قَــد مَرَ بــالـفـِعل تِـسـعُ أيامٍ ،
مُـنـذ أخـرِ رِسـالة أرسـلتُـها له...
.
- جونغكوك ! ، ستتأخر !
- قادِم !
أجَبـتُها بـنبـرةٍ عـالية كـالعادة ، لأهرولَ الباب
بَعدَ أن لـبـِستُ حِـذائـي الاسود الرياضِي
.
أخذتُ قِطـعةَ الخُـبـز مُربعة مَدهـونـة
بالـمُرَبى الاحمر ، لأخرج مـنّ المـنـزل
غـالِقاً البـاب بـِسرعةٍ لأركـضَ نـحو
الثـناوية مُـتـجاهِـلاً صـراخ والـدَتِي
الغـاضِب ، بـأن أعـود لأكـمالِ فـطوري
.
كُـنـتُ عـلى وشكِ الدخول لـلـثناوية لـولا
رؤيةِ لذو عـينانِ البُندُق نائِـمـاً بِسلامٍ تَحتَ
ظِلِ أوراقِ الشجر ، توقفتُ بمنتصفِ طريقي
لأتحدثَ مع نَفسي قائِلاً .
- لِـتَـكـفَ عن إزعـاجِه جـونغكوك. ،
فـهو كانَ يـُلَـمِحُ لكَ منذ البِـداية عـن
كونـهِ مـُنـزعـج مـنْ رَسـائِـلك الطـفـولـية
.
وَمعَ ذلك وَرغـمَ كـونـي أعـلمُ
بـذلك إلا أنـني إِتـجهتُ له مـرة ثـانية .
تأمـلتُ وَضعية نـومِـه
الـغـير مـُرِيحة ، لأزفرَ بِضيقٍ.
- كـعـادتِـك فـوضـاويٌ حِـينَ تـنام
تَقدمتُ لأُعدلَ وَضعيته
لألـمحَ شـيئاً يَسقطُ بِجانـِبه
.
- لـوحة ؟ ، أليست من
نفسها مـن جعلتهُ يَبتسم-
.
بَتـر حَدِيثي تِلك الخطوطُ و الألوان
التي لطخت بياض اللوحة لتنثرَ بهِ ما
يُسمى بالفن مُكونةً حينها رسمة تلفتُ الأنظار
- كـيـف .. بل متى؟؟
.
نَـطـِقـتُ بِـصـدمة حِـيـنـما رأيتُ أنـنـي
قد بُعثتُ لأرضِ اللوحة مِن قِبلِ أنامِلِ
البُندقي النائم ، بُعثِتُ على هئيتي و
أنا أحاول إلـقـاء الطـائرة الورقية .
- أحفظَ هذهِ التَفاصِيل
العـميقة لِتلكَ الثوانِ القليلة ؟
.
عَجزتُ عن الفهم لوهلةٍ ، أهذا يعني أنه
لـم ينزعج ؟ ولكنهُ بدأ كذلك ! ، إن كـانَ
لم يـنزعج فـلِما تـلكَ الردود الفـعلِ الباردة
هـي كل ما يَحتظن محياكَ الفاتن!
- أنا حقاً لا أفهمك تايهونغاه!
وضعت يدي على عيناي لتتسلل تنهيدةٌ
من جوفي ، و توقفتُ عن التفكير لا فائدة
من اعادةِ التـفـكِـير وهو قال بـنـفـسه أنـه
يـكرهُ هذه التـصرفات ، فقط لِتستسلم
جونغكوك ودِع الفتى وشأنه..
.
- تايهونغاه.. انا مُـتعب مِن فِقرِ هذا اللقاء
الذي بيننا طوال هذه السنين.. ، فماذا عنك ؟
اراكَ تنامُ بسلام ، وانا لأجفانِ لم يعد هناك منام .
___________________________