- أَتـشـعُـر بالـمـرض ؟
تَساءلت والدَتي بإستغرابٍ
يتلبَسُ ثوبَ مَحياها ، لِتجلسَ
على سريري و بِمقربةٍ مني
.
- لا .. فَقط لا أودُ الذهابَ للثناوية اليوم.
أَجـبـتُـها بـبحـةٍ لـيـزِدادَ عَددُ
الاستفَهامات الوهمية فوقَ رأسها
.
- لـكن. ، هـذا اليـوم الـثالث
و أنـت لا تـودُ الذهـاب.
أردفت بتعجبٍ ، وقد شعرتُ بها
تمدُ يَديها ، لِتـرفعَ الغِطاء عن وجهي .
.
- يا إلهي ! جونغكوك! ، ماهذهِ الهالاتُ
السوداء التي تُعانقُ ما أسفل أجفانك ؟ ،
أصبحت مُخيفاً ! أين هو أرنبي اللطيف ؟
.
شَهِقت بِصدمة ، لأُغرقَ رأسي بالوسادة
أكثر ، وقد إحتقنت خداي بالحمرة بسببِ
لَقبِها الطفولي الذيِ قد أضافـتهُ بالنهاية.
.
- أأه!! صوتكِ عالي جداً. ،و أذنِي أنا لازلتُ
بحاجتها ، أخرجي من غرفتي وحسب !
رَميتُ الوِسادة عليها بإنزعاجٍ ، لِتخرجَ هي دونَ
قولِ أي كلمة ، وهذا ما قد جعلني متفاجئاً .
.
- عَمتُك ستأتي و معها تايهيونغ ،
لتَرتدِي أفضل ما لديك، و أجلس معنا الليلة .
ألقت بِكلماتها علي ، لِتخرجَ بسرعة
دون أن تعطيني مجالاً للتحدث
.
- سُحــقاً ! ، أتـمـزَحِـين. ؟؟
..
تَشابكت خيوطُ الغروبِ مع
سماءِ، لِيحلَ المساء أخيراً .
لأنزلَ بغير حِيلة كـما طلبت مني ،
و أنا في قِمةِ التوتر ، لَست مستعداً حتى
لمقابَلته ! بعد ما حصل .. ، ولكـن لحظة . !
.
هو ليسَ بدارٍ عن من سُرسلُ لهُ الرسائل ! ،
يأخذ هذه الليلة فرصة سأُفاتحهُ بالموضوع
و أقدمُ إعتذارِ له إن حدث و قال أنه قد إنزعج ..
هذا سهل جداً جيون جونغكوك!
.
دَخلتُ لِغرفةِ المَعيشة لأرى عـمتي
'يونا' فقط من كانت مُتجلسة أمامَ أمي
. ، فنظرت هي إلي بدورِها لِتبتسم
- مساء الخير جونغكوك ،
مرت فترةٌ طويلة منذ أخر حَدِيثٍ دارَ
بيننا أتذكر ؟ كنتَ في ثالثةَ عشر من عُمرك .
تَبسمت نحوي و كم كانت
بَسمَتُها تُذكرني بالبُندقيْ
- مساء النور عَمتي ، اجل مَرَ الكثير
بالفعل ولا تزالينِ كما كنتِ مُفعمة بالشباب .
قهقهت بخجلٍ. ،بينما أنا قد جلستُ بِجانبِ أمي. ،
لأنبسَ بتوترٍ مُحاوِلاً عدم النظر لعيناها مباشرةً
- عُذراً عمـتي ، ولكني لا أرى
تايهيونغ معكِ ، أسيتأخر بالمجيئ؟
أغمضتُ عيناي خائفاً من إجابتها
.
- اه! أعتذر بُنـَّي ..قال أنه لن
يأتي لديهِ كثيرٌ من الأعمال .
.
شعرتُ بذبولٍ مُفاجئ بأيسر صدري
ما إن أنهت حديثها،. مالذي كنت تتوقعه أيها
الاحمق؟ ..لم يكن علي وضعُ أملٍ بسيط حتى
على هذا ..كانت الإجابة واضحة جدا منذ البداية
ههه. ، بطبع هو لن يأتي ، ولِما عليهِ ذلك ؟ ،
لما عليهِ زيارة شخصٍ يكره و يكره رسائله . ؟
أشعرُ بذبولِي يخنقني حتى
وصلَ لِحنكِي الاعلى أيها البُندقي
أفَـلا تَشعرَ أنتَ بشيء ؟ ، أم أن
أرواحنا ليست بمتصلة منذ البداية ؟
_____________________