء أخر . أكثر من أمور المملكه و الحكم كُلها . لاطالما كان فيون مُرهقاً بالتعامل معه لكن ما يفعله الآن هو الإرهاق بحق .

طُرق الباب و دخل أحد الخدم الخاص به لإيقاظه لكي يبدأ بالاستعداد و التجهز لمُباشره يومه .

تنهد و قام من السرير بهدوء هو تقريباً لم يحصل على أي نوم . ليت كل هذا ينتهي و تعود الأمور مثلما كانت . رغم المُشكلات و المُضايقات التي لا تنتهي لكن الأمور بالنسبه له كانت أفضل .

☆☆☆

¤ بيت النباتات ¤

مر وقت منذ كان فيون جالساً وسط الأجواء اللطيفه بين الأزهار و النابتات الجميله و حتى الأشجار النادره التي كانت ببيت الزهور الكبير الخاص به .

الأجواء حوله تمده بالطاقه و التفاؤل . كان يحتسي مشروب الأعشاب المُفضل خاصته و الذي ابتكره بنفسه عندما دخل أحد الحرس و انحنى و قال : صاحب السمو . أشار له فيون ليرفع رأسه و يتحدث . رفع الحارس رأسه و قال : الخياط الخاص بسموك قد أرسل لنا يُخبرنا أن الثياب التي أمرته بتجهيزها قد انتهت .

ارتسمت ابتسامه كبيره خبيثه على شفتيه و قال : جيد ، احضرها لي أريد رؤيتها .

انحنى الحارس و قال : أمر سموك . خرج بسرعه من بيت الزهور و ذهب ليُنفذ الأمر .

دقائق و دخل الحارس و معه خدم يحملون الثياب و وضعوها أمام فيون . قالت أحدهم : هل نساعد سموك بالنظر للملابس ؟ . أشار فيون لهم لأن يخرجوا دون أن يهتم للرد عليهم .

خرج الخدم بهدوء و هو قام بسرعه من كرسيه و بدأ بفتح الثياب و تفحصها بشغف . ابتسم ابتسامه كبيره و قال : رائع ذلك الخياط دائماً ما يُبهرني بقدرته على تنفيذ ما اطلبه بكل حذافيره و كأنه يدخل لرأسي ليرى تخيلي الكامل للشيء ثم يقوم بصنعه .

قلب بجميع الثياب أمامه ثم قال : بالتأكيد ستعجبهما خاصه ذلك الوغد لكن كيف سأرسلها له ؟ ، لا أريد أن أطلب شيء من والدي .

جلس يفكر بهدوء ثم قرر الصعود لغرفته ليتكلم مع الكوكلا خاصته قد يصل عندها لحل ما فهو لاطالما تفاءل بها .

خرج من بيت النباتات و أمر الخدم بالخارج ليحملوا الملابس لغرفته . قرأ تعويذه الانتقال ليذهب لغرفته فهو لا يشعر بأنه يُريد رؤيه أي أحد بطريقه لغرفته خاصه لو كان والده .

☆☆☆

بعد مُده من بقاءه بغرفته يتحدث مع الكوكلا و يطلب منها أمنيه بأن تُساعده بأن يصل لفكره كيف يُرسل الهدايا لمملكه الظلام .

دخل أحد الخدم و اخبره أن والده يأمره بأن يذهب لغرفه الطعام بالموعد المُحدد ليتناول الطعام . قلب عيناه بملل و خرج من غرفته ليذهب للمكتبه ليقرأ قليلاً قبل موعد الطعام .

بطريقه للمكتبه رأي تجمع بسيط كان لطبيب السحره و بعض الممرضين و يبدوا أنهم عائدون من طابق والده .

سأل أحد الحرس الخاص به : هل هناك مُشكله ما ؟ لما هذا التجمع ؟ . قال الحارس : لا أعلم سموك ، يُمكنني السؤال لأجل سموك لو أردت . حرك فيون رأسه له ليذهب و يسأل .

ذهب الحارس و تحدث مع أحد المُمرضين ثم عاد له و قال : المُمرض أخبرني أنهم ذاهبون لمملكه الظلام بأمر من الملك جاديفي بعدما طلبهم الملك لوسيفر سموك . قال فيون : مملكه الظلام ! هذا غريب ؟ لما ؟ . قال الحارس : لا أعلم سموك .

تذكر فيون فجأه " الثياب " . ابتسامه سعيده ارتسمت على شفتاه . - شكراً كوكلا ، لقد استجبتِ لأمنيتي سريعاً - .

سار بخطواته الواثقه للطبيب و قال بأمر : هناك أغراض سأرسلها معك باسمي لأجل الخليفه العظيم أيكسيستيوس ، أريدك أن تُسلمها لو هو شخصياً ، أتفهم ؟ .

فوراً الطبيب انحنى هو و الطاقم معه و قال : أمر سموك . قال فيون : لا داعِ لتخبر والدي عن الأمر الآن ، أنا سأخبره بنفسي على الطعام و الآن أذهب و أنا سأرسل لك الخدم بالأغراض .

انحنى الطبيب و الطاقم مُجدداً حتى رحل فيون من أمامهم .

ذهب فيون مُجدداً لغرفته و أمر الخدم بتحضير الثياب بعلب هدايا فخمه بينما جلس هو ليكتب خطاب ليضعه مع الهدايا .

بعدما انتهى ذهب لغرفه الخمر و اختار أقوى نوع أمامه و كانت الزجاجه فخمه كعاده أي شيء يمتلكه . خرج و أعطاها للخدم و أمرهم بوضعها بحرص مع الهدايا .

انحنى الخدم و قال أحدهم : هل نخرج الآن لإعطائها للطبيب أم سموك لم ينتهي بعد ؟ . قال فيون : الأمير فيون انهى ما يُريد أرحلوا . حمل الخدم الهدايا الكثيره و كانوا على وشك الخروج عندما تذكر فيون شيء ليقول : انتظروا .

ذهب و نظر للنباتات الخاصه به التي يحتفظ بها بغرفته و التي يُحبها كثيراً و يبقيها معه دائماً و اختار إحداها و قال للخدم و هو يُشير عليها : هذه أيضاً . أمسك قلم بلون لامع و قام بكتابه أسم " أنجل " على الإناء الخاص بالنبته و كتب ورقه صغيره ألصقها بالأناء .

ثم تذكر و قال : ليأتي أحكم معي لبيت الزهور . خرج بسرعه من الغرفه و الخدم و الحرس يتبعونه . دخل لبيت الزهور و ذهب فوراً لبعض الشجيرات و بدأ بقص بعضها قبل أن يذهب و يجلس بمعمله الصغير و يقوم بطحن النباتات ثم يخلطها مع بعض الأعشاب ثم يقوم بوضعها بكيس ثم يضعها بمظروف صغير و يكتب عليه بعض الكلمات ثم يقف و هو يبتسم بخبث و انتصار ثم يخرج من المعمل و يتحدث للخدم : ضعوا هذا المظروف مع الرساله و أكدوا للطبيب أن كل الهدايا تصل للخليفه شخصياً .

انحنى الخدم و خروجوا من بيت الزهور بطريقهم للعوده لغرفه فيون مُجدداً ليأخذوا الهدايا و يعطوها للحرس مع الطبيب و طاقم الممُرضين مؤكدين عليهم أن تصل للخليفه شخصياً كما أمرهم سمو الأمير فيون .

☆☆☆

¤ غرفه الطعام ¤

كان الجميع يجلسون على مائده الطعام عندما دخل فيون الذي كان مُتأخراً بسبب تجهيزه للهدايا .

دخل بهدوء دون التحدث بأي شيء أو حتى إلقاء التحيه فقط عندما وقف عند والده و انحنى قائلاً : التحيه للملك العظيم . قال جاديفي : لما تأخرت فيون ؟ . قال فيون بملل : أسف .

تنهد جاديفي و أشار للجميع ليبدأوا بتناول الطعام و كعادته بالفتره الأخيره فيون لم يأكل شيء و فقط بقى يبعث بطعامه حتى انتهى الجميع ثم وقف و أمر الخادم خلفه : أحضر طعامي الخاص لغرفتي .

كان هذا طبعاً تحت نظرات جاديفي الذي كانت يتماسك حتى لا يُمسك رأس فيون و يغمسه بطعامه . هذا الفتى مُستفز للغايه .

تنهد بصوت عال و وقف و الجميع وقف معه و انحنوا له حتى خرج من الغرفه ليبدأوا هم أيضاً بالخروج بعده .

سار فيون بخطواته الواثقه الهادئه ذاهباً للمكتبه كما كان مُقرراً من قبل ليأخذ كتاب ثم يذهب لغرفته و يتناول طعامه بينما يقرأ بهدوء .

دخل للمكتبه الكبيره جداً و ذهب للركن المُخصص به ثم أخذ أحد الكتب التي لم يقرأها . سمع صوت لينظر لما يحدث ليجد بعض الخدم بصحبه شريك أحد أخوته يقفون حول الركن الخاص به و يقومون بتعليق لوحه كبيره هناك .

قلب عيناه و ضم شفتاه بسخريه - من يراه يعتقد أنه يقرأ و هو فقط لا يفعل شيء بحياته سوا المُضاجعه و التظاهر بأنه شيء ما و هو بالحقيقه لا شيء ، لو كان الأمر بيدي لكنت منعت وجود المقرفين أمثالك من التواجد هنا ، تافه - .

كان على وشك الذهاب خارج المكتبه لكن اللوحه الكبيره التي تعلقت و أصبحت واضحه تماماً لعيناه جذبت نظره ليتوقف بخطواته و عيناه متوسعه بالذهول و هو ينظر للوحه .

أفاقه صوت الحارس خلفه : سمو الأمير ، هل أنت بخير ؟ . انتبه لنفسه و ابتلع و حاول السيطره على ملامحه و هو يقترب من اللوحه .

يبدو أن الصدمه قد جعلته يبقى بمكانه لفتره لا بأس بها دون أن ينتبه لما حوله لأن الآن الركن الخاص بشريك أخيه كان فارغ . فقد علق الخدم اللوحه و ذهبوا مع شريك أخيه .

- هذه اللوحه ! لا يُمكن ، كيف ؟! - .

خرج بسرعه من المكتبه و بدأ يمشي بخطوات سريعه و الذهول مازال مُرتسماً على ملامحه حتى وصل لغرفه شريك أخيه و هذا جعل الحرس معه و الحرس الواقفين أمام غرفه أخيه يبدأون بالتوجس فهم يعلمون جيداً كيف هي العلاقه بين هذان الشخصان .

قال بصوت أمر : أخبر شريك أخي أن يُقابلني . دون حتى أن ينتظر أي رد فتح باب الغرفه بجانب غرفه شريك أخيه و دخل بها .

جلس فيون و هو يُحرك ساقيه بتوتر حتى سمع صوت الباب يُفتح ليوقف حركته و يرسم البرود على وجهه . قال ثيرن : ماذا تريد فيون ؟ .

قال فيون ببرده المُعتاد : أسلوبك لن يتغير ، يُناسب أصلك . ظهر الغضب على وجه ثيرن و قال : فيون ، لا تنس أنت بغرفتي .

وقف فيون و قال بتكبر : و أنت بقصري .

تنهد ثيرن و قال : و قصري أيضاً ، أنا شريك أخيك . ضحك فيون بسخريه و هو ينظر بتقزز ل ثيرن الذي كان يُريد صفعه لكنه بالطبع لا يُريد التورط مع شخصيه مثل فيون .

قال بحده : لما أنت هنا ؟ . جلس فيون و وضع ساق فوق ساق و قال : اللوحه التي كنت تُعلقها للتو بالمكتبه .

قال ثيرن : ماذا بها ؟ . قال فيون : من أين جلبتها ؟ . قال ثيرن بقلق : لما ؟ هي ملكي فيون لن تأخذها .

قلب فيون عيناه و قال : و هل تتوقع أنني أنا سأخذ شيء يخصك ؟! . زفر ثيرن بغضب و قال : حسناً و ماذا تُريد ؟ . قال فيون : لقد أخبرتك ، من أين جلبتها ، لقد أعجبتني طريقه رسمها .

قال ثيرن : أنت تعرف أنني أحب الأعمال الفنيه و هذه قد جلبتها منذ أسبوعان من معرض بعالم العمالقه دائماً ما يعرض أعمال فنيه و لوحات رائعه و يقوم بعمل عرض كل شهر بأعمال فنيه جديده .

قال فيون بتساؤل : هل تمتلك أعمال أخرى لهذا الرسام ؟ من هو ؟ .

حرك ثيرن رأسه بالرفض و قال : لا ، و أيضاً أنا لا أعرف من هو ، يبدو أنه أنضم للمعرض حديثاً فأنا لم أرى أي لوحات له من قبل .

حرك فيون رأسه بتفهم و وقف و هو يقول : شكراً لك . ثم خرج من الغرفه بهدوء تاركاً ثيرن يقف بعينان متوسعتان - هل للتو فيون قال لي " شكراً " ؟!!!! - - هذا كان حدث يستحق التوثيق ، لو أخبرت أحد بهذا لن يُصدقني أبداً - .

☆☆☆

خرج فيون و قلبه يدق بقوه - هل يُمكن ؟ يجب أن أتأكد أكثر ، قد يكون خيالي يخدعني أو فقط طريقه الرسم باللوحه مُتشابهه - .

دخل لغرفته و بدأ بالتفتيش بين أغراضه حتى أخرج لوحتان . أخذهما معه و خرج من غرفته بخطوات سريعه و ذهب للمكتبه و وقف أمام ركن ثيرن و بسرعه فرد اللوحتان على المكتب الكبير أمامه ثم رفع نظره للوحه المُعلقه .

لا يُمكن تجاهل التشابه بطريقه الرسم و طبيعه الألوان و اللوحات . قد لا تكون نفس اللوحه أو حتى قريبه لفكره الرسم الموجود بها لكن هناك تشابه واضح بنوع الألوان المُستخدمه و بنوع الورق الخاص باللوحه .

حرك رأسه بصدمه و قال : عالم العمالقه ، أنت هناك ؟ ، مُستحيل .

دقائق من الصمت و التأمل باللوحه المُعلقه أمامه و التي رآها من قبل . رآها مع أسينوزارس . لقد كان وقتها بمملكه الظلام و أسينوزارس كان مازال يرسم بها و هو كان معه بذلك الوقت بغرفه الرسم الخاصه به و شاهده بعيناه و هو يرسمها .

فور ما رآها عرف أنها هي . هي بالتأكيد اللوحه التي كانت تُرسم أمامه . هذا شيء لا يُنسى بسهوله و لا يُمكن أن تتداخل ذكرياتك به .

يجب أن يذهب لذلك المعرض و يبحث بنفسه عنه . بعدما رأى هذه اللوحه لا يُمكنه أن يتجاهل فكره أنه قد يكون عرف و أخيراً مكان تواجد صديقه المُفضل . الحل هناك ب " مملكه العمالقه " .

يجب أن يذهب لهناك بأسرع وقت . لكن كيف ؟ كيف سُيقنع والده ليتركه يذهب هناك دون أن يشك بأمر ما ؟ . هو لم يسافر من قبل لأي مملكه و حتى عندما كان يسافر كان والده دائماً معه .

يجب أن يُفكر جيداً بشيء مُقنع .

☆☆☆

¤ عالم الترولز ¤

قالت ميولارت : ما رأيك ؟ . لف أسينوزارس جسده و نظر للمرآه الكبيره أمامه و قال بصدمه : ما هذا القرف ميولارت ؟!! هل هذا ما فعله لك أنجل ؟ مُستحيل ! كنت سأنتبه لك بالتأكيد لو كان شعرك بمثل هذه التصفيفه البشعه .

ضحكت ميولارت و أسينوزارس فقط ينظر بغضب لصوره شعره بالمرآه .

هم سيذهبون لمملكه العمالقه اليوم كما هو الاتفاق مع أيم و ميولارت بالطبع ستأتي معه و شوسيان أصر أيضاً على المجيء لكي يقضيا وقتاً معاً بأماكن جديده و يلهيا و بالطبع أسينوزارس لم يستطع الرفض . و لهذا عرضت عليه ميولارت أن تصفف شعره بشكل جديد و قالت أنها ستقوم بعمل تصفيفه رائعه كان أنجل البشري الصغير قد قام بعملها لها .

تحمس أسينوزارس فهو لن يُمانع أن يظهر أمام حبيبه بشكل جديد جميل لكن الأمر لم ينتهي كما تخيل أبداً . فبدلاً من حصوله على تصفيفه رائعه وجد نفسه حاصلاً على هذا الشيء القبيح ! .

قال باستياء : مُستحيل أن يكون هذا الشيء هو ما فعله أنجل ميولارت ، هيا أعيدي شعري لطبيعته أفضل . قالت ميولارت : لا تغضب أسين ، هي ليست سيئه لهذه الدرجه .

نظر لها أسينوزارس بصدمه و هي انفجرت بالضحك ثم رفعت يدها بأشاره ل أسينوزارس ليهدأ فهو يبدو و كأنه سينفجر . قالت : صدقني شوسيان سيُحبك بأي شيء .

قال أسينوزارس : نعم أعرف لكن أنا كُنت أحاول أن أبدو مُختلفاً لكن ليس هكذا !! ، هيا بسرعه فكي هذه التصفيفه البشعه . قالت ميولارت : حسناً ، أنا يُمكنني عمل تصفيفه أخرى و ... قاطعها أسينوزارس : لااااا ، لا أريد أي شيء فقط أعيدي شعري لما كان عليه .

قالت ميولارت : ما رأيك بضفيره بسيطه إذن ؟ ستكون رائعه بشعرك الطويل و سأضع لك شريط مع الصفيره باللون الذي يُحبه شوسيان .

قال أسينوزارس بعبوس : ضفيره ! هل أنا فتاه صغيره ميولا . قلبت ميولارت عيناها و قالت : و هل الفتيات فقط من يقمن بعمل ضفيره ! ثم ما المُشكله هنا ؟ هل الفتيات سيئات . قال أسينوزارس بسرعه : لا أقصد ذلك ميولا أنا فقط - تنهد - حسناً ، أفعليها ، لكن ما الألوان الموجوده ؟ .

قالت ميولارت بحماس : هناك شرائط باللون الأحمر و الوردي و الأسود . قال أسينوزارس : الأسود .

قالت ميولارت : أسود ! ألا تُريد أن تبدو مُختلفاً لأجل شوسيان ؟ إذن لما لا تضع لون أخر . قال أسينوزارس : هل هناك شيء غير الأحمر و الوردي ؟ .

قالت ميولارت : هناك لون أصفر و أخضر لكن أنا سأضعهما هما يتفق مع ملابسي . قال أسينوزراس : حسناً ، الأحمر . فتحت ميولارت العلبه الخاصه بالشرائط و بحثت بها لكنها لم تجد غير الأسود و الوردي و الأصفر و الأزرق .

قالت : أممم لا أعرف أين ذهب الأحمر ! هناك فقط الوردي . قال أسينوزارس : ما هذا الحظ ؟! ، لن أضع شيء إذن فقط أصنعي لي ضفيره . قالت ميولارت مُشجعه : لنضع الوردي ، سيكون جميل مع بشرتك البيضاء .

قال أسينوزارس باستنكار : وردي ! لا اللون غريب لا أريد . ميولارت : لما ؟ ألم تكن تحب تلك الورود الورديه التي كان يُهديها شوسيان لك ؟ . قال أسينوزارس : نعم ميولا ورود لكن ليس شريطه أضعها بشعري .

قالت : سنُجرب لن تخسر شيئاً . قال أسينوزارس : أنت يجب أن تستعدي . قالت ميولارت بثقه : لا تقلق كل شيء جاهز . ابتسم أسينوزارس لها بالمرآه و قال : حسناً ، ضعي الوردي .

ابتسمت ميولارت بتوسع و أمسكت بالشريط الوردي من العلبه ثم وضعتها جانباً و أمسكت بشعر أسينوزارس و بدأت بفك التصفيفه " البشعه " كما يقول ثم مشطت شعره جيداً قبل أن تقوم بربط الجزء العلوي من الشريط حول شعره جيداً ثم تقوم ببدء صنع ضفيره بحيث يكون الشريط الوردي مُتداخل مع شعره صانعاً ضفيره باللون الأسود و الوردي .

بعدما انتهت صفقت بحماس و قالت : انتهيت . نظر أسينوزارس للمرآه أمامه قبل أن يقف و ينظر بشكل أفضل .

قال بعدم إقناع : أممم أنا أشعر بأنني غريب ، اللون غريب تماماً عني !! ، لم أرى أحد أخوتي يستخدم مثل هذا اللون من قبل ، ربما كان من الأفضل لو وضعت الأسود .

حركت ميولارت رأسها برفض و قالت : بل أنت تبدو جميلاً ثم ألم تقل أنك تحب ألوان الترولز و عالمهم ؟ ، هذا الشريط قريب لألوانهم .

ابتسم أسينوزارس و هو ينظر لضفيرته الطويله و يتحسسها ثم قال : معك حق ألوانهم مُبهجه . ظهر التوتر على وجهه ثم قال : لكن هل تعتقدين أن شوسيان سيُحب مظهري هكذا أم سيشعر بأنه غريب ؟! .

قلبت ميولارت عيناها و قالت : هل حقاً تسأل هذا السؤال ؟! ، شوسيان يُحبك بكل أحوالك عزيزي . قال أسينوزارس : لكن أنا أريد أن أكون رائعاً بعيناه و خاصه و أننا سنذهب لعالم العمالقه سوياً و هناك مُختلف الكائنات .

ضحكت ميولارت . وقفت و وضعت يداها على وجنه أسينوزارس و قالت : أسين صغيري مهما حدث شوسيان لن يرى غيرك و ستظل بعيناه أنت أفضل و أجمل شخص بالكون كله ، أسينوزارس الذي يعشقه و سيفعل أي شيء لأجله ، هو يُحبك ، لذلك لا تُحاول و فقط أبق على طبيعتك ، أنت لم تعرفه بالأمس ، أنت تعرفه منذ زمن .

قال أسينوزارس بعبوس : أعلم صدقيني ، أنا لم أقل أنه سينظر لغيري شوسيان حبيبي ليس هكذا ، أنا فقط أريد أن أبدو مُختلفاً قليلاً عن المُعتاد . ابتسمت ميولارت و احتضت أسينوزارس بقوه قبل أن تمسك بيده و تسير للباب ثم تضع يداها على كتفه من الخلف و تدفعه للخارج بخفه و تقول : أنت لديك حبيب يعشق كل تفاصيلك لذلك اطمئن و دعني أنا أحاول اليوم أن أبدو بأبهى صوره لأحصل على مضاجعه جيده .

أغلقت الباب بوجه أسينوزارس الذي ضحك بخفه و قال : لا تقلقي أنا واثق أن أيم ستُحبك ، أتمنى فقط أن تستطيعي تحمل مُضاجعه من عملاقه . فتحت ميولارت الباب و قالت بعيون ضيقه قلقه : هل هي ضخمه للغايه ؟ . حرك أسينوزارس رأسه ب " نعم " و ميولارت قالت : إلى أي حد ؟ .

قال أسينوزارس : أنا بالنسبه لها طفل صغير . ظهر الخوف على ملامح ميولارت و أسيوزارس ضحك و قال : أمزح أمزح ليس لتلك الدرجه ، هي أقوى مني و أطول مني و تجعلني أشعر بالضعف لكن ليس طفل صغير لقد كنت أبالغ فقط ، هي بالأخير فتاه . تذكر المرات التي احتضنته بها و كيف شعر بعظامه ستتكسر و ابتسم بهدوء قبل أن ينسحب ليترك ميولارت ترتدي ثيابها و تتجهز .

ذهب لغرفته مع شوسيان و وجد شوسيان قد تجهز و يقف أمام المرآه . اقترب منه و احتضنه من الخلف بقوه و قال : حبيبي انتهى ؟ . ابتسم شوسيان و احتضن يدا أسينوزارس و حرك رأسه ب " نعم " .

ابتعد أسينوزارس و قال : ما رأيك ؟ . نظر شوسيان لشعره و أمسك بضفيرته و قال : من أين جلبت تلك الشريطه ؟ . قال أسينوزارس بتوتر : من ميولا ، ألم تعجبك ؟ .

قال شوسيان : أنها رائعه لكن أنا فقط لم أتخيل أن الشيطان الصغير أسينوزارس سيضع شريطه بلون وردي ! .

قال أسينوزارس : هذا ما أخبرت ميولارت به ، الأمر غريب ، سأخلعها . أمسك شوسيان بيده و قال : لا ، بالعكس أنت تبدو رائعاً ، أنا فقط تفاجأت . قبل شفاهه و قال : أقسم أنك تبدو رائعاً ، أحبك .

وضع جبينه على جبين أسينوزارس و قال : ما رأيك أن نفعلها سريعاً حتى تتجهز ميولارت .

ابتعد أسينوزارس و قبل جبين شوسيان و قال : لا حبيبي لا اعتقد ذلك . تفاجأ شوسيان و قال : حقاً ؟ أنت ... لا تُريد فعلها ؟ .

ابتسم أسينوزارس بتكلف و قال : ليس الآن ، أنت تعرف مازلنا سنسافر لعالم أخر و سنستخدم طاقه الأسحار و كل هذه الأشياء . حرك شوسيان رأسه بتفهم و جلس على الأريكه بهدوء و بداخله يشعر بالغرابه لأن أسينوزارس رفض فعلها معه لأول مره بحياته ! .

بعد وقت أتت ميولارت و قالت بحماس : رائعه ، صحيح ؟ . ابتسم أسينوزارس و اقترب منها يتأملها و قال : أكثر من رائعه ميولا ، أتمنى أن لا تضاجعك أيم بمُجرد أن تراك أمام الجميع . ضربت ميولارت كتفه بخفه و ضحكت .

اقترب منهما شوسيان و قال : واو ، أنتِ تبدين رائعه . غمز لها و هي ضحكت و قالت : هيا هيا بسرعه ، أنا أريد رؤيه تلك الفتاه و الحصول على شيء معها ، أنتما تتضاجعان طوال الوقت و أنا لم أحصل على مُضاجعه منذ أتيت لهنا .

ضحك أسينوزارس و شوسيان نظر له بعبوس و كأنه يذكره أنه للتو قد رفضه . قبل أسينوزارس رأسه و أمسك بيده و بدأ بالسير خلف ميولارت التي كانت مُتحمسه للغايه .

وصلا للحائط المُستخدم للسفر للعوالم ليجدوا الترولز هناك و هذه المره كانوا ست و ليس أربع . رحبوا بهم و بدأ أسينوزارس و شوسيان و ميولارت باستخدام الأسحار المُناسبه لتكون رحلتهم بالعالم الأخر أمنه بعدما انتهوا بدأ أحد الترولز برسم النقش على الحائط و عندما فُتحت البوابه كالعاده صعدوا على أكتافهم فيبدوا أن هذا أصبح مكانهم المُفضل سواء أكانوا مُسافرين للعوالم الأخرى أم لا هم أصبحوا يحبون الجلوس على أجساد الثلاث عمالقه أمامهم .

دخلوا لعالم العمالقه لتنغلق البوابه خلفهم و هذه المره كانت أيم تنتظرهم .

قفز الترولز على الارض و أسينوزارس قال : أرى أنكِ هنا مُبكراً هذه المره . غمز بأخر كلامه و هو يُمسك بيد ميولارت و يجعلها تتقدم لتكون أمامه بمواجهه أيم .

نظرت أيم ل ميولارت بإعجاب واضح و قالت : بالتأكيد سأكون هنا لاستقبل هذا الجمال بنفسي . ضحكت ميولارت و قالت و هي تمد يدها ل أيم : مرحباً يا ذات الكلام المعسول ، أنا ميولارت .

أخذت أيم بيدها و قالت : مرحباً بكِ ميولات ، أنا أيم . ابتسمت ميولارت و أيم تركت يدها و التفت حولها قبل أن تُطلق صفيراً و تقول : مثاليه .

قالت ميولارت بثقه : بالتأكيد . نظرت أيم لها قبل أن تتوسع ابتسامتها و تقول : تُعجبني الفتاه الواثقه .

تحمحم أسينوزارس و قال : أسف لقطع لحظتكما لكن هل سنظل هنا ؟ . نظرت الفتاتان له بعينان ضيقتان ليظهر التوتر عليه قبل أن تضحك أيم و تتقدم لإعطاءه عناق قوي كعادتها و تقول : مرحباً أسين . ثم انتقلت ل شوسيان و عانقته و قالت : اشتقت لك شوسيان ، كيف حالك يا فتي ؟ جيد أنك أتيت اليوم .

ابتعدت عن شوسيان الذي أصبح وجهه بلون أحمر من قوه عناقها و قال : شكراً أيم ، سعيد لرؤيتك أيضاً .

ابتسمت أيم قبل أن تحتضنه مُجدداً و تقول : أنت لطيف جداً شوسيان . تأوه شوسيان و قال : عظامي .

ابتعدت أيم و هي تضحك و شوسيان تنهد و قال : أيتها العملاقه أيم أنا شيطان ضعيف بالنسبه لك لذلك هل يُمكنكِ أن تكوني لطيفه قليلاً معي . ضحك الجميع و أيم قالت : سأحاول صغيري . نظرت للترولز الواقفين بالأرض و قالت : مرحباً صغاري . الترولز فوراً قفزوا عليها و هي أمسكت بهم واحداً واحداً و قبلت رأسهم الصغير .

مدت يدها ل ميولارت التي أخذتها فوراً و ابتسامه كبيره على وجهها خاصه عندما وجدت كيف أن يدها تبدو صغيره بيد أيم . لقد أعجبها كثيراً فارق الحجم بينهما و لم يُخيفها كما توقعت .

قالت أيم : هيا لنذهب صغاري . بدأت بالسير بحماس بصحبه ميولارت و الجميع أتبعها . همس أسينوزارس : يبدو أنهما قد أعجبتا ببعضهما كثيراً . حرك شوسيان رأسه بموافقه و قال : سعيد لأجلهما . احتضن أسينوزارس جسده له و هما يسيران معاً و الترولز تقدموا أمامهما بخطوتهم السريعه .

وصلا لمكان يشبه ذلك المطعم الذي أكلا به من قبل لكنه مُختلف من حيث الشكل و كان مُزدحماً نوعاً ما . قالت ميولارت : هذا مقهى و مطعم و ملهى ليلي و به غرف لفعل كل ما تشتهي الأنفس . ضحك أسينوزارس و قال : أوه ، أذن هذه المره نحن هنا لأجل مُتعتك .

ضمت أيم شفتيها و حركت رأسها برفض قبل أن تقول : أنا أحب الخصوصيه لذلك سأفضل أن أفعلها بمنزلي لكن أولاً لنتناول شيئاً معاً .

سحبت ميولارت معها لداخل المكان و الجميع دخل خلفهما . جلسوا على طاوله بأحد الجوانب اختارتها ميولارت و أيم قالت : هنا النادل يأتي فقط ليُعطيك ما طلبت لكن أنت من يذهب ليطلب ما يُريد من هناك . أشارت على مكان بالواجهه كان مُجهز بشكل فخم و يقف هناك العديد من العاملين ليتلقوا الطلبات الخاصه بالعملاء أمامهم و الذين كانوا يشكلون صفوف طوليه أمامهم .

قال شوسيان بعبوس : هذا المكان مُزدحم للغايه ، هل يجب أن أقف بكل هذا الصف حتى أحصل على ما أريد ؟ .

قالت أيم : هيا تحرك أيها الكسول ، أنت و أسينوزارس ستذهبان لطلب الأشياء الخاصه بنا . قال شوسيان : و لما لا تذهبي أنتِ و ميولارت ؟ سيكون وقتاً لطيفاً معاً . ضحكت أيم و قالت : كدت أن تقنعني أيها الشيطان الصغير لكن لا أنا سأقضي وقتاً لطيفاً معها هنا حتى تطلبون الأشياء الخاصه بنا .

بدأ كل من الجالسين بذكر ما يُريد و شوسيان يُحاول حفظ كل هذه الطلبات .

عبس شوسيان و قام بكسل و قال : أبق أنت هنا حبيبي ، سأذهب أنا . وقف اسينوزارس و قال : لما ؟ سأتي معك . قال شوسيان و هو يُشير للصفوف الطويله أمامهم : لا حبيبي أنت لستُ مُعتاداً على هذا الإرهاق الذي لا داع له ، أنا سأذهب .

نظر له أسينوزارس باستنكار قبل أن يمُسك يده و يجذبه له و يقول : سنذهب معاً حبيبي و أنا لستُ طفل لتقول لي أن الوقف بالصف هو إرهاق ! .

قالت أيم مُقاطعه : واو أسين ، شعرك ، أحببتك هكذا ، الشريط الوردي رائع عليك شيطاني اللطيف . غمزت و أسينوزارس ضحك بخجل قبل أن يذهب مع شوسيان الذي سحب يده و بدأ بالسير .

وقفوا بأحد الصفوف و شوسيان وقف أمام أسينوزارس و جعله يُحاوطه بذراعيه و شابك أصابعه مع أسينوزارس الذي كان سعيداً لوجود حبيبه معه الآن بهذا العالم الغريب عنه .

قال شوسيان بتساؤل : هل سنجد هنا طعام خاص بنا ؟ . قال أسينوزارس : نعم حبيبي ، لا تقلق أيم بالتأكيد أحضرتنا لهنا لأن هذا المكان سيكون به طعام خاص لنا .

حرك شوسيان رأسه و قال : جيد . قبل أسينوزارس رأسه و قال : أحبك . ابتسم شوسيان بتوسع و احتضن ذراعي أسينوزارس لجسده أكثر و أراح رأسه عليه .

أخيراً بعد مُده اقتربا للعامل المُخصص لأخذ الطلبات ، فقط بقى أمامهما شخصان . مر شخص من خلفهما و أصطدم ب أسينوزارس الذي أبعد يداه عن شوسيان و نظر للشخص الذي اصطدم به و الشخص كان يبدو كالمخمور . نظر ل أسينوزارس للحظات قبل أن يقول : أوه ، أسف فتاتي الجميله .

التف و خرج تحت نظرات أسينوزارس المصدومه و شوسيان لم يكن أفضل منه لكنه أيضاً كان غاضب . سمع أسينوزارس ضحكات فنظر ليجد فتاتان تضحكان و يبدو و أنهما قد سمعتا ما حدث لينظر لهما بغضب قبل أن يحول عيناه كلها للأسود و يكشر عن أنيابه .

أمسك شوسيان به و همس له ليهدأ و يتوقف عن إخافه الفتاتان اللتان هربتا من المكان برعب .

ضحك شوسيان و قال : أنظر ماذا فعلت أيها الشرير ! . قال أسينوزارس بجمود : هذا أقل ما يُمكنني فعله ، لولا أننا لسنا بمكان مُناسب لكنت أريتهما شيئاً أخر . تعجب شوسيان من أسلوبه و قال : أهدأ حبيبي .

ابتسم أسينوزارس له ثم عاد ليحوطاه بذارعيه قبل أن يعبس قائلاً : ليتني لم أرتدي هذا الشريط الوردي ، يجعلني أبدو غريباً ، كنت سأضع اللون الأسود لكن ميولا قالت لي أن أضع لوناً مُختلفاً .

قال شوسيان بعبوس : أسين أنت وضعت هذا الشريط لأجلي ، صحيح ؟ . حرك أسينوزارس رأسه ب " نعم " و شوسيان قال : إذن أنا من يجب أن تهتم برأيه ، صحيح ؟ . حرك أسينوزارس رأسه ب " نعم " .

لف شوسيان رأسه له و التف قليلاً بين ذراعيه و أمسك ذقنه بأصابعه و قال : لو أخبرك الجميع أن هذا الشريط يبدو سخيفاً بينما أخبرتك أنا أنه رائعاً ، من ستصدق ؟ . قال أسينوزارس دون تفكير : أنت .

قال شوسيان : لو أخبرك من بالكون أجمع بشيء و أنا أخبرتك بعكسه ، من ستصدق ؟ . قال أسينوزارس : أنت . قال شوسيان : أنا من يُهمك ، صحيح ؟ . حرك أسينوزارس رأسه و هو ينظر ل شوسيان بهيام و قال : أنت فقط .

ابتسم شوسيان بثقه قبل أن يقترب منه مُلصقاً شفاهه مع أسينوزارس الذي بادله فوراً بحب و شغف .

ابتعد شوسيان و قال : أنا من يجب أن تُصدقه و تهتم لرأيه ، أنا فقط أسين . احتضنه أسينوزارس و قبل وجنته .

سمعا صوت نحنه فتوقفا عما يفعلانه لينظرا باتجاه الصوت ليجدا الفتاه العامله تشير لهما ليتقدما .

شعرا بالحرج للحظه قبل أن يتقدما للفتاه و يبدأا بإملاء الطلبات التي حفظاها لها و يُخبراها برقم الطاوله حتى يتم إحضار الطلبات لهم هناك .

قالت الفتاه : حسناً ، يُمكنكما الذهاب و كل ما طلبتما سيكون عندكما بأسرع وقت . قال أسينوزارس : شكراً لكِ .

كانت الفتاه تنظر له بإعجاب قبل أن تبتسم بخجل و تقول : عفواً سيدي . التف أسينوزارس ليرحل بينما شوسيان بقى ينظر للفتاه بحده قبل أن يقترب منها و يقول بهدوء : هذا حبيبي و ملكي أنا ، لا تنظري له هكذا .

شعرت بالفتاه بالحرج و قالت بسرعه : أسفه لم أقصد شيء ، هو فقط لطيف و محترم كثيراً ، أنت محظوظ به . ابتسم شوسيان بتوسع و قال : أنتِ لطيفه ، أسف لو كنت حاداً . قالت الفتاه : لا مُشكله ، من الطبيعي أن تشعر بالغيره على من تُحب . أعطاها شوسيان ابتسامه كبيره قبل أن يرحل .

وجد أسينوزارس يقف بعيداً و ينتظره . قال : لما تأخرت ؟ . قال شوسيان و هو يُمسك بذراعه بقوه : لا شيء حبيبي . قبل وجنته قبل أن يبدأ بالسير معه للطاوله .

جلسا و كان الترولز يلعبون معاً بينما ميولارت و أيم كانتا مُندمجتان بالحديث و الذي يبدو أن أغلبه غزل . وضعت أيم شعر ميولارت خلف أذنها و اقتربت و همست لها بشيء لتضحك ميولارت بقوه و يبدو عليها الحماس الشديد .

تنحنح أسيوزارس و قال : نحن هنا . نظرت له ميولارت و قالت : أوه ، هل عدتما أخيراً ، ما كل هذا التأخير ؟!! .

قال شوسيان : المكان مُزدحم . قالت ميولارت : لكنه يبدو رائعاً و جديداً كلياً علي ، لم أكن بمكان كهذا من قبل . قالت أيم : فلتأتي مع أسين دائماً و أعدك أنني بكل مره سأخذك بمكان جديد و سنستمتع معاً .

ابتسمت ميولارت و نظرت ل أسينوزارس الذي قال : بالتأكيد يُمكنك أن تأتي وقتما تُريدين ميولا ، أنا لن أمنعك عن شيء . قالت ميولارت بحماس : شكراً صغيري .

ابتسم أسينوزارس بتكلف فكلما سمع هذه الكلمه من ميولارت هي أو كلمه " بني " تذكر والده و هذا يجعله يشعر بالعديد من المشاعر التي يرغب بتجاهلها و أكثرها هي الشوق لوالده . هو يُحاول تجاهل كل شيء و فقط يُركز على ما حوله و على شوسيان حبيبه .

لاحظت ميولارت ضيق أسينوزارس الذي كان يُخفيه ببراعه لكنه ظاهر لعيناها التي تعرف الفتى جيداً .

قال أحد الترولز : متى ستأتي الحلوى أنا جائع ؟ . قالت أيم : قريباً صغيري لا تقلق هذا المكان سريع الخدمه رغم ازدحامه .

نظرت أيم للمكان و قالت : هذا المكان رائع أكثر بالمساء فالمكان المُخصص للرقص يُفتح و يكون حرفياً ملهى رائع لكل من يُريد قضاء وقتاً مُمتعاً و أيضاً كل أنواع المشروبات و الحبوب المُسكره تكون موجوده و العديد من الأعشاب الرائعه التي تجعلك بعالم أخر عند تدخينها .

قال أسينوزارس بعينان مُلتمعتان : هذا جوي المُفضل . نظر ل شوسيان و قال : لقد جربنا العديد من هذه الأشياء و كانت رائعه . حرك شوسيان رأسه بموافقه و قال : كانت أفضل الأوقات و خاصه تأثيرها علينا عند المُضاجعه .

لعق شفتاه و قال : لقد بدأت أشعر بالأثاره . نظر ل أسينوزارس الذي ابتسم له بهدوء .

بعد عده دقائق من الحديث جاء الطلب الخاص بهم و بدأ الجميع بتناول الطعام و الحلوى بنهم .

بعدما انتهوا قالت أيم بينما تتناول المشروب الخاص بها : هيا أعطوني لوحاتكم . بدأ الجميع بإعطاء اللوحات ل أيم التي بدأت بتفحصها و تقيمها قبل أن تعطيهم ابتسامه كبيره و تمدح لوحاتهم كثيراً خاصه اللوحات المُظلمه الخاصه ب أسينوزارس .

أخذت كل اللوحات بالحقيبه الكبيره التي كانت معها و قالت : حسناً صغاري سأذهب الآن مع هذه الشيطانه المُثيره و لنلتقي هنا بالمساء .

قال أسينوزارس : لكن لا تتأخرا كثيراً . قالت أيم : أممم سنحاول . ضحكت و هي تسحب ميولارت معها و التي كانت تبدو سعيده و متحمسه جداً أيضاً .

نظرت ل أسينوزارس و هي تبتسم بسعاده و أشارت له بالوداع . أشار لها أيضاً و هو يشعر بالسعاده لسعادتها .

قالت أحد الترولز : سنذهب لنلعب بالمعلب المُخصص للعلب هنا . أشارت لمنطقه بعيده نوعاً لكنها بداخل المكان ليتنفس أسينوزارس براحه فهو لم يكن ليُحب أن يترك هذه الكائنات اللطيفه تلعب بالخارج بينما هو لا يراهم .

قال أسينوزارس : أعرف أنكم كبار و لستم أطفال لكن لا تخرجوا من هناك حتى أتي لكم أنا أو ميولارت ، حسناً ؟ .

حرك الترولز رؤوسهم ب " نعم " قبل أن يركضوا سريعاً بحجمهم الصغير جداً حتى وصلوا للمعلب تحت نظرات أسينوارس الذي وقف من كرسيه و راقبهم حتى أطمئن أنهم دخلوا بسلام .

قال شوسيان : لا تخف حبيبي ، لن يحدث لهم شيء ، لا أحد يتجرأ على إيذائهم و هذا العالم أمن ، اطمئن .

جلس أسينوزارس و قال : أعرف لكن لا يمنع أن أشعر بالخوف عليهم ، مهما حدث لا استطيع رؤيتهم إلا ككائنات صغيره لطيفه قد يراهم الأخرين ضعفاء و يقومون بإيذائهم ، الكون مليء بالأشخاص الذين يستغلون أي شيء طيب القلب ضعيف المظهر .

ابتسم شوسيان ابتسامه صغيره و لم يقل شيء فهو لا يُريد لحديثهم أن يتحول لشيء حزين أو مُحبط . خاصه و أن أسينوزارس أصبح حساساً أكثر من قبل .

تأمل شوسيان أسينوزارس و ملامحه و شعره و ذلك الشريط الوردي بضفيرته و الذي يُعطيه مظهر طفولي .

نظر أسينوزارس لنظراته المُعلقه به و قال : ماذا هناك ؟ لما تنظر لي هكذا ؟ . ضم شوسيان شفتاه بعبوس لطيف قبل أن يقول : أنت جميل أسينوزارس و هذه التصفيفه تجعلك تبدو أجمل و أصغر خاصه بذلك اللون الوردي أنه يُعطيك مظهر طفولي لطيف ، أنا أشعر بالغيره كثيراً الآن ، نحن بعالم به جميع المخلوقات و أي أحد يُمكنه النظر لك و هذا يُزعجني كثيراً .

ضحك أسينوزارس و قال : ماذا تقول شوسيان ؟ لا أحد ينظر لي و لو نظروا لي أنا لا أهتم لأي أحد منهم أنا معك أنت فقط للأبد حبيبي . حرك شوسيان رأسه بالرفض و قال : لا ، العديد كانوا ينظرون لك ، أنا رأيتهم بنفسي و أيضاً تلك العامله هناك كانت مُعجبه بك و أنا شعرت بالغضب كثيراً لأجل ذلك ، أنت ملك لي أنا فقط ، لا يحق لأي شخص أن يبدي إعجابه بك غيري .

قال أسينوزارس : لم أعلم أنك غيور لتلك الدرجه ! . قال شوسيان : أنا أحبك كثيراً و بالطبع سأغير عليك كثيراً بل كثيراً جداً لكن بعالمنا لم يكن يتجرأ أحدهم لينظر لك و بعالم الترولز هم كائنات لطيفه يُمكن الثقه بهم لكن بهذا العالم الذي يضم العديد و العديد من المخلوقات الأمر صعباً علي أن أبقى هادئاً و لا أغير عليك و أغضب كثيراً كلما نظر أحدهم لك .

قال أسينوزارس بجديه : لو تُريد يُمكنني أن أفك هذه التصفيه . قال شوسيان : لا حبيبي دعها لكن لا تقم بعمل هذه التصفيفه مره أخرى و أنت أت لهذا العالم .

ابتسم أسينوزارس و قال : كما تُريد حبيبي الغيور . أحمرت وجنتا شوسيان و ابتسم .

قال أسينوزارس بعينان لامعتان : هناك شيء أردت تجربته لقد رأيته بثلاجه الحلوى هناك و أيضاً رأيت النادلين يحملونه كثيراً . قال شوسيان : ما هو ؟ . قال أسينوزارس : أممم لا أعرف ، هو حلوى لكن لا أعرف بالضبط ما المكونات أو ما أسمه ، سأذهب لأطلبه .

قال شوسيان : لا ، أنت أخبرني به و أنا سأذهب . نظر له أسينوزارس بتعجب و قال : لما ؟ أنت لا تعرف ما أريد .

قال شوسيان بجديه : لأنني لن أحب أن تذهب بين الصفوف و ينظر لك الأخرون - تنهد - لما توجب أن يكون حبيبي جميلاً هكذا ؟ .

قال أسينوزارس : لا تُبالغ ، لو كان هناك من يتوجب أن يشعر بالغيره فهو أنا . وقف شوسيان و قال : أنا سأذهب أسين ، هذا نهائي و الآن أخبرني بشكل الحلوى التي تُريدها .

بدأ أسينوزارس بوصف الحلوى ل شوسيان الذي حرك رأسه بفهم و ذهب ليقف بالصفوف و التي من حظه الجيد كانت قد بدأت تخف قليلاً عن قبل .

بعد فتره عاد شوسيان و قال : لقد وصفتها كما قلت و الفتى هناك أشار لأحد الحلوى بالثلاجه و كانت مُطابقه تماماً للوصف ، أتمنى أن تكون هي حقاً . قال أسينوزارس : ألم يكن من الأسهل لو ذهبت أنا ؟! .

نظر له شوسيان بعبوس و هو فوراً ابتسم و أمسك يده و قال : حسناً حبيبي الغيور لا تتضايق . رفع يده لفمه و قبلها بحب و بدأ يتغزل به و شوسيان يستمع و يضحك بخجل .

دقائق و أتى الطلب و أسينوزارس فوراً ابتسم و قال : نعم هذه هي . نظر للنادل و قال : ما أسم هذه الحلوى ؟ . قال النادل : حلوى تارت الشوكلاته مع الفراوله .

رحل النادل و أسينوزارس قال بتعجب : أسمها غريب للغايه ، ما هي الشكولاته ؟ و ما هي الفراوله هذه ؟!! .

قال شوسيان بتحذير : أسين ، نحن لا نعلم ما هذه الأشياء ، ربما من الأفضل أن لا تأكلها قد تكون غير مناسبه لبني جنسنا و تسبب لك بُمشكله .

قال أسينوزارس : شكلها يُعجبني و أريد أن أتذوقها ، لا تقلق لو لم تُعجبني أو شعرت بأي شيء سأتركها . أمسك بالشوكه و السكين و بدأ بتقطيع الحلوى قبل أن يأكلها بحذر ثم لم يلبث أن التمعت عيناه بقوه و تنهد باستمتاع و قال : رائعه شوسيان ، أحببتها .

بدأ بأكل الحلوى بسرعه و نهم و هو مُستمتع للغايه ثم تذكر فأمسك بقطعه بالشوكه و مدها ل شوسيان و قال : هل تُريد ؟ . حرك شوسيان رأسه برفض تام . من المُستحيل أن يتذوق هذا الشيء .

انهى أسينوزارس الحلوى و لعق شفتاه بتلذذ و قال : لم أتوقع أن تكون لذيذه هكذا ، أريد واحداً أخر .

قال شوسيان : لا حبيبي لا واحد أخر ، يجب أن ننتظر و نرى لو لها تأثير قد يظهر فيما بعد لذلك يكفي هذا للآن .

قال أسينوزارس بعبوس : لكنها لذيذه و أنا أحببت مذاقها كثيراً . قال شوسيان : لأجلي فقط لننتظر حتى موعد عوده ميولارت و لو كنت بخير يُمكنك أن تأكل حلوى أخرى .

حرك أسينوزارس رأسه بموافقه و هو يشعر بالحزن لأنه لن يتمكن من تذوق الحلوى مره أخرى الآن .

قال شوسيان : هيا لنذهب و نتمشى قليلاً و ننظر بالأرجاء و نأتي لهنا بوقت اللقاء مع ميولارت و أيم و نرى كيف سيكون الملهى ليلاً .

وقف أسينوزارس و أمسك بيد شوسيان و قال : حسناً لنذهب . نظر جهه الترولز و شوسيان قال : لا تخف حبيبي ، هم سيكونون بخير لندعهم يلعبون و يستمتعون بوقتهم و لنستمتع نحن أيضاً بوقتنا .

قبل أسينوزارس رأسه و بدأ بالسير معه ليخرجا من المكان .

☆☆☆

¤ عالم الظلام ¤

وصل الطاقم الطبي لمملكه السحره مع الحرس و الخدم و صعدوا مع الحرس الخاص بمملكه الظلام لطابق الملك لوسيفر الذي خرج بنفسه لتحيتهم و ضيافتهم .

بعدما انتهوا أرسلهم لوسيفر للطابق الموجود به أيكسيستيوس و الذي كان يجلس بجانب شريكه بقلق و يُمسك بيده الصغيره و يشعر بها دافئه بين يديه و هذا كان يُخيفه أن يكون شريكه مريض يتمنى فقط لو كان حامل و ليس مريض . لا يُريد لشريكه و حبيبه الصغير اللطيف أن يكون مريض لن يتحمل شيء كهذا .

هو يُحبه و لا يُريد رؤيته يُعاني . من يرى المشاعر بداخله الآن لن يُصدق أن هذا أيكسيستيوس السادي القاسي ذو المشاعر المُتحجره لكن هذا البشري الصغير استطاع بسهوله إخراج كل المشاعر بداخله و التي لم يكن يتخيل أبداً أنه يمتلكها .

قبل يده الصغيره و قال بحنان : صغيري ستكون بخير لا تقلق . ابتسم أنجل له بضعف و قال : أشعر بأنني مُرهق أيكسيستيوس لكني واثق أنني سأكون بخير لأجلك . ابتسم أيكسيستيوس بحب و قال : نعم ، لأجلي حبيبي الصغير سيكون بخير و قد يكون يحمل طفل صغير هنا .

أشار على معدته الرشيقه ليضحك أنجل بخجل و يقول : لقد كنت أسأل الكوكلا بأن تُعطيني تؤام لذلك أتمنا أن يكون هنا طفلان و ليس فقط طفل واحد .

تفاجأ أيكسيستيوس و قال : طفلان ؟ تؤام ؟ هذا لم يحدث من قبل بعائلتنا الملكيه .

قال أنجل : فيون أخبرني أنني عندما أعامل الكوكلا جيداً و أحبها و أهتم بها أنها ستجعلني محظوظاً و ستعطيني ما أتمنى . ابتسم أيكسيستيوس و قال : إذن أنت أيها المُشاغب الصغير كنت تطلب طفلان من الكوكلا خاصتك دون معرفتي .

قال أنجل بخجل : من الأفضل جعل الأماني سريه حتى تتحقق . صمت للحظات قبل أن ينظر لشريكه بصدمه و يقول : أوه ، أنا الآن أخبرتك بها ! . تلون بالحزن و قال : أتمنى ألا يتأثر تحقيقها لأنك عرفت .

قلب أيكسيستيوس عيناه و قال : حبيبي لا تكن حزيناً هكذا بل أنك الآن شجعتني لأتمنى أنا أيضاً الحصول على تؤام لطيف مثلك .

قال أنجل بسعاده : حقاً ؟ أنت أيضاً تُريد طفلان ؟ . حرك أيكسيستيوس رأسه ب " نعم " و قال : نعم لكن بشرط أن يكونا لطيفين مثلك .

اصطبغت وجنتا أنجل بالحمره مما جعل أيكسيستيوس يشعر بداخله يتحرك أكثر لهذا الفتى الذي بعثره كلياً ، أنزل رأسه و قبل وجنه شريكه المُتمدد على السرير و قال : أحبك أنجل .

التمعت عينا بالدموع قبل أن ينفجر بالبكاء مما جعل أيكسيستيوس يندهش من سلوكه المُفاجئ . قال : حبيبي ماذا بك ؟ . مسح أنجل دموعه و قال بين شهقاته : لا أعرف فقط شعرت بأن قلبي لا يستطيع تحمل كلماتك الجميله .

ضحك أيكسيستيوس من لطافه شريكه و أنزل جسده عليه و احتضنه بخفه دون أن يضغط على جسده الضعيف و قال : أنت تبعثرني كلياً أنجل ، لو فقط تعرف ما أنت قادر على فعله بي فقط بنظره منك .

نظر له أنجل بعيناه اللامعه بالدموع و قال : احتضني . ابتسم أيكسيستيوس و رفعه من السرير و ضعه بحضنه و احتضنه بخفه و بدأ يلعب بشعره الناعم الذي أصبح طوله يتعدى كتفيه الآن و يوشك على الوصول لمنتصف ظهره .

قال أيكسيستيوس : أحب لون شعرك لم أرى أحداً يمتلك هذا اللون من قبل و أيضاً أحب طوله القصير لقد طال كثيراً ، ما رأيك أن نقصه ؟ .

قال أنجل برفض : لا ، أنا أحب شعري هكذا لاطالما تمنيت أن أطيل شعري لكن لم استطع بسبب والداي و الآن بعد أن استطعت أن أطيله لا أريد أن أقصه مُجدداً . حل الصمت و أنجل قال بتساؤل : ألا يُعجبك شعري هكذا ؟ .

قال أيكسيستيوس : لا صغيري يُعجبني لكن فقط عندما كان شعرك قصيراً كان يجعلك مُختلفاً عن الكل لأن الجميع هنا يطيلون شعرهم كما تعلم .

همهم أنجل و قال : حسناً لو كنت حامل بتؤام سأقصه . ضحك أيكسيستيوس : لما التؤام بذات ؟ . قال أنجل : لأنك بهذا ستكون قد حققت لي أمنيتي و جعلتني حامل بتؤام و أنا بالمُقابل سأحقق لك أمنيتك و أقص شعري .

ضحك أيكسيستيوس و قال : مُنذ متى بيننا أمر المُقابل هذا ؟ . ابتسم أنجل بخفه و قال : سأفعل ما تُريد دائماً أنت تعلم .

ابتسم أيكسيستيوس و داخله يشعر بحب كبير لذلك القابع بين يداه . عاد لتمرير أصابعه بشعره حتى قاطعهم صوت طرقات على الباب .

لحظات و دخل أحد الحرس و قال : أيكسيستيوس العظيم لقد حضر الطاقم الطبي الخاص من مملكه السحره .

مدد أيكسيستيوس أنجل على السرير و وقف بسرعه و قال للحارس : أدخلهم سريعاً .

دخل الطاقم و فوراً انحنوا ل أيكسيستيوس و قاموا بتحيته . أشار لهم أيكسيستيوس ليقفوا و قال دون مُقدمات : شريكي مُتعب ، لقد بدأ الأمر منذ شهر لكن زاد كثيراً بهذه الفتره و أنا أريدكم أن تتفحصوه جيداً و تعرفوا ما به و الأهم أنني أشك بأنه حامل ، لو كان حامل أريد أن أعرف متى حدث الحمل و ما مُده حمله و هل هناك أكثر من طفل .

انحنى الطاقم و قال الطبيب : أمر الخليفه العظيم ، سنتحقق من كل شيء .

تنهد أيكسيستيوس بهدوء قبل أن يلتفت ل أنجل و ينحني و يقبل جبينه و يقول : سأتركك الآن حبيبي ليقوموا بعملهم معك و سأنتظر بالخارج .

أمسك أنجل بيده و قال : لا أبق معي . قبل أيكسيستيوس جبينه مُجدداً و قال : لا تقلق حبيبي أنا بالخارج و هم من أمهر الأطباء لا تقلق .

ابتسم أنجل و الخوف واضح على ملامحه و أيكسيستيوس قبل يده قبل أن يلفت و يأمر الطاقم بالاهتمام جيداً بشريكه ثم يخرج من الغرفه لينحني له الخدم و الحرس بالخارج و يهتفوا بالتحيه .

خرج خلفه الطبيب و أيكسيستيوس التفت له و قال بحيره : ماذا هناك ؟ . قال الطبيب بتوتر واضح : سيدي الخليفه العظيم لقد أرسل معي سمو الأمير فيون هدايا خاصه و أمر بتسلميها لسيادتكم مُباشره .

نظر له أيكسيستيوس بتعجب و قال : الأمير فيون أرسل لي أنا هدايا ؟ . قال الطبيب : نعم أيها الخليفه العظيم و قد امرني سموه بتسلميها لك لذلك أرجو منك قبولها سيدي .

أشار الطبيب للخدم الواقفين بعيداً ليقتربوا و هم فوراً اقتربوا و انحنوا ل أيكسيستيوس باحترام و هتفوا بالتحيه . قال أيكسيستيوس الذي كان مازال يشعر بتعجب كبير من هذا الأمر : أدخلوها بهذه الغرفه .

انحنى الخدم و أدخلوا الهدايا بالغرفه التي أشار لها أيكسيستيوس الذي قال للطبيب : أدخل أنت الآن و اهتم بشريكي . انحنى الطبيب و دخل للغرفه التي بها أنجل و الحرس أغلقوا الباب خلفه .

دخل أيكسيستيوس للغرفه و جلس بهدوء و هو يتذكر نظره أنجل الخائفه و تساءل بداخله هل كان من المُفترض أن يبقى مع أنجل ؟ . لكن هو لا يُريد ذلك . هو يخاف أن يسمع شيء غير جيد كأن يكون أنجل غير حامل أو الأسوء و هو أن يكون شريكه الصغير مريض .

- من الأفضل أن أبق هنا الآن و لأنتظر حتى ينتهي الطاقم الطبي من فحصه - نظر للهدايا الكثيره الموضوعه على الطاوله الكبيره بالغرفه و قال بتعجب : فيون يُرسل لي أنا هدايا ؟!! ، هذا شيء غريب للغايه !! و لما يُرسل لي هدايا بالأساس و هو يكرهني بل يتمنى لو أموت .

وقف و ذهب و تفحص علب الهدايا الراقيه جداً بلون ذهبي جميل فاخر . حرك رأسه بتعجب قبل أن يأخذ أحد العلب و يفتحها و كانت تحتوي على نبته بشكل غريب و مكتوب عليها " أنجل " .

تأملها جيداً ليجدها على هيئه وجهه لطيف بعينان و أنف و أذنان و فم و كانت تبتسم نصف ابتسامه . كانت تبدو غريبه للغايه لكنها بنفس الوقت جميله و لونها رائع و لها شكل مُلفت و جذاب .

- إذن هذه النبته اللطيفه ل أنجل ، ستعجبه كثيراً - انتبه لورقه مُلصقه بالأناء لينزعها و يقرأها و كانت تقول :


لم يفهم أيكسيستيوس المكتوب ثم نظر للنبته ليجدها تبتسم بنصف ابتسامه . فكر قليلاً ثم ترك الورقه و ذهب للحمام و ملأ كأس بالماء ثم أخذه و وضع القليل منه بالنبته بحرص . فهو لا يُجيد الاهتمام بالنباتات و يخاف أن يفعل شيء خاطي .

نظر للنبته بتمعن ليجد فمها يبتسم أكثر حتى أصبحت تبتسم ابتسامه كامله مما جعلها تبدو أكثر لطافه و أيضاً أصدرت صوتاً لطيفاً و كأنها راضيه و سعيده .

ضحك أيكسيستيوس بقوه . هو لم يتخيل هذا الشيء أبداً . هذه النبته بكل تأكيد ستحوذ على إعجاب أنجل الكامل .

ذهب و وضع النبته بجانب النافذه و تركها هناك ثم ذهب مُجدداً للهدايا و أمسك بعلبه أخرى و كانت بها زجاجه فاخره من الخمر . ابتسم أيكسيستيوس بتوسع فهذا نوعه المُفضل من الخمر .

- ربما أنت لست بغيضاً بعد كل شيء فيون - . نظر أيكسيستيوس للزجاجه و قلبها فربما فيون قد ترك عليها مُلصق أو شيء .

لم يجد شيء ليتركها جانباً و ينظر لأحد الصناديق الكبيره ليجد عليها رساله مُلصقه فيمسكها و يقرأها

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

إلى الخليفه أيكسيستيوس :

بالتأكيد أنت الآن رأيت هداياي أيكسيستيوس . و بالتأكيد قد اعجبتك .

فهذه هدايا بذوق سمو الأمير فيون بنفسه بعد كل شيء ...

هذه الهدايا قد تكون لك لكن هذا لا يعني أنني أحاول كسب ودك أو شيء ما . لا تحلم بذلك أبن لوسيفر .

أنا فقط أفعل ذلك لأجل شريكك اللطيف الذي لا تستحقه " أنجل " . لن أكذب لقد أحببت الفتى كثيراً .

لذلك عندما تذكرت كيف كان ينظر لي بلوم بأخر لقاء بينا لم أحب ذلك و قررت أن أرسل هدايا لكما .

لكن بالأغلب هي لك و أنت بالتأكيد ستفهم ما أقصد لو كنت قد رأيت الملابس و لو لم ترها ستفهم عندما تراها .

أنا أممم يمكن القول بأنني أممم أبدي بعض الأسف لأنني قد اهنتك أمام شريكك .

أعني أنك وغد و حقير و بغيض أيكسيستيوس و أنت تعرف كم أمقتك ...

لكن أنا كنت بحاله غير جيده وقتها و لم يكن هناك داع لقول كل ما قلت .

لكن على كل حال أنا لم أحب أن أرحل و ما يبقى بذاكره أنجل تجاهي هو أنني قد فعلت شيء وعدته بألا أفعله .

و أيضاً لا أريد أن يكون أخر ما اتذكره هو نظراته اللائمه لي لذلك أردت أن أعرف أنه قد أطلق ضحكته و ابتسامته الحقيقيه السعيده بسببي و أنا واثق أن هذه الهدايا ستجعله سعيداً و ستحقق أمنيتي .

تحياتي لك أيها الوغد البغي--- أقصد الخليفه العظيم

من سمو الأمير

فيون


--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

نظر أيكسيستيوس للرساله بعينان مفتوحتان بصدمه .

قال : ما هذا ؟! . قام بوضع الرساله على الطاوله و هو بين التعجب و الغضب و الضحك .

قال بعدم تصديق : طفل أبله ، هذه الرساله تثبت أن هذا الفتى حقاً طفل أبله .

كل شيء بالرساله يدل على ذلك . طريقه كتابتها الغير لبقه و كلامها الطفولي ببعض الأحيان . هذه ليست رساله بين مَلكي و مَلكي أبداً .

حتى أن ذلك الوغد الأبله قام بسبه عده مرات بالرساله ! و خاصه تلك المره الأخيره حيث أنه لم يهتم حتى لإعاده كتابه الرساله أو حتى بمحي كلمات السباب بل أنه تركها هناك بكل بلاهه و رعونه .

و أيضاً عندما كتب اعتذاره بخط صغير غير واضح حتى أنه أخذ وقتاً طويلاً ليفهم الكلمات المكتوبه . هذا الفتى أكد له بأنه حقاً طفل أبله لم تتم تربيته جيداً .

تنهد و ضحك بتعجب قبل أن يُمسك بأحد العلب و يقم بفتحها و هو يُريد أن يفهم ما كان يعنيه فيون بأمر " الملابس " .

أخرج ما بداخل العلبه الذهبيه الفاخره و قام بأخذ الثياب بداخلها و فردها لتتوسع عيناه بصدمه قبل أن تتوسع ابتسامته و تلتمع عيناه . قال : أوه فيون يبدو أنك طفل فاسق أيضاً .

بدأ بفتح العلب الكبيره المُتبقيه و كانت كلها تحتوي على الثياب التي تكلم عنها فيون برسالته و الآن أيكسيستيوس قد فهم جيداً ما كان يعنيه فيون بأن كل الهدايا بالغالب له .

فرغم أن كل الثياب مُناسبه لجسد أنجل إلا أنها كانت لأجل مزاج أيكسيستيوس .

بينما يُقلب بالثياب سقطت ورقه صغيره ليُمسكها و يهمس : هذا الفتى مُحب كثيراً لترك المُلاحظات . كانت الورقه تقول


قال أيكسيستيوس بإعجاب : حقاً لقد صدمتني فيون ، اعتقد أنك لست وغداً بغيضاً فقط بعد كل شيء . هو حقاً مُنبهر من كل شيء رأه بالهدايا حتى اللآن .

النبته التي كان واثقاً أنها ستعجب أنجل و الخمر و الثياب التي لم تأتي برأسه للحظه رغم أنه شيطان شهواني بأن يصنع مثلها ل أنجل و تلك الرساله التي بعض النظر عن السباب بها إلا أن الاعتذار الذي كان بها لا يُمكن نسيانه . هو لم يتخيل للحظه أن فيون قد يفكر حتى بالاعتذار له ناهيك عن إرسال هدايا حتى لو كانت مقصوده ل أنجل إلا أن ليرسل له هدايا و رسائل شيء لم يتخيله نهائياً .

نظر لأخر علبه و كانت صغيره فتحها ليجد بداخلها مظروف مكتوب عليه

ابتسم أيكسيستيوس بخبث و فتح المظروف بسرعه ليجد به كيس صغير بداخله أعشاب . بسرعه فتح الكيس و اشتم الأعشاب ليتعرف عليها فوراً و تتسع ابتسامته بقوه و يقول : فيون يبدو أنني قد أبدأ باحترام عقلك حقاً .

طالع الملابس المفروده أمامه لتنتشر كل الأفكار المُنحرفه برأسه و يشعر بالشهوه مما يتخيل و تبدأ عيناه بالاشتعال .

لقد كانت الملابس جميعها ملابس مُنحرفه و بأشكال مُختلفه . أحدها كان طقم " شيطان " و كان يحتوي على قفاز و جورب بمخالب طوليه و قرنان و سروال قصير جداً به ذيل طويل بنهايته سهم صغير . كان هذا الطقم رائعاً جداً بنظره لأنه له علاقه به و بأنه شيطان .

ثياب أخرى كانت طقم " أرنب " كانت تشبه تلك الأرانب التي رأها مع أنجل بعالم السحره . كانت عباره عن قطعه كامله للجسد بفرو أبيض لطيف و بها رُقعه كبيره عن المؤخره تفتح و بها ذيل صغير و عند الرقبه توجد قلنسوه ترفع لتكون على الرأس و بها أذنان طويلتان كأذني الأرنب .

طقم أخر كان كما لو كان " طائر " ما و كان يبدو رائعاً و لطيفاً و أخر كان يبدو ك " السمكه " و هذا كان من أفضل الثياب التي أعجبت أيكسيستيوس لأنها كانت تمتلك ذيلاً يُلبس ليُغطي نصف الجسد السُفلي بالكامل و معه قفاز بشكل زعانف سمكيه تُلبس باليد . كان طقماً لطيفاً للغايه و سيجعل أنجل ألطف مما هو عليه .

و أخر كان ك " القط " بأذني قط و جوارب و قفازات لطيفه تشبهه القطط و سروال قصير جداً مُتصل به ذيل طويل من الفراء ككل الطقم و ألطف ما به كان الأنف الصغير الوردي مع شوارب القط اللطيفه . فقط تخيل أنجل بهذا الشكل يجعله لا يستطيع أن يجلس بهدوء . سيكون لطيفاً للغايه .

أخرهم كان طقم يبدو كالفتسان و كان قصيراً و شفافاً بلون أبيض و معه سروال داخلي بلون أبيض شفاف هو أيضاً . ابتسم أيكسيستيوس و تخيل جسد أنجل الناعم الشاحب و هو يظهر من الملابس البيضاء الشفافه خاصه حلماته الورديه و قضيبه الصغير ذو الحجم اللطيف و مؤخرته الصغيره .

لعق شفتاه بشهوه و شعر بقضيبه ينتصب ليتنهد بنشوه و يقول : شكراً لك فيون ، لأول مره تفعل شيء جيد بل رائع ، سأحب أن أتمتع بكل ما أرسلت لي .

لعق شفتاه مُجدداً و قرر أن يُخلص نفسه من انتصابه و هو يتخيل أنجل بهذا الفستان الشفاف .

لكن قبل أن تصل يده لقضيبه طُرق الباب ليرفع أيكسيستيوس رأسه للسقف و يتنهد بملل . لما يأتي أحدهم الآن بحق اللعنه ؟! .

فُتح الباب و دخل أحد الحرس و قال بعدما انحنى : لقد انتهى الطاقم الطبي سيدي . قال أيكسيستيوس : أدخل الطبيب فوراً .

دخل الطبيب و ألقى التحيه على أيكسيستيوس الذي وقف و ذهب للأريكه و جلس و أشار للطيب ليجلس على الكرسي أمامه و قال : تعال أيها الطبيب ، أجلس و أخبرني بما حدث . كان أيكسيستيوس يشعر بالتوتر مما سيقوله الطبيب .

قال الطبيب بابتسامه كبيره : لقد فحصنا المُبجل الصغير و هو بخير و قد اعطيته دواء لينام و يرتاح لبعض الوقت . كبرت ابتسامته أكثر و قال : أحب أن أخبر الخليفه العظيم أن شريكه الصغير حامل .

وقف أيكسيستيوس و ابتسامه كبيره سعيده على شفتاه و قال : حقاً ؟ حقاً أيها الطبيب ؟ أنجل حامل ؟ . قال الطبيب : نعم سيدي هو حامل لقد تأكدنا بأنفسنا من هذا الأمر .

جلس أيكسيستيوس و قال بعدم تصديق : أنا- أنا لا أصدق ، حبيبي الصغير ، شريكي أنجل حامل ، ه- هذا أكثر شيء رائع سمعته بحياتي ، أنا سعيد للغايه .

لم يكن حتى يُسيطر على نفسه . كان يتكلم بصدق بكل ما بداخله . يشعر بسعاده عارمه .

أخيراً أخيراً شريكه حامل بطفله . لا بل أطفاله هو يُريد تؤام . مُنذ ذكر أنجل الأمر و هو أصبح يُريد هذا الشيء . رغم أنه صعب فلم يلد أحد تؤام بالعائله الملكيه من قبل .

قال للطبيب : هل هو حامل بطفل واحد ؟ . قال الطبيب : بكل صدق لا أعلم سيدي ، لم تأتيني رؤيه لهذا الأمر حتى الآن لكن بالأغلب سيكون هذا هو الأمر ، فحسب ما أعرف لم يلد أي أحد أكثر من طفل بالعائله الملكيه هنا و لا حتى بعاملنا أيها المُبجل ، أنا لم أرى شيء كهذا من قبل يحدث مع أي مَلكي .

تنهد أيكسيستيوس و قد شعر ببعض الضيق لأجل ذلك لكن الطبيب قال ليطمئنه : سأتي مُجدداً أيها المُبجل و سأتابع حاله المُبجل أنجل بنفسي لا يتوجب على سيادتكم القلق أنا تحدثت مع الطبيب الخاص بسيادتكم و أخبرته بكل الأوضاع و هو سيهتم بكل شيء .

حرك أيكسيستيوس رأسه بتفهم و عادت ابتسامته السعيده لترتسم على وجهه . قال الطبيب : لقد سألتني أيها المُبجل عن مُده الحمل و أنا أخبر سيادتكم أنه كان من شهر و أسبوع تقريباً سيدي .

بدأ أيكسيستيوس بتذكر هذه الفتره ليقف مُجدداً و ابتسامته و سعادته تضاعفت أكثر و أكثر و قال للطبيب : اليوم يوم حظك السعيد أيها الطبيب .

ذهب و فتح الباب تحت نظرات الطبيب الذي وقف و كان سعيد هو أيضاً لأنه نال رضى أبن الملك لوسيفر الصديق الصدوق للملك جاديفي .

وقف أيكسيستيوس أمام الحرس و أمرهم بالذهاب مع الطبيب و الطاقم الطبي للمسؤول عن الذهب بالمملكه و إرسال العديد و العديد من السبائك الذهبيه معهم .

شعر الطبيب بالسعاده لدرجه أنه أراد لو أن يرقص فرحاً و انحنى ل أيكسيستيوس و قال : شكراً للخليفه العظيم أيكسيستيوس على كرمه الكبير و تقديره لمجهودنا الصغير مُقابل الكرم الكبير .

قال أيكسيستيوس : أنت أعطيتني أفضل خبرين الآن أيها الطبيب . - و سمو الأمير الخاص بك قد أعطاني هدايا رائعه و مُثيره - لعق شفتاه قبل أن يُشير للطبيب ليخرج مع الحرس ليذهب و يحصل على هديته قبل الذهاب لمملكته .

بعدما خرج الطبيب ذهب أيكسيستيوس بسرعه للغرفه التي بها أنجل ليجده نائماً ليتذكر أن الطبيب قد أعطاه دواءً لينام .

قلب عيناه - هل هذا وقت النوم ؟! لقد أردت أن احتفل بك حبيبي - . أزعجه وجه أنجل الشاحب و ملامحه المُتعبه لينحني و يمسح على رأسه ثم يقبل جبينه .

جلس بجانبه و أمسك بيده و قبلها عده قبل و قال : أخيراً حبيبي ، أخيراً أنت حامل بطفلاي ، نعم طفلاي سأظل أتمنى أن تنجب لي تؤام كما تُريد . أنزل جسده و قبل شفتاه بهدوء .

ابتسم بحب لشريكه الصغير ثم التفت للكوكلا التي كانت على الطاوله بجانب السرير ف أنجل قد أصبح يُحب الاهتمام بها كثيراً . وقف واقترب من الكوكلا و قال : أعرف أنني لستُ المالك الخاص بك لكن أنا أتمنى لو ينجب مالكك أنجل تؤام جميلاً لطيفاً مثله .

بعدما قال أمنيته تنهد براحه و ذهب و قبل جبين أنجل ثم قرر الذهاب لأبيه . يجب أن يعلم والده بهذا الأمر فوراً . هذا سيُسعده كثيراً بالتأكيد .

أخيراً خليفته قد جعل شريكه يحمل ليُنجب له حفيداً كما كان يتمنى .

ابتسم بتوسع و سار بخطوات سريعه ليخرج من الغرفه ذاهباً لطابق والده تحت التهاني الكثيره من الحرس و الخدم الخاص به و الذين علموا عن خبر حمل شريكه البشري .

☆☆☆

دخل لوسيفر لغرفته مع أزمايود ليقول أزمايود بإرهاق : هذا اليوم كان مُتعباً جداً ، أريد النوم بعمق .

قال لوسيفر بحاجب مرفوع مُستنكراً : تنام ؟ . قلب أزمايود عيناه و قال : ملكي العظيم لوسيفر ، أنا مُتعب و أريد النوم .

جذبه لوسيفر من يده و دفن وجهه برقبته و قال : لا ، أنا لا أريد النوم الآن ، أنا أريد فعل نشاط ما .

ابعده أزمايود عنه و قال : أذهب و أركب الفرس حتى تتعب ثم تعال لتنام أو أذهب لتتدرب بالسيف و أنا سأنتظرك هنا .

قال لوسيفر بسخريه : تقصد أن جسدك النائم هو من سينتظرني .

قال أزمايود : حبيبي حبيبي أرجوك أنا مُتعب لذلك من المُفترض أن أنام و أنت لديك طاقه كبيره لذلك أذهب و أخرجها بالتدريب ، حسناً ؟ . اقترب و قبل شفتيه بخفه قبل أن يبتعد و يبدأ بالذهاب للسرير و هو يخلع السيف عن خصره بكسل و يضعه بالأرض .

قبل أن يخلع سترته وجد يد لوسيفر تُمسكه و يقول : أين تذهب ؟ . قال أزمايود و كأنه أمر واضح : لأنام بالطبع .

قال لوسيفر : لا ، أنت لن تنام و تتركني وحدي .

قال أزمايود : أنا أعرف ما تُريد مني قوله الآن أيها الشيطان .

ابتسم لوسيفر بخبث و قال : و ماذا أريد ؟ . قال أزمايود بصوت عال مُتظاهراً بالنشوه : ضاجعني ملكي العظيم ، ضع قضيبك الكبير بداخلي و ضاجعني بقوه .

بنفس هذه اللحظه كان أيكسيستيوس قد فتح الباب و دخل للغرفه و هو يصرخ بسعاده : أبي لقد أخبرني الطبيب أن أنجل ح...

توقفت الكلمات بحلقه عندما سمع كلمات أزمايود العاليه لينظر باتجاههما بصدمه و عيناه تتعلق ب أزمايود الذي كان وجهه بتلك اللحظه قد تحول للون الأحمر بالكامل و عيناه متوسعه و تكاد تسقط من محجريهما .

ابتلع كل منهما بتوتر قبل أن يلتف أيكسيستيوس و يخرج من الغرفه و يُغلق الباب خلفه بهدوء .

ظل ايكسيستيوس واقفاً بجانب الباب بذهول و صدمه . هو لم يتوقع أبداً أن أزمايود و أبيه بهذا النوع من العلاقه و لم يتخيل أبداً أن أزمايود قد يكون أسفل أحدهم حتى لو كان والده .

حرك رأسه برفض للمشاهد الحميميه القذره التي بدأت تتشكل برأسه عن والده و أزمايود و بدأ بالسير عائداً لغرفته و هو يُحاول إيقاف تفكيره .

بالدخل كان أزمايود بوجهه الأحمر يلعن لوسيفر و شهوته و طاقته الغبيه التي لا تنتهي بينما لوسيفر لا يُبدي أي اهتمام بل أنه بدأ بتذكر وجه أيكسيستيوس و وجه أزمايود عندما تلاقت نظراتهما و بدأ بالضحك .

•••□□□□□•••□□□□□•••

رأيكم ؟ 😇 .

توقعاتكم للقادم ؟ 😇 .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أيكسيستيوس و أنجل ( ̄ω ̄) : ( تخيل أنجل عن أطفالهم التؤام )

لوسيفر و أزمايود (◞ꈍ∇ꈍ) : ( يوم كانوا يحتفلون بالعام الجديد بالاقنعه )

أزمايود (っˆڡˆς) :

أسينوزارس و شوسيان ('♡ω♡') :

و بس ^_^ ...

أتمنى استمتعتوا ❤️ .

Continue Reading

You'll Also Like

12.6K 1.5K 28
عيناك تُشبهه القمر القُرمزي تنبيه : الرواية خالية من اي علاقة مثلية تاريخ النشر : 15 يونيو 2022 تاريخ الانتهاء : 2 أغسطس 2022
1K 210 20
'عندما يكون لكلانا الرغبة ذاتها, والهدف ذاته, لكنك اخترت أن تسير في طريق اخر, ظانا أنك سوف تصل لوجهتك' 'ليتضح في النهاية أننا نبعد عن بعضنا مئات الام...
465K 26.5K 65
" أريَدٍ آلَدٍفُئ! ".. هذا ما رأيته من خلال عينيه الباردة آلَتٌيَ كانت تطالب بالدفئ والذي حرمت منه لسنين قسوته، برودته، جفاءه، عصبيته، كلها كان ي...
6K 266 4
لا شيء أخسره الآن ....لم أعد أملك شيء لنفسي ..أفقدني كل شيء وحال الآن لجعله يفقد حياته