// ثلاثونَ خطوة \\

By LoloRv5

210K 12.6K 18.3K

في مَملكة تُدعى مِايليو إتبعت مَلكتها عادات و تقاليد قديمة طَبقتها على أبنها الوحيد 'الخادمات الأخوات' تح... More

Thirty Steps
Chapter-1
Chapter-2
Chapter-3
Chapter-4
Chapter-5
Chapter-6
Chapter-7
Chapter-8
Chapter-9
Chapter-10
Chapter-11
Chapter-12
Chapter-13
Chapter-14
Chapter-15
Chapter-16
Chapter-17
Chapter-18
Chapter-19
Chapter-20
Chapter-21
Chapter-22
Chapter-23
Chapter-24
Chapter-25
Chapter-26
Chapter-27
Chapter-28
Chapter-29
Chapter-30
Chapter-31
Chapter-32
Chapter-33
Chapter-34
Chapter-35
Chapter-36
Chapter-37
Chapter-38
Chapter-39
Chapter-40
Chapter-41
Chapter-42
Chapter-43
Chapter-44
Chapter-45
Chapter-46
Chapter-47
Chapter-48
Chapter-49
Chapter-50
Chapter-51
Chapter-52
Chapter-53
Chapter-54
Chapter-55
Chapter-56
Chapter-57
Chapter-58
Chapter-59
Chapter-61
Chapter-62
Chapter-63
Chapter-64
Chapter-65
Chapter-66
Chapter-67
Chapter-68
Chapter-69
Final Chapter

Chapter-60

2K 140 248
By LoloRv5



ريو التي لا حيلة بيدها سِوى الاستماع لكلامَ والدتها كأي فتاةٌ مُطيعة لكن عندما يَتعلق الأمر بمنعها مِنَ الذِهاب الى عَملها و هوَ لأصعب طَلب فهيَ تَخشى ذَلكَ الأمير الذي دَوماً ما يُظهرَ غَضبه و بروده عندَ تأخرها لذلكَ تُصبح بينَ نارين فهيَ بينَ خيارين

و هَذان الخياران لا يُمكنها الخيار بَينهُما تُريدَ الاحتفاظ بعملها لكي تُعيلَ نَفسها و والدتها و أيضاً لا تُريد كسرَ كلامَ والدتها و وصيتها الدائمة لها خَوفها شَديد مِن إنها قَد تَعلم بشأنَ عَملها في جِناحَ الأمير بَدلاً عَن المَطبخ سَتُحاول جاهدة لتَخبئة الأمر

ليومٌ كامل بسَببَ والدتها لم تَذهَب لخدمة الأمير و هَذا جعلَ جَنونه يُجَن غاضبٌ بشدة و في داخله مَشاعرَ الشَوق اعتادَ على رؤيتها يَومياً بقُربه لذلكَ عندما أتته في ذلكَ الوقت مِنَ الليل أظهرَ غَضبه و أخافها فاضت مشاعره لدرجة إنهُ فكَ عقدة لسانه ناحيتها

شدة بُكائها و شهقاتها المُرتَعبة جَعلت دموعه تَتساقط أيضاً لم يَكن يُريدَ أن يَبدو ضَعيفاً أمامها لكن مشاعرَ الحُب تُجبره على أن يُظهرَ ليونته قالَ لها العَديد مِنَ الكلمات التي تُظهر إنهُ واقعاً في حُبها لكن كُلَ ما تُنصت لهُ هوَ خَوفها و أفكارها بسوء تجاهه

خَبأ وجهه في جانبَ شَعرها "ريو أنا أحبكِ..أحبكِ بجنون" هَمسَ تلكَ الكلمات في اذنها رَفعت ريو رأسها تَجمدت ملامحها حَدقَ بعيناها رَفعَ يَده لكن مُتَردداً مِن لمساها لازالت عَيناها تَتوسله ألا يؤذيها لامسَ خَدها بأبهامه "ريو" هَمسَ اسمها الذي يُحبه

أنزلت ريو رأسها تَرتَجف و كأنها وسطَ صَقيع مِنَ البَرد شَهقت "أرجوك دَعني اُغادر قَلبي سَيتوقف أنا خائفة" تَوسلته و تَشعر إنَ قَلبها سَيتوقف لشدة خَوفها ظَلَ الأمير يُحدق نَحوها بحُزن يُريدَ اجابة لكن كُلَ ما تَفعله هوَ البُكاء ابتَعدَ عنها خطوة للخلف

عندما أتاحَ لها المجال أخذت خطواتها دونَ أن تَنتَظر أمسكَ الأمير بيدها التَفتت برأسها نَحوه "ريو" و كأنه يَتوسلها لكي لا تَرحل سَحبت ريو يَدها فَتحت الباب و غادرت مُسرعة أنزلَ بارك جي رأسه خائبٌ قَلبه ما خافَ منه قَد حَدثَ بالفعل

رَفضته كما لو إنَ مشاعره غَيرَ صادقة حاله كحال أيَ الرجال، سارَ نَحوَ سَريره ارتمى وضعَ معصمه على عَيناه قَلبه يَخفق بجميعَ المَشاعر و أكثرها التألم لا يَعرف هَل يَندم لأنهُ أخبرها عَن حَقيقة مشاعره أم يَرتاح لأنَ حملاً اُزيحَ عَن قَلبه.
...........

في الصباحَ الباكر يَجلس المَلك في سَريره بيده بَعضَ الأوراق يَقرأهُم تَقف سول أمامَ الخِزانة و تَبحث مُنذَ دقائق تَنهدت و حَدقت نَحوَ المَلك "جيمين هَل رأيتَ فُستاني الذي اشتَريتهُ ذو الأكمام الشَفافة" حَدقَ المَلك نَحوها هَزَ رأسه "لا أتذكره أيهُم؟"

ظَلت سول تُحدق نَحوه "ذلكَ الذي اشتَريته عندما ذَهبنا مَعاً الى السوق قبلَ زَواجنا و رَفضتَ أن أشتريه بسَبب أكمامه" تُحاول أن تُذكره أومئ المَلك لها "أجل تَذكرته لكن لا أعلم أين!" بعدَ إن أنهى كلماته رَفعَ الأوراق أكثر يُغطي وجهه

ضَيقت سول عَيناها تَربط ذراعيها لصَدرها "جيمين" نادتهُ بحدة أبعدَ الأوراق "ماذا؟" تَنهدت تُحدق نَحوه بحدة "أينَ فُستاني؟" رَفعَ كتفيه بعدم علمه لكن مِن ملامحه مُتأكدة جَيداً إنهُ يَعلم أين أومأت له و استدارت تَبحث "آه أشعرُ بالدوار لأنَني أبحث معَ ذَلك لن أتوقف"

استَمعَ المَلك لكلماتها و قَلق تَركَ الأوراقَ مِن يَده و نَهض سارَ نَحوها وقفَ خَلفها و رَبطَ ذراعيه حولها قَيدَ ذراعيها "لا تَغضبي لكن في ذلكَ اليوم عندما عَلقتيه في الخِزانة أخذته و أعدته الى صاحبَ المَحل لأنه لم يُعجبَني و مُتأكد إنكِ سَترتَديه"

قَبلَ خَدها بعدَ إن أخبرها اشتَعلت سول بغَضبها زَفرت أنفاسها "ابتَعد أريدَ الذهاب الى الحمام" ضَحكَ المَلك و شَدَ بتَقييدها أكثر بذراعيه "كاذبة" تَحركت تُحاول فكَ ذراعيه لكنه يُمسكها و ليسَ بكامل قوته "اتركني لن أفعلَ شَيء" أسندَ المَلك ذقنه على كتفها

"كاذبة..كاذبة" ابتَسمت سول و التَفتت برأسها نَحوه "لستُ كذلك همم قَبلني" سَلبت ذهنه بصَوتها و أحبَ طَلبها اقتَربَ منها أخذَ شَفتيها يُقبلها عَضت سول على سُفليته بقوة عَقدَ المَلك حاجبيه و ابتَعدَ عَنها يَضع يَده على شَفته "سأقتلكَ" أخذت خطواتها نَحوه

ضَحكَ المَلك يَسير مُبتَعداً عَنها يَجعلها تَلحقُ به وقفَ بالقُرب مِنَ السَرير رَفعت يَدها على وشكَ ضَربه أمسكَ معصمها التَفَ بِها سَقطا على السَرير ثَبتَ معصميها قَبلَ خَدها ثمَ خَدها الأخر صَرخت تُغمض عَيناها "ما بِها طفلتي بمزاج سَيء"

عَقدت حاجبيها تُحدق نَحوه "ابتَعد عَني و سأريكَ لماذا" ضَحكَ المَلك بخفة أومئ لها و ابتَعدَ عَنها نَهضت بجزئها العلوي وقفت على رُكبتيها عَدلت ثوبَ نَومها يَضحك المَلك لمظهرها و شَعرها المُبَعثر مَدت يَداها تُحاولَ مسكَ شَعره أمسكَ معصَميها

"لا تُظهر قوتك و دَعنا نَتصارع لنرى مَن سَيفوز" نَبست سول أومئ لها المَلك لا مُشكلة لديه تَركَ معصميها أعادت شَعرها للخَلف هاجمته دونَ أن يُلاحظ لكنه أمسكَ وجهها يُغطيه بكفه ضَحكَ لأنها و بأبسط قوته لا تَستَطيعَ مُقاومته أصدرت صوتاً غاضباً

عادت تُهاجمه مرةٌ أخرى أمسكَ معصميها جَعلها تَنحني بوجهها على الفراش "دَعني" نَبست غاضبة يَضحكَ المَلك لا يَستَمعَ لها "أنا أشعرُ بالدوار دَعني" بمُجَرد إن سَمعها تَركها رَفعت سول رأسها كورت يَدها و لكمته على وجهه شَهقت تَسع عَيناها

غَطى المَلك وجهه يَتأوه اقتَربت سول منه "هَل تأذيت دَعني أرى" تَسمعه يَتأوه فقَلِقت رَفعَ المَلك رأسه أبصرت هُناكَ دماءاً على سُفليته شَهقت كوبت خَديه "أنا أسفة حَقاً لم انتَبه لم أكن أريد ضَربكَ هَكذا" ارتَبكت و شَعرت بالذَنب لأنها أذته بقسوة

نَهضت مُسرعة مِنَ السَرير تَوجهت لأخذِ منديل ثمَ عادت إليه جالسة أمامه وضعت المنديل على ذلكَ النَزف في سُفليته "أيتها المُحتالة كيفَ تَضربيني هَكذا!" تَذمرَ المَلك يَتظاهر بأنهُ يَتألم و ذلكَ يُزيد ارتباكها أكثر "لم أكن أريدَ ضَربكَ هَكذا" نَبست بعبوس

ابتَسمَ المَلك أحاطَ خُصرها و جَذبها نَحوه "كم أنتِ قَوية لقد تَغلبتِ عَلي" يُريدها أن تَضحك لكنها عابسة مَسحت الدماءَ عَن سُفليته ثمَ اقتَربت طَوقت عنقه بذراعيها تُحدق بعيناه نَزلت و تَركت قُبلة خَفيفة على جُرحهُ الصَغير ابتَسمَ المَلك

"أنا أفضل الآن" ضَحكت سول خبأت وجهها في عنقه قَبلَ المَلك كتفها "هَيا لنَستَحم و نَذهب لنتناول الفطور و لتأخُذي دوائكِ" ابتَعدت سول تومئ "سأستَحمَ مَعك" ابتَسمَ يَسرهُ ذَلك حَملها بينَ ذراعيه و نَزلَ مِنَ السَرير تَضحك سول و تُزعجه

لوقت استحما و تَجهزا مَعاً بَعدها غادروا الى جِناحَ الإفطار دَخلوا ولم يَكن هُناكَ أحد جَلسوا الى الطاولة "غَريب أينَ الأولاد هَل ذَهبوا الى المَدرسة؟" تَسائلت سول حَدقَ المَلك نَحوَ الساعة و حَركَ رأسهِ بالنَفي "لازالَ الكثير على مَوعد المَدرسة"

في اثناءَ حَديثَهُم دَخلت بارك سول و بَعدها تاي جَلسوا الى الطاولة بعدَ القاء تَحيتهُم الصباحية "أينَ أخيكِ يا ابنَتي؟" تَسائلت سول مُستَغربة عدم حضوره "إنهُ خَلفنا سَيأتي الآن" أجابتها بارك سول ابتَسمت سول و عادت لتَبدأ تناولَ طعامها براحة

دَخلَ بارك جي تَوجهَ الى الطاولة سَحبَ الكُرسي و جَلس أخذَ الملعَقة و بدأ يأكل حَدقَ والديه نَحوه لأنه لم يُلقي تَحية الصباح أو حتى يَبتَسم لأي منهُم مزاجه كانَ حاداً جداً "بُنَي هَل أنتَ بخَير؟" نَبست سول قَلِقة اكتفى بارك جي يومئ دونَ أن يُحدق نَحوها

حَدقت نَحوَ المَلك و الأخر أيضاً لا يَعرف ما خَطبَ مَزاجهُ الحاد حَدقت بارك سول نَحوَ والدها "أبي ما خَطبَ شَفتك؟" رَفعَ المَلك أنامله يَتلمس شَفته عندما انتَبهَ لها حَدقَ نَحوَ سول "هُناكَ قَوياً ضَربني" ضَحكت سول بخفة تُغطي فمها بيدها مُحرجة

"أبي أمي ما الذي تَفعلاه في الجِناح؟" تَسائلت عما اذا كانا يُقيمان حَرباً يُحدق المَلك نَحوَ سول "لا شَيء فَقط نَنام و نَستَيقظ بهدوء" تَضحك سول ابتَسمَ المَلك لضحكها بارك جي الوحيد الذي كانَ بعالمه حتى إنهُ لا يَستَمع الى ما يَتحدثونَ عَنه

بعدَ إن انتَهوا مِنَ الإفطار نَهضا تاي و بارك سول "سَنذهب الى المَدرسة نراكم لاحقاً" و دعت بارك سول والديها و كانا على وشك المُغادرة حَدقَ المَلك نَحوَ ابنهِ "هَيا إنهُ مَوعدَ المَدرسة" تَركَ بارك جي الملعقة مِن يَده "لن أذهب" أجابَ بِبرود

دَفعَ الكُرسي و غادرَ الجِناح يُحدقان والديه نَحوه "ما خَطبهُ اليوم؟" نَبست سول و قلقت أكثر تَعلمه كيفَ لا يَتجرأ على قَول إنه لن يَذهَب الى المَدرسة أمامَ والده، غادرا تاي و بارك سول كذلكَ المَلك و المَلكة غادروا جِناحَ الإفطار

بينما يَسيران أبصرَ ولده واقفاً في الشُرفة "سأذهَب لأعرف ما خَطبه عودي الى الجِناح و خُذي دوائكِ عَزيزتي" أومأت سول تأمل أن يَتحدث بارك جي عَن الذي يَحدث مَعه و ألا يَجعلها قَلقة أكثر تَوجهت الى جِناحَهُم أما المَلك فتوجهَ الى الشُرفة

وقفَ بجانبَ ابنه حَدقَ بارك جي نَحوه ثمَ أعادَ بحُدقيَتيه أمامه "لِماذا لم تَذهب الى المَدرسة اليوم؟ هَل تَشاجرتَ؟" استَمعَ الأمير لوالده اكتفى بالصَمت حَدقَ المَلك نَحوه يُمكنه التماسَ برودهُ الشَديد و حدة نَظراته "ما الذي يَحدث مَعك أخبرني بُنَي"

يَكتَفي بالاستماع يَرى والده كيفَ يَشدَ يَداه بِبَعضهُم لشدة الغَضب الذي يُكمن داخله "هَل هيَ ريو؟" التَفتَ نَحوَ والده بمُجَرد إن ذَكرَ اسمها التَزمَ الصَمت لثوانٍ غَضبه يتأكل داخله "لقد أخبرتها إنَني أحبها لكنها رَفضتني و نَظراتها نَحوي كارهة"

رَبتَ المَلك على كتفه شَعرَ بالأسف "لا بأسَ بُنَي ليسَ و كأنهُ نهاية الأمر حاول مرةٌ أخرى و عدة مرات" حَدقَ بارك جي نَحوَ والده ابتَسمَ بذلكَ الغَضب و حَركَ رأسه "لا تَعلم كم أنا نادم لأنَني ذليتُ نَفسي أمامها اُقسم إنَني سأجعل أيامها ظلاماً"

يَرفضَ المَلك أن يَسمعَ هَكذا كلام مِن ابنه إن رَفضته فذلكَ خيارها تَختار مَن تشاء دونَ إجبار "كلا إياك دَعها طالما إنها عَرفت بشأنَ مَشاعرك قَد تحتاج وقتاً للتَفكير و سَتُحبك و أيضاً هيَ مَعكَ في الجِناح طِوالَ اليوم حاول أن تَكونَ ليناً معها لا قاسياً"

ابتَسمَ بارك جي بجانبيه لكلامَ والده "حتى جِناحي لم تأتي إليه إنها تَتمرد عَن كونها خادمة و يَجب أن تَخدمني سأعاقبها و سَتُطرد حالاً" تَركَ بارك جي والده و غادرَ بعدَ إن قالَ ما لديه يُحدق المَلك نَحوه وجدهُ صَعباً للغاية و تلكَ الفتاة لا تُناسب صعوبته

عادَ المَلك الى جِناحه فَتحَ الباب و دَخل نَهضت سول تَسيرَ نَحوه "ما خَطبَ بارك جي هَل أخبرك؟" أومئ المَلك و جَلسَ على الأريكة جَلست سول بجانبه "لقد أخبرَ ريو إنهُ يُحبها و رَفضته" حَزِنت سول بما تَسمعهُ مِنَ المَلك كانت تأمل أن يُحبا بَعضهُما

في هَذهِ الاثناء طُرقَ الباب سَمحَ المَلك بدخولَ الطارق فُتحَ الباب و دَخلت ريو انحنت أمامَ كليهُما تَفاجأ برؤيتها سارت واقفة أمامهُا بِبُعد تَربطَ يَداها بِبَعضهُم و تُنزل رأسها "جلالة المَلك أرجوك أعد عَملي الى المَطبخ" تَوسلتهُ و نَبرتها حَزينة جداً

كِلا المَلك و سول يَعلمان لِمَ تَطلب ذَلك "لكن لِماذا؟ هَل العَمل في جِناحَ الأمير مُتعب؟" تَسائلَ المَلك يَتهاون بشأنَ قرارها حَركت ريو رأسها "أرجوك اعدني الى عَملَ المَطبخ سأعمل أي عَمل تُريدوه أرجوكم" و هيَ تُنزل رأسها بدأت تَبكي

ظَلَ المَلك يَلتَزمَ الصَمت لا يُمكنه فعلَ ذَلك لكونَ الأمير يُريدها بقُربه "حَسناً يا ابنَتي عودي الى عَملكِ في المَطبخ" نَبست سول حَدقَ المَلك نَحوها ليسَ راضياً عَن قرارها "اذهَبي الى عَملكِ في المَطبخ" طَلبت سول منها انحنت ريو "شُكراً لكِ جلالة المَلكة"

غادرت ريو و هيَ عائدة الى عَملَ المَطبخ "سول ماذا فَعلتي بارك جي سَيغضب" حَركت سول رأسها رافضة كونَ المَلك يُطبق ما يُريده ابنه "كلا لا يُمكنَنا أن نَتسلط في قراراتنا و نأمر بحسب رَغبة أولادنا تلكَ الفتاة ريو تَخشى التواجدَ مَعه

و معَ أي شَخص رأيتَ كيفَ كانت تَرتَجف عندما دَخلت جِناحنا إن كانت لا تُحبَ ابنَنا لا بأس إنها مَشاعرها لا يُمكنَنا اجبارها على أيَ شَيء لا تُريده و إن غَضِبَ بارك جي أسكتهُ فَقط" لا تُريد سول ظُلمَ أي شَخص بالإجبار و التَسلط حتى لو كان ابنها سَيتأذى

التَزمَ المَلك الصَمت يوافقها الرأي هوَ أيضاً لاحظَ كم تلكَ الفتاة ضَعيفة و تَخافَ حتى منه فكيفَ الأمير عادَ المَلك للخلف يَضع رأسه على مسندَ الأريكة "بارك جي صَعبٌ جداً كُنا نتمنى أن يُحبَ فتاةً ما و الآن أتمنى لو لم يُحب و بَقيَ على سَيفه" أومأت سول توافقه الكلام

مَرت فَترة الصباح و حتى الظَهيرة أصبحَ عَملَ ريو الآن هوَ المَطبخ رُغمَ عَدم تَرحيبَ الخَدم بِها و ازعاجها بالكلام و العمل الكثير لكن أفضلَ لها مِن البقاءَ معَ الأمير أصبحَ وقتها ضَيقاً لزيارة والدتها تُحاول أن تُنجزَ عَملها سَريعاً لتَذهب لوالدتها

جُنَ الأمير بارك جي لأنها مُنذَ الصباح و حتى الآن لم تأتي لخدمته غَضبه يَشتَعل أكثر و أكثر كُلَ ما يَتخيله في ذهنه إنهُ يؤذيها و نادمٌ بشدة لأنه أخبرها عَن حَقيقة مشاعره و هَذا جَعله يتأكل نَفسه داخلياً فاقداً عَقله تَركَ الجِناح و غادرَ بَحثاً عَنها

يَسيرَ في الرواق مُتوجهاً الى ذلكَ الدَرَج نَزل لبضعة درجات أبصرها خَرجت مِن رواقَ الخَدم و سَلكت طَريقها الى المَطبخ ظَلَ واقفاً بأنتظارها أن تَخرج لظنه إنها تُعيدَ الصحون فَقط لكن لم تَخرج مُطلقاً غَضِبَ أكثر و راودتهُ بَعضَ الشكوك

عادَ الى الأعلى سَلكَ طَريقه الى جِناحَ والديه طَرقَ الباب ثمَ دَخل "ما الذي تَفعلهُ ريو في المَطبخ؟" وجهَ سؤاله لوالده و كِلاهُما يُحدقان نَحوه لا يَعلم المَلك ما عليهِ اجابته "لقد نَقلتها لا أريدها أن تَعمل في جِناحك" أجابتهُ سول عَقدَ بارك جي حاجبيه

"و لماذا فَعلتِ ذَلك؟" التَزمت سول الصَمت تُحدق نَحوه ضَحكَ بارك جي بخفة ساخرة "هَل هيَ مَن طَلبت ذَلك؟" لا يَسمع ايَ جَواباً مِن والديه عَن سؤاله "اترك الفتاة و شأنها إن لم تُحبك فتلكَ حياتها و مشاعرها لا تُريدَ الاقتراب مِن أحد ليسَ عليكَ اجبارها"

أومئ بارك جي جُنَ جنونه يَشدَ على يَده "أمركِ أمي سأجعلها تَكرهَ حياتها" ابتَسمَ بجانبيه و غادرَ الجِناح حَدقت سول نَحوَ المَلك تَعقد حاجبيها مِن كلامَ ابنها "هَل سَمعتَ ما قاله لِماذا لا توقفه" تَنهدَ المَلك و حَدقَ نَحوها "ماذا أفعل هَل أطردها؟"

لا يُمكنهُم فعلَ ذَلك لأنهُم يَعلمونَ جَيداً كم هيَ بحاجة العَمل لأجلِ والدتها "اذهَب و حادثه ليعودَ لعقله" طَلبت سول مِنَ المَلك أصبحت غاضبة بسَبب ابنها لم يَكن بيَد المَلك حيلة سِوى الذهاب و التَحدث معَ ابنه لعله يَستمعَ له و يَكف عَن اذية الفتاة

غادرَ المَلك جِناحه تَوجهَ الى جِناحَ ابنه طَرقَ الباب لعدة مرات لكن لم يَفتح له لذلكَ فَتحَ المَلك الباب و دَخل بَحثَ عَنه لم يَكن في جِناحه غادرَ يَبحث عَنه قَررَ التَوجه الى الطابق السُفلي اثناءَ نزوله على الدَرَج أبصرَ ابنه يَجلس على احدى الدَرَجات

نَزلَ نَحوه "بُنَي" وضعَ يَده على كتفه جَلسَ بجانبه لاحظَ المَلك كيفَ إنَ عَينا ابنه على المَطبخ "بارك جي ابني لا تَكن قاسياً مَعها أخبرتكَ ألا تُخطئ خطأي" يَستَمع بارك جي لوالده و يَكتَفي بالصَمت أمسكَ والده ذراعه "تَعالَ مَعي بُنَي لنتمشى قليلاً"

أخذَ المَلك ابنهُ مَعه و نَزلا تَوجها الى خارجَ القَصر يَتمشيان في الحَديقة يُحدق المَلك نَحوَ ابنه و يَشعر ما يَحدث مَعه و كيفَ يَتَعَذب لأنه قَد مرَ بتلكَ المشاعر سابقاً "بُنَي كُلَ شَيء سَيكون بخير" يُربتَ على كتفه و يُطمئنه لا يُريد أن يَرى حُزنه

و هُما يَسيران وقعت حُدقيتا بارك جي عَليها تَسيرَ بُبُعد عَنهُم معَ أحد الرِجال حَدقَ المَلك نَحوهُم ثمَ نَحوَ ابنه الذي اشتَعلَ غَضباً أخذَ بارك جي خطوة أمسكهُ والده "دَعها إنها حياتها" حَذرهُ والده مِنَ الاقتراب منها سَحبَ الأمير ذراعه بَرزت عروقه لشدة غَضبه

تَركَ والده و أسرعَ نَحوها "بارك جي تَوقف" أمرهُ والده لكنَ الأخر لا يَستَمع مُطلقاً عندما اقتَربَ منها مِنَ الخَلف أمسكَ ذراعها بقوة شَهقت ريو لفها نَحوه وسعت عَيناها دَفعها فسقطت على الأرض تألمت ريو مِن سقوطها المؤذي يُحدق الرَجل نَحوه

لم يَتَدخل لكونهُ الأمير أخذَ خطواتهِ نَحوها أمسك فكها بقوة "أنتِ لا شَيء لن أجعلكِ أحد اهتماماتي" نَبسَ بغَضب دَمعت عَينا ريو أبعدهُ المَلك عَنها "لقد تَخطيتَ حدودك أنا أحذرك" أبعدَ ذراعه بقوة عَن والده تَركه و أخذَ خطواته حَدقَ المَلك نَحوها

ثمَ لحقَ بأبنه و هُما يَسيران صَرخت ريو بأعلى ما بصوتها استدارا نَحوها أبصرها المَلك تُغطي اذنيها تُغمض عَيناها تَبكي و تَصرخ تَركَ ابنه و عادَ إليها جَلسَ بركبتهِ أمامها أخذها يَحتَضنها لصَدره "جلالة المَلك أنا خائفة" تُجهش باكية و هيَ تَختبئ داخله

مَسحَ المَلك بيده على رأسه رَفعَ رأسه يَبحث عَن الذي كانَ مَعها لكن لم يَكن مُتواجداً "لا تَخافي أنا مَعكِ" شَعرَ كيفَ جَسدها يَرتَجف و هيَ بينَ ذراعيه يُحدق بارك جي نَحوها ثمَ تَركهُم و غادرَ الى القَصر غيرَ مُهتَماً لأمرها بعدما رآها تَسير معَ غَيره

ساعدها المَلك على النهوض أخذها و عادَ الى القَصر هُناكَ ما شَكَ بهِ لذلكَ أخذها و تَوجهَ الى جِناحَ الضيوف طَلبَ مِن أحدى الخادمات أن تُنادي سول دَخلوا الجِناح أجلسها على الأريكة "لا تَخافي و ارتاحي سأجلب لكِ الماء" حادثها المَلك يُطمئنها

تَوجهَ الى خارجَ الجِناح أمرَ الخادمة أن تُجلبَ الماء ثمَ عادَ إليها في هَذهِ الأثناء دَخلت سول حَدقت نَحوها أسرعت بخطواتها "ما خَطبها؟" خافَ قَلبها مِن أن يَكون بارك جي قَد أذاها أعطاها المَلك كأسَ الماء "اشربي يا ابنَتي" أخذت الكأسَ مِن يَده

يَدها كانت تَرتَجف لذلكَ ساعدتها سول في أن تَشربَ الماء بروية عندما انتَهت أخذته منها وضعتهُ جانباً هَدأت قَليلاً جَلسَ المَلك أمامها حيثُ تَجلس على الأريكة ارتَبكت ريو كيفَ للملك أن يَجلس أمامها هَكذا و هيَ خادمة رَفعَ المَلك يَده يَمسح على شَعرها

"أنا أعلم إنَ هُناكَ ما يَحدث مَعكِ تُحاولينَ تَخبئة الأمر لكن عَيناكِ تَفضحكِ و أنتِ تَطلبينَ المُساعدة لذلكَ أخبريني يا ابنَتي لِماذا مَنَعتِنا مِنَ الذهاب الى ذَلكَ الطَبيب؟ و لماذا كُنتِ تُرافقينه قبلَ قَليل؟" أنزلت ريو رأسها تَذرف دموعها أصبحت خائفة أكثر

"عندما كانت أمي بصحة جَيدة تَستَطيعَ السَير و العَمل لكن تُعاني مِنَ السُكري لم يَكن خَطراً جداً لكن بمرورَ الأيام أصبحت بحاجة لجُرعة الانسولين تَتدهور صحتها بينَ حينٌ و أخر أصبحت تَذهب بنَفسها و تَشتري الانسولين مِن ذلكَ الطَبيب

لكن حتى تَعبت أكثر تَركت العَمل و أصبحتُ أعمل بَدلاّ عَنها أذهب بنَفسي لاشتَري الانسولين منه في بَعضَ الأحيان تَتعب أخُذها و نَذهب إليه ليفحصها يُخبرَني إنها بخَير طَلبَ مني أن أتوقف عَن اعطائها الانسولين لأنه خَطراً عَليها أخبرني

أن اُطعمها الكثير مِنَ الأرز في كُلِ وجبة كذلكَ الخُبز و أيَ شَيء حلو حينها لم أكن أعلم أيَ شَيء بشأنَ السُكري لذلكَ اعتَمدتُ كلامَ الطَبيب لأنهُ الأكثر مَعرفة بدأت اُطعمها ما وصفه مَنعتُ عَنها الانسولين يَوماً بعدَ يَوم أرى حالتها تَسوء أكثر و أكثر

أذهب إليه يَقوم بفحصها و يَقول إنها بخَير و سَبب سوءَ حالتها لأنَ تلكَ الاطعمة تُحارب ارتفاعَ السُكري و سَتكون بخَير قَريباً وثقتُ بكلامه و كُنتُ سَعيدة للغاية ذاتَ يَوم أتيتُ لاوقضها فَتحت عَيناها لكن لم تُحرك جَسدها حاولتُ معها لكن لم تَتحرك

لم يَكن هُناكَ أحد يُساعدني لأخذها الى الطَبيب لذلكَ قَررتُ الذهابَ إليه عندما أخبرته إنَ أمي لا تَتحرك فَقط تَفتح عَيناها ابتَسمَ و كانت ابتسامته مُخيفة و كُلَ ما قاله آه للأسف أمكِ أصبحت مَشلولة حينها لم أستَوعب ما قاله طَلبتُ منه أن يَذهب للغُرفة

ليقومَ بفحصها أخبرته إنَ ليسَ لديَ أحد ليُساعدني أومئ لي و أخذَ خطواته مُقتَرباً حتى اعاقني الحائط رَفعَ يَده و تَلمسَ شَعري قالَ لي ماذا سَتُعطيني إن ذَهبتُ لغرفتكم حينها لم أفهم و أجبتهُ المال ضَحكَ بسُخرية و هَزَ رأسه قَربَ وجهه مِن وَجهي

قالَ كلا أريدُ أن تُعطيني نَفسكِ في تلكَ اللحظة خفتُ كثيراً منه دَفعته و هَربت لكن حينها كُنتُ بينَ نارين أمي تُعاني و على وشكَ الموت و هَذا الطَبيب ساومني على أن اُعطيهِ نَفسي عُدتُ الى غُرفة أمي أبكي بجانبها أراها و هيَ تَلفظ أنفاسها الأخيرة

لكن حينها طُرقَ الباب نَهضتُ لفتحه رأيتُ الطَبيب أمامي ابتَسمَ لي و قالَ لنرى ما خَطبَ والدتكِ سَمحتُ لهُ بالدخول رُغمَ خَوفي منه تَركتُ الباب مَفتوحاً قامَ بفحصها حتى استَقرت حالتها اعطاها جُرعة جَعلها تنام و عندما انتهى نَهضَ

سارَ نَحوي ابتَسمَ و كانت نظراته تَتفقدني بقذارة و قال أمكِ اُصيبَت بالشَلل للأسف ولا علاجَ لها اعطيها الانسولين لكي لا تَموت أو أقصد تَعالي الى عيادتي لأعطيها قَد تَرتكبينَ خَطئاً و تَموت هَل فَهمتِ عَزيزتي حينها أومأتُ له مِن شدة خَوفي

بعدما غادر جَلست أتفقد والدتي و كانت تَتنفس جَيداً بَكيتُ كثيراً بجانبها أخشى أن أفقدها و أنا لا أملك سواها يَوماً بعدَ يَوم تَتدهور صحتها رُغماً عَني أخُذها و أذهب الى ذَلكَ الطَبيب يَضعها على السَرير يَقومَ بعمله و أنا أقف خَلفه جَعلها تنام

استدارَ يأخُذ خطواته نَحوي أمسكَ ذراعي و قال لِماذا لم أسمع منكِ جواباً ألا تُريدينَ أن تَكوني مَعي حينها أخبرته برَفضي غَضِبَ و شَدَ شَعري ثمَ قالَ لي إن لم اُعطيه ما يُريد سَيجعل أمي تَموتَ على يَده و أخبرني إنهُ مَن فَعلَ بِها ذَلك

جَعلها مَشلولة لكي تَموت و يَستَطيعَ الحصولَ عَلي كما يَحلو له لأنَه يَعرف إنَ لا أحدَ لي سِواها استَمريتُ بالرَفض و لم أذهب لعملي و كُنتُ اتَعرض للضَرب و المُعاقبة مِنَ الخادمات و معَ ذَلك تَحملتُ لأجلَ أمي عشتُ برعب شَديد اصبحتُ لا أثق بأحد

اصبحَ يُرسل بطَلبي لأجلَ أن اُعطيها الانسولين دونَ أن أجلبها مَعي أصبحَ يَتعدى حدودهُ مَعي يَخلعَ قَميصه يُمسكَ يَدي رُغماً عَني و يَجعلني أتلمسَ صَدره يُصدرَ اصواتاً مُخيفة اقتَربَ و كانَ على وشك أن يَعتَدي عَلي أخذتُ مشرطاً و طَعنته بذراعه

ثمَ هَربت مُنذُ ذَلكَ اليوم لم أذهَب إليهِ مُطلقاً أصبحتُ أعطيها الانسولين بنَفسي عَلِمت أمي ما كانَ يَفعلهُ ذلكَ الطَبيب مَعي لم يَكن باستطاعتها التَحدث فَقط تُحرك عَيناها و تَبكي ذاتَ يَوم خَرجتُ لأبحث عَن عيادة تَبيعَ الانسولين فَوجدتُ ذلكَ الطَبيب

الذي يَكتب إنهُ يُعالج المَرضى مجاناً أخذتُ والدتي إليه أصبحَ يُعالجها كانَ رَحوماً جداً و كالأب مَعي عندما فَحصها وجدَ إنَ صحتها مُتدهورة للأسوء ولم يَكن باستطاعته فعلَ شَيء لكن معَ ذَلك أصبحَ يُعالجها حتى استعادت قُدرتها على الكلام

لكن جَسدها بقيَ مَشلولاً كما هوَ اوصاني أن أستمرَ باعطائها الانسولين وثقتُ بهِ كثيراً و كُنتُ مِمتَنة لوجوده رُغمَ ابتعادي عَن طَبيبَ القَصر إلا إنهُ استَمرَ بمُلاحقتي يُريد أن يأخُذ مني ما يُريده أن أكونَ الفتاة الصَغيرة التي تُشبع رغباته يأتي الى المَطبخ

لكن عندما انتَقلتُ الى جِناحَ الأمير لم أعد أراه مُطلقاً و ذلكَ أغضبه لكن عندما أخرج الى الحَديقة أراه و أخبرني أن أعود الى عَملَ المَطبخ و ابتعد عَن الأمير قبلَ أن أرى والدتي مَيتة لذلكَ تَعمدَ في أن تَكون المَلكة مريضة بذلكَ المَرض الخَطير

لكي يَنشغلَ سمو الأمير معَ والدته و يَتركَ جناحه و يَستَطيع الأمساكَ بي لم أحتمل أن تَعيشوا بذلكَ الرُعب و الحُزن بسَببي لذلكَ أخبرتكم أن تَذهبوا لذلكَ الطَبيب و لستُ مُتأكدة لكن اعتقد إن طَبيبَ القَصر هوَ مَن سَببَ الانسداد في الشريان العنقي للملكة

و السَبب في إنَني كُنتُ أسيرَ مَعه قبلَ قليل لأنه أجبرني على الخروجَ مَعه و أخبرني إنَ الليلة سأكونَ له عندما يَنامَ الجَميع سَيدخل غُرفة والدتي و يَعتَدي عَلي أمامَ عَيناها لذلكَ صَرخت مِن شدة خَوفي" سَردت ريو بدموع و رُعب جَميعَ ما كانت تُعاني منه

سول كانت تُجهش باكية مَعها و المَلك بصدمة حتى إنهُ عاجزاً عَن نَطقِ حَرف جُنَ جنونه و اشتَعلَ غَضبه نَهضَ حَدقت سول نَحوه و نَهضت أمسكت ذراعه "جيمين أرجوك تَمهل لا تَذهب و أنتَ غاضب اهدء و اذهب لتَرميه بالسجن" تَوسلته تَتمسك به

نَهضت ريو واقفة أمامَ المَلك "جلالة المَلك تَمهل قَليلاً" لا تُريد أن يَتأذى بسَببها أو يُقدم على فعلَ شَيء خَطر أخذتهُ سول اجلستهُ على الأريكة و جَلست بجانبه تَحتضن ذراعه "سأعدم ذلكَ القَذر لن أتركه على قَيدَ الحياة يَتنفس" لن يَهدأ المَلك

ما فَعله بالفتاة و أمها كذلكَ سول التي كانت على وشكَ الموت بسَبب جَميعَ ذَلك لن يَجعلهُ يَهدأ نَهضَ لا يُطيقَ الانتظار "جيمين أرجوك" تَوسلتهُ سول التَفت نَحوها "لن أفعلَ شَيء سأجعله يَجثو باكياً مُعتَذراً لها" أخذَ ريو تَبعتهُم سول و غادروا الجِناح

نَزلوا الى الطابق السُفلي سَلكوا طَريقهُم الى عيادته فَتحَ المَلك الباب و دَخل وسعَ عَيناه صَرختا سول و ريو وقفَ المَلك أمامهُما يُغطي لكي لا تريان بشاعة تلكَ الجريمة التي أمامه أخرجهُما و دَخلَ لوحده اقتَربَ مِنَ الطَبيب أبصرَ لا ملامح في وجهه

و قَد نُحرَ و الدماء تُغطي الأرض عَقدَ حاجبيه بمَن فَعلَ ذَلك لثوانٍ مِن تَفكيره نَهضَ مُسرعاً غادرَ يَركض الى الطابق العلوي لحقتهُ سول كذلكَ ريو "جلالة المَلك" تُناديهِ سول لكن لا يَستَمعَ لها سَلكوا طَريقهُم في رواقَ الأمير بارك جي الخوف يَتملكَ المَلك

فَتحَ بابَ الجِناح و دَخل دَخلتا ريو و سول بَعده أبصروه يَجلس على الكُرسي يَضع ساق فوقَ الأخرى بيده مشرَط و يَداه تُغطيها الدماء حَدقَ نَحوهُم و ابتَسم يَرفعَ يَده و يَضرب بخفة بذلكَ المشرط على شَعره "رأسي يؤلمني غادروا" نَبسَ بِبرود شَديد

"ماذا فَعلت؟" والده عاجزاً لدرجة إنهُ بالكاد نَطقَ تلكَ الكلمات مَدَ بارك جي ساقيه يُسند قَدميه على الطاولة "ماذا فَعلت؟ همم لا شَيء" بروده يَقشَعرَ أجسادهُم مَرَ المَلك بالكثير لكن لم يَمرَ بما يَفعلهُ ابنهُ الآن و كأنَ الخَوف مُنعَدمٌ لديه رُغمَ إنَ الطبيب يَستحق لكن ليسَ هَكذا

"بارك جي لِماذا قَتلته هَكذا" المَلك لازالَ بصَدمته و عَجزه حَدقَ بارك جي نَحوَ ريو ثمَ نَحوَ والده رَفعَ كتفيه "لقد كُنتُ أشعرُ بالضَجر و للأسف اختَرته" يَعلمون إنهُ يَكذب و قَد استَمعَ لكلامَ ريو عندما أخبرتهُم عَنه حَدقَ الأمير نَحوَ ريو "لم أفعل ذَلكَ لأجلكِ"

أنزلت ريو رأسها مُجَرد نظراته تُخيفها "لم يَكن عَليكَ التَسرع هَكذا ذَلكَ الرَجل كانَ يَستَحقَ السجن و الاعدام القانوني حاله كحال أي مُذنب لا أن يُقتَل بتلكَ الطَريقة البَشعة" حادثهُ والده غاضباً مِن تَصرفه البَشع للمرة الثانية و يُظهر بروده

ابتَسمَ بارك جي و نَهض سارَ نَحوهُم وقفَ أمامَ ريو "يا خادمة إن كانَ هُناك شَخصاً يُزعجكِ أخبريني سأنحره" رَفعت ريو رأسها تُحدق بعيناه أومأت له "أجل أنت" تَلاشت ملامحه بسماعِ اجابتها أبعده والده عَنها "سَنتحدث لاحقاً يا بارك جي"

أخذَ سول كذلكَ ريو و غادروا الجِناح ازدادَ غَضبَ بارك جي رمى المشرط مِن يَده كسرَ المرآة أثارت جنونه بجوابها يَشدَ على قَبضته يُسربَ غَضبه فلا يُريد أن يَذهب إليها و يَجعلها تَندم على ما قالته لازالت كلماتها تَتردد في مسامعه بشأنَ الطَبيب

فهوَ كانَ يَقف خلفَ الباب عندما كانَ مَفتوحاً و سَمعَ كُلَ حَرف نَطقته لذلكَ لم يَنتظر حتى الثواني و ذَهبَ لنَحره دونَ التَفكير لثانية ليسَ لأجلها فَقط بَل لوالده الذى عانى لأيام بسَبب كذبةٌ منه و والدته التي كانت على وشكَ الموت بسَبب الانسداد

حتى المساء كانت ريو تُطعم والدتها و ذهنها في عالم أخر "ريو يا ابنَتي هَل أنتِ بخَير؟" انتَبهت لوالدتها أومأت لها "أجل أمي كُنتُ أفكر بعَملي المُتَبقي" ابتَسمت والدتها يُحزنها إنها لازالت تَعمل "عندما تَنتَهي انتَبهي و أنتِ تَعودين" توصيها والدتها قلقة

أومأت ريو تَبتَسم "لا تَقلقي أمي و بشأنَ ذلكَ الطَبيب المَلك قَد سَجنه لأنه كادَ أن يُعرض زَوجته للخَطر" ارتَسمت السعادة على وجهَ والدتها "أنا سَعيدة حَقاً أتمنى لو قَتله بدلاً عَن سَجنه لذلكَ الحَقير" حَدقت ريو نَحوَ والدتها اكتَفت تومئ لها و تُطعمها

"أنا الآن مُرتاحة لن أقلق بشأنكِ لكن معَ ذَلك لا تَقتربي مِن أي شَخص ولا تَطلبي مُساعدة أي أحد واضح يا ابنَتي" لهذا السَبب والدة ريو تَطلب منها ألا تَثق بأي شَخص و ألا تُقيمَ صداقة معَ كِلا الجنسين لأنَ طَبيباً و الجَميع يَثق به حاولَ التَعدي على فتاة

فكيفَ البقية لهذا تَحرص على أن تُذكرها بوصيتها يَومياً "أمركِ أمي أنا فَقط أقومَ بعَملي و أعودَ إليكِ" ابتَسمت والدتها واثقة و فَخورة جداً بِها لانها قوية و تُحافظ على نَفسها بأسوء الأمور، بعدَ إن أطعمت والدتها بَقيت مَعها حتى نامت و هيَ مُرتاحة

أخذت ريو الصحون أطفأت الضوء و غادرت الغُرفة تَوجهت الى المَطبخ وضعت الصحون في الحَوض غَسلتهُم قامت بما عَليها مِن عَمل استَغرقت وقتاً حتى انتَهت مَسحت يَداها بالمنديل شَربت قدحَ ماء بَعدها أطفأت الضوء و غادرت المَطبخ

اثناءَ سَيرها أمسكَ الأمير معصمها شَهقت و كادَ قَلبها يَتوقف لأنَ الظلام يُحيطها ولم تَرى أيهُم "تَعالي مَعي" عندما حادثها عَرفت إنهُ الأمير ارتَعبت "سموَ الأمير أنتَ تؤذيني دَعني أرجوك" تَوسلتهُ و بدأت دموعها تَتَجمع في عَيناها لم يَستمعَ لها

أخذها رُغماً عَنها و صَعدَ الى الأعلى سَلكَ الرواق و هيَ تَتوسله ليتركها فَتحَ بابَ جِناحه أدخلها ثمَ دَخلَ بَعدها ابتَعدت عَنه دموعها تُذرَف "أنا أحد الأشخاص الذينَ يُزعجوكِ أليسَ كذلك؟" يُحادثها بِبرود فهوَ لم يَنسى كلماتها تلك تَوعدها بجعلها تَندم

لم يَستَطع فعلَ شَيء لأنَ والديه كانوا مُتواجدان و الآن راقبها مُنذَ خروجها مِن رواقَ الخَدم و حتى انتَهت "أنا أسفة أرجوكَ دَعني أذهَب" حَركَ بارك جي رأسه يَبتَسم اقتَربَ منها "سَتنامينَ مَعي" عندما قالَ تلكَ الكلمات و كأنَ كلماتَ الطَبيب عادت لمسامعها

حَركت رأسها رافضة و تُجهش باكية "اذهبي بنَفسكِ الى سَريري قَبلَ أن تَكون عواقب رَفضكِ على والدتكِ" حَدقت بعيناها المُلونة نَحوه تَذرف دموعها أشارَ لها بَكت أكثر و أخذت خطواتها نَحوَ سَريره رَفعت الغطاء و استَلقت لا تَعرف ما سَيفعله بها

أطفئ الأمير الضَوء خَلعَ حذائه و استلقى أيضاً تَركَ بُعداً بَينهُما وضعَ معصمه على عَينيه يَسمعها تَبكي ابتَلعَ ريقه عندما تأججَ حُزنه و تَجمعت دموعه لدقائق كليهُما يَبكيان هوَ مِن حُبه لها و هيَ مِن خَوفها منه أبعدَ معصمه و التَفتَ يُحدق نَحوها

لا يَراها لأنها تَستَدير نَحوَ الجِهة الأخرى اقتَربَ منها احتَضنها مِنَ الخَلف انكمشت ريو على نَفسها شَهقت باكية دَفنَ وجهه في شَعرها و أغمضَ عَيناه "ريو لا تَبكي إنَ ذَلكَ مؤلم حَقاً أنا لن أؤذيكِ لن اتجرء على لمسَ خُصلة مِن شَعركِ أنتِ أميرتي

و الأمير لن يؤذي الأميرة التي يُحب بَل سَيحميها لا تَعلمين كم هوَ مؤلم عندما أراكِ تَخافينَ مني تَرتَجفين و تَشهقين و كأنَني أحد هؤلاءك الرجال الذينَ يَطمعونَ بكِ لرغباتهُم ريو أنا لستُ كذلك اقسم بحياة أبي و أمي لا أريدَ شَيئاً منكِ سِوى أن تَبتَسمي لي

أريد رؤيتكِ تُجيبيني براحة و ليسَ بخَوف لا تَتَجنبيني لا تُفكري إنَني سأؤذيكِ أو طامعاً بكِ لأجلَ صغرَ عُمركِ فإنا و أنتِ بنَفسَ العُمر ولا لأجلَ جمالكِ فأنا عندما رأيتكِ كانت الملابس تُغطي وجهكِ لم ألاحظ جمالكِ سِوى مِن فَترة قَصيرة

أحبَبتكِ و أنا لا أعلم عَنكِ شَيئاً هَل هيَ مُرتَبطة هَل هيَ فَتاة جَيدة أم سَيئة جَميعَ ذَلك لا أعلمه و معَ ذَلك وقعتُ في حُبكِ كُنتُ خائفاً بشدة مِن أن أخبركِ أخشى أن تَرفضيني و حينها سأتَعذب أضعافَ عذابي لا يُمكنَني تَخيلَ نَفسي دونكِ اختَرتكِ أنتِ

و صَدقيني يوجد الكثير مِنَ الفتيات غَيركِ و اللواتي مُستعدات ليكونَنَ لي الغنية و الفَقيرة لكن قَلبي اختاركِ أنتِ لم أهتم ما هيَ حالتكِ أو كيفَ تَعيشين أنا فَقط أردتكِ لي أردتُ حُبكِ أنا أحبَ كُلَ ما بكِ عَيناكِ شَعركِ رائحتكِ غَضبكِ قساوتكِ و خَوفكِ"

تَستَمع ريو له ولا تُريدَ شَيئاً سِوى أن يَبتَعدَ عَنها ضَمها بقوة و أمسكَ يَدها وجهه داخلَ شَعرها "أحبكِ..ريو أنا أحبكِ" يَقولها بصدق ولشدة احتضانه لها شَعرت و كأنها سَتكون داخلَ قَلبه الذي يَخفق بشدة "أحبكِ" هَمسَ بتلكَ الكلمة مرةٌ أخرى

سَمعها تَبكي كثيراً لكن و بعدَ إن مرَ الوقت لم يَسمعها رَفعَ رأسهِ يُحدق نَحوها "ريو" نَبسَ بهدوء أبصرها تَغطَ في نَومها يَضع ذراعه أسفلَ رأسها و تنامَ عَليها قَبلَ شَعرها احتَضنها يُمسكَ يَدها الناعمة و هوَ يَستَمر باستنشاقَ رائحتها غَطَ في نَومهِ أيضاً
..........

عندَ حلولَ الصَباح فَتحت ريو عَيناها حَدقت حَولها تَذكرت ما حَدثَ ليلة أمس شَعرت بذراعيه يُحيطانها تَحركت و استدارت حَدقت نَحوه لثوانٍ عَيناها ذابلة لكثرة بُكائها لاحظت إنها استطاعت أن تنامَ في جِناحه أغمضت عَيناه و رَفعت الغطاء لجَسدها

عادت لنَومها لدقائق أخرى أحسَ الأمير على نَفسه فَتحَ عَيناه فوقعت حُدقيتيه على وجهها رَفعَ يَده يُلامس خَدها "أحبكِ" اقتَربَ يُقبل جَبينها بروية لكي لا تَحسَ عَليه لكنها سَمعته لأنها استَيقظت قَبله جَذبها نَحوه بهدوء احتَضنها لصَدره يَمسح على شَعرها

سَعيدٌ جداً لمُجَرد إنها استدارت نَحوه دونَ أن تَعي على نَفسها السَبب في إنها بَقيت هادئة لأنها شَعرت بالأمان حتى و هيَ مَعه في الجِناح لم يَلمسها كما تَتخيل لم يَقول كلمات قَذرة مثلَ السابقين فَقط اعتَرفَ لها عَن مقدارَ حُبهِ لها و يُريدها أن تَبتَسمَ له

"أحبكِ ريو" عادَ لقولها مرةٌ أخرى ثمَ أسندَ ذقنه بوسط شَعرها و عادَ لنومه تَمنى لو لن يَمرَ الوقت و يَبقى مَعها هَكذا غطا كليهُما في النَوم لازالَ الوقت مِبكراً جداً كما إنهُما ناما في وقتٌ مُتأخر لذلكَ لازالا بحاجة للنَوم خُصوصاً ريو التي تَعمل بكثرة

حتى مَرَ الوقت مِنَ الصباح فَتحَ المَلك بابَ جِناحَ الأمير و دَخل كانَ يُريد مُحادثته بشأن ما فَعله في الأمس لكنه دُهشَ بما يَراه هوَ و ريو على سَرير واحد كذلكَ يَحتَضنها العديد مِنَ الأفكار زارت عَقله و أولها إنَ ريو قَد تَكون قَد قَبِلت بحُبهِ لها

ابتَسمَ براحة "أسف لأزعاجكُما أكملا نَومكُما لا تَستيقظا" نَبسَ بهدوء ثمَ غادرَ الجِناح اسرعَ و هوَ يَسلك طَريقه الى جِناحه فَتحَ الباب و دَخل "يا أم بارك جي لن تُصدقي ما رأيتهُ الآن" أبصرته غادرَ غاضباً و عادَ الابتسامة تُكاد تُمزقَ وجهه عَقدت حاجبيها

"ماذا؟" نَبست بفضول تَسيرَ نَحوه رَبطت ذراعيها لصَدرها "عندما دَخلتُ جناحَ بارك جي ابصرتهُ نائماً و يَحتَضنَ ريو بينَ ذراعيه" دُهشت سول و ظَلت تُحدق نَحوه لا يُمكنها أن تُسعَد لأنها فَكرت بتَفكير مُختَلف عَن المَلك "هَل أجبرها على النَومَ مَعه؟"

التَزمَ المَلك الصَمت لثوانٍ ثمَ هَمهم "لا اعتقد ذلك لأنها كانت تُسند رأسها على صَدره و تضع رأسها على ذراعه" لم تَقتَنع سول بكلامه و حَركت رأسها تَنهدَ المَلك "ما خَطبكِ حَبيبَتي عندما تَغضبينَ مني هَل أجبركِ على احتضانكِ لصَدري؟" تَذمرَ بقلة حيلة

ضَيقت سول عَيناها "أجل تَفعل" وضعَ المَلك يَده على كتفها "لا عَلينا انا مُتأكد إنهُ لم يُجبرها" جَذبَ سول و احتَضنها لصَدره يُقبل وسط شَعرها لأنها قلقة مِن أفعالَ ابنها "أتمنى أن تَكون رَغبةٌ منها إن كانَ عَكسَ ذَلك أنا حَقاً سأقتل ذَلكَ الأحمق"

ابتَسمَ المَلك قَبلَ خَدها بقوة ابتَسمت سول "أعطني قُبلة مُنذُ خَمسة دقائق لم تُعطيني لِماذا أنتِ ظالمة هَكذا" ضَحكت سول بخفة لا تَعلم كم الخمسة دقائق لكنها تَعلم إنها قَبلته قبلَ قَليل خَبأت وجهها عَنه التَفت ذراعه حَولها و بيدهُ الأخرى أمسكَ ذقنها

رَفعَ رأسها نَحوه حَركته عشوائياً تَمنعه مِن أخذَ قُبلة لكنه ثَبتَ رأسها و غاصَ بعمق في شَفتيها أطالَ بتَقبيلها لدقائق عَضَ على سُفليتها سَحبها بينَ أسنانه دونَ أن يؤذيها ثمَ تَركها ضَحكَ بخفة ثمَ أسندَ جَبينه على خاصتها "إنَ الإجبار مُهم في بعضَ الأحيان"

رَفعت حاجبيها مُتَعجبة و كأنه يوافقَ ابنه "قَد يؤدي في بَعضَ الأحيان الى خسارة الشَخص أليسَ كذلك؟" نَبست سول هَمهمَ المَلك يُفكر "إن كانَ المُقابل يُبادلني الحُب لن أخسره و سَيعرف إنَني اضطررتُ لذلك" التَزمت سول الصَمت ظلَ المَلك يُقبل شَفتيها بسطحية

فَتحت ريو عَيناها على ضوءَ الصباح أبصرت نَفسها بينَ ذراعيه و هوَ لازالَ نائماً تَحركت تُحاول ابعادَ ذراعيه لكن لا تُريدَ مَسكها شَعرَ الأمير بحركتها و استَيقظَ ايضاً حَدقَ نَحوها و هيَ بقُربه بَدت كالحُلم بالنسبةِ له أبعدَ ذراعه و نَهضَ بجزئهُ العلوي

نَهضت ريو أيضاً أبعدت الغطاء و استقامت تاركة السَرير أمسكَ الأمير بارك جي بيدها حَبست أنفاسها و التَفتت نَحوه رَسمَ ابتسامته السَعيدة "عودي للعَمل في جناحي عَملَ المَطبخ خَطرٌ عَليكِ" ظَلت ريو تُحدقَ نَحوه دونَ كلام سَحبت يَدها مُرتَبكة

أخذت خطواتها الهادئة و غادرت الجِناح ظَلَ الأمير بارك جي يَتبعها بنظراته عندما غادرت ارتمى بمكانه سَعيداً للغاية تَزحزحَ يأخُذ مكانها الذي استَلقت و تَركت رائحتها به التَفَ بالغطاء و وجهه في الوسادة "دافئة" رُغمَ برودها إلا إنَ مكانها دافئاً...!!!

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
『••✎••』
┊  ┊  ┊   ┊     ┊  ┊  ┊
┊    ┊     ┊    ✦       ┊     ┊     ┊
┊  ┊  ✬                  ✬       ┊       ┊
┊  ★               30           ★       ┊
✧                                                            ✧

-انتهى البارت الستون 👋🏻

-رأيكم بالبارت؟

- قراءة مُمتعة يا اميرات 👸🏼 شكراً يا حلوات لدعمكم المتواصل و تعليقاتكم اللطيفة و تفاعلكم و تخمينكم للاحداث انتو الافضل 😍❤️

╭━─━─━─≪✠≫─━─━─━╮
احبكمممم اميراتي 👸🏼🥺
╰━─━─━─≪✠≫─━─━─━╯

-أراكم في البارت الواحد و الستون ✨

Continue Reading

You'll Also Like

10.5K 818 17
this novel is written in two languages: English and Arabic . هذه الرواية مكتوبة باللغتين الإنجليزية والعربية . Kim HanByeol a girl suffering with Ha...
4.6K 323 17
فتاه بسيطه تعيش مع والدتها تحب الحياة و تحلم بوظيفه كاللتي حلمت بها في صغرها
260K 14.4K 45
عائلــةٌ عـريقـة..لـطالما كان جـزءًا منها!..بدأ كلُ هذا من لقائنا الأول..فقد كان محرجًا بالنسبة لي ... لم يُعِرني اهتمامًا إلا برودةُ دمِه..وقعنا في...
1M 37.5K 49
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...