SPIRITUAL DEMONS.

By inestwila

277K 15.1K 32.4K

فَقطْ كـ كلِ مرةٍ أنظُرُ إليه من بابِ الكنيسةْ، لأشعُرَ أنَ كلَ شيئٍ و إنشٍ بداخليّ يَصرخُ حباً و رغبةً لكَ ر... More

INTRO
CHAPTER 1.
CHAPTER 2 .
CHAPTER 3.
CHAPTER 4 .
CHAPTER 5.
CHAPTER 6 .
CHAPTER 7 .
CHAPTER 8 .
CHAPTER 9 .
CHAPTER 10 .
CHAPTER 11.
CHAPTER 13.
CHAPTER 14 .
CHAPTER 15 .
CHAPTER 16 .
CHAPTER 17.
CHAPTER 18.
CHAPTER 19 .
CHAPTER 20 .
CHAPTER 21.
CHAPTER 22 .
CHAPTER 23.
CHAPTER 24.
CHAPTER 25 .
CHAPTER 26 .
CHAPTER 27 .
CHAPTER 28 . (M)
CHAPTER 29 .
CHAPTER 30 .
CHAPTER 31 .
CHAPTER 32 .
CHAPTER 33 .
CHAPTER 34 .
CHAPTER 35
CHAPTER 36 .
CHAPTER 37 .
CHAPTER 38 .
CHAPTER 39
CHAPTER 40 .
CHAPTER 41.
CHAPTER 42 .
CHAPTER 43.
CHAPTER 44 .
CHAPTER 45 .
THE END

CHAPTER 12 .

4.6K 347 611
By inestwila

Vote , comment and enjoy ~♡

.

أتعلمُ أيّهم أشدُ على قلبيّ ؟؟ إبتسامتك الحلوة الطفولية التي تغرقني فيك أكثر ~

.





ثوانٍ كانت تسمع فيها همسات ورائها و التي تعود لإيفان و أكيرا للتقدمَ نحو الحائط الزجاج طارقةً عليه بغضب فهذا كل ما أملاه عليها عقلها أن تفعله الأن ..

تشانيول رآى أسنانه على وجنة الصغير ليبتسمَ بنصرٍ و مع إستعداده للنهوض كليهما سمعا الطرقة المفاجئة فوق الزجاج ليحدقا الى تلك الهيئة الأنثوية ....

" ماذا ؟؟ أتيتي !!"

بيكيهون إبتلع بكره لتلك الهيئة التي هي هنا في باريس !! و لكنه لم يدم طويلاً كونه أدرك أي الوضعيات رأت زوجها الموثوق كاره الشواذ عليها ليبتسم براحة و بفعلٍ مباغت هو دفع جسد تشانيول الذي سقط من فوق الأريكة مع شروع ميلينا في المشي الى الطريق المؤدي الى الباب ...

أوتحسبون الصغير حقاً غفر لتشانيول عملته الشنيعة تلك بسبب بعض الكلمات المنمقة و بعض الضحكات ؟؟ صحيح انه يموت فيه حباً لكنه ليس بغبيٍ ...

قلبه بقدر ما يؤلمه الأن بسبب ان زوجة تشانيول ستكون هنا برفقته بقدر ما جعله يحيك الكثير من المكائد لكليهما سريعاً عازمٌ على الإنتقام منه لا محالة ...

" تعال و إفتح هذا الباب اللعين "

وجهت حديثها لإيفان الذي نظر اليها بالكثير من ماذا !!

" هاي تأدبيّ ميلينا لست خادمك الشخصي هنا و لن أفتح الباب حتى تعتذري "

اللعب على أعصاب الزوجة التي تشعر بأعلى مراحل الغضب الأن كان فكرة غاية في الحلاوة لإيفان و أكيرا و اللذان كانا يحدقان اليها تطرق فوق الباب بغضب بطريقة مستمتعة ...

" أنت تخونني تشانيول .. و انا التي كنت اتسائل لما لم تحضرني معك الى فرنسا .. "

إبتلعت كلمة أنك تخونني مع بيكيهون فهذا ما تعتقده هي الأن و بسبب أنها ستكون في موقف غبي ان ذكرت ذلك هي تجاوزت تمجيد نصر الصغير هنا ...

" إفت -- "

أخر توقعاتها ان هيئة بيكهيون المبتسمة هي اول ما ستراها و أنه من سيفتح لها الباب بينما يحمل البسمة الواسعة فوق ثغره ما ضاعف غضبها ...

" لما تصرخين سيدة ميلينا؟؟ "

بصوت غاية في الإسترخاء هو خاطبها و عينيها التي حدقت الى هيئته المبعثرة و المحمرة جعلتها تفكر في ذلك الشيئ حتماَ ... و للحقيقة ، الصغير كان هكذا بسبب الشجارات التي خاضها مع زوجها لا أكثر ...

" إبتعد عن طريقي أنت بالذات لا تحادثني "

دفعت جسده بيدها بطريقة جعلت عينيه تظلمان بشدة لكنه سرعان ما كبح ذاته ليحدق الى اكيرا التي اعطته نظرة تعني كيف تسمح لها و الإشارة المتوعدة التي أشارها بيده إليها مع عينيه التي تقدحان بالشر الأن جعلت من أكيرا شخصياً تبتلع ..

هي و إيفان دخلا الى المنزل ليغلق بيكيهون الباب و ثلاثتهم كانوا يحدقون الى المرأة التي كانت تكتف ذراعيها تنظر نحو تشانيول الذي كان يجلس على الأريكة بينما يبادلها النظرات كذلك ...

" هل تنتظر مني ان أسأل مجدداً عن ما كان ذلك الذي رأيته تشانيول ؟؟"

صرخت ليقهقه بيكيهون بخفوت تحت أنفاسه لشكلها الغاضب الذي أرضى جميع حواسه الأن .. هو قبل خد أكيرا و أيفان بسبب سعادته الأن فبسببهما ، حصل سوء فهمٍ بينهما و الذي سيمهد له الكثير من الأشياء في هاته الأيام القادمة في باريس ...

هو أقسم أن لا يجعل أياً منهما يرتاحان ..

" هل ترين أن الشجار أمامهم الأن فكرة جيدة ؟؟ "

تشانيول إستقام بهدوء يخطو نحوها و بنفس هدوئه إنحنى الى أذنها ليهمس ما جعلها تبتلع لتحدق الى ثلاثتهم ..

" تعلمين ان تمردك ضدي الان سينتهي بصفعاتٍ على وجهك الجميل ميلينا و أنا لا اريد فعل ذلك أمامهم فأهدئي و لا تهذي بما لا تعرفينه الأن .. حسناً ؟؟"

القبلة التي طبعها على خدها ضربت قلب الصغير بقسوة لكنه يعلم ان ذلك يحدث بينهما فهما بالطبع زوجين ..

لكنه همس ما جعلها تبتسم ؟؟ أيعني ان تشانيول غازلها ؟؟ لربما همس لها بأنه يحبها او انه لن يخونها مع فتى او حتى انه اشتاق لها ...

و الإبتسامة التي اهدتها هي لبيكهيون بعد قبلته على خدها هي بدت للصغير أنها دلالة على رضائها بالقبلة من تشانيول ..

لكن من يخبر بيكهيون أنها تحاول اخفاء رعبها بسبب حديث تشانيول !!

فكرة ان تحصل على صفعة من أول الدقائق التي وصلت فيها الى باريس و التي أرادت فيها مفاجئة تشانيول فيها و أمام ذلك المغرور مدلل إيستير ليست بالجيدة البتّة ..

" هيا أكيرا ، يبدو انه يحتاج وقتاً خاصاً
مع زوجته !! "

همس لها بذلك لتحدق اليه بحيرة .. أكيرا توقعت أن يقوم بيكهيون بإغاضة ميلينا و لو قليلاً !! على الأقل بسبب الوضع الذي رآته عليه مع تشانيول !!

" أمتأكد انك تريد الإنسحاب الأن بدون اي كلمات مستفزة او حركة حتى تزيد من الفتنة بينهما ؟؟ "

قالت بأفكار شيطانية تطابق خاصته تماماً ليدرك الصغير أن هاته المرأة هنا هي توأم روحه ..

إبتسم بنفيٍ ليهمس لها بثقة هو كذلك ما جعلها تريد تقبيل فمه .. فجعلُها ترى أنه يتذكر نصيحتها له كان ذو قيمة كبيرة لديها ..

" إنسحب اثناء ضعفك و إجمع قوتك ثم هاجم بكل ما لديك ؟؟ أليست هاته نصيحتك أكيرا ؟؟ لا تقلقي .. ليس لويثان بيكهيون من يغفر و يسامح بسرعة و ليس لويثان بيكيهون من لا يستغل جميع مالديه من فرص "

تلك اللا يغفر و يسامح لم تفهمها كليا بسبب أنها لا تعرف مالذي فعله تشانيول مع بيكيهون البارحة لكنها شعرت بالفخر الكبير للحظة ..

" هذا هو طفليّ "

فخرها خرج بكلماتٍ لطيفة لتخرج هي اولاً من المكان تاركةً بيكهيون الذي أدرك ان إيفان يكره زوجة تشانيول بما انه سمح لها برؤية ذلك ..

و كذلك كلماته التي جعلته يبتسم في وجه إيفان بحب شعر به و إمتنان ..

" هاي تشانيول .. خذ زوجتك و غادر منزلي تعلم انني لا احب الغرباء "

إيفان قال بصوت جاد تماماً يجعل من تشانيول يحدق اليه كذلك ميلينا التي أدركت انه يقصدها بكلمة غرباء لترمش نحوه بماذا لكنه لم يهتم و توجه ليجلس على الأريكة بخيلاءٍ ...

بيكهيون تقدم من تشانيول الذي تذكر الصغير لتوه ليحدق الى وجهه الجامد تماماً و الذي لا يحمل أي تعابير نحوه ليستغرب ذلك !!

الم يكن يقهقه أسفله قبل لحظات ؟؟

" هات هاتفي الأن ، علي المغادرة إنه وقت العمل "

تشانيول بدون كلمة مشى الى أعلى الثلاجة و سحب هاتف بيكيهون و الصغير فكر ... لما لم يبحث عن هاتفه فوق الثلاجة من قبل !!!

" شكراً لك .. لقد كانت ليلة دافئة"

ما إن وضع الهاتف بين كفيّ الصغير بيكهيون نبس نحوه و هو حتى لا يحدق اليه بل الى زوجته التي ابتلعت غضبها الأن أمامها !!

بيكيهون سمع اصوات بوق سيارة اكيرا التي أنذرته أن يسرع ليتخطى الجميع مرسلاً قبلة طائرة الى إيفان بإمتنان قبل ان يغادر الفيلا بأكملها ...

تاركاً الكثير من علامات الإستفهام التي تتطاير في الأجواء المحيطة الزوجين !!!!!

" مالذي فعلته الأن ؟؟ "

" أحضرت هاتفيّ فقط !! "

قال ببساطة للمرأة التي راحت تقود بينما تستمر في سؤاله عن مالذي يخطط لفعله لهما .. قبل أن يصلا الى الفندق فهناك سيبدأ الجِد و العمل و جميع ماحدث جعل بيكيهون ينسى ان مجلته صدرت منذ ساعة ... ما جعله يفكر في ردود الفعل عليها !!!

أغمض عيناه مديراً رأسه الى النافذة ليسرح في تفكيره بعمله فليس وقت تشانيول ولا زوجته اللعينة الأن ...

و فكرة أن يخبر أكيرا عن ما فعله تشانيول له البارحة راحت تتردد في عقله !!

يشعر بالرغبة في إخبارها .. لكنه يعلم أن الوضع خطير و جدّي و بسبب انه أمانة لديهم سيتسبب الوضع لهم بالمشاكل مع عائلة ايستير رغم انه خطئ كوزفاردو الوغد ... لكنهم من سمحوا له بالمغادرة دون حراس شخصييّن ...

لكنه تشانيول و يعلم ان عائلته تعتبر أن ذلك الرجل مقدس و لا يرتكب الذنوب و مثالي ..

" مُقدس مؤخرتيّ .."

همس بخفوت لكي لا تسمعه لكنها فعلت و قررت عدم التدخل ...

ليس من شيّمها الإستفسار عن الهمسات فهي تؤمن انها همسات لسبب !!

فلو كان المرء يريد أخبارها لما همس .. أليس كذلك !!

و كذلك يريد اخبارها ليستمع الى رأيها و بعض الأفكار الجهنمية خاصتها ...

تحمحمَ ليقرر التمهيد لقوله فهو قرر أن يخبرها و ليحدث ما يحدث !!

" أكيرا .. "

همس و لازال وجهه ضد الزجاج بينما يقضم شفاهه بحرج ..

" أجل !! أخبرني ما تريد قوله و لكنك متردد "

قالت بمرح و راحة نبرتها دفعته ليحدق اليها مرغماً متفاجئاً من فطنتّها العالية ...

" و اللعنة لما تبدين كما أنك تعرفينيي
منذ ولدت ؟؟ "

تذمر بعبوس لطيف و حب فهاته المرأة هنا حقاً تجعله يحبها أكثر ..

" ليس كذلك ، لكنك تشتم تحت أنفاسك و تشير بيداك الى الزجاج منذ مدة .. أنَّ لي عدم معرفة انك في معركة مع ذاتك الأن ؟؟! "

" حسناً بما أنني قررت إخباركِ ما حدث لي البارحة على كل حال أنا-- "

" منذ البارحة و أنا قلقةٌ لأجلك .. حتما عليك اخباري و كذلك انا متحمسة لمعرفة إن كان العطر قد أتى بمفعول ؟؟ و لما نمت في منزل صديقه في الأصل ؟؟ قُل كل شيئ "

طرحت الكثير من الأسئلة ليربت على كتفها يعني بذلك ان تريثيّ ..

" أولاً و قبل كل شيئ ، ذلك العطر الملعون بقدر ما جعله يقبل عنقي كالمجنون بقدر ما كان هو السبب في المشاكل التي حدثت بعدها و اللعنة ما اسم العطر و ممّا هو مصنوع و لن أكمل قبل ان تجيبي سؤالي اولاً ... تشانيول بدا كالكلاب المسعورة !!! "

" قبّلَ عنق--"

" العطر اولاً "

قاطعها أولاً لتهز كتفيها بقلة حيلة ..

" بيكيهون ذلك العطر نوعاً ما ممنوع من أن يُباع و يوضعَ في محلات التجميل .. بسبب أنه يحتوي على نكهة و مسحوق الفياجرا و الكثير من المسكرات الأخرى التي لا أعرف اسمها بالضبط، لكن هذا ما أخبرتني به مارغريت كون والدتها خبيرة العطور الخاصة بفيكتوريا سيكرت .. و سبب حصولي عليه هو مارغريت هي من احضرت لي عبوة "

توقفت لتتنفس لوهلة فتردف بعدها و لم تغفل عن توسع عيناه الغير مصدقة لما تقول ..

هاقد أجبت على جميع الاسئلة التي من الممكن ان تطرحها ، دورك "

" فياجرا و مُسّكرات ؟؟ أهذا السبب في حالته تلك ؟؟ لكن .. كيف خطر لها أن تصنع هكذا عطر ؟؟ "

بصوت متحمس قال و كذلك فضوليّ بشدة .

" عملهم ان يعبثوا بالعطور و إنتاج ما راق لهم .. لربما فكرت في اغراء زوجها بذلك و هذا ما حصلت عليه ؟؟ .."

بمزاح قالت و ملامحه الجامدة جعلتها تصرخ بما أدرانيّ حقاً انا خبيرة موضة و ليس عطور ..

" لكنني احتاج عبوات منه أيضاً ، أقصد ،
لابد من أن أحصل عليه كذلك أرجوكِ ؟؟ حتى و إن كان علي أن أدفع مليون دولار سأدفع بدون تردد .. "

لم تحدق إليه ليدنو إليها برأسه فتتخذ شفاهه قدراً من العبوس الحلو و العينين التي قُلبت الى خاصة قطط بذلك كان حاول إستدراج عطفها ..

" هيا كيكي .. ألا تريدين مني أن أحصل على سعادتيّ .. لن أسمح له بالإستمتاعِ به فقط سأستعمله في إنتقاميّ منه فهو لا يستحق تقبيلي ولا أي شيئ مني بعدما حدث البارحة .."

هسهس و بما ان هذا مبتغاه الذي جعلها سعيدة و فخورة و بسبب انها تفضلُ الكرامة مقارنةً بالحب هي أمائت له متمتمةً بسأحاول لتشعر بقبلة على خدها بسرعة و قهقهته السعيدة رفقة تصفيقه ..

" أحبك كيكي "

" تدلعني ؟؟ اكره أسماء الدلع .."

قلبت عيناها ليقول ما جعلها لا تستطيع جداله ..

" لن تفعلي شيئاً إذا قررت انا تدليعَك بكيكي خاصتي .. كيكي خاصتي "

صوته الحلو دفعها لتبتسم قبل أن تتذكر قوله ألا و هو ما حدث البارحة و هي لم تكن يوماً أكثر فضولاً ..

" هياَ بوبو خاصتيّ أخبرني ما فعله لك بعد تقبيله لعنقك و صنع لك علامتيّن حتى .. لا تخبرني أن وغداً كارهاً للشذوذ كهوَ قد جعل الأمر يمُر بدون ان يلومك !! "

قالت ليبتلعَ مفكراً ! هل كانت تضع لهما كاميرة مراقبة ؟؟

بحق ، هاته المرأة فظيعة !! و ملاحظتها للعلامتيّن جعلته يخجل نوعاً ما ..

" لقد إستنتجتي جميع ما حدث بالفعل !!"

" أجل ، روؤس اقلام فقط ..
كيكي خاصتك تريد التفاصيل بوبو خاصتي "

تنهد يغمض عيناه قبل ان يفتح فمه و يشرع في سرد جميع ما حدث لها مستعداً لردة فعلها التي ستكون متوحشة ضد تشانيول بالطبع ...







.

__ 8 : 10 AM __

" ها نحن في الفندق، أتمنى ان تشرح ليّ !!"

مع وصولهما لغرفة الفندق ، أول مت فعلته ماريتا أن رمّا حقيبتها على السرير لتقترب من زوجها بسرعة و بدون تضييعٍ لأي ثانية لتستفسر فيها .

" عن ماذا ؟؟"

برود ، هدوء و راحة بال تامة ، هذا ما كان تشانيول عليه ...

" أتدعيّ الغباء الأن ؟؟"

صرخت بحدة تطرق الأرضية الرخامية بكعبها ليحدق إليها بغضب ..

" ألفاظكِ "

" لن أراقب ألفاظي لن أفعل قبل أن تشرح لي ما رآيته قبل نصف ساعة تشانيول !!"

" لو كان هناك بيني و بين اي شخصٍ أخر و لو كنت أحب أخر .. أأبدو لك كالنوع الذي لن يركض خلف معشوقه و يتركك بسهولة ؟؟ "

قال لتبتلع ممرّرة لسانها فوق شفاهها التي جفت فلربما حقيقة ان تشانيول يذَّكرها بما كانت عليه قبل زواجهما ستجعلها عاجزة عن قول اي كلمة ...و هي لا تريده الأن أن يقلب الطاولة لصالحه رغم انه يفعل في كل مرة يتشاجران فيها !!

" لو كان هناك شيئ لأخبرتك توقفي عن الغباء المفرط و العبث تعلمين من أنا ميلينا همم ؟؟"

قال بتحذير جاد و إعتبره الأخير حقاً فتعبس هي بعدها بتصنعٍ شديد بينما تخطو إليه ..

" لكنني أشعر بالغيرة ، من حقي ان أعرف ماقد يفعله فتاً أسفل زوجي القس الذي يكره الشذوذ و فتاً قاصر كذلك ؟؟ أنت أكبر من هذا حبيبي"

إقتربت منه بدلال تحاول جعله يتجنب رمي بعض الكلمات عن كونها كانت راقصة ملهى قبل ان يقرر هو الزواج بها بسبب والدها الذي تبرع بكليتهِ لوالدة تشانيول قبل أن تتوفى والذي أوصاه بفتاته كردٍ للجزاء !!

فأمر كهذا و إدعائها الشرف أمامه و هو يعلم حقيقتها لن تجدي مع كوزفاردو نفعاً حقاً .. لذا هاهي تقترب لتعقد ذراعيها حوله ثم تدفعه ضد السرير لتعتلي فخذيه بسرعة ...

" لازلتيّ بارعة ..."

إبتسم بإثارة ضد شفاهها لتبتسم معتقدةً أنه يشتاق اليها و سيطرحها الان اسفله كي يمارسا الحب ... أنه سامحها لوقاحتها قبل لحظات لكنها أدركت انها مخطئةً تماماً حينما أردف بخبث قبل ان يطرحها اسفله بغضب لا يهتم لمقاومتها بغضبٍ كذلك تشعر به هي أيضاً...

" كما كنتِ عاهرةً في الملهى بالفعل "

.

__ 8: 30 AM __

"الرسالة الأولى هي عبارة عن علاماتِ إستفهام عدة من والدك بيكهيون "

ذلك جعل الطاقم الذي يعمل على مظهر بيكهيون الأن ينفجرون ضحكاً لذلك .. كذلك الفتى الذي يعلم ان رؤية والده له الأن يجلس على فخذ ذلك السايمون في واجهة المجلة غريب ...

" لما تتوسط احضان رجلٍ و اللعنة هاته الرسالة من خالك كيفين رفقة إتصالين ... و جريدة من القلوب و الإيموجيات المعجبة بالطبع من مامي خاصتك ، هل أقرأها من أجلك ؟؟"

اكيرا كانت تقرأ رسائل بيكهيون النصية من أجله بينما هو كان يجلس بينما يجهز نفسه لندوة اللقاء الأول في حياته ... قهقهة لأحل علامات الإستفهام التي ارسلعا والده من أجله ...

ما كانت تقرأه هي ردود فعلهم لصوره التي تصدرت العدد الجديد للمجلة التي كام هو على غلافها و لأول مرة ...

كيفين ، بالطبع هو توقع ردة فعل كتلك .. لكنه لا يهتم فلنتحاوزه الأن ....

" بالطبع أقرأيها .. ردة فعل ِ مامي هي الأهم "

" بيكيهون!! ملاكي الصغير ايموجي يبكي ، أنت تبدو جميلاً بشدة اريد اكلك ، إيموجي شوكة و ملعقة .. أه امك تعتمد التعبير الحرفي بالفعل "

توقفت عن القراءة لتقهقه بقوة لأجل ذلك تجعل من الجميع يفعل ذلك ..رسالة أمه لطيفة بحق ..

" أكملي فأنا أحبس دموعي بصعوبة ،إشتقت إليها كثيراً "

بيكهيون لوح بعض الهواء فوق عينيه لتتحمحم أكيرا مقررة الإكمال ...

" أنا فخورة بك و من ذلك الوسيم الذي تتوسط احضانه ، أنتما تتلائمان معاً .. إيموجي يبكي مجدداً !! كُن بصحةٍ جيدة و كُل جيداً صغيري و لا تهتم بوزنك فأنت مثالي و إن منعوك من الأكل اخبرهم أنّ مامي ستأتي لتركل مؤخراتهم .. إبذل جهدك و كن بخير مجدداً ولا تدع الغرور يتسلل إليك لأن مجلتكَ تحققُ النجاح السريع بسبب جمالك حسناً ؟؟ ..هي كتبتّ أحبك أخيراً رفقة جميع الوان القلوب الموجودة في لوحة المفاتيح "

أنهت لتلهث فتحدق إليه و بالفعل .. لاحظت تلك الدمعة التي سقطت من عينيه .

بيكهيون شعر بالدفئ لكلمات والدته متجاهلاً كلماتها أنه يبدو مثالياً رفقة سايمون .. بل كلمات كَ كُل جيداً و اخبرهم ان مامي ستأتي لتلقنهم درساً جعلته يبكي ...

" أيها الطفل !! أحقاً تبكي ؟؟"

" أشتاق اليها ، أرأيتي كم هي لطيفة ؟؟
هي ملاك حياتي "

إستنشق مياه أنفه ليحدق اليها و لاحظ كيف هزت كتفها بعدم اهتمام ...

" هي لطيفة لكنني لا أشعر بأي شيئ لأنني لم امتلك أماً يوماً ..كيف هو الشعور ؟؟ دافئ !! "

قالت بنبرة منخفضة تجد لها كرسياً بقربه و جانبه ، عينيه إهتزت بتأثرٍ و شفقة لا تحبُ أن تراها هي في أعين الناش حولها و نحوها بالذات فيومئَ لها بألم قلبه لحالها ...

" كيكي خاصتي لم تحصل على أم يوماً لذا انا قررت ان اكون أمَ كيكي ... فليشهد الجميع أنني المامي الخاص بها "

هتف محاولاً طرد الغيمة السوداء الحزينة التي خيّمت فوق الجو ليسمع هتافهم بحسناً بلطف .. فيشعر بقبضتها على وجنتّيه بإستظراف كبيرٍ
و حب ...

" صدقني تشانيول الغبي يضيع من بين يديه أثمن جوهرة بالفعل .. أنت تستحق من يعاملك كالأميرة "

أخبرته بهذا فيحدق اليها بهدوء لتومئ له بتأكيد قبل ان تهمس له بأسرع لتنهض مغادرة الغرفة بهدوء ...

ردة فعلها على فعلة تشانيول الشنيعة كانت هادئة عكس ما توقعه منها ، فسوى أنها أخبرته أنه سيتصرف كذلك لشعوره بالخوف لبداية إنجذابه نحوك جعلته يفكر في الكثير من الأمور و من جوانب أخرى ..

أكيرا أغلقت الباب لتسمح لدموعها بالإنهمار ..

من يظن أنها لا تتأثر لمواقف كعدم شعورها بحنان الأبويّن يوماً فهو مخطئ فكل ما في الأمر انها لا تسمح لأحد رؤية ضعفها و دموعها ...

و بتفكير هي وعدت نفسها انها ستمنح أطفالها جميع الحنان و الدلال في العالم ... الحنان الذي لم تحصل عليه هي يوماً ستمنحه لهم ... إن أنجبت بالفعل !!

" عالمٌ قاسي يحارب فقط ذويّ القلوب البيضاء و يمهد الطريق للأوغاد "

همست بحقد لتجمع شتاتها و قوتها مزيلة الدموع اللعينة عن جفنيّها .. قبل ان تجريّ المكالمة التي تمنحها الإمكانية لتستفسر عن الأوضاع و التجهيزات الخاصة بمؤتمر العارض الجديد ..





.

__ 9 : 00 AM __

" لما نزعت صورتي رفقتك و التي كانت كخلفية لهاتفك تشانيول؟؟ هل تجد أن هاته القطة البيضاء أفضل من صورتنا معا حبي؟؟'

بينما تلف الملاءة البيضاء حول جسدها هي قالت تعبث بهاتف زوجها متذمرةً حينما رآت خلفيته الجديدة .. و التي هي عبارة عن قطة صغيرة بيضاء بأعين زرقاء جميلة .

حسناً هي تعترف انها لطيفة جداً و قابلة للأكل لكن ماذا عن صورتهما !!

غافلةً عن تشانيول الهادى الذي كان عارياً على السرير يحدق اليها بأفكار غريبة تقتحم عقله الأن !!

أولاً ، هو شبه إغتصبها قبل لحظات و هاهي الأن ليست غاضبة بل تتحدث بكل أريحية !! ليفكر !! لما ليست غاضبةً منه حتى أو تحاول جعله يعتذر منها بسبب ممارسته العنيفة معها أو حتى بسبب تلك الكلمات التي وجهها إليها قبل ان يطرحها أسفله !!

هل ميلينا تملك كرامةً ام لا ؟؟ بحق !!

ثانياً ، كان يحدق الى محاولتها في إستدارجه الى جولة أخرى ليفكر كذلك أنها من النوع الذي لازال يحمل عَقليّة العهرة ؟؟ هذا كان في حدود عقله هو فقط ..هي تتصرف بطبيعية تامة بينما تعبث بهاتفه !! على حسب علمه أن بعد ممارسة كتلك و معاملة كتلك على الأقل لتغضب ..لتصرخ بوجهه او لتقاوم او لتعضه كما فعل بيكهيون ....

مهلاً .... لما قفز بيكيهون و ردود فعله
الى عقله الأن ؟؟؟؟!!!!!!

" ماذا ؟؟"

هتف بعلو ليعدل جلسته بتفاجؤٍ ما جعلها تفزع لذلك الصوت و تلتف اليه بسرعة موسعةً حدقتيها !!

" مابك تشانيول ؟؟ "

هو شعر بالغضب بلا أي سبب ليستقيم بلا اي جواب وجهه لها متجهاً الى الحمام و إدراكها انه على وشك أن يستحم جعلها تزفر بملل ..

" ليس هنالك جولة اخرى بالفعل "




الرجل حدق الى إنعكاسه في المرأة ليزفر محاولةً في تنظيم أفكاره ... لما قفز الفتى إلى أفكاره !

أبسبب ان الصغير يملك من ردود الفعل التي تفيض كرامةً ما جعله يضرب به مثلاً مقارنةً بزوجته تلك !!

أبسبب أن بيكهيون صرخ به و صفعه مرتين رغم تحذيره أن لا يتجاوز الحدود معه ..

بيكيهون وجه له كلمات قوية زعزعت دواخله بالفعل حتى و إن لم يظهر ذلك ...

بيكيهون لم يتوقف للحظة عن التذمر و شتمه بسبب تصرفاته الشنيعة بحقه ... هو لم يرد البقاء معه الثانية تحت سقف واحد بسبب خطأه معه ...

بيكيهون أخرج جانباً غريباً منه صباحاً و لن يستطيع الإنكار ... هو لم يشعر بالرغبة في أن يلعب مع أحدهم كما فعل مع بيكيهون .. الإستمتاع بملاحقة و قضمه لوجنتيّه و بعض الشتائم هنا و هناك ...

ألانه لم يقم بتجربة هذا مسبقاً ؟؟

" حبيبي ؟؟"

صوتها جعله يهمهم مع لفه لمنشفته أسفله ليغادر رامياً تلك الأفكار مع خروجه من الحمام ..

" إيفان عاود الإتصال بك "

قالت تسلم له الهاتف و قبل ان يرفعه لاحظ انها ترتدي معطفه و اللعنة ...

ذلك المعطف الذي كان يرتديه البارحة في ذلك العشاء المشؤوم رفقة الصغير !!

و الذي يحمل ذلك العطر الغريب الذي يلتصق بمعطفه الأن ...

" إنزعيّه و اللعنة "

جذبه من على جسدها بهمجيةٍ ليأخذه ملقياً إياه في أرضية الحمام تحت تفاجئها الشديد لطريقته الغريبة ...

" لما ؟؟ ما خطبه .. "

همست بهدوءٍ شديد .. العطر الذي يحتويه ذلك المعطف جعلها تشك بالأمر ، منذ متى يضع تشانيول عطراً نسائياً ؟!

لكنها لم تكن تخطط لسؤاله الأن فلا تريد شجاراً أخر ... لكن حقيقة انها ستبحث عن صاحبة العطر لن تتهاون عنها ...لما تخلص منه بذلك الفزع و السرعة إن كان ليس هناك خطب !!

" هاتي الهاتف "

أمرها يرمي بجسده على الكرسي لتحضره له بينما جلست فوق فخذه ماسحةً على منحنيات تقاسيم معدته بإغراء لكنه لم يهتم و عاود الإتصال بإيفان فتزفر و تنهض عن حجره شاقةً طريقها لتستحمَ ..

" أهلاً إيفان ، رأيت أنك إتصلت بيّ ؟؟"

قال ليصله شتم إيفان له بسرعة ..

" و اللعنة؟؟ أنت من إتصلت أولاً لذا مالذي تريده !!"

" آوه حقاً !! آه تذكرت أنا كنت على وشك القدوم إليك مرة أخرى لأخبرك بما حدث لي البارحة .. "

قال بهدوء ليوسع عيناه حينما سمع صوتاً كالضجيج و الصراخ و الهتاف و بعض التصفير ..

" هاي تشانيول اللعين لستُ متفرغاً لقصص حكواتيّ الأن .. أنا حصلت على دعوة خاصة من أكيرا لأحضر مؤتمر بيكيهون الأول و هاهو هنا أنت تستمع الى ذلك الصفير من أجله !! . رغم انه مبتدأ لكن صدقني الجميع معجب بجماله هنا ..."

" أنت من أصبحت الحكواتي هنا ... على كلٍ "

إبتلع بثقلٍ ليبعثر عيناه بتردد في نبس ما يريد قوله ...

" تشانيول سأغلق الخط .. الى -- "

" أي-- أين يُقام اللقاء الأن ؟؟"

قال يدحرج عيناه الى السقف بترددٍ لم يتوقف عن التسلل إليه، لكن هو حقاً يريد رؤية ماقد يفعله مدلل عائلة ايستير في اول ندوة صحفيه له !! بما أنه لا يملك شيئًا لفعله ...

" سأرسل إليك العنوان ،لا يمكنني سماعك بعد الأن فالضجيج الكبير هنا ليس بمزاح"

هذا ما قِيل له قبل ان يقفل الخط بوجهه ، إستقام الى باب الحمام ليطرق الباب عدة مرات فتخرج ميلينا رأسها بتساؤل ..

" هل ترغبين في الذهاب الى مكانٍ تحبينه ؟؟"

كونه يعلم ان زوجته مهتمة بتلك الماركة و جميع أخبارها هو فكر ان كلمات كهاته ستجدي نفعاً كي توافق على ذهابها معه ..

المرأة التي قهقهت بسعادة فالمكان التي تحبه هي هو برج ايفل على ظنٍ منها أنه يقصده .. هو حتى لم يخبرها الى اين و هي قرأت معناه بدون حتى إستفسار

تشانيول ليس مسؤولاً على الخيبة التي ستحصل عليها و اللعنة !!! أليس كذلك !

" آه هل تخطط لمفاجئتي حبيبي ؟؟"

صفقت لتسرع الى حقيبتها كي تبدأ في
إرتداء ملابسها بحماس ..

" أنا ؟؟ حسناً هل ذلك مفاجئ !"

قال همساً ليشرع في فعل ذات الشيئ هو أيضاً ..

.


" تنفس بعمق و لا تسمح لأسئلتهم الكثيرة بأن توترك ، إبتسم للجميع و إن لم ترغب في الإجابة أو ترددت في ذلك مرر السؤال اليّ .. فقولك أنني لن أرغب في الإجابة على هذا السؤال سيكون نوعاً ما وقحاً بالنسبة لمرتك الأولى حسناً ؟؟ هممم ماذا أيضاً إلهي !!"

أكيرا دارت حول نفسها بينما هو كان يصغي إليها بتركيز و يشحذ طاقته كي لا يخجل و يتلعثم رغم أنه ذو شخصية جريئة، قوية و قادرة لكن التوتر لابد له أن يرافقه ..

" أيضاً ، توقع سؤالاً ك ما علاقتك بسايمون رغم غرابته إلا ان الصحافيين لن يتهاونوا في معرفة جميع ما هناك حولك .. مجلتك تنتشر بشكى جنوني بيكهيون الكثير فضوليّ لأجلك ..و بما ان سايمون سيكون هنا دعه يجيب على هذا السؤال فعارض بشهرته لن يجازف بمسيرته لذا وجه السؤال له .."

" كيف اوجه السؤال بيديّ ..هكذا !!؟
أجب انت "

قال بعفوية يشير بسبابته الى الهواء بجانبه لتضرب جبينها بيأس ..

" هاي تحمليني انا مبتدأ .."

" توقف عن العبوس و حدق إلي ، بتهذيب قُل أرجوك وجه السؤال لزميليّ .. قلها للصحفي الذي سألك برقة "


" هيا أكيرا أخرجا الجميع ينتظركما "



تشانيول أوقف السيارة ليترجل دون ان ينتظر ردة فعل زوجته التي فعلت ذات الشيىّ تحدق الى ذلك الحشد من الناس الذي كانوا يتجمعون مثلهما تماماً يريدون معرفة مايحدث ..

" أين نحن تشانيول؟؟"

" لا املك دعوة كيف سأمر الأن ؟؟"

سؤالين مختلفين طرحاهما في نفس الوقت ليمسك بيد زوجته يجرها ورائه بدون شرح ليقف وراء بعض الرجال يحدقون الى الشاشة الكبيرة التي كانت تعكس ما يحدث داخل القاعة ..

توقف محدقاً الى ذلك الجسد الصغير الذي كان يمشي بإحمرار خديّه الى الكرسي وراء الطاولة التي ثُبتت فوقها الكثير من الميكروفونات و هناك كذلك تواجد بجانبه الأيمن ذلك السايمون !!! بينما أكيرا جلست يسار الصغير ليرفع بيكيهون رأسه أخيراً بعدما تنفس بقوة ...

هو إبتسم لجميع من بداخل القاعة برقته المعهودة و لكون تشانيول يقف في الخارج بدون دعوة هو شعر انه يريد الدخول الان ..

يا صاح ، هو أيضاً يعرف بيكهيون لما عليه ان يقف هنا كالغريب ؟؟

لا يريد المشاهدة بهمجية هكذا ، يريد كرسياً محترماً كالمدعوين الذين في الداخل

" بيكيهون؟؟ هل احضرتني لأشاهد مؤتمر بيكهيون ؟؟"

هي قالت بصوت منزعج و شديد اللهجة
ليحدق اليها بتعجبٍ و حيرة .

" هل كنت تعلمين؟؟"

" أجل أنا أتابع جميع أخبارهم و تحديثاتهم و أعلم أن هذا المؤتمر سيُقام .. و أنا الذي ظننتك ستأخذني لبرج إيفل .. هيا لنغادر لا أريد البقاء هنا "

قالت تسحبه و هي في أتم ثقتها انه سيتحرك ورائها لكنها سمعت ما قاله لتفتح فاهها ...

" و من قال أننا هنا لأجلك ، هو دعاني و سيغضب لأنني لم ألبي دعوته .. "

" و اللعنة هل تمازحني تشانيول، فليذهب هو و غضبه الى الجحيم !! هل انت مراهق ؟ ثم إذا كان دعاك لما تقف خارجاً ؟؟ اين دعوتك !!"

قالت بتهجم و غضب ليبتلع ، هو لا دعوة له ..

" جميلٌ بشدة و اللعنة سأشتري ألف نسخة من المجلة و أستعملها كغلاف لجدران غرفتي "

حدق الى الشاب الذي كان يحدق الى التذكرة التي تسمح له بدخول ذلك الباب بين يديه بلهفة ليبتلع تشانيول مجدداً ..

" ميلينا عودي الى الوراء قليلاً من أجلي لا تقفي هكذا وسط الرجال لا أريد إفتعال مشاكل"

صوته الجاد جعلها تفعل بسرعة ظناً انه يغار عليها لتبتسم بسعادة .. غافلةً عن نية تشانيول الذي ركل ركبة الشاب ينزع عنه التذكرة بسرعة ..

" أين الحراس و اللعنة لما لا يقومون بعملهم و يحافظون على النظام ؟؟ هم يحاولون سرقة التذكرة خاصتي "

تشانيول صرخ بعمق و الشاب بألم يوسع عيناه و لم يكن لينهض كي يلكم تشانيول و يستعيد تذكرته المسروقة حدق الى الضخمين اللذان أمسكا به يستعدان لرميه خارجاً ...

كوزفاردو لا يهتم لما فعله قسٌ مثله ليبتسم و سرعان ما مشى نحو الباب ليظهر البطاقة و دخل الى الداخل ...

ياصاح ، سوى انه يكره الشذوذ هو
قسٌ مزيف ... هو يعلم هذا !!

ميلينا كانت تنتظر من تشانيول أن يخرج من ذلك الحشد في أي لحظة لكن لم تتوقع ان ترى جسده في الشاشة العملاقة التي كانت تمرر الكاميرا على الحضور ...

" أيها اللعين !!! مابه هذا المختل !! كيف
دخل و متى ! و تركني هنا وحيدة !! "


" ماذا عن علاقتكما معاً ، هل وجدته مريحاً أن تتعامل مع عارض بشهرته !! "

هذا هو السؤال الخامس الذي طُرح على الصغير الذي علم انهم يقصدون سايمون ...

حدق الى سايمون لينظر الى الصحفية التي طرحت السؤال لكنه إبتلع حالما لمح ذلك الوجه و ذلك الجسد الذي كان يكتف يداه و يحدق اليه بلا شيئ ... هو هنا ؟؟ كيف دخل و متى و من أعطاه تذكرة !!!!!

" إنه تشانيول !!! أكيرا انه تشانيول"

همس لها لتهمهم انها رأته و تقرص فخذه ان أجب او مرر السؤال للعارض ليس وقت تشانيول اللعين الأن .. هي لا تتخلى عن شتمه بالطبع حتى و إن كانت وسط المؤتمر الجدّي .

" آمم اعتقد انه كان قمة في العظمة ان ألتقي بشخص رائع كسايمون مورغن ، أقصد لمبتدأ مثلي كان الشرف لي ان أتعامل مع رجل بشهرته كما ذكرتِ ... أنا ممتن لهذا حقيقةً "

جوابه كان سلساً و حلو الإيقاع على المستمع، بدون توتر أو خوف هو قال ، ليبتسم بوسع حالما تعالى الصفير و التصفيق قبل ان يصدك صوت أخضر العينين العميق ...

" المثل لي ، كان نعيماً ان أكون اول من يحظى بهذا الجمال الذي ترونه الأن أمامكم بكل وضوح رفيقاً لي في المجلة التي تسحق السوق الأن بفضله صدقوني و ليس بسببي .."

سايمون لمعت عيناه حينما إبتسم له الصغير بإمتنان ليهمس له بشكراً جعلته يبتلع مركزاً على تلك الشفاه التي تحركت شاكرةً إياه خصيصاً ، بعيداً عن كل شيئ ، كلمات العارض اشعرت بيكهيون بالسعادة و شكره لسايمون كان حقيقياً بدون اي تصنع الأن .

" اوه و الأن انا واثقة ان معجبات سايمون مورغن يشعرن بالغيرة الأن بسببك .. أقصد أهناك خطط لتكثيف العمل معاً مستقبلاً و ربما الى علاقة يوماً ما ؟؟ "

" كيف ، مالذي تقصدينه من فضلك !"

بيكهيون قال بتوتر و إرتجف حينما مسح العارض الضخم على يده برقة لتردف الصحفية مكملةً مقصد كلماتها ...

" أقصد ، هل ترى أنت سايمون مورغن نفسك في علاقة مع فتى يوماً ما !! تعلم .. لقد سبق و أن واعدت الكثير من العارضات لذا هل سيكون العارض الجديد يكهيون اول من س
يكسر قاعدتك يوماً ما !! "

سؤال وجيه و صريح طرحته ليصمت الجميع فجأة فهذا ما يشد انتباههم غالباً ، من ليس فضولياً حول العلاقة العاطفية لهذا العارض الصغير الذي اشعل القلوب و المواقع بصوره فقط !!

و للعارض الشهير و الوسيم الذي يجاوره ..

معجبات سايمون أصدرن بعض الأصوات المتذمرة ليقهقه الرجل رفقة بيكيهون و أكيرا لكن ذلك لم يطمس رغبة سايمون في الإجابة فهو لطالما كان صريحاً و جريئاً ، ما الجديد !!

" لا اؤمن بمعارضة المثلية انتم تعلمون انني داعم دائمٌ لهم لانهم بشرٌ مثلنا و لديهم الحق في اختيار الطريقة التي تحلة لهن ليعيشوا حياتهم ، و صدقونيّ أنا أعترف أن ضلعاً مني قد سُحق و كُسر أول ما رأيته و ليس قاعدة مواعدتي الفتيات فقط .."

أنهى حديثه بنبرة جدية ليخجل بيكيهون بشدة و سرعان ما أنزل عيناه الى حجره بحرج من تلك الكاميرات التي لم تتوقف عن التقاط جميع التفاصيل الصغيرة و الكبيرة ..

" مثير للإهتمام حقاً و الأن هل تمانع أن تدليّ برأيكَ حول الموضوع بيكهيون "

طرحت السؤال الذي توقعته أكيرا و التي توقعت أن يمرره بيكهيون لها لكنها لا تعلم ما يحمل الصغير في نيته الأن ...

تحمحم ليرفع رأسه محدقاً الى تشانيول بنظرة خاطفة ليجد أنه لازال على نفس وضعيته بينما تحديقاته راحت تصبح أكثر بروداً ...

" إستغل الوضع بيكهيون "

همس أكيرا جعله يدنو بفمه الى الميكروفون ليردف بثقة تامة ..

" كما ذكر زميليّ سايمون، المثليون بشر مثلنا و ارى أن من ينتقدهم في أي فرصة تسنح له يملك خوفاً و فراغاً عميقاً داخله من أن يقع لبنيّ جنسه يوماً ما ، من التخلف و الغباء أن تحكم على شخص و تمليّ عليه الطريقة التي عليه ان يعيش بها حياته خصوصاً و إن كنت متزوجاً ، العيشُ بينما تتظاهر الشرف و تلقي جميع لومك على المثليّين على أنهم السيئون هنا و أنت صاحب جميع الأخلاق الحميدة و الحسنات و لا ذنوب لك هو ما سيهوي بك الى القاع يوماً ثقوا بي يا رفاق ... هذا مالدي لأقول "

كلماته تلك جعلت من الجميع يخرس لوهلة ، عميقة، جادة و نبرته كانت كمن يملك تجربة كهاته ..

اكيرا أرادت تقبيله بفخر و قوة و كبحت نفسها بصعوبة و ثبات ..

سايمون صفق بديهياً و بحماس و موافقة كبيريّين .

أما الشخص المعني هنا كان
كوزفاردو لا غيره ..

تشانيول كان ينظر الى الصغير حينما بدأ الهتاف بأنت رائع و كلماتك جميلة و الكثير من المدح التي كانت تُلقى على الصغير الواثق ..

بيكهيون حدق الى تشانيول و راح ليبادله النظر بجرأة و رأسه مرفوع بغرور، كبرياء و كرامة لن يدوس فوقها أحد .

يعاتبه بتلك الكلمات لما فعله ، يلومه و يذكره شناعةَ ما إفتعله به ..

بيكهيون لم يغفر له أنه أهانه البارحة ، أنه نعته بالممسوس و المثليّ و العاهر .

و بيكيهون لن يفعل بسهولة .. و تشانيول الذي صُفع بحقيقة أن الفتى المُتعالي لازال يحقد عليه أشار له بيده أن لنلتقي لاحقاً بسرعة

ليومئَ بيكيهون بخفية و خبث يريد الصراخ بسبب مايخطط له ... هو كان يريد ان يطلب لقاء تشانيول لكن هاهو الأخير من فعل و هذا أكسبه نقطة من الكبرياء حافظ عليها ..
بعدما إلتقط مقصد تشانيول ، هما كانا يحدقان الى بعضهما و يفهمان ما يقولان ...

" شكراً للجميع، سررت بلقائكم و لقاء جميع الصحفيين و الحضور .. الى اللقاء و كونوا بخير "

هتف لينهض من المقعد لتعم الفوضى بسبب تحرك الجميع بعشوائية ..

بيكهيون إبتسم للرجل الذي إقترب منه ليمشيا معاً الى الغرفة التي يضع فيها بيكهيون اغراظه لهاته اللحظة سامحاً بتشانيول بالدخول مادام مايريد فعله يُطبخ على نار هادئة ...

" ابقي هاتفك في يدك "

همس لها قبل ان تغادر الغرفة و تغلق الباب تترك تشانيول و بيكهيون وحيدين هناك ...

" سيد كوزفاردو !! كيف أتيت دون دعوة !! من دعاك بالأصح !!"

بتعالي جلس على كرسي منضدة الزينة و قال ليحك الرجل خصلاته كعادة عند التوتر، بيكهيون أصبح يعلم هذا جيدا ..

كوزفاردو تحمحم ليقف بثبات و عينيه لا تحمل أي تعابير مناسبة لهكذا وضّع ..

" لايهم ، المهم أنني هنا "

قهقهة الصغير المستفزة و وضعهُ لساق فوق أخرى دفعته ليجلس هو أيضاً .. بدا كا اللعين بينما يقف أمام بيكيهون ...

" المهم أنك هنا لأجل من ؟؟ حضوركَ مهمٌ لِمن !!"

جوابه فاجئ الرجل الذي كان ينظر الى وجهه الذي شرع يعدل مكياجه الخفيف بينما قابله بضهره ..

" لست هنا لأجلك بيكهيون "

كبريائه دفع هاته الكلمات الغبية ليدرك انه تفوه بغباء تام ، لايعلم مالذي يحدث له ليضعق امام سليط اللسان و الفعل هذا ..

" إذا انت هنا من أجل سايمون ؟؟ لا تتلائمان كلاكما في الأعلى "

غمز نحوه بينما يقهقه بعهر ليقف تشانيول بغضب لم يتمالكه بينما يقترب منه ليضرب سطح منضدة الزينة يجعل من الماسكارا تنحدر عن عيني الصغير لتلطخ جفنيّه لكنه لم يهتز ولم يحدق اليه ...

" تتواقح مجدداً !! و اللعنة أنت --"

" لست من طلب مقابلتك بل أنت !! أنا وقح طوال الوقت و لن أغيّر شخصيتي لأرضي جلالتك و كحل عينيك سيد كوزفاردو "

نهض ليقف بين ذراعي الرجل التي أدارت كرسيّ الصغير ليهمسَ برقة مكملاً ..

" أيها القس المُبجّل ~"

" تضعه مجدداً ؟؟"

همسَ حالما لفحت انفه رائحة بيكهيون تلك ليحدق الى بيكهيون الذي أسقط الفازة الصغيرة لتنكسر غافلٌ ان ذلك كان خطة منه لينبه أكيرا التي تقف عن الباب ان تفعل ما اتفقا عليه ...

" اضعه مجدداً أجل .. هل لديك مشكلة ما !!"

تسلل من ذراعي الرجل ليتخطاه ليزفر الرجل ما كان يدخل الى انفه مجدداً ثم إلتف الى الصغير الذي كان يرش مضاد للحشرات في الجو ليوسع عيناه مستفهماً بعيناه ...

" لا تتعجب سيد كوزفاردو ، سمعت مرةً أن مضاد الحشرات يساعد على تخفيف داء الكلّب و يخفف من أعراض أن تتصرف كالمعسور !! "

.




ميلينا التي كانت تشاهد ما يحدث بشكل مباشر فهي فضلت العودة الى الفندق و عدم البقاء هناك و اللعنة ، تقف وحدها خارجاً بعدما تجاهلها !! هذا جعلها تريد قتله ...

عاريةً سوى من بعض القطع المثيرة ، هي كانت تتمشى في الممر الذي سيؤدي الى غرفة تشانيول في الفندق ..

تلك الفتاة التي إستأجرها بيكهيون بدفع كمّ هائل من المال و بعدما تلقت رسالة نصية من أكيرا جهزت نفسها ...

رشت الكثير من ذلك العطر الملعون فوقها ..

عدلت احمر شفاهها ..

و طرقت غرفة الرجل أخيراً ...

ميلينا سمعت أصوات دقات على الباب لتستقيمَ فاتحة اياه بسرعة فتوسع عيناها حالما رأت ما رأت !!!!

" من أنتي !!"

قالت بغضب لكن لم تتوقع أن تقتحم تلك الفتاة الغرفة بينما تمضغ علكتها و بتلك الملابس و مشيتها المتمايلة و تلك الرائحة التي جعلتها تشهق لتذكرها و اللعنة !! ....

أما ما قالته الفتاة بعدها جعلها تشعر بالجنون ؟؟

" تشانيول حبيبي ، غبت عليك ليوم فقط إستبدلتني بعاهرة اخرى و حاملٌ أيضاً أوصل بك اليأس بدوني الى هذا الحد حقاً ؟؟؟
هاي انتِ ايها الحامل أين هو تشانيول ؟؟"


















.

يتبع ♡





بيكهيون سوسة 😭 ...

آراء & توقعات ؟؟؟

♡ Be saif ♡

Continue Reading

You'll Also Like

314K 15.8K 26
‏أمير كوريا الجنوبية بارك تشانيول يتم دعوته لإحياء حفل خيري ضخم في ملعب كوريا و بالصدفة يلتقي بالأيدول الحلو كالسكر بيون بيكهيون أحد المُختارين للغنا...
10.5K 928 30
● "لا ، هِوُ عَلَى قَيّدُ الحًيّاة" ● "وُمِـا الَذٌيّ يّجَعَلَكَ مِـتُأكَدُ؟" ● "أنٌا،،، لازَالَ أشّـعَرَ بّـدُفُئهِ". - Yeonbin ...
889 31 6
إذا أتَتْكَ مَعَ المساء رَسائلي ‏فاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّوْقَ أصْبَحَ قاتِلي، احْضُنْ حُروفي نَحْوَ صَدْرِكَ ضُمَّها..‏فَإذا شَمَمتَ العِطْرَ تلكَ أنام...
2M 33.8K 36
[ S E X U A L C O N T E NT ] لم أتوقع بأنّني سأنْجذب لـِزوْج عمّتـي الأربعيـني بمُجرد تصادم سُبُلِ طُرقاتـنا في تلك الليلة و هِي ليلة مُقدّسة بالخطـ...