// ثلاثونَ خطوة \\

By LoloRv5

211K 12.8K 18.3K

في مَملكة تُدعى مِايليو إتبعت مَلكتها عادات و تقاليد قديمة طَبقتها على أبنها الوحيد 'الخادمات الأخوات' تح... More

Thirty Steps
Chapter-1
Chapter-2
Chapter-3
Chapter-4
Chapter-5
Chapter-6
Chapter-7
Chapter-8
Chapter-9
Chapter-10
Chapter-11
Chapter-12
Chapter-13
Chapter-14
Chapter-15
Chapter-16
Chapter-17
Chapter-18
Chapter-19
Chapter-20
Chapter-21
Chapter-22
Chapter-23
Chapter-24
Chapter-25
Chapter-26
Chapter-27
Chapter-28
Chapter-29
Chapter-30
Chapter-31
Chapter-32
Chapter-33
Chapter-34
Chapter-35
Chapter-36
Chapter-37
Chapter-38
Chapter-39
Chapter-40
Chapter-41
Chapter-42
Chapter-43
Chapter-44
Chapter-45
Chapter-46
Chapter-47
Chapter-48
Chapter-49
Chapter-50
Chapter-51
Chapter-52
Chapter-53
Chapter-54
Chapter-56
Chapter-57
Chapter-58
Chapter-59
Chapter-60
Chapter-61
Chapter-62
Chapter-63
Chapter-64
Chapter-65
Chapter-66
Chapter-67
Chapter-68
Chapter-69
Final Chapter

Chapter-55

1.8K 138 225
By LoloRv5



عندَ حلولَ الصَباح فَتحَ المَلك عَيناه قَليلاً تَحركَ شَعرَ بالألم في رأسه نَهضَ بجزءهِ العلوي مَسحَ بيده على وجهه و حَدقَ نَحوَ الساعة أبصرَ إنهُ تأخر بالاستيقاظ أبعدَ الغطاء جانباً لاحظَ إنهُ لوحده في الجِناح نَهضَ مِنَ السَرير يُحاول تَذكر ليلة أمس لكن عَجز

سارَ نَحوَ النافذة فَتحها استَنشقَ الهواء البارد يَشعر بالخمول الشَديد أغلقَ النافذة و تَوجهَ الى الخِزانة أخذَ الرداء و تَوجهَ الى الحَمام يأخُذ حماماً دافئاً يَستَعيدَ نشاطَ جَسده، وقفَ أسفلَ الماء يَتَذكر مكانَ ذهابه و عندما ثَمل لكن لا يَتَذكر عندما عادَ الى القَصر

استَغرقَ وقتاً في الحَمام بَعدها خَرجَ لازالَ الجِناح فارغاً تَوجهَ الى الخِزانة أخذَ بَذلة له وضعها على السَرير جَففَ جَسده و شَعره جَيداً بَعدها ارتدى بنطاله و قَميصه أغلقَ الأزرار و أدخله في البنطال جَلسَ بطَرفَ السَرير يَرتَدي جواربه و حذائه

في هَذهِ الاثناء فَتحت سول الباب و دَخلت لم يَلتَفت لأنه يَعلم إنها هيَ أخذت خطواتها نَحوه وقفت أمامه رَبطت ذراعيها لصَدرها غاضبة بجنون رَفعَ رأسه يُحدق نَحوها و كيفَ إنها تَحجب عَنه بوقوفها هَكذا يُمكنه مُلاحظة إنَ هُناكَ ما لديها

تُمسك الورقة بيدها رَمتها بوجهه "مَن هَذه؟" نَبست بغَضب شَديد ظَلَ يُحدق نَحوها بحدة لأنها رَمت الورقة بوجهه أبعدَ حُدقيَتيه عَنها أخذَ الورقة مِن على الأرض فَتحها و قَرأ ما بداخلها لم يَنبس بكلمة احتَفظَ بالورقة أخذَ سُترته و نَهض يَسير نَحوَ المرآة

"لمَ لا تُجيب مَن هَذه؟" رَفعت صَوتها تُحدق خَلفه يَستَمرَ المَلك بتَجاهلها بِبرود و هَذا يُثيرَ غَضبها أكثر أخذت خطواتها نَحوه وقفت أمامه تَمنعه مِنَ السَير ضَربت بيدها على صَدرها "أجب مَن هَذه و إلا...." كادت أن تُحذره لكنَ المَلك قاطعها بكلامه

"شَخصٌ أفضلَ منكِ" اكتَفى بهذا الجَواب شَدت سول على يَده تَجمعت الدموع في جفنَيها "هَل خُنتَني؟" ارتَجفت نَبرتها و هيَ تَسأله ابتَسمَ المَلك و كأنها اجابة لسؤالها لم تَتحمل سول رَسمَ تلكَ الابتسامة رَفعت يَدها و صَفعته "ألن تَتغير ألا تَكتَفي"

اشتَعلَ بغَضبه و كيفَ إنها تُعامله بقلة احترام لكن معَ ذَلك تجاهلها ولم يُتعبَ نَفسه بكلمة واحدة وقفَ أمامَ المرآة يُكمل تَجهيزَ نَفسه تُحدق سول نَحوه و الى ذَلكَ البرود الذي لديه رَكضت نَحوَ الحَمام دَخلت و أغلقت الباب أجهشت باكية بحرقة و ألم

في جِناحَ الأمير بارك جي لازالَ يَغط في نَومه حتى و الوقت قَد تأخر لاستيقاظه طُرقَ الباب لعدة مرات حتى وعى على نَفسه "ادخل" نَطقَ تلكَ الكلمة و عادَ لنومه لم يَكن واعياً جَيداً عندما نَطقها فَتحت ريو الباب و دَخلت بَحثت عَنه أبصرته لازالَ في سَريره نائم

تَجمدت في مكانها لا تَعلم ما عَليها فعله "سمو الأمير" تُناديه بخفوتَ صَوتها تُحاول ايقاظه لكنه يَغطَ في نَومٌ عَميق تُحدق نَحوه لا يُمكنها الاقتراب و ايقاظه لأنها تَخشى فعلَ ذَلك حَدقت نَحوَ الستائر سارت نَحوها فَتحتهُم بأكملهُم حتى دَخلَ النور الى الجِناح

وصلَ الضوء الى عَيناه تَضايقَ و تَحركَ قَليلاً "مَن فتحَ النافذة" صاحَ بصوتهُ الناعس غاضبٌ قَليلاً نَسيَ تماماً إنَ ريو أصبحت خادمته شَهقت بخَوف و انكمشت على نَفسها تُنزل رأسها نَهضَ الأمير بارك جي بجزءهِ العلوي حَدقَ نَحوها عَقدَ حاجبيه

"ماذا تَفعلينَ هُنا؟" رَفعت رأسها تُحدقَ نَحوه لا تَفهم لمَ سألَ هَذا السؤال و هيَ خادمته "لقد تأخرَ الوقت و عَليكَ الاستيقاظ" أجابته ثمَ أنزلت رأسها ظَلَ يُحدق نَحوها يَستَرجعَ ذاكرته أومئ برأسه أبعدَ الغطاء و نَهض أخذَ خطواتهِ نَحوها مُبتَسماً

عادت ريو خطوة للخَلف خَشيت خطواته القادمة نَحوه مَرَ مِن أمامها أغلقَ الستار "لا تَفتَحيهُم مرةٌ أخرى لا أحبَ الضَوء و أنا نائم" عادَ واقفاً أمامها رَفعَ يَده يُرتبَ خُصلاتَ شَعره شَعرَ بالإحراج مِن تَبعثرهُم "إن ايقَظتِني ولم استَيقظ فَقط قولي هَذهِ أنا ريو"

ابتَسمَ و استَدار رَفعت رأسها تُحدقَ نَحوه "هَيا جَهزي لي رداءَ الحمام و بذلة ارتديها" انحَنت برأسها و أخذت خطواتها نَحوَ الخِزانة وقفت أمامها مُتَرددة مِن فَتحها لم تَعتادَ على التَصرف كما تَشاء و هيَ تُحضر للأمير ملابسه مَدت يَدها و فَتحتها بِبُطئ

لاحظت كثرة البذلات و الملابس الغير رَسمية و كُلَ شَيء مُرتب بشكلٌ يُذهلَ العَقل وقفَ الأمير خَلفها رَبطَ ذراعيه لصَدره "لِماذا أنتِ بَطيئة؟" شَهقت لأنها كانت بعالم أخر التَفتت نَحوه انحَنت برأسها مُرتَبكة حتى إنَ يَداها تَرتَجف أخذت رداءَ الحَمام و اعطتهُ اياه

أخذهُ الأمير بارك جي و تَوجهَ الى الحمام بَقيت ريو لوحدها شَعرت بالراحة قَليلاً جَهزت لهُ بذلة بحَسبَ ذَوقها لأنه لم يُحددَ لها اي بذلة يُريد، بَعدها تَوجهت لتُرتب السَرير و تلكَ الفوضى التي على الطاولة و الكُتب التي في كُلَ مكان و كأنه انتقمَ منهُم و رماهُم عشوائياً

لبعضٌ مِنَ الوقت خَرجَ مِنَ الحَمام وقفَ بمُنتَصف الجِناح أبصرَ كُلَ شَيء مُرتَب و هيَ تَقف جانباً "اعطني ملابسي" يُريدها أن تَقتَربَ منه يَكره وقوفها بَعيداً عَنه أخذت ريو ملابسه و سارت نَحوه يُحدقَ الى هدوئها الذي حتى عندما تَسير لا تُصدرَ صَوتاً

و ملامحها باردة و كأنها لا تَبتَسم مُطلقاً حتى لا تَتحدث إلا عندما يَسألها و تُجيب أخذَ مِن يَدها الملابس بعدَ إن غَرقَ بتأملها وقفت جانباً و أنزلت رأسها تَشدَ يَداها بِبَعضهُم ارتَبكت أكثر عندما بدأ يَرتَدي ملابسه لم تَعتادَ على شَيئاً كهذا و تُفكر بوالدتها

بعدَ إن انتهى رَشَ عطره يُحدق نَحوها في المرآة "رَقبتكِ سَتنكسر" و لأنها تُنزل رأسها طيلة الوقت قالَ تلكَ الكلمات التَزمت ريو الصَمت و بَقيت كما هيَ سارَ بارك جي "هَيا لنُغادر" حادثها و أكملَ سَيره تَبعتهُ ريو بذلكَ الهدوء الذي يَغطو على هيئتها

غادرا الجِناح يَسير و هيَ تَسير خَلفه يُبطئ خطواته لكي يَتسنى لهُ السَيرَ مَعها لكنها تُبطئ أيضاً ولا تَقتَربَ منه "سأذهَب لتناولَ الإفطار خُذي راحتكِ" أعلمها ثمَ غادر تَوقفت ريو بمكانها أخذت أنفاسها وجدت العَمل في الجِناح سَهل و ايضاً لا أعمال كثيرة

لذلكَ تَذهب الى والدتها لتُقضي الوقت حتى يَستَدعيها الأمير، دَخلَ بارك جي الى الجِناح وجدَ والديه و بارك سول "صباح الخَير" نَبسَ ثمَ جَلسَ بمكانه ردوا تَحيته جَميعهُم ليسوا بالمزاج الجيد فكلاً منهُم لديهِ مُشكلته حَدقَ الأمير نَحوَ والده ثمَ والدته

"أمي هَل أنتِ بخَير؟" لاحظَ ذبولَ وجهها و الحُزن يُغطيه حَدقت سول نَحوه بالكاد رَسمت ابتسامة لاجله "أجل بُنَي" تُبقي حُزنها مِن أفعالَ والدهُم داخلها لأنَ لو عَرفَ بارك جي ما يَفعلهُ والده سَتكون مُشكلة كُبرى لا حَلَ لها لذلكَ تَكتم داخلها بالصَمت

تَناولوا فطورهُم بهدوء بارك جي و بارك سول يَشعران بالمَلل لذلكَ تناولوا القَليل ثمَ نَهضوا "سَنذهَب الى المَدرسة نراكُم لاحقاً" خاطبت بارك سول والديها ثمَ سارت قَبلت والدتها على خَدها ثمَ والدها ودعوهُما و غادروا بَقيت سول معَ المَلك

"ليسَ لديَ مزاج للذهاب الى المَدرسة" نَبست بارك سول بعبوس حَدقَ بارك جي نَحوها "أنا أيضاً" التَفتت أخته نَحوه "أنتَ مُنذُ إن رأيتك ليسَ لديكَ مزاج للمدرسة" أومئ لها يوافقها الرأي هوَ يَكره المَدرسة مُنذُ إن أصبحَ واعياً "يا سول يا جَميلة"

حَدقت أمامها لذلكَ الصوت شَهقت و الابتسامة تَرتسم على وجهها "تاي" رَكضت نَحوه مُسرعة عادت لها البهجة حَملها يَحتَضنان بَعضهُما "اشتَقتُ لكَ كثيراً ساضربك إن غادرتَ مرةٌ أخرى" تَذمرت تُخبئ وجهها في عنقه ضَحكَ بخفة يُقبل خَدها

أنزلها مكوباً رأسها و يُقبل جَبينها "أمركِ يا سموَ الأميرة" ابتَسمت و احتَضنته تُسند رأسها على صَدره وقفَ بارك جي مَعهُما "سأخبر والدي عَن كُلَ ما فَعلتُماه" تَنهدا الاثنان قَلبت بارك سول عَيناها دوماً ما يُهددهُما هَكذا "هَذا الغيور مرةٌ أخرى افسدَ مزاجنا"

نَبسَ تاي ضَحكت بارك سول تومئ يُضيقَ الأمير عَيناه و يُحدق نَحوهُما "ما خَطبكَ و كأنكَ غُراب" تَذمرَ تاي رَكلهُ الأمير على ساقه عَقدت بارك سول حاجبيها "أيها الصَخرة لِماذا تَضرب حَبيبي إن كُنتَ تَغار اغرب عَن وجهنا قبلَ أن تَحسدنا"

يَحتضنها تاي و يَرمش بعيناه لبارك جي يُغيضه "أسخف اثنين تَليقان بِبَعضكُما" رَسمَ تاي ابتسامة تَستفزه "بفارغَ الصَبر لنَرى الصَخرة التي سَتليقَ بك" بكلماته تلك التي قالها ريو كانت تَقف خلفَ الأمير انحنت أمامهُم "سمو الأمير حَقيبَتك" نَبست و بالكاد سَمعوها

التَفتَ الأمير نَحوها فَتحت بارك سول فاهها تَسع عَيناها كذلكَ تاي يُحدق نَحوها أخذَ بارك جي الحَقيبة مِن يَدها ارتَبكَ "شُكراً لكِ" انحنت أمامه ثمَ غادرت التَفتَ الأمير نَحوهُما وجدهُما مُتَجمدان "مَن هَذه؟ لِماذا هيَ جَميلة هَكذا" نَبست بارك سول بدهشة

"جَميلة جداً" نَبسَ تاي ايضاً هوَ الأخر مُندَهش ابتَسمَ بارك جي دونَ أن يُلاحظوه أشغلَ نَفسه بارتداءَ الحَقيبة حَدقت بارك سول نَحوَ تاي تَعقد حاجبيها "هَل هيَ أجملَ مني؟" ابتَسمَ تاي و حَركَ برأسه قَرصَ خَدها "بالطبع أنتِ الأجمل عَزيزتي" ضَحكت بحُب

"في أحلامكِ" نَبسَ بارك جي ثمَ أخذَ خطواته تَبعاه الاثنان أظهرت بارك سول عبوسها "لا عليكِ منه إنهُ مُختَل" يُراضيها تاي بكلماته لكن لم يَفهما ما قالهُ بارك جي ساروا مَعاً لدى بارك سول فضول "هَل هيَ خادمة لدينا؟" رَفعَ تاي كتفيه ليسَ مُتأكداً

"أظنُ ذَلك كما رأيتِ جَلبت حَقيبة بارك جي" أومأت بارك سول توافقهُ الرأي يَستَمع الأمير لحديثَهُما تُزعجه لفظة خادمة ظَلَ صامتاً بَعدها غادروا القَصر ذاهبين الى المَدرسة أصبحَ الأمير بارك جي كارهاً للمَدرسة أكثر لأنه يُقضي وقته هُناك دونَ رؤيتها

خَرجت المَلكة سول تَتمشى في الرواق تُحاول أن تُقضي وقتها لكن ليسَ لديها ما تَفعله اثناءَ سَيرها صادفت ريو التي خَرجت مِن رواقَ الأمير "يا فتاة" نادتها فاستَدارت ريو نَحوها ارتَسمت ابتسامتها و انحَنت وقفت سول أمامها "كيفَ حالَ والدتكِ؟"

أومأت ريو عَن حالَ والدتها الجَيدة "إنها بخَير اشتَريتُ لها الدواء و استَقرت حالتها" ابتَسمت سول شَعرت بالراحة رَفعت يَدها مكوبة خَدَ ريو "هَذا جَيد هَل يُمكنَني زيارتها؟" ارتَسمت الدَهشة على وجهّ ريو مِن طَلبَ المَلكة أومأت لها بسرور "أجل بالطَبع"

احتَضنت المَلكة كتفَي ريو و سارتا مَعاً نَزلتا الى الطابق السُفلي و منها الى قسمَ الخَدم فَتحت بابَ الغُرفة فَسحت المَجال و دَخلت المَلكة حَدقت السَيدة نَحوهُما "جلالة المَلكة أهلاً بكِ تَفضلي بالجلوس" تُسعَد كثيراً عندما يَطمئنَ أحد العائلة المَلكية على صحتها

جَلست سول بطَرفَ السَرير خاصة السَيدة "أسفة لأنَني لم أتي لزيارتكِ مُنذُ فَترة طَويلة" اعتَذرت سول عن تَقصيرها حَركت السَيدة رأسها تَبتَسم "لا تَعتذري يا جلالة المَلكة يَكفي إنكِ تَذكريني و تَهتمينَ لأمري رُغمَ إنكِ لستِ مُجبرة على ذَلك أنا حَقاً مُمتَنة"

أمسكت سول يَد السَيدة بكلتا يَديها "سَيدتي أتمنى أن تَكوني بخَير لا تُفكري بشَيءٌ أخر سِوى صحتكِ" بسماع كلمات المَلكة ارتَسمَ الحُزن على ملامحها و دَمعت عَيناها "لا يُمكنَني التَوقف عَن التَفكير بابنَتي و هيَ تَعمل لوحدها بينَ كثرةٌ مِنَ الخَدم

لقد كُنتُ أعمل و أعلم جَيداً ما يَحدث لذلكَ أنا خائفة جداً على ابنَتي لا يَسَعني التَوقف عَن التَفكيرِ بِها أخشى أن يؤذوها أو..." لم تُكمل حتى بَكت شَدت سول على يَدها تَستَمع ريو لوالدتها و تَعلم جَيداً عما تَتحدث لأنها تَعرضت للكثير مِنَ الاذى و التَحرش لفظياً

"لا تَقلقي سَيدتي إنَ ابنَتكِ بأيدي أمنة سأعتَني بِها بنَفسي و أراقبها جَيداً لن أدع أي شَخص يَتعرض إليها و أيضاً المَلك قَد وضعَ قوانين جَديدة تَخصَ الخَدم أيهُم يؤذي الأخر سَيُعاقب و يُطرَد لذلكَ لا تُفكري إنها حَقاً بخَير" بعدَ قرارَ المَلك و انتقالها لخدمة الأمير

لم تَتعرض ريو لأي مِنَ التَحرش اللفظي أو السُخرية "أمي أنا حَقاً بخَير لا أحد يَتجرأ على ايذائي و إن فَعلوا سأضربهُم" ابتَسمتا المَلكة و السَيدة لدى سول فضول "ما اسمكِ يا ابنَتي؟" حَدقت ريو نَحوها انحنت برأسها "اسمي ريو" يَسرها أن تَعرفَ المَلكة اسمها

"اسمكِ جَميل و أنتِ جَميلة جداً لم يَسبق لي إن رأيتُ عَينان كعيناكِ و لونَ شَعركِ أنتِ حَقاً مُميزة" مَدحتها المَلكة شَعرت ريو بالخَجل الشَديد ابتَسمت بخفة "شُكراً لكِ يا جلالة المَلكة" ظَلت سول تُحدق نَحوها تَذكرت كلامَ المَلك عندما أخبرها أن تَجدَ فتاة للأمير

تلافت ذلكَ التَفكير و عادَ اهتمامها بالسَيدة "لديَ ما أقوله أتمنى أن تَستمعا لي جَيداً" أومئتا ريو و والدتها يُنصتان لِما سَتقوله "ريو مُنذُ الآن فصاعداً راتبكِ سَيكون لكِ تَصرفي بهِ مثلما تَشائين أما والدتكِ سَيُخصص لها راتب مُناسب يَكفي لدفع تكاليفَ العلاج و الطَبيب و كُلَ ما تَحتاجه"

التَزمتا كليهُما الصَمت لم تَتقبل ريو ذَلكَ القرار "شُكراً للُطفكِ يا جلالة المَلكة لكن أنا سأعتَني بتكاليفَ أمي و علاجها راتبي كافياً" تَعذرت عَن قبولَ عَرضها تَعلم المَلكة إنها لن توافق "أنا لستُ اتصدق عَليها أو لُطف بَل ذلكَ قانون جَديد وضعهُ المَلك

أي مِنَ الخادمات يَتعرضنَ لوعكة صحية القانون المَلكي سَيتكلف بجميعَ مصاريفها ليست والدتكِ مَن شُملت بذلك بَل جَميعَ خادمة مَريضة و أيضاً هُناكَ الكثير مِنَ القرارت القادمة إنَ المَلك يَهتمَ لأمرَ خَدمه قبلَ أن يَهتمَ لأمرَ نَفسه و عائلته صَدقوني"

ابتَسمت السَيدة لا يُمكنها الانحناء امتناناً لأنها تَرقد في سَريرها "إنَ جلالة المَلك خَيرَ الملوك لقد كانَ عندَ حُسنِ ظَننا أسمعُ الأخبار كيفَ إنهُ يَبذل جهده لأجلَ المَملكة و استعادة هَيمنتها و قوتها لذلكَ نتمنى لهُ الحَظَ الجَيد و الحياة السَعيدة كسعادتنا

كما إنهُ مَحظوظ لأنهُ يَملك زَوجة جَميلة و طَيبة ذاتَ يَوم أتمنى رؤيتكُما مَعاً" ابتَسمت سول بحُزن و أنزلت رأسها الكثير مِنَ الهموم اجتَمعت داخلها "أتمنى ذَلكَ أيضاً" نَبست و بَدت نَبرتها حَزينة لاحظتاها السَيدة و ابنتها اكتفيتا بالصَمت لا يُمكنهُما التَعمق بسؤالها

"سَيدتي لتأخُذي راحتكِ سأعود مرةٌ أخرى لزيارتكِ كوني بخَير" نَهضت سول بعدَ إن انهت حَديثها أومأت السَيدة تَبتَسم "شُكراً لكِ يا جلالة المَلكة سُعدتُ بوجودكِ" ابتَسمت سول ودعتهُما و غادرت عادت ريو جالسة أمامَ والدتها "لا تَبدو المَلكة بخَير"

نَبست السَيدة بما لاحظته أومأت ريو توافق والدتها ما قالته "كيفَ عَملَ المَطبخ يا ابنَتي؟" حَبست ريو أنفاسها حتى الآن لم تُخبر والدتها إنها تَعمل لدى الأمير لأنها سَتُعارض ذَلك و قَد تَغضَب "جَيد لا أعمل كثيراً الخادمات يَقومنَ بكُلَ شَيء" بالكاد كذبت

أومأت والدتها براحة تَشعر إنَ كُلَ شَيء يَسيرَ على ما يُرام بسَبب العائلة المَلكية الجَديدة التي وضعت قوانيناً جَديدة تَشمل حقوقّ الخَدم كاملة دونَ التَفريق بينَ شَخصٌ و أخر بَقيت ريو تَعتني بوالدتها لا عَملَ لديها بسَببَ إنَ الأمير بارك جي في المَدرسة

مَرَ الوقت حتى بعدَ الظَهيرة عادوا الثلاث مِنَ المَدرسة مُتعَبين جداً بسَبب الدراسة التي تَراكمت عَليهُم، فَتحَ بارك جي بابَ الجِناح و دَخل رَمى حَقيبته على الأرض و ارتمى على السَرير يُغمض عَيناه ليسَ لديهِ طاقة لتَغييرَ ملابسه أو حتى رَفعَ يَده

لثوانٍ طُرقَ الباب فَسَمحَ بدخولَ الطارق فَتحت ريو الباب و دَخلت بهدوئها "أهلاً بعودتكَ سمو الأمير" فَتحَ عَيناه بمُجَرد إن سَمعَ صَوتها نَهضَ بجزئهِ العلوي يُحدق نَحوها عادت طاقته و خَفقَ قَلبه شَوقاً لعيناها "اهلاً بكِ" رَحبَ بِها و ليسَ عليهِ فعلَ ذَلك

استَمعت لتَرحيبه و التَزمت الصَمت انتَبه الأمير لنَفسه تَحمحمَ "أنا جائع و أيضاً مُتعَب أعطِني ملابساً خَفيفة" انحنت ريو برأسها و سارت نَحوَ الخِزانة فَتحتها تُحدق نَحوَ الملابس التي قَصدها لكن لا تَعرف ما يُريده التَفتَ للخَلف نَحوها و هوَ جالساً على سَريره

"قَميص أبيض فضفاض و بنطال أسود" أعلمها بما يُريده أومأت له أخذت القَميص و البنطال الذي يُريده ثمَ أغلقت الخِزانة تَسير بِبُطئ و تَفعلَ كُلَ شَيء بهدوء تَنهدَ الأمير بارك جي "لِماذا أنتِ بَطيئة هَكذا" تَذمرَ للمرة الثانية لكونها بَطيئة بما تَفعل

هيَ ليست بَطيئة بَل هدوئها يَجعلها تَبدو و كأنها كسولة انحنت برأسها و اكتَفت بالصَمت وضعت ما طَلبه على السَرير يُحدقَ الأمير نَحوها لأنها أصبحت بقُربه يودَ أن يَلمس شَعرها و خَديها "هَل تَتعبينَ في العَمل؟" سألها قَلِقاً استَمعت له ولم تُجيبه

هَكذا اسئلة تَجعله و كأنه مُقرباً منها و هيَ لا تُريد القُرب مِن أي شَخص ظَلَ يُحدق نَحوها يُغضبه تَجاهلها ارتسمَ البرود على وجهه أخذَ قَميصه و بنطاله و تَوجهَ الى الحَمام أما ريو فغادرت الجِناح لتَحضيرَ الغداء تَشعر بالراحة فَقط عندما تُغادرَ جِناحه

تَتجول بارك سول في الطابقَ السُفلي الكثير مِنَ الخدم يحيطونها بالصدفة سَمعت حَديثاً بينَ الخادمات "لا تَعلمين ما حَدثَ في الأمس أحدهُم تَحرشَ بالفتاة ريو و الأمير دافعَ عَنها و ضَربَ الرَجل بقسوة" عَقدت بارك سول حاجبيها لم تَعلم بما حَدث

"صَحيح لقد قامَ باحتضانها أمامَ الجَميع و البَعض رأوهُم مَعاً هُناكَ البَعض يَقول إنَ الأمير يُحبها" وَسعت بارك سول عَيناها و غَطت فَمها لا تُصدق ما تَسمعه "كلا لا أظنَ ذَلك إنهُ أمير و هيَ خادمة ليست مِن مستواه و ايضاً قاسية لا أحد سَيُحبها"

استَمعت بارك سول لجميعَ حَديثَهُنَ راودتها الشكوك لذلكَ تَركتهُن و صَعدت الى الأعلى تَركض باقصى سُرعتها وصلت الى جِناحَ تاي طَرقت الباب و كادت أن تُحطمه فَتحَ تاي مَفزوعاً "ما خَطبكِ أيتها المَجنونة" أبعدتهِ جانباً و دَخلت تأخُذ و تُنظم أنفاسها

"لقد سَمعتُ امراً لن تُصدقه اذنيك" نَبست تَلهث أنفاسها عَقدَ تاي حاجبيه بفضول "ماذا ما الأمر؟ هَل والدكِ وافقَ على مسكِ ايدي بَعضنا؟" ضَحكت بارك سول بخفة و حَركت رأسها نافية "سَمعتُ حَديثاً للخادمات يَتَعلق بأخي بارك جي إنَ الأمرَ مُضحك ولا يُصدق"

وقفَ أمامها رَبطَ ذراعيه لازالت تَتحدث بالالغاز و هوَ لن يَحتملَ أكثر "ماذا تَحدثي" نَبسَ مُتَذمراً أومأت له "تَتَذكر تلكَ الفتاة الجَميلة المَدعوة ريو التي رأيناها في الصباح" أخذَ تاي ثوانٍ يَتَذكر مَن تَقصد ثمَ أومئ لها عندَ تَذكرها "أجل ما خَطبها؟"

ارتَسمت ابتسامة عريضة و خَبيثة على وجهَ بارك سول "يَقولون إنَ أخي يُحبها قامَ بحمايتها لعدة مرات و ايضاً رأوه مَعها" ضَحكَ تاي ثمَ تلاشت ضحكته و ملامحه "جدي شَيئاً جَديداً و امزحي به" لم يُصدق ما قالته عَقدت بارك سول حاجبيها لأنه يَستَهزء

"أنا لا أمزح سَمعتُ الحَديث هَكذا و أظن إنهُنَ مُحقات" صاحت بهِ لتَجعله يَستَوعب إنها لا تَمزح تَنهدَ تاي "لو إنكِ اخبَرتِني إنَ السَمك يَتَنفس الهواء و يَتمشى على اليابسة لصدقتكِ لكن بارك جي الصَخرة يُحب ذلكَ مِن ضمنَ المُستحيلات إنَ الخَدم يُثرثرون كثيراً"

يَرفض استيعابَ كلامها اصدرت بارك سول صَوتاً غاضباً مُتذمراً لأنه لا يُصدق "أيها الأحمق أنتَ لم تَراه صَباحاً كيفَ يُحدق نَحوها قَليلاً و سُيخبرها أن تأتي مَعه الى المَدرسة أنا أصدق كلامَ الخادمات لنَذهب و نَتحقق بنَفسنا هَيا تَعالَ مَعي لنصطادَ ذلكَ الأحمق"

أمسكت ذراعَ تاي و أخذته رُغماً عَنه غادرا الجِناح تَوجهوا الى جِناحَ بارك جي وقفا أمامَ الباب غيروا ملامحهُم و كأنهُم لا يَعرفونَ شَيئاً طَرقت الباب لثوانٍ فَتحت ريو وسعا أعينهُم برؤيتها انحَنت أمامهُم و فَسحت المَجال لدخولهُم تَجمدا الاثنان

"تَفضلا بالدخول" نَبست بهدوءَ نَبرتها جَعلتهُما يعيان على أنفسهُم دَخلت بارك سول و دَخلَ تاي بَعدها يُحدق نَحوَ ريو الأمير كانَ يَتناول غداءه التَفتَ نَحوهُما تَنهدَ لأنَهُما اتيا و ريو متواجدة يَعلم كم هَذان الاثنان يَقرأن ما يُفكر بهِ يَخشى أن يَكشفوه

جَلسا الى الطاولة مَعه الصدمة على وجوهَهُم "ماذا تَفعل؟" نَبسَ تاي حَدقَ الأمير نَحوه "اجتماع معَ الطعام..ألا تراني أكل" أومئا الاثنان حَدقت بارك سول نَحوَ ريو "ماذا تَفعل هُنا؟" ارتَبكَ بارك جي مِن سؤالها كما إنه يَكره عندما يَنطق خادمة فهيَ حُبه

"خادمة" اُجبرَ على قَولها و نَطقها بخفوت أومأت بارك سول ضَمت شَفتيها تُحدق نَحوَ تاي حَركت حاجبيها تَسأله عَن رأيه رَفعَ كتفيه لا يَعرف "أخبرني أخي كم كانت دَرجتك في الرياضيات؟" حَدقَ نَحوها ثمَ نَحوَ ريو تَحمحمَ مُحرجاً "لا شأنَ لكِ"

ضَحكا الاثنان تَستَمع ريو لهُم "بالتأكيد رَسبت كم أخذت خمس أم صفر؟" سَخرَ تاي منه يَتعمدان تلكَ الافعال ليران ما ردة فعله أمامها و لاحظو كم بدى مُحرجاً "سأخبر والدي انتظرا" تلاشت ملامحهُم عندما يُهددهُما بشأنَ اقترابهُم مِن بَعضهُم دونَ علمَ والدهُم

التَفتت بارك سول نَحوَ تاي غَمزت له ثمَ حَدقت نَحوَ ريو "أيتها الخادمة" نادتها بتَعجرف حَدقَ بارك جي نَحوها مُلتَزماً الصَمت أتت ريو انحنت برأسها "أجل سمو الأميرة" أشارت لها برأسها تأمرها "اسكبي لي الماء" تَتظاهر بالتَسلط معَ ريو

"الماء أمامكِ لِماذا لا تَسكبينَ لنَفسكِ؟" نَبسَ الأمير بارك جي بحدة نَبرة غَضِب لكن لا يَستَطيع اظهارَ غَضبه "لِماذا عليَ فعلَ ذَلك و الخادمة مَوجودة أليسَ عَملها خِدمتنا؟ هَيا اسكبي الماء يا خادمة" تأمرها بحدة ضَربَ الأمير بيده على الطاولة "سول"

صاحَ بِها فَزعتا الاثنتان يُحدق تاي نَحوه ابتَسمَ لردة فعله "ما خَطبك؟ هَل أمرها بسكبَ الماء خَطئاً" لاحظت ريو إنهُما سَيتشاجران مَدت يَدها لتَسكبَ الماء لكنَ الأمير أمسكَ معصمها انكمشت ريو مُرتَعبة "غادري" أمرها بغَضب ثمَ تَركَ معصمها

انحنت ريو و غادرت مُسرعة لاحظت الاولاد سَيئون عكسَ المَلك و المَلكة، انفجرا تاي و بارك سول ضاحكين يُحدق الأخر نَحوهُما يَجهل ما اصابهُما فَجأة لازالَ غاضباً بسَبب إنَ بارك سول قامت باهانتها و التَقليل منها و هوَ يَعلم كم تَكرهَ ذَلك

"لا تَقلق يا سموَ الأمير بعدَ إن تأكدنا مِن إنَ عَيناكَ تُوزع قلوباً عندما تُحدق نَحوَ ريو قَررنا أن نُناديها يا حُبَ بارك جي" نَبسَ تاي يَضحكان يُحدق الأمير نَحوهُما حابساً أنفاسه "م..ما الذي تَتحدث عَنه" تَلعثمَ و اشغلَ نفسهُ بالأكل يُخفي ارتباكهُ الشَديد

"ارجوك لا توزع ميماً لدينا ما يَكفي" و لأنَ بارك جي تَلعثمَ في بداية كلامه سَخرَ تاي منه تَضحك بارك سول دونَ تَوقف "أخبرنا هَل حَقاً تُحبَ هَذهِ الفتاة؟" نَبسَ تاي تلاشت ملامحهُم يُحدقونَ نَحوه بِبرود لو كانَ صَحيحاً هُما حَقاً سَيتضايقان لأنه لم يُخبرهُم

التَزمَ بارك جي الصَمت يُحدق نَحوَ الطعام و يُحركه بالملعَقة "لا تُحاول الإنكار كُلَ شَيء واضح على وجهكَ" حَذرتهُ بارك سول بحدة حَدقَ نَحوها و ابتَسم "إن كانَ الجَميع يُلاحظني إذاً لماذا لا تُلاحظني هيَ؟" بَدى هُناكَ بعضَ الحُزن في نَبرته

"ماذا؟ ألا تُحبك؟" سألته أخته مُندَهشة أومئ لها "أجل حتى إنها تَكرهَ التواجدَ مَعي" تَعجبَ تاي مِما يَسمعه عَقدت بارك سول حاجبيها "مَن تَظنَ نَفسها تلكَ الغَبية سأشدَ شَعرها و أجعلها تُحبك رُغماً عَنها" غَضِبت لأنَ أخيها يُعاني بسَببَ فتاة لا تُقدره

"لا تَفعلي أيتها الحَمقاء أنا حتى لم أخبرها إنَني اُحبها" يَعلم إنَ أخته مجنونة و تَفعلها لذلكَ حَذرها تَنهدا الاثنان "و ماذا تَنتَظر بالتأكيد لن تُظهرَ مشاعرها ما لم تَعترفَ لها" نَصحهُ تاي بما عَليهِ فعله خطوة كتلك وجدها الأمير صَعبة رُغمَ إنَ مصاعبَ الحياة باكملها لم توقفه

"لا أعلم أخشى أن تَرفضني و عندما تَعلم عَن حُبي لها سَتَتجنبني أو حتى قَد تُغادر" أسندت بارك سول كفها على خَدها الحُزن احاطها بسَبب ما يَحدث معَ أخيها "أخبرتُكَ إنَني سأشدَ شَعرها إن رَفضتك" تَنهدَ بارك جي بقلة حيلة "ما خَطبكِ معَ شَدَ الشَعر"

تَجاهلتهُ بعبوس يَضحك تاي بخفة لكلامَ الاخت و الاخ "لاحظتُ كم هيَ هادئة أعتقد إنها صَعبة" نَبسَ تاي بما لاحظه أومئ بارك جي يوافقهُ الرأي "يا اللهي بسَبب برودها شَعرتُ بالبرد لا تُلائمنا عَليكَ ألا تُحبها" بارك سول ايضاً استطاعت مُلاحظة تَصرفاتها

"هَل نَسيتِ إنَ أخيكِ صَخرة و الابرد في هَذا العالم و وجدَ مَن تليقَ به أي وجدَ صَخرته" ضَحكت بارك سول تومئ له يُحدق الأخر نَحوهُما مُنزعج مِن سُخريتهُم "و أنتُما الأسخف في هَذا العالم" ابتَسمَ تاي و احتَضنَ بارك سول "على الأقل مَرحَين ولم نُعذب بَعضنا"

تَجاهلهُما الأمير يأكُلَ طَعامه يَزدادَ ارتباكه "سول ما رأيكِ نُخبرها إنَ الأمير يُحبكِ" غَمزَ لها في نهاية حَديثه سَقطت الملعقة مِن يَد بارك جي و سَعل ضَحكا الاثنان يَتعمدان اخافته "إياكُما سأقتلكُما اُقسم" حَذرهُما مِن فعلِ ذَلك هَمهمت بارك سول و رَفعت كتفيها

"لا نَعلم قَد نُخبرها و قَد لا" ظَلَ بارك جي يُحدق نَحوهُما لهذا السَبب لم يَكن يُريد اخبارهُما "مَن يَعلم غَيرنا؟" تَسائلَ تاي بفضول "أبي فَقط" أجابَ بارك جي ضَيقت بارك سول عَيناها "اصبحتُما تُخبئان أسرارَ بَعضكُما لماذا لم تُخبرنا ألسنا اخوة"

هَزَ الأمير بارك جي رأسهِ نافياً أخر كلامها "اخوتي في الامور التافهة أما عندما يَكون الأمر جدياً ستسخران مني و تَفضحان امري لذلكَ لم اُخبركم" أومئا الاثنان له يوضحان له إنهُما سَينتقمان منه "سَترى كيفَ سَنفضحك و أول مَن سَيعلم ريو هَيا عَزيزتي"

أمسكَ يَد بارك سول و نَهض سارا مُسرعين نَهضَ الأمير يَلحق بهُما الأمر الذي يُفكرَ بهِ هوَ كيفَ علِما غادروا الجِناح أبصروها تَنتظر في نهاية الرواق "هَذهِ صَخرة بارك جي" نَبست تاي يَضحك بخفة أسرعا نَحوها "انتُما تَوقفا حالاً"

يأمرهُما بصفتهِ أمير أشارَ تاي نَحوَ مؤخرته و انحنى ثمَ أكملوا سَيرهُما وقفا أمامها حَدقت نَحوهُما حَبست أنفاسها و انحنت "أنا اسمي تاي و هَذهِ سول نَحنُ حَبيبَين رَسمياً بعلمَ المَلك لكنه لا يَتركنا نُمسك أيدي بَعضنا" نَبسَ تاي يُعرف عَن نَفسه

لاحظت ريو إنهُ يُمسكَ يَدها "آه لا يَعلم إنَنا نَفعلَ ذَلك لذلكَ احتَفظي بسرنا الكبير" تُحدق ريو نَحوهُما لا تَعلم لمَ يُخبروها ذَلك "أنا أسفة لأنَني عاملتكِ بسوء أنا لستُ كذلك فَقط اُجبرتُ على فعلَ ذَلك للتأكد مِن شَيء" اعتَذرت بارك سول عَن تَصرفها السَيء

أومئ تاي قَرصَ خَدَ بارك سول "أجل حَبيبتي لطيفة للغاية لا تَكرهيها لأنها سَتكون..." لم يُكمل كلامه و حَدقَ نَحوَ بارك جي الذي يَقف و قَلبه بينَ يَديه بسَببهُما أشارَ لهُما برأسه ليرحلا لكن كلاهُما يستمران بالحديث و يُثيران تَوتره أكثر

"اهلاً بكِ في مَجموعتنا هَذهِ المجموعة فيها الكثير مِنَ المزايا إن كنت ذَكية يومٌ فَقط و سَتُصبحينَ الأغبى إن كُنتِ هادئة سَيُجنَ جنونكِ و لن يُسيطرَ عليكِ أحد و الاهم سَتكرهينَ المَدرسة و تَتمردينَ على الاساتذة كُلَ يَوم تأتينَ بمصيبة و نُجيدَ التَستر عَليها"

تَستمع ريو لكلامَ تاي ولم تَفهم حَرفاً حتى إنها خَشيت وجودهُم حَولها شَدت على ثَوبها لاحظَ بارك جي تَضايقها سارَ نَحوهُم "ما خَطبكم هَيا لنَذهب" أمسكَ ذراعيهُما و سارَ بهُما رُغماً عَنهُم "أراكِ لاحقاً يا حَب...." لم تُكمل حتى وضعَ بارك جي يَده على فَمها

ابتَعدَ بهُما عَنها عادَ الدَم الى عروقه "ما خَطبكُما اتركاها و شأنها أنا حَقاً لا أريدها أن تَعلم إنَني اُحبها" الاثنان يُظهران عَدم اهتمامهُما هُما لن يُخبراها فَقط يُريدان ازعاجه و رؤيته قَلِق "تَعالي حُبي أخيكِ لازالَ صَخرة بسكوته هَذا سَيخسرها"

أمسكَ يَد بارك سول أخذها و غادر ظَلَ بارك جي يُحدق خَلفهُما زَفرَ أنفاسهِ براحة لوهلة ظَنَ إنهُ لن يَراها بَعدَ الآن لأنه يَعلم كم إنَ هَذان الاثنان أحمقين و سَيُخبرانها عَن مشاعره لا يُريدانه أن يَتأذى، سَيظل يُراقبهُما و يُبعدها عَنهُم كُلما التقيا

سول في جناحها تَضع كفها على خَدها و تُفكر في اثناءَ ذَلك دَخلَ المَلك بعدَ إن انتهى مِن جَميعَ أعماله حَدقت نَحوه ثمَ أبعدت حُدقيَتيها اكتَفت تَستَمع لخطوات و تَعرف ما يَفعل فَتحَ الخِزانة أخذَ بذلة غيرَ التي يَرتَديها أغلقَ الخِزانة و سارَ يَضع البذلة على السَرير

خلعَ ملابسه و بدأ يَرتدي البذلة عندما انتهى سارَ نَحوَ المرآة سَرحَ شَعره رَفعهُ الى الأعلى حَدقت سول نَحوه رَشَ عطره وضعَ التاج على رأسه ثمَ ارتدى عباءته نَهضت سول تَسيرَ نَحوه لاحظت إنهُ على وشكَ الخروج كعادته "الى أينَ أنتَ ذاهب؟"

طَرحت سؤالها بحدة لأنها باتت تَعرف أينَ يَذَهب تَجاهلَ سؤالها و كأنه لم يَسمع "ألا تَسمع الى أينَ سَتَذهَب؟" رَفعت صَوتها غاضبة حَدقَ نَحوها بِبرود "كم مَرة عليَ اخباركِ لا شأنَ لكِ و صَوتكِ هَذا لا تَرفعيه" يُحذرها ولا يُعطيها أي اهتمام

"أنا زَوجتك ولي شأنٌ بكلَ تَحركاتك" تُذكرهُ سول مَن تَكون ابتَسمَ بجانبيه "زَوجتي سابقاً أنتِ الآن والدة بارك جي لا غَير" ظَلت تُحدق نَحوه و في عَيناها تَتجمعَ الدموع "لِماذا تُجبرني على ايذاءَ نَفسي تَوقف قَبلَ أن أفعلها" لا يُمكنها الاستمرار و هيَ تراه يَفعل ما يَحلو له

"افعلي و تَذكري إنهُ لا يؤذيني بَل يؤذي ابنكِ" نَبسَ بتلكَ الكلمات ثمَ أخذَ خطواته استدارت سول نَحوه "جيمين أرجوك" تَوسلتهُ و ذَرفت دموعها لكنَ الأخر لم يؤثر بهِ تَركها و غادرَ الجِناح جَلست سول على الأرض تَبكي لم يَعد باستطاعتها التَحمل أكثر

لدقائق سَمعت انطلاقَ الخيول أجهشت باكية لا تَعلم ما عَليها فعله فهيَ كُلَ ما باستطاعتها فعله هوَ النَحيب و الشعورَ بالذَنب كذلكَ لا يُمكنها اخبارَ أحد ليُساعدها تَتجنب ابنها فهيَ تَحرص على أن لا يَعرف ما يَفعله والده و هوَ يَخونها!!

مَرَ الوقت حَتى وصلَ المَلك الى ذَلكَ المكان الذي يَذهب إليهِ يَومياً دَخلَ معَ حَرسه انحنى له مَن مُتواجد مِنَ النِساء و الرجال أكملَ سَيره استَقبلته احداهن "تَفضل جلالة المَلك" سارت و المَلك تَبعها فَتحت لهُ الباب و دَخلَ الى تلكَ الغُرفة

"أهلاً بكَ مرةٌ أخرى جَلالة المَلك إنَ المَلهى يُصبح أفضل بمَجيئك" استَقبلته المرأة المَسؤولة عَن ادارة المَلهى طَلبت منهُ الجلوس "ماذا تَطلب خَمر ، راقصات ، نساء للمُتعة أم تُريدَ جَميعهُن؟" يُحدق المَلك نَحوها و يَرفعَ حاجبه ضَحكت المرأة

"أعلم إنكَ لا تَطلب سِوى الخَمر" أشارت للمَضيفات أن يُجلبنَ الخَمرَ له أدخلَ المَلك يَده في جَيبه وضعَ الورقة أمامها "خُذي هَذهِ لكِ" أخذتها المرأة ابتَسمت و حَدقت نَحوه "و لأنكَ كُنتَ ثَملاً لم أستَطيعَ تَوديعك لذلكَ كتبتها لكَ"

عادَ المَلك يَستَند بظهره للخَلف يَضع ساقٌ فوقَ الأخرى "زَوجتي مَن وجدتها" رَفعت المرأة حاجبيها مُتَعجبة بدأنَ المضيفات يُقدمنَ الخَمرَ لكليهُما بَعدها غادرنَ "ماذا فَعلت؟" تَسائلت و هيَ تَبتَسم و تأخُذ رشفة مِن نَبيذها كذلكَ المَلك أخذ رُشفة

"صَفعتني و جَيدٌ إنها لم تَقتَلع رأسي" ضَحكت المرأة و وضعت النَبيذَ مِن يَدها عَقدت حاجبيها "أتخشاها؟" يَشرب المَلك مِن نَبيذه ثمَ أبعده "لا تَعرفينها إن جُنَ جنونها لن تَرحم بالكاد أستَطيع تجاهلها و فعلَ ما يَحلو لي و يَومياً تُحاسبني و تَمنعني"

ابتَسمت المرأة تُحبَ سَماعه يَتحدث و هوَ كُلَ ما يَتحدث عَنه زَوجته "ألا يَكفي عقاباً لها؟" بكُلَ ما يَفعله مِن برود و قساوة كلمات حتى إنهُ جَعلها تَشك إنهُ يَخونها عِقاباً لها بسَبب أخر ليلة عندما أسمعته تلكَ الكلمات القاسية بكُلِ بساطة

"كلا لكن سأتوقف إن قَررت مُغادرة القَصر" أجابها المَلك لازالَ يُريدها أن تأخُذ دَرساً قاسياً "طالما إنها جَرحتكَ لهذهِ الدَرجة لِماذا لا تَتركها صَدقني الكثير مِنَ النساء سَيتمنين أن يَكونَنَ جاريات لديك و ليسَ زَوجاتك فما بالك لو تَزوجتهُن"

ابتَسمَ المَلك لكلامها "زَوجتي هيَ كُلَ حياتي مَهما اخطأت سأتَحمل اخطائها أحبها ولا يُمكنَني البحثَ عَن غَيرها و كأنها المرأة الوحيدة في هَذا العالم لو إنكِ تَرينها لكنتُ لاحظتِ كم هيَ طفلة و تَجهلَ الكثير قَلبها طَيب و رَحوم تُبكيها أتفهَ الاشياء

ولأنها بكُلَ هَذهِ الصفات في بَعضَ الأحيان أجدها تُحاول أن تَكون كأيَ امرأة قاسية و لها كلمتها لذلكَ أنا مَن أقع برغبتها تلك تَكون قاسية عَلي لكنها لا تَعلم إنها حَمقاء مَهما فَعلت تَبقى طفلة حتى عندما اظهرت قساوتها بعدَ دقائق عادت لتَحتَضني

إنها طَيبة و نَقية لدرجة يَصعب عَليكِ تَخيلها تَهتمَ بالجَميع مَن حَولها نصفَ الخَدم في اجازة يأتوها بحجة انهُم مَرضى و تَسمح لهُم بالمُغادرة معَ إنَني مُتأكد إنهُم كاذبين فَقط يُريدونَ الهَرب مِنَ العَمل حتى إنها في بعضَ الأحيان تودَ العَمل بدلاً عَنهُم

فكيفَ لي تَركها و البَحث عَن غَيرها و أنا يَوماً بَعدَ يَوم أغرقُ حُباً بِها" تَرتَسم الابتسامة على وجهَ المرأة مُغرمة بتلكَ القصص التي يَسردها المَلك عَن زَوجته يَومياً و كأنه لا يَملك سِواها ولا حياة لديه سِوى حياة تُدعى سول تَلمع عَيناه عندما يَذكرها

"ألا تَشتاقَ لها؟" تَسائلت المرأة أخذَ المَلك نَفساً عَميقاً و زَفرَ أنفاسه بحسرة "اشتَقتُ لها اشعرُ بالضعف دونها أريدُ ضَمها شَمَ رائحتها و تَقبيلها حتى تَغضَب أريد أن أعود و أتأملها بنظرات مَليئة بالعشق أريد رؤيتها تَتدلل على قَلبي اشتَقتُ لها"

ضَحكت المرأة بخفة لأخرَ كلماته "مِن لهفة حَديثك عَلمتُ كم أنتَ مُشتاقاً لها صالحها يَكفي عقاباً هيَ أيضاً تَتعذب كما أنتَ الآن أحدكُما يُريدَ الأخر بحاجة بَعضكُما سامحها و عودا الزَوجَين العاشقَين" تَنصحَ المَلك بما عَليهِ فعله ابتَسمَ لها بحُزن

"كلا ليسَ بَعد صَحيحٌ أشتاقُ لها لكن كلماتها لازالت تؤلمني ليسَ هَذا فَقط لازالتُ أتذكر عندما أخبرت أخيها إنها تَشعرَ بالمَلل لقد قَدمتُ لها كُلَ شَيء حتى إنَني أخذها لاجتماعاتي أجعلُ لها شأناً كبيراً كونها مَلكة لكن لا أعلم ماذا تُريدَ بَعد"

تَشعر السَيدة بالسوء لأجله لم تَعد تَعرف كيفَ تَنصحه "خُذ وقتك لكن لا تُعذبها كثيراً قَد تَتأذى و تَتدهور صحتها" تُنبهه إنَ عليهِ أن يَتوخى الحَذر بشأنها "كُلما اُغادر تُهَددني إنها سَتؤذي نَفسها أخشى كلامها لأنها مَجنونة و لحُسنَ الحَظ بارك جي يُنقذني و اذكرها به"

أومأت المرأة شَربت النَبيذ و سَكبت كأساً أخر"معَ ذَلك احذَر" أومئ المَلك هوَ ايضاً لازالَ خائفاً مِن كلامها استَمرا يُدردشان بالكثير مِنَ الأمور عَنها يَشربان النَبيذ لوقتٌ طَويل حتى بدأ المَلك يَثمل و تَقلَ واعيته و شَعرَ بالنُعاس الشَديد و قَررَ العودة

حتى وقتٌ مُتأخر عادَ المَلك الى القَصر دَخلَ جِناحه ثَملاً كعادته و بالكاد يَسير نَهضت سول بجزئها العلوي أبصرته على تلكَ الحالة مرةٌ أخرى ارتمى على الأريكة و أغمضَ عَيناه سارت سول نَحوه وقفت أمامه فَتحَ عَيناه قَليلاً بالكاد يَستطيع فَتحهُم

"أينَ كُنت؟" يُكادَ يُجنَ جنونها يُحدقَ نَحوها بشَوق "مَعكِ" ظَلت سول تُحدق نَحوه لا تَعلم مَن يَقصد بكلامه رَفعَ جَسدهُ العلوي أمسكَ معصمها جَذبها نَحوه احتَضنها و التَفَ بها استلقيا على الأريكة يَضمها بينَ ذراعيه يَلتصقان بَبعضهُما لضيقَ الأريكة

"هُناكَ امرأة في حياتي أحبها كثيراً اشتَقتُ لها أريدها أن تَضمَني أنا أتعذب بسَببها" أسندَ جَبينه على خاصتها يَتنفس مِن أنفاسها أصبحَ ثَملاً أكثر و هوَ بقُربها تَبكي سول و هيَ تَستَمع له "إنها ليست سول" نَبسَ بتلكَ الكلمات تُجهش باكية لدرجة إنَ قَلبها يؤلمها

يُحدق نَحوَ شَفتيها ابتَسمَ و رَفعَ يَده كوبَ خَدها يُلامس سُفليتها بابهامه "تلكَ المرأة أخبرتني إنَ عَليَ تَرككِ" يَهمسَ لها و يَحتضنها بحَميمية تَمسكت سول بقَميصه تَبكي كالطفلة تَشهق لشدة خَوفها "لا تَتركني أنا أحبك سأموت دونك"

صَدره يَعلو و يَهبط بسَببَ قَلبهُ الذي يَخفق بجنون حُباً و شَوقاً لها "أنتِ سَيئة مَعي لا تُحبيني و قَد نَطقتِ ذَلك بكاملَ وعيكِ" يُحادثها و بالكاد يَنطق بسَبب ثمالته ادخلت أناملها بينَ خُصلاتَ شَعره "أنا أسفة اُقسم إنَني أحبك لا أحد يُحبك بقَدري"

فَتحَ عَيناه يُحدق بعيناها حَركَ رأسه "لا اُصدقكِ لا يَهم الحَديث و الاعتذار ساطلقكِ غَداً و أعود لامرأتي" خَبأ وجهه في عنقها أخذَ نَفساً عَميقاً مِن رائحتها و أغمضَ عَيناه "احتَضنيني" هَمسَ و هوَ بشَوق ليُقبل عنقها لكن يَمتَنع عَن فعلَ ذَلك

رُغمَ إنهُ يؤذيها و فضلَ أخرى عَليها حَسبَ ظَنها إلا إنها احتَضنته لصَدرها بقوة تَبكي و تُحرك باناملها على خُصلاتَ شَعره "لن أسمحَ لكَ بالابتعاد عَني اقسم إنَني سأقتلك و أقتلها" يَستَمع المَلك لها ابتَسمَ داخل عنقها بَعدها غَفيَ على رائحتها و هيَ أيضاً
............

عندَ حلولَ الصَباح فَتحَ المَلك جيمين عَيناه وجدَ نَفسه بينَ ذراعيها على الأريكة و هيَ لازالت نائمة ظَلَ يُحدق نَحوها لثوانٍ ثمَ أبعدَ ذراعيها عَنه و نَهض و بسببَ حَركته فَتحت سول عَيناها أبصرته يَسير أمامها نَهضت بجزئها العلوي "جيمين"

تَوقفَ و استدارَ نَحوها أظهرَ غَضبه "ماذا تَظنينَ نَفسكِ فاعلة؟ مَن سَمحَ لكِ بالنَوم الى جانبي" لا تُظهر سول أيَ ملامح استَيقظت لتوها مِن نَومها ليست مُستَعدة لتبدأ يَومها بالبُكاء "أنتَ فَعلت" أجابتهُ بصدق فهوَ مَن أرادها بجانبه لم يَتَذكر المَلك ما فَعله

"مَن تلكَ المرأة التي أخذت مكاني أخبرني قبلَ أن يُجنَ جنوني اُقسم و أفعل ما لا تَتوقعه لقد نَفذَ صَبري و تَحملتُ كثيراً" تُحادثه باكية بالفعل نَفذت طاقتها و تُكاد تَنفجر "أخبرتُكِ امرأة أفضلُ منكِ افعلي ما تُريديه لا يَهمني أمركِ" يَستَمرَ بعقابهِ لها بقسوة الكلمات

"حَسناً يا بارك جيمين سَترى ما سأفعله اُقسم بحياة بارك جي" حَذرته و نَهضت ظَلَ يُحدق نَحوها "مُخيفة" استدارت نَحوه لم تَسمع ما قاله "ماذا قُلت؟" غَيرَ ملامحه للبرود و تَحمحم "قُلت افعلي ما تَشائين لستُ خائف" أومأت له تَتوعده بجدية

سارت نَحوَ الخِزانة أخذت الرداء و دَخلت الى الحَمام قَبله يُحدق المَلك نَحوها "هَل تَنتقم بالسباق على الحمام كم هيَ نَذلة" عادَ جالساً على الأريكة بانتظارها لتَخرج و قَد استَغرقت وقتاً طَويلاً تَستحم و تَتعمد فعلَ ذَلك لتأخره عَن عَمله و عندما خَرجت تَظاهر إنهُ لم يَهتم

تَجهزت سول سَريعاً تَركت الجِناح و غادرت نَزلت الى الطابق السُفلي و منها خَرجت الى باحة القَصر تَوجهت الى الحارس الذي يَقود عَربة الأمير بمُجَرد إن رآها انحنى أمامها وقفت أمامه تَرسمَ البرود "الى أينَ يَذهَبَ المَلك كُلِ ليلة؟"

طَرحت سؤالها بحدة نَبرة التَزمَ الحارس الصَمت "تَحدث ألا تَسمع" رَفعت صَوتها قَليلاً انحنى الحارس أمامها "لا أعلم يا جلالة المَلكة" رَفضَ اخبارها خشيةَ المَلك "اعطني عنوانَ ذهابه و إلا قَطعتُ رأسك" صاحت بهِ غاضبة ارتَعبَ الحارس مِن تَهديدها

"إنهُ يَذهب للملهى الكبير الذي في وسطَ المَدينة" أخبرها الحارس عَقدت سول حاجبيها تَعلم ما في داخلَ المَلهى "سَتأخُذَني إليه ولا تُخبرَ المَلك إن فَعلت سَتموت ببشاعة أبشع مِن بشاعة مَوتَ المَلك" حَذرته انحنى برأسه بالسَمع و الطاعة أخذت خطواتها تُغادر

توقفت لوهلة و عادت إلى الحارس "أسفة لأنَني اهددك........!!!"

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
『••✎••』
┊  ┊  ┊   ┊     ┊  ┊  ┊
┊    ┊     ┊    ✦       ┊     ┊     ┊
┊  ┊  ✬                  ✬       ┊       ┊
┊  ★               30           ★       ┊
✧                                                            ✧

-انتهى البارت الخامس و الخمسون 👋🏻

-رأيكم بالبارت؟

- قراءة مُمتعة لطيفاتي ✨ حُزن ليش تشكون بالمَلك جيمين ملكنا ثقة 😔 شُكراً دائماً لدعمكم و تعليقاتكم الاكثر من حلووووة ربي يسعدكم 😍 شكراً لوجودكم يا احلى البنات 👸🏼😘

╭━─━─━─≪✠≫─━─━─━╮
احبكمممم اميراتي 👸🏼🥺
╰━─━─━─≪✠≫─━─━─━╯

-أراكم في البارت السادس و الخمسون 😡

Continue Reading

You'll Also Like

29.6M 1.7M 55
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
261K 14.4K 45
عائلــةٌ عـريقـة..لـطالما كان جـزءًا منها!..بدأ كلُ هذا من لقائنا الأول..فقد كان محرجًا بالنسبة لي ... لم يُعِرني اهتمامًا إلا برودةُ دمِه..وقعنا في...
611K 35.8K 41
قصه حقيقيه لثلاثه ريحانات لكل ريحانه قصه مختلفه تأخذنا لنغوص في عالم مختلف
1M 40K 50
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...