هذه اول راية لي في الواتباد و سأبذل جهدي لتعجبكم باذن الله
.
.
.
.
.
دخلا للمنزل اخيرا بعد غياب طويل
حسنا ربما استمر غيابهما اسبوعين خرجا من هذا المنزل ثلاثا و عادا اثنين فقط
جلس الأكبر على الأريكة و هو يضع يده على رأسه و يحاول ترتيب أفكاره المشوشة ..اما الفرد الثاني و الذي لم يكن سوى طفل بعمر السابعة فكان يرمق ذاك الرجل بنظرات لا تعبر عن شي مجرد برود...فراغ...كره من يدري
بعد دقائق استجمع ذاك الرجل رباطة جأشه و نظر لذلك الصبي و لم يكن سوى ابنه الوحيد
ايرين بحنان : حسنا ليفاي يبدو أننا سنبدأ بداية جديدة
لم يرى أي رد من ابنه ليفاي لذا تنهد بارهاق ثم قال
ايرين : اذهب لغرفة و استحم و غير ملابسك ريثما اطلب طعام العشاء من المطعم
تحرك ذاك الصبي بهدوء لينفذ ما قاله والده و صعد لغرفته ...اغلق الباب خلفه ثم تنهد و هو يحاول طرد أحداث الايام الماضية من عقله و أستيعاب الوضع الجديد عليه ..هز رأسه بتعب ثم دخل للحمام ليستحم لعل هذا يريحه
انتهى ايرين من ارتداء ملابسه ثم سمع صوت الجرس فأسرع لفتح الباب
...لا بد أنه عامل التوصيل أتى بطعام العشاء ...حاسب العامل ثم دخل المطبخ ليرتب الصحون على الطاولة
دخل ليفاي الى المطبخ ثم جلس امام والده و بدأ بتناول طعامه بصمت غريب منه أما ايرين فهو لم يكن جائعا ..أو الأصح لم يكن له أي شهية لتناول الطعام فالاحداث الماضية غيرت فيه الكثير ..فاكتفى بتأمل ملامح ابنه
هه قد تظنون أنه من السخرية هذا و لكن هذه أول مرة ينتبه فيها ايرين لملامح ابنه الوحيد فقد كان يتأمل عينيه الحادتين ذات النظرات الميتة و كأنه ليس طفلا يعيش بداية حياته ..ثم انتقل لبشرته الشاحبة البيضاء و كأنه مريض ..و بعدها إلى سعر ابنه الاسود كالفحم أنه ليس كشعره البني أنه يشبه ...
هنا توقف عن التفكير و هو يطرد ذكراها من رأسه و يتنهد بتعب ...
انتبه إلى أن ابنه انتهى من الطعام و هو ينظر له بهدوء
ايرين بابتسامة هادئة و كأنه يطمئن ابنه قبل أن يطمئن نفسه : هل شبعت
ليفاي هز رأسه بايجاب فوقف ايرين و حمل الصحون و بدأ بغسلها بينما كان ليفاي يمسك الطاولة و يرمي بقايا الطعام
هذا المنظر لم يكن منظر اب و ابنه
كان فقط منظر شخصين غريبين يقومان بما يجب عليهما فعله فقط
بعد دقائق انتهيا من عملهما فنظر ايرين لابنه الذي يحك عينيه بنعاس و يبدو عليه الإرهاق
ايرين بحنان : هيا ليفاي أنه وقت النوم
لم يرد ليفاي عليه بل اكتفى بالصعود لغرفته ثم اغلاق الباب
لينظر إلى سريره بفتور و بعدها رمى نفسه عليه و هو يغمض عينيه و يستدعي النوم ليأتي و يخلصه من هذا التعب
ساعة ...ساعتان ...ثلاث ساعات
كان الأرق هو ما أتى لهذا الطفل و كأن الراحة لا تريد أن تزوره ابدا
جلس ليفاي في السرير و هو يتأمل من النافذة القمر الازرق المنير و بعدها وقف لاحساسه بالعطش
بعد أن انتهى من شرب الماء بدأ بالصعود في الدرج و هو يفكر و يفكر و يفكر فقط و لكن قبل أن يدخل غرفته لمح ضوء غرفة والده منيرا
لم يكن فضوليا بطبعه و لكن أراد فقط ان يرى أن كان والده مستيقظا أم أنه نام متناسيا ضوء المصباح
تقدم نحو الباب و قد كان مفتوحا جزئيا لذا اختلس النظر نحو داخل الغرفة
...
...
كان ايرين جالسا على المكتب و هو يضع رأسه بين يديه و يفكر في المستقبل فالاوضاع تغيرت و يستحيل أن يعود لروتينه القديم
ايرين بتعب : سحقا لك يا فاي ......
تحرك الطفل بهدوء و بدون اي صوت بعد جملة والده مغادرا الممر و هو يدخل إلى غرفته و يغلق الباب بصمت ...
.........
رايكم ؟
آية أخطاء ؟
صور للشخصيات مع انكم تعرفوها 😂
ايرين
ليفاي الصغير