In the halloween night

By OXLOVE19

998K 52.3K 131K

في ليله الهالوين الكثير من الأشياء تحدث . الجميع تقريبا يكون بالخارج يرتدون ثيابهم التي يعتقدون أنها مخيفه و... More

A night
the devil's' boy
the devil's boy p2
the devil's boy p3
characters pics
the devil's boy p 4
the devil's boy p 5
the devil's boy p6
the devil's boy p 7
the devil's boy p 8
the devil's boy p9
the devil's boy p 10
the devil's boy 11
the devil's boy p 12
the devil's boy p 13
the devil's boy p 14
the devil's boy p 15
Clarify
the devil's boy p 16
👐
the devil's boy p 17
the devil's boy 18
the devil's boy p 19
the devil's boy p 20
the devil's boy p 21
the devil's boy p 22
the devil's boy 23
the devil's boy p 24
👐
the devil's boy p 25
the devil's boy p 26
the devil's boy p 27
the devil's boy p 28
Idea
the devil's boy p 29
the devil's boy p 30
the devil's boy 31
the devil's boy p 32
the devil's boy p 33
the devil's boy p 34
the devil's boy 35
note
the devil's boy p 36
the devil's boy p 37
the devil's boy 38
the devil's boy p 39
the devil's boy 40
the devil's boy p 41
the devil's boy 42
the devil's boy p 43
the devil's boy p 44
the devil's boy p 45
the devil's boy p 46
the devil's boy p 47
👐
the devil's boy p 48
ضروري
سؤال
the devil's boy p 49
👋
the devil's boy p 50
👋
the devil's boy p 51
the devil's boy p 52
the devil's boy p 53
the devil's boy p 54
the devil's boy p 55
fun
the devil's boy p 56
the devil's boy p 57
👋
🖑
🖐
the devil's boy p 58
the devil's boy p 59
the devil's boy p 60
the devil's boy p 62
مهم
the devil's boy p 63
👋
🖐
the devil's boy p 64
the devil's boy 65
🖐
🖑
the devil's boy p 66
the devil's boy p 67
👋
the devil's boy p 68
the devil's boy p 68
Just blabbering
🖐🎃
the devil's boy p 69
🖐
the devil's boy p 70
👋
the devil's boy p 71
👋
the devil's boy p 72
👋
👋
👋
the devil's boy p 73
the devil's boy p 74
🥳
🖐
the devil's boy p 75
🖐
🖐
the devil's boy p 76
🖐
🖐
the devil's boy p 77
the devil's boy p 78
the devil's boy p 79
the devil's boy p 80
🙌
🖐
🖐
the devil's boy p 81
🖐
🖐
the devil's boy p 82
🖐
🖐
the devil's boy p 83
🖐
🖐
the devil's boy p 84
😎
๑(◕‿◕)๑
the devil's boy p 85
(,,◕ ⋏ ◕,,)
(,,◕ ⋏ ◕,,)
the devil's boy p 86
໒(⊙ᴗ⊙)७✎▤
ლ(́◉ω◉‵ლ)
ヾ(●ω●)ノ
ミ◕ฺv◕ฺ彡
the devil's boy p 87
🎃
the devil's boy p 88
ʕ≧ᴥ≦ʔ
the devil's boy p 89 (special part)
♡(ŐωŐ人)✎▤
('°̥̥̥̥̥̥̥̥ω°̥̥̥̥̥̥̥̥`)
(=ↀωↀ=)
the devil's boy p 90 (special part)
the devil's boy p 91 ( special part )
✿ ʕ •ᴥ•ʔ
ミ=͟͟͞͞(✿ʘ ᴗʘ)っ
ヽ(ヅ)ノ

the devil's boy p 61

8.1K 389 1.2K
By OXLOVE19

* كيفكم حلويني ❤️ اشتقت لكم .

* تفاعلكم المره اللي راحت كان حلو و شفت ناس جديده أتمنى تظلون كذا مو بس مره و خلاص 😅 .

* استمتعوا ˶⚈Ɛ⚈˵ .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أيم ( العملاقه ) ❤️ :

" " اللي بين القوسين معناه أن أحد يفكر داخله .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

¤ غرفه أيكسيستيوس ¤

دخل أنجل للغرفه و وجهه عابس . هل كان من الأفضل أن يرحل من الحفل حقاً ؟ . أم كان من الأفضل لو أنتظر مع شريكه الشيطان مُحب الفتيات ؟! .

رأي النمر نائماً على الأريكه فذهب و جلس بجانبه و قال : هل مازالت نائماً مياو ؟ هيا استيقظ و أخبرني هل ما فعلته صحيح ؟ .

ظل النمر نائماً و أنجل تنهد بعمق و وجهه مازال عابساً . داعب رأس النمر بيداه الصغيرتان و النمر تحرك بنومه و التصق بيده أكثر يُريده أن يُداعبه أكثر .

ابتسم أنجل و استمر بمُداعبته لدقائق قبل أن يتنهد مُجدداً و يشعر بالقلق و الضيق يكبر بداخله . " أنت يجب أن تكون واثقاً بشريكك أنجل ، هو قال أنه لن يفعل شيء أنت لا تُريده و أنت أخبرته بأنك لا تُريده أن يكون مع غيرك " .

" لكن هو شيطان ، هو أخبرني بنفسه ، هو شيطان شهواني ، هذا حتى لا يحتاج لأن يقوله هذا واضح تماماً ، هو يُحب الانحراف ، أيضاً هو أخبرني من قبل أنه كان يحتفل مع الجميع دائماً و يضاجع الكثيرين سواء بالحفل أو غيره " ابتلع و هو يفكر بكل شيء قد أخبره أيكسيستيوس به من قبل عن كم هو يُحب المُضاجعه و يُحب الأجساد الكبيره " أهدأ أنجل ، أهدأ لا داع للتفكير بأمور سيئه ، هو وعدك و هو يُحبك " .

ابتسم بخجل و عض شفته و هو يتذكر اعتراف أيكسيستيوس خلال وقتهم الحميمي . " الأمر كان رائعاً كما لو كان فيلماً سينمائياً " " من كان يتوقع أنني كان سيتم الاعتراف لي بطريقه كهذه ، أو أن يتم الاعتراف لي عموماً ، لقد حسبتني سأعيش وحيداً للأبد أو سأضطر للزواج من فتاه لا أحبها يختارها لي والداي " .

شعر بالسعاده و الثقه تعود لداخله مُجدداً لينزل من الأريكه مُقرراً أن يذهب للغرفه المليئه بالأغراض التي أحضروها من عالم السحره و يقضي الوقت هناك باستكشافها لكي يُضيع الوقت حتى يحضر أيكسيستيوس .

فتح باب الغرفه ببعض الصعوبه لأن القفل بعيد جداً أو لأنه هو قصير جداً . عبس بطفوليه قبل أن يخرج من الغرفه لتتوسع عيناه و يتلون وجهه بالأحمر مما رأي .

لقد كان الحرس بالخارج عاريين بالكامل تقريباً و يقمون بفعل أشياء مُنحرفه كما بقاعه الحفل . الأمر كان مُخجل جداً له بأن يراهم هكذا . لم يتوقع أنهم يفعلون هذه الأمور هنا ، خارج القاعه . لقد حسب من بداخل القاعه فقط هم من يفعلون هذه الأشياء .

ابتلع بخجل و توتر كثيراً . يشعر بجسده مُتصلب من الصدمه و الخجل . أنتبه له أحد الحرس لتتوسع عيناه و يقول : أوه ، سيدي الصغير ، هل أنت بخير ، هل تُريد أي شيء ؟ .

نظر له أنجل و أنزل عيناه سريعاً و هو يلوم نفسه بداخله لأنه خرج بذلك الوقت . وقف الحارس و وضع ملابسه عليه ليخبيء جسده العاري حتى لا يُحرج شريك الخليفه أكثر و قال : سيدي الصغير ، هل هناك شيء تُريده ؟ .

لم يتكلم أنجل و وجهه كان أحمر كالدماء قبل أن يقول شيء ما لكن الحارس لم يسمعه ليجلس على ركبتاه أمامه و يقول : ماذا سيدي ؟ .

خجل أنجل أكثر و خاصه أن الأخرين كانوا مُستمرين بما يفعلونه دون حياء و أصواتهم كانت عاليه و ترن بالأجواء .

ابتلع أنجل و بصعوبه قال : أريد الذهاب لغرفه الألعاب ... أعني الغرفه التي بها الأغراض التي أحضرتها أنا و أيكسيستيوس .

حرك الحارس رأسه بتفهم و قال : أمر سيدي الصغير . ابتسم بلطف مُحاولاً جعل أنجل ينسى خجله و قال : أتبعني سيدي الصغير .

أنزل أنجل رأسه و نظر للأرض و سار خلف الحارس و هو يشعر بنفسه سيتبخر من الخجل . كيف لمخلوقات أن تكون عديمه الحياء هكذا ؟!!. لم يتوقع أبداً أنه سيكون بمكان كهذا . هو يعلم أن كثير من البشر مُنحرفون و يفعلون مثل هذه الأشياء دون حياء بل و أحياناً يتفاخرون بها . لكن هو لم يتوقع أن يرى هذا أمامه و أن يعيش بمكان يرتكب مثل هذه الأمور الفاحشه بنظره .

وصل للغرفه أخيراً . الأمر لم يأخذ أي وقت لكن هو شعر و كأن دهر قد مر عليه و هو يسير وسط الأجساد العاريه و يسمع تلك الأصوات الماجنه . فتح الحارس الباب و قال : تفضل سيدي الصغير .

دخل أنجل للغرفه و الحارس دخل معه و قال : هل يحتاج سيدي الصغير لشيء أخر . قال أنجل و هو ينظر للأسفل : لا ، شكراً . انحنى الحارس و قال : سأخرج الآن سيدي و لو احتجت لأي شيء فقط أخبرني سأكون عند باب الغرفه .

حرك أنجل رأسه بنعم و الحارس ابتسم ثم خرج و أغلق الباب خلفه . وضع أنجل يده على قلبه الذي كان يدق بقوه كما لو أنه قد ينفجر بأي لحظه . الأمر كان مُحرج جداً . حتى الحرس الأوغاد لم يهتموا له و لوجوده و يتقوفوا عن ما يفعلوه بل استمروا و كأنه لا شيء . حتى أنه لم ينتبه أحد له غير ذلك الحارس اللطيف أما الباقين لم يهتموا !! .

عبس و قال : أوغاد . مسح على وجهه الساخن من الخجل ثم ذهب للحمام و غسل وجهه بالمياه البارده . شعر بأنه تجمد من كم المياه بارده . ارتجف قليلاً من البروده ثم أخذ منشفه و جفف وجهه و يده .

نظر للمرآه الصغيره أمامه و لمس وجنته التي مازالت باللون الأحمر . رفع عينه و نظر للحوض الكبير الذي كان ' مُخصص للكبار ' . هذا ما قاله له أيكسيستيوس حرفياً .

' حوض غسل الأيدي المُخصص للكبار ' أما الحوض الذي استخدمه للتو هو ' حوض مُخصص للأطفال ' .

لقد اختار أيكسيستيوس له هذه الغرفه خصيصاً لأن بها هذا الحوض الصغير و قال له حتى يتسنى له غسل يده دون الحاجه للصعود على الكرسي الصغير كما بغرفتهم الرئيسيه أو بالغرف الأخرى التي ليس بها أحواض للأطفال .

هذا مُهين ، صحيح ؟ . هو يُعامل كما لو كان طفلاً بهذا العالم و هذا يُحرجه جداً لكن أيضاً هذه ليست غلطتهم أنهم عمالقه و هو بحجم بشري صغير بالنسبه لهم .

كما أن أيكسيستيوس يُحب حجمه و هذا المُهم . ابتسم بسعاده ثم عدل شعره الذي كان الآن قد طال ليصل لكتفه . يُحب شعره الطويل . يجعله أجمل .

خرج للغرفه المليئه بالأغراض و جلس على الأريكه و بدأ بتفحص الأغراض .

كان هناك ألعاب قد أحضرها . فتحها و بدأ برؤيه التعليمات كان منها ما يتطلب أثنان ليلعباها و منها ما كان يتطلب أربع أو أكثر . هذه كان قد أحضرها ليلعب بها هو و أيكسيستيوس مع شوسيان و حبيبه . كثنائي .

لكن طبعاً هذا لن يحدث الآن و قد لا يحدث للأبد . تنهد بعبوس ثم ترك الألعاب و أخرج الدمى و بدأ يُشاهدها و يرى ملابسها و شعورها و هذه الأشياء كما يُحب و يخطط لوضع المكياج للدمى الكبيره منها و التي كانت مُخصصه لهذا الأمر .

عيناه وقعت على الدميه الوحيده التي اختارها أيكسيستيوس له .

ابتلع بتوتر و شعر بقلبه يدق بخوف و بنفسه غير مُرتاح أبداً للنظر لهذه الدميه بل و لا البقاء معها بكان واحد .

كانت مُرعبه و تبدو مُشوهه . لا يعرف ما أعجب أيكسيستيوس بها ليحضرها له كهديه ! . بل و أنه عندما وجدها كان كمن وجد ضالته المفقوده و ابتسامته كادت تشق وجهه و أخبره أن هذه الدميه الجميله هي هديه منه له بمُناسبه العام الجديد .

هذا الشيء المُرعب الدميم هديه ! . هذه أسوء هديه على الأطلاق .

شعر و كأن أعين الدميه المريبه ذات الرأسان تنظران له ليبتلع بخوف و قد بدأ حقاً يتوتر . وضعها بعلبتها بهدوء و قلبه يدق و تنفسه أصبح غير مُنتظم ثم قام بسرعه و وضعها بغرفه صغيره خاليه فقط بها دولاب صغير و طاوله مرآه بها درج . وضعها بسرعه بدرج الطاوله لكن أخرجها و هو يفكر بأن هذه الدميه الملعونه يُفضل أن تكون بعيده عن أي شيء به مرآه . لا يعرف ما هذا التفكير لكن هناك الكثير من القصص المُرعب المُتعلقه بالمرآه لذلك من الأفضل أن يُبعد الدميه عنها .

فتح الدولاب و كان خالياً . وضع الدميه به و أغلق عليها الدولاب ثم أغلقه بالمفتاح و أخذ المُفتاح و وضعه بدرج الطاوله ثم خرج من الغرفه سريعاً و تنفس الصعداء و وضع يده على صدره متحسساً قلبه الذي يدق بسرعه .

قال : أيكسيستيوس أيها الوغد ، كيف تُحضر دميه مُرعبه كهذه لبشري لطيف مثلي ؟! ، همم ، غبي . ضحك. و هو يتخيل لو قال هذا ل أيكسيستيوس بوجهه ما قد يفعله به هو و كبريائه الكبير هذا .

لم يخطئوا أبداً عندما وضعوا الكبرياء من الخطايا السبع . أن الكبرياء الزائد قد يكون سيئاً بدرجه كبيره و يصبح بغيضاً بدلاً من أن يكون شيئاً مُهماً .

جلس مُجدداً و بدأ بإخراج الأغراض و تفحصها ثم أمسك بالألعاب مره أخرى . " لو كان أيكسيستيوس هنا لكنا لعبنا سوياً ، ألن يكون هذا أفضل من بقاءه بذلك المكان المُقزز هناك " . عبس ثم تذكر شيء ليبتسم ثم تعود ابتسامته لتختفي و يتوتر قليلاً - هل يفعل هذا الشيء أم لا ؟ - . لحظات و أتخذ قراره .

هو لن يجلس وحيداً هنا بينما الجميع يمرحون . ذهب للباب و فتحه و دون النظر أو الخروج فقط نادى الحارس ليحضر له .

دقيقه أو أكثر و دخل الحارس الذي كان وجهه أحمر و مُتعرقاً ليقلب أنجل عيناه . هو بالغرفه منذ وقت ليس قصير " ألا يشبع هؤلاء الشياطين أبداً . " مثلهم مثل خليفتهم ، شهوانين لا يشبعون " .

أنزل نظره عن الحارس الذي كان يلهث و الشهوه طاغيه على ملامحه حتى أنه لم يقم بتحيته أو قول أي شيء كالمُعتاد . قال بصوت واضح : هل يُمكنك أن تُحضر لي الأمير فيون ؟ .

هدأ الحارس أنفاسه و قال : يفضل ألا أفعل سيدي . قال أنجل : لما ؟ . قال الحارس : سيدي أيكسيستيوس .

قال أنجل : و ما دخل أيكسيستيوس بالأمر ؟!! . صمت الحارس و هو ينظر ل أنجل نظره و كأنه يقول " أنت تعرف " .

تنهد أنجل هو يعلم أن الحارس يقصد أن أيكسيستيوس لا يُحب فيون لكن ما دخله هو بذلك ! . هو لا يكره فيون ، هو لطيف معه . ثم أنه يُريد قضاء وقتاً لطيفاً و لا يُريد أن يبقى وحده و فيون هو الوحيد المُتاح الآن وسط قصر المُضاجعات هذا .

قال أنجل بصوت حاول جعله أمر كما يفعل أيكسيستيوس : أذهب الآن و استدع الأمير فيون لي .

نظر له الحارس للحظات قبل أن ينحني و يقول : أمر سيدي الصغير . خرج من الغرفه و أغلق الباب خلفه و أنجل ابتسم بانتصار و جلس على الأريكه ينتظر فيون بحماس .

☆☆☆

بعد مُده طُرق الباب ثم فُتح و دخل فيون .

وقف أنجل و ركض بحماس لجهه فيون و قال : مرحباً .

ضحك فيون و قال : مرحباً أنجل ، عندما اخبرني الحارس أنك تُريدني لم أصدق . قال أنجل باستنكار : لما ؟ . حرك فيون كتفاه و ضحك و قال : حبيبك لا يُطيقني و اعتقد أن الأمر كان واضحاً لك تماماً بأخر مره .

قال أنجل : لا تقل ذلك ، هو فقط أممم لا أعلم حقاً ما بينكما أو لما وصلت الأمور لهذا الحد لكن أيكسيستيوس لن يؤذيك . قال فيون بتكبر : لا أحد يُمكنه إيذائي أنجل الصغير ، أنا الأمير فيون .

عبس أنجل و قال : ما بكم جميعاً و كبريائكم العظيم هذا ؟ الغرور أمر غير لطيف . ابتسم فيون و قال : أنت حقاً بريء جداً أنجل ، أنت لم يكن يُفترض أن تكون هنا كان يُفترض أن تكون بمملكه السلام . قال أنجل : ما ممكله السلام هذه ؟ .

ذهب فيون و جلس على الأريكه و عيناه تنظر للأغراض المنتشره على الأرض و الطاوله و الكراسي و قال : ألا تعرف مملكه السلام ؟ كيف لم يُخبرك شريكك عن هذا ؟ ، هناك أشياء أساسيه من المهم عليك معرفتها حتى تندمج أكثر مع عالمك الجديد .

ضيق أنجل عيناه و قال : هيا أخبرني دون كلام كثير . ضحك فيون و قال : حسناً حسناً أيها الفتى القط لا تغضب ، مملكه السلام هي مملكه العمالقه ... قال أنجل مُقاطعاً : أها تذكرت ، أيكسيستيوس فعلاً أخبرني بهذا لكن ليس بوضوح هو فقط قال أن العمالقه مُسالمون و لا يدخلون بأي حرب أو يعادون أحد بعكس الأقزام .

حرك فيون رأسه بنعم و قال : نعم ، هذا صحيح . نظر حوله بتساؤل : أغراض من عالمنا صحيح ؟ . قال أنجل بحماس : نعم ، لقد استدعيتك هنا لتشاهدهم معي و لنلعب معاً . تحمس فيون و قال : رائع .

أمسك الدمى و بدأ بتفحصهم ثم أمسك بعض الأكياس المليئه بالأعشاب و الزهور و سأل أنجل هل يعلم عنهم و هو أخبره بخجل أنه فقط أحضرهم لأنهم أعجبوه ليس أكثر . تبرع فيون بشرح كل شيء يخصهم له و أنجل جلس كطالب مجتهد و سمع كل شيء بحرص و حاول حفظ كل شيء يخبره به فيون .

قال فيون : أتمنى أن تكون قد عرفت الآن اهميه كل شيء و استخدامه و خاصه تلك الأشياء المُفيده وقت الحمل . غمز له و أنجل وجهه أصبح أحمر و قال : نعم عرفت شكراً لك فيون . ابتسم فيون و قال : أي وقت أيها الفتى القط .

قال أنجل : أنا لست قط .

ضحك فيون و قال : مع هذا العبوس اعتقد أنك لا يحق لك نكران الأمر ، أنت الآن تبدو كقط غاضب . عبس أنجل أكثر ثم ضحك و قال : أممم بالتفكير بالأمر اعتقد أن تشبيهي بالقط ليس شيئاً سيئاً ، أنا أحب القطط كثيراً و كنت امتلك قط بعالمي و هنا أيكسيستيوس اهداني نمر صغير يذكرني بالقطط كثيراً بكل حركاته .

قال فيون : واو نمر صغير ، رائع أنا أحبهم كثيراً . قال أنجل بحماس : هل تمتلك واحداً ؟ . قال فيون : لا ، لكن مملكتنا تمتلك كل الحيوانات و الطيور و الزواحف من مُختلف العوالم ، بالتأكيد أنت زرت حديقه العجائب . قال أنجل بحماس : بالطبع ، أنها رائعه ، لم أرى شيء كهذا بحياتي و أجمل شيء كان ذلك الغراب المُتكلم هناك لقد أخذنا بجوله مُثيره بالحديقه .

ابتسم فيون لحماس أنجل و استمع لكلامه الكثير عن الحديقه و الحيوانات الموجوده بها رغم أنه يعرف الحديقه و الحيوانات بها عن ظهر قلب . أنهى أنجل كلامه الكثير و كان وجهه أحمر من كثره الكلام . أخذ نفساً طويلاً و قال بخجل : اطأسف لو تكلمت كثيراً .

ضحك فيون و قال : بالعكس أنجل استمتعت بكلامك لا تقلق . نظر أنجل لأصابعه و ابتسم .

قال فيون : أنا أحب النباتات أكثر ، أحب امتلاك الورود و الزهور بغرفتي لدي ركن كامل مليء بهم إلى جانب غرفه كامله ببيت النباتات بحديقه القصر مليئه بمُختلف أنواع النباتات التي أحبها . قال أنجل : جميل ، لكن أنا أحب فقط مُشاهده الزهور لا أمتلك هوايه مُعينه لها أو أحبها لدرجه أن أقم بإمتلاك مجموعه كبيره منها أو الاهتمام بأنواعها و هذه الأشياء ، لكنها هوايه جميله ، هنيئاً لك لإمتلاكها .

قال فيون : شكراً لك ، فعلاً هذه أفضل هوايه بالنسبه لي و أنت ما هوايتك ؟ . قال أنجل : أحب الأمور الخاصه بالتجميل سواء مُستحضرات الوجه أو الاهتمام بالجلد و أو تصفيف الشعر . توسعت عينا فيون و قال : واو ، لم أتعامل من قبل مع أحد يُهوى هذه الأشياء ، هذا رائع . ابتسم أنجل بتوسع و قال : شكراً لك .

أمسك أنجل بأحد الألعاب و كانت لعبه ذكاء و قال : هيا لنلعب ؟ . قال فيون بابتسامته الجميله : هيا .

☆☆☆

بعد فوز واحد ل أنجل و مرتان فوز ل فيون قال أنجل بعبوس : يكفي ، لقد اكتفيت من هذه اللعبه . ضحك فيون و قال : فقط لأنك خسرت بها . قال أنجل : لا ، لقد فوزت مره . قال فيون : نعم صدقتك أيها الفتى القط .

عبس أنجل بطفوليه قبل أن يُمسك بلوح غريب الشكل و يقول : هيا لنلعب هذه . قال فيون باستنكار : هل حقاً تُريد أن تلعب هذه اللعبه . نظر أنجل له قبل أن ينظر للوح و يستمر بتفحصه : هل تعرف هذه اللعبه ؟ أريدنا أن نلعبها لكنها غريبه حتى لم يكن معها أي كتيب تعليمات .

قال فيون : هذه اللعبه ؟! . قال أنجل بتعجب : نعم ، هذه اللعبه ! ماذا بها ؟ . قال فيون بابتسامه خبيثه : هي تستخدم لاستدعاء الأرواح .

شعر أنجل بالخوف و ترك اللوح بسرعه من يده و قال : لا داع ، لننظر بالألعاب الأخرى . ضحك فيون و قال : أنت قط جبان . قال أنجل بدفاع : أنا لست جبان ، لاتقل ذلك ، أنا فقط لست مُهتم بألعاب سحريه لل-للأرواح .

قال فيون بضحكه : حسناً أيها القط غير المُهتم . تنهد أنجل و قال : لا تسخر مني أيها الساحر ، عالمي يمتلك أيضاً هذه الألعاب و قد سمعت عنها كثيراً لكني لم أرها أو استخدمها من قبل .

قال فيون : أي شيء بعالمكم سيكون كذب أو فقط لأجل التسليه لكن لن يستدعي أي شيء . قال أنجل : لكن هناك سحره بعالمنا أيضاً . قال فيون : لا يُمكن مُقارنه أي ساحر من عالمكم بسحره عالمنا أيها القط ، عالمنا هو العالم الأصلي للسحره ، يُمكننا حرفياً فعل أي شيء يُمكنك تخيله و كل العوالم الأخرى تعتمد علينا بالعديد من الأمور ، أنا لم أقرأ أو أدرس بشأن عالمكم لكن لو هناك من يستخدم سحر بحق يجب أن يكون يتعامل مع عالمنا أو مع مخلوقات تمتلك دماء سحره أقوياء بداخلها ليستطيعوا تنفيذ التعاويذ السحريه بإتقان و الحصول على نتائج .

قال أنجل : بالعصور القديمه كانوا يحرقون الساحرات و من يتبعهم . ارتجف جسد فيون و قال : أوغاد . ضحك أنجل و قال ببساطه : لقد كانوا مؤذين جداً و ينزلوا اللعنات على المناطق التي يدخلون بها لذلك بطريقه ما توجب التخلص منهم .

نظر له فيون بحقد و هو ضحك و قال : حسناً دعنا من هذه الأمور و هيا لنلعب .

بدأ بالبحث بالألعاب ليجد شيء لطيف يلعبوه بعيداً عن أي ألعاب سحريه مُخيفه . خلال بحثه سمع صوت عال رفع رأسه و نظر ل فيون الذي كانت عيناه متوسعه و قال : ما هذا ؟ .

حرك أنجل رأسه بمعني لا أعرف . قبل أن يتحدث أي منهم صدر الصوت مره أخرى بعنف أكثر .

وقف فيون و قال : ما اللعنه ؟ هل هناك شيء ما هناك ؟ .

أشار للغرفه التي يصدر منها الصوت . كان أنجل مازال جالساً و جسده مُتصنم من الرعب . لا يعرف ما يحدث هل النمر الصغير دخل هنا دون أن ينتبه له ؟! .

هدأ الوضع تماماً و فيون جلس مُجدداً و مازال منتبهاً لما يحدث لكن لم يلبث أن هدأ الأثنان حتى عاد الصوت مُجدداً و بطريقه أكثر عنف و لم يتوقف أبداً .

وقف فيون و قد بدأ يشعر بالتوجس و التوتر و أنجل كان لا يُمكن وصف ما يشعر به و بدأت عيناه تُدمع و قال : أريد أيكسيستيوس . رفع فيون يده بمعنى أصمت و بدأ بالسير تجاه الغرفه لكن أنجل وقف و أمسك به و قال بخوف : لا تدخل لهناك ، الغرفه فارغه ، لابد أن شيء شرير دخل هناك .

قال فيون : أشش أصمت أنجل . أبعد يد أنجل عنه و بدأ بالسير مُجدداً تجاه الصوت الذي أصبح عالياً و مُزعجاً بطريقه لا يُمكن تحملها .

فجأه توسعت عينا أنجل و كأنه تذكر و تحرك بسرعه و وقف أمام فيون و وضع يداه على صدره ليوقفه و قال برعب : تذكرت ، أنها الدميه القبيحه التي أحضرها أيكسيستيوس لي .

قال فيون : أي دميه ؟ . قال أنجل و بالكاد صوته يخرج من الخوف : أنها دميه برأسين و بجلد يُشبه الأسماك .

قال فيون بأعين متوسعه : دميه الحظ ؟!. قال أنجل : لا اعتقد أن لها علاقه بالحظ هي مُرعبه ، لا تدخل للغرفه أرجوك فيون ، أنا قمت بوضعها بالدولاب و أغلقته عليها .

قال فيون : أهدأ أنجل لا تخف ، فقط ابق هنا . لكن أنجل خاف أن يبقى وحده فتمسك بذراعه و رفض تركه . تنهد فيون و بدأ بالسير بثقه للغرفه ثم وقف أمام الدولاب و حاول فتحه لكن لم يستجب له .

سأل أنجل : أين المفتاح ؟ . قال أنجل و هو مُتعلق بذراعه و مُغلق عيناه : بالدرج الخاص بطاوله المرآه . تحرك فيون لهناك و أخرج المُفتاح و قال : توقفي كوكلا .

توقف الصوت و أنجل شعر بالدهشه و فتح عيناه و نظر ل فيون الذي كان يبتسم و بسرعه ذهب للدولاب و فتحه و نظر للدميه الموضوعه هناك و قال : مرحباً . ثم أخذها و فوراً أخرجها من علبتها و أنجل بسرعه ابتعد عنه و قال بخوف : اتركها أنها مُخيفه .

ترك فيون العلبه بالدولاب و قال فيون : أشش أنجل لا تتحدث عنها هكذا هي دميه لطيفه . توسعت عينا أنجل و قال : لطيفه ! أين ؟ .

ضحك فيون و قال : ليس بالهيئه أنجل ، هذه الدميه لطيفه للغايه و لا تُحب أن يتم وضعها بعيداً ، هي دميه الحظ و تواجدها مع من يمتلكها يجلب له الحظ .

قال أنجل بدهشه : حقاً ؟ هل يمكن لشيء أن يجلب الحظ لصاحبه ؟ أم فقط هذه أسطوره تقال ؟ . حرك فيون رأسه بلا و تحرك ليخرج من الغرفه و أنجل اتبعه . ذهب و جلس على الأريكه و أنجل جلس بجانبه بترقب للدميه القبيحه بيد فيون .

قال فيون : هذه ليست أسطوره ، هذه الدميه اللطيفه تجلب حظ مُضاعف لصاحبها ، تسمى بعالمنا ' سبيكا كوكلا 'أي دميه الحظ و هي برأسين كما ترى ، هناك من يطلقون عليها ' كوكلا بليزناشيكا زا سبيكا ' أي دميه التوأم للحظ .

قال أنجل : ماذا بحق ... ما هذه اللغه الغريبه !! . ضحك فيون و قال : هذا أسمها بعالمنا ، لو لم تعرف كيفيه نطقه يُمكنك فقط قول دميه الحظ أو حتى أن تُطلق عليها لقب خاص لو تُريد ، هي تُحب أن يُطلق عليها ألقاب خاصه بها من قبل من يمتلكها ، أنا أمتلك واحده منها و أطلق عليها ' أوباڨتو ' أي الجميله .

ضحك أنجل بسخريه لكن أصمتته نظره فيون . نظر أنجل لأصابعه متحاشياً نظرات فيون . قال فيون : لو أنك لا تُريدها و لن تُعطيها الاهتمام الذي تستحقه أنا سأخذها و اهتم بها أو اهديها لشخص ليهتم بها .

قال أنجل : هي دميه لما تتحدث عنها كما لو كانت تفهمك ؟! . قال فيون : لأنها ليست مُجرد دميه كما قلت لك هي تهتم لصاحبها و تعطيه الكثير من الحظ و لا تُحب أبداً أن تُحبس بعيداً بل تُحب أن يكون هناك من يمتلكها و يهتم بها .

قال أنجل : هذا غريب جداً ، حسناً رُغم أنني لم أحبها لأصدقك القول لكن سأحاول الاحتفاظ بها فهي هديه من شريكي على كل حال و لا يُمكنني أن اعطيها لك .

ابتسم فيون و قال : جيد ، اهتم بها جيداً و هي ستعطيك حظ مُضاعف .

قال أنجل بحيره : كيف أهتم بدميه ؟ . قال فيون : الاهتمام هنا لا يعني أن تُعطيها الطعام و الشراب و تبدل ثيابها و هذه الأمور ، لا الأمر هنا شيء نفسي ، أنت يجب أن تُلقي عليها التحيه عندما تستيقظ و قبل أن تنام و أممم مثلاً تتكلم معها دائماً و تخبرها بما تُريد و بما لا تُريد و هذه الأشياء ، أنا أخبرها بكل شيء يحدث معي بيومي و أتحدث معها بما داخلي من أمور لا أحب أن أخبر الأخرين بها أو لا أريدهم أن يعلموا عنها ، هي مُستمع جيد و أشعر كما لو كانت تمدني بالطاقه لأتحمل كل شيء يحزنني و يرهقني .

قال أنجل بحماس : واو ، أنا لم أتخيل هذا أبداً ، اعتقد أنني بدأت أحب هذه الدميه المُخيفه . ضحك فيون و قال : أتمنى أن تطلق عليها أسم أخر غير مُخيفه هذه . نظر ل أنجل و ابتسامه كبيره على شفتاه و قال : أنت تُريد أن تحمل بطفل ذلك الشيطان العملاق ، صحيح ؟ .

ظهر الخجل على ملامح أنجل لكن حرك رأسه بنعم و فيون قال : يُمكنك الطلب من الدميه ، قد تعطيك الحظ الذي تحتاجه ليصبح ما تتمنى حقيقه ، أيضاً هي كما قلت تعطي حظ مُضاعف لأنها دميه توأم لذلك يمكنك أن تُصبح حامل بتوأم أيها الفتى القط .

قال أنجل بذهول : هل هنا أيضاً يوجد توأم ؟ .

حرك فيون كتفاه و قال : الحقيقه أنا لم أرى أحدهم هنا بالعائله الملكيه و بالنسبه لباقي المملكه لا أعلم و لم أسمع عن الأمر لكن أنت لست من هذا العالم أنت من عالم أخر و لذلك يُمكن أن يحدث و تحصل على توأم ، حقيقه لا أعلم . قال أنجل : أنا لاطالما أحببت أمر التوأم هذا و تمنيت أن امتلك أخوه و كنت أتمنى لو كان لي توأم كان الأمر سيكون مُثيراً تمتلك شخصاً يُشبهك بكل شيء لكنه ليس أنت ، غريب و بنفس الوقت مُثير .

ضحك فيون و قال : أنا بكل صراحه لم أكن أتمنى أن امتلك أي أخوه ، الأمر ليس رائعاً بعوالمنا هنا ، الأخوه كالغرباء بل و أقبح من ذلك ، لا أحب أخوتي أبداً و هم لا يحبونني أيضاً .

قال أنجل : أيكسيستيوس مثلك لا يهتم لأخوته ، هذا يثير دهشتي ، كيف لكم أن لا تهتوا لأخوتكم ! هذا ليس لطيف إطلاقاً . ضحك فيون بسخريه و قال : صدقني أنت لا تُريد أن تجرب معني أن تمتلك أخوه بهذه العوالم الملعونه .

صمت أنجل عندما لاحظ الحزن بعينا فيون و لم يرد أن يتحدث بالأمر أكثر حتى لا يزعجه و يُثير حنقه فقال و هو يمسك الدميه بتقزز واضح : أنا أريد تؤام .

ضحك فيون و قال : بهذا التقزز و تتجرأ على أن تأمر الكوكلا أيضاً . قال أنجل : أسف أنا لا أقصد أن أكون سخيفاً لكنني حقاً لست مُعتداً على النظر لهذه الأشياء المُخيفه .

قال فيون : ستعتاد عليها لا تقلق ، كما أعتدت على شريكك بالضبط .

ضيق أنجل عيناه و نظر له بلوم و فيون فوراً قال : أسف أنجل ، لا أقصد أي إساءه لك أقسم . صمت قليلاً و مرر أصابعه بشعره عده مرات قبل أن يقول : أنجل ، أنا لستُ ملاكاً و لا أمتلك لساناً رائعاً بل أنا شخص ذو لسان سليط و لا أتورع عن قول أي شيء لأي أحد ، لذلك أسف لو قلت أي شيء غير لطيف لك أنا لا أقصد أن أزعجك و أعدك أنني سأنتبه لما أقول و أنا معك .

ابتسم أنجل و قال : حسناً سأسامحك هذه المره لأنني أعلم أنك لست شرير . ضحك فيون و قال : أنت الطيب أنجل .

ابتسم أنجل و نظر للدميه مُجدداً قبل أن يضعها على الأريكه بجانبه و يقول : أنا أيضاً اعتذر لك أيتها الدميه عن ذمك أنا أعلم أنه لديس بيدكي أنكي تبدين هكذا ، و كما قال فيون ليس بالهيئه لذلك أنا لن أحكم عليكِ و سأعملك جيداً . اقترب منها و همس : أريد أن أحمل بتوأم إذا أمكن .

ضحك فيون و قال : لما تهمس الآن أنجل ، لا تخجل يا فتي و قل ما تريد بثقه و بصوت عال . شعر أنجل بالحرج و صمت للحظات قبل أن يقف و يقول بحماس كبير : تعال لأريك النمر الصغير .

وقف فيون بحماس هو أيضاً ثم لم يلبث أن يتنهد و يقول : كيف سنخرج و الملاعين يمارسون بالخارج ؟ . قال أنجل بإحباط : كيف لهم أن لا يتوقفوا أبداً ، كيف سنخرج الآن . قال فيون بخبث : لما لا نخرج و نستمتع بمشاهدتهم قليلاً ثم بعد ذلك نذهب لرؤيه النمر الخاص بك ؟ ، فكره رائعه ، صحيح ؟ .

قال أنجل بخجل شديد : مُستحيل ، أنا لا أريد رؤيه شيء كهذا . قال فيون : أنت تمارس كثيراً مع شريكك لذلك قد ترى الأمر غير مُسلي لكن أنا لا أمتلك شريك و أيضاً أزمايود الوغد لم يمارس معي منذ استيقظ و أنا أريد رؤيه ما يحرمني منه أبي ، أريد أن أشعر بأنني حر لأفعل ما أريد .

قال أنجل بعتاب : هذه ليست حريه ؟ . قال فيون بعناد : هي حريه بالنسبه لي ، هيا تعال . امسك بيد أنجل و مشى معه للباب ثم أخذ نفساً عميقاً و فتح الباب بهدوء و أخرج رأسه ببطء و نظر .

كان الجميع بالخارج حرفياً يتضاجعون . ابتلع ببعض التوتر ثم أخرج جسده من الباب و جذب أنجل معه .

انتبه له بعض الحرس و أحدهم قال : هل سيدي يحتاج شيء ؟ . نظر فيون لجسده الضخم و لقضيبه الذي كان بداخل أحدهم و قال بتوتر : لا ، فقط سنذهب للغرفه الأخرى أنا و شريك سيدك ، لا تهتم لنا . أشار أنجل للغرفه و كأنه يُخبر الحارس عن مسارهم .

بدأ السير ببطء و هو يشاهد ما يفعله الحرس و الخدم حوله . الأمر غريب و بنفس الوقت مُثير بطريقه ما و الأهم من أي شيء هو أنه يشعر بالسعاده و هو يعصى أوامر والده و يراقب هذه الاحتفالات الماجنه .

تمسك أنجل به و هو يُحاول إغلاق عينيه عن أن يرى أي شيء و يُحاول تجاهل الأصوات المُشينه التي تصدر . قال أنجل : هيا فيون نرحل من هنا ، هذا مُقزز . قال فيون و هو ينظر حوله : بل رائع .

نظر له أنجل بذهول . أي رائع . بنظره هذا مُقرف و مُثير للغثيان . لقد كان يحسب أن فيون مثله مُحافظ و يكره هذه الأشياء لكن يبدو أن الفتى مُنحرف رغم أن مظهره يوحي بالعكس تماماً .

كان أحد الحرس يقف و هو يضاجع حارس أخر ثم أخرج قضيبه من داخل الحارس ليغير الوضعيه و فيون شعر بانفاسه تتوقف و هو يرى هذا الشيء الضخم . الأمر غريب جداً عليه . هو ليس مُعتاداً على رؤيه الأخرين عراه و من هذا القرب . بل أنه لم يرى شخصاً عارياً كلياً أمامه غير أزمايود فقط .

نظر الحارس له و غمز و فوراً فيون توتر و أسرع بخطواته و سمع الحارس يقول : لو أردت المُشاركه سأكون بخدمتك .

أسرع فيون بخطواته و قد بدأ صوت أنفاسه يُصبح واضحاً و بدأت يداه ترتعش . يخاف أن يتجرأ الحارس و يقترب منه . هو لن يستطيع منعه هو يبدو قوياً . يكره أنه ضعيف .

وصل أخيراً للغرفه التي أشار لها أنجل التي لم تكن بعيده لتلك الدرجه لكن من توتره و خوفه شعر و كأنه لن يصل لها أبداً . وقف أمامها و فتحها بسرعه ثم أدخل أنجل و هو دخل بعده و قبل أن يُغلق الباب نظر خلفه و وجد ذلك الحارس الجريء مازال يتتبعه بنظراته .

دخل بسرعه و أغلق الباب خلفه و استند عليه و قال : حسناً لن أكذب هذا كان مُخيف .

قال أنجل : أخبرتك الأمر مُخيف و مثير للأشمئزاز . قال فيون : أنا لا أقصد المُضاجعه . قال أنجل : إذاً ما تقصد ؟ . قال فيون : ذلك الحارس أممم أعني لا شيء لا تهتم .

ضحك بخفه و قال : حققت شيء كنت أريد رؤيته ، مجموعه تتضاجع من حولي بشكل قريب . تقلص وجه أنجل بالقرف و قال : أنت مُريب .

ضحك فيون و قال : هيا هيا أرني النمر الصغير .

☆☆☆

مرت مُده لا بأس بها و الفتيان يلعبان مع النمر و يشاكسانه حتى شعر بالنمر يتعب و يُريد النمر فقام أنجل بإعطائه الحليب الخاص به و تركه على السرير لينام .

قال أنجل و هو يركض لغرفه الملابس : تعال لأريك سمكتي اللطيفه ، هي هديه من الغراب اللطيف من حديقه العجائب بعاملكم .

دخل فيون خلفه و أنجل أشار للوعاء الموجود فوق طاوله المرآه الكبيره الخاصه بالغرفه و قال بحماس و سعاده : لقد وضعتها هنا حتى أراها أنا و أيكسيستيوس أول شيء بالصباح عندما نغير ملابسنا ، هي جميله و ألوانها المبهجه تثير التفاءل بالنفس .

قال فيون : فكره جميله . ضحك أنجل و هو يحرك رأسه بالموافقه على أفكاره الرائعه . خرجا من الغرفه بعدما قضيا وقت بمشاهده السمكه ذات الألوان المبهجه .

قال فيون و هو يجلس على الكرسي باسترخاء : أممم هذا النمر لطيف استمتعت باللعب معه كثيراً . قال أنجل مؤكداً : نعم ، هو لطيف للغايه و صغير و ناعم و كل شيء جميل بالكون . ضحك فيون بقوه لكلام أنجل الذي جلس على الأريكه و تمدد عليها باسترخاء هو الأخر .

نظر له فيون لبعض الوقت و تحولت ملامحه تدريجياً من الملامح الجميله الضاحكه لملامح جامده .

ارتسمت ابتسامه جانبيه على شفتاه قبل أن يقف و يقول مُدعياً الحماس : سأذهب لأعد لنا مشروباً لذيذاً . فتح أنجل عيناه و قال : رائع . وقف ليذهب و يساعده لكن فيون قال : أجلس أنت أيها القط اللطيف و أنا سأحضر كل شيء .

جلس أنجل و قال و هو يتمدد على الأريكه مُجدداً و يلعب بأحد الوسائد عليها : سأنتظرك على أحر من الجمر ، أتمنى أن يكون شيء بارد لذيذ .

سار فيون بطريقه لغرفه الخمر و قال بأعين مُلتمعه و شفاه تبتسم بخبث : لا تقلق أيها القط سيكون شيء رائع لن تتمكن من مقاومته .

صب لنفسه كأس خمر و تجرعه مره واحده و أغمض عيناه لثوان قبل أن يفتحها و يقم بصب كأس لنفسه ثم كأس أخر ل أنجل . وضع يده بجيبه و أخرج كيس صغير أخذ منه حبات صغيره قام بفركها بيده فوق الكأس الخاص ب أنجل ثم أمسك الكأس و حركه بيده حتى شعر بالمسحوق يذوب تماماً بالمشروب .

ابتسم و قال بحقد : جيد جداً ، أيكسيستيوس العظيم فلتستعد لعرض رائع .

خرج من الغرفه و ذهب ل أنجل و قال بابتسامته الجميله الملائكيه : هيا أنجل ، لتتناول الخمر معي . قال أنجل بعبوس : خمر ! ، لقد حسبتك ستصنع مشروباً لذيذاً . قال فيون بعبوس : ماذا أفعل حسبت أنني سأستطيع أن أعد أي شيء لذيذ لك لكن لم أجد غير الخمر بهذه الغرفه ! ، ثم أن الخمر جميل جداً أنا أحبه كثيراً .

قال أنجل : حسناً لا مُشكله لنعمل بما لدينا . ضحك مع فيون قبل أن يحمل الكوب و يبدأ بتجرعه تحت نظرات فيون التي تراقبه و ابتسامته الجانبيه لا تفارق وجهه .

بعدما انهى أنجل الكأس قال : أممم ليس سيئاً . قال فيون : سأحضر لك المزيد . وقف و ذهب لغرفه الخمر و وقف أمام الطاوله التي عليها الكؤوس و لم يستطع منع الضحكه التي خرجت منه .

-يا ترى ماذا ستفعل أيها الخليفه العظيم عندما تجد شريكك يسير بالأرجاء كالملسوع طالباً من الجميع مُضاجعته ؟ ، سيكون الأمر رائعاً ، صحيح ؟ - ضحك مًجدداً قبل أن تجمد ملامحه و يقول بشر : أنت من تعمد أن يجرحني و يثير حنقي أيها البغيض ، فلتتحمل نتائج أفعالك ، لكل فعل رده فعل أيها الخليفه العظيم .

ضحك مُجدداً ثم أمسك الزجاجه و خرج من الغرفه راسماً ابتسامته الجميله ثم جلس أمام أنجل و صب له كأس خمر و قال : تفضل . أخذه أنجل و قال بابتسامته البريئه : شكراً فيون .

حرك فيون رأسه له و قد اختفت ابتسامته قليلاً . تمدد أنجل على الأريكه مُجدداً و قال : أشعر ببعض الدوار . قال فيون : ربما فقط من الخمر ، يبدو أنك غير مُعتاداً عليه .

قال أنجل : ربما . حل الصمت لدقيقه و فيون يراقب أنجل الذي بدأ يتحدث و يتحدث بالعديد من الأمور و فيون فقط يجاريه .

نظرات أنجل البريئه و هو يتحدث . حتى حركات يداه الطفوليه و هو يشرح له ما يقول . كلماته اللطيفه و احاديثه التي تدل على أن هذا الكائن المُتمدد هناك نقي لأقصى حد جعلت فيون يشعر بالاختناق و يتمنى لو يصمت فقط .

بدأ فيون يشعر بنفسه يتذبذب و يشعر بجسده يبرد و بنفسه غير مُرتاح أبداً .

أنجل لم يفعل له أي شيء ، أيكسيستيوس هو من فعل . لما يجب أن يؤذي هذا اللطيف ؟ . هو لم يفعل له أي شيء ، لم يؤذه حتى بحرف بل استدعاه لهنا ليجلسا سوياً رغم أنه واثق أن أيكسيستيوس قد أخبره أن لا يجلس مع " الخبيث فيون " مُجدداً .

قال أنجل : أشعر بالحر . مسح جبينه ثم قال بإرهاق : سأنام قليلاً . لم يسمع رد من فيون ليغلق عيناه بهدوء و ينام .

هذه هي اللحظه . الخطه تسير بشكل جيد . عندما يستيقظ سيكون التأثير الكامل قد تم و سيكون كل ما يُريده هو أن تتم مُضاجعته . و لعده مرات أيضاً و لن يهتم أبداً لمن أمامه ، سيفعلها مع أي أحد . سيكون جسده مُحتاج لهذا الأمر ليهدأ و يخفف من ألمه و حرراته .

-رائع ، اعتقد أن هذا الحارس الجريء بالخارج قد لا يهتم لأنك شريك الخليفه أنجل و يُعطيك مضاجعه عنيفه قويه تطفئ نار جسدك - ضحك بنشوه و هو يتخيل أيكسيستيوس و نظراته المصدومه و كيف سيجن و يغضب و يفقد نفسه تماماً و يكون سخريه الجميع .

شريك الخليفه العظيم يسير بالأرجاء كالعاهر راجياً من الخدم و الحرس مُضاجعه عنيفه ساخنه . تحدث مع نفسه و هو ينظر ل أنجل النائم و قد بدأ وجهه يتلون بالأحمر و جسده بدأ بالارتجاف قليلاً .

ضحك بقوه و وقف و تنفس بعمق و قال : لا أحد يتحداني أيكسيستيوس اللعين ، أنا الأمير فيون ، ببساطه سأعود لك كأسوء كوابيسك و انتقم منك من حيث لا تتوقع .

أخذ زجاجه الخمر و ذهب للحمام و أفرغ جزء كبير منها ثم خرج و وضعها على الطاوله أمام أنجل مُجدداً . يُريد لمن يجده أن يعتقد فقط أنه سكر من الخمر و فقد وعيه . هذا الفتى ليس مُعتاداً على تناول الخمر بعد كل شيء .

ابتسم بسخريه ثم سار للباب ليخرج تاركاً أنجل ليستيقظ و يفعل ما يفعل و هو فقط سيكتفي بأن يراقب الأوضاع من بعيد مستمتعاً بكل لحظه مما سيحدث .

☆☆☆

¤ عالم الترولز ¤

كان يحرك جسده بمتعه على جسد حبيبه و هو يعض على شفته و يرجع رأسه للخلف . قال و هو يشعر بأنه لا يستطيع التماسك أكثر : سأقذف .

قال أسينوزارس : هل يمكنك التماسك قليلاً ! . قال شوسيان و هو جسده يرتجف : لا استطيع . وضع أسينوزارس يده على رأس قضيب شوسيان و ضغط عليه و قال : هيا تماسك قليلاً شوسيان .

تنهد شويان بتعب و قال : أسين . لمس أسين القرط بمعدته و قال : أشش لقد اشتقت لك . قال شوسيان : نحن نفعلها منذ وقت طويل لقد تعبت حبيبي .

رفع أسينوزارس يده و تلمس وجنه شوسيان و قال : قليلاً فقط . أمسك شوسيان بيده و قبلها و قال بابتسامه : قليلاً فقط . ثم حرك جسده أسرع على جسد أسينوزارس يريده أن يقذف ليتركه هو أيضاً يقذف لأنه أنهك جداً و يريد التمدد و النوم .

عده دقائق و قذف أسينوزارس و هذا فقط لأجل ألا يرهق حبيبه أكثر لكن هو كان يتمنى لو استمر أكثر معه ولم يقذف الآن .

أبعد أسينوزارس يده عن قضيب شوسيان ليقذف معه و هو يتأوه بنشوه . حرك شوسيان جسده على قضيب أسينوزارس حتى أنتهى من القذف بداخله ثم تحرك ليخرج قضيبه من جسده و يتمدد بجانبه و هو يتنفس بسرعه و يبدو خائر القوى .

قال أسينوزارس و هو يلتفت له : جوله أخرى ؟ . توسعت عينا شوسيان و قال : مستحيل .

ضحك أسينوزارس و اقترب و قبل جبينه و قال : أحبك شوسيان . ابتسم شوسيان بإرهاق و قال : أشعر بأنني متعرق لكني متعب جداً لأذهب و استحم .

قال أسينوزارس : هل تريدني أن أحملك و أحممك بنفسي ؟ . قال شوسيان : لا حبيبي ، أنت أرتح لأجل أن تذهب لموعدك و أنا عندما استيقظ سأذهب لاستحم .

ضحك أسينوزارس و قال : كم تظن الوقت بالضبط حبيبي ؟ . تحرك و فتح الخيمه ليقول شوسيان بذهول : الصباح قد أتى . قال أسينوزارس : نعم حبيبي ، و أنا سأذهب لاستحم و أتجهز لموعدي .

قال شوسيان : نحن فعلناها لكل هذا الوقت !! لم أتوقع أن الوقت قد تأخر هكذا ، كيف ستذهب لموعدك أسين ؟ لتنام اليوم و تذهب بوقت أخر .

قال أسينوزارس و هو يضع روبه على جسده : لا شوسيان لا يمكنني ، أنا يجب أن أذهب اليوم لا أعلم معاد أخر ، أنت تعلم هي قد أخبرتني عن هذا اليوم و أيضاً لقد مر أكثر من شهر منذ أتينا لهنا و أنا يجب أن أبدأ بتنفيذ فكرتي .

اقترب من شوسيان و ابتسامه كبيره على وجهه و قبل شفته قبله سريعه و قال : ثم أنني لا أشعر بأنني أريد النوم فأنت قد أعطيتني طاقه كبيره طوال الليل . ابتسم شوسيان و قبل شفته بعمق .

ابتعد أسينوزارس و قال : هل ستذهب للمنزل أم ستنام هنا ؟ .قال شوسيان : سأبقى فحبيبي قد سرق كل طاقتي ليصبح هو ممتلكاً لطاقه كبيره بينما أنا بقيت بلا ذره طاقه .

ضحك أسينوزارس و قال : حبيبك ذاهب بموعد مهم بينما أنت ستنام بأريحيه ، أليس هذا عدلاً ؟ . قال شوسيان : بالتأكيد حبيبي . ثم قبل شفته مره أخرى قبل أن يعدل جسده و يغمض عيناه بإرهاق و يقول : أنتبه لنفسك حبيبي و أوصل سلامي الكبير ل أيم ، أحبك . قبل أسينوزارس وجنته و قال : أحبك .

وقف أسينوزارس من جانب شوسيان و أخذ عده استحمامه و خرج من الخيمه و سار للنهر القريب الذي أخبرهم عنه الترولز لكي يستحم هناك . وصل للنهر و خلع روبه و نزل بالمياه و بدأ بغسل جسده جيداً حتى شعر بأنه أصبح نظيفاً و مُنتعشاً .

خرج من المياه و جفف جسده ثم وضع الروب عليه و تحرك ذاهباً للمنزل حتى يغير ثيابه ليستعد للذهاب لموعده .

وصل للمنزل و دخل لم تكن ميولارت هناك بالتأكيد مع الترولز بالخارج فهي قد أصبحت مندمجه معهم بالكامل و تعمل و تلعب معهم طوال الوقت . أنهى ارتداء ثيابه و مشط شعره و تجهز ثم أخذ الحقيبه التي جهزها من قبل و خرج من المنزل و سار للمكان الذي اتفق عليه مع الترولز .

وصل ليجد الترولز الأربعه ينتظرونه هناك . ابتسم و قال : مرحباً جميعاً . قال الترولز معاً : مرحبا أسين ، كيف حالك ؟ . قال بحماس : بخير ، هل سنذهب الآن ؟ .

قال أحد الترولز : نعم سنذهب . بدأ واحداً منهم برسم النقش على الحائط و نفذ الطقوس حتى فتحت البوابه ليقفز الترولز عليه ليجلس ثلاثه على كتفيه بينما الرابع و كانت فتاه تمسكت بملابسه عند صدره و قالت : أحملني .

قلب عيناه و ضحك و قال : أمرك سيدتي الصغيره . حملها ثم تحرك و خرج من البوابه لتنغلق خلفه .

وقف و نظر للمكان الذي دخلوا أليه و كان يبدو كغابه و لكن كان هناك مخلوقات كثيره منتشره بالمكان حولهم لكن بمسافه بعيده عنهم .

قال أحد الترولز : من ستقابل هنا ؟ . قال أسينوزارس : أيم . قالت الفتاه بين يداه : واو تلك الرسامه . قال الترول الذي كان أسينوزارس قد أخبره عن الأمر من قبل : نعم هي ، هو سيريها لوحاته .

قالت الفتاه : أنت ترسم أيضاً ؟ . قال أسينوارس : نعم سيدتي الصغيره أرسم . التمعت عينا الفتاه من كلمته اللطيفه تلك و قالت : أنا أيضاً أرسم . قال أسينوزارس بتساؤل : أين لوحاتك ؟ ألم تجلبي أياً منها اليوم ؟ .

قالت الفتاه : لا كلنا جلبنا لوحاتنا . نظر أسينوزارس لها بتساؤل و قال : أين ؟!! .

ابتسموا جميعاً ثم قفزوا من فوقه ليقفوا بالأرض ليبدون صغار جداً بالنسبه له مما جعله يبتسم لهم ابتسامه كبيره لكن لم يلبث أن تحولت ملامحه للدهشه عندما رأي ما فعلوا . لقد وضعوا أيديهم بشعرهم المنفوش الكبير ليخرج كل منهم ورقه صغيره جداً لكن لم يلبث أن قاموا بتحريكها لتفتح و تكون بشكل لوحه كبيره .

قال أسينوزارس بدهشه : واو ، أنتم تخبؤون لوحاتكم بشعركم ؟!! هذا مذهل ، ثم كيف قمتم بطيها حتى تصبح صغيره هكذا و هي بالأساس كبيره بهذا الحجم ، أهذا سحر ؟ .

قالت الفتاه بدلال لطيف : سأُعلمك لو تريد . قال أسينوزارس : سأكون شاكراً لك سيدتي الصغيره . خلع الحقيبه على ظهره و قال : أنا أضع لوحاتي هنا و لكن لا أمانع لو أقوم بطيها بهذا الحجم الصغير و أضعها بجيبي . ابتسم بحماس لهم و الفتاه قالت : سأعلمك بالوقت الذي تريده . قال أسينوزارس : اتفقنا .

نظر حوله و قال : لما تأخرت أيم ؟ هل هي لن تأتي اليوم أم ماذا ؟ . قالت الفتاه : لا تقلق هي ستأتي ربما فقط تأخرت لانشغالها بشيء ما لكن هي لا تُخلف مواعيدها بالتأكيد ستكون هنا قريباً .

قال أسينوزارس : بالحقيقه أنا مندهش لأنكم تعلمون عن أيم لم أكن أتوقع أن كائنات صغيره مثلكم لها علاقه بالعمالقة ، هذا غريب ؟ . تبادل لثلاثه النظرات مع بعضهم البعض متعجبين ليقول أحدهم : ماذا تقصد ؟ هل أنت لا تعلم عن علاقتنا معهم ؟! .

نظر أسينوزارس له بحيره وقال : أي علاقه ؟ لا أفهم ؟ . قالت الفتاه : لم يخبرك شوسيان ؟ هذا غريب . قال أسينوزارس بفضول : ما الأمر ؟ أخبروني .

قالت الفتاه : العمالقه أولياء لنا ، هم يحموننا دائماً لذلك لا أحد يتجرأ على الاقتراب منا و إلا سيتورط مع العالمقه بأنفسهم و لذلك شوسي اختار عالمنا ، لأن لا أحد سيأتي لعالمنا تفادياً للمشاكل و أيضاً حتى لو حدث شيء و عرف أحداً عنكم أنتم ستكونون بحمى العمالقه ، لو أردتم بالطبع .

كان أسينوزارس يشعر بالدهشه و ملامحه مصدومه لتبتلع الفتاه و تقول : ربما كان من الأفضل ألا أخبرك فمن الممكن أن شوسيان لم يكن يريدك أن تعرف لذلك لم يخبرك ، أسفه . حاول أسينوزارس التظاهر بأن لا شيء حدث و قال : لا مشكله سيدتي الصغيره لا داعِ للأسف ، ربما هو فقط أخبرني و أنا من نسيت بسبب الأمور التي كنت بها .

ابتسمت الفتاه و أنزلت رأسها بصمت فهي تشعر بالأحراج للإفصاح بالأمر ربما شوسيان أخفاه لغرض ما . هي لا تريد التسبب بمشكله له مع حبيبه اللطيف .

كان أسينوزارس مازال مصدوماً بداخله من عدم أخبار شوسيان بهذا الأمر له . ربما هو أخفى الأمر لسبب ما ؟ أو ربما هو لم يقصد أن يخبئ الأمر ربما فقط هو نسى أو لم يجد فائده من أخباره بالأمر ؟! .

سمع صراخ الترولز بحماس و هم يقفزون لينتبه على الكائن العملاق الذي يأتي باتجاههم و لم يكن سوا أيم . ابتسم فور ما رآها و هي أشارت لهم بيدها بالتحيه و هي تسير بخطواتها حتى أصبحت أمامهم . مد أسينوزارس يده لها لكنها ابتسمت بتوسع و احتضنته و هي تصيح : أسينوزااااااااااارس ، اشتقت لك كثيراً .

شعر أسينوزارس بأنها ستكسر جسده فقال بصوت مُختنق : أيم ، مرحباً بك . ابتعدت أيم و نظرت لوجهه الأحمر من الاختناق لتضحك و تقول : أسفه أيها الصغير لقد تحمست . قال أسينوزارس بهمس : الصغير ! .

قفز الترولز و تسلقوا على جسد أيم و هم يصيحون بحماس : اشتقنا لكِ أيم . قالت أيم و هي تُقبل رأسهم الصغير واحداً واحداً : أيم اشتاقت لكم أيضاً صغاري اللطيفين . جلس الترولز على أكتاف أيم الكبيره و هي أشارت ل أسينوزارس و قالت : أتبعني صغيري .

قال أسينوزارس معترضاً : أنا لست صغير .

ضحكت أيم و قالت : حسناً صغيري . نظر لها أسينوزارس و قد ضيق عيناه لتضحك و تخرج لسانها له لتغيظه قبل أن تسرع بخطواتها ليسرع أسينوزارس بخطواته أيضاً حتى لا يفقد أثرها بهذا المكان الغريب .

وصلوا أخيراً لمطعماً فخماً ليدخلوا و يجلسوا بطاوله اختارتها أيم . قالت أيم : هنا جميع الأطعمه التي تحلمون بها ، فليرى صغاري ما يحبون . قال أسينوزارس : هل هناك طعام يناسبني ؟ . قالت أيم : نعم أيها الكبير هناك طعام يناسبك . ضحك أسينوزارس بخفه و قال : شوسيان يرسل لكِ التحيه .

قالت أيم بسعاده : اشتقت لهذا الفتى الجميل ، كيف حالكم الآن ؟ هل أموركم بخير . قال أسينوزارس : نعم ، بخير أنا سعيد و هو سعيد أيضاً ، لقد انتقلنا لعالمهم . أشار للترولز .

توسعت عينا أيم و قالت : حقاً ؟ كيف ؟ لقد حسبتكما فقط أصدقاء . شرح لها أسينوزارس كل شيء لتتنهد و تقول : لا أعلم ماذا أقول لك بكل صراحه أسينوزارس ، من الخطر هروبكم و من عالم خطير كعالمكم ، لكم أنتما لستما مخطئين أبداً بهذا ، فمن الواضح أن لا حياه لكما هناك . أشارت لنفسها بفخر ثم أكملت : و لا خوف عليكما بعالم الترولز صغيري فأنت بالتأكيد تعلم عن أنهم تحت حمايتنا لذلك لن يستطيع أحد التقدم لعالمهم من غير أن يتم دهسه بواسطتنا .

شعر أسينوزارس براحه شديده بداخله و شعر بالأمان من قولها ذاك . قال بابتسامه : شكراً لكِ أيم ، لم أتي أنا و شوسيان وحدنا لقد أتت معي خادمتي ميولارت . قالت أيم : واو ، جميل لما لم تجلبها معك ؟ كنت لأحب أن أرى فتاه شيطانيه بالتأكيد كانت لتكون مثيره .

نظر لها أسينوزارس بعينان متوسعتان و قال : حقاً ؟ هل أنتِ أممم ربما تحبين الفتيات ؟ .

قالت أيم : نعم ، أفضل الفتيات فأنا فتاه مُسيطره كما ترى . ابتسمت ابتسامه فخوره ليبتسم أسينوزارس و يقول : لم أعرف أن العمالقه يحبون الجنس مثلنا . قالت أيم : أتمزح ؟ نحن نحب هذه الأمور كثيراً كما ترى أحجامنا كبيره جداً لذلك شهوتنا أيضاً كبيره .

قال أسينوزارس : أعدك بأن أجلبها بالمره القادمه ، هي أيضاً ستحب تجربه أشياء جديده . غمز بأخر كلامه لتتحمس أيم و تقول : سأنتظرها بفارغ الصبر .

أشارت للنادل و قالت : الآن لنطلب الطعام فأنا جائعه . قال أسينوزارس : أنا أيضاً . نظر بجانبه للترولز ليجدهم بوجوه حمراء و كانت تبدو لطيفه للغايه على أجسادهم الملونه تلك . قال ل أيم ببعض الذنب : يبدو أننا قد أحرجناهم كثيراً . ضحكت أيم و قال : أسفه صغاري لو تكلمنا بأمور الكبار أمامكم .

قال أحد الفتيان : لا مُشكله فنحن نعرف هذه الأمور جيداً و نمارسها أيضاً . كان الحرج ظاهراً بصوته جداً و لا يبدو بأنه قد جرب أي شيء حميمي بحياته . هو يبدو بريئاً بدرجه كبيره .

اقترب النادل لينهي هذا الموقف الغير مريح و قال : مرحباً بكم بمطعمنا ، ماذا تطلبون ؟ . قالت أيم : أنا سأخذ شريحه كبيره من اللحم المشوي مع عصير كبير من الليمون . نظر لها أسينوزارس بتعجب - ما عصير الليمون هذا ! - تحمحم و هي سبقته و قالت : أريد أيضاً قطعه لحم كبيره نيئه و عصير كبير من الدماء .

الترولز قالوا بصوت واحد : عصير كبير بطعم حلوى البنبون و قطعه حلوى كبيره جداً بطعم الفراوله .

ابتسم النادل و قال : بعض الوقت و سيكون كل ما طلبتموه جاهزاً أمامكم . قالوا جميعاً : شكراً لك . ذهب من أمامهم و أسينوزارس قال بتعجب : أنتم تأكلون أشياء غريبه .

ضحكت أيم و قالت : بل أنت من تأكل طعاماً غير مستساغ كثيراً و خاصه بالنسبه للترولز . قال أسينوزارس : لقد سألت شوسيان من قبل و هو قال أن ملك الترولز بالتأكيد مُعتنياً بأمر الطعام الخاص بنا و هذا ما حدث منذ تواجدنا هناك و الملك يوفر لنا طعامنا . قالت أيم : بالتأكيد من عالمنا صغيري فنحن مثلكم بتناولنا اللحوم و هذه الأشياء و من الحيوانات التي لدينا تستطيعون الحصول على اللحوم و الدماء ، لا تقلق من أي شيء ملك الترولز ذكي جداً و بالتأكيد يعلم ما يفعل جيداً .

ابتسم أسينوزارس و الراحه تنتشر بداخله ، يشعر بأن هذه المقابله مع أيم كانت مهمه حقاً ليس فقط لأجل العمل الذي يفكر به بل أيضاً لأجل أن يعلم الأمور بين عالم الترولز و عالم العالمقه لأجل أن يرتاح و يطمئن و يتوقف عن التفكير .

جاء الطعام و بدأوا جميعا بتناوله بنهم . شرب أسينوزارس من الدماء للتلون عيناه بالأحمر من كم كانت لذيذه و طازجه . لعق شفتاه و قال : هذا رائع أريد لو أتي هنا لتناول الطعام كل يوم .

ابتسمت أيم و قالت : أنت تبدو جميلاً و عيناك حمراء هكذا . شعر أسينوزارس ببعض الخجل و ابتسم لها لتضحك على شكله اللطيف و تقول : يمكنك أخذ قطعه لحم ل شوسيان و ميولارت إذا أردت ، كهديه من عالم أخر . حركت يداها بدراميه ليضحك أسينوزارس و يقول بتساؤل : حقا ؟ . حركت رأسها و قالت : نعم صغيري . قال بحماس : حسناً سأخذ لهم طعام كهديه لطيفه .

بعدما انتهوا من تناول الطعام كان الجميع ممتلئ و سعيد . خرجوا من المطعم و أخذتهم أيم ليجلسوا بحديقه هادئه . جلسوا و الترولز بدأوا بإخراج اللوحات الخاصه بهم كل منهم كان معه لوحتان أخذتهم أيم و تأملتهم بابتسامه كبيره و قالت : رسماتكم رائعه صغاري ، كالعاده ستُباع بثمن كبير. ضحك الترولز بسعاده و قالوا بصوت واحد : سنذب لنلعب . ركضوا بالأرجاء يلعبون كالأطفال تحت نظرات العملاقان المبتسمان للطافه هذه الكائنات الملونه الصغيره .

قال أسينوزارس و هو يلتفت ل أيم : لقد جلبت لوحاتي ، أثنان منهم و أريدك أن تخبريني برأيك و بماذا أرسم بالضبط ، ما الذي يحبه العملاء الذين يتعاملون معكِ و أيضاً بالطبع كما تعرفين لا أريد لأحد أن يعلم من هو الرسام لهذه اللوحات يُمكنك حتى نسبها لنفسك لا أهتم .

قالت أيم : لا تقلق العديد من الرسامين الذين أتعامل معهم يكونوا خجولين لإعلان أسمائهم لذاك لا مُشكله بعدم ذكر اسمك سأضعها تحت أسم مجهول .

تنفس أسينوزارس براحه و قال : شكراً أيم .

أخرج أول لوحه من الحقيبه و فردها أمامها .

( كان في صوره مره مرعبه كنت بحطها بس خفت لا تخافون و لا تجيكم كوابيس قلت بلاش أفضل 😅 )

أمسكتها بعيون متوسعه و استغرقت بتأملها ثم حركت رأسها و قالت باستنكار : رائع أسينوزارس ، كيف لم تشترك بأي من معارض الرسم الخاصه بالعوالم من قبل ؟!! .

قال أسينوزارس بتوتر : هل هي حقاً جيده ؟ . نظرت له أيم و قالت بدهشه : جيده ؟! هل حقاً تسأل هذا السؤال ؟ و ما جيده هذه ؟! تقصد أنها رائعه ، قمه في الجمال ، حتى ورق اللوحه نفسه رائع جداً يُظهر الألوان بطريقه رائعه و غنيه . نظرت للوحه مجدداً و تلمست الرسم بها بخفه و قالت : هذا رائع أسينوزارس ، لقد أحببت عملك و واثقه أن الكثير من العملاء سيحبونه و خاصه من يحبون الرسومات المُظلمه .

ابتسم أسينوزارس و عض شفته السفليه بخجل . يشعر بالسعاده العارمه لأن هناك من يمدح موهبته التي لطالما أحبها لكن لم يكن أحد يهتم بها لدرجه أنه حتى لم يكن يرسم كثيراً فلا أحد كان يهتم بما يفعل غير ميولارت و بالطبع كانت دائماً ما تُحب لوحاته لكنه كان يعتقد أن ذلك لأنها كوالدته و بالطبع ستحب و تمدح أي شيء يفعله .

قالت أيم بحماس : هل معك لوحه أخرى ؟ . قال أسينوزارس و قد بدأ يشعر بالثقه : نعم لدي واحده أخرى . مد يده في الحقيبه و أخرج اللوحه الأخرى و أعطاها ل أيم التي أخذتها و فردتها و نظرت لها بتمعن و عيناها تلتمع بالانبهار لتتنهد و تقول : صغيري أنا سعيده لمقابلتك بذلك الاحتفال ، أنت فنان موهوب و ستحقق لي الكثير من الأرباح ، هذه أول لوحات سأعرضها بمعرضي القادم و سأضع عليها سعراً كبيراً بلا تردد لأني واثقه أن الكثيرين سيتهافتون عليها ، لك مستقبل باهر بهذا المجال أتمنى منك أن تستمر صغيري و أنا من الآن سأطالب بلوحتان أخرتان بالشهر القادم .

قال أسينوزارس بابتسامه كبيره : شكراً لكِ أيم ، شكراً لكِ كثيراً أنا أشعر بثقه كبيره الآن . قالت أيم : هذه الثقه كان يجب أن تكون بداخلك منذ زمن صغيري لأنك حقاً ماهر بما تفعل . قال أسينوزارس : شكراً لكِ مره أخرى و لو يمكنني سؤالك عن أمر ما ؟ .

قالت أيم باهتمام : بالتأكيد . تردد أسينوزارس لبعض الوقت ثم بالنهايه سأل : لما أنتم موالين لعالم الترولز ؟ أعني أنا لم أتوقع أن عالم العمالقه الأقوياء سيكون موالياً لعالم الترولز صغار الحجم ! ، أسف طبعاً لو كان كلامي غير لطيف أو لو كنت أتدخل بأمر لا يخصني .

قالت أيم بلطف : أنت مُهذب جداً أسينوزارس و لا ، أنت لم تتدخل بأي شيء ، و أيضاً الترولز ليسوا ضعفاء هم نقطه قوه مُهمه فهم قد لا يكونون يمتلكون القوه الجسديه مثلنا لكن ليس كل شيء يتعلق بالقوه الجسديه ، هم مثلاً أذكياء جداً و يتميزون بسرعتهم الكبيره ، قد تكون رأيتهم يعملون أو يسيرون بسرعتهم الخارقه .

حرك أسينوزارس رأسه بنعم و أيم قالت : إذاً أنت تفهم ، سرعتهم جباره و يمكنهم التسلل لأي مكان لو أرادوا و أيضاً هم دائماً يعلمون كمجموعات و ليسوا فرادى و هذه نقطه قوه لهم أيضاً و هم يحبون العمل و ينجزون أي شيء بوقت قياسي لا يُمكن لأي عالم مُضاهاتهم ، لقد كانت هناك مُسابقات تقام هنا عن سرعه بناء مبنى أو خيمه أو طاوله أو أي شيء و دائماً ما كان الترولز هم الفائزون أياً كان الفريق المُنافس لهم .

قال أسينوزارس بدهشه : لم أتوقع ذلك أبداً من كائنات صغيره كتلك ، حتى أنهم أصغر من الأقزام .

قالت أيم : أوه ، أرجوك لا تتحدث عنهم ، ليس هناك شيء كتلك الكائنات القصيره مُثيره المشاكل . قال أسينوزارس : أنا لم أتعامل مع أي منهم لكن سمعت عنهم الكثير . قالت أيم : يجب أن تشكر الكون لأنك لم تتعامل مع أي من تلك الكائنات الخبيثه .

ضحك أسينوزارس و قال : حقاً كيف لشيء صغير أن يكون مؤذي هكذا ؟ ، الجميع يحاول تحاشي التعامل معهم و تجنبهم !! . قال أيم بسخريه : لا أعلم هل لأنهم قصيرين للغايه يُريدون إثبات أنفسهم بإثاره الشغب و معاداه الجميع أم أن هذا شيء خاص بتركيبهم الوراثي .

ضحك أسينوزارس و قال : حسناً ، من الأفضل أن نتوقف عن التحدث عنهم ، لا نُريد أن نجدهم بوجهنا أو شيء ما ، يقولون أنك عندما تتحدث عن أحدهم لمده طويله يحضر لك .

حركت أيم رأسها بالرفض بسرعه و قالت : لاااااا ، شكراً لا أريد أن يحضروا ، سأتوقف عن الحديث عنهم لنهايه حياتي لو تطلب الأمر . ضحك أسينوزارس كثيراً عليها و على رده فعلها .

احتضن أسينوزارس حقيبته الفارغه لصدره و تنفس بعمق محاولاً التوقف عن الضحك و هو يتخيل الأقزام القصيره و طريقه سيرهم التي كان يراها ببعض الاحتفالات بالعوالم الأخرى و أيضاً الضحك على أيم التي كانت تنظر حولها بتوجس من أن يكون هناك قزم بأي مكان و يظهر لها .

قال أخيراً : حسناً هيا أخبريني السبب . قالت أيم و هي مازالت تنظر بالأرجاء : أي سبب ؟ . قال أسينوزارس : سبب مولاتكم للترولز ، كل ما ذكرتيه رائع لكن لا يُمكن أن يكون هو السبب فقط فأنتم العمالقه أقوى الكائنات بالكون و أيضاً أنتم لستم كسالى أبداً و تمتلكون العديد و العديد من المواهب لذلك أنتم لا تحتاجون لمولاه عالم لمُجرد أنه فقط يفوز بلعبه البناء أو لأنه شعب سريع و يتسلل بالأرجاء لو أراد ! .

نظرت له أيم لدقيقه قبل أن تبستم و تقول : أنت ذكي أسينوزارس ، أعجبتني طريقه تقكيرك . تنهدت بعمق ثم نظرت للترولز المُنشغلين باللعب ببعض الأرجوحات و قالت : نحن نحميهم من العوالم الأخرى ، العوالم الجبانه التي تحب أن تُظهر قوتها على المخلوقات الضعيفه .

نظر اسينوزارس لها باهتمام و هي قالت : الترولز كما قلت عالم به مخلوقات ذات قدرات يمكن القول خارقه ، سرعتهم و ذكائهم و نشاطهم و حبهم للعمل و أنهم تقريباً لا يتعبون إطلاقاً ، جعل هذا العديد من العوالم تريد تملكهم لنفسها و بعضهم بالفعل قام بغزو عالمهم و بدأوا بأخذهم كعبيد لهم ، يجبرونهم على العمل و البناء و كل ما يمُكن تخيله من الأعمال الشاقه بل و وصلت بهم الدناءه بأنهم كانوا يستخدموهم للتصنت على الممالك المُعاديه لهم ، يرسلون تلك الكائنات الصغيره السريعه التي يُمكنها التسلل بسهوله و يجعلونهم يعلمون بالمُخططات الخاصه بالممالك الأخرى و يخبرونهم بها و الكثير و الكثير من الأعمال القذره ، لقد استغلوهم بأبشع الصور حتى بدأ العديد منهم يموتون بالفعل و عندها بدأوا يحاولون التصدي للممالك اللعينه تلك و يحاولوا الوصول لنا لأننا كما تعلم مملكه السلام و نحجوا بإيصال الأمر و الملك بذلك الوقت كان يصله أخبار بذلك الشأن و كان يجهز للذهاب بنفسه لتلك الممالك و ردعهم لكن عندما أتت الترولز و عرف عالمنا الحقيقه كامله عما يحدث و رأي العمالقه حالهم الذي يرثى له عندها أمر الملك بأن هذه الممالك تستحق أن تباد و هذا ما حدث قام ملك العمالقه العظيم بإخفاء ما يقارب أربع ممالك من الكون بأسره و لم يعد لهم أي وجود و من وقتها و جميع العوالم لا تحاول التداخل بأي شيء يخص عالم العمالقه لأنهم يعلمون جيداً ما سيحدث لهم عندها و مملكتنا قامت بضم مملكه الترولز للموالين ، النهايه ، قصه رائعه صحيح ؟ .

كان أسينوزارس ينظر لها بدهشه و فمه مفتوح مما سمعه و قال : هذا... هذا رائع ، عالمكم رائع ، قوي للغايه ، أربع ممالك أبيدت للأبد ، رائع . ضحكت أيم و قالت : شكراً لك صغيري ، تجعلني أشعر بالفخر . قال أسينوزارس : حقاً سعيد جداً أن مملكتكم اهتمت بإنقاذ هذه الكائنات الضعيفه من براثين هؤلاء الأوغاد .

قالت أيم : أممم أسين صغيري هل أنت حقاً شيطان ؟ . ضحك أسينوزارس بحرج و قال : نعم و أحب أنني شيطان ، أعني من لا يُحب ما هو عليه .

حركت أيم كتفاها و قالت : الكثير! . تنحنح أسينوزارس و قال : لا حقاً أنا أحب ما أنا عليه لولا ما أنا عليه لما كنت قابلت حبيبي شوسيان .

ابتسمت أيم ابتسامه دافئه و قالت : أنت شخص جميل أسينوزارس ، أتمنى لك السعاده الصادقه مع من تحبهم .

ابتسم أسينوزارس و قال ببعض الخجل : شكراً لكِ كثيراً أيم و الآن أريد الطلب منكِ أن نذهب لذلك المطعم مره أخرى لنأخذ الطعام ل ميولارت و شوسيان قبل الرحيل .

قالت أيم : بالتأكيد ، هيا بنا . صاحت بالترولز ليأتوا ليذهبوا معهما فهي لا تريد ترك هذه الكائنات الصغيره هنا وحدها .

هذا المكان بالمناسبه ليس عالم العالقه بحد ذاته بل هو جزء على أطراف المملكه الخاصه بالعمالقه ، جهزه ملك العمالقه ليتم استخدامه كملتقى للموهوبين من جميع العوالم بلا استثناء و بما أن أيم رسامه و تُحب دعم مواهب الرسم من العوالم الأخرى فهي دائماً ما تتفق مع العملاء و تأتي لهذا المكان لكي تلتقي بهم و تأخذ منهم أعمالهم لتعرضها بالمعرض الكبير الخاص بها فهي لها شهره لا بأس بها بعالم العمالقه و بالتأكيد بالوسط المُهتم بموهبه الرسم و بمرات أخرى تقابل العملاء لتعطيهم أموالهم بعد بيع الأعمال الخاصه بهم ، كما أنها تمتلك تصريح خاص من المملكه بالسفر للعوالم الأخرى حتى تستطيع أخذ اللوحات و الأعمال من الأفراد الذين لا يستطيعون الخروج من مملكتهم و التنقل بين العوالم كما يريدون و هي دائماً ما كانت سعيده بهذا العمل و بدعمها للأخرين و مساعدتهم لإظهار موهبتهم و تنميتها .

ذهبوا للمطعم و أخذوا اللحوم و الدماء ثم ذهبوا بطريقهم للبوابه التي دخلوا منها حتى يرحلون لعالمهم مع وعد من أسينوزارس ل أيم بالحضور بالشهر القادم مع لوحات جديده .

فتح الترول البوابه و أسينوزارس حصل على احتضان مُحطم من أيم العملاقه التي تشعره بالضعف بسبب طولها و حجمها الكبير و بالطبع قوتها العظيمه .

ودع الجميع أيم و دخلوا من البوابه التي انغلقت خلفهم .

وقف أسينوزارس ينظر للعالم أمامه و هو يشعر بكم تعلق بهذا العالم و أصبح يُحبه حتى أنه كان مُتشوقاً للعوده له و لألوانه المُشرقه الجميله التي أصبح يعتادها حوله رُغم الفتره القصيره التي قضاها هنا .

الصباح المُنير ، الألوان المُبهجه ، الأضواء المُضيئه بكافه الألوان ليلاً ، النجوم بالسماء و التي أصبح يُحب أن يتمدد على الحشائش الملونه و هو ينظر لها مُحتضناً شوسيان لصدره .

الأهم من هذا كله الراحه التي يشعر بها هنا ، عدم الخوف من أي شيء ، الجميع يُحبهم و الأهم الجميع يُحب شوسيان ، الجميع هنا يُحب حبيبه و يعاملوه كما لو كان ملكاً يمدحونه دائماً و يُحبون تواجده حولهم و يُحبون أن يشاركهم بكل شيء ، الجميع بهذا العالم يحترم و يقدر و يُحب شوسيان . بالنسبه له هذا أهم شيء ، ماذا سيُريد أكثر من ذلك ؟ "حبيبه سعيد" إذن هو لا يحتاج أي شيء أخر بهذا الكون .

ابتسم بتوسع و سار للخيم التي مازالت منصوبه بمكانها حيث أنه هو وشوسيان قد قررا أن يستخدموها لقضاء أوقاتهم الحميميه و ذلك لسببان أولاً : هما لا يريدان تكرار تجربه فندق الشجره ذاك بيوم الاحتفال بعالم السحره يكفي الإحراج الذي حدث بتلك المره و هما لا يريدان تجربه حدوث ذلك مره أخرى أبداً بحياتهم . ثانياً : ليأخذا راحتهما أكثر بممارسه الحب فمن غير المريح أن يفعلاها بوسط تلك المصانع التي تعمل بها الكائنات الصغيره اللطيفه تلك ، كما أن شوسيان أصر على ذلك و لم يستطع أسينوزارس غير أن يوافق على رغبه حبيبه .

وصل للخيمه و دخلها ليجد شوسيان نائماً . ترك الحقيبه التي بها الطعام على الأرض و ذهب و تمدد بجانبه و احتضن جسده و همس بأذنه : ألن يستيقظ حبيبي ؟ .

قبل أذنه و لعقها و شدها بأسنانه بخفه ليتحرك شوسيان بخفه و يُصدر أنين ضعيف . كرر الحركه أكثر من مره و بحميميه أكثر و مد يده و أمسك قضيبه المُرتخي و بدأ بتمسيده .

بدأ شسويان بالأنين من تلك اللمسات الحميميه المُثيره لجسده . فتح عيناه ببطء مُعتقداً بأنه يحتلم لكن تفاجأ بوجود جسد خلفه و يهمس بأذنه بحميميه كان هذا الجسد بالتأكيد لحبيبه أسينوزارس . تنهد بتعب و أنزل يده و أمسك يد أسينوزارس و أبعدها عن قضيبه الذي كان قد أصبح شبه مُنتصب و التف بنومه ليصبح على جانبه و مواجهاً لحبيبه .

قال أسينوزارس بمرح : حبيبي استيقظ ؟ . ابتسم شوسيان و دفن وجهه بصدر حبيبه و همهم كأجابه . قبل أسينوزارس شعره و لمس ظهره بخفه و ربت عليه ثم أنزل يده ليمسك بمؤخره شوسيان و يضغطها . تأوه شوسيان و أبعد يده و قال بصوت نائم : توقف أسين ، أنا مازلت مُرهقاً من ممارستنا طوال الليل ، جسدي مُرهق .

قال أسينوزارس : فقط مُداعبه بسيطه لن أدخلك . حرك شوسيان رأسه بلا بصدر أسينوزارس و قال : لا أريد . قال أسينوزارس بعناد : أنا مُصر .

أمسك قضيب شوسيان مره أخرى و بدأ بتحريك يده عليه بحميميه و هو يحرك أبهامه على رأسه مما أثار شوسان أكثر ليبدأ بالتأوه و قد أصبح قضيبه مُنتصب بالكامل .

ابتعد أسينوزارس عن جسد شوسيان و خلع ملابسه العلويه ثم فتح سحاب بنطاله و أخرج قضيبه هو الأخر و الذي كان مُنتصب بالفعل ثم تمدد بجانب شوسيان مجدداً و التصق به و أمسك بيد شوسيان و وضعها على قضيبيهما و قال بهمس مُثير : حرك يدك هنا .

تنهد شوسيان و جسده ارتجف بالنشوه ثم فعل ما طلب منه و وضع يده على قضيب أسينوزارس و قضيبه و بدأ يحركهما معاً . ابتسم أسينوزارس برضا و احتضن جسد شوسيان ليقربه منه كما لو كانا جسداً واحداً . دفن وجهه برقبه شوسيان الذي كان يتأوه و يتنهد بمُتعه و بدأ بتقبيل رقبته و عضها بخفه .

سأل و هو مستمراً بتقبيل رقبته : لماذا لم تخبرني ؟ . لم يرد شوسيان فهو لم يفهم عن ماذا يتكلم ؟ ، كما أنه يشعر بأن عقله لا يستطيع التركيز من الشعور اللذيذ المُسيطر عليه بتلك اللحظه .

سأله أسينوزارس مُجدداً بين قُبلاته : لما لم تخبرني شوسيان ؟ لما لم تخبرني عن أن هذا العالم موالي لعالم العمالقه و تحت حمايته ؟ .

فتح شوسيان عيناه و ترك شفته التي كان يعض عليها و قال بصوت ظاهرٌ به الشهوه : أهمم أنا لم أريدك أن تقلق لو علمت بهذا . دفع أسينوزارس جسد شوسيان ليكون على ظهره و بدأ بتقبيل كتفه و صدره بحميميه و هو يسأل : و لماذا سأقلق ؟ .

ابتلع شوسيان و عض على شفته و جسده يرتجف من لمسات أسينوزارس التي دائماً ما تجعله مُغيب عن كل شيء . قال بصعوبه بين تأوهاته : ل-لأن عالم العمالقه أقوى ال-عوالم و لو اكتشف أحدهم أ-أ-أننا هنا و أراد أن ي-يفتعل مُشكله أو حرب على هذ-ا العالم سيكون كمن يُ-لقي بن- بنفسه للتهلكه لأن-ه س سيدخل بحرب مباشره م- مع عالم العمالقه ا-الذي لن يت- يتردد لحظه بالقضاء عل- عليه .

قال أسينوزارس : حبيبي شوسيان ذو المشاعر المُرهفه مازال يهتم للعالم الذي أذاه و عالمه بطريقه سيئه . حرك شوسيان رأسه بنعم و هو يعض شفته بقوه لأن أسينوزارس كان الآن يعض على كتفه ببعض الحده . قال أسينوزارس : لو كنت أخبرتني كنت سأكون مطمئناً أكثر بدلاً من كثره تفكيري ، أنا أثق بك شوسيان و بقرارتك .

رفع رأسه من كتفه و نظر له ثم مد يده لفمه و أبعد شفاه شوسيان من بين أسنانه و قام هو بأخذها بين شفتاه و أمتصها بقوه ثم لعقها قبل أن يمتصها مجدداً بقوه حتى شعر بها تنتفخ ليبتعد و يتركها . نظر لشفته و تلمسها ثم نظر لعينا شوسيان المُدمعه و قال : لا أريد أسرار بيننا شوسيان ، أتفهم ؟ لا مزيد من الأسرار ، لو فقط فكرت بشيء أريدك أن تُخبرني به ، لا أريدك أن تخفي عني أي شيء ثم أعرفه أنا من شخص أخر ، أتفهم ؟ .

حرك شوسيان رأسه بسرعه موافقاً و قال : نعم ، أفهم حبيبي ، أترك ذراعي أنت تؤلمني . انتبه أسينوزارس لأنه كان يُمسك بذراع شوسيان و يضغطها بقوه . أبعد يده فوراً و نظر للعلامات الحمراء التي تركها هناك .

أنزل رأسه لذراعه و أخذ يُقبل العلامات هناك و قال : حبيبي أسف لو ألمتك . قال شوسيان : أنا بخير أسين و أعدك أنني سأخبرك بكل شيء أنا فقط لم أرد إشغالك بهذه الأمور و لم اُرد أن أثير قلقك .

قال أسينوزارس بإصرار : أنا أكره الأسرار شوسيان و لا أحب أن يُخبئ حبيبي عني أي أمر مهما كان حتى لو كان تافهاً أم لا من وجهه نظرك لا أهتم أنا أريد معرفته ، اتفقنا حبيبي .

قال شوسيان بابتسامه : اتفقنا حبيبي . نظر له أسينوزارس بتلك النظرات المُحبه التي يعشقها شوسيان ثم دمج شفتاهما معاً و قبله قُبله طويله هادئه لطيفه .

ابتعد أسينوزارس عندما شعر بأنه يحتاج للتنفس و نظر ل شوسيان الذي كان مُغمضاً عيناه و وجهه بلون أحمر لطيف و شفتاه مفتوحه و مُنتفخه و مُبلله بطريقه مُثيره . زفر بقوه و قال : كيف لك أن تكون جميلاً هكذا شوسيان ، أعشقك لدرجه لن تتخيلها .

فتح شوسيان عيناه ليجد أسينوزارس قد لف جسده بحيث أصبح وجهه عند قضيبه و قام برفع ساقيه و وضعها حول رقبته و دفن نفسه هناك و بدأ بمص قضيبه . قوس شوسيان ظهره و تمسك بشعر أسينوزارس و قال بتنهد : أسين لا تفعل . بدأ أسينوزارس بتحريك رأسه على قضيبه ثم أمسك إحدى يداي شوسيان المُتمسكه بشعره و قام بوضعها على قضيبه ليبدأ شوسيان فوراً بتحريك يده على قضيب أسينوزارس المُنتصب بشده .

حرك أسينوزارس يداه من خصر شوسيان ليضع واحده على صدره و يبدأ بتحريكها على الأقراط هناك . يُمسكهم بين أصابعه و يقوم بسحبهم ثم يقرص حلماته بخفه و بيده الأخرى يلمس ذلك القرط الذي يعشقه بمنتصف معده شوسيان . هذه اللمسات الحميميه التي يُحبها شوسيان و تجعل جسده دائماً يرتجف بالنشوه و الحب لصاحب تلك اللمسات .

عده دقائق من هذه اللمسات الحميميه بينهما ليشعر شوسيان بأنه على سيقذف . هتف : أسينوزارس . ثم قذف بفم حبيبه و هو يتنفس بسرعه و جسده يرتجف و ينتفض . ابتلع أسينوزارس سائل حبيبه بتلذذ ثم امتص قضيبه و لعقه جيداً من أثار القذف و ابتعد و هو يلعق شفتاه مستمتعاً بمذاق حبيبه الذي لن يمل منه أبداً .

عاد شويان لتحريك يده على قضيب أسينوزارس الذي لم يكن قد قذف بعد . تمدد أسينوزارس عكس حبيبه للخلف على ظهره تاركاً نفسه ليستمتع بمداعبته لجسده .

دقائق و تأوه و هو يقذف بيد شوسيان الذي كان ينظر ليده التي تُمسك بقضيب أسينوزارس مُستمتع بالنظر لما يفعله بجسده . عيناه اشتعلت أكثر و هو يرى ذلك السائل الأبيض يخرج من قضيب حبيبه ليسيل على أصابعه بشكل مُثير جعله يلعق شفتاه بشهوه ليتحرك دون وعي منه و يقوم بوضع لسانه على قضيب أسينوزارس ليمتص السائل الذي يخرج منه ثم يقوم بامتصاص أصابعه بشهوه ليبتلع كل السائل الموجود عليها .

بعدما انتهى تمدد على ظهره بتعب ليشعر ب أسينوزارس يتحرك و يبدأ بتقبيل قدمه بحب ثم ساقيه ثم خصره و معدته صاعداً لصدره ليقوم بنثر قُبله هناك ثم يصعد لرقبته و يدفن رأسه بها و يقوم بلعقها و عضها بخفه ليرفع فمه لأذن شوسيان و يهمس : هل نقوم بجوله كامله ؟ . قال شوسيان و جسده يرتجف : لا ، أرجوك أسين لا طاقه لي أبداً .

همس أسينوزارس : و لا حتى جوله سريعه ؟ . قال شوسيان و جسده يرتجف مجدداً : لا و توقف عن ذلك الهمس جسدي لا يقدر على تحمل أي أثاره منك أسين .

ضحك أسينوزارس بخفه ثم همس : أمرك حبيبي . أرتجف شوسيان و قال ببكاء : يكفي أسين . ابتعد أسينوزارس عنه و ضحك ثم قال : حسناً سأتوقف .عدل جسده ليكون نائماً على ظهره ثم جذب شوسيان بجانبه ليكون نائماً و رأسه على صدره .

قال شوسيان : ماذا فعلت باللوحات ؟ هل أعطيتها ل أيم ؟ . قال أسينوزارس : نعم حبيبي و قد أعجبتها كثيراً حتى أنها طلبت مني أن أرسم لوحات جديده و أعطيها لها بالشهر القادم . قال شوسيان بنبره سعيده : أرأيت حبيبي لقد أخبرتك رسمك جميل جداً بالتأكيد كان سيعجبها . قبل صدر أسينوزارس و قال : سعيد لأجلك حبيبي ، أنت موهوب و تستحق كل شيء جميل .

ابتسم أسينوزارس و ربت على شعر شوسيان و قال : شكراً لك شوسيان اللطيف ، أنا لدي بعض اللوحات و سأبدأ برسم لوحات جديده أريد بيع عدد كبير من لوحاتي و حتى أشغل نفسي بفعل شيء أحبه .

قال شوسيان : أنا أدعمك بكل ما تريد فعله و واثق بنجاحك ، أحبك . أمسك أسينوزارس يد شوسيان التي يضعها على صدره و قبلها بحب و قال : أحبك للأبد .

فجأه ضحك أسينوزارس و قد تذكر ليقول : لقد أخبرتني أيم أن أحضر ميولارت بالمره القادمه و قالت أنها تُحب الفتيات و ستُحب لو ترى شيطانه مُثيره . رفع شوسيان رأسه و نظر ل أسينوزارس بعين متوسعه و قال : واو حقاً ؟ . حرك أسينوزارس رأسه بنعم ليقول شوسيان : ميولارت ستُحب ذلك كثيراً و خاصه و أنها لم .. أعني هي لم تمارس منذ مُده ، لا أعلم ، حقاً لم أتوقع بأنها قد تتحمل كل هذا الوقت بلا ممارسه و هي شيطانه ! .

قال أسينوزارس مؤكداً : لذلك سأخذها معي بالمره القادمه و أعطيها وقتها لتفعل ما تريد سواء مع أيم أو غيرها . قال شوسيان : هذا هو حبيبي أسين المُهتم للأخرين .

ضحك أسينوزارس و احتضن جسد شوسيان الذي نام مجدداً على صدره و أغمض عيناه . صمت أسينوزارس ليترك شوسيان لينام لأنه يعلم بأنه بالتأكيد مُجهد و أغمض هو أيضاً عيناه تاركاً نفسه لينام بهدوء و ابتسامه رضا مُرتسمه على شفتاه .

•••□□□□□•••□□□□□•••

رأيكم ؟ 😇 .

* تتوقعوا أيش بيصير مع أنجل ؟ .

* ملحوظه مهمه : الصور اللي أحطها بأخر الروايه لكل كوبل هي صوره تقريبه للكوبل و كيف أتخيلهم و كذا و مجرد تعبير عنهم و ليست أشاكلهم بالروايه . أشكالهم هي الصور اللي كانت ببارت تعرف الشخصيات و كنت حاطه فيه كل شخصيه و الهيئات الخاصه فيها و كمان بالبارتات اللي أذكر فيها شخصيات جديده بكون حاطه صورهم . مثل اليوم حاطه صوره ( أيم ) . و كمان بكل بارت بحط صور للشخصيات المتواجده فيه . " قلت ذي المعلومه لأني لاحظت في قراء ملخبطين بين أشكال الشخصيات و كذا " .

ّّّّّّّّّّ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أيكسيستيوس و أنجل مع الذئاب اللي أنجل يخاف منها 😅 :

لوسيفر و أزمايود 😈 :

أسينوزارس و شوسيان ( 'ω') :

و بس ^_^ ...

أتمنى استمتعوا ❤️ .

Continue Reading

You'll Also Like

856K 37.4K 35
الكتاب الاول من سلسة القمر الاحمر "بياض الثلج" هذا ما كان يُلقب به زاك إدلر من قبل افراد قطيعه والاطفال حوله لبياض شعره وشحوب بشرته ليزاد الامر سوءاً...
609K 25.6K 31
boyxboy ألكس مصاص دماء . نعم هو مصاص الدماء الذي يمتلك أنياب و يمتص الدم و لكن هو لطيف لن يقوم بإمتصاص دمائك . لا يخاف من أي شيء فقط ما يخيفه هو قطيع...
109K 5.2K 31
"لن يعرف أحداً أبداً ما أشعُر به،لا أحد يعرف شعور أن تكتفي بشخصٍ واحد في حياتك،يكونُ هو قوّتكَ و نقطةُ ضعفك،أن يكونَ هذا الشّخص هو سبب سعادتكَ و يُبع...