SPIRITUAL DEMONS.

By inestwila

268K 14.9K 32.2K

فَقطْ كـ كلِ مرةٍ أنظُرُ إليه من بابِ الكنيسةْ، لأشعُرَ أنَ كلَ شيئٍ و إنشٍ بداخليّ يَصرخُ حباً و رغبةً لكَ ر... More

INTRO
CHAPTER 1.
CHAPTER 2 .
CHAPTER 3.
CHAPTER 4 .
CHAPTER 5.
CHAPTER 6 .
CHAPTER 7 .
CHAPTER 8 .
CHAPTER 9 .
CHAPTER 10 .
CHAPTER 11.
CHAPTER 12 .
CHAPTER 13.
CHAPTER 14 .
CHAPTER 16 .
CHAPTER 17.
CHAPTER 18.
CHAPTER 19 .
CHAPTER 20 .
CHAPTER 21.
CHAPTER 22 .
CHAPTER 23.
CHAPTER 24.
CHAPTER 25 .
CHAPTER 26 .
CHAPTER 27 .
CHAPTER 28 . (M)
CHAPTER 29 .
CHAPTER 30 .
CHAPTER 31 .
CHAPTER 32 .
CHAPTER 33 .
CHAPTER 34 .
CHAPTER 35
CHAPTER 36 .
CHAPTER 37 .
CHAPTER 38 .
CHAPTER 39
CHAPTER 40 .
CHAPTER 41.
CHAPTER 42 .
CHAPTER 43.
CHAPTER 44 .
CHAPTER 45 .
THE END

CHAPTER 15 .

4.6K 318 669
By inestwila

Hola Angels ,enjoy ~♡





.

بلوغيّ لحافة الجنون !! كانت حينما تذوقتّ شفتايّ رفيعتيّتك ~

.

لم يفكر بشيئ سوى التقاط شفتاه اللتان تطلبان منه المغادرة الأن بين خاصته  ... لينسى انه قس و ينسى جميع ما هناك و ليجرب الشعور  .. شعور تقبيله لفتى  !!!!

قد يبدو الأمر و الوضع الذي هما به الأن جنوناً لكليهما حينما يستفيقان مما يحدث بينهما لكن ليس الأن  ..

هو يتعرضُ للتقبيل من كوزفاردو
رجل قلبه !! هاته الجملة التي لم تتوقف عن التردد بين خلايا عقله   ...

يدي بيكهيون كانت ترتجف كجميع إنش فيه ، لم يعرف على اي جزء من الرجل يضعها الان فقبض على كتفيّ الأطول بشدة يدفعه عنه  ..

هو على وشك ان يفقد وعيه و لا يقول هذا عبثاً ، يريد التقيئ بسبب مشاعره الكثيرة،  يريد البكاء بسبب انه يعلم أن مايحدث الأن من نعيم لن يدوم و سيتشاجران لأجله  ..

لكنها قبلته الأولى يا صاح !! أخذها تشانيول و الرجل من إندفع نحوه للمرة الثانية و ليس هو ..

أيٌ نصرٍ و مفخرة يشعر بها الأن بحق !!!

تشانيول لعق جميع ما هناك من أثر الحليب ليبتعد عنه بإنشٍ يحافظ على هدوئه ، عينيّ بيكيهون المغمضة بينما يتنفس بلهاث و وجه الصغير طغا عليه الإحمرار الذي إمتد الى أذنيه و سخونة جسده التي إستشعرها الأن بسبب انه قريب منه  ..

" مالذي -- تفعله !!"

ضرب منكبي الرجل الذي كان مندمجاً في فعله ليفزع الفتى حينما رآى أنه كان يحدق اليه ولا يغلق عينيه كما يفعل هو  ..

" إبتعد عني -- كيف تجرؤ على تقبيلي ؟؟"

إن كنتم تظنون أن الصغير لم يقرأ محاولة تشانيول في جعل اللوم يقع عليه مرة أخرى بواسطة تلك العينين الواسعة  التي شرعت ترسل له بعض النظرات اللعوبة فأنتم مخطئون

و هو لن يسمح له أبداً بالتلاعب به ، ليس هو من يتم التغلب عليه و التلاعب به ..

" نظفت الحليب فقط  .. أتشعر أنه كان بالشيئ الكبير ان تحصل على قبلة من  ... رجل !!"

قبل الجحيم من الصغير ولاحظ كيف كان يضربه ليبعده عنه و لأجل هذا هو إستعاد ما فعل و لاحظ عيني الصغير التي تشع بالنصر الأن ليهمس بتلك الكلمات المستفزة ، كلماته لم تكن في محلها تماماً فهو الأن يشعر بأشياء كثيرة سلبية تغزو بدنه  .

يحاول لملمة شتات نفسه بسبب لذة الشفاه التي كانت بين خاصته ، ردة فعل الصغير منذ بدأ تقبيله لم تكن خاضعة ولا مستمتعة  ..

بيكهيون كابَر بأقصى ذرة كبر فيه إستعداداً لهاته اللحظة ، لكي لا يستفزه تشانيول و يقول انه كان يئن بين ذراعيه ، هو كان يرد تلك التأوهات الى داخله و من الجيد انه فعل .

فهذا الرجل المتغطرس لن يدعه يسلم من كلمات كأنت كنت تتأوه كالعهرة إن فعل ..
هو يعرف تشانيول جيداً ، كبريائه الغبي ذاك يجعله يهذي ..

الصغير مسح شفاهه بتقزز إدعاّه لتتوسع عيني تشانيول الذي كان يقترب منه مجدداً بغضب بسبب فعلته خصوصاً و ان بيكيهون بصق في الأرض بملامح مشمئزة ..

لا حق له و اللعنة ، لا تبرير لتشانيول لا جواب، هذا ما يعتقده لويثان الأن .

" تقبيليّ لرجل !! أين هو الرجل تشانيول !! أنت !!"

قبل أن يمسك الرجل بذقن الصغير يرفعه إليه بحدة محدقاً الى تلك الشفاه مرة اخرى ليبتسم بإستهزاء و كبرياء و لا كبرياء فعليّ له بعدما فعله مع الصغير سوى واحد مزيف  ..

" أحببتَ ذلك بيكهيون  ، إعترف أنك فعلت و كنت تتصنع أنك لا تريد قبلتيّ لك   .."

جنون العظمة الذي تشتعل به عيني تشانيول الأن فاجئت الفتى الذي دفعه عنه لكنه ثبته بيده الأخرى  ..

" لم أستمتع ايها القس ، لم أفعل صدقني
 و إن بدوتُ لك كذلك فأنت أعمى .. "

هسهس بحدة للأطول ليكمل بثبات  ..

" و قبل ان تفقد عقلك لا تنسى أنك من إقتحمت جناحي ليلاً و كدّتَ تعتديّ علي لولا أنني دفعتكَ عني ، من المستمتعُ هنا !!   .."

أخرج كلماته بسلاسة و هو يقسم أنه سيذوبُ بين ذراعي تشانيول بسبب القبلة التي يحاول إخفاء تأثيرها الأن بأقصى درجات تحمله الأن  ..

" لم تكن مهمة بيكيهون،  إياك ان تخَال نفسكَ شيئاً مهماً لحصولك على قبلة من رجل ..  "

ترك ذقنه حينما أمسك بكلتا معصميّه ليمدده ضد رخامة المطبخ يحاول إستفزازه ولم يتوقع ان يحصل على بصقة من الصغير الذي دفعه بحدة راكلاً معدته  ..

بيكهيون لن يسمحَ لأي احد ان يناديه بلاشيئ ، حتى و إن كان تشانيول  ..

هو مهمْ ، هو كيانٌ قوي، قادرٌ و ثابت و ذو
شأنٍ عظيم ..
هو ليس حثالة و اللعنة  ..

" إن كنت تظن أنك رجل بفعلتك هاته فها أنا اخبرك انك لشت كذلك  ، تتسللُ الى غرف الفتية لتقبلهم و تلقي اللوم عليهم بسبب ضعفك و إدراكك لغرائزك الحيوانية !! منذ متى ياكاره الشذوذ المبجل !! فاجئتنيّ بحق واو "

تأوه بألم حينما رفعه تشانيول ليلقيه ضد الأريكة بغضب  بسبب تلك الكلمات ، كيف يدعوه و يسمح لنفسه أن ينعتّهُ بأنت لست رجل !!!

" باب-- "

وضع كفه الكبيرة فوق ثغر الصغير قبل ان يصرخ مستنجداً بوالده رغم انه لن يسمعه الأن ليحدق الى عينيه عميقاً  ..

" لا تُعد تلك الكلمة ، أقسم انني سأقطع لسانك  ..شِئتَ أم أبيّت ، أنتَ تُحب ذلك و تُحب أن تتأوه أسفل الرجال فأنت خُلقت لهذا بيكهيون .. هذا ما يفعله الشواذ "

" أجل أفضل ان أتأوه أسفل الرجال على أن أتأوه بين ذراعيكَ لأنك قبلتني  .. لأنك لست رجلاً تشانيول  .. لست رجلاً ثِق بيّ "

هسهس بخفوت و فحيحٍ للرجل الذي زاد من خناقه ضده الأن و يعاود إغلاق فمه بكفه ..

" أنت غبي إن كنت تفكر أنك ستؤثر علي بكلماتك ايها الشاذ "

عينيه كانت مبتسمة،  و اللعنة لما يضحك .. انزل كفه يزيحها عن فمه ليستفسر عن سبب تلك الضحكة الغبية الأن  ..  اليس من المفترض ان يشعر بيكيهون بالإستفزاز الأن  ..

" جبان، وغد ولا صفة رجولة تملكها صدقني  ..تلوم غيرك دائما على اخطائك و تحاول إخفاء غرائزك بكلماتك الجبانة بنعتيّ بالشاذ تشانيول  .. أي قسٍ أنت  .. "

" إخرس "

هسهس يصر على أسنانه ليردف الفتى بدون اي ذرة خوف الأن و حتى تأثره بالقبلة تلاشى بسبب إهانة تشانيول ، تذكر قول اكيرا ليتأكد انها محقة  .. إن وصل الحب الى الكرامة فاللعنة عليه الأن ...

" أتأوه للرجال !! لا تخلط بيني و بين زوجتك العاهرة أرجوك و من الأفضل ان تبدأ في  البحث عن والد الطف-- "

" إخرس اللعنة إخرس "

" تشانيول طفح كيلي أبعد يدك أقسم أنني سأنادي حارسي الشخصي و انت تعلم ما سيفعله بك، تعلم كيف هو "

تشانيول قهقه بعلو يجعل من الصغير يعقد حاجبيه بغرابة ، مجنون و الرب انه مختل و مجنون وليس بطبيعي  .. تشانيول نرجسي و مريض جنون العظمة ..

" مالذي سيفعله همم !! هل تريدني ان أخاف  .. بوبو الصغير  !! "

إستهزائه بكيف تناديه أكيرا جعله يبتلع ليتحرك أسفل الرجل يحاول التحرر لكن الحائط الذي يعيقه جعل الأمر مستحيلاً  .. تنفس بقوة ليهسهس بما جعل عيني الأطول تظلمان و ذلك لن يخيفه أبداً ، لن يفعل






   " أرلوند قادر على جعلك تتأوه اسفله بكل سهولة مثلاً تشانيول،  لانه رجل حقيقي ليس حثال --"

لم يتوقع ان يصفعه تشانيول، هو لم يتوقع أن يحصل على صفعة فوق وجنته منه حتماً ، يوقفه عن الحديث بصفعة !! لويثان يُصفع ...

" صفعتني !! و اللعنة أبي لم يصفعني لتفعل أنت ايها اللعين الوغد الجبان  .."

صرخ بغضب و هستيرية و هو يقسم أن شيطانه إستيقظ ليبصق على وجه تشانيول مجدداً فيتركه الرجل مجبراً حينما رأى الحالة التي هو بها الان !!!

وسع حدقتيه لهيجان بيكيهون لينهض عنه فيتفاجئ بالصغير الذي صفعه و ردها له سريعاً ما إن تركه .. و ما كان يعاود تثبيت كفيه ليصرخ بيكيهون بقوة ...

" أقسم انني سأقتلك ايها الكلبُ المسعور ،  أجل أنت شهواني مسعور و قذر و هاته حقيقتك لا تحاول تلميع صورتك بعد الأن  .. جميع صفات العالم السيئة إجتمعت بك غادر الأن  .."

عض يد الرجل بقوةٍ و ركل ركبته و تشانيول ما كان له سوى اللحاق به بقلق ما إن رأى تصرفاته التي اصبحت عدوانية بحق ليدرك الخطئ في فعله حالما صفع مدلل عائلة ايستير ..بيكهيون يبدو غريباً و تصرفاته لم تكن بالعادية  ..

" هاي بيكيهون مالذي تفعله  !! "

بفزع هتف حينما جرى الصغير الى المطبخ مخرجاً سكيناً ليوجهها نحوه و بعينيه المختلفة التي كانت تقدح شراً الأن ، كان ينظر إليه   ...

" إلمسنيّ مجدداً أو جربْ واقترب مني و سأغرزها في قضيبكَ و ليس قلبكَ فقط و لنرى كيف ستضاجعُ النساء بعدَ الأن ايها القس .. أسوء قسٍ وُجد على الأرض ، القس الذي لا يملكُ اخلاقا بتاتاً .. "

" بيكهيون إهدأ و ضع السكين أنت تقوم ب-- "

بيكهيون شعر بعينيّه تنزلان بعضاً من الدموع المالحة و لم يهتم لإمساكه بالسكين بطريقة خاطئة و الذي كان قد جرحَ كفه ليصرخ بجميع ما يملكه من صوت  ..

" غادر غرفتي و اللعنة هيا غادر هذا آخر
إنذار تشانيول  "

" ضع السكين و سأغادر أعدك ، أنت تؤذي كفك بيكيهون "

همس بقلق على يده التي تتسرب منها الدماء الأن ليحاول الإقتراب منه عندما لاحظ ان الصغير كان يتنفس ببطئ يوهمه أنه يهدأ تدريجياً ..

" تدعيّ أنك تهتم و اللعنة انت تؤذيني منذُ وُلدت و لاشيئ جديد لذا غادر الأن ، لا تتظاهر الإهتمام و النبل أماميّ تشانيول "

صراخه لم يتوقف لذا هو حدق اليه لأخر من مرة قبل ان يتجه نحو الباب شاكراً الرب أن الأسوار عازلة للصوت و إلا لكان صراخ الفتى قد جعل من نزلاء الفندق يأتون جميعهم الى هنا  و بالمناسبة،  والديّه هنا ..

" أكرهك أيها الحثالة "

ما إن أُغلق الباب حتى رمى السكين ضد الباب ، يتمنى إن كانت له القوة ليرميها نحو تشانيول و يقتله و ينتهي هذا العذاب الذي هو به ..
هو أخيراً سقط أرضاً سامحاً لنحيبه بالعلو بقهر  ..

" بيكيهون  "

رفع عيناه بفزع حينما عاود تشانيول الدخول ليغلق الباب بسرعة ، الرجل لم يغادر و كان أمام الباب و عند سماعه الإرتطام الذي حدث ضد الباب أدرك ان الصغير كان قد القى السكين من يده المتأذية  ...

جرى اليه قبل أن يزحف بيكهيون نحوها فهو كان يحاول التقاط السكين مجدداً و هو سرعان ما أحاطه يمنعه عن ذلك ليحمله من خلف بينما يكتف اطرافه و من الجيد أنه ضخم فذلك ساعده   ....

" تشانيول أنا سأتقيئ في وجهك ابتعد ، أنت مقزز و أخلاقك مقززة و تشعرنيّ بالغثيان  .."

" إفعل ، لكن لا تترك يدك هكذا ستتعفن "

قبض على كف الفتى الذي رمى رأسه على منكب تشانيول ورائه حينما شعر بأنه لا ينوي تركه  ،يمكنه تقييد جسده لكن ليس لسانه و هو لن يسكت له.

" أنت منذ لمستنيّ و انا اشعر بالعفّن ، أنت صندوق نفايات و جميع ما هو مقزز "

الأطول يعتقد انه يحلم لأنه يسمح لنفسه ان يتلقى جميع تلك الإهانات الكثيرة لذا هو فضل أن يسكت ولا يرد عليه الأن  ..

ليس و بيكهيون بهاته الحالة الجنونية بسببه و بسببِ قبلتهِ له و إقتحامه لجناحه ، أجل هو يعترف بذنبه فلتتفاجئوا أرجوكم   ..

كذلك لأنه يعلم أنه عنيد و سيترك كفه هكذا تسيل منها الدماء ما سيؤدي الى فقدانه الكثير منها و ربما سيغمى عليه إثّر ذلك ..

و هذا ما لا يحبذُ أن يحدث لمدلل إيستير
بسببه حتماً  ..

" إثبت و دعني اعالج كفك بيكهيون "

مددّه فوق السرير يهمس اليه بهدوء و دفئ ليغمض الصغير عيناه يتجنب النظر إليه فلا رغبة له ، هو حقاً سيتقيئ عليه الأن  ..

" لا رغبة لي بعلاج منك تشانيول انا متعبٌ بسببك ، فقط غادر لا أريدك هنا و اللعنة على يدي و دمائها و عليك أيضاً "

هو لا يعلم المعنى الحقيقي خلف تلك الحروف من بيكيهون فكل ما فهمه انه متعب منه بسبب ماحدث لهما  ..

" لن اتحرك قبل ان تسمح لي بمعالجة كفك "

سأل و لم يتلقى اي جواب من بيكيهون الذي اغلق شفاهه و قرر أن لايحادثه بأي كلمة مجدداً ،ليذهب الى الجحيم الأن ، ليدعه يتآكل ندماً حتى يخضع يومها عند قدميه  ..

" تسمحُ ليّ !! "

اعاد همسه الدافئ ليحدق الى الفتى الذي كان يغمض عيناه فأدرك انه لن يتلقى اي جواب لذا سمح هو لنفسه !!

" أين عدة الإسعافات الأولية بيكهيون "

قال بجدية كي يحضرها ..

" في مؤخرتي "

جوابٌ كذاك توقعه حقاً  ..

" اوه حقاً دعني ارى !"

" لا تمزح معي، سأقتلك الأن إن مازحتني لا اعرفك لتمازحنيّ"

كلمات جادة و ثابتة بدت له ان الصغير ينبذه من حياته !!
إستقام عن السرير ليلتّف مطلقاً صراح إبتسامته بسبب تلك الإجابة الوقحة  ... و أي الجنون يحدث هنا !! هو يبتسم بسبب إجابة وقحة حقاً  !!

بحثه في الرفوف جعله يجد واحدة لذا حملها و عاد الى أين يرقد الفتى الذي كان يحدق الى السقف بينما يده المتأذية تتدلى من على السرير   ..

بهدوء جر كرسياً ليموضعه جانب السرير فيفتح علبة الاسعافات الاولية ليحدق الى ما فيها  ..

بيكهيون أغمض عيناه حينما أمسك الرجل بيده المتأذية برقة ليضعها فوق حجره و هناك حينما قضم سفليته لشعوره بذلك الشعور الحارق حالما بدأ الأطول عمله عليها و علاجها  ...

" أؤلمك !! أسف "

لا يعلم مالذي يحاول الرجل فعله بحق !! أيحاول جعله يغفر له بتلك الأسف .

و لو تفّقد عقل الأطول لوجده في صراع الان بسبب تأسفه  .. كوزفاردو نبس بكلمة أسفْ لأحدهم  !! بالنسبة لرجلٍ مثله ، تلك هي أصعب كلمة قد يقولها و أثقلهم فوق لسانه .

" من الجيد انك لم تعمق جروح كفك  .."

" و سأحرص على تضميد هذا القلب الغبي ايضاً ، أعدك انني لن أسمح لك لتتغلغل فيه أكثر و لن اعمق جروحي بسببك اكثر اللعنة عليك "

هسهس بهاته الكلمات تحت انفاسه ..

" همم  !! مالذي قلته بيكهيون ؟؟"

" أدعوا الرب أن يهبَّك القليل من الكبرياء و تغادر غرفتي الأن  .. لا تنتظر مني ان أشكرك لهذا "

رفع كفه المضمدة ليريها الى الرجل الذي نهض فجأة يحدق إليه بنظرات لم يهتم الصغير لمحتواها  ..

" هل تريد أي شيئ ، ماء او -- "

" أغلق الباب خلفك تشانيول "

هذا ما قاله بيكهيون ليغطي جسده كله و ما كان للرجل إلا التحديق اليه لثوانٍ ..  قبل ان يزفر و يغادر جناح الصغير بالفعل هاته المرة  ...

" منذ البداية لا تستحق خصلة مني و انا الغبي المتمسك بك هنا"

قال لينهض الى بابه يوصده بالمفتاح خوفاً من عودة ذلك المجنون اليه مجدداً  ..

" جيد ، مالذي سأخبر بابا و ماما به الأن !! لن يَحّلا عني بأسئلتهما  "

حدق الى كفه المضمدة بقلق ، لن يتوقفا عن السؤال عن سبب جروحه و قد تكون  إصابته اثناء تقطيعه الفواكه كذبة جيدة  .. هو هذا ما خلقه في عقله الأن  ..

ليس يخطط لإخبار والديه عن تشانيول بالفعل ، هما سيتخذان منحناً اخراً لعلاقتهم مع كوزفاردو و هذا ليس ما سيحبه الصغير حتماً  ..

تشانيول حساباته معه هو فقط و ليس هو من لايأخذ حقه بيديه كما أخبر والده سابقاً ، هو يعني تلك الكلمات بالحرف الواحد  ..











" تشانيول أين كنت  !! إستيقظتُ لأشرب الماء
و لم أجدك "

ميلينا نبست حينما دخل زوجها الى الغرفة فيجد أنها تحدق اليه بقلق ليقترب منها بخطوات هادئة و عقله لا يتوقف عن التفكير بقبلته تلك و بشفاه الصغير تلك و بفعلته تلك  ..

" قبليني طويلاً حتى تُطمَس لذّته و ذنبيّ من فوقِ شفتايّ  .."

همسَ يجلس أمامها لتعقد حاجبيها بدون فهم لأي حرف و لحاله الهادئ و عيناه المتزعزعة الأن  .. لكنها إقتربت منه بهدوء لتحيط وجنتيه دافعة شفاهها الى خاصته  ...






.


__ 6 : 56 AM __

تشانيول إستيقظ عارياً ليحدق اليها تنام بعمق بسبب ما حدث البارحة،  كلماتها وسط مضاجعتهما كأعلم انك لن تقاومني و ستمارس معي و إلى ماذلك جعلته يبتسم بإستهزاء منذ الصباح الباكر  ..

سريعاً هو قام بالإستحمام ليحدق الى المرآة مطولاً يحاول مسح ما حدث البارحة من عقله تماماً . أقسم ان ينهض اليوم بدون اي شعور بالذنب  .. ربما !!

هو عالج يده و سايرهُ و نبس له كلمة اسف حتى رغم جميع المسبّات و الإهانات من بيكيهون و مالذي سيفعله له أكثر من ذلك  ..

" أنا أُقاد إلى  الجنون،  أين حياتي السابقة و لما اصبحت اعيش هكذا و لما أنا في باريس في الأصل !! "

تذكر أنه هنا لإجازة ، ليمرح و يتجول و يتنزه لكنه يجد جميع وقته يذهب لذلك البيكهيون و شجاراته معه  ...

" ميلينا،  هيا إستيقضي نحن سنزور
برج ايفل اليوم مارأيك !! "

حاول التصرف بطبيعية ، كزوج !! يحاول بجميع ما فيه ان يستّرد وعيه و ذاته لذا حاول ادراج بعض الرومانسية في صوته ..

فزوجته تلك تلقت فقط الصفع و الشجار منه منذ جائت اليه  ... لا ذنب لها ، هو هذا ما فكر به الأن  !!!!!

" و ستأخذني الى أي مكان أريده تشانيول !!"

ياصديق ، نبرة تشانيول نادراً ما تكون عادية و مبتسمة لذا هي ستستغل ذلك جيداً و تتدلل قليلاً  ...

" حسنا استيقظي فقط  .. "

نهض من السرير بعدما رأى حماسها و انها إستيقظت لتصرخ مجدداً قبل ان تتوجه الى الحمام  ..

" و تشتري لي جميع ما اطلبه !! "

" أجل .. هيا "

هتف يحاول جعل ذاته متحمساً أيضاً ليشاهد باب الحمام يُغلق فيجلس فوق الكرسي بعينين فارغة يقاوم الذهاب الان ليرى مالذي فعله بيكهيون ان كان استيقط  .. هل اخبر الجميع عن ما فعله له البارحة ياترى  !! هل هو بخير يسبب كفه !!



.

__ 7: 01 AM __

" أنتِ كنتي سبب القبلة الأولى ، قبلتي المشؤومة منه  .. حتى قبلته سامة ، كَ حبه تماماً "

مسح على فرو تلك القطة التي قرر الإحتفاظ بها و تربيتها ،لما لا !! هي السبب في تلك القبلة  ..

لعقت الحليب و راحت تأكل ما وضعه من أجلها، هو طلب قطعة لحم من أجلها رفقة افطاره كما وعدها البارحة لذا هي جد سعيدة   ...

" و كنتِ سبب الشجار العنيف الذي حدث بيني و بينه البارحة، ذلك سيضع الكثير من الحدود في طريقه  .. لست انا من أُصفع صدقيني مياو خاصتي ~  "

قال بإبتسامة صغيرة فوق ثغره فيتذكر شيئاً لتوه  !!

" بالمناسبة ماذا سأسميكِ ايتها اللطيفة "

" سأسميكِ مياو خاصتي الى ان أجد لكِ ما هو مناسب حسناً ؟  .. سأددلك و أشتري لكِ طوقاً جميلاً ذهبيا و أنحت عليه اسمك حينما اسميكِ ، لأنكي كنتي السبب في ...

توقف مبتلعاً غصته التي علقت بحلقه ليكمل بهمس   ..

"  قبلته السامة لي  .."


" لا تضعف و اللعنة لا تضعف "

ضرب رأسه بتنبيه ليرفعها محدقاً الى عينيها بينما يقول و كأنها تفهم ذلك !!

من يراه الأن سيحكم عليه انه مختل لتناقض كلماته و تصرفاته لكن من السبب في ذلك !؟

لعقت أنفه ليقهقه بسرعة مقبلاً فروها ليعاود وضعها لتهنئ بوجبتها قبل ان يُطرق بابه  ..

ليست أكيرا فهي مشغولة لليوم ، حسناً ذلك كان من المفترض أن سيكون اجتماعاً مفاجئاً يشمله أيضاً لكن لامزاج له لأي اجتماع أو لعنة  ...

فليتعافى ألم قلبه و يتلملم شتاته بثبات قبل أن ينطلق الى عمله و طريق شهرته دون رجعة ولا نظرة الى الوراء ، سيكسر الجميع امامه و يمشي بتعالي فوق تلك المنصاتّ و سيتألق ليري ذلك الوغد المغرور ما يخسره من يديه  ...

" فرصك تتناقص حبيبي  ..
فرص ذلك المغرور المتعاليّ تتناقصُ
بشدة مياو خاصتي "

همس قبل ان ينهض و يفتح لوالدته ، عدّل هيئته قبل ان يستقيم تماماً قاضماً سفليته بسبب تذكره لضماد كفه اليسرى  ..

" صباح الخي-- بيكهيون طفلي ماهذا !! "

هذا ماقالته أنيا حالما فتح بيكهيون الباب لها و سرعان ما رأت إبنها و يده المضمدة لتصرخ بفزع ملتقطةً إياها بحذر  ..

" لا تقلقي مامي ذلك حادث بسيط "

همس مراقباً تعابيرها القلقة لتقلب كفه بين خاصتها متفقدة إياها  ..

" من أين حصلت على هاته الجروح !! إلهي هل هي تؤلمك كثيراً تعال و اجلس لا تتعب جسدك"

قهقه بعلو لحديثها ذاك و تقبيلها لضماده بحب ليعانقها خلفيا فيجفل بسرعة حينما دفعته كي يجلس فوق الاريكة  ..

" حبيبتي مامي ، إنه جرح بسيط حصلت عليه اثناء تقطيعي للفواكه البارحة فوق راحة كفيّ و ليس بالشيئ الذي سيجعلني غير قادراً على المشيّ ... تلك ليست مضاجعة "

مرحه و بذائته جعلتها تحدق اليه قبل أن تضرب جبينه ليتكئَ على صدرها مخفياً ملامحه التي انقلبت الى واحدة جامدة فجأة حالما ادرك نقطةً ما 

تشانيول يجعله يكذب كثيراً و يفكر كثيراً و يجعل المامي خاصته قلقة لأجله  ...

قد يأتي يوماً و يصبح فيه لا يعطي اي لعنة له و هو متأكد انه سيأتي ، لربما يأتي يوم يصبحُ تشانيول عدواً حقيقياً له ، يكرهه في ذلك اليوم !! و هناك لن يتردد في أخبار والده عن جميع ما يفعله له من أشياء لئيمة و ليفعلوا به الجحيم فهو لن يهتم له  ..

لكنه يعلم أنه لن يكرهه و لو أخرج قلبه الممتلئ به و رماه خارج جسده  ..

لأنه لا يسكن نابضه فقط  ..

بيكهيون ممتلىُ بكوزفاردو بجميع مافيه ، هو يسري في دمه و في الهواء الذي يصعد الى رئتيه  .. رغم أنه لا يستحق .

حبه فطرة و ملة و ليس إختياره ابداً و لو كان إختيار لما وقع له، لقسٍ متزوج و لعين  ..

لوقع لخاله كيفين الذي يدلله كاللعنة  ..

لأرلوند الرزين و الهادئ  ذو الشيّم الحميدة و الذي يحبه بشدة و يحميه منذ نعومة أظافره  ..

لكنه يعلم كيف يجعله كالوغد يبحث عنه
حينها هو حتى لن يحدق الى وجهه حينما يجثو أمامه و يترجاه ان يتحدث اليه  ..

يعلم أنه من الصعب ان يجعله يحبه لكن تشانيول يؤذيه ، يختلق بعض التصرفات التي تجعل من قلب الصغير يُجرح  ..

مثلاً ، لما كان عليه القدوم اليه بذات نفسه البارحة رغم انه لم يحادثه و تجاهله

هو جاء و قبله و بعدها اذاه بتلك الطريقة !!

لما فعل ذلك لولا أنه وغد و يخاف ان يقع لبنيّ جنسه حقاً !!!

" هاي فيما انت ساهي !! "

" لاشيئ مامي !! هل انا كذلك !!"

" أجل انت هادئ دون عادتك !! "

رفعت وجهه عن حضنها لتحدقَ الى عينيه عميقاً محاولة إلتقاط اي أثر حزن غافلةً اي نوع من البشر أنجبت للحياة  ..

نوعٌ لن يسمح لأحد ان يرى ضعفه ، حتى لو كانت من حملته في رحمها ~

" هل أنت تواجه اي مشكلة ، حبيبي انا هنا لأجلك و اعدك انني لن أخبر والدك بيكيهون  و سيبقى سر بيننا .. أنا هنا لأستمع إليك و أساعدك في أي شيئ "

امسكت بيده لتقبل سطحها بعمق فتمسح عليها بعدها لتهتز عيناه بتأثر  .

يتمنى لو كان شيئاً بسيطاً ليخبرها به  .. ليبكي بينَ أحضان والدته فهو يعلم ان مهما أحبّك البشر حولك و إهتموا لأجلك لن يحبك أحد بقدر ما تفعل الأم  ...
و لا احد سيفهمك كما هي و لا دفئَ سيضاهي خاصتها  ...

لكن الامر معقد ، لو كان شخصاً غير تشانيول لأخبرها دون تردد  ... لكنه كوزفاردو زوج صديقتها و قس القرية و صديق العائلة أنَّ له ان يبوح بسره !!!

هو متأكد أن أنيا لن تتخذ موقفا ضده لكن جميع ماستقوله ان عليك ان تبتعد عنه لأنه متزوج و يحب زوجته و هي على وشك الحصول على طفل و لاتخرب علاقة تلك العائلة المثالية بحبك له ....

لذا هو ممتن للرب ان أبويّهِ كانا قد جعلاَ منه فتاً لا يخيفه أحد و يستطيع تحمل ألمه وحيداً دون ان يشكو لهما ،صحيح أنه مدلل لكنه لا يميل و لا يُكسّر ..

" على كلٍ هل تستطيع تحريكها !! و  هل حصلت على إفطارك اولاً !! لأنني هنا لأجعلك تجهز نفسك كي نحصل على إفطارنا في كافيتريا الفندق قبل ان نذهب ، بابا خاصتك سيأخذنا لنقضي الكثير من الوقت الممتع طفلي"

كيف له و يجيب على جميع تلك الأسئلة و هي لم تتوقف عن الثرثرة و القلق عليه بتلك الطريقة  !!!

" اولاً ، حصلت على افطاري لكن سأكل معكم مجدداً لما لا ؟  ثانياً هي جرح بسيط و  ليس كسورٌ ماما أستطيع تحريكها جيداً و أصفع بها ايضاً   .."

قال بخبث حالما تذكر صفعه لكوزفاردو  ...

" هاي متى علمتك ان تصفع الناس بيكهيون؟؟"

قالت تقرص وجنتيه بخفة ليبوز شفتيه  ..

" اليد التي تمتد عليك إكسرها بيكهيون و أخبرني كي أساعدك في ذلك بدون ترددٍ طفلي ، أبي الحبيب و الملكُ خاصتيّ علمنيّ هذا  .. "

بفخر حدقت اليه لتومئ موافقة إياه دون جدال  ..

" هو محق "

" و ثالثاً الى اين سيأخذنا بابا !!"

" هاي الا تعلم عشقي لذلك الجمال الأثريّ المُسمى ببرج ايفل  !! حتما سيأخذني اليه او لن احادثه لأسبوع  .."

عبست بطفولية لينقر شفاهها بقبلة سريعة قبل أن ينهض ..

" كأن لويثان ميشال الجبار سيرفض لكِ طلباً مامي و أنا أحب بابا أكثر لأنه يحبك بحق و  بهذا القدر  .."

" اعلم و دائماً ما يقول بابا خاصتك أنه لن يزوجك لشخص لا يدللك كما يفعل هو معك كذلك و يعززك كعز والدك لك أو اكثر  .. لذا إختر شخصاُ يفعل ذلك طفلي فغير ذلك ممنوع"

قالت ليومئ ببهجة  ... بجميع ما لديه من طاقة يقسم انه سيفعل ذلك بكوزفاردو  ..

" ثقِ بيّ "

" هيا غير ملابسك و تعال انا انتظرك لانني متحمسة لرؤية إيفل مجدداً  .."

هو همهم لها برضاء و حماس فعليّ فكل مايجعل مامي خاصته سعيدة سيكون سعيداً لأجله .. 

تأفافت حينما تذكرت انها حصلت على دورتها قبل يوم و هي التي كانت تخطط لليلة رومانسية بعد موعد رومانسي اسفل برج ايفل حينما يطردان بيكهيون مع أرلوند طبعاً ..

" حظي المُعاق "

تذمرت لتحدقَ الى تلك القطة التي خرجت من المطبخ لتوها  ...

" أوه،  منذ متى تملك قطة بيكهيون !! "

جرت اليها لتجلس امامها القرفصاء محدقة نحوها بلمعة  ...

" منذ البارحة مامي "


الفتى أنهى العمل على مظهره منذ دقيقة ليتأكد ان جميع ماقد يحتاجه بداخل حقيبة ضهره الصغيرة  ..

" مامي !!"

نده حالما لم يجد لها أثر و هناك وصلت بعض القهقات الأنثوية و الأصوات المتحمسة مسامعه اضافة الى الباب المفتوح جعلته يدرك انها التقت بتلك الحرباء ملينيا و ها هنّ يقمن تلك الأحاديث الفارغة  ...

تحمحمَ ليحدق بخبث ورائه و قبل ان يخرج قرر ان يستبدل عطر الفانيلا بذلك العطر الملعون كذلك فلربما يقابل تشانيول اليوم في الكافتيريا ..

" مام-- أوه صباح الخير سيدة ميلينا  !! "

قال بتهذيب شديد لتحدق اليه ميلينا بسرعة و لأجل أنيا رغم انه لا يروق لها هي ردت التحية بإبتسامة  ..

" ألن تلقي التحية على السيد تشانيول
أيضاً بيكيهون  !! "

أنيا قالت مشيرةً الى تشانيول الواقف بجانب زوجته ينتظر من تلك الأحاديث ان تنتهي بفارغ الصبر  .. لكن ليس قبل أن يخرج الفتى من غرفته و يلقي التحية على زوجته بكل تهذيب و بسرعة هو حدق الى يده المضمدة ليقضم شفته  ..

" أوه ، لم ألاحظ انه هنا "

نبرته كانت جدية لتقهقه والدته بحرج في وجه الرجل ، كيف لطفلها ان يلاحظ جميع ذلك الضخم الأن بحق الرب  !!!

" هيا مامي بابا ينتظر  .. "

قال و لكونها تذكرت ان هذا الموعد خاص بعائلتها فقط ،هي تخلت عن دعوة ميلينا الى الإفطار بما انها و زوجها سينزلان الى الكافتيريا الأن  ..

تشانيول لن يكذب و يقول انه كان ينتظر حتى نظرةً من الصغير لكنه لم يحدق اليه بتاتاً و لو نظرة خاطفة فمنذ وقف الى الان هو كان يحدق الى يده و يدعيّ الألم ليزيد من ذنب قلبه  ..

" كلينا في موعد مع أزواجنا أنيا ، هاي بيكيهون ألا تلاحظ أنك كالمتطفل في موعد والديك  .. "

بيكهيون سمع حديث زوجة تشانيول المستفز و الذي دمجته ببعض المزاح لأجل أنيا لكن حتى الأخيرة لم يرق لها أن تتحدث عن طفلها و عن كونه عبئ او متطفل  .. كانت ستفتح فاهها لتنفي لكن بيكيهون و ما قاله جعل الثلاثة يحدقون اليه بفاه مفتوح  ...

" أميّ ألم تسمعي نباح كلبٍ ما الأن !! هل يسمحون للحيوانات أن تدخل الى الفندق  ..كيف لهم هذا هاته ليست حضيرة !! "

كيف لها ان ترد عليه و ذلك سيساعد بيكيهون و سيعتبر انها فهمت انها هي الكلب هنا  .. ميلينا اخفضت بصرها الى الأرض لتبتلع بحرج   ..

" باي نلتقيّ لاحقاً لا نملك الكثير من الوقت "

قال ليلوح نحوها ميلينا يكمل تجاهله للرجل الذي تُرك متفاجئاً لقسوة الحديث الذي هاجم به بيكهيون زوجته  !!!!

" بيكهيون من قصدت بحديثك !! ميلينا !!"

هذا ما قالته ما إن دخلا الى المصعد ليهز رأسه بنفي ..

" لا انا حقا سمعت نباحاً ، لكن إن كان لديك شك انها كذلك فهي كذلك  .."

مزح و قهقهة ملطفاً الجو ليطرد اثر تلك العائلة السلبية و لا يسمح لغبائهم أن يتدخل في جوه العائلي رفقة ماما و بابا خاصته  ..

كانت السابعة و النصف عندما كان بيكهيون رفقة مامي خاصته يدخلان الى الكافتيريا  ليحدق الى المائدة التي يجلس عليها والده  .. بسمته إتسعت حينما رآى ارلوند يجلس بالكرسي جواره  ..

" تأخرتما حبيبتي !! صباح الخير بيكهيون "

" صباح الخير بابا و لك ايضاً أرلوند "

بيكهيون توجه الى والده ليقبل جبينه بحب و اتجه الى ارلوند ليعانقه بلطافة قبل ان يقف بإعتدال  ..


و قبل ان يلاحظا يده هو جلس بسرعة ليضعها فوق حجره ليحدق الى والده الذي كان يحدق اليه بعمق و إبتلع عندما أشار اليه بكفه بمعنى هاتها ليرتجف فيرفعها عن حجره و يقربها منه  ..

والده إلتقط كفه ليقبض عليها محدقاً إليها بقلق  ..

" ما سبب هاته الضمادة !! "

" المتهور طفلك ، يقطع الفاكهة دون إنتباه "

قضم شفته حينما ربت عليها ميشال مرتين ليتركها بدون اي تعليق اضافي سوى كُن منتبهاً في المرة القادمة  ..

" ارلوند سينتقل الى جناح يقابل خاصتك حسناً !! "

هذا ماقاله ميشال بعدما صمت لبرهة ليحدق بيكيهون الى والده حالما رآى انه يتحدث بجدية .. هل هذا القرار اصدره بعد رؤيته ليده الأن  ..

" حسناً سيدي كما تريد "

أرلوند إبتسم لبيكهيون ثم راحو بهدوء يتناولون افطارهم اما الصغير شعر بالشبع ، رغم انه قرر انه سيأكل محدداً إلا ان لا رغبة له الأن   ..

رفع عيناه بهدوء فيحدق الى عينين تحدق به و الذي كان صاحبها يجلس على مائدة بعيداً عن خاصتهما بمسافة بينما ضهر تلك الحرباء و شعرها الأحمر هو كل ما يراه منها  ..

تشانيول دخل من الباب الأخر لكي لا يشاهده ميشال و يدعوه للإفطار كذلك و هو الأن بحق ،ليس مستعداً ليجلس في ذات المائدة مع بيكيهون   ..

" بيكهيون تناول إفطارك و توقف عن التحديق في وجوه الناس ، هل ترتاح انت في الأكل حينما يحدق إليك الأخرون !! "

" مامي اشعر بالشبع ولا أحدق إليهم لجمالهم
انا فقط احدق .. "

" إفتح فاهك و تناول هاته من يدِ مامي "

تأفأف ليفتح فاهه مجبراً يأخذ تلك القطعة من الكيوي ليبتلعها بعبوس  ..

" أول و أخر واحدة انا حقاً أشعر بالشبع "


" لا تطعميه كثيراً أنيا ، هو سيصبح سميناً و العارضون ليس عليهم أن يسمنوا "

والده مازحه ليقرص خده مقبلاً كفه بعدها ..

" بابا انا لست سمين .."

كتف ذراعيه و ذلك جميعه تحت عينيّ الرجل الذي لم يزح عيناه عن الفتى ذو الردات الطفولية الأن .. لا يعلم ما يقوله بيكيهون لكنه متأكد انه يتذمر  ..

" ماذا يوجد ورائنا تشانيول،  منذ جلسنا تحدق الى الخلف !!  "

هو جفل حينما صفعه صوت ميلينا ..

" أحدق الى شاشة التلفاز ، أراقب من الفائز في مباراة البارحة بين مانشستر سيتي و بايرن ميونيخ  .."

هي حدقت الى التلفاز ورائها لتلتف إليه مجدداً بنظرات متفاجئة  ..

" ألست أنت الذي تقول أنك تكره كرة القدم دائماً !! مفاجئ !!  "

لكونها تهواها هي سعيدة لكونها لربما أثرت عليه و جعلته يحبها كذلك  ..

" أنا أحبها الأن ما ضركِ في هذا !! "

قال ببرود لتهز كتفيها له تكمل فطورها  ..

" إذاً فاجئني و قُل أنك تشجع بايرن ميونيخ تشانيول   .."

قالت ليزفر بسخونة قبل ان يستقيم نحو الحمام  ..

" هاقد بدأتِ !! حسناً لا أحبها ميلينا .. أكملي فطورك سأذهب الى الحمام و أعود .."

راح يمشي إليه بهدوء ليحدق الصغير اليه
أسفل رموشه ليفكر بسرعة فيما قد يستطيع فعله الأن  بما ان والديه لم يلاحظا وجود كوزفاردو هنا  ...

" مامي أطعمتيني بكثرة أحتاج الحمام "

" حسناً إذهب ! "

" لن أثقَ بكِ مجدداً معدتي تؤلمني "

تذمر بتصّنع لتقهقه فينهض بهدوء قابضاً على بطنه يدعيّ الألم فيتنفس براحة حينما رآى أن والده ذو عينيّ الصقر مندمجٌ بالأكل كذلك أرلوند   ...

مشى الى الحمام يحدق خلفه في كل ثانية بخوف قبل ان يتجه الى الفتاة النادلة ..

" هل يمكنني الحصول على كوب قهوة بارد و  كأس عصير برتقال بسرعة  .."

همس لها بلطافة لتومئ و بسرعة هي أعطته ما طلب ليدفع بزيادة لأنها أسرعت من أجله هامساً لها بإحتفظي بذلك  ..

طل برأسه الى الحمام ليجد الأبواب مغلقة و لأنه يستطيع رؤية ان لا احد بالداخل سوى  تشانيول فهو الباب الوحيد المغلق  ...

اخلط كأس القهوة و العصير ليتنفس بسرعة قبل ان يغلق الباب على تشانيول من الخارج و هناك شكر الرب لأن حجرات الحمام مفتوحة من أعلى  ....

" لترى تلك المسخ كيف سيكون موعد
الأزواج اللعين "

تشانيول شعر بشيئ ما يُسكب فوقه قبل أن يصرخ و يحاول فتح الباب لكنه وجد انه مغلق ليزيد إنزعاجه كون ما سُكب فوقه كان نتن الرائحة و اللعنة   !! قهوة فوق ملابسه !!! و ماذلك الشيئ معها و اللعنة  ...




" بابا .."

الصغير وقف عن مائدة عائلته يقهقه بعلو ممسكاً ببطنه و يلهث ليحدقوا اليه ثلاثتهم بإستفسار ...

" لما تبدو كالهارب من أحدهم بيكهيون
ماذا هناك ؟؟"




" انا هربت من ذلك المجنون  .. بابا هناكَ رجلٌ يبدو ثملاً و مجنون سكب القهوة على الناس اللذين كانوا بالحمام و فرّ سريعاً .. رغم انه سكب علّي القليل منه الا انني نجوت منه  .."

اشار الى كمّ سترته التي لطخها قليلاً ليقهقه يجعلهم يفعلون كذلك بعلو بسب منظره اللطيف و المتذمر  ..

" آه ذلك كان مضحكاً بحق إلهي لو رأيتم شكله و هو يفعل ذلك لقد جعل الحمام في حالة فوضى حقاً .. الشراب يجعل المرء مجنوناً حقاً"





.

يتبع ♡

5000 كلمة ، ميتة تعب حقيقي و ما اقدر اطول البارت أكثر انجلز .. اعرف انكم تحبوني و رح تعذروني عشاني احدث كليوم (:

تفسيركم لردة فعل تشانيول  !!

Let's get ready to the next part ..

Stay Safe 💗












































Continue Reading

You'll Also Like

290K 22.8K 15
‏تشانيول متحدث بالراديو المسائي . يتحدث عن المواضيع التي تقوم بِجذب المراهقين والمُرهقين ويقوم بحل مشاكلهم ومُساعدتهم . لكن ذات مساء .. قبل إنتهاء بر...
114K 8.1K 26
غير معروف -قام بإرسال طلب صداقة- غير معروف: مرحباً! هذا تشانيول أنت -قمت بقبول طلب الصداقة- بيبيك: من هذا؟ تشانيوللي: أنا معك في صف العلوم قُرِأت 5...
6.9K 395 31
عندما تلتقيه ترفض أن تبتعد عنه عند مرضك سيكون منقذك عند تحتاجه سيعانقك ويقول لك لن تتركني روايه لتشانبيك الهانهون الكايسو لنجرب طعم الروايات المم...
158K 8.8K 28
وصف؛ جونق إن, بائع الزهور الخجول, يقابل محاسب البرمجة كيونقسو عندما يضطر لتسليم الزهور إلى مكتب كيونقسو بسبب حالة طوارئ. خجولٌ جدًا ليطلبه في موعد, ي...