SPIRITUAL DEMONS.

By inestwila

269K 14.9K 32.2K

فَقطْ كـ كلِ مرةٍ أنظُرُ إليه من بابِ الكنيسةْ، لأشعُرَ أنَ كلَ شيئٍ و إنشٍ بداخليّ يَصرخُ حباً و رغبةً لكَ ر... More

INTRO
CHAPTER 1.
CHAPTER 2 .
CHAPTER 3.
CHAPTER 4 .
CHAPTER 5.
CHAPTER 6 .
CHAPTER 7 .
CHAPTER 9 .
CHAPTER 10 .
CHAPTER 11.
CHAPTER 12 .
CHAPTER 13.
CHAPTER 14 .
CHAPTER 15 .
CHAPTER 16 .
CHAPTER 17.
CHAPTER 18.
CHAPTER 19 .
CHAPTER 20 .
CHAPTER 21.
CHAPTER 22 .
CHAPTER 23.
CHAPTER 24.
CHAPTER 25 .
CHAPTER 26 .
CHAPTER 27 .
CHAPTER 28 . (M)
CHAPTER 29 .
CHAPTER 30 .
CHAPTER 31 .
CHAPTER 32 .
CHAPTER 33 .
CHAPTER 34 .
CHAPTER 35
CHAPTER 36 .
CHAPTER 37 .
CHAPTER 38 .
CHAPTER 39
CHAPTER 40 .
CHAPTER 41.
CHAPTER 42 .
CHAPTER 43.
CHAPTER 44 .
CHAPTER 45 .
THE END

CHAPTER 8 .

5.4K 355 425
By inestwila

" عقليّ مليئٌ بك ، بصوتِ ضحكاتكَ و إبتسامة عيناكَ .. أنا كُليّ خُطفت .. أنني أغرق و الربُ أننيّ فيكَ أغرقّ~ "





_ رسـالةٌ مستقبلية _






Enjoy ~💛

.

" سألحقُ بكِ لاحقاً هيا أنتِ بالفعل تحفظينَ جميع تفاصيلي ماما .. و أخبريهم أنني موافقٌ على جميع الشروط و أرفضي ما ترينه أنتِ مناسباً لأنكِ جميلتي التي تعتني هيا قبلاتي .."

هاته كانت محاولة بيكهيون في إقناع والدته للذهاب الى الشركة مجدداً لأنه يخطط البقاء هنا مع تشانيول في العيادة .. يريد العبث و هو أقسم أنه سيستغل أيَ فرصةٍ تُتاح له على الفور ..

حدقَ الى ارلوند مشيراً برأسه للحارس الذي تنهدَ ليومئَ مخفياً ما يشعر به لداخل صدره ..

" إلهي بيكهيون ها أنتَ تصبح مهملاً و كسولاً من يومكَ الأول .. جميع ما قلته مرفوض سأترككَ هنا رفقة السيد كوزفاردو لكنكِ ستزور الشركة لاحقاً لستُ المعنيّ بالأمر .. من الجيد أن السيدة أماريا غادرت ، صحيحٌ أن نفوذك كبير لكن لا أحد يحب الإهمال "

تجاهل محاضرة والدته و أومئ بلهفةٍ فكل ما يهمه أنها ستغادر رفقة حارسه الشخصي و سيبقى هو هنا في عيادة حبيب قلبه كوزفاردو ..و بعد ثوانٍ معدوداتٍ كانت السيارة قد إنطلقت مبتعدةً عن المكان ليقفزَ بحماسٍ جارياً الى الداخل ليقفَ في بقعةٍ ما بينما يُفكر !!

و قبل أن يتخذَ الخطوة الجريئة تلكَ ألا و هيَ التوجه الى مكتب الرجل حدقَ الى خاصة تلك الممرضة التي تُدعى ماريا بنظرةٍ جانبية و بدونٍ تأخرٍ أكثر مشى اليه ليطرق الباب ..

لم يلبث لِيُفتح الباب و يرى تلك الفتاة التي كانت تُنظف ثغرها ليفهمَ أنها كانت تأكلُ لتوها فأبتسمِ بلطافةٍ ..

" أسفٍ أنستي هل قطعتُ غداءك بطرقيّ للباب؟! "

" لا بالطبع سيد لويثان لتويّ أنهيت هل تريد خدمةً ما ؟! "

خرجت مغلقةً الباب حيث تقومُ بهندمةٍ مئزرها الأبيض فينفيّ غير غافلٍ عن طريقة إغلاقها الباب فجأةً ..

" هل هناكِ أحدٌ بالداخل ؟! أين الطبيب كوزفاردو؟! "

قالَ بملامحَ جامدةٍ لتستغرب تغير نبرته و ملامحه كذلك فتبتسمُ بعدم فهم مشيرةً الى الرواق الذي يقود الى مكتب الرجل الرئيسي ..

" في مكتبه هل تحتاجه ؟! "

" لا فقط سألت .. على كلٍ ، متى سأستلمُ نتائجَ تحاليليّ ؟! "

" يمكنكَ الإطلاع عليها بعد مدة، كونك أجريت فحصاً شاملاً ذلك سيأخذ المزيدَ من الوقت كما تعلم .. "

زفرِ بضجرٍ ليتفقدَ ساعة معصمه لولا زقزقة عصافير بطنه للتو ، الصغير فكرَ في خطوةٍ حلوة صغيرة ..

" وقت تناول الطعام بالفعل و أنا جائع و لابدِ أن السيد كوزفاردو قد يكون كذلكَ أيضاً أليسَ كذلك أنسة ماريا ؟! "

هذا الفتى حقاً لامعٌ من خصلاته الى حذاءه و هي إستلطفته بسرعةٍ بالأحرى ملامحه جميلة .. عيناه المختلفة جعلتها لوهلة تشعر بالحسد لإمتلاكه لها و اللعنة ذلكَ فقط مبهر ..هي هذا ما كانت ساهيةً تُفكر به لولا أنه قطع شرودها بحديثه ..

" هو لا يحبذ تناول طعامه الأن في العادة سيكتفيّ بكؤوس القهوة .. "

" لا تدعيّ أنك تحفظين جميع تفاصيله "

بصق كلماته بحدةٍ ليزفر بغرورٍ متخطياً أياها بدون كلمةٍ إضافية تاركاً الفتاة توسع عيناها بقلة حيلةٍ و إستغراب لتصرفه المتعجرف للتو؟! لما فعل ذلك بعدما عاملها هي بكل لطفٍ و اللعنة !!

" ما به هذا المختل؟! أسحبُ إستلطافيّ "

تمتمت عندما إبتعد بمسافةٍ كافية لتدخل مكتبها صافعةً الباب تجعله يبتسمّ بسخرية ..

" هو لا يحبذ تناول نننن "

قلدَ نبرتها بينما يمشي الى مخرج العيادة ناوياً الذهاب لشراءِ القهوة من أجل رجل قلبه ..

" لا أصدق أنني سأفعل هذا، لا أصدق أنني سأخرج الأن لأشتري قهوةً و طعام من أجل أحدهم .. أرأيت كم أنت محظوظ تشانيول؟! "

أجل فالصغير هنا لم يتردد في فعل ذلك و هو يعلم عواقب ذلك، لم يسبق له حرفياً أن تجول في المدينة بمفرده البتّة ، منذ صغره يتجول رفقة أرلوند بسبب خوف عائلته عليه و هاهو اليوم سيفعل ..

" أينَ عليّ أن أذهب الأن؟! لا أعرف أي مطعمٍ هنا حقاً ؟! "

هو كان يمشي بينما يحدقُ يمنةً و يساراً بتوترٍ، فمدلل عائلة إيستر لم يسبق له فعل هذا بحق .. و هاهو يشعر بذاته يخاطر لأجل تشانيول .. فقط للقيام بخطوةٍ حلوة من أجله ..

" كيف لحبيبي البقاء بدون طعامٍ ؟!! تباً لزوجتك المهملة العاهرة التي لا تستحقُ خصلةً منك .. جيد الأن ضائع في وسط المدينة "

إلتّف محاولاً النظر الى الطريق الذي جاء منها ليبتسم َ براحةٍ حالما تيقّن أنه يستطيع العودة، ما المانع من سؤال بعض الناس إن أظّل الطريق و اللعنة ؟!!

" و أخيراً .. "

أطلقَ شهقةٍ مرتاحة ليرتديّ نظاراته الشمسية كما تخبره والدته ..هي تؤمن أن الحسد قد يصيب طفلها بسبب عيناه و حسناً هو لا يريد ايَ تحرشاتٍ او تغزل به الأن ..

تشجعَ ليشقَ طريقه الى المطعم الذي رصده في الجهة الأخرى من الطريق ليجريّ إليه ممسكاً بحقيبته السوداء بحرص علّها تسقط ..

" مرحباً .. "

ألقى التحيةَ حالما طبع اول خطوةٍ بالداخل و بتفحصٍ أوليّ هو لاحظ أن المطعم مخصص للأكلات اليونانية التقليدية.. عظيم فهو يعلم ان تشانيول يحبه ..

تجاهل تحديقات بعض الرجال الجالسين على الموائد اليه ليتحمحمَ منظفاً حلقه ..

" كيف ليّ خدمتكَ أيها الجميل ؟! "

منظر الفتى في الأصل يوحيّ بأنه يندرج من عائلةٍ ثريةٍ حتماً فكلُ ما يرتديه بذخٌ و لامع ..

" هل ليّ بقائمة الطعام؟! "

" اذا كنت غير مستعجل يمكنكَ الجلوس ايها الصغير و سأخدمك جيداً و بهدوء "

ليس وقتَ التجادل أو ردة فعلٍ عكسية قد تؤدي به للمتاعب بسبب أن نبرة البائع و نظرته اللعوبة الغبية القبيحة قد جعلت من الصغير يشمئز لكنه قرر الحفاظ على هدوءه و السيطرة على لسانه للحظاتٍ تجنباً لأي ورطة ..

خصوصاً و أنه متأكدٌ أن والده سيوبخه بسبب خروجه هكذا دون ارلوند ..

" لا شكراً فأنا على عجلةٍ من أمريّ.. آممم هل تبيعون هنا طبق الموساكا؟! "

نبسَ يعبث بـحقيبته تجاهلاً للتحديقات المزعجة التي طالت ليسمع تلك الـ نعم التي جعلته يتنهد براحة ..

" هوَ جاهزٌ بالفعل كم تريد؟! "

" طبقينّ من فضلك و كوبٌ من القهوة و عصير برتقال "

قهقة الرجل جعلته يعقد حاجبيه ..

" وراءكَ هناكَ ستجد ألة قهوة أدخل قطعةً نقدية و ستحصل عليها ريثما أجهز الموساكا و العصير في علبٍ لأجلك.. يبدو أنك مدلل و لم تفعل هذا قط .. "

" تنفس بيكهيون و تحمل لأجل تشانيول .. "

هذا ما كان يردده في داخله مراراً متجهاً الى ألة القهوة اللعينة تلك فيفعل كما قال الرجل ليبتسمَ بسعادةٍ حالما رآى الكأسَ الورقيّ السميك ليمدِ يده أخذاً إياه ..

" طلبكَ جاهز .. زُرنا مجدداً "

هذا ما قِيّل لهُ ليستلمَ كيسَ الطعام الساخن كذلك ليحدق الى الرجل إنتظاراً لأجل أن يخبره كم من المال عليه ان يدفع ..

" كم عليّ الدفع ؟! "

الرجل تنهدَ بيأس ليمدِ يده الى الكيس مخرجاً الورقة متأكداً في قرارة نفسه ان الصغير حقاً لم يسبق له فعل هذا؟!!

" الحساب عادةً ما يكتبُ في الأوراق الصغيرة التي تُلصق فوق الطلبات .. أضف هذا الى معلوماتكَ حسناً ؟! "

الصغير أماءَ ليقرأَ ذلكَ الرقم و بدون إنتظار دفعَ ما عليّه من النقود ليغادرَ المكان جارياً الى العيادة تلك بسعادةٍ تغمره حقاً ..

لكنِ جميع تلك الغبطة التي كانت تحتلّه إختفت حالما دخل و وجد كوزفاردو يحدق إليه بحنق ..

" أنا إشتريتُ طعاماً من أجلك تشانيول .. "

رفعَ الأكياسَ بينما يبتسمُ بتوترٍ نحو الرجل الذي تنفسَ بغضبٍ بدا واضحاً على محياه بينما يقترب منه و بخطوةٍ جعلت من قلب الصغير ينبض هو أمسك بيده يجره الى مكتبه لِيُدخله الى الداخل بسرعة ..

" ماذنبيّ لأتحمل تهورك و اللعنة؟! تعلم أنك مدلل تلك العائلة و هم يقلقون عليكَ كاللعنة .. والدكِ إتصل ليسألنيّ عنك و ليعلمنيّ أنك بالصدفة هنا و يقول لما تركته يخرج وحيداً ؟! .. هل عليّ مراقبتكَ و حمايتكِ و اللعنة ؟! "

بيكهيون إرتجفَ ليشعرَ لقلبه ينفطر بسبب كلمات تشانيول .. محدقاً الى كوب القهوة بحزنٍ إستوطنَ داخله و كيس الطعام سقط من يده على الأرض ليقضم شفته بحدة ..

" أينِ كنتَ بيكهيون ؟! "

تشانيول قال ماسحاً على خصلاته عندما لاحظِ ما يحمله بيكهيون بين يديه ليرمشَ مبادلاً الصغير التحديق، بيكهيون كان ينظر نحو الرجل بعمقٍ لم يستطع الرجل فهمه و لا تحديدَ ماهيته حتى ..

صمتٌ غير مريح سادَ المكان لينحنيّ بيكهيون الى الأرض ملتقطاً ما سقطَ منه و بهدوءٍ تقدم الى مكتب الرجل واضعاً إياه ليَشد إنتباهه تلك الورقة الصغيرة فوق المكتب فيأخذهاَ أياً كانت تكون فهو لا يهتم ..

تشانيول إستغرب سكون الصغير ذاك و لن يكذب بقول انه غير متفاجئٍ الأن، هو يعلم ان الصغير سيرد عليه بوقاحةٍ .. توقع ان يصرخ هوَ بوجهه كذلك و يستفزهُ كالعادة بكلماته تلك لكن بيكهيون لم يفعل .. و كل ما فعله أنه تقدم اليه يطرق الأرض بحذاءه الى أن وقف قريباً منه رافعاً عيناه اليه ..

" هل ذلك الطعام و القهوة من أجليّ .. بيكهيون؟! "

الرجل شعرَ بالذنب فجأةً عندما إستعاد كلمات بيكهيون أنه إشترى الطعام من أجله !!

عينين لامعتين شديدة الجمال تحدقان الى خاصتهِ بعمقٍ و لسحرٍ بداخلهما هو إظطرب تنفسه ليتقدمَ الى الصغير منحنياً إليه ..

" إشتريته من أجلي همم؟! "

موجة القهر التيّ تحتاج داخل الصغير تبددّت لوهلةٍ حالما مد الرجل يده الى خصلات الصغير يعيدها الى خلف إذنه بينما يحدق اليه .. بيكهيون وجد ذاته على وشك التخدر بسبب أنفاس الرجل و رائحته ..

" لم تكنّ لأجلك لما عليّ شراء الطعام لأجلك سيد كوزفاردو ؟! .. "

نبسِ يزيح كف الرجل الخشنة عن أذنه ليبتعدَ عنه بمسافةٍ مُعتبرةٍ يعيد يديه الى خلف ظهره ليشابك أصابعه محاولاً التحكم في خدره بسبب لمسات الأطول لأذنه و شعره للتو ..

" آوه حقاً ؟! لما هناك طبقين من الموساكا
و القهوة؟! "

تشانيول جعل صوته لعوباً يحاول تلطيف الأجواء فالصغير يحمل ملامحِ جامدةً بحقٍ الأن بينما إستدار الى مكتبه و راح يفتح الكيسَ الورقي ذاك لتداعب رائحة طبقه المفضل أنفه فيشعر ببطنه تدغده لكمّ أن الرائحة زكيةٌ للأن ليرفعَ الملعقة متناولاً القليل ثم المزيد مهمهماً بلذة ..

" همم أخبرنيّ؟؟ "

إلتفِ الى الصغير لكنه لم يجد أيَ إثرٍ له و
الباب كان مفتوحاً !! وضع الكيس فوق المكتب ليهرول الى خارج المكتب بعقدة حاجبيه !!

" ماريا أين لويثان ؟! "

صادفَ الفتاة في الرواق لتهز كتفيّها بقلة حيلةٍ..

" لتوه كان يجري مغادراً المكان ، حاولت التحدث معه لأعلمه أن نتائج فحوصاته جاهزة لكنه لم يستمع حتى .. "

هي إبتلعت ما تبقى و لم تكمل قول أنه أخبرنيّ بإذهبي الى الجحيم إحتراماً للطبيب هنا كذلك تفاجئت ركض الرجل الى خارج العيادة فوراً !!!

" أين ذهبت و اللعنة؟! "

بقلقٍ جرى بعشوائيةٍ فهو يعلم ان الصغير لا يعرف ايَ مكانٍ هنا حرفياً و هذا ما جعله يزيد من سرعته ملتفتاً الى كل الجوانب المحيطة به ..

" بيكهيون .. "

همسَ يحدقُ الى الجسد الجالس على الكرسي العموميّ البعيد بمسافةٍ لابأس بها بهدوءٍ ..

" لما هربت بهاته الطريقة؟! "

الصغير شعر بالجسد الذي جلسَ بجواره كذلك صوته و رائحته لكنه لم يعطي أي لعنةٍ مستمراً في العبث بهاتفه و كأن تشانيول غير موجودٍ البتة ..

" هاي أنا أحادثك .. "

وقفَ ليقف أمامه، تشانيول لا يعلم لما حتى يفعل و اللعنة هذا لكنه يعلم انه إقترف ذنباً بحق الصغير هنا ..

الصغير وضع الساق فوق الأخر يحدق الى الأرض بتجاهلٍ تام ليهسهسَ تشانيول بخفوتٍ يحاول الحفاظ على أعصابه ..

" بيكهيون أنا لا أتوسل الى أي أحد و لست جاهزاً لهذا كُن على يقين لذا إنهض الأن أنت لا تعرف المك--"

صوت سيارةٍ قاطع حديث الرجل ليستديرَ وراءه بسرعة يحدق الى ارلوند الذي خرج من السيارة صافعاً الباب بقوة ..

" سيدي الصغير؟! ما الذي يحدث هنا !! "

حاوط ذراعيّ بيكهيون لينفيّ الصغير بهدوءٍ يشير الى باب السيارة فيفتحهُ ارلوند من أجله بسرعةٍ ..

" لنذهب ارلوند "

تشانيول شعر بجسده يتيبس اللعنة ؟! كيف له و يتجاهله هكذا بعدما لحق به وترك عيادته لأجل فقط أن لا يقع مدلل إيستير في ورطة !!

صوت إحتكاك عجلات السيارة على الطريق حالما أقلعت بسرعة كمن ضربه على غفلةٍ ليعيد له وعيه ليحدق الى الطريق الذي غادرت منه سيارة بيكهيون للتو !!! ..

" إغربي عن وجهي "

الممرضة ماريا إرتعشت لحدة صوت تشانيول بينما يتخطى جسدها بسرعة و بعد ثوانٍ وصلها صوت صفع الباب المخيف و فوق هلعها لما رآته قبل لحظات هاهي تسأل عن مالذي يحدث اليوم بحق الرب !!

أول ما قابله كان كوب القهوة ذاك فوق مكتبه و الطعام الذي سقط على الأرضية ليلطخها .. مسحَ وجهه بكامل كفه ليتقدم ببطئٍ الى الأكياس منحنياً يحاول لملمة ما هناك ليلحظ وجود ورقةٍ صغيرةٍ داخل الكيس ..

" كُل جيداً تشانيول ( : "

ذلكَ ما كان مكتوباً هناك بخطٍ ظريفٍ مرفقٌ بذلك الوجه المبتسمِ !! و ذلك ما جعله يواصل التحديق اليه بعمق و الرجل هنا لم يعلم كيف إرتسمت إبتسامةً غير مصدقة و مستظرفة على وجهه حقاً ..











.

__ 13 : 33 PM __

" لا شيئَ مهم .. مالذي أخبروك به؟! آه
نسيت أنك لم تذهبي "

بينما يقوم بوضع الكثير من الملابس بداخل حقيبته بيكهيون و بوضوحٍ كان منزعجاً من شيئٍ ما، إحتارت بين أن تسأله أو لا فهي تعلم ان صغيرها لن يجيبها حتماً ..

" صغيري أنا ذهبت فقط قلت كذلك في العيادة لكيّ تتعلم الإعتماد على نفسك .."

" أجل و كيف جرت الأمور؟! "

" كل شيئٍ جاهز فقط عليكِ أنت التوقيع على هاته الأوراق و إرسالها لهم مجدداً و على الخامسة مساءاً ستقلعون الى فرنسا "

بيكهيون جلسَ على السرير ليشرع في قراءة ما هو مُدونٌ هناك و يوقع على ما يريد .. كما أخبرته المديرة، شروطه إستثنائية فهم حقاً يثقون ان الصغير هنا سيجلب الكثير من الشهرة لأي شيئٍ سيلمسه من الأن فصاعداً .. هم يدركون هذا ..

" لكننيّ أعلمت والدك أنك ستسافرُ و أخبرنيّ أن تسمح لارلوند ان يرافقك الى فرنسا .. هم أيضاً قالوا انهم سيخصصون حراساً شخصيين من أجلك .. "

أوقفت كفه عن فعل المزيد لتمسكَ بها بين خاصتها بحبٍ و قلق ..

" لا لن أقبل أحداً غير ارلوند ماما، لكن لن يرافقني الى فرنسا لابأسَ بأن أكون تحت حمايتهم لفترة .. على الأقل الى حين عودتيّ من العمل و أخبري أبي أن يتوقف عن القلق المفرط .. "

إبتسمَ بوسعٍ لكيّ يزيل أي شكٍ منها، لا يريد التحدث حول ما يزعجه فلا مزاج له ..

" لا تطلب المستحيل كيف له التوقف عن القلق حول إبنه الوحيد بيكهيون ؟! هل تريد مساعدة؟! "

" لا تقريباً أنا أخذت كل ما أحتاج و تعلمين جميع ما سأرتديه خلال التصوير يخص تلك المجلة لذا .. أنا متحمس "

مسح على ذراعيّه بينما يدور حول نفسه متخيلاً اليوم الذي سيتهافت عليه الجميع لأجل توقيعٍ و الكثير من الكاميرات لأجل مقابلة ..

" أجل صحيح، بيكهيون دفئ نفسك جيداً حسناً و كًل جيداً كذلك و لا تبتعد عن السيدة أماريا و لا تتجول بمفردك و لا تتصرف كأنك قديمٌ في المجال و تخلى عن بعض غرورك أيضاً .. "

قالت بمزاحٍ لتنقرَ أنفه بقبلةٍ لطيفة فتستقيم بعدها من السرير تنوي ترك بعض المساحة له ..

" مامي أنا لستُ مغروراً توقفي عن إتهاميّ، أنا لدي شخصيةٌ قوية و عزة النفس ليست
غروراً .. بالأصح لا أقبل الإهانة "

دافعَ عن نفسه بهدوءٍ مغلقاً سحاب حقيبتهِ و للصراحة، سماعها لتلك الكلمات من طفلها زادت من إحساس الفخر بداخلها لأن صغيرها يملك تلك القوة و الإرادة بشخصيته .. إبتسمتّ لتغادر الغرفةَ و هو هنا تنفسَ يشدُ على خصلاته الذهبية ..

" و لا أقبل الذل كذلك من أيِ شخصٍ كان "

تمتمَ ينظر الى وجهه بالمرآة يمسحُ على ملامحه برقةٍ و إعجاب و كعادته المحببة هو قبل وجهه ..

" جميلٌ كاللعنة "

عبثَ بهاتفه مشغلاً أغنيته المفضلة ليشرعَ في هزَ مؤخرته يميناً و شمالاً متفقداً مظهرهاَ و إنعكاسهاَ الجميل في المرآة و بعدها راح يتأمل صورة تشانيول في هاتفه مداعباً شاشة الهاتف ..بالأحرى هو لا يستطيع التوقف عن الوقوع لتلك الملامح الغالية على قلبه ..

" إن لم أجعلكَ تتوسلُ لنظرةٍ من هاتيّن العينيّن لن أكونَ لويثان بيكهيون أيها النبيل .. فقط إمنحنيّ بعض الوقت حسناً؟! "

أنهى كلماته المتوعدة ببعض القبل اللطيفة فوقَ شاشة هاتفه ليعيده الى فوق سطح المنضدة ..

" إذاً لنرى مالذي تحتويه هاته الورقة "

فتح الورقة التيّ أخذها من مكتب تشانيول ليقرأ ما هناكَ بعنايةٍ مراراً و تكراراً قبل ان يومئَ برضاءٍ ..

بدلالٍ قافزاً بينَ الخطوة و الأخرى إقترب من المنضدة الزجاجية ليعاودَ إلتقاطَ هاتفهِ متصلاً بذلكَ الرقمّ المدون في أحد أوراق العقد .. هو حتى لازال لم يقابل من سيكون مدير أو مديرة أعماله .. لكنه تذكرَ أن السيدة أماريا كانت قد ذكرت إسماً كـ أكيرا و هو متحمسٌ لمعرفة من يكون او تكون هاته الأكيرا ..

" ألو؟! "

نبسَ بصوتٍ في غاية الرقةِ بينما يحدقُ الى الورقة بين يداه بخبثٍ و عينين لعوبة ..

" هل لي بمحادثة السيدة أماريا فضلاً؟! "

هزَ قدميّه بضجرٍ حالما وصله صوت السكرتيرة خاصتها على ما يبدو .

" أهلا بيكهيون "

صوتٌ جميل داعب مسامعه فهو بدون كذبٍ إستلطف المرأة تلك بشكلٍ كبير ليبتسمَ تلقائياً يرد التحية لها بنبرةٍ ألطف .

" سيدة أمارياَ أنا إتصلتُ بشأن مكانِ إقامتنا خلال التصوير في باريس كما تعلمين لديّ الأحقية في تحديده كما ذُكر في الشروط .. "

" آوه حقاً هل لديك أي إقتراح بيكهيون؟! بالطبع تستطيع الإقامة في أي فندقٍ تريده و من الأفضل ان تختار واحداً جيداً لأن الطاقم جميعه سيكون هناك .."

الصغير أغلق الورقة يهمهمُ ..

" هل المدعوة أكيرا ستكون هناك كذلك؟! "

" أجل هيَ المرأة التي ستشرف عليكَ من الأن فصاعداً بيكهيون، مديرة أعمالكَ بالأصح "

" مثيرٌ للإهتمام "

فضوله لمقابلتها زادَ أضعافاً ليقرر أن ينهيّ الحديثَ بسرعةٍ فما زال لديه الكثير من الأمور لفعلها ..

" إذاً من فضلكِ قوميّ بالحجزِ في فندقٍ يُدعىَ بـ session gorge cinquième هكذا يُنطق؟! لا أجيد تحدث الفرنسية "

قرأَ ما كان مكتوباً فوق تلك الورقة الصغيرة بصعوبةً ليستمع الى همهمتها الراضية ..

" آوه بيكهيون مبهر، إختياركَ موفقٌ ، ذلكَ الفندق ذو تقييم الخمس نجوم بالفعل !! "

" أجل أعلم لهذا إخترته لكيّ يرتاح الجميع و ليعلموا انني أهتم لهم من الأن فصاعداً .."

" لُطفٌ منكَ حقاً ، هياَ الأن تجهز لأننا سنقلع على الخامسة مساءاً كما تعلم خذ قسطاً من الراحة لأنكَ ستفتدقها مستقبلاً .. "

صوتها المرح أبهجه ليبادلها القهقة بنعومةٍ ..

" أراكِ مساءاً "

أقفل الخطَ رامياً هاتفه فوقَ السرير ..

" أهتمُ مؤخرتيّ .. "

مددَ ذراعيّه بكسلٍ ليتجهَ الى الحمام فوراءه حمامٌ طويل بعطر الڤانيلا بمزيجٍ من زهور الغاردينيا و الكثير من النوم كذلكَ قبل ان يقلعَ الى مستقبله الجديد ~









.

__ 17 : 23 PM __

آنيا بسعادةٍ لوحت للصغير الذي صعدَ الى الطائرة بإبتسامةٍ واسعة بينما يلوح لها و لوالدهِ ببهجةٍ تستوطن داخله ..

" نذهبُ حبيبتيّ ؟! "

شعرت بيديّ الرجل تحيطان خصرها لتنفيّ بسرعةٍ مداعبةً أصابعه لا تبعد عيناها عن الطائرة ..

" لا لن نذهب حتى تقلعَ الطائرة، هل تصدقُ أنه يسافر أخيراً بدون أي أحدً منا؟! هو عليه الإعتماد على نفسه من الأن فصاعداً طفلنا شرعَ في بناء عالمه الخاص ميشال "

" آمم.. "

همهمة زوجها بدت لها غريبةٌ نوعاً ما لتستديرَ محدقةً اليه بعينين مستفهمة !!

" ما معنى هذا؟! هل .. "

قبلةٌ قاطعت حديثها لتغمضَ عينيها بإستسلامٍ تام متجاهلة الهاتف الذي يرن بداخل حقيبتها ..

" توقفي عن القلق كثيراً جميلتيّ .. "

أمسكَ بيدها يجرها الى السيارة حالما أقلعت الطائرة في الهواء لتقبلَ ظاهر كفها ملوحةً بها ..

" كُن بخير طفلي ~"

.

" مامي لم تتوقف عن إخباري بإبقى بجوار السيدة أمارياَ و ها أنا أفعل .. "

طائرةٌ خاصة و إستقلالية تامة والكثير الكثير من الراحة لكنه فضل الجلوس امام المرأة بالفعل فهو ينوي معرفة الكثير من الأمور منها قبل ان تتوقف عن مرافقته هي و يُوكل الى تلك الأكيرا في باريس ..

" إبقى بجواري إذاً .. "

إعتدلَ في جلسته بينما يلقي النظرات الى الراكبينَ كذلك و بدون تأخرٍ هوَ راح يتفحص الجميع هنا ..

" هؤلاء جميعهم مصورون سيدتيّ؟! "

" بالطبع لا بيكهيون ، هناكَ خبراء مكياج و أخرون للأزياءَ و هناكَ تلكَ المرأة التي ترتديّ السماعات و التي تبدو متوحدةً الى حدٍ ما .. تلك هي أكيرا "

حدقَ في وجه أماريا لبرهة ثمِ نقلَ عيناه الى تلك الأكيرا ؟! ماذا؟!

" تلكَ هي أكيرا ؟! ظننتُ أنها رجلٌ بسبب أسلوب ملابسهاَ و شعرها القصير و كذلك أنا لم أتوقع انها هنا حتى .. لا تتحدث إليكِ ؟! "

بيكهيون حقاً متفاجئٌ، فتاتيّن و ثلاث رجالٍ و تلك الأكيرا بالإضافة اليه و أماريا، هؤلاء هم جميع الركاب لكن حسها لا يُسمع قط ..

" هي َ هكذا تحب الجلوس وحيدةً طوال الوقت بيكهيون لكن صدقني ما إن تتعرف عليها جيداً ستعرف كم أنها شخصٍ منظم و مجتهد في عمله .. و هنيئاً لكَ حقاً لأن العارضين الذين تشرف عليهم هيَ جميعهم في القمة لهذا وكلتكَ لها و إن أثبتتّ أنكَ حقاً تستحق هي بكل سهولةٍ ستضمك الى الأنجلـز "

الصغير بسعادةٍ تبسّمَ ليردف ..

" هدفيّ من البداية هنا أن اكون قائدَ الأنجلز .."

نبسَ بصوتٍ ملؤه الثقة محدقاً عميقاً بداخل عينيّ من بجواره يعطيها اللمحة العامو عن ان الفتى هنا ليس هنا للمزاح ابداً ..

" و سـأكونُ صدقيني .. و ليس فقط في اليونان بل على مستوى جميع افرع فيكتوريا سيكرت في العالــم ~ "

هوَ أنهى حديثه ليقرر النهوض و التعرف على الطاقم الذي سيعمل معه على الأقل أسمائهم لكيّ لا يطلقوا عليه لقب المتكبر كما اخبرته والدته حتماً  ..




.

__ 20 : 15 PM __

بعدَ ساعاتٍ من التحليقّ في الهواء الصغير وصلَ الى فرنسا و اخيراً رفقة الأشخاص الذي عليه ان يعتاد عليهم من الأن فصاعداً  ..

يقفون أمام الفندق الذي لم يره حتى في الأنترنت، هو هنا فقط لسببٍ معيّن  ، بإمتنانٍ إبتسمَ الى عمال الفندق اللذين شرعوا في نقل أمتعة الجميع بعنايةٍ تامةٍ الى الداخل  ..

" أيّ رقمٍ هو جناحي؟! "

سأل معلقاً عيناه على تلكَ الأكيرا ليفكر انها حقاً متوحدةً كما وصفتها أماريا، هيَ فقط دخلت للفندق لتستلم مفتاحها و حتى حقيبتها هي من حملتها بينما تمشي بطريقةٍ رجولية للغاية  !!

" جناحكَ يقع في الطابق الثالث، رقم الغرفة هو 205 بيكهيون و خاصتيّ 209   .. تستطيع إيجاديّ بسهولة و بمجرد أن تحتاج اي شيئٍ لهاته الليلة يمكنكَ الإتصال بيّ حسناً  ؟!! "

" شكراً لكِ سيدة أمارياَ، هياَ أراكِ لاحقاً أم  .. مهلاً نحن سنذهب الأن من نفس الطريق  ؟!"

إلتفتَ الى المصعدّ لتومئَ بإستظراف فتمسكُ بيده جارةً إياه معها ...

" غرفنا تقعُ في نفس الطابق ايها الظريف  ..
بالنسبة للتواصل مع أيِ أحدٍ هنا يمكنك إستعمال اللغة الإنجليزية  .. ستجد جميع الأرقام الضرورية مدونةً في لوحةٍ صغيرة في جناحك   .. كـ خدمات الطعام و التنظيف و حتى النجدة  .. "

مررَ البطاقة على مفتاح الباب ليُفتحَ فوراً، لوحَ لها بسرعةٍ و هي تأكدت من أنه دخلَ الى الغرفة لتشقَ طريقها الى جناحها بدورها  ..

بمجرد دخوله بيكهيون راح يحدق الى جميع ما هناك متفحصاً المكان بدقة  ..

" جميل جيدٌ و عظيم  .. واسعةٌ و نظيفة "

دفع الباب الخاص بالغرفة ليرميّ بجسده على السرير لكي يتفقد الى اي مدىً هو مريح بينما يتصل بوالدته في نفس الوقت فهي حرصت على اخباره ليطمئنها ما إن يصل الى باريس  !!..

" مامي السرير ليسَ كخاصتيّ مريح لكن لابأس  .. ارجوا ان يكون جناح السوانا هنا جيداً لأنني مرهق و لم أفعل شيئاً حرفياً "

ذلكَ اول ما قاله ليضحكَ ما إن قهقهت لشقاوة الصغير هنا  .. يحب صوتها و يحب ضحكاتها و يحب الراحةَ التي تنبعث من والدته  ..

" ليسَ حقاً لكنني سأنام بعدما أستحم او ربما سأزور جناح الساونا هنا تعلمين كم احبها  .. و سيكون عظيماً إن كانَ هناكَ قاعةٌ التدليك لان اماريا قالت ان يوم الغد سيكون مرهقا ً  "

عبسَ بدلالٍ و غنج ليستمرَ في تبادل بعضِ الأحاديث معها لفترةٍ قبل ان يختتمهُ بقبلةٍ هوائيةٍ مليئةٌ بالحب  ..

" هياَ الأن لنكتشف ما هنا .. "

أخرج رداءَ حمامه الزهري ذو قماش الساتان ليشرعَ في تفقد تلك اللائحة التي اخبرته عنها اماريا فيبتسم برضاءٍ حينما دُّل الى اين يقع جناح الساونا  ..

خرجَ من جناحه مغلقاً الباب بحرصٍ ليحدق خلفه محاولاً إلتقاطَ أي أثرٍ لأي شخصٍ و بعدها جرى الى الأسفل بينما يقهقه  .. الصغير يشعر بالحرية حقاً بدون والديه فمن ذا سيجري برداء حمامٍ في اروقة الفنادق  ..

" Confort complet Sauna "
_ ساونا الراحـة التامة _

تلك العبارة المضيئة العملاقة هيَ ما قابله و بدون قراءةٍ للمزيد من التفاصيل هوَ دفعَ البـاب مقتحماً المـكان بسرعة   ..

الضبابُ الناتجَ إثر البخار الدافئ و الكثير من المياه الساخنة التيّ تتقاطر من جميع ثكنات المكان جعلت من الرؤية مستعصيةً نوعاً ما  ..

" Avez-vous besoin d'un service  ?!"

_ هل تحتاج الى خدمة؟! _

صوتٌ بلغتهم الغريبة إصطدمَ بأذنه لينفيّ بيداه و ما يكن ذلك الا معنى انه لم يفهم ما قالته الفتاة هنا بالضبط  ..

" I can't speak French "
_ لا استطيع تحدث الفرنسية _

" Don't worry I can help you then "
_ لا تقلق، استطيع مساعدتكَ إذاً "

أومئَ بسعادةٍ حالما نبست تلك الشقراء بلغةٍ يفهمها و بدون تأخر طلب أن تدلّه على أين يمكنه ان يحصل على تدليك لتفعلَ هيَ حيث راح يتبع خطواتها الى ان وصلَ الى غرفةٍ في  غاية الجمال حيث تحتويّ على مايزيد عن عشر أسرّةٍ للتدليك  ..

نفى حالما سألت عن إن كان يريد معرفة شيئٍ أخر و هو لا يعتقد هذا فمبجرد ان يقترب من احد الأشخاص المختصون في التدليك هنا سَتُحل المشكلة  ..

لكن الصغير هنا لم يتوقع ان يرى تلـك المشكلة التي كانت تملئُ المكان بصوتِ زمجراتها المرتاحة بينما يتعرضُ جسده الضخم للتدليك  ..

بيكهيون إبتسمَ لرؤيته لذلك الرجل الذي يهوى هناكَ، كما توقعَ تماماً و من الجيد انه سرقَ تلك الورقة من مكتبه  ..

بخطواتٍ رقيقة إقترب من الفتاة التي تقوم بتدليكِ جسد الرجل هامساً في أذنها بشيئٍ باللغة الإنجليزية دون شعورٌ من تشانيول الذي كان على وشك النوم لشدة راحة الشعور  ..


تشانيول أحسَ بأن تلك الأياديّ توقفت عن العمل ليفتح عيناه بخمول كونه يشعر حقاً بالنعاس لكنه عاودَ إغلاقها حالما شعرَ بقممِ أصابعَ ناعمةٍ تمسحُ على عنقهِ من الـخلف بشكلٍ أصابه بالخدر  ..

" آوه ذلكَ فقط مريح  .. "



" بالطبع ذلك مريحٌ كوزفاردو، أنتَ تحصلُ على تدليكٍ بواسطةٍ أكثر الأياديّ فتنةً على وجه الأرض~ "



.







يتبع ♡   ....






































































Continue Reading

You'll Also Like

689 49 1
مَرت الأيامُ وعصفتِ الحروبُ كَثُرة الجُثث وماتتِ القلوب وفي وسطِ هَذه الظُروف وقعَ قلبُ طِفلِين لِيفترِقا بِأبشع الطُرق ويَعودا بِأحلاها - روايه م...
114K 8.1K 26
غير معروف -قام بإرسال طلب صداقة- غير معروف: مرحباً! هذا تشانيول أنت -قمت بقبول طلب الصداقة- بيبيك: من هذا؟ تشانيوللي: أنا معك في صف العلوم قُرِأت 5...
344K 16.5K 23
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود