// ثلاثونَ خطوة \\

By LoloRv5

211K 12.8K 18.3K

في مَملكة تُدعى مِايليو إتبعت مَلكتها عادات و تقاليد قديمة طَبقتها على أبنها الوحيد 'الخادمات الأخوات' تح... More

Thirty Steps
Chapter-1
Chapter-2
Chapter-3
Chapter-4
Chapter-5
Chapter-6
Chapter-7
Chapter-8
Chapter-9
Chapter-10
Chapter-11
Chapter-12
Chapter-13
Chapter-14
Chapter-15
Chapter-16
Chapter-17
Chapter-18
Chapter-19
Chapter-20
Chapter-21
Chapter-22
Chapter-23
Chapter-24
Chapter-25
Chapter-26
Chapter-27
Chapter-28
Chapter-29
Chapter-30
Chapter-31
Chapter-32
Chapter-33
Chapter-34
Chapter-35
Chapter-36
Chapter-37
Chapter-38
Chapter-39
Chapter-40
Chapter-41
Chapter-42
Chapter-43
Chapter-44
Chapter-45
Chapter-46
Chapter-47
Chapter-48
Chapter-49
Chapter-50
Chapter-51
Chapter-52
Chapter-53
Chapter-54
Chapter-55
Chapter-57
Chapter-58
Chapter-59
Chapter-60
Chapter-61
Chapter-62
Chapter-63
Chapter-64
Chapter-65
Chapter-66
Chapter-67
Chapter-68
Chapter-69
Final Chapter

Chapter-56

2.2K 145 246
By LoloRv5



خَرجَ المَلك مِن جناحه يَتمشى لوحده سَلكَ الرواق حتى صادفَ الثلاث أمامه "صَباح الخَير أبي" هَرولت بارك سول نَحوه احتَضنها لجانبه يُقبل وسطَ شَعرها "صَباح الخَير صَغيرتي" ساروا مَعاً مُتَوجهين الى جِناحَ الإفطار هَمهمت بارك سول

"أبي بارك جي لديهِ حَبيبة" حَدقَ أخيها نَحوها بِبرود تاي و بارك سول يودان اخبارَ القَصر بأكمله ابتَسمَ المَلك يومئ "أعلم" شَعرت بالراحة حتى و إن كانَ والدها يَعلم هيَ تُريد فضحَ أخيها "أبي بارك جي رَسبَ في الامتحان" تُخرج كُلَ ما لديها

حَدقَ المَلك نَحوَ ابنه "هَل ما تَقولهُ صَحيح؟ أحقاً رَسبت؟" التَزمَ الأمير الصَمت أومئ تاي للمَلك "أجل و علامته كانت خَمسة و هوَ الادنى في القسم" الرسوب يُغضبَ والدهُم كونهُ يُريدهُم الأفضل و التَفوق في دراستهُم كأي طالب مُجتَهد

"أبي أليسَ عليكَ الانتباه لتَصرفات سول و تاي لقد تخطيا حدودهُما و يُمسكان أيدي بَعضهُما و أكثر" نَبسَ بارك جي غيرَ مِن حَديثهُم الهام الى الأهم حَبسا الاثنان انفاسهُما "ماذا قُلت؟ ألم أقل مَمنوع مسكَ الايدي؟ هَل عليَ ابعادكُما عَن بَعض"

وبخَهُما المَلك و الاثنان خَشيا كلامه الذي مِنَ المُمكن تَطبيقه "كلا جَلالة المَلك بارك جي كاذب أنا و بارك سول ان قَررنا الاقتراب مِن بعضنا سَيكون هُناكَ متراً بَيننا صَدقني نُرحب بِبعضنا بكلمة مَرحباً لا غَير هَذا الشَخص يَتبلى عَلينا لأنَنا نَفضح كسله"

نَفى تاي بخَوف ظَلَ المَلك يُحدق نَحوهُم بقلة حيلة لا يَعرف مَن يُصدق "انتم الثلاثة تَصرفوا جَيداً و إلا عوقبتم أنتَ اجتَهد بدروسك و انتُما لا تَقتربا مِن بَعضكُما" اومئو ثلاثتهُم بالسَمع و الطاعة دَخلوا الى جِناحَ الإفطار لم تَكن سول مُتواجدة

"أينَ أمي؟" تَسائلَ بارك جي و جَلسَ الى الطاولة يُحدق المَلك نَحوَ كُرسيها هوَ أيضاً لا يَعلم بأمرها "لقد قالت إنها لن تَتناول الإفطار لديها عَمل تَقومُ به" اجابتهُم بارك سول بعدَ إن أخبرتها سول سابقاً أن تُخبرهُم هَكذا بدوا يتناولونَ إفطارهُم

يُفكرَ المَلك في العَمل الذي تَقومَ به فهيَ أخر كلماتها كانت تُهدده عندما كانوا في الجِناح، استَغرقوا وقتاً في تناولَ فطورهُم يُدردشونَ مَعاً بَعدَ ذَلك حانَ مَوعد ذهابهُم الى المَدرسة نَهضوا الثلاث ودعوا والدهُم ثمَ غادروا الجِناح بَقيَ المَلك لوحده

يَسيرون لأخذَ حَقائبهُم بارك جي يَشعر بالمَوت لأنهُ سَيُغادرَ القَصر و يُقضي ساعات في المَدرسة أتت ريو تَحمل حَقيبته انحَنت أمامهُم "تَفضل سموَ الأمير" نَبست بهدوءَ نَبرتها عَقدَ تاي حاجبيه و اقتَربَ قليلاً منها "ماذا قُلتي" ارتَعبت ريو و عادت الى الخَلف

سَحبهُ الأمير عندما لاحظَ ارتباكها أخذَ الحَقيبة مِن يَدها انحنت أمامهُم و غادرت "ما بِها؟ لن نأكُلها" نَبسَ تاي لاحظَ خَوفها مِن اقترابهُم منها "دَعها لا تُمازحها" طَلبَ الأمير فهوَ باتَ يَعرف ما طِباعها لا تُحبَ الاختلاط معَ أياً كان حتى و إن مازحوها

"إنها أسوء منك كلا أنتَ على الأقل تَضحك و تَمرح" كم إنَ بارك جي شَخصاً بارداً و ايضاً لا يَختلط لكن ليسَ بمثل طِباعها هيَ الاسوء و تُظهر خَوفها مِنَ الجَميع لذلكَ قالت بارك سول تلكَ الكلمات لم يُجيبهُم بارك جي فَقط غادروا القَصر الى المَدرسة

ذَهبت ريو الى والدتها بعدَ إن غادرَ الأمير الى المَدرسة سَتُقضي وقتَ غيابهِ تَعتَني بوالدتها أصبحت تُفضلَ عَملَ الجِناح رُغمَ تَضايقها و ارتباكها مِن وجودَ الأمير، فَتحت بابَ الغُرفة و دَخلت تَرسم ابتسامتها "مَرحباً أمي" ابتَسمت والدتها بحُب

"اهلاً بكِ يا ابنَتي" جَلست ريو بطَرفَ السَرير أمسَكت يَد والدتها "هَل أنتِ بخَير؟ أتشعرينَ بالجوع؟" حَركت والدتها رأسها بالنَفي "كلا يا ابنَتي أنا حَقاً أشعرُ بالشَبع لقد أكلتُ الكثير" ابتَسمت ريو شَعرت بالراحة لأنَ والدتها أيضاً براحة و صحة

هَمهمت والدتها بفضول "أصبحتُ أراكِ كثيراً في هَذا الوقت و ايضاً تُقضينَ الكثير مِنَ الوقتَ مَعي هَل عَملَ المَطبخ قَليل؟" لاحظت والدتها المدة التي تَبقى بِها مَعها لساعات طَويلة ظَلت ريو تُحدق نَحوها "مم أجل الخادمات يُقسمنَ العَمل لذلكَ لا عَملَ لدي"

أومأت والدتها لم تَظنَ يَوماً إنَ عَملَ المَطبخ سَيُصبح سَهلاً و خصيصاً لابنتها "يا ابنَتي هَل أنتِ حَذرة كما وصيتكِ؟" القلق دوماً ما يَكون داخلَ قَلبَ السَيدة و تُفكر بابنتها أومأت ريو "أجل أمي لا تَقلقي" طَمأنت والدتها براحة و بالفعل لم يُضايقها أحد

"جَيد استَمعي لكلامَ والدتكِ و احفظيه في ذهنكِ لا تَقتَربي مِن أي شَخص إن كانَ رَجل أو امرأة أو حتى طفلة البَشر سَيئون يُظهرون لطفهُم و في داخلهُم الشَر تَذكري جَيداً تلكَ القصص التي قَصصتها لكِ وضعي نَفسكِ بدلاً عَن تلكَ الشابات

أنتِ فتاة جَميلة جداً و قَد تَتعرضين لِما تَعرضوه الجَميع يَطمع بكِ و كُنتُ أرى ذَلك عندما كُنتِ تُرافقيني و بالكاد كُنتُ استَطيعَ حمايتكِ لذلكَ لا تَثقي بأيَ شَخص حتى العائلة المَلكية لأننا لا نَعرف ما اطباعهُم و ايضاً لا تَنجرفي خَلفَ المُغريات و أنتِ تَعرفين ما هُم"

بسَبب ذلكَ النوع مِنَ الكلام المُخيف و القاسي الذي رَسمتهُ السَيدة بذهنَ ريو مِن إنَ البَشر جَميعهُم سَيئون أصبحت بتلكَ الشَخصية مِنَ البرود و الهدوء و عدم الاقتراب مِن أي شَخص و في بعضَ الاحيان اُثبتَ كلامَ والدتها عَن سوءَ البَشر

عندما تَتعرض للتَحرش اللفظي و مُحاولة التَقرب كما يَفعلَ الأمير "لا تَقلقي أمي أنا انفذ كلامكِ بالحَرف الواحد لم اقتَرب مِن أي أحد و ليسَ لديَ أصدقاء" ابتَسمت والدتها تَتمسك بيدها بقوة "أنا أثق بكِ يا ابنَتي و أصدقكِ أنتِ فتاتي المُطيعة"

يُحزنَ ريو إنها تَكذب على والدتها بشأنَ عَملها في المَطبخ بينما هيَ تَعمل في جِناحَ الأمير الذي هوَ شاب قَد يَفعل مَعها ما تَنصحها بهِ والدتها بالابتعاد عَنه تُفضل السكوت لكي لا تُجبرها والدتها على تَركَ العَمل و هيَ مُجبرة لكي تُعيلها مِن طعام و علاج

في المَدرسة و بعدَ انتهاء احدى الحصص يَجلس الأمير بارك جي لوحده ذهنه في عالمٌ أخر في السابق كانَ يُفكر كيفَ يَهرب الى سَيفه أما الآن مُنعَزل و يُفكر بِها كيفَ عَليهِ مُصارحتها عَن حُبهِ لها و تُكمن مَخاوفه في إنها قَد تَرفضه و هوَ قَد تَعلقَ بِها

جَلسَ تاي بجانبه و جَلست بارك سول بجانبَ تاي "أتفكر بصخرتك؟" تَسائلَ تاي حَدقَ الأمير نَحوه لم يُجيبه هَمهمت بارك سول "يَبدو إنهُ يَنزعج عندما نَصفها بصخرتك" أومئ تاي يوافقها الرأي فهذا ما يُلاحظوه على وجهه "نَفسية حالكَ مِن حالها"

لا يَتجاوب بارك جي معَ حَديثَهُما "دَعنا لا نَظلمها قَد تَكون خَجولة أو مُستَغربة إنَ اُمراء يَتقربونَ منها الكثير مِنَ الخَدم يُظهرون رَدات فعل كهذه" نَبست بارك سول بما تَظنه أومئ تاي "أظنكِ مُحقة لنُحاول التَقربَ منها و نُصادقها"

حَدقَ الأمير بارك جي نَحوَهُما ثمَ نَحوَ أيديهُما المُتشابكة بِبعضها "المتر يَربط ذراعيه و يُحدق نَحوكُما" ما قَصده عندما أخبرَ تاي المَلك إنَ البُعد يَكون بَينه و بينَ بارك سول متر ابتَسمَ تاي "مترٌ بمعنى انش لكن والدكَ لم يَفهم ذَلك" ضَحكت بارك سول

"سأخبره و سَتريان" نَبسَ الأمير رَسمَ تاي ابتسامة مُستَفزة يومئ له "نَحنُ أيضاً لدينا ما نُخبر ريو به أليسَ كذلك يا سموَ الأمير بارك جي؟" يُهدده إنهُ سَيُخبر ريو عَن حُبهِ لها تلاشت ملامحَ الأمير و اكتفى بالصَمت لن يُحارشهُما مرةٌ أخرى

مَرَ الوقت أخذوا المَزيد مِنَ الحصص التي أهلكتهُم بَعدها انتهى وقتَ المَدرسة حتى بعدَ الظَهيرة عادوا ثلاثتهُم الى القَصر صَعدوا الى الطابقَ العلوي أصبحت ريو تَعرفَ مَوعد عَودته لذلكَ تَكون بالانتظار لكي تَخدمه بما يُريده و ألا تَتأخر

عندما أبصرتها بارك سول واقفة بالقُرب مِنَ الجِناح هَرولت نَحوها وقفت أمامها عادت ريو للخَلف تَنحني برأسها "مَرحباً" نَبست بارك سول بتلكَ النَبرة اللطيفة تُنزل ريو رأسها "مَرحباً" أجابت بهدوء و بالكاد سَمعتها بارك سول وقفا الاثنان خَلفها

ظَلَ بارك جي يُحدق نَحوها اشتاقَ لرؤيتها و سَماع صوتها اقتَربت بارك سول منها أكثر وضعت يَدها على كتفَ ريو "أنتِ لطيفة جداً لذلكَ هَل يُمكنَنا أن نُصبح صَديقَتين سأحبُ ذلكَ كثيراً" تَسائلت بارك سول كم تودَ أن تَكونَ صَديقتها قبلَ أن تَكون حَبيبة أخيها

الاثنان يَستمعان و يُحدقان نَحوها رَبطت ريو يَداها بُِبَعضهُم عادت للخَلف مُبتَعدة حَركت رأسها "أنا أسفة لكني لا أريدُ صَديقة" انحنت برأسها قالتها بهدوء و برود تَلاشت ملامحَ بارك سول اختَفت اللهفة مِن وجهها ابتَسمَ الأمير بجانبيه تَركهُم و دَخلَ جناحه

"تَعالي حُبي" أمسكَ تاي ذراعَ بارك سول أخذها و دَخلوا الى جِناحَ بارك جي خَلعوا حَقائبهُم بَدت بارك سول مُتضايقة "لا تَحزني الأمرَ لا يَستَحق" قَبلَ جَبينها يُحاول أن يُهونَ عَليها الأمير بارك جي غاضبٌ مِن تَصرفَ ريو و كانها تَستحقرَ الجَميع

"أرجو الا تَنزعج لكن ما خَطبها هَل هيَ مَريضة؟" نَبسَ تاي هوَ الأخر تَضايقَ مِن رَفضها لسول التَزمَ بارك جي الصَمت لا يَعلم ما عَليهِ قَوله هوَ ايضاً يَجدَ تَصرفاتها غَريبة "لا أريد تلكَ الغَبية اياكَ و مُصارحتها ابحث عَن غَيرها أنا أكرهها" نَبست سول بحُزن

"اتركاها لا تَقتربا منها أو حتى تُحادثاها" طَلبَ بارك جي منهُما طالما إنها رَفضت الصداقة وجدها لا تَستحقَ أن يُحاولوا مَعها "لئيمة جداً لا تُناسبك الأفضل أن تَجدَ غَيرها تلكَ الفتاة ليست صَخرة بَل غُراب" مُتَعجب تاي أمرها لذلكَ يَصفها بتلكَ الكلمات

مَرَ الوقت قَضوه نائمين يأخذونَ راحة لأنَ المَدرسة اتعَبتهُم المَلك في جناحهُ المَلكي يَجتمع برجالَ الأعمال و سول في جناحها الخاص تُقضي وقتها بفعلَ أشياء أو التَفكير بالمكان الذي يَذهَب إليهِ المَلك أو حتى مَن تَكون تلكَ المرأة التي تُناديه حُبي

حتى المساء عادَ المَلك الى جناحه تَجلس سول في سَريرها تَمسك كتاباً تَتهجئ و تَقرأ لم تُحدق نَحوَ المَلك مُطلقاً كعادته تَوجهَ لأخذ حَمام بَعدها بدأ يُجهز نَفسه لأجلَ أن يَذهب الى ذَلكَ المَلهى وقفَ أمامَ المرآة يُسَرحَ شَعره حَدقَ نَحوها بلمحة بَصر

ما لاحظه إنها لم تَنهض و تَسأله الى أينَ ذاهب بَل كانت هادئة للغاية و حتى لم تُعيرَ لوجودهُ انتباهاً رَشَ عطره يَتعَمد اصدارَ الضَجيجَ ليَجذبَ انتباهها و تأتي لتُحاسبه لكن لم تَفعل ارتدى تاجه كذلكَ عباءته وقفَ لثوانٍ ثمَ غادرَ الجِناح مُستَغرب أمرها

وضعت سول الكتابَ مِن يَدها على السَرير و حَدقت نَحوَ الباب "سادفنكُما مَعاً اُقسم" ابعدت الغطاء و نَهضت لتُغيرَ ملابسَ نَومها الى فُستان و ملابسَ توحي إنها المَلكة استَغرقت وقتاً في تَجهيزَ نَفسها المَلك قَد غادر مُنذُ مدة و هيَ سَتنطلق خلالَ وقت

المَلك داخلَ ذلكَ المَلهى الكبير يَشربَ النَبيذ معَ تلكَ السَيدة التي تَستَمع لقصصهِ عَن زَوجته "ما الأخبار اليَوم؟" تَسائلت بفضول حَركَ المَلك رأسه "لا شَيء سِوى إنَ زَوجتي تُخطط لأمراً ما ولا أعلم لِما أنا قَلق" ضَحكت السَيدة بصَوت ثمَ شَربت نَبيذها

"احذَر مِن كيدها" ضَحكَ المَلك بخفة يُحدقَ نَحوها "جَميعهُنَ لديهُنَ كيد إلا هيَ حتى لا تَعرف ما هوَ" بكثرة حَديثه و هوَ يَحمد زَوجته لا تُصدق السَيدة إنَ امرأة لازالت بتلكَ الصفات مِنَ العَفوية "سَنرى إن كانَ لديها كيد أم لا سَتُخبرني بما تُخطط؟"

أومئ المَلك واثقٌ إنَ سول لا تَفعل ما هوَ يَفوقَ تَوقعاته استَمرا يُدردشان اكتَفت السَيدة مِن شُربَ الخَمر أما المَلك استَمرَ حتى ثَمل نَهضت السَيدة جالسة بجانبه "أيها المَلك هَل تَسمعني؟" يُغمض المَلك عَيناه يَسمع صَوتها لكن لا يَرد لأنهُ بعالمه

"كم هَذا الرَجل مُثير ألا يُمكنَنا مُعاشرته و هوَ ثَمل" يَتجمعنَ حَوله بَعضَ النساء مِمن يَعملنَ داخلَ المَلهى يُشبعنَ رَغبات الزَبائن حَدقت السَيدة نَحوهُن "للأسف لا يُمكنكنَ لمسه إنه يَحتفظ بنَفسه لامرأة" ضَحكنَ بخفة ساخرة لا يُصدقنَ كلامَ السَيدة

في هَذهِ الاثناء دَخلت المَلكة سول الى الغُرفة التي بِها المَلك وجدته بعدَ إن بَحثت عَنه أبصرت بعيناها كيفَ يُحيطانه و تلكَ المرأة تَجلس بجانبه أخذت خطواتها نَحوهُن "ابتَعدي عَنه" أمرتها سول حَدقت السَيدة نَحوها مِنَ الأعلى و حتى الأسفل

ابتَسمت و الفضول يَرتسم على وجهها "و من أنتِ؟" أمسكت سول ذراعها تُحاول ابعادها "أنا زَوجته" سَحبت السَيدة ذراعها اشارت للنساء أن يُمسكنها و فَعلن "حَقاً و أنا زَوجته أيضاً انظري هَذه زَوجته و هَذه" سَخرت منها اشتَعلت سول بغَضبها

"ابتَعدي عَن زَوجي و إلا اُقسم إنَني قَطعتُ رأسكِ أيتها العاهرة" ابتَسمت السَيدة تأكدت الآن إنها زَوجة المَلك التي تَحدث عَنها رَفعت يَدها تَضعها على صَدره تُلامسه مُتَعمدة "أسفة هَذا الرَجل لي إن كُنتِ حَقاً زَوجته فَقد خَسرتِ فُرصتكِ لذلكَ غادري"

اشتَعلت نارَ الغيرة داخلَ سول تُكاد تُحرقَ المكان تَتحرك لكن يُمسكنها بقوة تَبتَسم السَيدة و تُحدق نَحوها أنزلت يَدها حتى أمسكت حزامَ بنطاله "أريدَ تَذوقَ جيمين" تَشد سول على يَداها وسعت عَيناها عندما اقتَربت السَيدة مِن عنقه على وشكَ تَقبيله

خَلعت سول حذائها و رمته عليها أتى برأسها "لا تَلمسيه" تأوهت السَيدة تَمسك رأسها و حَدقت نَحوها "اللعنة عَليكِ ما خَطبكِ" تَحركت سول بعشوائية الغَضب و الغيرة اشتَعلوا لديها "فَقط ليتركوني و اُريكِ ما خَطبي" تَتحملها السَيدة لأنها مَن تُحاول اغضابها

"حَسناً اسمعي جَيداً و انتَبهي" حادثتها السَيدة ظَلت سول تُحدق نَحوها اقتَربت السَيدة مِن اذنَ المَلك "يا جلالة المَلك سول هُنا" نَبست بتلكَ الكلمات فَتحَ المَلك عَيناه قَليلاً يُحدق أمامه لاحظها لكن و لأنه ثَمل لا يُركزَ جَيداً تُحدق سولَ نَحوه أمرت السَيدة بتركها

أسرعت نَحوه جالسة بجانبه أخذته نَحوها تَحتضن رأسه لصَدرها و بدأت تَبكي احتَرقَ قَلبها و هيَ تَرى السَيدة تَلمسه و ايضاً يأتي لمكان مثلَ هَذا حَدقت نَحوَ يَد السَيدة كانت تَضعها على فخذَ المَلك أبعدتها بقوة "لا تَلمسيه" تَبكي و تُحذرها تَحتضنه بقوة

ضَحكت السَيدة بخفة "لا تَقلقي لم نَلمس زَوجكِ إنهُ طاهر لاجلكِ فَقط" طَمأنتها السَيدة تُحدق سول نَحوها تَبكي و تَشهق تَحتضنه و كأنها طفلة تَحتضن دُميتها المُفضلة و تَحميها رَفعت رأسه نَحوها "جلالة المَلك افتَح عَيناك و انهَض عَلينا المُغادرة"

تُبعد شَعره عَن وجهه استَمعَ لصوتها نَهضت سول ساعدتهُ على النهوض استَندَ عليها و كانَ ثَقيلاً بالكاد تَسير على وشك أن يُغادروا الغُرفة أوقفتها السَيدة "خُذي حذائكِ و ايضاً لا تَدعيه يأتي الى هُنا مرةٌ أخرى ليسَ لديه حَديث سِوى التَحدث عَنك

لقد مَللتُ مِن قصصه و أيضاً شَعرتُ بالغيرة لأنهُ لم يُحبَني شَخصٌ هَكذا" ظَلت سول تُحدق نَحوها ارتَدت حذائها و بالكاد فَعلت ذَلك غادرت ذَلك المَلهى الذي أثارَ اشمئزازها و بالكاد صَمدت التواجد داخله ساعدوها الحُراس و بَعدها انطَلقوا الى القَصر

لوقتٌ حتى وصلت مَعه الى القَصر صَعدت الى الطابق العلوي "أيها الأحمق سَترى كيفَ سَتُعاقب" طِوالَ الطَريق توبخه و تَشتمه و تَتوعده بمثلَ تلكَ الكلمات فَتحت بابَ الجِناح سارت بهِ نَحوَ الأريكة اجلسته خَلعت ردائها و حذائها أخلعته ايضاً عباءته

أخذت تاجه و تاجها وضعتهُما في مكانهُما عادت اليه انزعته حذائه و جواربه "غَبي خائن" نَهضَ المَلك بجزئهِ العلوي وسعت سول عَيناها و حَبست أنفاسها ظَنت إنهُ سَمعها أمسكَ معصمها و استقامَ يَسير نَحوَ السَرير "ماذا تُريد" لا تُريد أن يَتكررَ غَضبه

ارتمى على السَرير و هيَ بينَ ذراعيه تَحبس سول أنفاسها فَتحَ عَيناه يُحدق نَحوها "أحبكِ" هَمسَ و هوَ يُسند جَبينه على خاصتها لم تُبدي سول أيِ رَدة فعل "لي أم للمرأة؟" ابتَسمَ ثمَ اقتَربَ يَدفن وجههِ في عنقها أخذَ نَفساً عَميقاً و غَطَ في نَومه
.............

عندَ حلولَ الصَباح فَتحَ المَلك عَيناه مرةٌ أخرى وجدها بينَ ذراعيه يَحتضنها بقوة و هيَ تَغفو بأمان ظَلَ يَتأملها يودَ تَقبيلها ايقاظها بطَريقته و بتلكَ الأفكار فَتحت سول عَيناها أحدهُم يُحدق بعينا الأخر عَيناه تَفضح الشَوقَ بداخله وكم يودَ ابقائها بينَ ذراعيه

عندما خَفقَ قَلبه و يُكاد أن يُسمَع ابتَعدَ عَنها بهدوء عَكسَ في المرات السابقة يُظهرَ غَضبه نَهضَ بجزئهِ العلوي أعادَ شَعره للخَلف كالعادة رأسه يؤلمه و يَشعر بجَسده مُتَحطماً نَهضت سول أسندت خَدها على ظَهره تَحتضنه بذراعه التي تَستقرَ على صَدره

"أنا أعلم الى أينَ تَذهَب لقد ذَهبتُ الى ذَلكَ المَلهى و رأيتُ تلكَ المرأة العَجوز و أنا مَن أعدتكَ الى هُنا" أعلمتهُ سول بما فَعلت أبعدَ المَلك ذراعها عَنه و استدارَ نَحوها يَعقد حاجبيه "دَخلتي الى المَلهى؟!!" التَزمت سول الصَمت لثوانٍ ثمَ أومأت لهُ بَدت خائفة

"كيفَ تَتجرأين؟ مَن سَمحَ لكِ بدخولَ المَلهى" رَفعَ صَوته غاضباً ولأنَ المكان ذو سُمعة سَيئة يَرفضَ المَلك أن تَدخله زَوجته لذلكَ غَضِبَ مِن تَصرفها "أنتَ أجبرتَني على دخوله ما الذي تَفعله هُناك؟ تَتسكع معَ هَذه و هَذه" أجابتهُ سول و هيَ تَحذر النَظرَ لعيناه

ظَلَ يُحدق نَحوها لا فائدة مِن غَضبه لأنها تُجيبه دونَ خَوف "مَرةٌ أخرى لا تَتدخلي بما أفعله أنا لا أخصكِ" حَذرها المَلك و نَهض يَسير نَحوَ الخِزانة عَقدت سول حاجبيها "اُقسم إنَني لن أجعلكَ مُرتاحاً سأتبعك الى أيَ مكان سَخيف تَذهبَ إليه"

أخذَ المنشفة مِنَ الخزانة و يَستمع إليها "صَدقني لا امرأة تُقلب أحمق مُتَزوج" استدارَ يُحدق نَحوها بحدة تُبادلهُ سول نظرات حادة "ماذا؟" ليست خائفة منه مُطلقاً رَمى المنشفة بوجهها ضَحكت تُبعدَ شَعرها سارَ نَحوها أخذَ المنشفة "فَقط أنتِ"

ما يَقصده إنها فَقط مَن تُقلبَ ذلكَ الأحمق أخذَ خطواته نَحوَ الحمام نَهضت سول و سارت مُسرعة واقفة أمامه تَمسكت بقميصه "هَل تصالحنا؟" ظَل يُحدق نَحوها يَتخيل كيفَ يُمسكها يَعضَ خَديها و يُغرقها قُبلاً "كلا أخبرتُكِ إنَ لدي امرأة غَيركِ"

ابتَعدَ عَنها دَخلَ الى الحَمام و أغلقَ الباب حَزِنت مِن أخرَ كلماته لكنها لا تُصدقه بدأ المَلك يَستَحم وقفت سول أمامَ الباب تُمسك المقبَض "هَل يُمكنَني الاستحمامَ مَعك؟!" حادثته بصوتٌ مُرتَفع مِن خلفَ الباب "كلا" أتاها رَده تَنهدت ثمَ عَقدت حاجبيها

"بَلى سأدخل" حَركت مقبضَ الباب فَتحته لكنه لم يُفتَح "مُقفَل يا حَمقاء" خاطبها المَلك يَعلم كم هيَ مَجنونة و تَفعل ما برأسها و تَدخل رُغماً عَنه ضَربت سول بيدها على الباب "أنتَ الأحمق" شَتمته بغَضب "عندما أخرج سَترين ما سأفعله بلسانكِ"

ابتَعدت غَيرَ مُهتَمة سارت نَحوَ الاريكة جَلست تُسند يَدها على خَدها يُحزنها انهُ لا يَستَمع لها و لازالَ يأخُذ مَوقفاً تَشعر و كأنه لا يَشتاقَ لها كما تَشتاقَ له لأنه مَن يُصرَ على الابتعاد ظَلت تُفكر في طَريقة تَعتذرَ منه و تَجعله يُسامحها و يَعودَ لحُبها

استَغرقَ بعضَ الوقت تَعمدَ التأخر كما فَعلت سابقاً خَرجَ مِنَ الحَمام أبصرها تَجلس على الأريكة بشرود وقفَ أمامَ المرآة انتَبهت سول له ظَلت تُحدقَ نَحوه و هوَ يُجَهز نَفسه يَرتَدي بذلته التي تُناسبَ جَسده و ضَيقة عندَ بعضَ المُنحنيات يُسرحَ شَعرهُ الحَريري

يَرشّ عطره و يَرتَدي حذائهُ الجلدي حتى انتهى "تَبدو بَشعاً" نَبست سول و قَلبها يَخفق تَتألم لأنه يَحرمها مِن احتضانه تَجاهلها المَلك لكن في داخله يَضحك نَهضت تَسيرَ نَحوه وقفت امامه رَبطت ذراعيها حولَ خُصره أظهرت عبوسها و هوَ يُحدق نَحوها

"لا تُغادرَ القَصر الليلة ولا تَتأخر في عَملك لديَ شَيءٌ لأجلك" تَوسلته بجدية ظَلَ المَلك يُحدق نَحوها فضولياً أبعدَ ذراعيها عَنه "لا أريدُ شَيئاً منكِ هُناكَ مَن تَنتظرني" ابتَعدَ عَنها يأخُذَ خطواته تُحدق سول نَحوه بحُزن مِن كلامه "لتأتي أرجوك في العاشرة سأنتظرك"

غادرَ المَلك الجِناح تَنهدت سول يُكمنَ الحُزن داخلها بسَببه تَوجهت هيَ أيضاً لتَجهيزَ نَفسها لتَبدأ بتَحضير ما أخبرت المَلك بهِ وضعت أمامها قَراراً سَيكون صادقاً بشأنَ المرأة التي لديه إن لم يأتي الليلة لأجلها في الوقتَ المُحَدد سَتكون مَرتها الأخيرة لتُراضيه

الأمير بارك جي في جِناحه ريو مَعه هَذهِ المَرة لم يُحادثها أو يُحاولَ التَقرب منها عاملها كأي خادمة حتى النَبرة التي تَخرج منه تَكون بحدة عندما انتهى مِن تَجهيزَ نَفسه أخذَ حقيبته بنَفسه لكي لا تَلحقه و يَراها مرةٌ أخرى غادرَ الجِناح و ريو بَقيت تُنظفه

العائلة بأكملها يَجلسون الى طاولة الإفطار حَدقت سول نَحوَ ابنها أبصرته بشرود و قليلاً ما يأكُلَ طَعامه "بُنَي بارك جي هَل أنتَ بخَير؟" تَسائلت بقَلق حَدقوا جَميعهُم نَحوه لاحظوا مزاجهُ الحاد أومئ لوالدته "أجل أمي أنا بخَير لا تَقلقي" طَمأنها براحة

المَلك و تاي كذلكَ بارك سول يَعلمون جَيداً إنهُ ليسَ كذلك "هَل تَدرسونَ جَيداً؟" تَسائلَ المَلك يُحاول أن يُغيرَ مِن مزاجهُم "أجل أبي اليوم ليسَ لدينا اختبار و أشعرُ بالراحة" أجابتهُ بارك سول ابتَسمت سول رَفعت يَدها تَمسحَ على شَعرها "ساعدي أخيكِ الكسول"

حَدقَ بارك جي نَحوَ والدته "لو يُقطَع رأسي لن أدع هَذهُ الغَبية تُساعدَني" حَدقت بارك سول نَحوه تَركت الملعقة مِن يَدها و شابكت أناملها بِبعضهُم "بارك جي من فَضلك احتَرم ولا تَشتمني و إلا أخبرتُ والدتي عَن...." لم تُكمل و ابتَسمت بخُبث

ضَحكَ المَلك بخفة تُحدق سول نَحوه ثمَ نَحوَ ابنها "عَن ماذا؟" ارتَبكَ بارك جي و بالكاد يَرسمَ ابتسامته "لا شَيءَ أمي لا شأنَ لكِ بهذهِ الحَمقاء" حَركت بارك سول رأسها "ها أنتَ تَشتم مرةٌ أخرى ولن يُساعدكَ ذَلك" تَتعمد اثارة قَلقه لكن لن تُخبرَ والدتها

"هَيا الى المَدرسة" أمرهُم المَلك نَهضَ بارك جي أولاً أخذَ حَقيبته و غادر تَبعهُ بارك سول و تاي يَضحكان لا زالت سول تَشكَ بامرهُما عادت تَتناول إفطارها بينَ لحظة و أخرى تُحدقَ نَحوَ المَلك الذي يُشغل نَفسه بَعيداً عَنها و كأنهُ يَتجاهلها

بعدَ الإفطار ذَهبَ كِلاً منهُم الى مكانه المَلك الى اجتماعه و بعضَ الأمور التي تَنتظره و سول تَوجهت الى جِناحَهُم تُحضر ما أعدته لأجلَ المَلك و تأمل أن يأتي، يُساعدنها الخادمات بما تُريده كذلكَ طَلبت منهنَ بعضَ ما تُريده و نَفذنَ أمرها بسرور

مَرَ الوقت عادوا الأولاد مِنَ المَدرسة أقفلت سول بابَ الجِناح و ذَهبت لتُقضي وقتها مَعهُم المَلك لم يأتي للجِناح لأنَ أعماله كثيرة كالعادة لذلكَ اطمأنت سول لكن معَ ذَلك أقفلته و أخذت المفتاح تَفكيرها يَنشَغل بما يَفعله و تُريده أن يأتي لأجلها

حتى أتى المساء عادت سول الى الجِناح تُجَهز نَفسها هَذهِ الليلة سَتُصالحه إن أتى بدأت تُشعلَ الشموع على تلكَ الطاولة الحمراء التي فيها أنواع مِنَ الطعام الخَفيف كذلكَ زُجاجة النَبيذ الأحمر و بجانبها الكؤوس الزُجاجية جَهزت كُلَ شَيء بطريقة رومانسية

ارتَدت ثَوبَ النَوم الأحمر الغامق وضعت أحمرَ الشفاه سَرحت شَعرها ثمَ بَعثرته و تَركته مُنسَدل ارتَدت عقداً ناعماً حولَ عنقها خاتمَ زَوجها في يَدها يَلمع رَشت العُطر مُتَوترة بشدة حتى إنها بالكاد تَتَنفس حَدقت نَحوَ الساعة أبصرتها العاشرة موعدَ مَجيئه

سارت تَجلس على الأريكة تُحدق نَحوَ الساعة و هيَ تَمر دَقيقة تلوَ الأخرى يَزداد تَوترها أكثر تُريد أن تُصالحه و يَنتهي الأمر و هيَ تَنتظر أصبحت الساعة الحادية عَشر ولم يأتي شَعرت بالحُزن لكن حاولت ألا تُظهره و أن تَنتَظر أكثر لعله يأتي و عَمله ما أخره

انتَظرت أكثر حتى أصبحت الثانية عَشر بعدَ مُنتَصف الليل أنزلت سول رأسها باكية لم يأتي لأجلها غادرَ القَصر مرةٌ أخرى أثبتَ لها إنهُ حَقاً لم يَعد يُريدها في حياته لذلكَ هيَ فَعلت ما عَليها و ما اتخذته مِن قرار إنها سَتعود الى مَنزلَ عائلتها في الغَد

مَرَ الوقت يَجلس المَلك في المكتَبة يُحدق نَحوَ الساعة لاحظَ إنها تَعدت ما بعدَ مُنتَصفَ الليل لم يَذهَب لموعدها يُشابك أنامله بِبعضهُم يُفكر بالكثير و يَهزَ ساقه لم يَعد يُريد تَعذيبها أكثر لذلكَ نَهضَ يأخُذ خطواته مُسرعاً و غادرَ الجِناح ذاهباً إليها

فَتحَ بابَ الجِناح خاصتهُم أبصره مُظلماً تُنيرهُ الشموع وتلكَ الطاولة التي جَهزتها لأجله دَخلَ و أغلقَ الباب يُحدق نَحوهُم التَفتَ أبصرها نائمة سارَ نَحوها قَلبه يَخفق بجنون صَعدَ الى السَرير أخذَ شَفتيها مُتَعمقاً فَتحت سول عَيناها أبصرته مَن يَعتليها بجَسده

تَناست كُلَ شَيء و بادلته بلهفة و شَوق تَركَ يَده تُلامسَ كُلَ انش في جَسدها استَمرَ يَتذوق شَفتيها ثمَ لسانه يجول بجوفَ فَمها لامسَ فخذها و نَزل حتى رَفعَ ثَوبها القَصير اشتَعلَ جَسدها سخونة أخذها لعالمٌ أخر قَد اشتاقت له و ايضاً تأكدت إنهُ ليسَ ثَملاً

فَصلَ قُبلته المُطولة التي اتعَبتها رَفعَ جَسدهُ العلوي خَلعَ ملابسه يُحدق نَحوها صَدرها يَعلو و يَهبط سُفليتها احمرت بسَببه لم يَعد هُناكَ أحمرَ شفاه باعدَ بينَ ساقيها أمسكَ خُصرها أغمضت سول عَيناها أخذت نَفساً مِن فاهها تَشدَ على الفراش عاشرها المَلك دونَ أن يَسمع اعتذارها

حتى مَرَ الوقت كانَ المَلك يَستَلقي خَلفها يَحتضنها بينَ ذراعيه و يَدفنَ وجهه في شَعرها تُحدق سول في الفراغ "أينَ كُنت؟" لازالت لم تَنسى إنهُ تأخرَ عَنها "في المَكتبة" أجابها المَلك يُغمضَ عَيناه و يَستَنشقَ رائحتها و وجهه داخلَ شَعرها

"هَل هُناكَ امرأة غَيري؟" لديها الكثير لتسألَ عَنه و أهمَ تساؤلاتها تلك "امرأة واحدة في حياتي" أجابَ سؤالها استَمعت له و التَزمت الصَمت لثوانٍ "مَن؟" بعدَ سؤالها ضَمها المَلك بقوة و كأنه يُجيبها أنتِ أغمضت سول عَيناها تُمسكَ يَده تَشعرَ بأنفاسه

حَدقَ المَلك نَحوَ الطاولة "أريدُ هَذهِ الطاولة دَعينا نَستَحم و نَرى ما جَهزتيه لأجلي" ابتَسمت سول استدارت على ظَهرها أومأت له قَبلَ المَلك خَدها نَهضا كليهُما يُمسكان أيدي بَعضهُما دَخلا الى الحَمام مَعاً فَتحَ المَلك الماء وقفَ أسفله أوقفَ سول أمامه

تَتساقط قطرات الماء الحارة على جَسديهُما البُخار يَتطاير أمامهُما استدارت سول نَحوه رَفعت جَسدها تَقف على أطرافَ اصابعها قَبلته بعمق لازالت لم تَكتفي منه بادلها المَلك تَحتَ الماء تُلامسَ جَسده و كُلَ شَيء به عادَ لها ملكها وَحدها

بعدَ الحمام خَرجا ارتَدت سول ثَوبَ نوم أخر أسودَ اللون قَصير و مَكشوف جَففت شَعرها و بقيَ رَطباً أكثرت مِن أحمرَ الشفاه رَشت عُطرها سَعيدة للغاية بعدَ إن انتهى المَلك مِن ملابسَ نَومه جَلس الى الطاولة سارت سول بدأت تُشعلَ الشموع

سَكبت النَبيذ لكليهُما بَعدها سارت نَحوه باعدت بينَ ساقيه و جَلست أمامه على ما تَبقى مِنَ الكُرسي التَفت ذراعاه حولَ خُصرها يُقبلَ كتفها مِنَ الخَلف وضعت سول الكأسين أمامهُا التَفتت جانباً تُحدقَ نَحوه رَفعت يَدها مكوبة خَده برقة "جيمين حَبيبي"

قَبلت خَدهُ الأخر ابتَسمَ لها بحُب "أنا أسفة لأنَني....." قاطعها المَلك بتَقبيلها بسَطحية ثمَ قَبلَ ذراعها "انسي أنا لا أذكرَ شَيئاً" لا يُريدها أن تَعتذر يَكفيه إنها مَنعته و حاسبته كُلَ يَوم أظهرت غيرتها بَحثت عَنه و وجدته خاطرت و دَخلت فَقط لتُعيدهُ مَعها

أخذَ النَبيذ خاصته و هيَ أخذت كأسها شَربت رُشفة منه سَعلت ضَحكَ المَلك بخفة أسندت جَبينها على جانبَ رأسه "أعشقك سَتبقى لي وحدي" هَمست عاشقة لنبضات قَلبه التي تَخفق لأجلها و لأنفاسه التي اختَلت أخذت نَفساً عَميقاً مِن رائحته

نَهضت تَخطو عَنه قَليلاً أخذت رُشفة مِن نَبيذها تَتغير ملامحها لأنهُ قَوي ولم تَعتادَ عَليه بدأت تَرقص بخفة حتى و هيَ لا تُجيدَ الرَقص ضَحكَ المَلك بخفة يُراقب خطواتها و هيَ حافية و كأنها تَرقص على قَلبه أخذت خطوات راقصة وضعت الكأس مِن يَدها

و عادت لتَرقص تَرفع شَعرها بأناملها تَتمايل بخصرها النَحيل لدرجة إنها أثارت جنونه بدأ يَشرب دونَ وعي عَيناه تَتحرك أينما تَحركت و كيفما تمايلَ خُصرها تَعطشَ مرةٌ أخرى قَلبه سَيخترق صَدره شَربَ ما تَبقى مِن نَبيذه و وضعَ الكأس مِن يَده

نَهضَ يأخُذ خطواته نَحوها جَذبها مِن خصرها التَصقَ بِها مِنَ الخَلف ابتَسمت سول شَعرت باختلالَ أنفاسه أنزلَ يَده يُلامس فَخذها يُقبل عنقها أغمضت سول عَيناها تَعض على سُفليتها أبعدت يَده و استدارت نَحوه "أريدك" أمسكت يَده و سارت نَحوَ السَرير

كانَ يُريدها بسَيطرته لكنها حَركت رأسها رافضة أخلعته ملابسه استلقى و هيَ جَلست على وركه أغمضت عَيناها تُمررَ يَدها على صَدره اقتَربت منه أخذت تَتذوق سُفليته بِبطئ و لعدة مرات بَعدها تَعمقت أكثر كُلَ السَيطرة لها عَليه مِلكها لوحدها

أسمعته أنينها و أسمعها أنينه كِلاهُما يَحملان مشاعرَ الحُب و التَملك ذاتها و كأنهُما جَسدين بروحٌ واحدة تُعطيه ما يُريده و يُعطيها ما تُريده يُمكنها الإحساس كم هوَ مَجنوناً بِها لا يَملَ منها ولو بَقيت مَعه في الثانية يُعاشران بَعضهُما بمودة زَوجَين
.........

عندَ حوالي الرابعة و النصف فَجراً كلاهُما لازالا مُستَيقظَين يَضمها لصَدره شَوقه لها لم يُبعده عَنها ولو لانش "ألم تَقل إنكَ سَتُطلقَني؟" نَبست سول و هيَ دَاخلَ صَدره "لقد كذبت جَميعَ ما قُلته و فَعلته عقاباً لكِ لا أكثر" قَرصتهُ سول بِبطنه لِما قاله

رَفعت رأسها نَحوه "لو إنَني لم اُخطئ و استحقَ العقاب لأريتُكَ كيفَ تُعاقبني هَكذا" ابتَسمَ المَلك مكوباً خَدها و قَبلَ جَبينها "جَيدٌ إنكِ تَعرفين إنكِ تَستَحقينَ العقاب و أكثر لعلمكِ لم أكن أريدَ مُصالحتكِ لكن لم أصمد أكثر فاضَ اشتياقي لكِ"

تُحركَ سول أناملها على ظَهره تُحدقَ نَحوه يَتأملها و يُحرك بابهامه على خَدها "صَحيح لقد ضَربتُ تلكَ المرأة بحذائي" عَقدَ المَلك حاجبيه لم يَفهم "أي مَرأة؟!" أظهرت البرود على وجهها تَكره ذلكَ المكان و المرأة "تلك التي تَذهَب إليها صاحبة المَلهى"

وسعَ المَلك عَيناه و رَفعَ رأسه "هَل تأذت؟" عَقدت سول حاجبيها ضَربته على صَدره "لِماذا أنتَ مُهتمٌ لأمرها؟ هَل تُحبها؟" تَذمرت غاضبة قَليلاً مِن قَلقهِ عَليها ظَلَ المَلك يُحدق نَحوها بقلة حيلة "ماذا أفعل مَعكِ؟" يَعلم كم هيَ مَجنونة و تَفعل ما برأسها

"قَبلني" ضَحكت بعدَ إن أجابته بجدية المَلك ضَحكَ بخفة "لقد أصبتها برأسها حتى يَتذكر عَقلها مرةٌ أخرى ألا تَلمسك" تُشيرَ له كيفَ ضَربتها و المَلك مُتَعجب أمرها لا يَعلم هَل يَضحك أم يَقلق سَحبَ الغطاء على وجهها "نامي" وجدَ الأفضل أن تَنام

أبعدت الغطاء تَضحك "حتى إنَني قَررتُ قَتلك أحضرتُ سكيناً مَعي لأغرسها بقلبك و قَلبَها" صُدمَ المَلك أكثر لم يَكن يَعلم إنها شريرة هَكذا "إنَ كيدكِ مُخيف" تُحدق نَحوه تَعقد حاجبيها قَليلاً "ما هوَ الكيد؟" تَصدمه ثمَ تُعيده لظنه الصائب بِها

ابتَسمَ يَهزَ رأسه استلقى و أخذها بينَ ذراعيه "لقد كذبت لم أخذ سكيناً لكن حَقاً ضَربتُ المرأة بالحذاء إنها تَستَحقَ ذَلك" يَستَمع المَلك لها لا يَعلم ما عَليهِ قَوله بشأنَ ما فَعلته "غَيورة" ما وجدَ مِن كلمات ليقولها ضَحكت بهَبل تطوق عنقه تَجذبه نَحوها

تُقبل خَده بقوة و لعدة مرات "دَعني أتذكر ماذا فَعلتُ بَعد!" يَبتسم لضحكها و شراستها هَدأت تُفكر "آه لقد مَزقتُ أوراقكَ أيضاً" ضَيقَ عَيناه لفعلتها تلك التي لم يَستَطع فعلَ شَيء لها "لا تَعلمين كم تَعبتُ بهم حَمقاء" تَذمرَ المَلك بِبؤس أومأت تَضحك

"أعلم لهذا مَزقتهُم لتَتعب أكثر ولا تَعمل معَ تلكَ النساء دوني" اكتفى بالصَمت لاحظَ إنَ شراستها تُكمن داخلها و تَخرج عندما يَتعلق الأمرَ به "صَحيح لِماذا شتمتِني لعدة مرات؟" عَضت على سُفليتها تَرفع حاجبيها لأنهُ تَذكرَ هَذا المَوضوع التَزمت الصَمت

"حَمقاء مُختلة لا عَتبَ عَليكِ" لا حيلة بيده سِوى بالكلمات عَقدت حاجبيها "اذاً لِماذا تَشتمني؟" رَفعَ يَده قَرصَ خَدها بقوة "لأنكِ حَمقاء" ابتَسمت تُرمقه بمُكر "و أنتَ أحمق" أمسكَ المَلك ذقنها ضَحكت تُقاومه قَبلها بعُمق أغمضت سول عَيناها و تأوهت

ابتَعدَ غَطت سول فَمها بيدها تَضحك "هَذا مؤلم" عندما قَبلها المَلك عضَ لسانها عقاباً لشتمها "لتكوني مُطيعة" نَبسَ و تَحركَ بجسده يَستَلقي جَيداً احتَضنها لصَدره "هَيا دَعينا نَخلد للنَوم لم يَتبقى وقتاً حتى الصَباح" رَفعَ رأسها نَحوه أخذَ قُبلة عَميقة مطولة

بَعدها احتَضنا بَعضهُما أغمضت سول عَيناها عادت راحتها و أمانها بينَ ذراعيه تَغفو سَريعاً على رائحته و دفئ جَسده و انامله التي تُلاعب شَعرها كذلكَ هوَ يَغفو على رائحتها و أنفاسها التي تَرتَطم بصدره و تَحركاتها الكثيرة ضَمها و غَفي

حتى حوالي الساعة العاشرة صَباحاً وعى المَلك على نَفسه فتحَ عَيناه تَحركَ بعشوائية ابصرها بينَ ذراعيه قَبلَ وسط شَعرها ثمَ حَدقَ نَحوَ الساعة لاحظَ إنهُ تأخر نَهضَ مُسرعاً بجزئهِ العلوي "سول استَيقظي لقد تأخرَ الوقت" خاطبها و حَركها لتَحسَ عَليه

فَتحت سول عَيناه و تَحركت حَدقت نَحوه و عَيناها تُفتح قَليلاً "ما خَطبك؟" سَحبت الغطاء استدارت على جانبها لازالت بحاجة للنَوم "انهضي يا كسولة إنها العاشرة صَباحاً" يُحاول سَحبَ الغطاء عَنها أصدرت صَوتاً غاضباً ناعساً "سأقتلك غادر فَقط"

ضَحكَ المَلك اقتَربَ منها ادخلَ وجهه بينَ كتفها و رأسها قَبلَ خَدها "سأجتَمع معَ النساء" هَمسَ باذنها فَتحت سول عَيناها استدارت نَحوه "سأذهَب مَعك" ضَحكَ بخفة و بدأ يُقبل سائرَ وجهها أحدهُما يُقبلَ الأخر على الشفاه بسطحية "أحبكِ"

ابتَسمت لتلكَ الكلمة الرقيقة على مسامعها "أحبكَ أضعافاً" ابتَسمَ الأخر و قَبلَ خَدها بقوة ابعدَ الغطاء عَنها "هَيا انهضي" قَبلتهُ سول و نَهضت وقفت على رُكبتيها تُبعدَ شَعرها و عَدلت ثَوبها يُحدق المَلك نَحوها ضَربها بيده على مؤخرتها حَدقت نَحوه

ابتَسمت و سارت حتى نَزلت مِنَ السَرير واقفة أغمضت عَيناها تَتمسك بتاجَ السَرير حَدقَ المَلك نَحوها "ما خَطبكِ عَزيزتي؟"  لاحظَ وقوفها دونَ حَركة التَفتت نَحوه تَبتَسم "لا شَيء فَقط شَعرتُ بالدوار" تَركَ المَلك السَرير واقفاً امامها مكوباً خَديها

"لِماذا؟ هَل نَذهب الى الطَبيب" بَدى قَلقاً حتى إنَ وجهها تَغير و بَدى كاليمونة حَركت سول رأسها "كلا لا داعي لذلك أظنهُ مِن قلة النَوم" قَبلت باطنَ يَده تُطمئنه بابتسامتها أخذت خطواتها نَحوَ الخزانة جَهزت رداءَ الحَمام كذلكَ الملابس التي سَيرتدونها

بعدَ ذَلك طَلبَ منها المَلك أن يَستَحما مَعاً لا يُريد تَركها لوحدها و هوَ يُمكنه مُلاحظة وجهها الشاحب لم يَكن لديها مُشكلة لذلكَ استحما مَعاً و لوقتٌ خَرجا تَضحك سول و المَلك يُحدق نَحوها "استَحممتُ مَعكِ لأنَني خفتُ عَليكِ لكنكِ مَجنونة حَقاً"

عَذبته في الحَمام و هيَ تُغيظه بتصرفاتها جَعلته يَتخلى عَن فكرة إنها مَريضة "لكني مَجنونةٌ بك يا حُبي جيمين" ابتَسمَ لنعومة صَوتها و هيَ تَنطق كلماتها هَزَ رأسه و تَوجهَ لارتداء مَلابسه "الآن الأولاد في المَدرسة و نَحنُ نَستيقظ لتونا كم هَذا مُحرج"

نَبسَ المَلك و هوَ يَرتَدي ملابسه ليسَ مِن عادته الاستيقاظ مُتأخراً "لا بأس يَعلمون إنكَ تَعمل لوقت مُتأخر و تَتعب لذلكَ لا داعي للإحراج" نَبست سول و سارت نَحوَ المرآة بدأت تُسرح شَعرها وقفَ المَلك بجانبها يُسرح شَعره أيضاً انتهى سَريعاً

رَشَ عطره حَدقت سول نَحوه بَعدها عادت لتُنهي تَجهيزَ نَفسها استغرقا وقتاً حتى غادرا الجِناح يُمسكان أيدي بَعضهُما حَدقَ المَلك نَحوها "هَل أنتِ بخَير الآن هَل لازلتِ تَشعرينَ بالدوار؟" ابتَسمت سول و حَركت رأسها بالنَفي "كلا حُبي أنا بخير"

قَبلَ يَدها و ساروا نَحوَ الجِناحَ المَلكي دَخلوا و كانت النساء تَجتمع بانتظارَ المَلك نَهضنَ يَنحنينَ لهُما حَدقت سول نَحوَ تلكَ المرأة التي تَجادلت مَعها سابقاً جَلسَ المَلك لكُرسيه ظَلت سول واقفة أمامَ كُرسيها "لا أريد هَذهِ المرأة مَعنا دَعها تُغادر"

حَدقَ المَلك نَحوَ سول ثمَ نَحوَ المرأة المَعنية ظَلت الأخرى تُحدق نَحوَ سول "حَبيبَتي اجلسي لا داعي لهذا الكلام الآن دَعينا نُنهي الاجتماع و نُغادر" رَفضَ طَلبها لآن تلكَ المرأة المسؤولة عَن تَسييرَ أعماله التي تَخصَ النساء "قُلت لتُغادر الآن"

تَرفض سول الاستماعَ له لازالت تَتذكر تَمردها و مُحاولة تَقربها مِنَ المَلك "عُذراً جلالة المَلكة نَحنُ نَعمل لا نَلعب" نَبست المرأة و لكم تَكره وجودَ سول مَعهُم ابتَسمت سول بسُخرية "صَحيح عَملكِ التَقرب مِن زَوجي و التَصرف برخص"

حَدقَ المَلك نَحوها "سول" نَبسَ بحدة لم يَرضى عَن نهاية كلامها غَضِبت سول "اطردها ما الذي تَنتظره قُلت لا اريد رؤيتها لتَعمل بَعيداً عَن قصرنا" تَنهدَ المَلك لا يُمكنه طَردَ موظفيه و هوَ لم يَرى خَطئاً منهُم أما سول فقد رأت جَيداً محاولة تَقربها

"حُبي اجلسي أرجوكِ تَعلمينَ جَيداً إنَ لا امرأة تَهمني سِواكِ" تَبتسم المرأة و هيَ تَستَمع للمَلك بكونه يَرفضَ التَخلي عَنها "اطردها" لا تَقتنع سول سِوى بطَردها تَنهدَ المَلك مُلتَزماً الصَمت لثوانٍ "غادري" أمرها المَلك حَدقت سول نَحوه

"عودي الى مكانَ عَملكِ السابق و شُكراً لكِ و ايضاً ألغيتُ الاجتماع سَنجتمع في وقتٌ أخر" دَفعَ كُرسيه و نَهض أمسكَ يَد سول و غادرَ بها ليسَ لديهِ مزاج للاجتماع التناقش لوقتٌ طَويل غَضِبت المرأة لأنهُ تَمَ طَردها و استحقت ذَلك لأنها لم تَحترم مِلكَ غَيرها

"لِماذا لم تَطردها مِن أولَ طَلبي أتريدها مَعك؟" نَبست سول تَعقد حاجبيها ابتَسمَ بخفة "كلا لكن مِنّ الظُلم طَردها فَقط لأنكِ تَشعرينَ بالغيرة" ضَحكت سول بخفة ساخرة وقفت و استدارت نَحوه "لا أطردها ظُلماً أنتَ لم تَرى كم هيَ طامعة بك

باقي النساء مُحترمات و يُشغلنَ أعينهنَ بالعَمل أما هيَ تُبقي نَظراتها عَليك و تُحاولَ التَقرب" التَزمَ المَلك الصَمت احتَضنها لجانبه و سارَ نَحوَ الشُرفة خَرجا يَقفان أمامَ السور يَستنشقان الهواء البارد يُسندَ المَلك ذقنه على كتفها يَضع يَده على بَطنها

"اشتَقتُ للأولاد لا يُمكن أن يَكونَ مزاجي جَيداً دونَ أن أراهُم و اتناولَ الإفطارَ مَعهم و أستمعُ لفضائحهُم" ضَحكت سول تومئ هيَ ايضاً تَشتاقَ لهُم "بعدَ ساعات سَيعودون أولادكَ المُشاكسون لا تَقلق" ابتَسمَ و دَفنَ وجهه في عنقها يُحرك يَده على بَطنها

"أخبرتكِ إنَ لدي اطفالاً هادئون للغاية" ضَحكت سول تَضع يَدها على يَده "لا أريد احتَفظ بهُم" عادَ يُسند ذقنه على كتفها و يُحدق نَحوَ جانبَ وجهها "إن كانت فتاة سأشتري لها ملابساً زَهرية و إن كانَ صَبي سأشتري له ملابساً زَرقاء و بارك سول سَتعتني بهُم"

التَفتت سول نَحوه وضعت كفيها على اكتافه ضَيقت عَيناها "أتحاول اغرائي بتلكَ الكلمات؟" ضَحكَ بخفة و احتَضنها يُقبلَ خَدها لم يُصرَ بشأنَ المَوضوع حَدقت سول مِنَ النافذة أبصرت ريو ابتَعدت عَن المَلك تُمسكَ يَده "تَعالَ مَعي للحظة"

تَبعها المَلك الى حَيثُ أخذته نادت ريو تَوقفت الأخرى و استدارت نَحوهُم انحنت لهُم "مَرحباً عَزيزتي كيفَ حالَ والدتكِ؟" ابتَسمت ريو تومئ لها "إنها بافضل حال شُكراً لسؤالكِ جلالة المَلكة" يُحدق المَلك نَحوها مُبتَسماً يَعلمها مَن تَكون

بعدَ إن اطمأنت على والدتها سَمحت لها سول بالذهاب وقفت أمامَ المَلك "هَل رأيتَ تلكَ الفتاة؟" أومئ لها المَلك ابتَسمت سول "ألم تُخبرني ذاتَ مَرة أن أبحث عَن فتاة لأجلَ بارك جي" عَقدَ المَلك حاجبيه يومئ استَغربَ كلامها و هُناكَ ما يَظنه

"هَذهِ الفتاة اسمها ريو إنها طَيبة و مُراعية كذلكَ جَميلة وجدتها مُناسبة لتكونَ زوجة بارك جي ما رأيك؟" التَعجب ظَهرَ على وجهَ المَلك مِن تلكَ الصدفة ضَحكَ بخفة مُستمراً عَقدت سول حاجبيها لا تَعرف ما أصابه "ما بك لِماذا تَضحك؟" حَدقَ المَلك نَحوها

"تلكَ الفتاة ريو ابنكِ بارك جي واقعاً بحبها.....!!!"

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
『••✎••』
┊  ┊  ┊   ┊  ┊  ┊  ┊
┊  ┊  ┊  ✦ ┊  ┊  ┊
┊  ┊  ✬ ✬ ┊ ┊
┊  ★ 30 ★ ┊
✧ ✧

-انتهى البارت السادس و الخمسون 👋🏻

-رأيكم بالبارت؟

- قراءة مُمتعة لطيفاتي ✨ شُكراً للابد و ممتنة لدعمكم و تعليقاتكم الاكثر من لطيفة و مشجعة تفاعلكم مع الاحداث احلى شي ربي يسعدكم 😍 شكراً لوجودكم يا احلى البنات 👸🏼😘

╭━─━─━─≪✠≫─━─━─━╮
احبكمممم اميراتي 👸🏼🥺
╰━─━─━─≪✠≫─━─━─━╯

-أراكم في البارت السابع و الخمسون....

Continue Reading

You'll Also Like

3.1K 321 14
#ماهو هدفكَ فالحياة؟ _أن أُكرِّس حياتي كلها في حُبِكْ #ماهي رغبتُكَ إذاً؟ _أن أكون بجواركِ دوماً فـ حتى الشتاء يبدو كـ الربيع عندما أكون معكِ جميلتي ...
261K 14.4K 45
عائلــةٌ عـريقـة..لـطالما كان جـزءًا منها!..بدأ كلُ هذا من لقائنا الأول..فقد كان محرجًا بالنسبة لي ... لم يُعِرني اهتمامًا إلا برودةُ دمِه..وقعنا في...
29.6M 1.7M 55
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...