SPIRITUAL DEMONS.

By inestwila

269K 14.9K 32.2K

فَقطْ كـ كلِ مرةٍ أنظُرُ إليه من بابِ الكنيسةْ، لأشعُرَ أنَ كلَ شيئٍ و إنشٍ بداخليّ يَصرخُ حباً و رغبةً لكَ ر... More

INTRO
CHAPTER 1.
CHAPTER 2 .
CHAPTER 3.
CHAPTER 4 .
CHAPTER 5.
CHAPTER 6 .
CHAPTER 7 .
CHAPTER 8 .
CHAPTER 10 .
CHAPTER 11.
CHAPTER 12 .
CHAPTER 13.
CHAPTER 14 .
CHAPTER 15 .
CHAPTER 16 .
CHAPTER 17.
CHAPTER 18.
CHAPTER 19 .
CHAPTER 20 .
CHAPTER 21.
CHAPTER 22 .
CHAPTER 23.
CHAPTER 24.
CHAPTER 25 .
CHAPTER 26 .
CHAPTER 27 .
CHAPTER 28 . (M)
CHAPTER 29 .
CHAPTER 30 .
CHAPTER 31 .
CHAPTER 32 .
CHAPTER 33 .
CHAPTER 34 .
CHAPTER 35
CHAPTER 36 .
CHAPTER 37 .
CHAPTER 38 .
CHAPTER 39
CHAPTER 40 .
CHAPTER 41.
CHAPTER 42 .
CHAPTER 43.
CHAPTER 44 .
CHAPTER 45 .
THE END

CHAPTER 9 .

4.7K 349 643
By inestwila

هلو انا رجعت بعد خمس أشهر 💗 ....

بجد اسفة على التأخير الكبير هذا ماكنت عايزة اكتب و انا مشغولة و في وسط فوضى لحتى ما كون عم اعطيكم بارتات بلا معنى سو انا رجعت و رح عوضكم انشالله ~

.

و إن سألوني عن أسمى ملذات الحياة
سأذكر إسمك ~

.

رغم ان ذلك الفتى كان قد وعدها بمبلغ كبير من المال حالما تسمح له بتدليك جسد تشانيول بدلاً عنها و رغم إتخاذها لخطوة قد تتسبب في طردها الا انها لم تتردد ...بيكهيون لأجل فرصةٍ كتلك مستعدٌ لدفع خمسة الاف دولار لها و كيف لها ان ترفض بربكم !!!!

و مع اغلاقها لباب قاعة الساونا تترك الفتى ذاك و الرجل الوسيم و الذي كانت مستمتعةً بتدليكه حقاً لولا العرض المُغري من الفتى الأقصر ..

أحست بإصطدامها بصدرٍ صلبٍ ورائها لتلتف بسرعةٍ و بذات الاعجاب الذي حدقت به الى تشانيول ما إن وطئَ قاعة الساونا هاهي تنظر الى الرجل الضخم هذا ...

" لما جميع الزبائن وسيمون اليوم إلهي!!"

هذا ما هتفت به دون حياء او حتى ترددٌ تجعل من الرجل ذو العينين المُخضرّة يبتسم بخفة بينما عينيه تحدقان الى الباب الذي كانت لازالت تضع يدها على مقبضه ..

" هل لي بجلسة تدليك ، متاحة ؟؟ "

همس بخفوتٍ بينما يغمز لتبتلع بشدة مفكرةٍ لثوانٍ قبل ان تومئ بدون تفكير غافلةٍ عن السبب الحقيقي وراء ذلك ...

" كيف لي ان أرفض، تفضل "

كانت على وشك دفع الباب مرة أخرى الا أنه من فعل بخفوتٍ شديد و بشكلٍ جعلها تشعر بالغرابة من ذلك الفعل ..

" فقط لكي لا نقطع إسترخاء من في الداخل حسناً ، هيا تعالي "

هزت حاجبيها بسبب ماقاله لتتبع خطواته إلى الغرفة التي كانت تجاور خاصة ذلك الفتى ذو العينين المختلفة ..

.

بيكهيون تمكن من التقاط صوت حركةٍ بداخل الغرفة المجاورة لغرفة الساونا الذي هو بها لكنه يركز على تشانيول و فقط و لا يهتم لأيٍ كان ...

الرجل الذي إستدار بعدم تصديق لما يراه للتو !!! ما جعله ينهض ليجلس بشكلٍ معتدل يحرص على الحفاظ على المنشفة البيضاء فوق جزئه السفلي ، تشانيول رمش بغير إيستعاب كليّ لثوانٍ ..

ما قد يفعله بيكهيون في فرنسا؟؟ و في نفس الفندق الذي هو به ..

بيكيهون أعطى الرجل أنعم إبتسامةٍ قد يحملها مخلوق و أماء برأسه هامساً بأنا هنا و بدون ترددٍ سمح لنفسه بالإقتراب بشكلٍ جعل من تشانيول يبتسم بغرابة و عدم تصديق طفيف ...

" هل رؤيتي مفاجئة الى ذلك الحد سيد تشانيول؟؟ "

صعبٌ على رجلٍ كان في أتم مراحل إسترخائه ، بينما عقله فارغٌ تماماً ان يأخذ هاته الأفعال الجريئة من لويثان...

و اللعنة بيكهيون وقف بين فخذيه
المنفرجة بدون اي ترددٍ !!!

مسح بأنامله على عنق تشانيول يعطيه تدليكاً بدون حتى إستئذان طلب أوكلمة .. بينما يوزع الكثير من الإبتسامات اللطيفة اليه ، الرجل كان ما بين إستمتاعه بتلديك بيكيهون و محاولة ترتيب ما يحدث في عقله الأن ...

بما أن لا جواب صدر من تشانيول ،الصغير قرر مواصلة حديثه بكل أريحية ..

" أنا هنا لأنني سأبدأ بالعمل ..مهلاً أنت لا تعلم أنني سأصبح عارضاً لدى فيكتوريا سيكرت ؟ تعرفها أليس كذلك ؟؟ "

الرجل هنا لربما أجل و لربما لا إستطاع إستوعاب تلك الكلمات، بسبب أصابع بيكيهون التي كانت تدلك كتفيّه بشكلٍ بطيئ هو وجد ذلك مريحاً و ...جريئاً ؟!

" أتذكر ذلك اليوم الذي كنت لديك في عيادتك الخاصة ؟ ذلك كان لأجل الفحوصات الطبية الشاملة ، هم من طلبوا هذا ..."

لا يعلم لما يسرد جميع هذا للرجل لكنه وجد ذاته متحمساً لإخبار تشانيول عن ما يحدث و سيحدث له .. مهم ان يعرف تشانيول بالنسبة له .

ناهيك عن ملامحهِ الناعمة التي كانت تطغو عليها الحُمرة بسبب سخونة المكان و شفتيه التي تحركت بكل دلالٍ يخبره انه سيصبح عارضاً ؟؟ تشانيول إبتسم بشكلٍ طفيفٍ بينما يرفع حاجبيه لحماسه الواضح و الظريف ..

بيكهيون شعر بالبهجة تملئ قلبه حالما لم يمانع تشانيول تدليكه لمنكبيه كذلك كان يقاوم رغبته في قضم شفتيه بسبب ملمس بشرة تشانيول الساخنة الأن و قوة ما يلمسه الأن

ذلك سيبدو وقحاً لا جريئاً و هو لا يريد أن يبدو كعاهرة ما !!

لكنه لا يستطيع منع يديه التي راحت تتمرد الى ذراعيّ الرجل ثم سرعان ما تعاود الارتفاع الى كتفيه .. تشانيول ابتلع لعابه و للمرة الالف
هو تأكد ان لويثان بيكهيون يحمل من الجمال ما هو مخيف ..

بما انه يقف بين فخذيه الأن كان التدقيق و النظر الى ملامحه المنحوتة شيئاً لابد منه ..

الفتى كان مزيجاً من والديّه حتما ، حتى انه يملك حدقةً خضراء و أخرى زرقاء ليفكر انه ورث لوناً عن كلٍ منهما ..

هو ضحك على تفكيره محاولاً تشتيت ذاته عن التحديق الى عينيه مطولاً فهما بحق ..أخذتين للأنفاس ..

ذلك نادرٌ و جميل !!

تنفس شاحذاً قدراً كافياً من الهواء فما يسمع هناك كان صوت انفاسه و أنفاس بيكيهون و بعض قطرات المياه التي ترتطم على سطح الارضية ..

" و مع من أتيت .."

تشانيول بعمق نبس ليزم شفاهه بعدها ، راحة كبيرة تتسربُ من يديّ بيكيهون هذا بالمعنى الحرفي

" أتيت رفقة طاقم العمل الخاص بالشركة ، تعلم ، مديرة اعمالي الى ما ذلك ..و غداً ستكون أول تجربةٍ لي .. "

بحماس قال بيكيهون ليصفق بكفيّه بدون وعيٍ مبتعداً عن الرجل الذي عقد حاجبيه حالما إبتعدت يديّ بيكهيون عن منكبيه لكنه أستوعب السبب ، لويثان الصغير يبدو في غاية البهجة و الحماس المتسرب من عينيه وجده لطيفاً و لن يكذب ..

لكن كل ما تبادر الى ذهنه هو ..

" غريب ، كيف لعائلتك جعلك تسافر دون اي احدٍ من معارفك ؟؟ "

بيكهيون حدق اليه بجمود ليحك الرجل خصلاته يستعد للشرح ..

" أقصد .. الجميع يرى كيف انهم شديدوا الحرص حولك ، إضافةً الى أنك لم تكن ترتاد حتى المدارس العادية كأقرانك !! "

" انا كبير الأن سيد كوزفاردو ، يجب علي الإعتماد على نفسي لتحقيق حلمي و الخروج من قوقعة الدلال ذاك هذا اولاً .."

بحركةٍ جريئة أخرى .. بيكهيون تقدم و نقر أنف الأطول بعبث ليردف بهمسٍ ..

" ثانياً ، أنتَ احد اهم معارفيّ و ها قد
قابلتك هنا "

تشانيول إبتسم سامحاً لغمازته أن تظهر ليخطف قلب الصغير الذي إبتلع ...

غرائزه تضغط عليه ان يتقدم و يقبل وجنته و حفرة الجمال التي تعتليها بشدة و هو في حربٍ طاحنة مع ذاته الأن لكي لا يتهور و يفعل ذلك !!!

" أنت مشاغب ايها الصغير .."

ضجيج بالغرفة الأخرى اخذ انتباه كليهما ليحدقا الى الباب الذي إنتبه بيكيهون أنه مفتوح قليلاً و ماكان يتقدم ليغلقه حتى وجد ان تشانيول قد نهض عن السرير الخاص بالتدليك مشدداً و حرصاً ألا تسقط تلك المنشفة عن جزئه السفلي و تفضح ما ورائها ..

و التي تمنى بيكيهون حقا أن تسقط ..


" و أنت ..ماذا عنك ؟؟ هل أنت في إجازة ؟؟"

" همم أجل وصلت اليوم فقط .."

" جيد و ماذا عن السيدة ميلينا ؟؟ ألم
تحضرها معك ؟؟"

بيكهيون حدق الى تشانيول بجانبية بينما يطرح ذلك السؤال بنبرة مستمتعة ..

" لا ..."

اختصارٌ جوابه كان كافيا لبيكهيون الذي حدق الى جسده الذي راح يمشي نحو باب الغرفة الساخنة ليفتح الباب بقبضته الكبيرة بشكلٍ سريع ..

" هل ستحصل على تدليك بيكهيون؟؟"

" لا إنتظرنيّ .."

بيكهيون الغى جلسة تدليكه بدون عناء و تشانيول هز حاجبيه حالما مشى بجانبه الصغير ليقف امامه لثوانٍ حالما كان يحدق تشانيول الى ما يلفه حوله ..

" رداء حمامك الوردي ظريف .."

بيكهيون إبتسم حالما قال الأطول بصوتٍ عميق ساخر الى حد كبيرٍ كما بدى له ، حسناً هو يعلم انه يسخر منه ...

" عضلاتك معدتك لطيفةٌ أيضاً "

تشانيول قطب حاجبيه ليرمي بعيناه الى معدته بسرعة و من ثم الى وجه بيكيهون الذي كان يبتسم بطريقة واسعة ... أذلك يعتبر إستهزاءاً أم مدحاً بحق الرب !!! لكنه يعلم كذلك انه يردها له ؟؟ أبعد جميع تلك المجهودات لبناء جسده يراها بيكيهون لطيفة ؟؟

تشانيول للمرة المليون يدرك ان مدلل عائلة ايستير يملك جواباً لاذعاً و العبث معه كثيراً ليس بالأمر الهيّن ...

" لا تنسى الإتصال بي لاحقاً حسناً .."

همسات ناعمة كانت تتردد من الخارج ليوليّا كليهما الإهتمام لما يحدث ، بيكهيون رأى تلك الفتاة التي تعمل هناك رفقة جسدٍ ضخم و إبتسامتها الواسعة تزين محياها كذلك ملامحها كانت خجولة ليدرك سريعاً انها تحادث حبيبها ربما ؟؟

" عصافير الحب في كل مكان ...الحب جميل "

همس الصغير بإستلطافٍ فهي تبدو لطيفة بتلك الملامح و ذلك الهمس تمكن الرجل من إلتقاطه بالفعل ليهز رأسه بإبتسامةٍ طفيفة يواصل خطواته الطويلة عكس بيكيهون الذي تقدم نحوها بهدوء ...

" أنا لم أنسى معروفكِ ، لذا كما وعدتكِ ..رقم جناحي هو 205 غداً يمكنك القدوم و سأسلم لك ما إتفقنا عليه حسناً ؟.. أعلم ان ذلك غريب لكنه خدمةٌ عظيمة بالنسبة ليّ "

بالإنجليزية تحدث كونه ليس بمتحدثٍ للفرنسية للأسف لتومئَ متذكرةً ذلك الإتفاق بينهما ثم إبتسمت مبتعدةً حالما إنتبهت ان عليها العودة الى صالة التدليك مع الكثير من الفراشات التي تحوم بداخل معدتيّ كليهما ..

بسبب أنها كانت حصلت على حبيبٍ وسيم قبل لحظات ..

و الصغير الذي نبضَ قلبه بسرعة حالما حدق الى تشانيول الذي كان واقفاً هناك ؟؟ أهو هناك ينتظره ولم يغادر الى جناحه و يتركه حقاً !!

" إنتظرتني ؟؟ "

ضغط زر المصعد بسعادة ليهمهم تشانيول و ما إن فُتح حتى دخلا إليهِ مع نبضات الصغير السعيدة الأن و إبتسامته التي حاول كبحها كيّ لايبدو كالعاشق البائس ...

لكنه لا ينكر البهجة الكبيرة فقط للتفكير بما يحدث له الأن كله ..هو بجانب تشانيول وحيدين في المصعد ...

و قبل أن يُغلق باب المصعد يدٌ كبيرة وضعت في تلك الفجوة ليُفتح الباب مجدداً ، كليهما حدقا الى الرجل الضخم ذو العينين الخضراء الذي وقف يسار بيكهيون بهدوء ...

بيكهيون لاحه عطره الحاد و بتفكير ، هو حدق اليه جانبياً في محاولة لإستراق بعض النظرات لمعرفة شكله على الأقل ..

تحمحمه الخشن أجفل الصغير ليقبض على يده الأخرى بيمناه ليس .. مرتاحاً لنظرات ذلك الضخم الجانبية له أيضا لذا أزاح عيناه سريعاً ..

" سيد تشانيول ؟؟"

تشانيول ليس غافلاً عن ما يحدث حوله لذا همهم لبيكهيون الذي همس ، الإرتباك بعيني الصغير واضح ..

" هل يمكننيّ الإمساك بيدك ، أنا متوتر "

قلبه إنزلق الى معدته حالما إنخفضت يد تشانيول الكبيرة تصنع إحتكاكاً بين سطح كفيّهما قبل ان يشعر بأصابعه الصغيرة تُحاط بأخرى ثخينة و في الثانية الأخرى تشانيول كان قد أمسك بيده كلها بين خاصته يجذبه إليه ..

بيكهيون شهق حالما شعر بجسده الصغير يتوسط صدر الرجل الذي حدق الى الضخم بجمودٍ ..بيكهيون دفن وجهه في صدر الأطول متنفساً بعمق ... بدون مبالغة يشعر بنفسه سيبكي ...

هو و اللعنة يتوسط صدر الرجل الذي يهواه قلبه ...حتى و لو كان تمثيلاً ..حتى و لو كان طريقةً لحمايته ... ذلك نعيماً له .

الوضع إستمر كذلك طوال رحلتهما في المصعد ، الصغير قلبه سينفجر في أي ثانية بسبب ما يشعر به و تشانيول الذي شعر بإبتسامته الواسعة المستطيلة ضد صدره لم يكن ليبتسم هو الأخر فهو مشغول الأن بتوجيه الكثير من النظرات الحادة و المستفهمة لِذلك الرجل الذي لم يكف عن التحديق بالصغير بين يديه ..

المصعد فُتح ليلعن بيكهيون، يلعنه أجل فذلك سيقطع معانقته لحبيبه الأن، سيقطع إلتصاق وجهه بذلك الصدر الصلب و العاري النعيمي .

تشانيول خرج من المصعد جارّاً بيكهيون معه ليحدقا ورائهما الى الباب الذي أُغلق يحمل ذلك الغريب الى الأعلى ليتنفس الصغير براحة يطرح أنفاسه المحملة برائحة تشانيول ..

" شكراً لك لفعل ذلك .. حقاً "

لم يتأخر في قوله لذلك رغم أنه تلكئَ في فتحمّر وجنتيّه بشدة ليلهث حالما تمردت يد تشانيول مجدداً تنقر أنفه المحمر كذلك .. بنفس الطريقة التي فعلها له هو في قاعة الساونا ..

" ألم تقل أنني من معارفك ؟؟ لاعليك ذلك من واجبيّ فأنا نوعاً ما أحسست بالمسؤولية أتجاهك "

همسه العميق خطف أنفاس الصغير الذي رفع رأسه يحدق الى عينيّ تشانيول السوداء بتيهٍ و إنحناء الأخير اليه حاملاً تلك الإبتسامة الوسيمة و النبيلة فوق وجهه زادت الأمر تعقيداً ..

" لن أنسى تصرفك النبيل هذا .. "

تشانيول إكتفى بالإيماء له ما تعني لا عليك ، ذلك ما فهمه الصغير من ملامحه الوسيمة .

" هل لديكَ خططٌ .. أقصد مالذي تخطط الى فعله الأن ؟؟ "

بيكهيون نبسَ بإندفاع للرجل الذي هزَ كتفيّه بنفي ..

" ربما أتناول عشائي و أنام !!"

" هل تريد أن نتناول العشاء معاً ؟؟ إنها دعوة "

هز حاجبيه لما قاله الصغير الذي شابك كفيّه بتوترٍ من أن يرفض تشانيول

ذلك كان طلباً خارج إطار كبريائه لكن تباً للكبرياء أمام الفرص المتاحة له الأن ..

" همم حسناً إذاً !! "

قلبه قفز بداخل قفصه الصدري حالما سمع موافقته ليردف ..

" جيد و الأن سأذهب لأغير ملابسي و كذلك أنت ربما و سنلتقي لاحقاً .."

ببهجةٍ إندفع في حديثه ليشير الى الباب خلفه و الذي كان يحمل الرقم 205 فوقه منوها ً بذلك أنه جناحه .. و بتفاجؤٍ تشانيول حدق الى
ذلك الرقم ...

" غرفتيّنا في نفس الطابق ؟؟ رقم جناحي هو 207 .. يالا الصدفة "

بيكهيون حدق الى الغرفة التي اشار اليها الرجل ليبتسم بوسع مُظهراً إنتظام أسنانه اللامع فيهتف عكس ما يشعر به ..

" عظيم ..لن أتأخر إذاً "

كليهما دلفا الى غرفتيهما ، الصغير اغلق بابه ليتكئَ عليه بضهره و يده ارتفعت الى منطقة قلبه ماسحاً عليه في محاولة لتهدئته و التخفيف من المارثون الذي يقام بين دقاته الهاربة ..

قفز مرتين بسعادةٍ غامرة لينتحب بجانبٍ طفولي و عاشقٍ منه ..

" توقف أيها الأحمق تكاد تفضحنيّ "

قال مخاطباً قلبه الذي يدق بجنونية ، تنفسٌ عميق أخذه و زفر مطولاً ..

" حسناً بيكهيون لويثان، تجهّز إرتدي أجمل ما أحضرته معك ..."

جرى الى حقيبته و قبل أن يفتحها هو تفقد هاتفه ليجد رسالة من السيدة أماريا !!

" أين أنت بيكيهون ؟؟ طرقت جناحك كثيراً و لم أجدك ، لا تعبث كثيراً أنت أمانة لديّ صغيري .. على كلٍ عندما ترى رسالتي تذكر ان تتناول عشائكَ و تنام جيداً غداً عليك الإستيقاظ على السادسة "

ضرب جبينه بسرعة ليجيبها معتذراً انه كان في قاعة الساونا بإبتسامةٍ لكلمة صغيري تلك .. تلك المرأة لطيفةٌ بشدة .. أبسببِ نفوذ عائلته يُعامل كذلك ؟؟

" لا هي حقاً لطيفة .. على كلٍ كم الساعة الأن"

حدق الى الساعة ليجد انها العاشرة فقضم شفاهه ، لن يضيع موعده مع تشانيول لأجل أن يستيقظ و لو استدعى ذلك أن يبدو غداً بحالة لا يرثى لها ..

موعد ؟؟ حسناً هو كذلك بالنسبة له على الأقل

رمى به بعشوائية فوقَ سريره و عاد الى تفقد الملابس التي تحتويها ليقضم سفليته بعنفٍ حالما سقطت عيناه على شورت جينز قصير سيُظهر فخذيه بشدة ..

ركل تفكيره المطول الى مؤخرة عقله و جذبه ليجري الى الحمام مستحماً بسرعة فهو يشعر بجلده ساخن بسبب الساونا و تصرفات تشانيول كذلك لها الجزء الأكبر في سخونته ..

بعد مدةٍ ليست طويلة كان يقف أمام المرآة بينما يرش عطره بمبالغة و يبتسم بجنونٍ ، تفقد مظهره بحرصٍ شديد ..

" آه قلبي يدقُ بسرعة .."

حماسٌ كبيرٌ يغزو جسده و روحه في هاته اللحظة الثمينة بالنسبة لهُ ..

مرر لسانه على شفاهه ليتذوق احمر الشفاه اللذيذ الزهري الذي وضعه فيتنفس بحدة قبل ان يلتقط محفظته الصغيرة و هاتفه ..

فتح باب جناحه بهدوءٍ ليمشي الى الخارج و ما تأخر و تردد في أن يتجه هو الى جناح تشانيول ليطرقه بخفوت فهو لا يملك حتى رقم الرجل كي يتصل به ..حسناً على كلٍ سيحصل عليه اليوم ربما !!

طرقتيّن و ثلاث و أربع ثم توقف قليلاً ليطبق شفاهه بقلق !!

" هل فقد حاسة السمع ؟؟ "

طرق بقوةٍ قليلاً لكن لا رد ؟؟ حماسه شعر به يتبدد و قلبه نغزه بألم لوهلة ليقضم شفاهه بحسرة معيداً الطرق ليقسم انها اخر مرةٍ سيطرق فيها ..

وقف قليلاً في ذلك الممرِ محدقاً الى ملابسه بإستهزاء ، لربما نام الرجل متناسباً انه وعده انه سيتناول عشائه معه ؟؟ ..

بأسى زفر أنفاسه البائسة ليتراجع بخطواته الى غرفته يجر خيبته معه و ما إن ولج حتى رمى حقيبته بهمجيةٍ على الأرض صارخاً بقهر ..

و اللعنة هو تجهز كي يبدو جميلاً و كان حماسه في القمة و الأن يفعل ذلك به ..

" لستَ رجلاً ذو كلمة ..وغد "

شتمه ليتجه بغضب ملتقطاً مناديله المبللة و راح يزيل ما إفتعله بوجهه ..

و نزع تلك الملابس عنه و عارياً من كل شيئٍ هو بدون إهتمام رمى بجسده على السرير ليلتقط هاتفه و بتصرفٍ طفولي ..

هو إستخرج صورة لتشانيول من معرض صوره ليخربشَ عليها بالألوان الموجودة بخاصية التعديل ..

" بشع .. لما فعلت ذلك حقاً كنت تستطيع الرفض من الأول لست مظطراً لتسايريني و اللعنة من تظن نفسك ... دعستُ كبريائي و دعوتك للعشاء لتفتعل تصرفاً غبياً كهذا ؟؟ "

عض مخدته ليتخبط فوق سريره بتذمرٍ من ما حدث له .. و بعد دقائقٍ أغلق عيناه مستسلماً لنومه متذكراً يومه الحافل غداً .. بدون حتى تناوله لعشائه فلا مزاج له ...

.

_ 6: 00 AM _

فتح عيناه بإنزعاجٍ من صوت المنبه الذي أيقظه على السادسة صباحاً بالظبط ، هو تعمّد وضع رنةً صاخبة كيّ يستقيظ و لا يتقلب كثيراً في سريره بسبب أنه مجبر للأسف ..

" آه لم أكتفيّ من النوم بعد .. أكره حياتي "

يُقال انه يجب على المرء أن يبدأ يومه ببعض الطاقة الإجابية و الكلمات المشجعة لكنه هاهو يتذمر ليضحك على تفكيره الأحمق ثم راح يشرع في فعل روتينيه اليومي قبل أن تأتي تلك المُسماة بأكيرا الى غرفته و تجره بسبب تأخره ...

هو متوترٌ قليلاً للقياها ، اولاً هي تبدو غامضة و غريبة

ثانياً ، بيكهيون يعلم ان لسانه سليطاً و وقح و لن يتساهل مع أيٍ يعبث معه بحق ..

" أتمنى أن تكونيّ لطيفة ، قائمتي ممتلئة و لا مكان لأعداء جدّد .."

همسَ بثقةٍ ثم أضافْ

" جميع ما بيّ جميلٌ و مرتب مالذي سيضيفونه مثلاً ؟؟ "

بغرورٍ و مزاح خاطب إنعكاسه في المرآة قبل أن يتجه الى هاتفه و يراسل والدتهُ قبل كل شيئ فهو بحق إشتاق لها رغم انه يومٌ واحد ..

" لما لم تتصل بي و لما هاتفك مغلق ؟؟ "

" أسف مامي جدوليّ مزدحم ): "

ضحكَ لتلك المزحة التي كتبها للتو ليتلقىَ ردها الساخر منه ، كما توقع مع تذكيرها المعتاد ان لا يتصرف بغرور ...

والدته تؤمن أن الغرور هو عدو الإنسان الأول و هي لا تتقاعس في تذكيره بذلك ~

و بعد ان فعل بثوانٍ سمع طرقات على الباب ..
كما توقع ..

هيئتها رغم برودها الى أنها كانت تحمل إبتسامةً بسيطة لأجل أنه إستيقظ و إستحم و قبلان ينسب أيً من أكيرا او بيكهيون بكلمة معدته أصدرت صوتاً يدل جوعه ليقهقه بخفة مشيراً لها بالدخول و هي فعلت ...

" صباح الخير بيكيهون يبدو أنك لم تحصل على إفطارك بعد .."

شعرها قصيرً كثيراً حتى انه أقصر من خاصته !! و ملابسها ليست انوثية البتة ..

" صباح الخير أكيرا لا لم أفعل بعد إضافة الى أنني لم اتناول عشائيّ البارحة كذلك ..أنني أتضورُ جوعاً ."

" غريب ان يكون أول حديثٌ بيننا عن الطعام "

هي قالت تشير له أن يمكنك طلب فطورك أو أياً ما كان يريد فعله لامحةً إبتسامته ..

بيكهيون يشعر بعينيها تخترقه بتفحص ،تتفحص جسده و وجهه ..كفيه و جميعُ إنشٍ به .. ليس بغرضٍ ما ، لكنها تؤمن أن العارضين اللذين سيكونون تحت قيادتها لابد ان يكونوا الأفضل من جميع النواحي ..

و بدون مبالغة ، ملامح الصغير جعلتها تبتسم بصدق ..فاتن .

" هل تمانعين تناول الفطور معي مجدداً ، لا يمكنني الأكل و أحدهم يحدق بي حتى لو كنتِ ممتلئة ..و سيكون جيداً كي نتعرف جيداً قبل السابعة "

بلطف قال لتقهقهَ بإستلطافٍ و كجوابٍ هي جلست على الكرسي أمامه ليبتسمَ لها بإمتنان ثم ضغط على رقم خدمات الغرف و راح يملي عليهم ما يريد تناوله و لها ايضاً لتجيب أن قهوةً سوداء ستكون جيدة كونها حقاً ممتلئة ..

و ما تأخروا في إحضار ما طلب ليباشرَ في ملئ معدته و تناول ما راق ..

" إذاً ، أنا لويثان بيكيهون في الثامنة عشر من العمر و الذي يطمح الى تحقيق ما كان يحلم به دائماً تحت رعايتك .."

مد يده لها يقول بنفس الصوت اللطيف لتبادله المصافحةً بإمتنانٍ لتلك النبرة و الثقة التي وجهها نحوها خلال تلك الكلمات الرقيقة ..

" سُررت بلقائك .."

بيكيهون شعر بالراحة سريعاً تستوطنه فهي لطيفة و تجيد الإبتسام عكس ما بدت عليه أول مرةٍ رآها فيها ..

" إذاً ، كيف طرأ عليك أن تنظّم إلينا ، أقصد أكان حقاً حلمك كما سمعت ؟؟ "

" همم أجل ، لطالما كنت أحب هاته الأشياء و الجوانب ، عندما كنت صغيراً لطالما اخبرت مامي انني سأصبح عارضاً ..."

" مامي ؟؟ "

همست بعدم تصديقٍ لكيف ينادي أمه و الفتى أماء بإستغراب لردة فعلها تلك غافلاً عن تفكيرها و هي لا مانع لها بالإفصاح عن السبب ..

" لما إستغربتي ؟؟ أجل أنا أنادي مامي بمامي "

بدلالٍ نبسَ يقلب قطعة الموز بالشوكة فوق الصحن العاجي ..

" لا ذلك فقط بدا لي غريباً ..
شخصياً و لكي لا تستغرب لاحقاً و تُصدم لذا من الأن سأخبرك ..أنا مثلية و أواعد عارضةً حالياً ، في أوقاتنا الحميمية هي تناديني بمامي .. لهذا انا تفاجئت ..فقط "

همست ليوسعَ حدقتيه بشدة رامشاً نحوها مع وضعه للشوكة فوراً و تلك ردة الفعل التي توقعتها ..

كسببٍ أول الفتى تفاجئَ كونها أفصحت له عن ذلك خلال اول لقاء و بشفافيةٍ تامة و إرتياح ..

ثانيا ً ، هو توقع شيئاً كأنها مثلية الى ما ذلك ..

ثالثاً ، معلومة أن مامي قد تُستعمل بين الحبيبات بشكلٍ مستفرد نوعاً ما فاجئته !!!

" واو .."

هذا جميع ماقاله و عينيه المبتسمة نحوها جعلتها تهز رأسها ..

" أعلم أنك لربما متفاجئ لكنني أخبرتك كي لا تنصدم لاحقاً حينما تراني أقبلها او شيئٌ كهذا ..لأنها تعمل معك و أيضاً أنت لا تعارض المثلية أليس كذلك ؟؟ لأنك تبدو .."

حدقت اليه من الأعلى الى الأسفل تشير بيدها ليستفهم بعيناه ...

" تعلم انت تبدو .."

" أجل ؟؟ أكملي .."

هي تحمحمت لتنبس ما جعله يغص ..

" كلانا يعلم أنك تبدو لست من النوع الذي يعتلي أحداهن ، أقصد أنظرالى ألجمال و الفتنة التي أنت عليها ..
تتدلل اسفل جسدٍ ضخم رياضي مثير و ليس فوق إحداهن ...ايوو "

بتقززٍ أنهت حديثها ليبتسم بعد تصديق !!

" إلهي أنتِ صريحة بشدة و بطريقة مفاجئة "

بعلوٍ هتفَ فهي تفوق توقعاته ، هو فكر أن هاته المرأة قد تكون المفضلة لديه حتما بعد والدته ..


" أنا صريحة الى أبعد حدٍ أجل ..لا أحب المجاملة و لا التصنع ولا الكذب ..ثلاث قواعد لكي تعيش بدون ألم رأس .."

غاص بعيناه في وجهها ليعترف بداخله أن شخصيتها جميلةٌ بحق ..تبدو قوية الإرادة و لا تهاب أن تفصح عن ما بداخلها و الدليل أنها تتحدث اليه في أمور كهاته في أول لقاء و اللعنة !!

" منذ متى تواعدينها إذاً و كيف كانت نظرة الماما و البابا خاصتك اليك ؟؟ "

" إلهي أنت بحق طفل بيكيهون .."

ضحكت بإستظراف لتلك الماما و البابا خاصتك ..

" تُدعى مارغريت و أواعدها منذ أربع سنوات أما بالنسبة لماما و بابا خاصتي .."

صمتت مرتشفة القليل من قهوتها و هو كان كله أذاناً صاغيةً لها بسبب ملامحها التي بهتت فجأة ..

" أنا لا أعرفهما .. لم أحظى بفرصة لكي أقابلهما لأنني نشأت في مؤسسة لتربية أطفال الشوارع"

همست ليتبدد الحماس من وجهه سريعاً و قلبه نزغه بألم لكلماتها تلك .. مد يده بتردد ليدها و سرعان ما ركل تردده ليمسكها ماسحاً على سطحها ..

" أسفٌ لم أقصد التطفل، أسفٌ بحق "

" لا مشكلة لدي فأنا الأن في الثالثة و الثلاثون من عمريّ ، ناجحة ، مستقلة و ثرية و سعيدة مع فتاة أحلاميّ لذا لا عليك .. بما أننا سنرافق بعضنا في كل مكانٍ من الأن فصاعداً فضلت أن نوطد علاقتنا من البداية لكي نقع في مشاكلٍ ما مستقبلاً أجل ؟؟ "

الصغير هز رأسه لها و بإعجاب حدق إليها ، قويةٌ بحق لتحدثها عن جميع ذلك كأنها تتحدث عن أمر عابر ... و الصراحة جميع ما قالته كان حقيقياً ، لما عليها التحسر على ماضيها بما انها الأن ناجحةً كما ذكرت ؟؟

" لا عليكِ ، المهم أنك اليوم من قررتيّ ان تكوني عليه .. بدون أي إكتراث لبعض الثغرات السوداوية .."

همسَ بكلماته ليترك يديها حينما أومئت بموافقة فتنفض بعض الغبار الوهمي عن كتفيها لتستقيم عن الكرسي ..

" لا أعلم لما يتضاجعون بدون واقي و اللعنة، الأطفال هم الضحية الوحيدة في تلك العلاقات القذرة .. إن كنت لست أهلاً للمسؤلية لا تنجب و تلقي بطفلك في الشارع و اللعنة ..تبا لهذا العالم بحق "

رفعت إصبعها الأوسط و بيكهيون وسع عيناه ليقهقه بموافقة رغم اختلاف حياتهما هو يرى انها على صواب ...

رغم انه لا يتخيل حياته بدون والديه و لا عائلته بشكلٍ صحيح ..

" هيا الأن ، لقد ثرثرنا كثيراً .. أركلي أحزانك بعيداً و أجني الكثير من المال عزيزتي "

ربتت على كتفها بتشجيعٍ و قالت بجدية تنوه انه الوقت المفترض لكي يغادرا الفندق ..
تنفس بقوة فيحمل هاتفه و بسرعة تبع خطواتها السريعة الى الخارج بعدما أغلق باب جناحه بحرص ..

.

__ 7 : 15 AM __

بينما يستلقي على سرير صديقه و بجواره ..

تشانيول لم يتوقف عن التفكير بردة فعل
بيكيهون البارحة، هو غادر بعدما وعده انهما سيتناولان العشاء معاً ..

لكن تلقيه لمكالمةٍ من إيفان ، صديق طفولته بالفعل و الذي يشتاق اليه بشدة لم يجعله ليفكر حتى، فمبجرد ان أخبره انه عاد الى فرنسا و هو في منزله في باريس جعل من تشانيول يغادر الفندق بسرعة لكي يذهب الى منزل إيفان ..

لكنه لم يتوقع ذلك الشيئ الذي رأى صديقه عليه .. هو كل ما كان يعرفه ان إيفان تزوج بفتاةٍ يونانية جميلة ناسبت ذوقه و وجدها الأفضل لكي تشاركه الحياة ..

إصطدم بتلك الحقيقة المفاجئة ، حقيقة أن صديقه طلق زوجته اليونانية بالفعل بسبب إكتشافه الرهيب ...

و اللعنة تشانيول كاد يفقد عقله حالما أخبره إيفان أنه يميل للفتيّة لا النساء !!!!!!!!

" لطالما كنت أشك بك يا صديق !!"

" مجدداً تشانيول ، إن كنت ستوبخني و ستبدأ محاضرة اخرى أيها القس سأطرك من منزلي .."

إيفان قال بصوتٍ جديّ ، تشانيول لم يكن ليتوقف عن تذمراته البارحة حالما أفصح له عن ما حدث له و عن ما هو به الأن ...

" ليس كذلك إيفان ، فقط لازلت متفاجئ .."

" لما تتعامل معها كأنها قضيةُ حياة او موت تشانيول ، لكلٍ ميوله و حياته الشخصية .. أنا لم أكن لأستطع لمش ناتاشا مجدداً .. تعلم أنني تزوجت بها لأنني اعجبت بها لكنني لم أكن و
لأستطيع تزييف مشاعري لها اكثر ... لم أستطع ظلمها معي اكثر ، أخبرتها عن ما أنا عليه ...و هي تقبلّت .. "

توقف عن قوله ليستقيم عن السرير بكسل حالما رأى الساعة و التي انتبه لها للتو ليفعل تشانيول ذات الشيئ ..

" تحاول إقناعي أنها تقبلتْ تلك الحقيقة .." هاي ناتاشا لنتطلق لأنني مثلي " بسهولة إيفان ؟؟"

" تشانيول، الأمر إنتهى لما أنت قلق حيالها هكذا ؟؟ أنا لا استطيع النظر الى النساء بإعجابٍ مجدداً حتى و لو أحضرت لي والدة بيكيهون تلك ، لن استطيع تزييف ميوليّ بعد الأن ..لذا إن كان إمتلاكك لصديقٍ مثلي يزعجك أنا لست أسف .."

هز كتفيه بصراحةٍ تامة يترك تشانيول في دهشةٍ و حيرة .. صديقه تحول كلياً و اللعنة !!!

" إضافة الى قولي ،  لا تستهزأ بميول الأخرين .. أنت لا تعلم ما قد تخبئه الحياة لك همم ؟؟ "

ربت على كتفه يدخل الى الحمام ليصرخ تشانيول بسرعة ..

" تقصد انني سأميل الى الفتيّة مثلك يوماً ما ؟؟ هه لا تهذيّ .. و ماذا عن ميلينا و طفليّ التي تحمله ببطنها ؟؟ "

" أغلق فاهك تشانيول ، لقد كنتُ اقول ذات الشيئّ .. أما ميلينا ، على من تحاول الكذب أنك تحبها بربك !! "

.

__ 7: 36 AM __

" بيكهيون تبدو جميلاً ، لقد تغيرت ملامحك بسبب إضافتهم لبعض النمش فوق ملامحك .."

كان مغمضاً لعينيه و لم يعلم من قال هذا بالتحديد لكنه إبتسم بشكرٍ و إمتنانٍ ، الغرفة في حالة فوضى ..الجميع يتحرك هنا و هناك من أجله .. منسقة أزياءه و خبراء التجميل ..

أكيرا التي تجلس على الأريكة تتفقد أخبار و إيرادات عالم الموضة ..

" بعيداً عن أن مجلاتنا تنجح دائماً في الأسواق ، الى أنك ستعطي تأثيراً إيجابياً أو سلبياً ..بناءً على هذا ستنطلق الى عالمك الجديد " ..هذا ما كتبته أماريا لتشجيعك بيكهيون "

أكيرا قرأت رسالة المديرة التنفيذية اللطيفة من أجل بيكيهون ليبتسم ثغره بعذوبةٍ ..

" ماذا ؟؟"

اكيرا قالت حينما نقر بيكيهون كتفها خلال تحديقه الى إنعكاسه الى المرآة و بسبب تسريحة شعره و الذي يجربها لأول مرة ..هو وجد ذلك غريبا ..

" أغلق عيناك بيكيهون سأرش مثبت المكياج مجدداً و توقف عن لعق شفاهك ارجوك .. "

خبيرة التجميل نبست بتحذير ليفعلَ
بسرعة ..يشعر بذاته غريباً كونه يعيش هذا لأول مرة .. و بشرود داخلي هو ذكّر ذاته أنه يجب ان يعتاد على هاته الأجواء ...

" لما شعري يبدو و كأنما بقرةً ما قد لعقته ؟؟"

تذمرَ ، هو إعتاد على خصلاته الذهبية التي
تفيض فوق ملامحه و رغم انه يبدو فاتناً ، إلا ان لم يستطع منع نفسه من القهقهة و التذمر ينقل العدوة الى جميع من هناك لتنتشر ضحكاتهم سريعاً ..

" لا أنت تبدو رائعاً بيكيهون، إنها فقط قضية عادة و ستعتاد جميع التسريحات و الألبسة الغريبة .. هذا هو عالم الأزياء عزيزي "

" لأرى ما ستقوله مامي "

كان على وشك إلتقاط صورة سيلفي لنفسه لكنه تراجع عن ذلك هامساً بسعادة ...

" لا ، سأنتظر الى أن تراني فوق المجلة مباشرةً لكي تعلم ان صغيرها يبلي جيداً .."

" بالظبط ، كنت على وشك قول ذلك لكنني فضلت عدم التدخل .. المفاجئات دائماً جميلة "

خبيرة التجميل همست امام وجهه لتبتعد عنه محدقةً برضاء الى ذلك المكياج الحاد ..

" ملامحك النادرة ضاعفت روعة المظهر ، عيناك بالأخص ..أنت جاهز يمكنك أرتداء ملابسك "

أطرّت بصدقٍ لينهضَ بسرعة حالما فهم تصفيقة أكيرا ان عليه الإسراع الى غرفة التبديل و هذا ما فعله ..

رغم أنها القليل من الملابس التي ستستر جسده الى انها جميلة .. ليس رغبةً في ذلك لكنها أسلوب الشركة ، تلك هي ما يروجون له، مالذي عليه فعله حيال هذا ؟؟

.

" قهوة سوداء من فضلك .."

تشانيول همس للفتاة لتومئَ بينما إيفان كان ينتقل بعيناه حول مقهى الفندق ، فحال وصولهما تشانيول لم يتوقف عن التذمر أنه يحتاج الى قهوته ..

ليحول عيناه الى الأنثى التي طلبت نفس ما طلب تشانيول .. الأطول حدق اليها من الأسفل الى الأعلى لإلتاقاطه لأسلوب ملابسها و شعرها القصير .. تشانيول وجدها تشبه الرجال بحق ..

" لابد من أنها تميل لنفس جنسها
تشانيول ..إستنتاج سريع "

همس ايفان من الجهة الأخرى جعله يهز كتفيه بعدم إهتمام ليرد الهمس له أن هي تبدو كالرجال تماماً ...

المرأة حدقت ورائها عندما سمعت صوت مارغريت التي نادتها بحبيبتي و هناك إيفان توسعت إبتسامته بنصر عكس تشانيول الذي شخر تحت انفاسه و لم يستدر حتى ينتظر مكملاً إنتظار قهوته ..

قهوة كليهما وُضعت ليستلم خاصته و كذلك اكيرا فعلت ..و قبل ذهابها هي حدقت اليه من أعلى الى اسفل كما فعل معها قبل ان تهمس ..

" كم هو جميلٌ أن يهتم الناس بشؤونهم الخاصة .. "

تشانيول حدق الى ضهرها بماذا و سرعان ما تذكر شخصاً قصيراً يملك نفس الردود اللاذعة و الحادة ...

" تستحق ذلك .. "

صديقه الأحمق قهقه بسخرية بسبب ملامح تشانيول الغير مصدقة لوقاحة تلك المرأة حقاً لينظر اليه بسخط هو الأخر قبل ان يجذبهما الضجيج و الضوضاء و الكثير من الحراس الشخصيين اللذين يجرون في المكان ...

" آوه لابد انه بدأ ؟؟"

تصفيقٌ النادلة المتحمس من ورائهما جعله يلتف اليها بإستفهام ..

" أعتقد ان حديقة الفندق الفاخرة خارجاً قد حُجزت لتصويرٍ او شيئٌ كهذا .."

هو لم يكن ليهتم لولا تذكره لكلماتٍ ما !!!!!

" بيكهيون ؟؟ "

همسَ همساً مسموعاً تمكن إيفان من إلتقاطه و بسبب انه يعرف بيكهيون هو زاد حيرته ..

" أعتقد ان التصوير يخص بيكهيون لويثان "

" ماذا ؟؟ "

" إلحق بي "

" قهوتك سيدي "

النادلة قالت حينما مشى جسد تشانيول الذي لن يحمل قهوته مبتعداً رفقة إيفان لتهز كتفيها بقلة حيلة ..

تشانيول لم يستطع التقدم بأي خطوة نظرا ً للحرساة المشددة حول المكان ...ليس فقط بسبب أن طاقماً ينتمي الى أحد اكبر الشركات هناك ...بل لأن من بين يديهم وَلّيدُ أحد أثرى العوائل اليونانية و أي خدش يصيبه ... لا يمكنه التفكير بالعواقب حتماً ..

بيكهيون شعر بالعظمة تتسرب الى داخله حالما تجهز أمام الكاميرات، الخبراء اللذين يضعون عليه بعض اللمسات النهائية و الحراس الشخصيين اللذين يغطون المكان و يحاصرونه بالكامل ..

" أريد رؤية ما يحدث "

تشانيول همس بإستظراف لما قد يفعله مدلل عائلة إيستير في تجربته الأولى كما وصفها له سابقاً ..

" واحد إثنان ثلاثة .."

" توقفوا لست جاهزاً بعد انا متوتر "

أكيرا ضربت جبينها بسبب الصغير الذي لم يستطع صد ضحكته ما تسبب في قطع التصوير ..

" هل ستركزون على وجهي أم جسدي كاملاً ..؟؟"

" سنلتقط لك صوراً في كلتا الحالتين و أفضلها ستتصدر المجلة .. هيا بيكهيون جدياً الأن "

تنفسَ بعمق ليغمضَ عيناه و بعد ثوانٍ فتحها ليحاول تناسي جميع من هناك سوى الكاميرا ..

ملامحه المنحوتة بشكلٍ حادٍ تيبست ليشعر بالضوء الأبيض الذي شرع في التسلط عليهو أصوات التصوير ... بينما يمسك بشيئٍ لا يستطيع الجزم ما هو بين يداه ..هو راح يمنح المصور فقط جميع ما يجيده من وضعيات ..

كلمات كأنت تبلي بشكلٍ عظيم و واصل لم تتوقف عن التدفق الى أذنيه مما زاده حماساً ..لن يكذب و يقول ان جسده الأن بتلك الملابس الشبه عارية يجعله مرتاحاً كلياً لكنه راضي على ذاتهِ و يعترف انه يبدو في قمة جماله الأن ...

عكسَ تشانيول الذي كان يطل من شرفته في جناحه رفقة إيفان ، إيفان الذي لم يستطع إغلاق عيناه لما أصبح مدلل عائلة إيستير عليه من جمال !!

" تشانيول هل تستوعب ذلك ؟؟ متى أصبح بيكيهون جميلا ً بهذا الشكل حقاً ؟؟ و اللعنة !!!!!! "

تشانيول سمع ذلك لكنه لم يوليّ الإهتمام البتة ، ما فاجئه كان ملابس بيكيهون !!!
لما يرتدي ملابساً كتلك حقاً ؟؟؟؟

" هل هذا ما يعني الإنضمام الى
فيكتوريا سيكرت الأن ؟؟

همس بعدم تصديق، لا ينكر ان الفتى يحمل من الأنوثية المتفجرة ماهو طاغي ، و اللعنة جسده يبدو كالكريمة المخفوقة الأن ... بما انه بعيدٌ قليلاً هو يعلم انه جميل و يعلم انه يرتدي الكثير من المكياج ...

" ليس بالمعقول ، هل عليّ التقدم إليه ؟؟ "

همسُ إيفان جعله يلتف اليه بجمود ليحدق اليه صديقه أن ماذا ؟؟ ..

" أقسم انك أغبى مخلوقات الرب "

" إسألني من صديقك أقل لك من أنت تشانيول"

.

" المرحلة التالية ..."

بيكهيون حدق الى المشرف على التصوير حالما قال و مالبث يحدق الى ذلك الجسد الضخم الذي راح يتقدم تحت إنتحاب مارغريت حبيبة أكيرا التي صفعت يدها ثم تذكرت أنها أخته .

" أنه أخي أكيرا ، تغارين علي من أخي ؟؟ "

بيكهيون وسع حدقت به حالما رآى أنه ذلك الرجل و اللعنة ...

إنه ذات الرجل ذو العينين الخضراء من المصعد !!!!

" أهلا ..بيكهيون "

مد يده الى بيكيهون تجت انظار تشانيول الذي لم يستطع صد قلقه ، ذلك الرجل من المصعد !! مالذي يفعله هناك و مع الصغير و اللعنة ؟؟؟؟؟

بيكهيون تجمدت شفاهه ليلعقها سريعاً و بتردد مد يده يبادل الضخم المصافحة ...

عيناه إهتزت حينما شعر بقبلة على سطح كفه بجرأة سريعة !!!!!

" طريقتي في إلقاء التحية بنبل ، أدعى سايمون مورغن ، سعيدٌ بالعمل معك و مرحباً بك معنا "

الصغير تاه في نبرته الدافئة و المنخفضة ليدرك أنه سيتشارك الصور الأن مع هذا الرجل المُعضل العاري الصدر و اللعنة ؟؟

" سعيدٌ ب-- لقائك أيضاً .."

" هل أوُترك بشكلٍ ما ؟؟ أعلم انك كذلك من المصعد، لاحظت إرتجافك و غيرة حبيبك الذي يحدق الينا من الأعلى الأن ...."

هذا ما جعل من الصغير يستعيد صوابه و بسرعة رفع عيناه الى الأعلى ليجد ان تشانيول هناك رفقة رجلٍ أخر يحدق نحوه حقاً !!! و الذي وصفه بحبيبه حقا !!!!

" هيا ليس وقت الدردشة يارفاق ، بعد الإنتهاء من التصوير لدينا مأدبة غداء على شرف بيكهيون يمكنكما التعارف هناك ..إستعدا "

شعر بجسده الصغير يُسحبُ بِسرعة ليهمسَ المصور ...

" ليس لديك مشكلة مع بعض الملامسات أليس كذلك بيكهيون ؟؟ لغرض الصور لا تأخذ كلماتي بالمنحنى الخاطئ "

" من حظه أنه سيتوسط أحضان أخي الوسيم "

صوت مارغريت المتعالي جعل بيكهيون يحدق اليها بحدة ...

" حبيبتك نجت من إضافتها الى قائمتي
هل ترغبين بمكانها ؟؟"

و للصراحة إنقلاب نبرته لم يفهمها احدٌ هنا ولا حتى كلماته الغريبة ..

" لا تكترث لها هيا تنفس و خذ راحتك .."

بيكهيون حدق الى الشرفة بتوتر ليجد أن تشانيول ليس هناك .. فقط صديقه كان يشاهد بهدوء ...

بتوتر بسط كفيه على منكبيّ الرجل العريضة لتوضع مؤخرته فوق فخذه القوي و بعمق شحذ أنفاسه يقرر ركل جميع ما يشعر به الأن و التركيز على العمل ...

" فانيلا .."

همس سايمون الخشن لاح مسامعه بينما يحدقان الى الكاميرا كليهما بسبب اصوات الفلاش و الأضواء التي تتسلط عليهما ...

" رائحتك كالأطفال كحلوى القطن .."

بيكهيون إبتسم لحديث الرجل فهذا اعتبره مدحاً و أنفه الذي كان على عنقه جلب له شعور القشعريرة ...

" شكراً لك ، الكولونيا خاصتك جميلة أيضاً "

مع نهوضه عن فخذ الرجل هو ردّ المدح ليشرع فس توزيع الإبتسامات حالما تعالت اصوات التصفيق و التصفير من اجلهما ...

" جسدك كان دافئاً من المؤسف ان التصوير إنتهى .."

صريحٌ هذا السايمون حقاً !!!!!

" من المؤسف .. فرصة اخرى "

بإبتسامةٍ الصغير نبسَ ليبتسمَ مستلماً ردائه الحريري يضعه فوقه قبل ان يلتف متوجهاً الى الداخل تحت حماية حراسه بالطبع تاركاً الرجل يحدق اليه ...

" منذ متى كان الفتيّة بهاته الحلاوة حقاً ؟؟!!"

.

" آه أحقاً ذلك كان أنا ،لا اصدق انني احتملت جميع تلك التجارب الجديدة ، توسط احضان رجلٍ ألهي ، سيركل والدي مؤخرتي .."

قال عابثاً بهاتفه بحيرة ...

" ألا يعلم أنك ستتعرض لمواقف هكاته؟؟

" أمزح ، والدي أفضل شخصٍ في العالم .. الملك الخاص بي "

بغرور مدح والده ليقرر انه وقت الاستحمام قبل التوجه الى اين ستُقام المأدبة التي ستكون على شرفه ...

" هيا بيكهيون لا تتأخر، أبليت جيداً .."

قبل ان تغادر جناحه أكيرا رفعت كلتا ابهاميها إليه ليبتسم و قبل ان يغلق الباب هو سمع الضوضاء التي تنبعث من أمام المصعد ؟؟ ...

" أتعبث بي ؟؟ ألم تقل أنك أصبحت حبيبي و نحن حتى تبادلنا أرقام الهواتف ..."

لبيكهيون إستغرب قولها ؟؟ تلك الفتاة هي نفسها التي تعمل كمدلكةٍ في قاعة الساونا !!

بينما كانت تحادث سايمون ؟؟ ذلك العارض ؟؟ اهذا يعني ان ذلك الذي رآه معها البارحة هو سايمون .. قضم شفاهه بشفقة فهي تبدو منكسرة و خائبة ...

لم يهتم و عاد الى جناحه بهدوء يدعو في داخله ان ينتقم الرب بكل من يعبث بقلوب ...

" لا أيها الأم تيريزا ، كأنني لا أفعل ذلك .."

تذكر خاله و حارسه الشخصي و المشاعر التي يحملانها له ليجلد ذاته قبل ان يهرول الى الحمام بجنون ...

.

__ 11 : 54 AM __

" لا أستطيع مامي أنا علي الذهاب لأنني سأحظى بغداء على شرفي ، أمي أنا سعيد ذلك فقط كان موتراً و -- مهلاً الباب يطرق سأعيد الاتصال بك لاحقاً "

بدون أي كلمة أخرى اغلق الهاتف في وجهها حقاً حالما طرق باب جناحه ، من الجيد انه انتهى ارتداء ملابسه الى ماذلك لربما اكيرا جائت لتأخذه ؟؟؟

طل من العين السحرية ليبتلع حالما وجد تشانيول يقف خارجاً بملامح جامدة خاصته دائماً ، ما الجديد ؟؟

" تشانيول ؟؟ "

همس و مسح فوق قلبه بتوتر ليفتح الباب ببطئ ثم طل برأسه حالما لمح الرجل يحدق اليه ..

" بيكهيون .. هل يمكنني الدخول؟؟"

" أجل -- بالطبع "

بين كلمتيه اخذ هواءاً الى رئتيه بكمية كبيرة ليفتح الباب على وسعه يسمح تشانيول بالدخول و الذي خطا فوراً ليغلق الباب بعدها ...

" يبدو أنك ذاهبٌ الى مكانٍ ما ؟؟"

نظراً لملابسه هو قال ليومئَ الصغير بينما يشابك كفيه يرى كيف بعثر الرجل عيناه حول وجهه المزين و شعره الذي بعثره يمنح ذاته مظهراً مثيراً ...

" أجل لدي غداء عمل .."

قال بثبات ليتحمحم تشانيول منظفاً حلقه لنبرة بيكهيون تلك ..

" تعلم ، البارحة أنا أخبرتك عن موافقتي في تناولي العشاء معك و من ثم -- أعتذر لأنني لم ألبي الدعوة كنت مظطراً للمغادرة .."

بيكهيون بجمود و إستهزاء زفر ليهز كتفيه بعدم اهتمام أو لنقل هو حاول تظاهر ذلك ..

" لابأس ، لم يكن بالشيئ الكبير ..بالطبع لديك
أولوياتك "

حروف الصغير كانت جدية و هذا ما تمكن الأطول من استشعاره في نبرته الثابتة لذا اقترب منه و سرعان ما لاحته رائحة الفانيلا لينبس ..

" أشعر بالذنب بيكهيون ، لذا سأعوضك هل ستقبل دعوتي للغداء أم ستدعوني أنت الى غداء عملك الأول ؟؟"

بمرح خرج صوته و ذلك لم يهز شيئاً من الصغير الذي تذكر كيف كُسر حماسه البارحة بقسوة ..

" لا شكراً لك .. لكنني لست بذات حماسي البارحة للأسف .."

إبتسم بسطحية للرجل الذي شعر كأنما كوباً بارداً من الماء سُكب فوقه ليمنح الصغير نظرات مبهمة قبل ان يومئ ..

" كما تريد اذاً .."

بيكهيون لم يلتف حينما منحه الرجل نظرات أخرى تحمل معنى لا يستطيع فهمه قبل ان يتجاوزه و يغادر الجناح ..

هناك أطلق انفاسه الحارة بينما يشد خصلاته الذهبية ، لم يتوقع ان يأتي تشانيول اليه ليطلب منه ذلك او حتى يشعر بالذنب !!!!

" أحبك لكنني لست أحتياطاً او خطة بديلة كوزفاردو الحبيب .. "

قال و حمل ما يحتاج ليشق طريقه الى جناح اكيرا يصفر بدون اهتمام .

.

__ 12 : 11 PM __

" و اللعنة ذلك الصعلوك الذي لا يتجاوز طوله شبرين يرفض دعوتي ؟؟؟"

تشانيول ههسهس تحت نظرات إيفان الذي لم يعطيه الكثير من الإهتمام مواصلاً تناول التشيز برغر خاصته بتلذذ كبير ..

" لما تفكر به الأن، وجبتك ستبرد كلها قبل أن أكلها .. على كلٍ أطلب لي أخرى لذيذة كاللعنة"

تشانيول حدق الى وجه صديقه بحدة قبل ان يلتقط الهاتف يفعل محاولةً لتناسي ما فعله له بيكهيون بحق ...

" هل خرجت لتوك من مجاعة أم ماذا ؟؟"

وسع عيناه حالما إلتقط إيفان البرغر الخاص به ليشرع في أكله كما أخبره ..

تشانيول غادر الغرفة و نزل ليحضر ما يريد تناوله و البرغر لدودة القز الذي في الأعلى ..

حدق الى الك الكتلة اتي ترتدي معطفاً ريشياً أبيضاً بينما تجاور ذات الفتاة الوقحة من الصباح !! بيكهيون كان يعقد يده بذراع أكيرا بينما يتجهان الى سيارتها الخاصة ...

الصغير انتبه الى تشانيول ليبادله النظرات و بخبث هو إبتسم نحوه برقة قبل ان يزيح عيناه يواصل طريقه ..

اكيرا صعدت لتلتقط نظرات الصغير التي لم يبعدها عن تشانيول حالما جاورها في السيارة لتحك انفها بغرابة ....

" ذلك الرجل الذي يمقت المثلية، هو لئيم بحق لكنني اعطيته رداً يستحقه .."

تشانيول تلاشى عن انظار بيكهيون حالما اقلعت السيارة بعدما كانا يحدقان الى عيني بعضهما بلاشيئّ ...

الدم تجمد في عروقه حينما سمع قولها ليلتف اليها بسرعة ..

" ماذا ؟؟؟"

" اجل هو من كان يحدق الى بغرابة حينما كنت احصل على قهوتي حالما نادتني مارغريت بحبيبتي و راح يزفر كالثور .. لا اعلم ما مشكلته "

بيكهيون قضم شفتيه لينزل رأسه بإبتسامةٍ لم تخفى عن أنظارها لكنها قررت عدم الإستفسار و التدخل ...لربما يخبرها هو لاحقاً !!!

" ذلك الرجل ...

صوته جعلها تهمهم له ليكملَ بخفوت و تنهده البائس جعلها تحدق اليه ...

" ذلك الرجل هو حبي و رجلُ أحلامي الوحيد "

" مهلاً ماذا ؟؟ تعرفه ؟"

بيكهيون ازاح خصلاته عن عيناه ليتكئ على الكرسي ورائه و بنبرة حالمة راح يشرح لها عن كيف بدأ كل شيئ، قريته الكنيسة و قسّها سالب قلبه ... مشاعره و ميوله و حبه له و كيف هو تشانيول و عن كونه متزوج ...

" اه ذلك معقد بيكهيون ألم تجد الا قساً
لتقع له ؟؟؟ "

" حبه ليس إختياراً أكيرا ... أبداً
إنه فطرتي ، ملتيّ ، الشيئ الذي فتحت عينيّ عليه كان وجهه ، اول ما لسمته منذ نعومة أظفاري هو جلده .. همساته المباركة تربعت بداخل اذناي و كأنه يخبرني بانك أسيريّ بيكهيون ... أنا أشارف على إتخاذه ألهةً من فرط هوسي به ... انا لم ارى سواه رغم القلوب الكثيرة التي تهواني لكنني اهواه سواه دون غيره ...أي حبٍ سأنساه هذا ؟؟"

عيناه حملت بعض الدموع في أطرافها ليغمض جفنيه بسرعة قبل ان تنهمر و هناك هي لم تستطع نبس شيئ ، ذلك معقد ...

" أنا لست سيئاً ... أنا فقط أريده و صدقيني ان كان ذلك سيجعلني أبدو كالشيطان او العاهر في أعين من حولي فلا أهتم .. "

" لا تستلم إذاً ، يمكنك الحصول عليه فزوجته لا تستحقه "

بجنون و مرح صرخت ليقهقه بقوة يؤيد حديثها ...

" بربك هي حتى تحمل طفلاً ليس منه تلك العاهرة اللقيطة لا تستحق خصلة من حبيبي "

بتهور نبس لتصرخ بماذاَ تجعله يجفل !!!!

.

مع وصولهما للمطعم الفاخر المحجوز لأجله هو إبتسم بحب لطاقم العمل ، أفراده يعاملونه بلطافة رغم انه عمل يجمعهم معاً لكنه يشعر بالراحة و هذا هو أهم ما هناك .. حتى ذلك السايمون هناك و سرعان ما ابتلع حالما تذكر فعلته الشنيعة في حق تلك الفتاة المسكينة ليرسل له بعض النظرات المستنكرة لكنه كان يبادله بأخرى معجبة و ثابتة ...

" خذوا مقاعدكم سأنظف يدايّ و أعود .."

نبس بلطف ليحمل بالوناً أحمر من الارض على شكل قلب بعبث به بمرح ..يبدو جميلاً

راح يمشي في ذلك الممر الطويل الذي يأخذ الى الحمام في رغبة منه لغسل يديه بسبب عبثه بالمكياج في سيارة اكيرا ، ما جعله يغفل كليا عن السيارة التي راحت تلاحقهما بدون تردد ...


" أبدو جميل .."

أطرا على وجهه برضاءٍ حالما نظف كفيّه ليبتسمَ قبل أن يصله صوته ...

" كثيراً ~ "

رفع عيناه و عبر المرآة تمكن من رؤية سايمون الذي وقف ورائه بلا تردد ...

" أنت لا تضع عطر الفانيلا ؟؟ غيّرته ؟"

بيكهيون بتوتر أومئَ ليدفع صدر الرجل القاسي عنه و بدون تأخر سايمون فعل لكنه لم ينزاح عن طريق بيكيهون ....

و لمواقف كهاته ، الصغير عرف قيمة ارلوند الذي  لم يكن يسمح للهواء ان يؤذيه فما بالك الضخم هذا الذي لا يرتاح له الأن بتلك النظرات ..

" ألا تظن انه وقت الغداء ؟؟ "

نبسَ و صوته بدون إرادة خرج خافتاً ليومئ سايمون و عيناه تتجول حول مفاتن الصغير اللذيذة ..

" أتيت وحيداً بيكهيون؟؟ ماذا عن حبيبك الذي كان معك في المصعد ؟؟"

قال بتلاعب قبل ان يسقط قلب بيكهيون الى مؤخرته وليس معدته فقط حينما سمع صوته ..

" بلا أتيت ، هل هناك مشكلةٌ ما ؟؟ "

.

يتبع ♡ ...

وش تتوقعون سبب لحاق تشانيول بيكهيون؟؟

جانب بيكهيون اللطيف ؟؟

التحديث بيكون يومي او كل يومين اذا كان البارت طويل كثيير + سو انتظروني ..♡

Continue Reading

You'll Also Like

689 49 1
مَرت الأيامُ وعصفتِ الحروبُ كَثُرة الجُثث وماتتِ القلوب وفي وسطِ هَذه الظُروف وقعَ قلبُ طِفلِين لِيفترِقا بِأبشع الطُرق ويَعودا بِأحلاها - روايه م...
THE FOOL By Angel maze

Mystery / Thriller

5.5K 248 3
قد تصبح مرتاب عند القراءه لاتقلق... #تايكوك 18+ محتوى للبالغين
58.4K 2.6K 14
بين أصوات المدافع وطلقات النيران ~ أزهرت قصة حبي وحبك~ وفي ساحات الوغى ~ كان قلبي ينبض بجنون مناديا اسمك~ فقط انتظرني بيكهيون رودليف.. فأنا لن أتركك...
120K 7.7K 20
تشاركنا رَحم أمي لِتسعه أشهر معاً فكانت هذه المره الاخيرة التي تعانقة أجسادنا بها انا وهو كليل والنهار وكسماء والأرض مُتناقضين رغم ذالك تشانيول ما...