SPIRITUAL DEMONS.

Par inestwila

269K 14.9K 32.2K

فَقطْ كـ كلِ مرةٍ أنظُرُ إليه من بابِ الكنيسةْ، لأشعُرَ أنَ كلَ شيئٍ و إنشٍ بداخليّ يَصرخُ حباً و رغبةً لكَ ر... Plus

INTRO
CHAPTER 1.
CHAPTER 2 .
CHAPTER 3.
CHAPTER 4 .
CHAPTER 5.
CHAPTER 6 .
CHAPTER 7 .
CHAPTER 8 .
CHAPTER 9 .
CHAPTER 10 .
CHAPTER 11.
CHAPTER 12 .
CHAPTER 13.
CHAPTER 14 .
CHAPTER 15 .
CHAPTER 16 .
CHAPTER 17.
CHAPTER 19 .
CHAPTER 20 .
CHAPTER 21.
CHAPTER 22 .
CHAPTER 23.
CHAPTER 24.
CHAPTER 25 .
CHAPTER 26 .
CHAPTER 27 .
CHAPTER 28 . (M)
CHAPTER 29 .
CHAPTER 30 .
CHAPTER 31 .
CHAPTER 32 .
CHAPTER 33 .
CHAPTER 34 .
CHAPTER 35
CHAPTER 36 .
CHAPTER 37 .
CHAPTER 38 .
CHAPTER 39
CHAPTER 40 .
CHAPTER 41.
CHAPTER 42 .
CHAPTER 43.
CHAPTER 44 .
CHAPTER 45 .
THE END

CHAPTER 18.

6.1K 353 813
Par inestwila

Hello angels,enjoy ~♡

.

أتلّكَ عيناكَ أم المرجان ؟~♡

.

قد يكون الألم الذي يشعر به تشانيول هو النعيم له ، أول ليلة ينام فيها بجانب الرجل الذي يهواه كانت تلك الذي بكى فيها لأجل الطفل الملاك كريستين  ..

نام في ذات السرير و تأمله و تحدث إليه بما يريد قوله له أو بالأحرى ، تلك كانت بعض الهمسات التي شعر بأنه يجب ان يخبر الرجل بها  ..

عامله بلطف و حفر بداخله بعض الأفكار الأولية عن كيف أنه يهتم له و هو هنا لأجله   ...

بلطف و إبتسامة في غاية الرضى و السعادة رفقة نبضات القلب التي تحتفل راقصةً بسبب ما يحدث له هذا الصباح  .. تشانيول كان ينام بعمق فوق فخذيه و هو لم يستطع التحرك لذا أغمض عيناه لينام بطريقة خاطئة  ..

و رغم أنه يشعر بالكثير من الألم إثّر ذلك إلا أنه راضٍ به إذ كان رجل قلبه يشعر بالهناء خلال نومه  ..

فرك عينيه قليلاً ليحدق الى وجهه المسالم أثناء نومه عكس تصرفاته المستفزة أثناء حالاته العادية و في صحوته  ..

إبتسم بعمق ليضع رأس الرجل بحذر على المخدة قبل ان ينحني فيطبع قبلة على
جبينه بسطحية  ..

" متى ستصبح لي ؟؟  حيث سأستيقظ كل يوم على وجهك تشانيول !! "

الساعة كانت تشير الى السابعة و الخامسة و الثلاثون صباحاً لذلك هو سرعان ما حمل هاتفه متفقداً أي إتصالات و كما توقع  .. والده فعل ..

طرقات على الباب ثم دخول إيفان الى الغرفة جعلته يبتسم بحرج  .. لكنه عقد حاجبيه حينما وجد الرجل في كامل أناقته و يبدو انه يتجهز للمغادرة !!

" صباح الخير بيكيهون "

" صباح الخير  .."

همس ليتثائب بنعاس ،هو يعترف أنه لم يحظى بنومٍ كافي الليلة الفائتة لأجل تشانيول و التحديق فيه  .. صخب نبضاته المتفاجئة منعته من النوم بحق  ..

" يبدو أنك لم تحظى بنومٍ هانئ ، هل ذلك بسبب تشانيول !! هل إستيقظ ليلاً !! "

إيفان قال بإبتسامة لطيفة فيجعل من خديّ الفتى مُحمرةً بشدة ..

" لا هو نام بعمق كما ترى ، أنا سهرت لربما بسبب القهوة التي شربتها  .. تعلم هي تطرد النعاس  "

قال بصوت متردد ليتحمحم الرجل نافياً بيده أن لا عليك ..

" أنا سأذهب إيفان ان -- "

" لما ستذهب !! هل تملك عملاً اليوم بيكهيون؟؟"

الفتى نفى بقوة ليحدق الى تشانيول النائم
مرة أخرى بسرعة  ..

" أنا ذاهب الى عملي بيكهيون هم يريدونني في المقر لذا هل يمكنك البقاء معه الى حين أعود ؟؟"

" بالطبع-- أقصد أجل يمكنك الذهاب و أنا
سأبقى هنا الى أن تعود  .. "

إيفان مثّل أنه لم يلاحظ الاندفاع في صوت الصغير و حماسه و في داخله هو حقا استلطف بيكيهون لأنه يريد من صديقه ان يحظى بشخص يحبه كالصغير هنا  ..

" هيا أنا ذاهب يمكنك التصرف براحة في المنزل و إعتني به جيداً حسناً !! "

بيكهيون إبتسم بمرح حينما غمز له إيفان قبل أن يخرج من الغرفة ثم من الفيلا بأكملها ليضع كفه فوق قلبه  .. هو سيبقى مع تشانيول وحيدين ياصاح  ... هو سيعتني بتشانيول !!

" لكن ماذا إن جائت ميلينا و أفسدت فرحتي !! لن أسمح لها بالدخول حتماً  .. "

هسهس ليقفز الى الحمام يخطط الى ترتيب ذاته ريثما ينام تشانيول بعمق و بما أن لا ملابس له هنا ، هودي إيفان سيكون جيداً أليس كذلك !!!

.

__7 : 43 AM __

أكيرا حدقت الى جسد الرجل الذي كان يقترب منها و بسرعة فاجئت إيفان هي عانقته لتهز جسده بعدها بقوة و سعادة  ..

" تركتهما وحيدين ،أقسم أنني كنت لأقع لك
إن لم أكن مثلية  .. أنت رائع يارجل "

حدق إليها بمرح ثم أشار إليها من اعلى الى أسفل بإستفزاز ليتخطاها الى سيارته  ..

" هاي ماذا تقصد بهذا !! "

لحقت به لتتذمر و في داخلها كانت تتخيل ما قد يفعله بيكهيون اليوم لأجل تشانيول و بما أن الرجل مشتت و حزين، هي تعلم أن ذلك الشيطان الصغير سيستغل ذلك بجميع الطرق  ..

" أكيرا انا أملك عملاً حقاً لذا اخبريني لما إتصلتي بي بسرعة "

قال بينما يشد على المقود لتبعثر عيناها مفكرةً بأشياء كثيرة   ..

" هل تعتقد ان تشانيول سيسافر لليونان لكي يؤدي واجب العزاء لأجل والدي الطفل !! تعلم بما أنك قلت انه يحبه بشدة  "

هو حدق إليها ببرود لتتحمحم ..

" بالطبع سيفعل و أظن أنه ما إن يستيقظ سيفعل بدون إنتظار الا اذا كان بيكيهون يملك الكثير من الحظ الذي سيجعله يبقى معه لليوم  .."

" و ماذا عن ميلينا !! "

" هاي لدي عملٌ حقاً ، أنا واللعنة محقق و لست متفرغاً لتشانيول و هموم الحب الاسطوري الان الى اللقاء .. "

ركلت الارض بقهر حينما اقلع بعجل و بدون أي إنتظار لتزفر  ..

" لكنني لازلت ممتنة لأنك تركته معه "

ضمت كفيها تحدق الى الطريق التي اقلع منها بأعين لامعة ..

ميلينا لازالت نائمة و هي متأكدة أن مفعول المنوم قد يستمر لساعات إضافية ..

هي لاتريد لتلك الغبية أن تخرب على بيكهيون  حماسه ولا فرحته بهكذا فرصة  .. فرصة قد تقربه من تشانيول كثيراً ...

" سأخبرها ان إيفان لن يسمح لها بالدخول
و إنتهى  .. "

حملت هاتفها رادةً على اتصال بيكيهون المفاجئ ..

" كيكي .."

صوته المتحمس و الخافت وصل الى مسامعها لتتنهد بسعادة لأجله   ..

" أجل كيكي تستمع  .."

" أنا سأبقى مع تشانيول اليوم "

بيكيهون قال بينما يقفز لتتحمحم المرأة قبل ان تبدأ محاضرتها المعتادة  ..

" أجل إعتني به لكن لا تسمح لحماسك و شفقتك عليه الأن ان تجعلك تندفع نحوه بسرعة .. ذلك سيجعلك تبدو كالغبي الواقع في الحب  .."

" لا لن أفعل لكنني أشعر بقلبي ينفطر حقاً لأجله  .. و لا يمكنني التواقح معه في هكذا حال حتى و لو صرخ بوجهي   .. باي احبكِ "

هو اقفل الخط بسرعة ليقهقه ، أسرع و فعل ذلك قبل ان تشتمه لما قاله لها لتوه  ..

تفقد مظهره أمام المرآة ليبتسم برضاء ، من الجيد أن إيفان حضر مائدة الإفطار من أجلهما فهو حرفيا لا يجيد فعل أي شيئ  ..

" إيفان  .. "

صوت تشانيول من داخل الغرفة جعله يجفل بعدما كان يحدق الى المائدة المجهزة بنظام  ..

قضم شفاهه ليركض الى هناك فيدفع الباب المفتوح في الأصل ليطل برأسه  ..

تشانيول رآى هيئة بيكهيون التي دخلت الى الغرفة فجأة ، الفتى يشعر بذاته على وشك الإنصهار بسبب الإبتسامة التي اهداه تشانيول اياها ليبتسم هو بدوره بقوة بينما تقدم نحوه ليجلس على السرير بسرعة  ...

الأطول حدق الى ما يرتديه الفتى و بسمته الواسعة  ليشعر بأنه مشوش ، أقصد !! هو يتذكر جميع ما حدث معه الليلة الفائتة و يتذكر أيضا ما فعله معه بيكهيون  .. تلك الهمسات و الكلمات و الأفعال التي جعلته ينام بأمان  ..

" صباح الخير تشانيول ~ "

صوت رقيق قاطع شروده في وجه الصغير الذي شعر بقلبه على وشك الإنفجار حالما عاود الرجل الإبتسام له  ..

" صباح الخير بيكهيون  ..
هل أنت وحيد أين إيفان !! "

هل تشانيول بتحدث بهاته الرقة و الدفئ حينما يستيقظ كل يوم او لأنه يتألم بسبب كريستين  !!

" إيفان لديه عملٌ طارئ و أنا هنا ، لكن إن كنت لاتشعر بالراحة لهذا سأتص-- "

" لا فقط سألت ، لما حتى لا أشعر بالراحة "

بحته العميقة بسبب إستيقاظه لتوه و محتوى كلماته تلك جعلته يبتسم بوسع  ..

الرجل نهض عن السرير ليتوجه نحو الحمام بهدوء بعدما اخذ من خزانة صديقه ملابس لأجله تاركاً الفتى يحدق الى الباب الذي أُغلق بإبتسامة مستطيلة واسعة  ..

رمى بنفسه على السرير لينتحب هناك و يتقلب بسعادة يشعر بها تغزو فؤاده   ....

حدق الى هاتف الرجل الذي أضاء ليتقدم اليه بفضول بعدما عدل اغطية السرير و فتح النوافذ كي تتسلل اشعة الشمس الدافئة لتمنح الجو بعض الايجابية  ..

ليتجاهله حينما وجد انه قفل هاتفه كان بصمة و للأسف  ..

هز كتفيه و توجه إلى حقيبته و اخرج منها كراسه الصغير و قلم ليفكر أنه سينفذ بعض الافكار ليتخلص من اكتئاب تشانيول هذا  ..

لم يجد شيئاً ليفعله اثناء استحمام الرجل سوى مراسلة أكيرا فهو لا يرغب بالتحدث اليها عبر الهاتف فَ تسمعه تلك الدروس و المحاضرات المحشوة بالكبرياء   ..

" لا أهتم ارجوكِ جدي طريقة و امنعيها من القدوم الى هنا اذا إستيقظت .. اعلم أنها زوجته و بلا بلا بلا لكنني أن رأيتها تدق الباب  سأضربها  بالمقلاة .."

كتب بسرعة ليصله رد اكيرا بعد ثوان و الذي جعله يحدث الى الهاتف بجمود  ..

" ماذا إن اراد تشانيول منها ان تأتي ، ستمنعه !! "

قبض على هاتفه بشدة ليشرع في طبع بعض الحروف بإنزعاج من تلك الكلمات  .. 

" هاي ، هو لا يحبها ،لقد أدلى إيفان بكثيرٍ من الأسرار لي عندما كان ثملاً البارحة سأخبرك اياها لاحقا انا اسمع مقبض الحمام لربما انتهى  ..باي احبكِ "

هو حدق بإستقامة الى الجدار حالما أحس بالرجل يخرج من الحمام فيغلق بابه بهدوء  .. تصرفات تشانيول هادئة بشدة و لو رأته زوجته لإستغربت  ..

تشانيول وقف بصمت لفترة يحدق بظهر الصغير الذي كان يلتف الى الجهة الأخرى ليبتسم معيداً خصلاته الى الخلف  ..

" أنا أرتدي ملابسي بيكهيون يمكنك
ان تستدير !! "

لو كانا في وضع مغاير لقال بيكيهون انه لا يهتم له ان كان يرتديها أم لا ، لكن الفتى ذو الخصلات الذهبية نهض عن السرير ليلتف اليه ببسمة واسعة ذاتها التي كان يهديها اياه منذ الصباح  ..

تشانيول نظر اليه يقترب منه بلطافة و بين يديه كان يحمل كراسَ أزرق اللون بكثير من الدببة الصغيرة التي زُيّن بها الى أن وقف أمامه ليرفع رأسه اليه فتنهد بيكيهون مطولاً الى درجة شعر الرجل بأنفاسه الدافئة تضرب وجهه  ..

" ماهذا !! "

أشار نحو الكلمات التي لمحها مكتوبة بين أسطر منظمة و الأرقام التي كانت تسبقها ليدرك انها خطوات لشيئٍ ما !!

الصغير أطلق ضحكة صغيرة المدى لتزيد من حيرة الأطول فيهمهم له ما إن نادى بإسمه ..

" أتتذكر جميع ما قلته لك الليلة الماضية !! تشانيول ~"

همس برقة ليقف بجانب الرجل الذي كان ينظر الى ما هو مكتوب حالما اشار له الصغير  فوق الورقة ..

" أجل اذكر جميع ما حدث و أنا بجد شاكرٌ لك لأنك كنت لطيفاً بشدة  .. أقصد انا حقاً شعرت بالتحسن و كذلك نمت بعمق "

حك خصلاته ليدرك الفتى ان كوزفاردو توتر حينما وصفه باللطيف ، من يراهما الأن لن يصدق انهما خاضا شجارات لفظية و حتى جسدية عدة !!!!

" إذا أنا سأساعدك على نزع جميع الحزن الذي يستوطن قلبك الثمين هذا ~ "

أشار إلى قلب الرجل بالقلم رفقة ابتسامة فاتنة منتصرة حينما شعر بعيني تشانيول التي كانت تحط على وجهه بعمق  ..

تشانيول شعر بشيئ لطيف يسري في قلبه حينما نبس بيكهيون بقلبك الثمين له !! هل هو ذاته الذي كان ينعته بأسوء الصفات و الإهانات !!

" هاته بعض الخطوات التي بحثت عنها في الانترنت كذا النصائح التي تقضي على السلبية المحيطة بالمرء لأجلك  .. اضافة الى بعض من لمساتي السحرية لتصبح أفضل .."

همس بصدقٍ و سعادة ليرفع عيناه الى الرجل الذي كان يحدق الى عينيه بعمق فشهق بلطافة حالما إبتسم تشانيول في وجهه فجأة بعدما كان يحدق اليه بلا ملامح ..

ياصاح ! جمال تلك الغمازة التي ظهرت فجأة جعلت قلبه يقفز داخل قفصه الصدري فجأة  ..

ليسقط قلبه بدل ان يرقص حالما همس الرجل له بخفوت شديد  ...

" أتظنني سأبقى حزيناً الى تلك الدرجة بعدما فعلت جميع ذلك من أجلي البارحة ؟؟ أي جرأة أملك لاكسر لمعة عيناك ؟؟ ~ "

الرجل بحق لا يُلام و لا يعلم حتى كيف تسرب ذلك الحديث من شفاهه ، من اين جائت تلك الكلمات الغريبة على شفاهه و اللعنة !!!

إلا انه يعلم شيئا واحدً  ..

من العاقل الذي لن تضيع كلماته حالما تقابله تلك الهيئة الصغيرة الظريفة و الأيادي التي كانت تظم الكراس الى صدره بلطف،  الإبتسامة الفاتنة المحشوة بالدفئ و الحماس و الصدق لكي يزيل عنه ألمه بسبب الطفل المتوفى ؟؟

و العينين المختلفة كانتا ما جعله يسهو هناك دون مبالغة  .. وجد ذاته يبحر في زرقة اليمنى و يشعر بذاته يغرق حالما ينظر الى اليسرى المُخضرّة بشدة  ..

" ها !! "

بيكهيون همس بهلع حينما سمع تلك الكلمات من لرجل ليتراجع الى الخلف خطوة كي لايسمع تشانيول نبضات قلبه الصاخبة فالهدوء عمّ بسبب ذلك الحديث  ..

" أنا -- أقصد أجل ما كانت الخطوات  ؟؟ "

تشانيول قال ليشعر بالعرق البارد يتجمع فوق جبينه رغم برودة الجو و هو لتوه خرج من حمامه !!  كيف قال ذلك بحق الرب !

أي الضعف يشعر به في كلتا الحالتين امام لويثان بيكهيون !! وقاحته تضعفه و لطافته تضعفه !!!!

الفتى إبتلع لينفي بظرافة فيظم تلك الكراسة الى صدره أشّد ليقضم تشانيول سفليته بتوتر  ..

" لن أريك شيئا أنت فقط ستنفذ ما أقوله لك لتصبح أفضل حسناً !! أولا تعال لتتناول فطور صباحك "

مهلاً !! ذهاب تلك الهيئة الصغيرة من أمامه الى خارج الغرفة جعله يتذكر انه يملك زوجة !! بحق الرب !! هي لم تتصل به حتى لتسأل عنه !!

" سطحية منذ تزوجتها ما الجديد ؟!"

همس ليلقي بهاتفه فوق السرير بدون اهتمام و شق طريقه بعدها الى المطبخ كما قال بيكهيون  ..

توقف عن المشي حالما طل براسه ليحدق الى بيكهيون الذي كان يخربش المزيد من الكلمات فوق كراسته بينما ينحني الى المائدة مبتسماً بشدة لم يستطع الرجل فهمها  .. بيكهيون يبدو متحمساً !!

عيناه بدون وعي تمردت الى منظر فخذيه العارية ليبتلع  ..

" آوه أنت هنا !! تعال إجلس "

ربت على مقعد الكرسي من أجل الرجل ليفعل الأخير دون جدال فيوسع عيناه حينما وضع الصغير يديه على كلتا جانبي الكرسي و انحنى اليه محدقا بهدوء الى عيناه بخطوة مفاجئة  ...

تشانيول هادئ بشكل غير اعتيادي و هذا ساعد الصغير بحق  ..

" اعلم انك لربما تتسائل بأي حق أنا اقوم بمساعدتك  .. لكن كُن على يقين أنني لست وغدا كي لا اهتم لك حينما تحزن حسناً سيد كوزفاردو  ؟؟ "

حروفه غادرت ثغره في غاية الهدوء و الانتظام و كذلك السيد كوزفاردو  !! بيكهيون تماما يعلم لما ناداه كذلك  ..

و لمسامع الرجل الذي اماء خضوعا لتلك الأنفاس الدافئة التي كانت تضرب وجهه ، بيكيهون ابتسم حينما لمح ابتسامه تشانيول لينقر أنفه بسبباته قبل ان يستعيد وقفته الطبيعية

لربما كان ذلك تلميحاً بسيطاً في غاية البهتان للرجل الذي حدق الى الصغير الذي وضع جميع ما حضره إيفان على الطاولة مجددا ،يتظاهر أنه هو من حضر جميع ذلك للرجل  ... و لو كان يعلم لفعل حقيقةً لكنه للأسف إعتاد على الخدم و الحشم ...

اضافة الى كلماته التي يتذكرها تشانيول جيدا ، اجل !! هو يتذكر أن بيكهيون قد اخبره بكلمات كَ سماعك لدقات قلبِ شخص يهتم لأجلك تساعدك على النوم !!  ..هو حدق الى ضهر الفتى بتشوش ليرمش بعيناه بينما وضع ذقنه فوق كفيه  ..

" أنت لم تغادر جانبي منذ البارحة بيكيهون ! "

بعد هدوء ثوانٍ هو نبس برد فعل ليهمهم الصغير دون ان يلتف اذ كان يواصل فعل ما يريد فعله فوق الصحن الذي سيضعه لتشانيول  ..

تشانيول حدق الى الساعة المعلقة فوق الجدار ليعيد نظره الى بيكهيون ..

هو يتذكر كل حرف أخبره به و كل نفس مساند و صادق غادر ثغر الصغير لأجله  .. نظر بعمق الى جانب وجهه حينما تذكر القبلات على جبينه و تلك الأنامل التي كانت تعبث به جيدا  !!

حسنا، زوجته تفعل ذلك عادة له حينما ينام امامها بعد المضاجعة فقط لكنها سرعان ما تلتف الى الجهة الأخرى لتنام بعمق  ..

و لما يقارن تصرفات الصغير بخاصة زوجته الان !! هو لا يعلم  ..

" ألا أؤخرك على عملك !! الا تملك عمل ؟؟"

هو نبس بصدق حينما و لاحظ أن بيكهيون لا ينطق فهو فقط يومئ او ينفي بهمهمات كالأن  ..

لكنه حدق إليه بعينين فارغة حينما إقترب منه ليضع الصحن المقصود أمامه فيحدق اليه تشانيول بدوره بنظرات مستفهمة حالما رآى بعض الكريمة المخفوقة التي شكّل بعض الكلمات بها على الصحن  ...

" هل تريد مني الذهاب !! إن كنت ازعجك سأذهب  .."

عبوس صوته الذي أخرج  ملكة الدراما من داخله دفعه ليرفع حدقتيه من الصحن الى بيكهيون  ..

" لا لم أقصد .. لكنني افكر بكيف انك فضلت البقاء معي هنا على ان تغادر  .. لأكون صريحا معك !! "

بصراحة قال فيبتسم الفتى بنصر، فذلك هدفه و ذلك مايريد من الرجل أن يفكر به تماما  ..

" أجل رغم جميع ما حدث لكنني أهتم لأجلك و تعلم  .. فقدان شخص عزيز عليك ليس بالهين و انت تحتاج بعض الطاقة الإيجابية  .. كأنا مثلاً"

قال بمزاح و مرح ليصفق بكفيه أمام وجه الرجل الذي ابتسم رغماً عنه بسبب قهقهة الصغير الحلوة   ..

" إذاً هذا الصحن يحمل بعض الكلمات الجميلة لأجلك   _ أنت قوي و ستتخطى _  لذا كله جميعه و ستشعر بمفعولها يسري فيك "

بيكهيون قال ليجلس امام الكرسي خاصة تشانيول الذي إستلطف الفكرة الجديدة هاته،  لحق الرب لويثان يملك جانبا هكذا !! هز يشعر بذاته متحسن المزاج منذ الصباح الباكر !! و كأنه لم يبكي بشدة لأجل كريستين البارحة  ...

بيكهيون كان يحدق الى الشوكة خاصة الرجل بلهفة كي يبدأ في الأكل من ما وضعه امامه لكنه حدق اليه بسرعة حالما قال بعمق  ..

" هل هاته خطوتك الخاصة أم من الانترنت !! "

بيكهيون لاحظ ان تشانيول اضاف بعض المرح بصوته لأجله ليبتسم بحب داخلي  ..

" خطوتي الخاصة ألم تعجبك !! "

قرب رأسه من صحن الرجل ليدعي انه سيمسح الكريمة لكنه شعر بيد تشانيول تتدخل كي تبعد كفه  ..

" لا تفعل !! لا تمسحه أنا فقط سألتك لما أنت حساس هكذا !"

ابتسم بغير تصديق لتشانيول الذي مرر خنصره على الكريمة ليتذوقها فترتسم علامات الرضى على وجهه  ..

" الامر لا يتعلق بكوني حساس ، بل أنني لا أحبذ ان اكون عبئاً على الأخرين  .. كالأن ، أنا مرتاح لأنك لست منزعج لوجودي و الأن تناوله .."

انهى كلامه ليشير بعيناه بطريقة لطيفة الى الصحن بينما جمع كفيه اسفل ذقنه متأملاً جانب وجه الأطول  ..

" أنا أشعر بأنني أحلم !! لم اتوقع أن يكون صباحي هكذا بعد ما حدث البارحة .. "

تمتم تحت انفاسه بخفوت تام لكن الصغير على ما يبدو انه سمعه و سرعان ما إستغل الموقف بجرأة تامة  ..

" أنت مع بيكهيون اللطيف ذو الروح الإيجابية ، كنت ستكون كذلك لو كنت مع زوجتك ربما !! تجلس طوال الوقت في السرير تبكي لأجل كريستين هباءاً و تؤذي بذلك عيناك  .."

الرجل لم يتوقع خطوة كالتي فعلها بيكهيون الأن بعدما انهى كلماته الصادقة تلك ، أجل
هو لكان الان يجلس على السرير بعدما صرخ على ميلينا ان تبتعد عنه و هو يعلم انها ستبتعد عنه ما إن يصرخ عليها   .. كان ليجلس ليبكي و يظل هناك مكتئب  ...

الصغير مد إبهامه جانب ثغر تشانيول ليمسح الكريمة و يلعقها بجرأة فتتسع عيني الرجل  ..

" أن تواجه حزنك هو أفضل حل صدقني "

قال بنبرة عادية و كأنه لم يفعل ما فعل و جعل من عيني الأطول تهتزان  ..

تشانيول راح يتناول فطوره الموضوع بصعوبة فلا شهية له بحق لكن هو فضل ان يكمل ما صنعه الصغير لأجله  ..

بينما الأصغر الذي كان يحدق اليه تحمحم لينهض عن الكرسي متوجهاً الى الغرفة  ..

تشانيول مسح فمه فَ يحدق الى الخلف ثم سرعان ما عاد ليرتشف قهوته بأنفاس منتظمة  ..

هو سرعان ما راح يفكر إن كان سيقلع اليوم الى اليونان او غداً ، لا يعلم حقا لكن كل ما يعرفه انه عليه ان يكون هناك حتماً   ..

نظر الى الصحن مرة أخرى،  هو لم يتجرأ على أكل تلك الكريمة فسوى انه لعق القليل منها ،الكلمات ظلت على حالها و لم يستطع إفساد مظهر الكريمة الابيض .. ذلك جعله يفكر في الصغير و جميع ما يسربه له من طاقة  ..

و بذكره ، هو جفل حينما شعر بأنامل الصغير تتداخل بين خصلاته الطويلة التي كان يحررها ليمشطها بيكهيون بأصابعه جيداً قبل ان يرفعها الى اعلى و يجمعها بشكل لطيف   ..

" إرفعه هكذا كي تأكل جيداً  .."

إنحنى اليه و تشانيول لف رأسه فجأة ليجفلا كليهما ما إن تقاربت أنفاسهما و شفاههما الى درجة كبيرة  .. و بما ان الصغير يخلطُ الكبّر بالإعتناء تشانيول  .. هو كان من تراجع الى الخلف أولاً حينما رآى كيف إبتلع تشانيول و كان ينظر الى شفاهه  ..

تشانيول تذكر فعلته بتلك الشفاه سابقاً فتشوش ، هو حقا لا يستطيع التفكير برحلته القادمة جيدا بسبب افعال هذا البيكهيون  ... شاهد كيف انه جلس على المائدة بدل الكرسي  ليشرع في هز رجليه التي لم تصل حتى الى الارضية بينما يرسل اليه النظرات اللطيفة  ..

و بشكل جعل من تلك النظرات اللطيفة تنقلب الى اخرى فارغة هو قال ..

" لما تفعل هذا من اجلي الأن بيكيهون  ؟؟ هل أنت تخطط الى شيئٍ ما !! "

بيكهيون نظر اليه بجمود و سخط حقيقي الأن ، ذلك جرحه نوعا ما و رغم أنه لا يلوم الرجل فهما إنقلب بهما الحال من شجارٍ و تجاهل الى ما يحدث الأن  ..

رؤيته لملامح الصغير جعلته يتيقن انه أطلق حماقة لتوه  ..

" هل ابدو لك كذلك !! أترى أنني العب هنا سيد كوزفاردو !! اخبرتك انني سأذهب إن كنت ازعجك لا داعي لهاته التلميحات !!  "

نبس بإندفاع لينهض عن المائدة ناوياً تخطي الرجل الذي وسع عيناه حالما ادرك ان بيكهيون سيذهب حقاً ليمسك بمعصمه و الصغير إبتسم بخبث لكنه لم يتوقع ان يجذبه تشانيول بقوة حينما كان يحاول نفض كفه  ...

و بسبب ردة فعل كليهما المنفعلة حدث ما جعل من بيكهيون يسعل ، تيبس و تجمد دمه في عروقه حالما شعر بمؤخرته تسقط فوق حجر الرجل فجأة ليحدق الى تشانيول بخجل  ..

" أنا -- دعني انهض أنا مغادر "

جمع بعض من القوة و الجرأة بشق الأنفس بسبب ان يد تشانيول كانت لازالت على معصمه  ليبتلع بتوتر حالما نفى تشانيول محدقا اليه  ..

" أي تلمحيات بيكيهون !! أأبدو لك كشخص يحب التلميح !!  أنت إندفاعي فأنا فقط سألت عن ذلك فقط بسبب أننا  تعلم --"

همس ليزفر الصغير بحرارة اجتاحته ، هو أراد البكاء بسبب حرجه الأن   ..

" تشانيول أنا اريد النهوض أرجوك "

إستنجد بسببِ شيئ جعله ساخناً الأن ، هو و اللعنة يشعر بقضيب تشانيول يحتك بمؤخرته بشدة ليبتلع و الاخير نظر الى شفاهه التي يكاد بيكيهون يبتلعها لشدة قضمها فأدرك سبب ذلك و أدرك سبب توتره  ... و ذلك جعله يمنعه من النهوض  ..هو وجد انه يريد رؤية تلك الملامح و تلك الردة المحرجة  ..

" لما !! ماذا هناك ؟؟"

بخبث نبس ليدفع بيكيهون وجهه بطريقة جعلته يتفاجئ ، الصغير فعل ذلك حينما شعر بشفاه تشانيول تتحرك امام خاصته و هو لم يكن ليتحمل  ... هو و اللعنة سيقبله الأن لذا فعل ذلك قبل ان ينجرف و يتهور  ...

الرجل أطلق صراح معصميه لينهض ملتفاً الى الخلف  ...

تشانيول شعر بسخونة جسده الأن ، نسي حزنه و نسي جميع ما يحدث بسبب تلك المؤخرة الممتلئة التي شعر بها فوق خاصته الأن  .. هو و اللعنة يعلم أن خاصة بيكهيون اكبر من خاصة زوجته حرفيا زوجته لا تمتلك أي مقومات تعود لأنثى  ..

" هل وتّرك حجمي الكبير الى هذا الحد بيكهيون  ؟؟"

قال ليطرد التفكير الموتر الذي شعر به شخصيا و ببذائة قال لينفي شعوره بالرغبة التي إجتاحه الان   ...

بيكهيون نظر اليه بفاه مفتوح ليتقدم نحو تشانيول رامشاً نحوه بماذا   ..

" هل أنت تتحدث صدقاً الأن !! "

قال بتلكؤ لينهض تشانيول متخطياً الصغير الى اين لا يعلم تاركا اياه يرمش  .. بيكيهون لازال يحدق في الفراغ بغباء مما خرج من فاه تشانيول  ..

" أيها ال-- "

لم يجد الكلمة المناسبة ليصف  بها كوزفاردو الأن بحق ليضع وجهه بين كفيه بخجل و قفز مرتين ليضع كفه  فوق قلبه الذي ينبض بجنون !!

و ذلك جميعه تحت عيني الرجل الذي كان يطل من الباب خفية ليبتسم بغرابة لردة فعل بيكيهون   ...

" لما أبتسم الأن !! "

كليهما كاما يحاولان التنفس و نسيان ما خرج من حماقة من فم تشانيول، هو لم يعهد ذاته هكذا و اللعنة   ... يعلم ان الشباب يمزحون هكذا عادة و كونه يكره الشذوذ !! لما يجد هذا محرجا امام بيكيهون  ؟؟؟  

" سيد كوزفاردو  .. تعال أرجوك انت لم تكمل كأس حليبك "

صوت طفولي قاطعه ،الصغير لاحظ ان تشانيول يتصرف بغرابة و للحقيقة ذلك جعله راضٍ عن ما يفعله الأن  ..

" أنا لا أحب الحليب بيكهيون  .."

قال بصدق بينما ينفي بكفه ليرى الصغير يحدق اليه بإبتسامة تدل على الكثير  ، خبيثة و مستمتعة   ..

" آوه حقاً ؟؟ حسناً لننتقل الى الخطوة الثانية "

إقترب من الرجل ليسحبه من كفه الى خارج المطبخ ليتوقفا في الصالة بينما يحدقان الى بعضهما   ...

" هل تخطط للسفر الى اليونان لتأدية واجب العزاء قبل كل شيئ  "

صوت الصغير خرج جديا و خافتاً ليومئ الأطول له بجمود ملامحه   ..

" بالطبع و أعتقد انني سأفعل الليلة على الثامنة"

بيكيهون اخفض رأسه للأرض بقلق .. هو إبتلع ذلك السؤال الذي أراده  ، آبى ان يسأل الرجل إن كان سيعود ام أنه سيبقى هناك مرة واحدة  ..

" و -- زوجتك !! بالمناسبة هي لم تتصل بك ؟؟"

إدعى الملامح البريئة و بسبب ملامح الرجل التي لم تتحول بتاتاً هو صمت محدقاً الى كراسته الزرقاء بعينين لامعة حينما وصله الرد  ..

" هل تعتقد أنني سأدعها تبقى هنا بمفردها !! "

بيكهيون أماء دون ان يحدق الى الرجل الذي كان يحدق الى وجه الصغير المنخفض  ..

بجرأة و للصراحة هو لا يعلم لما يشعر بأن ما يفعله مع بيكيهون جرأة إذا كان يرى انه ذكر مثله و الذكور يستطيعون التصرف بأريحية بين بعضهم البعض  !!!

الصغير شعر بذقنه يُرفع عن الكراسة ليزفر بتوتر حالما التقت عينيه بالحدقتين الداكنة   ..

" لكنني لن أفعل اليوم اذا كان لديك الكثير من الخطوات لتجعلني أشعر بالتحسن  "

قال بهمس ليشد الصغير على الكراسة بين كفيه اشد الى درجة جعلت من مفاصل اصابعه محمرة  .. الرجل يؤذي قلبه بهاته الردود التي يطلقها عليه بدون وعي  .. هو يعلم كيف ان الرجل يبعثر بعض الكلمات عليه هنا و هناك و يبعثر نبضاته كذلك  ..
" لا أقصد تأخيرك عن سفرك بالطبع فأنت يجب ان تكون هناك  .. لكن عدني أنك ستفعل كما وعدتني و لن تبكي  .. أنت ستبتسم لأنه سعيد في السماء حسناً !! "

غطا على هيجان خافقه بهاته الكلمات اللطيفة بينما يقترب من الرجل اقرب فيدفع خنصره مرة اخرى و سرعان ما إستجاب تشانيول له  ..

" أعدك بيكيهون  ... "

همس بعمق ليبتسم الصغير بوجنتين محمرتين بشدة  ..

" و ستضع الكثير من صوره حول عيادتك بجرأة كي تتيقن انك تسطيع رؤيته دون حزن  ..
إفعل هذا ايضاً ،طبعاً انا اقترح عليك و ليس اجبرك انه ليس جزءاً من الوعد   .."

تلكئ بشدة بسبب عيني الأطول التي كانت تحفر وجهه بنظراتها  .. يجد حديث بيكهيون لطيفاً بحق الرب الذي هو مولع به كما قال إيفان   ..

" أنا أعتبره وعد  .. سأفعل هذا أيضاً "

بيكيهون حدق الى الرجل الذي عاود دفع خنصره اليه ليقهقه بظرافة مشاركاً اياه حركة الوعد  ..

عيناه حدقت الى خاصة الرجل بلمعة طغت عليهما بشدة فيلمح بعض التشوش داخل حدقتي الرجل  ..

" أي وعود أخرى !! "

" لا سيد كوزفاردو  .. هذا يكفي فكل ما يهم انك لن تؤذي عيناك هاته "

تشانيول زفر الحرارة من فمه حينما شعر بأنامله الرقيقة تمسح فوق جفنيه التي أغمضها بقلة حيلة  ..

بيكهيون كان سيلتف كي يحضر هاتفه و قبل ان يفعل الرجل نبس بإندفاع  ..

" ماذا عن الخطوة الثانية  !! "

" لا يوجد،  لما الا تشعر ببعض التحسن الأن !!"

قال بمزاح يخفي كراسته عن عيني الأطول المتطفلة ليحدق اليه تشانيول بعدم رضاء لوهلة   ..

" أمزح  .."

بيكهيون يحب نقر انف الأشخاص بلطافة لذا هو تقدم اليه ليفعل ذلك له بعفوية  ..

" يُقال أن سماع قهقهات الأطفال تساعد على رفع المعنويات بشكل كبير اذا أنا سأعرفك على بعض من الأطفال الذين إعتدت على زيارتهم في الميتم  .. هل انت موافق ؟؟"

تشانيول إبتسم بحنين لأولئك الأطفال الذين يقصدهم بيكهيون بما انه يزور ذات الميتم و يعرفهم جميعا الا انه سيدعي انه لا يفعل فهو يريد من الصغير ان يعرفهم له بطريقته  ..

" حسناً موافق  .. "

" اجلس هنا سأحضر هاتفي و آتي  .. "

بحماس الصغير قفز الى غرفة إيفان تاركا تشانيول الذي جلس يحدق الى الهواء بتفكير  .. هو نسى جميع شجاراته مع الصغير لوهلة و كل ما يفكر فيه الأن هو حومانه حوله بهاته الطريقة و جميع هاته الخطوات اللطيفة لجعله يشعر بالتحسن  ..

و فعلياً ، هو الأن متأكد انه كان في طريقه الى اليونان بينما يملئ الهم و الألم قلبه بدموع عدة تتساقط من عيناه   .

لكن وجود ذلك الصغير جعله يريد الذهاب الى اليونان الأن ليضع الورود فوق قبر كريستين بإبتسامة ممتنة لأنه توفي و تخلص من الألم الذي ينهش جسده الصغير    ..

بيكهيون جعله يؤمن بأنه في افضل مكان بعيدا عن الأذى الذي يؤذيه   ..

بيكهيون رسم الإبتسامة فوق وجهه و قلبه بحق و هو مستعد تمام الاستعداد للإبتسام بدل أن يتحسر حالما يدلف الى عيادته  .. هو سينفذ تلك الوعود التي وعده بها  ..

ميلينا لم تكن لتمده بهاته الطاقة دون كذب  .. هي كانت لتبكي معه و تضمه ربما و هاهو تذكر أنها لم تذرف أي دمعه لأجله او لأجل كريستين الأن  ... كما فعل بيكيهون الذي آبى تركه حتى عندما كان يدفعه مرارا و تكراراً  ..

" أنا أتيت .."

قطع تفكيره العميق الفتى الذي جلس بسرعة أمامه ليحدق الى الصور العدة و الفيديوهات التي كان بيكهيون يستعد ليريه إياها  ..

" قبل أن نبدأ !! منذ متى كنت تزور الميتم ؟؟"

سأل بصوت عادي كي لا يشك الصغير بأي شيئ فتلمع حدقتي الصغير بشدة  ..

" منذ مدة طويلة،  احبهم بشدة و احب بعض الامنيات التي يتمنون اياها لأجلي  .. الرب يحب الأطفال فهم ملائكة و قلوبهم شديدة البياض لهذا أؤمن انه يستجيب اليهم بسرعة  .. أليس كذلك أيها القس !! "

قال بصوت هادئ الى الرجل الذي لم يتحدث لبرهة،  و التي كان يتمعن في صوت الصغير الجاد الذي يؤمن أن الرب يحب الاطفال !

" و هل تحققت أي مّما تمنوّه لأجلك ؟؟

" ليس بعد سيد كوزفاردو لكن  .. "

همس ليحدق الى وجه تشانيول القريب منه فيمسح على خصلات الأطول بليّن شديد جعل من نبض الأطول يتبعثر لوهلة   ...

" ستتحقق قريباً "

" أتمنى ذلك  .. و الان -- من هاته الطفلة !! "

الرضاء الذي يملئ قلب بيكهيون الأن كان عميقا و كبيراً بحق،  لذا هو حدق الى هاتفه بسعادة حينما رآى ردة فعل الأطول المتوترة  ...

لم يكن لينبس بهاته ليلي الصغيرة فسماعهما لنغمة هاتف تشانيول جعلت من الصغير يقضم سفليته بعنف بسبب ذلك و إستقامة الأطول بسرعة اليه جعله يريد قتلها إن كانت ميلينا  ..

و بالفعل   ...

سماعه لحديث الأطول الذي نبس بإسم زوجته بإستهزاء جعله يتناقض في ردة فعله  ..

هو غضب أنها إستيقظت و هاهي إتصلت به و سماعه لكلمات تشانيول الذي أخبرها أن لما إتصلتي بي الأن و هل تذكرتي انك تمتلكين زوجاً جعلته يبتسم بنصر  ..

" من أخبركِ بهذا !! لما تفعلين كل شيئ من رأسك ميلينا !! "

" انا فكرت بك تشانيول،  أعلم انك تحبه و لن تتحمل البقاء هنا دون تأدي--"

" لما لم تستشيرنني ؟؟ كنت اخطط لأقلع على الثامنة  .."

قال يحك خصلاته الى الخلف بينما يزفر يهيجان يشعر به الأن  .. اضافة ان حقيقة انها تصرفت بدون اذنه  ..

" ما الفرق بين العاشرة او الثامنة !! هل
لديك شيئ لفعله !! "

قالت بصوت متعجب،  اليس من المفترض ان يكون تشانيول متحمسا للسفر الى اليونان من أجل كريستين !! لما يصرخ عليها لأنها حجزت تذكرتين لأجلهما الأن !!

" حسناً سأقفل و أنا قادم لا تتحركي من الفندق"

بيكهيون عند سماعه لذلك شعر لقلبه يؤلمه كون تشانيول سيغادر الأن و هو يعلم ما حدث و يعلم انه سيغادر الاراضي الفرنسية بعد اقل ساعة من الأن   .. قضم شفاهه بحقد لتلك الافعى التي افسدت متعته و يومه  .. هو كان سيبقى مع تشانيول حتى الثامتة لكنها افسدت جميع ما كان يخطط له   ...

" ايتها الحرباء السامة ،اقسم انني سأردها لكِ "

توعد بهمس قبل ان يشعر بدخول الرجل الى الصالة لتنقلب ملامحه الى اخرى حزينة بينما يخفض رأسه   ... و لم يتوقع أبدا أن يتقدم تشانيول اليه و يجلس على ركبتيه امامه  ..

" هل سمعت ما حدث !! "

قال بصوت يحمل الكثير من المشاعر المتضاربة ليومئ بيكهيون راسما الإبتسامة المتأسفة الصغيرة   ...

" أجل و لابأس اعتقد ان زوجتك تعلم مالذي تفعله ، لم يكن عليك الصراخ عليها   .."

بتصنع نبس ليحدق الى كفه بعينين حزينة لاحظها تشانيول بسرعة  ...

" أنا اسف لأنني لم أتعرف على أولئك الأطفال بيكهيون لكن عدني انك ستعرفني عليهم المرة القادمة  .. "

كلمة اسف لا يعلم كيف غادرت ثغره بخضوع لتلك العينين الحزينة التي جعلته ينبس بسرعة  ..

" لابأس بالطبع أولوياتك أهم و .. أعدك انني سأعرفهم لك إن كنت بذات حماسي طبعاً "

أخلط الكثير من المعاني في جملة واحدة ، هو يريد من تشانيول ان يشعر بالذنب و جعله يعلم أنه ليس بالشيئ المهم ان يتم تجاهله بتلك الطريقة   ...

و بالفعل ، ذلك ما شعر به تشانيول الذي حدق الى هاتف الصغير الذي راسل اكيرا ان تأتي لاخذه أن كانت متفرغة  ...

هو شعر بكارما أرلوند و ما فعله له تصفعه بشدة .. بيكهيون يجزم و يراهن أن الامر كذلك  ..

كان بصدد النهوض عن الاريكة لكن الرجل امسك كفيه ليرد بيكهيون ابتسامته المنتصرة الى داخله ، و اللعنة هو تمكن من العبث بالرجل خلال ساعة فقط  .. هاهو يجثو أمامه و تأسف منه و يشعر بالذنب كذلك و هو يعلم انه سيبقى هكذا يشعر به  ... نقاط كثيرة لصالحه   ..

" أنا سأذهب الأن ، عليك تجهيز نفسك للرحلة سيد كوزفاردو لم يتبقى الوقت الكثير لتقلعا  .. اتمنى لكما الوصول بسلام "

نزع كفيه من خاصة الأطول بتريث و لطف لينبس ما إن نهض و شرع يمشي الى الغرفة لولا صوته الذي اوقفه   ...

" سأبقى فضولياً لما تبقى من خطوات ، هلا اعطيتني الكراسة لأطلّع عليها  .."

بيكهيون إلتف إليه ليبتسم بغنجٍ تعمده قبل ان ينفي بهدوء غامزاً نحوه  ..

" ممنوع "

هجمة مؤلمة شعر بها في نابضه بسبب الغمزة اللطيفة ليرمش بهدوء مع زفيره الذي خرج الأن ليحدق الى الساعة  ..

بيكهيون غير ملابسه بشكل طبيعي و لملم ما هناك من أغراضه ، لبس محفظة ضهره ليلتقط هاتفه و بسرعة هو خرج من الصالة ليحدق الى الرجل الذي كان جالسا هناك  ...

" هل أنت ذاهب بيكهيون !! أقصد بهاته السرعة ؟؟ "

قال بإندفاع ليومئ الصغير بينما يشد على كلتي جانبي حقيبة ظهره  ..

" أجل اكيرا تنتظر خارجاً  .. إذاً أتمنى لك رحلة سالمة و لا تنسى ما إتفقنا عليه !! "

تشانيول شعر بعدم الرضى الأن !! لكنه أومئ ليبادله الصغير بواحدة سطحية و صغيرة قبل ان يلوح له و يغادر المكان يتركه يحدق الى الباب بفراغ شعر به لتوه  ...

بيكهيون جرى الى سيارة اكيرا ليقفز الى الداخل بينما يضرب خديه و ينتحب و يفعل جميع الاشياء التي جعلتها تحدق إليه بغرابة  ..

" هو مشوش بسببي و انا فزت في هاته المرحلة آه كيكي .. رغم ان تلك الحرباء فعلت ما كنت اخاف ان تفعله إلا انني راضي عن النتيجة "

" خذ انفاسك أولاً  .."

هو فعل بعمق حينما شعر أنه تحمس بشدة ليحدق اليها بينما يظم كفيه الى صدره  ..

" اقلعي الان قبل ان يطل و يجد أنني لزالت هنا فانا اوهمته انني منزعج بسبب مافعلته زوجته "

" اوالست كذلك  !! "

قالت لتقلع بينما هو هز كتفيه لينفض بعض الغبار الوهمي عن منكبه بثقة  ..

" أنا كذلك لكنني سأردها لها و أعلم كيف  .. و الأن أنا أريد النوم بشدة لأنني لم أفعل البارحة و فضّلت أن استغل الفرصة و اراقب ملامحه الجميلة "

" لن تنام في السيارة بوبو ، ليس قبل أن تخبرني بما فعلته من البارحة الى الان ، كذلك ما تلك الاشياء التي أخبرك بها إيفان  !!!! "

.

__ 10 : 13 AM __

الرجل بالفعل كان في الطائرة بينما هي تحلق في الجو رفقة زوجته التي كانت تعبث بهاتفها  .. هو زفر ليحدق الى ما تفعل و قلب عيناه حينما رآى أنها مندمجة تحدق الى بعض التصاميم الجديدة   ...

لما لا تحاول جعل مزاجه يتحسن رغم أنه عالي بسبب احدهم  ، هو يشعر بالامان و الرضاء لأجل سفرته هاته و ليس التراجع و التردد  بسبب رؤية قبر كريستين،  هو متأكد أنه  مستعد لتقبل حقيقة وفاة الطفل الغالي على قلبه و لأسباب عدة واقعية .. لكنها حتى لا تحاول و اللعنة !!!

" ميلينا !! "

نادى بإنزعاج لتهمهم له دون ان تزيل عيناها عن الهاتف   ..

" لما لا تصريّن على سؤالي إن كنت لازلتُ أشعر بالحزن ام لا !! "

هي اوقفت تفقد الإنستغرام خاصتها لتحدق نحوه بغرابة و استغراب أكثر لسؤاله هذا الذي حقا لم تفهمه !!!

" كيف !! انا سألتك و انت لم تجب  !!! "

" و لما لم تعيدي الى ان اجيبك !! ماذا عن البارحة !! لما نمتي و لم تسألي عني قط  "

اي الجانب الغريب الذي اكتسبه تشانيول هذا !! منذ متى يهتم لها ان عاتبته ان لا بحق الرب  ..

" تشانيول هل انت بخير !! ماذا تقصد  .."

" أنتِ --- حسنا فقط لاتهتمي  .."

شجب كلماته و أعاد رأسه الى الوسادة خلفه لتهز كتفيها بلا اهتمام كما قال و تعيد الهاتف الى كفها لتعبث به غافلة عنه و كيف حدق اليها بسخط مرة أخرى  ...

" من الجيد انه كان هناك لكنت الأن حقاً
أشعر بالإكتئاب بسببكِ يافتاة !!  "

تمتم بدون وعي لبرودها لترتسم ابتسامته على وجهه بوسع و ذلك ما جعلها تحدق إليه بغرابة  !!!

" تشانيول هل أنت حقا بخير !!"

.

__ 4 : 17 PM __

اليوم مر بدون اي شيئ جديد للصغير الذي تذكر ارلوند حينما استيقظ من نومه العميق و لم يتجرأ حتى على التقرب منه ولا محادثته  ..

أبويه كانا يستعدان للسفر كذلك ليدرك انهما سيذهبون في ذات يوم مغادرة تشانيول
  و لهذا هو اصر على تشجيع ذاته و توضيح الأمور لحارسه الشخصي قبل ان يغادر فرنسا بالفعل  ...

لكنه لم يتوقع ان يتجاهل ارلوند طرقاته الطويلة و الكثيرة على باب غرفته فس الفندق ما جعله يستغرب   ... لا حق له حتى و إن كان الأمر شخصيا !! ماذا ان كان الصغير في ورطة فهو حارسه الشخصي بحق الرب !!

طرق جناح ابويه بإنزعاج حالما لم يفتح ارلوند الباب حقا ليدخل الى الداخل ما إن فتحت أنيا الباب فيحدق الى أغراضها التي كانت ترتبها في الحقائب  ...

" جئت لتساعدني حبيبي "

قالت تحاول استدراج عطفه بسبب كثرة الملابس الى ما ذلك لكنه حدق اليها بلا مزاح ما جعل منها تستغرب  !!

" اين بابا !! "

" سيعود، ذهب ليشتري هدية من أجل عمتك هي ستزورنا في اليونان لفترة قبل ان تعود إلى أمريكا  .."

بحماس و فرح قالت حينما تذكرت قدوم هايلي لكنه لم يغير ملامحه البتة  ..

" و ارلوند !! طرقت جناحه مرارا كيف يتجرأ على تجاهلي !! "

كلماته جعلتها تتوقف عن طي الملابس لتحدق اليه بهدوء  ...

" ارلوند غادر فرنسا على الثامنة صباحا بيكهيون !! هو عاد قبلنا ألم يعلمك بالأمر !!! "

ما قالته جعلته يوسع حدقتيه بشدة ليفتح فاهه باحثا عن بضع كلمات لكنه لم يجد شيئا ليقول  ، هو غادر باريس بينما يشعر بالكسرة و الحزن بسببه !!!

" لا اخبرني  ... اوه اعتقد ان نومي لفترة طويلة جعلني انسى ، على كل مامي هل تريدين مساعدة ؟؟"

" من فضلِ مؤخرتك الكسولة "

.

__ 7 : 33 PM __

بعد ساعات عدة الصغير وجد نفسه يقف مودعا ابويه كذلك بأحضان مليئة بالحب و دموع سقطت رغما عنه  .. والدته جرت الى الطائرة حالما قبلت شفاهه لأخر مرة بعدما تأكدت انها لن تتحمل ان تتركه هنا إن بقت اكثر من هذا  ..

" رغبت أن نبقى اكثر لكن لدي عمل طفلي .. "

والده قال ليحتضن وجنتيه بين كفيه مقبلاً جبين طفله بحب ..

" لابأس بابا سأكون بخير ، إعتني بمامي و اوصل قبلاتي الى عمتي و الى  -- "

توقف و قهقه حينما تذكر انه كان سيقول خالي ليفهم والده ذلك فيعض وجنته بقوة و استلطاف  ...

" هيا الى اللقاء صغيري ، هي لا تريد رؤيتك بعد الان لذا اذهب قبل ان تعانقك و ستأبى افلاتك "

الصغير همهم ليبتعد عن طائرة والده الخاصة و يرسل قبلة طائرة لهما قبل ان يصعد الى سيارة اكيرا  ..

" أنت تبكي !! "

مسح عبراته بسرعه لينفي بينما يستنشق
مياه أنفه   ..

" مامي حبيتي ، أعلم انها تبكي الان أنّ لي ان
لا أبكي ايضاً !! "

رغم أنه نفى الى أن قوله ناقض حركته لتدرك انه طفل بحق الرب   ...

" لابأس لم يتبقى الكثير من العمل و سننتقل الى العمل في اليونان اذا لم تظهر مفاجئات اخرى بالطبع   .."

تنفس بعمق ليغمض عيناه لوهلة  ..

" هل تعتقدين أن تشانيول وصل الى الاراضي اليونانية ! "

" ربما ، لا أعلم  .. على كلٍ بيكيهون أريد زيارة ملهاً ما و الرقص الى ان يغمى علي انا اشعر بالضغط هل تريد مرافقتي انا و مارغريت   ...."

تنهدت تقول بصدق لينفي بسرعة و تقزز ..

" أولا انا سأتقيئ بسبب الهمجية في الملاهي ثانياً لا أريد  .. و ثالثا ،انتِ و مارغريت ارقصا و قبلا بعضكما البعض و انا سأقيس طول البلاط أجل  !! لا تهذي بالطبع لن اذهب "

" لما لا تراقص سايمون هو سيذهب  .."

" لا أريد ملامسات معه و لربما  قع لي أيضا فعليا ، الا ترين كم انني جميل ؟؟"

قال بمرحٍ لتحدق اليه بسخط بينما تقلد صوته بسخرية   ..

" لا اريد ملامسات ننن  هل تعيش في حقبة الانسان البدائي؟؟ ممل "

تذمرت مرة اخرى و هو لم يعطي لعنة  ..

كل مايريد فعله هو البقاء في غرفته و الإسترخاء رفقة كأس شاي انجليزي كبير الحجم و مذكرته الصغيرة التي لم يكتب بها لمدة  اضافة لبعض التفكير و الخطط... منذ أتى الى فرنسا لم يلمسها بحق !!!

" اه لدي الكثير لأفرغه لها  ..."

.

~ اليونان ~

__ 11:44 AM __

تشانيول تنفس بعمق قبل ان يحدق الى والدة كريستين التي عادت دموعها تنهمر حينما رآت قبر طفلها مجدداً لتحدق الى تشانيول الذي شعر بألم يغزو قلبه الأن لرؤيته لذلط القبر الصغير المحاط بالكثير من اصناف الورود  ..

منذ ساعتين وصل الى اليونان ، بلاده ليفضل زيارة القبر اليوم دون ان ينتظر حتى الى الغد  ..و زيارته لمنزل الطفل كي يقدم تعازيه الحارة و الصادقة لهما جعلته في قمة حزنه حينما رآى حالة والدته التي لم تتوقف عن التنهد بينما تقبل صورة طفلها التي تضمها الى احضانها   ...

و هاهي آبت الا ان تزور القبر رفقته مجدداً  ..

تقدم بخطوات متزنة ليجلس أمامه بعينين حزينة بينما رسم تلك الإبتسامة الضعيفة التي وعد احدهم انها سيرسمها ، أنه لن يبكي لأجل الطفل و أنه سيجمع كفيه بإمتنان للرب لأنه رحم جسد الصغير الملاك و خلصه من الألم الذي يذوقه في دنياه  ...

قبل الحجر الذي يعلو قبره بعمق ليضع الوردة الحمراء فوق أخريات وُضعت هناك بحرص لروح الطفل الطاهرة  ..

إستقام ليبتسم بعمق بشكل جعل من والدة كريستين تنظر إليه بغرابة فتمسح دمعتها بسرعة  ...

" أرقد بسلام صغيري كريستين~ "

همس مربتاً فوق قلبه ، هو اعتاد على فعل تلك الحركة مع كريستين و التي تعني انه سيتغلب على سرطانه الذي يسكنه بقلبه القوي و ارادته لكنه رحل و اثار صفاء قلبه هي ما بقت  ..

" هو رحل لكنه يحدق اليكِ من السماء الأن ، طفلك لن يرضى ان يرى دموعك سيدتي  .."

تمتم مستعيداً جميع الحروف التي سمعها ،الحروف الصادقة و المحبّة  ..

" أتعلمين ما سيقوله حينما يرى دموعكِ لأجله ؟؟ "

حدق اليها بعينين راضية بينما يقترب اليها بخطوات بطيئة ليقف مقابلاً لها فتنفي بعينيها المحمرتين بشدة  ...

" سيقول أن امي حزينة لأنني سعيد الأن في السماء و لا اعاني من اي ألم،  سيقول انك انانية لأنكِ فضلتي بقائه في هذا العالم بينما يتألم  .. هل تريدين منه هذا !! "

هزت رأسها الى الجانبين فتحدق الى قبر طفلها قبل أن تعيد نظرها الى تشانيول الذي كان يسرد عليها ذلك العلاج الروحي الذي تلقاه من بيكهيون   ...

" إذاً حاولي أن تبتسمي في كل مرة تتذكرين تلك الاحضان الملائكية التي ستسقبله بها السماء  ... حيث لا سرطان يؤذيه ولا بشر ، هناك حيث السلام الابدي له صدقيني  ~ "

.

____ باريس ___

__9 : 40 PM__

فتح ذراعيه الى السماء التي كانت تمطر،  بينما يقف في الشرفة وحيداً هو دار حول نفسه بسعادة لأجل النسيم الذي يداعب خلايا أنفه  .. يحب رائحة إختلاط المياه بالتربة  .. التربة المبللة كان نوعا من الحب و الإدمان لأنف الصغير  ...

شعر ببعض القطرات التي كان ترتطم بسدية الشرفة ليتعود الى وجهه منعشةً اياه و روحه كذلك  ...

الظلام دامس فسوى اضواء الفندق و خاصة برج ايفل التي تشع من بعيد .. لا ناس تُرى خارجاً سوى القليل   ...

" الجو ساحر آه أنا في الحب مع جميع ما حولي ~ "

اغلق عيناه مبتسماً بنقاء للسماء ليلتف بعدما تمتم ببعض الامنيات المعتادة حينما شعر بها تبّرق الأن  ..

فتح مذكرته ليضيف بعض الكلمات الى ما كتبه قبل ساعة و بعض القلوب  .. هو كتب ما يقارب الست صفحات بالصغير إعتاد أن بدون اي تفاصيل صغيرة كانت ام كبيرة فيها و خلاصة القول أنه سيقع في ورطة ان قرأها اي أحد من عائلته فهي تحمل بين طياتها جميع ما هناك و من الحظ انها مصممة له   .. لا تفتح الا ببصمته لذا هو مطمأن فهي تشبه الصندوق الحديدي نوعاً ما  ...

" ليحدث شيئاً يجعلني سعيداً اكثر في الثلاث ايام القادمة ~ "

همس بأمل ليتأمل النجوم بعيناه التي عكست ضوئها داخلها بشكل ساحرٍ و نادر  ..

" أنا أريد ان أشعر بذلك كل يوم  ... من فضلكِ"

تمتم نحو السماء بصدقٍ و رجاء ليبتلع لعابه الذي تجمع حالما تذكر رجل قلبه   ...

إسترخائه قُطع بسبب الهاتف الذي لم يكن بعيدا عنه كثيراً فإبتسم بنصر حينما رآى انها تلك الفتاة من تلك المرة و التي كلفها بمهمة اخرى دون معرفة أكيرا حتى  ..

" أهلاً غوتليب  .."

همس بحماس لتردها عليه سريعاً  ...

" اي جديد !! هل وصلتم الى اليونان ، هل أنت مرتاحة بالإقامة في ذلك المنزل؟؟ "

أجل ، الصغير دفع لها ضعف المرة السابقة و حجز لها في ذات طائرتهما و عينها كجاسوسة على ملينيا  ....

الرجل الذي تخون تشانيول معه عليه معرفته حتما و غوتليب وعدته أنها ستجده من أجله  .. ليقضي عليها عليه جمع جميع ماهناك من أدلة حولها   ..

" أجل ، شكرا لك و نعم منذ مدة طويلة وصلنا ، السيد كوزفاردو غادر للمقبرة تعلم منذ ساعة اما هي لم ترافقه و لم تغادر الفيلا كذلك  .."

هو إبتسم بإسى حالما تذكر انه ربما نكث بوعده و يتمنى حقا ان يُمسح جميع حزنه عنه بأسرع وقت   ..

زفر برضاء لها ليهمهم و يردف  ..

" عظيم  .. فقط نفذي ما طلبته بالحرف و راقبي جميع تحركاتها حتى و إن غادرت الى المول او التسوق إتبعيها و سأغدقكِ بالأموال ، هيا حظ موفق غوتليب "

" سأفعل أعدك "

قالت و أقفلت الهاتف ليبتسم بسعادة 
قبل ان يعود الى داخل غرفته راقصاً كما ترقص راقصات الباليه   ..

.

اليوم التالي كان كغيره من ايام العمل التي قضاها  .. طاقم و تجهيزات و تصوير الى ما ذلك   ... بعدها تجول كثيرا رفقة اكيرا حول باريس و التي كانت تجهز لحفلة عيدميلاد مارغريت بعد يومين   ...

" جميع هاته هدايا   .. انها ثقيلة انا لن أعمل كعامل توصيل لحبيبتك كيكي "

تذمر حالما رمت عليه المزيد من الاكياس لتتفقد المزيد من المعاطف الشتوية كون حبيبتها مهووسة بها  ...

" هاي انت ارجوك ساعدني "

اشار الى حارسه الشخصي الموكل من طرف الشركة ليفعل الرجل سريعا   .. و بذكر الحراس الشخصيين ارلوند لا يجيب و اللعنة  !!!!!

" اسف لانني ناديتك بهاي ، ما إسمك ؟؟"

بلطافة قال للرجل الذي ابتسم نحوه   ..

" ماركوس ، أدعى ماركوس "

قال ليهمهم بيكهيون بينما يعطيه المزيد من الاكياس الثقيلة عليه و التي استقبلها ماركوس برحب فالصغير لا يبدو مؤهلا لحمل جميع هذا  ..

" شكرا لك لمساعدتي ماركوس "

همس بعينين هلالية ليجري الى أكيرا و يجذبها بشدة من المحل بضجر  ...

" تتصرفين كشوغر مامي الأن ؟؟ هيا انا تعبت بحق نحن هنا منذ اربع ساعات كيكي حقاً !! "

و بالطبع ، الصغير و بما انه لا يملك عملاً اكيرا استغلت ذلك جيدا حيث جعلته يلف جميع المجمعات التجارية لكنه كان ممتنا لكثير من الهدايا التي حصل عليها منها بسبب انه تعب معها   ...

حتى ان يوم الحفلة جاء بسرعة و هاهو يحدق إليها بغباء و رأسه الذي يؤلمه جعله كالأبله بتلك الملامح ..

" هاي يكفي هكذا منذ ثلاث ايام تتسوقين ألم تكتفي !!  "

تذمر بصدق ليرمي برأسه فوق مخدة سريرها في منزلها الخاص مستعدا ليغمض  عيناه لكنها ركلت مؤخرته  ..

" لم يتبقى على حفلتها سوى ساعة !! هل ستنام الن تجهز ذاتك !! "

" لما هل انا حبيبتها ام انتِ لما علي الحرص على مظهري الى تلك الدرجة  !! "

حدقت الى مؤخرته التي كانت تبدو مغرية بشدة بسبب انه يرتدي بنطال ضيق بشدة و بسبب انه يستلقي على بطنه هو لم ينتبه لها و لجنونها ذاك ...

" اللعنة أكيرا !!! إلهي "

تذمر بألم حينما شعر بعضة مؤلمة فوق مؤخرته لينتفض بفزع بينما يحكها بألم  ...

" أيتها المتوحشة أيتها الغبية  ..
عضّي مؤخرة مارغريت لما انا !!! "

" هي مسطحة، خاصتك تبدو لذيذة تشانيول محظوظ بها مستقبلاً "

إبتسم برضاء و سرعان ما ابتلع صراخه لتحمر وجنتيه بشدة  ...

" انظرو الى الخجول الغبي الواقع في الحب "

" كأنك لست واقعة في الحب ، من كان يتسوق لها منذ ثلاث ايام و اللعنة ثم سأخبرها الليلة بِ   ... انتظري أتعلمين ما سأهديها اياه !! "

حدث اليها بخبث لتبتلع   ...

" سأكتب في ورقة اليوم الذي تحرشتي فيه بمامي و تغزلتي بها باليوم و تاريخه و كذلك انك عضضتي مؤخرتي اليوم و قلتي عن خاصتها مسطحة و سأضعها في علبة و اقدمها لها  ..مع توقيعي انا لويثان بيكهيون الجميل "

قال يقهقه ليصغق بمرح ما ان بدت له قدرة رائعة ليشعر بضربة فوق رأسه بحقيبتها  ...

" تجرأ و إفعلها فقط و الأن هيا انهض و غير ملابسك و اللعنة أنت عارض بيكهيون عليك أن تبدو في غاية الجمال تعلم من يكون المدعوون ...  "

امسكت بقدميه لتجره من السرير الى ان سقط على الأرض و بذلك يجب عليه بل و هو مرغم على تنفيذ ماقالته  ... دود العلق هاته لن تحل عنه  ...

.

__  اليونان __

_7: 07 AM _

" اين كنتي منذ السادسة ميلينا !! "

استيقظ و لم يجدها بالمنزل و عند دخولها هذا اول ما قاله بينما يجلس فوق الاريكة بهدوء يحدق اليها بإستغراب  ...

إبتلعت لعابها لتحدق اليه فتقترب منه و تجلس امامه بهدوء ، صبت القليل من القهوة لها لتحدق بعيناه   ...

" تعلم، البارحة بسبب السفر و تعبي لم اكن أستطيع مغادرة المنزل و زيارة امي حتى لهذا فضلت زيارتها اليوم صباحاً  .."

" و على السادسة ؟؟ "

" أجل لما !! انا إستيقظ باكراً و شوقي لها جعلني لا انتظر أكثر  .."

همهم لها بهدوء ليحدق بإستقامة يخطط الى شيئٍ جنوني الأن في عقله و ملامحه المبتسمة بجانبية جعلتها تستغرب   ...

" الن تذهب الى العمل؟ متى ستفتح العيادة !!"

" وقت ما أردت أنا فتحها  .."

هي حدقت إليه لتردف بما جعله يتذكر الفتى الذي مده بالطاقة حول ماذكرته لتوها  ..

" أنت لست جاهزا لدخولها لأنك ستتذكر كريستين !! الست كذلك !! "

لم يجبها بأي حرف ليفكر ان العمال يضعون بعض الصور حول عيادته و التي تعود للطفل المتوفى ،  بقوة و بدون ألم هو فعل ذلك  ... إقتراح الصغيؤ كان حميلاً بحق لتحدي ذاته  ..

ذهابه الى عيادته البارحة جعله يتألم حينما حدق الى تلك الغرفة التي كانت خاصة بِ كريستين بدون  ان يكذب لكنه لم يبكي   ...
دار حول غرفته تلك لبرهة يسترجع جميع تفاصيل الصغير قبل ان يربت على قلبه مجددا و سرعان ما أمر بإخلائها و ملئها بالورود التي سيجددها كلما ذبلت   ... ليغادر المكان بهدوء

" تشانيول هل يمكنني العودة الى والدتي لاحقا ؟؟"

قالت تمسح على بطنها ليهز كتفيه لها بدون اهتمام ما جعلها تبتسم بنصر  ...

ذلك سيساعده هو شخصيا لينفذ ما بباله دون نقاشات تجلب ألم رأسّ له  ...

اربعة ايام منذ عودته من فرنسا و هاهو يجلس هنا فقط بينما يسترخي متجاهلاً اي احد   ...

.

__ 12 : 00AM __

كانت الثانية عشر منتصف الليل حينما بدأ الصغير في التهاوي يمينا و شمالاً بسبب سكرته و ثمالته  ..

أكيرا لم تعلم مالذي ستفعل بحق  .. حذرته ان يشرب الكثير و هاهي محتارة ان تراقبه ام تحتفل بعيد ميلاد مارغريت التي كانت تضحك على  مظهر الفتى لتفكر   .. من الجيد ان مارغريت طيبة القلب و تتفهم و الا كانت ستغضب بسبب ان اكيرا تقود الأن  كي تضع بيكهيون في غرفته في الفندق  و تعود هي الى الحفلة وحيدة   ...

و ذلك بالفعل ما فعلته للفتى الذي كان يقهقه نحوها بحب ليجذب وجنتيها ويسقطها فوق السرير   ... هي تعاني بسببه الأن.

" هاي ايها اللعين انا لدي حبيبة لأعود اليها لا تبقى هكذا ، اشرب حبا بالرب "

دفعت نحوه دواءاً تملكه يساعد على طرد الثمالة لتصرخ حالما ضرب يدها بعيدا ليقهقه بجنون   ..

" ويييي   ... أكيرا لما مؤخرتك تبدو كالقردة التي تتضاجع الأن "

قال بلسان ثقيل لتضرب جبينها بيأس ، وضعت الدواء فوق المنضدة لتكتف كلتا يديه كي تستطيع جعله يشربه بهدوء   ..

" لن تقترب من الشراب مجددا اعدك "

" اكيرا تتحدث الفرنسية و تبدو كالغبية حينما تفعل انظروا إليها كيف تقول بونجوغ   .. ايتها القردة اتركي يدي"

جانبه الثمل اسوء جانب منه لهذا هي علمت لما هو لا يحب ان يثمل لكنها غفلت عنه للحظات تلقت فيها التهاني فوجدته انهى قنينة من أقوى ما هو موضوع فوق موائد الخمر  ...

رغم الحفلة إلا أنها ايت تركه وحيدا،  الصغير محط أنظار الكثير و خافت عليه بحق لذا اضططرت ان توصله بذاتها  .. و هاهي تواجه جنون ثمالته  ...

" أخيرا "

همست بتعب حالما ابتلع الدواء فوضعت رأسه على المخدة بهدوء  ..

" لا تبتسم نحوي كالغبي هكذا انت استهلكت جميع طاقتي ولا طاقة متبقية لي لليلتي الحميمية "

" اسكتي ايتها القردة،  هي ستضع ذلك العطر و انتي ستصبحين كالمسعورة  ... من قردة الى كلب مسعور مثل تشانيولي الوغد الذي أحبه كثيرا   ..."

تذمر بطفولية ليضرب السرير بقدمه تاركا اياها تحدق السه بيأس ،لن تغادر جانبه قبل ان ينام   ..

لعق شفاهه الحمراء بسبب ثمالته و للحقيقة لونه أحمر الأن بأكمله  ...

" اه اكيرا أخبريه أن يعود إشتقت اليه  "

همس بينما راح يستسلم لعيناه اللتان بدأت تغمضان شيئا فشيئا تحت نظراتها المتلهفة التي تريد منه النوم بشدة  ...

" انا اريد تشانيولي "

تذمر بخفوت ليغلق عيناه بشكل بطيئ  ..

" بيكهيون !! بيكيهون  .... بوبو !! "

هتفت اسمه ثلاثا لتقفز بسعادة كونه غادر الى عالم الأحلام بالفعل !! و بدون تأخر هي غادرت المكان بسرعة عودة الى حفل حبيبتها  ..

__ 4 : 08 AM __

ساعتين و ثلاث و أربع كان الفتى ينام فيها ليستيقظ فجأة و بنصف وعي اثر بعض الثمالة التي مازالت تسكنه هو ترنح في خطواته ليتوقف فجأة يحاول استوعاب اين هو  .. ماذا يفعل و ما فعل !!!!

منتصف الليل بينما هو يقف هنا ثملاً نوعا ما  .. ابتسم بجنون حالما خطرت له فكرة الأن  ..

" هيا مياو خاصتي سأخذك في جولة الى حديقة الفندق لكي تلعبي مع الفئران "

قال بعقل غائب و لو رآته اكيرا الأن لقيدته و لضربت جبينها بسبب قوة الثمالة التي جعلت من مفعول الدوام لا يدوم طويلاً  ....

حمل قطته ليغادر غرفته كما قال و بخطوات لا متزنة و متهورة هو نزل الى حديقة الفندق ليضعها أرضاً بسرعة و جلس متربعاً على الارض بهيئة مبعثرة وشفاه محمرة اثر النبيذ القوي و الذي لازال يلعقه من على شفاهه و المنطقة الملطخة بين شفاهه و أنفه   ...

" هيا اقبضي على جميع الفئران هنا مياو هيا
انا هنا لأشجعك  .."

قال لكنها لم تفعل شيئا سوى الجلوس فهي صغيرة و ليست معتادة على الفئران بعد لكن يبدو ان مالكها مجنون الى درجة جعلها تحدق إليه فقط  .. بينما تطلق مياو لتجاهله لها الأن  فهو أخرج هاتفه الذي رن ..

" لما مؤخرتي ترقص الأن  !! "

تذمر حينما شعر بإهتزاز هاتفه هناك ليخرجه بسرعة فيحدق اليه و رفع الى مستوى أذنه   ...

" أجل من جعل من مؤخرتي ترقص !! "

قال ليوسع المتصل عيناه حالما سمع تلك النبرة و التي تدل على ان بيكهيون الأن غائب عن الوعي و ثمل !!! من سيتحدث هكذا حالما يرد على الهاتف  !!!!

" أنا -- تشانيول  "

الرجل قال بينما يشد على الهاتف بشدة حينما رآى تلك الهيئة التي تجلس على الارض خارجا من شرفة الجناح خاصته في الفندق   .. اجل هو استغل ذهاب زوجته الى منزل والدتها صباحا و سافر الى فرنسا مجددا كما أراد و هاهو يحدق الى بيكيهون بعينيه المتسعة  ..

" أنت تشانيول !! من تشانيول ؟؟ هل أنت من يقول أنني-- هاي مياو تحركي لما انتي هنا "

رمى هاتفه على العشب ليدفع قطته الى الأمام تحت دهشة الرجل الذي رأى أنه تجاهله و رمى الهاتف ما دفعه لمغادرة جناحه و بسرعة هو راح ينزل الدرج   ...

" هل انت غاضبة لأنني لا اشجعكِ ؟؟ كنت سأفعل لكن ذلك الذي جعل من مؤخرتي ترقص قطع ذلك  .. هيا مياو مياو "

صفق بجنون ليضع وجهه بين كفيه حينما داهمه ألم رأسه مباغت  ..

" هل اغلق ذلك التشانيول الخط !! "

" أجل اقفلته و الأن انا هنا حقيقة "

صوت عميق جعله يلتف إليه بعينين حمراء اثر ثمالته ليعيد رأسه الى الامام بدون وعي  ...

الرجل ابتلع لعابه ليتقدم الى الصغير الجالس بخطوات ثقيلة  ...

" بيكيهون   ...."

همس بعمق ليحدق اليه الفتى فجأة ثم ابتسم بوسع اليه بينما لازال يجلس على الأرض ليرمش الأطول حالما لمح انعكاس الاضواء داخل تلك الحدقتين النادرة  ...

" أنت من إتصل للتو !! لما اقفلت بوجهي؟؟ ذلك سيئ بشدة  .."

عبس يكتف ذراعيه ليتأكد الأطول انه في حالة ثمالة لا عودة فيها بحق  ..

زفر الحرارة فيجلس أمام الصغير مقابلاً له تماما و بلا وعي وحد نفسه يريد التحديق اطول الى المجرات التي تتراقص داخل عينيه  ...

" ايها الرب !! "

همس بإنهزام حينما رمش بيكهيون إليه ليتيه بداخل عينيه  ...

" أنت تشانيول الذي أعرفه !! "

همس بيكهيون كان خافتا بشدة و لو لم يكن قريبا منه بشدة لما سمعه ، اماء بينما لم يكن ليزيح عيناه عن خاصة الصغير حتما  ..

هو كان يجلس امام الصغير مقتربا منه بشدة ليخفض بيكهيون بصره فجأة بإبتسامة خجولة مجنونة   ..

" لا  .."

ذقنه رُفع بعدما نبس الرجل بذلك ليعيد عيناه  .. هو حرمه التحديق اليها حينما أخفض بصره و ذلك مالم يرق له بتاتا ..

" أنا نسيتك الأن لكن هل انت تعرفني !! "

صوت الصغير خرج خافتا مرة اخرى خوفا ان تخاف مياو خاصته و الفئران الذين معاها.  هو هذا ما كان يفكر به الأن و لو ادرك مالذي يحدث الان و من هذا الذي أمامه لجُّن و فاق قلبه نبضه الطبيعي رغم انه ينبض بشدة فهو يحس برجل قلبه و يميزه   ..لكن لقوة النبيذ هنا الكلمة الأكبر و السيطرة الأعظم

" اقسم بخالقي انني اكاد أنسى من أنا أمام الجنون الذي يحدث الان~ "

تشانيول همس بصدق ، يا صاح فقط تعالوا لتروا ما يراه من جمال العينين تلك االتقاءاً بالاضواء و النجوم المنعكسة بالداخل  ...

بيكهيون لعق شفاهه و كأنه بذلك ينوه الأطول لتلك الشفاه التي لم تأخذ حقها بعد  ..

" اتجاهلها بتأمليّ لعينيك منذ مدة لكنني لم أستطع  .."

قال بثقل و لهاث و الصغير لم يرد بأي حديث فهو يريد النوم على الحشيش و اللعب مع مياو خاصته و الفئران الأن  ..

" هل يتوجب علي لعق هاته الآثار في كل مرة؟؟ بيكهيون ~ "

هو على دراية أن الصغير لا يستجيب له لكنه لا يستطيع منع ذاته فلو كان لما عاد ال باريس   ..

لذا هو مسح بأبهامه على المنطقة بين شفاه الصغير و أنفه ببطئ  ..

" لا احب الحليب و فعلتها المرة الفائتة .."

قرب شفاه الصغير من خاصته ليهسهس بشدة و سخونة عبئها حينما إحتكت بثخينتيه  ..

" إحزر مالذي سيفعله مدمنٌ للنبيذ بهاته الشفاه المغلفة به الأن ؟؟ ~ "

كل ما فعله الصغير ان اغمض عيناه متآوهاً بدون وعي فَ شفتيه خطفت لتقبيلٍ بالفعل !!

.

يتبع ♡

توقعات ؟؟؟

كونوا بخير ♡

Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

THE FOOL Par Angel maze

Mystère / Thriller

5.5K 248 3
قد تصبح مرتاب عند القراءه لاتقلق... #تايكوك 18+ محتوى للبالغين
91K 7.1K 55
من انتَ..؟ ومالذي يؤذيك كثيراً، رغم عظمة ثباتِك؟. اتُريد ان اُخبِرك..كيف يبدُو أمرُ ان تكُون الحياة حياتِي؟. كان الأمرُ بسيطًا جداً، لمَ يكُن موجعا...
132K 9.7K 18
- كيف لشيءٍ بمنتهَى الصِغر أن يَجعلنِي أشعُر و كأنني أمتلك العَالمَ أجمَع بارك تشانيول
65.6K 4.3K 16
في حين بيون بيكهيون يسعى للعيش بسلام متعبداً في الكنيسة كان حبيبهُ السابق يأخذ روح شخصٍ قام بخيانتهم لأجل رشوةٍ رخيصة فيتلاشى السلام من حوله لتتبعثر...