SPIRITUAL DEMONS.

By inestwila

277K 15.1K 32.4K

فَقطْ كـ كلِ مرةٍ أنظُرُ إليه من بابِ الكنيسةْ، لأشعُرَ أنَ كلَ شيئٍ و إنشٍ بداخليّ يَصرخُ حباً و رغبةً لكَ ر... More

INTRO
CHAPTER 1.
CHAPTER 2 .
CHAPTER 3.
CHAPTER 4 .
CHAPTER 5.
CHAPTER 6 .
CHAPTER 7 .
CHAPTER 8 .
CHAPTER 9 .
CHAPTER 10 .
CHAPTER 11.
CHAPTER 12 .
CHAPTER 13.
CHAPTER 14 .
CHAPTER 15 .
CHAPTER 16 .
CHAPTER 18.
CHAPTER 19 .
CHAPTER 20 .
CHAPTER 21.
CHAPTER 22 .
CHAPTER 23.
CHAPTER 24.
CHAPTER 25 .
CHAPTER 26 .
CHAPTER 27 .
CHAPTER 28 . (M)
CHAPTER 29 .
CHAPTER 30 .
CHAPTER 31 .
CHAPTER 32 .
CHAPTER 33 .
CHAPTER 34 .
CHAPTER 35
CHAPTER 36 .
CHAPTER 37 .
CHAPTER 38 .
CHAPTER 39
CHAPTER 40 .
CHAPTER 41.
CHAPTER 42 .
CHAPTER 43.
CHAPTER 44 .
CHAPTER 45 .
THE END

CHAPTER 17.

4.6K 350 477
By inestwila

ENJOY LOVES ~♡

.

و إنّ مِلّتُ عن إعتقاديّ يوماً ففعلتُ لأجلك أنت ، تمسك بيّ حينها و لا تترك يديّ ~

.

" بيكهيون !! "

" أين أنت !! "

أرلوند كان ببهجةٍ يهتف بإسم الصغير  ..
كان متحمساً ليعود الى بيكيهون و يجده جالساً هناك ينتظره كي يقدم له باقة وردٍ إشتراها من اجله في طريق عودته  .. ليراقصه كثيراً كما اخبره و يهمس له بكم يبدو جميلاً هاته الليلة  ..

لكن جميع ذلك تبخر من عقله حالما علم من النادل ان الفتى تحرك من هنا ماجعله يجري حول المكان باحثاً عنه  ..



" تشانيول  .. "

بيكيهون همس يحدق الى ميلينا التي جلست امامه بقلة حيلة فهو يتشبت بخصر بيكيهون بشدة و رغم ان الوضع حزين و مليئ بالآسى ،الى أن ذلك لم يرق لها بتاتا  ..

" هو مات بسببي، تركته وحيداً و جئت الى هنا كاللعين  .. كنت أسئله إن كان يشعر بأنه افضل لكنه دائما ما كان يكذب بيكيهون و يقول انه قوي و سيتغلب على مرضه .."

شدد عناق الأطول ليهمس لميلينا أن إتصلي بإيفان  .. مسح دموعه الغزيرة التي لم تكن لتتوقف ليحكم القبض على وجهه بشدة هاته المرة رغم انه يبكي ايضاً  ..

" تشانيول حدق اليّ ، إنظر بعينايّ أنا
ليس بالأرض  .. "

همس بأرق نبرة يملكها ليحدث اليه تشانيول ،عيني الصغير كان تشع دفئا في هاته اللحظة ليتيبس الرجل حينما شعر بقبلة دافئة على جبينه  ..

" لا تقم بتاتاً بإلقاء اللوم على نفسك ، أعلم أنك لن تفهم كلماتي الأن بسبب حزنك و أنك مشتت لكنك ستتذكرها لاحقاً  .. حدق بي لا تشرد تشانيول "

هو لن يسمح له بتاتاً بالتحديق الى اي شيئ سواه ،لن يتركه في هكذا وضع دون ان يقنعه أن لا لوم عليه و ان لا ذنب له  ..

" انا -- احدق بك "

كلمات ضعيفة تسربت من فاه الرجل لتزيد دموعه بدون تحكم   .. الأنامل التي كانت فوق وجنتيه تزيح دموعه عن هناك يشعر بها الأن جيداً  ..

" هو إنتقل الى السماء ، هو طفل تشانيول ،ملاك بدون اي ذنوب او أخطاء  .. إنتقل الى مكان افضل حيث لن يؤذيه اي أحد او مرض  .. لا ألم هناك و لا يوجد شيئ سوى السلام الأبدي له صدقني  "

قال بصدق ليزيح دمعته هو بسرعة ليشعر برأس الرجل يسقط فوق صدره بتعب من ألم رأسه الذي داهمه الأن  ..

بيكيهون تربع فوق الأرض ليضع رأس تشانيول فوق فخذه عابثاً بشعره بآسى لحال الطفل و ألم لأجل مظهر تشانيول الأن  ..

" هاي يكفي شكراً لمواستك "

حدق الى ميلينا التي قالت حينما رآت وضعيتهما الأن ليحدق اليها بيكيهون بحدة  ..

" أيتها السامة !! الا تملكين قلباً او مشاعراً !! الا ترين كيف هو الأن !! الم تحزني لأجل الطفل حتى  .. لم تسقطي حتى دمعة واحدة الهي اي اصناف البشر تكونين !! "

هسهس لها بكره شديد ليعيد عيناه الى الرجل الذي كان يغلق عيناه بألم و من بين شفاهه كانت تتسرب تلك الشهقات النادمة ..

غافلاً عن الرجل الذي كان يحدق إليه من بعيد و الى وضعيته مع ذلك الكوزفاردو بألم قلبِه ليرمي باقة الورد على الأرض ساحقاً إياها تحت قدمه فيذهب  ..

قلبه إرتجف حينما شعر بيد تشانيول تمسك بكفه ليعيدها الى شعره  ..

" أنا سأواصل فعل ذلك لك لا تقلق .. "

همس بحب يشعر به  ..

" أنا لم أكن بجانبه بيكهيون  .."

تشانيول همس بذلك حينما تذكر تلويح كريستين له قبل أن يقلع الى فرنسا ليغمض عيناه بشدة جعلت من بيكيهون يلاحظ ذلك بسبب بعض العروق التي إشتدت جانبي رأسه تريه مدى سوء حالة أعصابه الأن  ..

" الرب أراده ان يتخلص من ألمه في دنياه تشانيول لا شيئ بيدك لتفعله حتى و إن كنت امامه  .. هل كنت راضياً بحالته تلك !!؟  بالعلاج الكيميائي الذي كان ينهش جسده الصغير بشراسة !! و بجميع تلك الخصلات الثمينة خاصته التي فقدها  !! "

قال ليشعر بالرجل يشد على فخذه بقوة فيدرك أنه اصاب وتره الحساس حالما ذكر له عذاب كريستين بسبب ذلك المرض اللعين  ..

" توقف عن إيذاء عيناك الجميلة بالبكاء تشانيول .."

همس عند أذنه حينما انحنى له ليمسح المزيد من الدموع فذلك كل ماكان يفعله طوال الوقت  ..

الرجل لم يكن ليجيب ليدرك بيكهيون ان صمته الأن و تنفسه العميق قد يساعده في الهدوء قليلاً  ..

" فكر بكيف سيكون سعيداً وسط النعيم الذي هو فيه الأن،  بتلك الاحضان الملائكية التي ستسقبله بها السماء  .. بعيدا عن هموم هاته الحياة القاسية  .. فقط فكر بذلك الأن حسناً !!"

رغم انه لا يجيب الا ان بيكهيون يعلم انه يسمعه و يفهم ما يقوله ،رجل قلبه في اضعف حالاته الأن و هو يشعر بذات الشيئ  ..

رمى جميع ما بينهما الى وراء ظهره لهاته اللحظة فأين الحب في الموضوع ان لم يمسح دموع رجله الأن !!

" هل نام !! معقول !!"

ميلينا قالت تحدق اليه لينفي بيكهيون بهدوء  ..

" هو متعب بسبب بكائه لذا آلمتّه عيناه  ..
هل إتصلتي بإيفان !!"

" أجل فعلت هو علم بالامر و سيأتي على الفور"

الوضع بقي كذلك و لم يتحرك تشانيول بتاتا ليظن الفتى انه نام لوهلة ، لكن رفرفات أهدابه المتعبة بين الحين و الأخر نفّت ذلك   ..

" تشانيول !! "

حدق الى إيفان فيوسع عيناه عندما  راى اكيرا !!!

" ماالذي تفعلينه هنا !! "

همس ينهض عن مجلسه و مستجيباً لذراعي إيفان الذي حمل تشانيول كي يأخذه الى السيارة  ..

" اخبرني إيفان، هاي انا اهتم لأجلك أعلم أنك حزين كذلك  .."

" اعلم كم أنه يحبه لذا اعتقد أنه يحتاج الى نوم عميق لينسى قليلاً على الأقل لهاته الليلة  .. انا سأخذه الى منزلي "

لم يكن يستشير ميلينا ، إيفان قال بجدية لتومئ له ميلينا فهي تعلم ان تشانيول لن يرتاح معها كما سيفعل مع صديقه المقرب  ..

الوضع جدي و حزين و جميع ماهناك من آسى إجتمع هنا ،لكن اكيرا لن تفوت أي فرصة  ..

" هل ترغبين أن اوصلكِ للفندق ميلينا  !! و انت بيكيهون ارلوند سيأتي ليأخذك "

التفت الى الفتى تغمز له و بالطبع هو فهم ذلك و ماكان لميلينا الا ان تومئ راكبة رفقة اكيرا ،تعلم أن ايفان لن يدعها ترافقهما  ..

سيارة أكيرا انطلقت ليحدق بيكيهون الى ايفان برجاء قبل ان ينطق الرجل بما جعله يحبه اكثر حتما  ..

" لا تقلق أنت مسموح لك ،هي لا  ..
لا أحبها حقا و لا اطيقها "

" هل هذا يعني انك ستسمح لي بالاعتناء بتشانيول !! "

لا يعلم لما يستأذنه ليعتني برجل قلبه لكن بما أن المنزل يعود الى ايفان هو فعل  ...

" هو سينام فقط مال-- "

" أنا أعلم مالذي سأفعله .."

هتف بحماس رغم حزنه الأن ليركب سيارة ايفان بسرعة و الذي هز كتفيه بقلة حيلة ليصعد الى مكان السائق بسرعة ..

.

__ 21 : 06 PM __

" لا تقلقي هو سيكون بخير .. "

أكيرا أخلطت جرعة جيدة من المنوم الذي سيجعل من هاته الحرباء تنام لمدة طويلة بمحتوى الكأس لتتصنع ملامح الحزن قبل ان تلتف الى ميلينا دافعة كأس الماء إليها  ..

هي بالتأكيد تأكدت أن الجنين لن يتأذى بسبب خطوتها هاته ، حتى و لو لم يكن طفل تشانيول ذاك ، هي ليست مجرمة حتما   ..

سبب فعلتها الأن كان بسبب أنها فكرت أن كوزفاردو سيستعيد هاته اللحظات حتماً في المستقبل القريب و سيفكر أن بيكهيون لم يترك جانبه و إعتنى به جيدا عكس زوجته التي نامت دون اهتمام بمشاعره   ..

و لو علِمَ الصغير بخطتها و مالذي تفعله اكيرا توأم روحه هنا لأجله لقبلها بقوة  ..

" أعلم انه سيفعل ،تشانيول قوي"

همست تدفع الماء الى فمها لتبتلعه بسرعة قبل أن تحدق الى أكيرا التي جلست بجانبها تمسح على ظهرها بمواساة مزيفة  .. و هي لم تكن تفعل إلا انتظاراً لبداية مفعول المنوم  ...

لم تكن دقائق حتى بدأت ميلينا في التثائب بشدة و عينيها راحت تدمع بتعب و ارهاق مفاجئ كذلك نعاس و دوار داهمها فجأة  ..

" يبدو أنك بحاجة الى الراحة انت كذلكِ هيا انا سأذهب كوني بخير و نامي جيداً "

قالت بهدوء لتشعر بخطوات المرأة المتعبة ورائها فتخرج من الجناح ليُغلق الباب قبل ان تتجه ميلينا مباشرة الى السرير   ..

فتحت هاتفها لتجد خمس مكالمات من مارغريت ، مكالمة من بيكهيون  !! و الكثير منها من رئيس فرع فيكتوريا الفرنسية  ..

هي قضمت شفاهها لتذكرها لإعلان الصغير البارحة و فكرت انه محظوظ ان الاعلان سيتأخر ليُعرض بسبب ان والديه قد يتفاجئان بسبب جانب صغيريهما هذا !! من الجيد انهما لن يبقيا في باريس طويلاً  ..







.

__ 21 : 30 PM __

" لا أعلم كيف سينسى طيف كريستين كلما دخل الى عيادته من الأن فصاعداً "

إيفان همس ليحدق الى بيكهيون بعمق ، الصغير لم يتحرك من على السرير الذي ينام فيه تشانيول  .. يحدق اليه بهدوء و يداعب ملامح وجهه بأنامله  ..

الرجل الذي كان ينام بعمق و بعض الدموع التي كانت جافة فوق خديه أزعجت بيكهيون لذا هو سرعان ما اخرج من حقيبته مناديل مبللة ليشرع في محو اثارها عن هناك  ..

يهتم به و يحدق اليه بشغف ،كأنه يشعر بما يشعر به تشانيول من ألم   .. ذلك جميعه لم يخفى عن صديق كوزفاردو الذي كان يجلس على الكرسي بجانب السرير بهدوء  يأخذ بعض الملاحظات خفية عن بيكهيون  ...

" لن يستطيع نسيانه .."

و اخيراً هو حصل على جواب لقوله بعد كثير من التنهيدات التي غادرت ثغر بيكيهون  ، إيفان فكر ..

" خصوصاً و أن الصغير لم يكن ليتقبل غير تشانيول و تشانيول لم يكن يتركه وحيداً بعد علاجاته المؤلمة  .. هو كان يقضي الليالي تلك ينام بجانبه ممسكاً بكفه "

إيفان همسَ بألم ليومئ بيكهيون ثم إستقام عن السرير ليعيد خصلات الرجل الى الخلف و بدون عناء لشك ايفان به هو إنحنى الى جبينه ليقبله بحب مرةً أخرى  ..

" كُن بخير حبيبي "

همس بخفوت شديد في أذن الرجل فيعُدل وقفته ليحدق ورائه الى عينيّ الرجل التي كانت تنظر نحوه بعمق  ..

" ماذا !! "

الفتى قال بسبب تلك التحديقات العميقة لينهض ايفان من الكرسي يشير الى خارج الغرفة  ..

" لنتحدث خارجاً ،دعه ينام هيا "

هما خرجا من الغرفة بعدما أدفئ الأنوار و أغلق الباب بهدوء خوفاً من إفتعال اي ضجيج يوقظ الرجل المتعب  ..

" هل تشرب !! ام احضر لك شيئاً أخر ؟؟"

الصغير وجد مقعداً على الكرسي لينفي له فلا رغبة له بالشرب و يخاف ان يثمل و يشرع في كشف بعض الحماقات عن ذاته للرجل الذي قرأ معنى تلك التحديقات بعيناه قبل لحظات  .. هو يشك به لربما و رغم انه يعلم انه موثوق لكن لربما يخبر تشانيول   ..

و حقيقة ان يعترف الصغير دون اندفاع الرجل اليه مرات عدة ليست من مخططاته حتماً  ..

" هل هناك قهوة سوداء  !! هل تملك نسكافيه !! "

" هل ترغب بالسهر بيكهيون  !! لك ذلك
أملك بالطبع "

الصغير همهم برضاء له ليفتح هاتفه عابثاً به الى حين يعود إيفان بشرابه و القهوة له  ..

" بيكهيون أنا صادفت ارلوند يجلس وحيداً خارج الفندق بينما علامات الحزن بادية على وجهه ،تعلم لا أعرفه جيداً بعد و لم اتجرأ على الإقتراب منه حتى هو سيلكمني بكل سهولة و أنا أريد وجهي "

رسالة أكيرا المفاجئة وجدها تضيئ شاشته ليتيه هناك لثوانٍ قبل ان يشهق لتذكره لأرلوند  ..

" إلهي عزيزي ارلوند .."

قضم شفاهه بأسف بسبب فعلته و لابد ان يفكر الرجل أنه هرب من الموعد و تركه  .. خصوصاً و أنه وعده انه سيفعل الكثير من الأشياء معه و بعد جميع تلك الحركات الجميلة لأجله هو تركه و هاهو هنا مع تشانيول ..

" هل اتصل به !!  بأي حقٍ و أي جرأة
املك إلهي !! "

اخرج رقم حارسه الشخصي بسرعة ليحدق اليه بتردد لثواني قبل أن يقرر الإتصال به فعلاً  ..

إتصال  ..

إتصالين  ...

ثلاث  ...

و ..

" أجل  "

نبرة جافة و لأول مرة يسمعها الصغير من أرلوند، لأول مرة يخبره بأجل ما إن يرفع الخط ليحادثه  .. و من حقه و له جميع الصلاحية ليفعل ..

" أرلوند  .. أنا إتصلت لأخبرك بأنني أسف بسبب ما حدث ، أردت التجول قليلاً ريثما تعود أنت لكنني صادفت السيد كوزفاردو يبكي و يكاد يفقد وعيه و لم أستطع إلا أن أتدخل   .. طفل مريض توفى و هو كان متعلقاً به بشدة لذا -- "

سرد جميع ما حدث له بدون ان يكذب لينظر الى إيفان الذي جلس ريثما ينتظر اي رد من حارسه الأن  .. لكنه فقط كان يتنفس بهدوء  .

" بالطبع يمكنك فعل ماشئت سيدي الصغير، أولوياتك أولاً  .. هل تأمرني بشيئ "

صوته خرج جافاً ، بارداً و لا يملك اي ذرة من اللطافة التي يحادثه بها عادةً ، لأول مرة يحادثه بهاته النبرة فيزيد من ذنب قلبه ليمسك بكأس قهوته بشدة بين كفه  .. و سيدي الصغير مجدداً جعلته يتأكد انه جرح أرلوند ذو القلب الجميل  ..

" لا -- أنا لا اريد شيئاً شكراً لك "

تلكئ بحرج في رده  ..

" عمت مساءاً إذاً "

الهاتف أصدر طنيناً ليدرك ان حارسه اقفل الخط بعد كلمتيه ليحدق الى الشاشة بعينيه المبعثرة و التائهة  ..

" هل هناك مشكلة !! "

نفى بسرعة لإيفان ليرتشف القليل من قهوته ،رأسه يؤلمه بشدة لتصادم المشاعر و الأفكار بداخله  ..

حدق الى الرجل من اسفل رموشه و الذي يجلس مقابلاً له بينما يحتسي شرابه بهدوء ..

تصرفات إيفان هادئة و رزينة ، هو يناقض تهور تشانيول و عصبيته و غضبه  ..الفتى شعر أنه لا بد من أن يدرس تحركات الرجل ليتوقع اي الأشخاص سيخوض معهم بعض الأحاديث و أي الطرق و الكلمات يستعمل  ..

" هل لي بسؤال !! "

فتح فمه بسرعة مستغلاً الوضع و الموقف و الهدوء حولهما رفقة مخبئ أسرار كوزفاردو رجل قلبه و الذي يعرف جميع ماهناك عنه  ..

لكن ، أسيخبره عن الجواب الذي سيطرحه !! هو بسرعة فكر أن يسحب هذا السؤال و يسأله إياه أن ثمل إيفان بالطبع  ..

فالثملون يقولون الحقيقية  لذا سرعان ما فكر في سؤال آخر ما إن همهم له إيفان   ..

" هل طلقت زوجتك حقا لأنك شعرت بأنك لا تستطيع العيش معها أكثر .. أقصد لربما هذا خصوصي قليلا لكن لانني مثلي كذلك انا مهتم لسماع القصة "

سؤال كهذا وجده أسهل ليطرحه للرجل الذي لم يظهر اي ملامح منزعجة بل يعلم أن بيكهيون يعلم لأن أكيرا تلك تعلم   ..

" همم أجل ، أنا لم أستطع إحتمال الوضع و أكذب عليها انني احبها فأنا صريح عكس تشانيول تماماً و الذي لازال يوهم ملينيا انه سعيد معها "

لتدقوا الطبول و تصفقوا لجواب الرجل و للصغير الذي سأل سؤالاً في الصميم ، السؤال الذي جعل جوابه من الفراشات تنتشر في قلب بيكهيون  ..

سيشرع في جذب لسان إيفان شيئا فشيئاً من جواب عظيم كهذا  .. يعلم انه يستطيع سؤاله مباشرة لكنه يعلم أنه لايملك الجرأة الكافية ليسأل الرجل عن أسرار صديقه المقرب !! ياصاح !!

" اوه حقاً !! و ما كان ردة فعل زوجتك  !! هل إنزعجت  ؟؟ "

رطب الأجواء و مهد بعض الأحاديث قبل ان يسأل مباشرة بسؤال كهذا  ..

" أجل بالطبع لكنها لم تعترض ،اقصد من سيحب ان يعيش مع مثلي !! هل ستتحمل ان اضاجعها و هي تعلم انني مثلي !! ناتاشا تملك كرامة عكس زوجته  "

أشار للغرفة التي يرقد فيها تشانيول ليقهقه بيكيهون حالما فعل الرجل فيدرك انه حقا يكره ملينيا تلك و هاته نقطة عظيمة لصالحه هو شخصيا  ..

" أجل من سيحتمل بالطبع،  لكن ماعلاقة صراحتك أنت بتشانيول و زوجته  !! اقصد هل هو يكذب عليها كذلك  .. هل أصب لك المزيد !!"

سأل سؤاله تزامناً مع وضع إيفان لكأسه ليحمل زجاجة الشراب يفرغ المزيد في الكأس لأجل الرجل الذي رفع كأسه  ..

" اقصد هل السيد كوزفاردو مثلي لتخبرني بان ميلينا تعيش معه بدون كرامة !! "

" تشانيول و مثلية ؟؟ اوه لا تهذي بيكهيون ،كل مافي الأمر انني اعني هنا أنها لا تملك كرامة بسبب انها تعيش معه رغم جميع تلك المشاكل و حتى انها تتقبل منه كل شيئ و دون ان يحبها حتى  .. هي تعلم ذلك "

الصغير همهم له لتلمع عيناه بنصر فيحدق الى حجره لوهلة خافياً بذلك ابتسامته  .. تحمحم فيرسم ملامحه المتأسفة ثم رفع رأسه مجدداً الى إيفان   ..

" أعلم انه يعارض المثلية لكن بعض المحاولات قد تجعله يتقبل لما لا تقنعه انت ان يبدأ في البحث عن حب حياته عوض ان يبقى معها بدون اي شعور بالحب   .. صدقني ان تعيش تحت سقف واحد رفقة محبوبك ،تنام معه و تستيقظ على وجهه هي النعيم  .. حتى ممارسة الحب تختلف شعوراً عن العيش بدون اي رغبة بالطرف الآخر"

" هل تريد مني ان أخبره بطلقها و هو
سيحظى بطفل منها قريبا !!  .."

لنتجاوز هذا فأخر ماقد يفعل بيكيهون أن يخبر إيفان عن أن ميلينا حامل من غيره و بالدليل .. هو يملك الملف الخاص بها و يستطيع تدميرها في اي وقت لكنه يعلم متى  ..

يخطط لهذا حينما يصبح تشانيول له ،حينما يشرع في خيانتها معه رغم أنها تستحق ذلك فهي خائنة بدورها ..

حينما يتأكد انه يحبه بحق و لن يتخلى عنه ، عندما يميل عن استقامته و إيمانه إليه هو  ..

فإن فعل الأن و كشف أمرها لكوزفاردو لربما يطلقها و يشرع في البدأ عن حبيبة و زوجة جديدة بما انه لازال مستقيماً و لن يهتم لبيكهيون الأن  ..

هو يفكر من جميع النواحي جيداً و لن يخاطر ابداً أو يتغابى  ..

" لا ابداً ،لا أقصد هذا إيفان لكنني افكر في سعادته فقط كما تفعل أنت   .. على كلٍ بعيداً عن الطفل لما تزوج بها إن لم يكن يحبها في الأصل !!!! "

السؤال الوجيه الذي يصبوا الى معرفة جوابه منذ مدة طرحه الأن بعدما تأكد ان الرجل بدأ في التهاوي بسبب مشروبه القوي و كذا التعب بادٍ على ملامحه  ... و هو كله امل ان يجيبه بصراحة  .. يدعوا في داخله ان يوافق إيفان ان يخبره عن السبب لزواجهما !!


" آه بيكهيون تلك قصة طويلة "

ابتسم حينما سمع ذلك و فكر بداخله  ..
أن ذلك بالضبط ما أريد سماعه أيها الوسيم  ..

تخلى عن اجابة كهاته ليعقد كفيه بنعومة
مجيباً بتهذيبٍ شديد و ملامح متصنعة أنه ليس بتلك الرغبة ولا الحماس ليتطفل ..

" ستكون جيدة لإمضاء الوقت فأنا اريد السهر،  لكن إن كنت أنت متعباً إيفان فَ لابأس .."

ثوانٍ من الصمت المريح التي سادت في الأرجاء لإيفان و التي لم تكن كذلك للفتى الذي ينتظر على أحر من جمر ان يفتح ايفان فاهه و يبدأ في الحديث المَرغوب به  ..

" جميع ذلك بدأ حينما قرر والدها هي في التبرع بكليته لوالدة تشانيول قبل ان يموت على كلِ حال  .. "

قال يضع رأسه فوق المائدة ليهمهم له بيكيهون مطلقاً بعض الأصوات المتأسفة و بعض الكلمات عن مسكين الى ماذلك

و في داخله هو لا يعطي اي لعنة لوالدها   .. فهو يكرهه و يكره الليلة التي ضاجع فيها امها و يكره تلك النطف  التي تلقحت و اصبحت ملينيا  ليحضراها الى الحياة  ..

" والدة تشانيول حصلت على عملية زراعة كلية بالفعل و رغم ذلك هي لم تصمد طويلاً بعدها و توفت  .. تشانيول كان في أسوء حالاته فهو كان متعلق بها بشدة ولأنه خسر والده مسبقاً ، ذلك كان صعبا ً كي يتحمله ، لكنه كان ممتنا للرجل رغم وفاة والدته ، الرجل الذي أوصى تشانيول بها  ، أخبره أن لتعتني بميلينا و اعطني وعداً أنك ستتزوج بها و تنقذها من ذلك الطريق المُشين التي كانت تنحرف اليه  .."

" حتى في أخر أيامه يشبه دود العلق "

بيكهيون همس بسبب ما سمع و بسبب ذلك الوعد الغبي الذي شرط على تشانيول ان ينفذه  !!

حدق الى إيفان بعمق ليجد انه ينظر إليه كذلك  ..

" مسكين والدها ، يخاف على فتاته و من حقه فالفتيات لا يستطعن حماية نفسهن جيداً من قسوة العالم بعيدا عن أكيرا فهي مرأة بألف رجل .. "

لطف الأجواء بتلك الكلمات حينما شعر أنه بدأ يستعيد القليل من وعيه بسبب صمته لفترة طويلة و بسبب التحديقات التي جعلته يظن ان إيفان يشك به  ..

" أجل أكيرا قوية "

ثمالة إيفان و هتافه بصوت عالي جعله يستقيم ليضع كفه فوق ثغره بسرعة لايريد لتشانيول ان يستيقظ لسببين  ..

لأنه يهتم لرجله قرر وضع راحة تشانيول و حاجته للنوم كسببٍ أول ..

اما السبب الثاني ، هو و اللعنة يريد تكملة القصة التي يحكيها ايفان الان كتهويدة عذبة لمسامعه المتعطشة لسبب زواجهما الغبي ..

" ششش تشانيول نائم "

همس ليجلس فوق المائدة أمام الرجل بالضبط  ..

" و ماذا عن الطريق المشين التي كانت تنحرف اليه !! ماهو !! "

قال بحذر  ..

" هي أصيبت بعدوى المراهقة السلبية و التي تدعو للتمرد ، بسبب ذلك فرّت من منزلهم و إتجهت للعمل كراقصة ملهى  .. ذلك ما قصده والدها بذلك و بعد أن وثقت بتشانيول بعد الكثير من الليالي العابرة المقززة و الإقناعات ، هي قبلت التوقف عن ذلك والزواج به فوراً  .."

مقززة أجل ، ايفان محق و بما انها عاهرة حقا ،بيكهيون زادت ثقته بتلك الكلمة التي لطالما أطلقها عليها  ..

" من سينقذها الأن من بين يداي !!  "

همس بنصر حالما عرف ما كانت عليه تلك الحرباء ، استفاق بسرعة من احتفاليته بداخل عقله فيربت على يد إيفان ما إن فكر و أدرك ان لاسؤال يستطيع سؤاله الأن إياه فهو اخذ كثيراً من المعلومات المهمة  ..

" إيفان انت ثمل !! هيا لأساعدك كي تستقيم
و تنام "

قال و بسبب انه يعرف منزل ايفان سابقاً ، مباشرة أخذه الى غرفة الضيوف فتشانيول من ينام بغرفته  ..

مدده على السرير ليغطيه و بحب و إمتنان ارسل له قبلة طائرة بسبب إدلائه لكثير من المعلومات له  ..

الصغير حدق الى ايفان ينام بهناء فيخرج من الغرفة بهدوء  ..

إيفان فتح عيناه ليبتسم بخبث لما فعله بيكيهون  ..

" أيها المحتال الصغير أتظنني الغبي تشانيول  !! لو لم أكن أكرهها و لو لم أكن اريد مساعدتك في الوصول إليه لما أخذت مني حرفاً واحداً  .."

همس قبل أن يلتف لينام على بطنه براحة  ..
أيظنه بيكيهون مغفل !!

لا حسناً هو يعترف بذكاء الصغير و حيلته الكبيرة و تمثيله العظيم   ..

لكن ياصاح إيفان محقق شرطة أويظن أنه غبي  !!!

" على كلٍ ،أنت تستحق السعادة بيكهيون و هو ايضا يستحق شخصاً يحبه كما تفعل أنت  .. عوضاً عن الحمار النائم التي لم تتصل حتى لتسأل عليه  "




.

__ 22 : 12  PM __

" تشانيول  .. "

همس بخفوت حينما سمح لجسده أن يستلقي في الجهة من ذات السرير الذي ينام عليه تشانيول  ..

" حبيبي الصعبُ الحصول عليه و كلُ ما أريد من هاته الدنيا  .."

كفه بحذر إمتدت الى خصلات الرجل الطويلة فيشرع في العبث بها بخفة و حذر و أنامله كانت تسرب الكثير من الحب نحو الرجل  ..

" لا تستحقك ،هي لا تستحق رؤية هاته الملامح الجميلة النائمة و لا النوم فوق هذا الجسد العظيم ولا تنفس الهواء الذي تتنفسه أنت حتى صدقنيّ  .."

اقترب منه أكثر ليحدق الى وجهه عن كثب ، في غاية التعب و التكفير المؤلم ينعكس فوق ملامحه التي يحبها   .. لكنه وسيم و بشدة  ..

" لا أحد يستحقك و يحبك مثلي و أعلم أنك ستقع لي حتماً و ستحبني بذات الطريقة أو اكثر  .. "

وضع رأسه على ذات المخدة مع تشانيول فيلتف متفقداً للمرة المئة إن كان الباب موصداً بالمفتاح رغم جرأة الموقف  ..

ماقد يقوله إيفان عنه ، يمكث في منزله و في غرفته الرئيسية و يغلق بابها بالمفتاح كذلك  .. و لا ننسى ان صديقه المقرب هو النائم بالداخل  ..

أي جرأة يملكها بحق الرب !!

" لا أعتقد أنك ستحبني أكثر مما افعل أنا  تشانيول  !! هل ستفعل ؟؟"


شفاهه الرفيعة وضعها فوق خاصة الرجل ليسرق قبلة سريعة من جميع ما يهواه في هذا العالم  ..

و اخرى حينما لم يكتفي  ..

ثانية و ثالثة لتصبح ستة قبل سطحية اخذها فيبتعد حينما لم يرد ان يُكشف أمره، ماذا إن استيقظ فجأة في وجهه ..

تربع فوق السرير مستمراً في العبث بتلك الخصلات الحريرية الطويلة بتنهداتٍ عدّة  ..

" أنت عنيد ، متغطرس و ترفع الضغط  .. مغرور و متعالي و للأسف انا كذلك ايضاً "

" لهذا نحن نتلائم معاً ، أنا وُلدت على حبكَ الأعمى و لم أرى سواك  .. فإن إظطررتَ الى معاتبتي يوماً بسبب حبي لك لا تفعل معي  .."

ضحك بجنون خافت ليكمل بمرح ...

" أنت قس ، لربما يحبك الرب اكثر منيّ بسبب أنك تقضي الكثير من الأوقات متفرغاً له ، أخبره أن لما جعلت من بيكيهون الشاذ يحبني الى ذلك الحد   ..."

صمت لفترة محدقاً الى يد تشانيول فيحملها ليعقد اصابعه مع الأنامل الثخينة  ..

" أنت لن تنتعتني بذلك مجدداً  .. لأنك سترى جانباً جديداً مني الأن ، أترى ما أنا أفعله لأجلك  !! لأجل أن أحصل عليك !! طوال الوقت أخطط و أختلق العديد من الجوانب  ..لأجلك فقط "

انحنى لينام على بطنه فيضع رأسه على
المخدة مرة اخرى  ..

" لأحصل عليك و سأحصل عليك و حينها أنت لن تتجرأ على خيانتي ابداً أتعلم لما !! "

عيناه لمعتا بطريقة غريبة ليهمس بخفوت حاد  ..

" لأنك ستميلُ عن إستقامتك لأجلي فقط ، لا نساء سيملئن نظرك حينها ولا فتيّة ، لن ترى في طريقك غيري  .."

" و كذلك ستتعذب لتحصل علي حتى و إن إستيقظت غداً و إعترفت لي   ..
لأنني اخطط لأذيقك ويليّ اولاً لكي تعلم ماقد يحدث لك إن خنتني  .. أو نظرت لغيري  .. سأجعلك تدرك كم أنك تحبني و كم أنك حقاً لاشيى بدون حبي  .."

قبل خده بسطحية ليردف ...

 
" و بعدها،  أنا سأقدم لك جميع الحب و الدلال الذي لم تقدمه لك تلك العاهرة .. هي حتى لم تستطع اعطائك طفلاً حبيبي "

انسحب الى الخلف حينما اعطاه قبلةً أخيرة على جبينه ليتأمله الى ابعد و اطول مدة يقدر على مقاومة نعاسه فيها  ...

إلتقط له صوراً و لهما معاً حتى  .. عيب عليه ان يستغل حزن رجل قلبه بهاته الطريقة لكنها الفرصة الذهبية الوحيدة المتوفرة  ...


" شكراً لك كريستين  ، أرقد بسلام أيها
الطفل الملاك~ "










.

__ 3 : 55 AM __

" كريستين !! هل هذا أنت ..لا تذهب معهم !! كريستين "

تمتم ثم صرخ بقوة أثناء نومه ماجعل من بيكيهون يستيقظ بفزع حينما سمع صوت الرجل الذي كان يتكلم اثناء نومه  .. و على ما يبدو انه حصل على حلم مزعج بسبب كريستين ..

هو يؤمن بأن ما يؤثر عليك اثناء نهارك قد ينقلب الى حلماً مزعجاً كان أم حلو الوقع  ..

و بما ان الصغير غادر من هذا العالم هاهو كوزفاردو يحدق حوله بهدوء حينما إستفاق من نومه ليمسح عيناه  ...

" ها قد ذهب حقاً  .. "

همس بخفوت ليضع كفيه فوق وجهه لا يريد البكاء قبل ان يشعر بكفين رقيقة تمسح على ظهره برويّةٍ فإلتف بسرعة  .. هو نهض مسرعا بسبب حلمه و لم ينتبه حتى للشخص الذي يشاركه السرير بسبب الظلام  ..

" ميلينا !! "

" ميلينا ليست هنا من أجلك ، بيكهيون هنا من أجلك .."

همسه الناعم و اليد التي إمتدت لتشعل المصباح الصغير بجانب السرير جعلته يحدق الى الهيئة المبعثرة التي كانت تلمع أسفل ضوء المصباح الخافت  ...

" بيكهيون !! هل أنت هنا "

قال يقترب اليه بغرابة ليومئ بيكيهون بهدوء فيقترب هو بدوره من تشانيول  ..

" أجل أنا لم أترك جانبك ، أنت بحال سيئ و تحتاج بعض الرعاية "

أحاط خديّ الرجل بجرأة ليقبل جبينه بدفئ تاركاً تشانيول يلهث  ..

" إنتظر، سأحضر لك بعض الماء لتشربه فيبدو ان طيف الملاك كريستين قد زارك الليلة "

همس برقة قبل ان يمسح مرتين فوق وجنة تشانيول الذي كان يملك من بعثرة الأفكار ما هو كثير  ..

بيكهيون هنا منذ كان يواسيه تحت برج ايفل الى الأن بحق !!

تذكر كلماته عن كيف ان كريستين غادر الى مكان افضل الأن حيث لا سرطان يؤذيه و لا بشر حتى ليزفر بهدوء  ...

حقيقة هي كلماته و يعلم ان الصغير كان في أخر مراحل اصابته بالمرض الخبيث لكن تشانيول كان يضع املاً ان يستطيع الطفل ذو السبع سنوات ان يتخلص من مرضه و يُشفى منه  ..

" هاهو الماء،  إشرب رجاءاً و عُد الى النوم  ..
لا تفكر به كثيراً أنت تحتاج الراحة "

أومئ له ليفعل ، شرب جميع ماهناك من مياه فحلقه الجاف بسبب بكائه كان سيئاً بحق  ..

شعر بسبابة بيكهيون تمتد الى جانب ثغره ليزيل ما تسرب من مياه فحدق نحوه بسرعة  ..

" هل أنت بخير تشانيول  !! "

" هو حقاً في مكان أفضل الأن !! أعلم أنه
كذلك لكنني سأفتقده  "

همس بصوت متشحرج فيحدق الى يدي بيكهيون،  تشانيول أمسك بيدي بكفي الصغير فجأة يجعل من قلب الصغير ينبض بصخب  ..

" هو ملاك الأن ، لديه أجنحة،  إستعاد شعره الجميل و صوته الطبيعي،  هو إستعاد اللحم الذي كان يكسو جلده و تخلص من الهزال المفرط الذي أصابه بسبب العلاج الكيميائي ، يملك وجنتين حمراء لذيذة و ضحكات سعيدة حقيقية تشانيول  ... ليست تلك التي كان يزيفها وراء كلماته لك عن كونه بخير  .. لا تبكي ح-- "

ابتلع كلمته بسرعة ليهلع حينما كان سينبس بحبيبي ..

" أجل هو كذلك حتماً  .."

عيني رجله قلبه متشتتة في هاته اللحظة  ..

" و أعلم أنك ستفتقده ، لكن اخبرني أنت !! هل تفضل راحته و هو بعيد الان أم ألمه و هو أمام عيناك ؟؟ "

كلمات بيكيهون كانت دافئة،  جميلة و مفعمة بالحقائق و الطاقة التي يحاول شحن تشانيول بها  ..

" بالطبع سأفضل أن يرتاح في السماء الأن "

" جيد لهذا انت لن تبكي لأجله و ستبتسم عوض ذلك لأنك قوي تشانيول،  ستبتسم بسبب انه يراك الأن و سيكون حزينا بسبب دموعك  .. أتعلم مالذي سيقوله !! "

اقترب اكثر ليحدق الى عيني تشانيول اعمق و اعمق فينفي تشانيول  ..

" ماذا !! "

" سيقول أن تشانيول يبكي لانني سعيد الان في السماء،  سيقول أنك اناني .. هل تريد منه ان يحزن هناك أيضا !! "

" لا .."


" لذا إبتسم في كل مرة تتذكره حسناً ، عدنيّ بذلك "

مد خنصره للرجل بلطافة ليفعل تشانيول الوعد تلقائياً يفكر ان بعض الكلمات من بيكهيون كانت كمن تلقى علاج نفسي مريح للتو   ..

" بيكهيون،  شكراً لكَ لأنك هنا ..انا أعني ذلك "

" العفو ~ "

" و هل لي بطلب اخر !!"

الرجل همس بسرعة فيتشتت حينما حدقت اليه العينين المختلفة بنظرات دافئة ..

" أطلب ماتشاء "

" هل يمكنك فعل ذلك لي مجدداً !! "

الصغير أومئ و الرجل تفاجئ أنه إلتقط معنى حروفه بدون أن يخبره بما يقصد مباشرة  ..

" تعال ~ "

الصغير همس ما إن إتكئَ على تاج السرير ورائه ليوسع تشانيول عيناه حالما فتح له ذراعيه،  هو كان سيضع رأسه فوق فخذي الصغير لكن الفتى همس بصوت حنون  ..

" سماعك لدقات شخصٍ يهتم لأجبك قد يساعدك في التحسن اسرع و النوم براحة لذا تعال ~ "

قرب رأسه من صدر الفتى ليضعه هناك بهدوء فيزفر هوائه بتشتت مشاعره ما إن إلتقط صخب نبضات قلب بيكهيون و أغلق عيناه براحة حينما تسربت تلك الطمأنينة من أنامله التي غرزها في شعره ليشرع في مداعبته بحركات هادئة متسلسلة  ..

و همس بيكيهون قبل أن ينام فعلاً شعر به يحفر نقطة عميقة بداخله ليقتحمها متربعاً هناك  ..

" أغمض عيناك و نّم ، أنا هنا لأجلك ~ "









.

كونوا بخير ♡




Continue Reading

You'll Also Like

314K 15.8K 26
‏أمير كوريا الجنوبية بارك تشانيول يتم دعوته لإحياء حفل خيري ضخم في ملعب كوريا و بالصدفة يلتقي بالأيدول الحلو كالسكر بيون بيكهيون أحد المُختارين للغنا...
2.1M 35.2K 36
[ S E X U A L C O N T E NT ] لم أتوقع بأنّني سأنْجذب لـِزوْج عمّتـي الأربعيـني بمُجرد تصادم سُبُلِ طُرقاتـنا في تلك الليلة و هِي ليلة مُقدّسة بالخطـ...
417K 20.6K 39
- مُترجمة- . سعيًا للنجاة بحياته ، قام والد بيكهيون ببيع إبنه لرئيس أخطر مافيا كورية . . تنويه ! [TW] : . - الرواية تحتوي على عنف لفضي و جسدي ، عبارا...
10.5K 928 30
● "لا ، هِوُ عَلَى قَيّدُ الحًيّاة" ● "وُمِـا الَذٌيّ يّجَعَلَكَ مِـتُأكَدُ؟" ● "أنٌا،،، لازَالَ أشّـعَرَ بّـدُفُئهِ". - Yeonbin ...