// ثلاثونَ خطوة \\

By LoloRv5

210K 12.6K 18.3K

في مَملكة تُدعى مِايليو إتبعت مَلكتها عادات و تقاليد قديمة طَبقتها على أبنها الوحيد 'الخادمات الأخوات' تح... More

Thirty Steps
Chapter-1
Chapter-2
Chapter-3
Chapter-4
Chapter-5
Chapter-6
Chapter-7
Chapter-8
Chapter-9
Chapter-10
Chapter-11
Chapter-12
Chapter-13
Chapter-14
Chapter-15
Chapter-16
Chapter-17
Chapter-18
Chapter-19
Chapter-20
Chapter-21
Chapter-22
Chapter-23
Chapter-24
Chapter-25
Chapter-27
Chapter-28
Chapter-29
Chapter-30
Chapter-31
Chapter-32
Chapter-33
Chapter-34
Chapter-35
Chapter-36
Chapter-37
Chapter-38
Chapter-39
Chapter-40
Chapter-41
Chapter-42
Chapter-43
Chapter-44
Chapter-45
Chapter-46
Chapter-47
Chapter-48
Chapter-49
Chapter-50
Chapter-51
Chapter-52
Chapter-53
Chapter-54
Chapter-55
Chapter-56
Chapter-57
Chapter-58
Chapter-59
Chapter-60
Chapter-61
Chapter-62
Chapter-63
Chapter-64
Chapter-65
Chapter-66
Chapter-67
Chapter-68
Chapter-69
Final Chapter

Chapter-26

2.4K 147 433
By LoloRv5



عندما اشتَد صُراخها و بُكاءها السَريع لشدة الألم صَدقوا إنها حَقاً سَتولد الآن ثلاثتهم احاطوها و الأمير مَن يُسندها على ذراعه "لا تَقلقي سَينتهي كُلَ شَيء سَريعاً" يُحاول أن يهون عَليها لكنها لا تَستمع مُطلقاً فالألم فَضيع و إن بقيَ لثانية تَشد بيدها على ثَوبها

"خُذوها الى الغُرفة سأذهب لأستدعي الحكيمة التي سَتولدها" خاطبتهم السَيدة لي و هيَ تَتوجه مُسرعة الى الباب حَملها الأمير و صَعدَ بها الى غُرفتها يَلحقهُ كيونغ ساعده في فتحَ الباب و أسرعَ الى سَريرها أبعدَ الغطاء ثمَ وضعها الأمير بدأت تَتحرك بعشوائية مُتألمة

الاثنان يُحدقان نَحوها صُدما ولا يَعرفان ما يَفعلاه "سول لا تَصرخي سَتكونينَ..." خاطبها كيونغ بقلق لكنها لم تَدعه يُكمل حتى قاطعته "اصمت" قالتها بغضب و من بينَ أسنانها تَتلوى مِنَ الألم التَزمَ كيونغ الصَمت ضَمَ الأمير شَفتيه مُبتَسماً التَفتَ كيونغ نَحوه
"سأضربك" رَفعَ يَده يُهدد ظَلَ الأمير يَضحك لأنَ سول وبخته ، لدقائق عادت السَيدة لي و معها الحكيمة التي سَتولدها وضعت مِن يَدها ما قَد تَحتاجه اثناءَ تَوليدها "عُذراً منكم غادرا" طَلبت منهم الحَكيمة حَدقَ الأمير نَحوها كم يود البقاء معها

غادرَ كيونغ ليُغادر الأمير بَعده يَنتظران أمامَ الباب "ضعي لها فراشاً على الأرض سَيكون أفضل و أسهل لتوليدها" طَلبت الحَكيمة مِنَ السيدة لتومئ لها أسرعت في جَلبَ فراش فرشته على الأرض و تَوجهت لمُساعدة سول في السَير و الحَكيمة معها

بالكاد نَهضت و سارت حتى الفراش الذي على الأرض بجانب سَريرها طُرقَ الباب و فَتحه "أريد أن أكونَ معها" نَبسَ الأمير حَدقت الحَكيمة نَحوَ السَيدة "مَن يَكون؟" تُحدق السَيدة نَحوه و تَستمع للحكيمة "انهُ والد الطفل" اومات الحكيمة له "يُمكنكَ الدخول"

أغلقَ الأمير الباب و سارَ نَحوهُن جلسَ جانباً عندَ رأسها سول لا تَعلم ما يَدورَ حَولها هيَ فَقط تَبكي و تَصرخ مِنَ ألم الولادة رَفعَ الأمير يَده يَمسح على شَعرها يَعتَصره قَلبه لأنَها بهذهِ الحالة مِنَ الألم و التَعب يأمل أن يَمرَ كُلَ شَيء بخير سَريعاً

رَفعت الحكيمة ساقي سول ثمَ رَفعت ثوبها مَدت سول يَده تُمسك ثَوبها "ماذا تَفعلين" صَرخت و هيَ بذلكَ الألم حَدقوا نَحوها ثلاثتهم "أولدكِ" أجابتها السَيدة و علامات الاستفهام تَرتسم على وجهها "غَطي ساقاي و أظهري بَطني" جَميعهم يُحدقون نَحوها لا يَفهمون ما تَقوله

"يا ابنَتي كيفَ أغطي ساقيكِ على أن اولدكِ مِنَ الأسفل" حادثتها الحكيمة رَفعت سول رأسها لا تَفهم ما تَقوله "مِن أين؟!" عمَ الهدوء يَرمشون بهدبيهم لا يَعرفون كيفَ يُجيبونها التَفتَ الأمير جانباً بالكاد يَكتم ضحكته يَضم شَفتيه و يُمكن للسيدة رؤية جَسده يَهتز

اقتَربت السَيدة مِن أذنها هَمست لها شَهقت سول "ماذا!!!" أغلقت ساقيها تَسحب الغُطاء الصُراخ يُلاحقها "كلا لن تراني لم أعد أريد الولادة لا بأس أنا بخير" انفَجرَ الأمير ضاحكاً و كانت عَيناه دامعة لشدة لضحكه الذي كانَ يَكتمه اقتَربَ منها يكوب خَدها

"حَبيبتي لا بأس هَكذا يَلدون الاطفال مِن أينَ كُنتِ تَظني؟" أمسكت سول يَده لشدة تألمها تَضغط عليها أبعدتها عَنها تَكز على أسنانها بقوة "لا تُناديني حَبيبتي..كُنتُ أظن سألد مِن بَطني" ضَحكَ الأمير كذلكَ السَيدة و الحَكيمة "هَيا يا ابنَتي عَليكِ أن تَدفعي هَكذا طفلكِ سَيتأذى"

حادثتها الحَكيمة و عادت لرفعِ ساقيها كذلكَ ثَوبها عندما سَمعت سول بتأذي طفلها رَضيت بأمرها عَلمتها السَيدة كيفَ تَدفع بدأت تَفعل ما عَلمتها اياه تأخُذ نَفساً عَميقاً و تَدفع يَزداد الألم لديها و هَذا يَجعلها تَبكي و تَتعرق بشدة الأمير يَكتفي بالجلوس لا تَتركه يَقترب منها

وقتاً و الحكيمة تُحاول أن تولدها لكن حتى الآن لم تولد قَلِقت السَيدة بشدة "ما الخَطب معها لِماذا تأخرت هَكذا" تَسائلت بقَلق لتُجيبها الحكيمة "لا تَقلقي هَذا لأنه أول طفل كما و إنها لا تَعرف كيفَ تَدفع..هَيا يا ابنَتي حاولي أكثر" تأخُذ سول نَفساً عَميقاً و تَدفع بصُراخ

"آه اللعنة عَليك بارك جيمين" صَرخت هَكذا حَدقَ الأمير نَحوها الصَدمة تَرتسم على ملامحه "لِماذا تَلعنينَني" مَدت يَدها أمسكت قَميصه و جَذبته نَحوها "لم أرى منكِ سِوى الألم" تَضغط على أسنانها و قالتها بحدة لا يَعرف الأمير هَل يَضحك أم يَحزن

"امسكي بيدي و شُدي عَليها سأمدكِ بالقوة" خاطبها الأمير و هوَ يَمسح على شَعرها التَفتت نَحوه تَستعين بالفراش لتَشدَ عَليه "لو بَقيَ الطفل في بَطني الفَ سَنة لن أستعينَ بيدك" صَرخت تَدفع ضَحكَ الأمير يَهز رأسه كانت عَنيدة لكنها الآن أصبحت أسوء

"تَوقفي..تَوقفي لم أعد أريد الولادة ليبقى داخلَ بَطني سأعتني به هَكذا هَيا انهضوا" لشدة تألمها لا تَعرف ما تَصرخ بهِ و هَذا يَجعل الأمير يُفرط ضحكاً "لِماذا تَضحك أيها الحقير غادر" غَضبت مِن ضحكه تلاشت ملامحه و بالكاد أخفاها "أعدكِ لن أضحك"

عادت لتَدفع و تَدفع بقوة أكبر شَعرت بالتَعب الشَديد "هَيا يا ابنَتي ها هوَ يَقتَرب" بَكت سول و أعادت رأسها على الوسادة تَتنفس بهلع و خَوف "لم أعد أحتمل أكثر" تَوقفت عَن الدَفع اقتَربَ الأمير منها "سول حَبيبَتي انهَضي و كوني قَوية ألا تُريدنَ حملَ طفلنا بينَ ذراعيكِ"

يُشجعها بتلكَ الكلمات لكن ما تَمرَ به أكبر لذلكَ تلاشت طاقة جَسدها "هَيا أمسكي بيدي لأجل طفلنا هَيا روحي أنتِ" حَركت سول رأسها رافضة الاستعانة به معَ انها في أمسَ الحاجة له "لا أريد لقد كُنتَ العون لزوجتك لا أريدكَ أن تَكونَ العونَ لي"

تَعلم جَيداً مثلما هوَ جالسٌ و يَشهد ولادتها كذلكَ قَد كانَ معَ ييجي و شَهدَ ولادة طفلته لكن ليسَ كما تَظن "أنا لم أكن معها عندَ ولادتها أنتِ أول مَن أشهد ولادتها و أنتظرَ خروجَ طفلي" وضحَ الأمير لها لم تُجيبه سول شَيئاً تَكتفي بالصُراخ و عادت لتَدفع

"لستُ بحاجتُك" صَرخت ثمَ مَدت يَدها تُمسك يَده تَشد عَليها بقوة ابتَسمَ بعينان دَمعت أصبحَ خَلفها أسندَ ظَهرها على صَدره احتَضنها يَضع يَده على بَطنها "هَيا حَبيبَتي لتَلدي طفلنا سَريعاً" شَدت على يَده دَفعت بقوة ثمَ بقوة أكبر مرةٌ أخرى و أخرى أقوى

حتى استطاعت الحكيمة أن تولدها خَرجَ الصَغير بعدَ مُعاناة والدته ضَربته بخفة بكى الصَغير حَدقَ الأمير نَحوه ضَحكَ بخفة و سَقطت دموعه أسندت سول رأسها على صَدرَ الأمير دونَ حَركة أشاحَ الأمير بحُدقيتاه نَحوها أمسكَ ذقنها "سول" حَركها لكنها لا تَستجيب

"لا تَقلق إنها بخير هَذا سَببه تَعب الولادة" تُطمئنه الحَكيمة بينما تُنظف الطفل و بعدَ إن انتَهت لفته بقطعة بيضاء ثمَ أعطته لجدته حَملته بينَ ذراعيها تَساقطت دموعها "انظروا كم هوَ صَغير و جَميل" يَبكي و يَتحرك بينَ يداها تُجيد حَمله لانها قَد ولدت طفلين

ذهنَ الأمير و قَلقه على سول حتى الآن لم يَرى طفله نَظفتها الحكيمة ثمَ غَيرت لها ملابسها لثوبَ نَوم حتى تَرتاحَ بهِ بعدَ ذَلك حَملها الأمير و سارَ بها نَحوَ السَرير وضعها و جَلسَ بجوارها يُمسك يَدها و يُقبلها "سول حُبي" يُحادثها بقَلق يَخشى إنها تأذت

"لا تَقلق يا بُني إنها حَقاً بخير أعطيتها مِصل سَيستعيد قوتها و سَتستعيد وعيها بعدَ قَليل هيَ فَقط بحاجة للراحة" تُطمئنه الحَكيمة مرةٌ أخرى و هيَ لا تَعلم إنهُ الأمير لأنَ لم يَسبق لها إن رأته لم تُلاحظ تاجه أو عباءته لأنه خَلعهم بقيَ في سُترته

بعدَ إن اطمأنت على سول و الطفل غادرت الحَكيمة دَخلَ السَيد لي كذلكَ كيونغ و مَعهم يومي كانوا يَسمعون صُراخها و هيَ تولد و لحُسن الحَظ السَيد لي قَد عادَ باكراً و استطاعَ الأنتظار معَ ولديه أبصروا الصَغير معَ جَدته ساروا نَحوها ابتَسمت لهم

"أهذا صَغيرنا العَنيد" أخذه جَده بينَ ذراعيه قَبله على جَبينه و بدأ يُلاعبه بلُطف و روية كذلكَ كيونغ يُلامس خَده و رَفرفَ قَلبه لشدة صغره ومعَ ذَلك كانَ وزنه طَبيعياً الطعام الذي أطعموها اياه رُغماً عَنها قَد أتى بنَتيجة يَجتمعونَ حَوله يُرحبونَ به بحُب

لوقتٌ حتى أخذت سول راحة كانَ الصَغير معَ عائلة السَيد لي و الأمير معَ سول لم يَقتَرب مِن طفله حتى هَذهِ اللحظة كُلَ هَمه أن تَكونَ سول بخير حَركت رأسها انتَبهَ لها الأمير "حَبيبَتي" يُمسك يَدها و يَتفقدها ساعدها للنهوض بجزئها العلوي أسندَ الوسادة خلفَ ظَهرها

"هَل أنتِ بخَير" يُبعد شَعرها عَن وجهها اومات له عادت لها ذاكرتها إنها ولدت صَغيرها "أينَ ابني" قَلبها مُتَلهف لحمله و الشعور بهِ بينَ ذراعيها تَشمَ رائحته "سأحضره الآن" قَبلَ يَدها تَركها و نَهض مِنَ السَرير غادرَ الغُرفة ظَلت سول بانتظاره

نَزلَ الأمير أبصرهم يُلاعبوه وكم فَرحين بولادته و كأنه حَفيدهم الحَقيقي تَمنى لو والدته تَستقبل أطفاله هَكذا و تُشعرهم بحنانها لا تُظهر نُبذها، أخذَ خطواتهِ نَحوهم أبصروه قادم "سول استَيقظت سأخذ ابني" أومئ لهُ السَيد لي نَهضَ ليقف أمامه و يُعطيه طفله

أخذهُ الأمير بينَ ذراعيه ابتَسمَ و قَلبه بدأ يَخفق بجنون رَفعه و قَبله "ابني" امتلئت عَيناه بالدموع الآن أصبحَ والد مرةٌ أخرى لصَبي "أنا والدك" يُغمض الصَغير عَيناه لازالَ في عُمرَ اليَوم لم يَفتحهم فَقط يُمكنه تَحريكَ يَداه و ساقاه الصغيران جداً

أخذهُ الأمير و صَعدَ الى الأعلى حَيثُ سول فتحَ بابَ الغُرفة و دَخل خَلفهِ العائلة يودونَ الاطمئنان عَليها و يُهنئوها لولادتها بسلام جَلسَ الأمير بطَرف السَرير "ها هوَ طفلنا" رَفعه و وضعه بينَ ذراعيها أخذته سول تُقربه اليها بَكت لأنَ لديها العائلة الحَقيقية

"ابني" قَربته تُقبله و تَستنشق رائحته أصبحت تَشهق و هيَ تَبكي "لِماذا لا يُمكنَني رؤيته" تَشكو مِن عَيناها الضَريرة سَقطت دموعَ الأمير على خَديه بَكى معَ بُكاءها "أريد رؤيته أرجوكم حتى لو لمرة واحدة" أجهشت باكية بحرقة عادت تَتوسل عَيناها و أمنياتها برؤيته

بَكت السَيدة لي مَعها يَعتصرَ قَلبها الآلم إنَ سول لا يُمكنها أن تَرى طفلها كأي أم ارتَسمَ الحُزن على ملامحَ السَيد لي و كيونغ لو إنَ بيدهم ما يُساعدوها به لفعلوا حالاً احتَضنها الأمير لصدره كفه يكوب جانبَ وجهها دَفنَ وجههِ في شَعرها يَبكي كما تَبكي

"لا تَبكي عَليك أن تَكوني سَعيدة في هَذهِ اللحظة لأجلَ طفلكِ البُكاء ليسَ تَرحيباً" خاطبها كيونغ يَعلم ما تُعانيه لكن ما بيدهم و بيدها حيلة هَذا هوَ قَدرها، حاولت سول جاهدة أن تَمنع دموعها لكن ما بيدها حيلة قَلبها يَرف بشدة لرؤيته و كيفَ تَبدو ملامحه

يُمكنها الشعور بالأمير و بقربه منها يُمكنها الشعور بانفاسه التي تَرتَطم بها أنزلت رأسها باكية تَتمنى لو يَبقى مَعهُما و يَرعاهُما لا أن يُغادر لزوجته و طفلته في نهاية كُل هذا تُريده مِلكاً لها وحدها زَوجها لكن هَذهِ فَقط اُمنيات لا شَيء تَمنته و تَحقق المُعاناة تُلاحقها في كُلَ ما تُحبه

رَفعَ الأمير يَده يُلامس وجهَ ابنه "ماذا سَنُسميه هَل اخترتي لهُ اسماً؟" حَبست سول صوتَ بُكاءها التَزمت الصَمت لثوانٍ حَركت رأسها "كلا لم أفعل" أجابته بالنَفي و جَميعَ العائلة يَعلمون إنها اختارت لهُ اسماً ابتَسمَ الأمير "لا بأس اختاري لهُ اسماً جَميلاً"

احتَضنت ابنها لصَدرها تُقبله اقتَربت السَيدة منها "هَيا ارضعيه يا ابنَتي" نَسيت تَماماً إنَ لها الدَور في ارضاعه مِنَ الجَيد إنَ السَيدة معها و تُساعدها استأذنَ السَيد لي و ابنه تَركوها براحتها تُرضع طفلها التَفتت سول نَحوَ الأمير "أنتَ أيضاً غادر"

حَدقَ نَحوها نَبرتها بَدت بحدة "لكن لِماذا أنا والده و أنتِ حَبيبَتي" أغضبها بقَول حَبيبَتي تَنهدت "لستُ حَبيبَتُك أنتَ غَريب لذلكَ غادر" اومئ الأمير أبصرَ إنها عادت لذلكَ اللؤم نَهضَ و غادرَ الغُرفة دونَ قَول أي كلمة ، أبعدت سول شَعرها خلفَ ظَهرها

فَتحت أزرارَ ثَوبها تَبتَسم لأنها الآن أم و مَسؤولة عَن صَغيرها كذلكَ سَتكون المرة الأولى التي تُرضعه تود أن تَحتفظ بهذهِ اللحظة في ذهنها بدأت تُرضعه و السَيدة تَجلس بقُربها لازالت سول لا تُجيدَ التَصرف لوحدها لذلكَ السَيدة تُراقبها جَيداً

يَجلس الأمير في صالة المَعيشة معَ السَيد لي و كيونغ بدى الأنزعاج واضحاً على وجهه حَدقَ نَحوَ النافذة أبصرَ الغروب يَقتَرب هُناكَ في القَصر لم يُخبرهم إنهُ سَيتأخر و قَد يَقلقوا عَليه كذلكَ لا يُريد تَركَ سول و ابنه في أولَ يَوم لهُما

أصبحَ بينَ نارين مِن ناحية أخرى هوَ يَشتاق لأبنته كثيراً و هيَ أكثر ما يُريد أن يَعودَ لأجله ظَلَ جالساً يُفكر كيفَ يَتَصرف معَ هَذا الأمر الصَعب "سمو الأمير سَتبقى لهذهِ الليلة صَحيح هَل نُجهز لكَ غُرفة؟" تَسائلَ السَيد لي فجأة و هوَ نفسَ ما يَدور في ذهنَ الأمير

"لا أعلم" أجابَ الأمير هَكذا و اكتفى بالصَمت دُهشَ السَيد لي كانَ مُتأكداً إنَ الأمير سَيبقى بالقُرب مِن ابنَه و سول لكن بعدَ اجابته بـ لا أعلم تَيقن إنهُ يُفكر بينَ البقاء و العودة لم يَصرَ عَليه بالسؤال تَركه يَختارَ ما يُريده كيونغ يُحدق نَحوه بقلة حيلة

حتى أتى المساء جَهزت السَيدة لهم العشاء تَناولوه جَميعهم دونَ سول بعدَ العشاء صَعدَ الأمير الى غُرفة سول فَتحَ الباب و دَخل كانَ الضوء مُطفئاً لكن يُمكنه رؤيتها نائمة سارَ نَحوهم ظَلَ يُحدق نَحوها ثمَ رفعَ الغطاء أكثر قَبلَ جَبينها و ابتَعد أشاحَ بحُدقيتاه نَحو ابنه

ابتَسمَ عندما أبصره مُستَيقظاً كُلَ ما مَرَ بهِ معَ طفلته ها هوَ يَتكرر مرةٌ أخرى معَ طفله أخذه مِن سَريره حَمله بينَ ذراعيه تَركَ القُبل الرقيقة على وجهه "روحَ والدك" يَهمس له مشاعر الأبوة فائضة في جميعَ خلايا جَسده ظَلَ يَسير بهِ ذهاباً و اياباً

وقفَ امامَ النافذة يُحرك بسبابته على ذقنَ طفله رَفعَ رأسه أبصرَ امرأة تَقف في الحَديقة تَرتَدي الأبيض لديها شَعرٌ طَويل أسود "أينَ ابني" التَفتَ الأمير نَحوَ سول حابساً أنفاسه أعادهم نَحوَ النافذة لم يَكن هُناكَ أحد اختَفت بلمحة بَصر الذهول ارتَسمَ على ملامحه

أغلقَ الستار و أخذَ خطواتهِ نَحوَ سول جَلسَ بطَرف السَرير أعطاها طفلها لازالَ مَصدوماً لا يُمكنه تَفسير ما رآه "كم الساعة الآن" تَسائلت سول و سَبب سؤالها لتَتأكد إنَ الوقت قَد تأخر و لن يَرحل "إنها الثامنة" لازالَ الوقت باكراً التَزمت سول الصَمت تُلاعب طفلها

"عَليَ الذهاب الى القَصر لقد تأخرَ الوقت و سَيقلقون لغيابي" نَبسَ الأمير جَعلَ كلامه غامضاً لكنها تَعلم جَيداً مَن الذي سَيقلق عَليه لم تُجيبه بكلمة تُشغل نَفسها معَ طفلها نَهضَ الأمير "سأعود في الغَد" جَميعَ ما قاله اغضبها و خَمدته داخلها لكن لم تَحتمل أكثر

"لا تَعد وجودكَ كعدمه..اذهب ولا تَعد مرةٌ أخرى" خاطبته بحدة و بذلكَ الغضب الذي تَكتمه أغمضَ الأمير عَيناه و تَنهد هيَ أيضاً تُغضبه ولا يُمكنه فعلَ ما يَجعلها تَفهم إنها مِلكه و طفله أيضاً "سأعود" تَجاهلَ غَضبه أخبرها بما يُريدهُ هوَ اقتَربَ نَحوهُما

انحنى يُحادث طفله الذي بينَ ذراعيها أصبحَ أقرب لها يُمكنها الشعور بخُصلات شَعره تَرتَطم في عُصبتها حَبست أنفاسها تَنكمش على نَفسها كم تَتمنى لو تَتلمسه و يُخبرها إنهُ لن يَذهَب "ابني حَبيبي والدكَ سَيذهب الآن عليكَ أن تَعتني بوالدتك لا تَكن مُشاكساً"

انحنى أكثر قبلَ جَبينه و يَده الصَغيرة ثمَ ابتَعد حَدقَ نَحوها امسكَ رأسها عادت للخَلف لا تُريده أن يَلمسها قَربها نَحوه رُغماً عَنها قَبلَ جَبينها "اعتَني بنفسكِ و بالصَغير" ابتَعدَ عَنها حَدقَ نَحوهم لثوانٍ ثمَ غادرَ الغُرفة كانت هادئة و تُلاعب ابنها

لكن عندَ مُغادرته بَكت لأنهُ تَركها احتَضنت ابنها بقوة تُجهش باكية "تَوقفي أيتها الغَبية كم أنتِ مُثيرة للشَفقة" توبخ نَفسها لأنها تُريده معها و هيَ تَعلم جَيداً كم يُفضل عائلته تلك بِبُكائها أصبحَ صَغيرها يَبكي أيضاً رَفعت يَدها تَمسح دموعها "هَل انتَ جائع" تَبتَسم و هيَ تُحادثه

ودعوا السَيد و السَيدة لي الأمير ثمَ عادوا الى الداخل سارَ الأمير نَحوَ الخيل خاصته وقفَ لثوانٍ ثمَ تَوجهَ نَحوَ الحَديقة ظَلَ يَبحث بعيناه هُنا و هُناك عَن المرأة التي رآها لكن لا أحد سارَ لمسافة يَبحث لم يَجد شَيء أصبحَ يُفكر أما تَوهم أو تَكون جارتهم

رفعَ رأسهِ نَحوَ نافذة سول لديهِ بعضَ القَلق أخذَ نَفساً عَميقاً ثمَ غادرَ الحَديقة ركبَ خَيله و انطلقَ الى القَصر، صَعدَ كيونغ الى غُرفة سول طَرقَ الباب سَمحت بدخوله دَخلَ يَرسم ابتسامته أبصرَ الصَغير معَ أمه "مَرحباً يا صَغيرين" حادثهم بلُطف

ابتَسمت سول سارَ كيونغ نَحوها جَلسَ بطَرف السَرير حَدقَ نَحوَ الصَغير رفعَ سبابته يُداعب خَده "بارك جي إن يا رَجل لتَكبر سَريعاً لنُصبح أصدقاء" ضَحكت سول بخفة يَرى كيونغ ضحكتها و مُنذَ دخوله أبصرها حَزينة لذلكَ يُحاول أن يُضحكها

"لقد ولِدَ بصحة و وزن جَيد لديهِ خَدان مُنتفخان هَل يُمكنَني عَضه" يُلاطف الصَغير بصَوت طفولي يُضحك سول حَركت رأسها "كلا لا يُمكنك لا تُزعج ابني" أبعدت يَده عَن صَغيرها بعدما كانَ يَضغط خَديه ضَحكَ كيونغ و اكتفى يَمسح بيده على رأسَ الصَغير

تَلاشت ضحكة سول تَحتضن ابنها لصَدرها "أصبحتُ أتمنى لو لم يولد لو بقيَ داخلَ بَطني على الأقل يُّمكنَني الشعور به أما الآن بينَ ذراعَي أتلمس وجهه ولا يُمكنَني تَخيله" خَرجت كلماتها بحُزنٌ شَديد رَفعَ كيونغ يَده يَمسح على شَعرها غَمرهُ الحُزن مِن كلماتها

"عندما كُنتُ أعمل في القَصر كُنتُ أشتاق لعائلتي و أودُ رؤيتهم لكن و بشعوري انهم بخير و يَنتَظرونَ قدومي في يَوماً ما ذَلكَ كانَ كافي لأكافح لأجلهم لذلكَ أنتِ أيضاً سماعَ صوتَ طفلكِ و إنكِ تَملكينَ عائلة تَنتظريها لتَكبر يَوماً ما هَذا كافي ليَسدَ امنياتكِ"

حاولَ كيونغ جاهداً أن يوضح لها إن فَقدت شَيء فهُناكَ ما سَيُعوض عَنه لكن بالنسبةِ لشعورها و هيَ أم لا يَمكنه الشعور كم هيَ بحاجة لرؤية وجهه ولو لثانية واحدة، قَربته سول نَحوها و قَبلت رأسه تُبقيه بينَ ذراعيها لأنها تَشعر إنهُ العائلة الحَقيقية لها

"بارك جي أمكَ تُحبك" تُمسك يَدهُ الصَغيرة و تُقبل أنامله ابتَسمَ كيونغ "أسمعهُ يَقول و أنا أحبكِ أمي الحَبيبة" نَبسَ كيونغ ضَحكت سول ثمَ بَكت تُغطي وجهها بكفها اقتَربَ كيونغ منها احتَضنها لصَدره "أنا أعلم ما يُبكيكِ..صَدقيني لستِ بحاجة لأحد"

أجهشت باكية تُخرج ما تَكتمهُ داخلها "لقد أقسمتُ إنَني لا أفتقده لكن..." تَبكي ولم تُكمل ما يَدور داخلَ قَلبها قَبلَ كيونغ وسط شَعرها "لا أعلم ما الذي عليَ قَوله لكن حاولي أن تَستعيدي نَفسكِ و بَهجتكِ طفلكِ الآن بحاجتها عَليكِ أن تُفكري به فحزنكِ يؤذيه"

لا يَعلم كيونغ كيفَ يَنصحها هَل تَذهب اليه و كأنَ شَيءً لم يَحدث أم تَبتعد عَنه و يؤذيها بُعده هيَ لازالت تَحتفظ بحُبه بالرُغمَ مِن ما فَعلهُ بها عندما تُخبره أن يُغادر تُريده أن يَصرَ على البقاء و عندما تُبعده عَنها يَشدَ باحتضانها جَميعَ ذَلك لم يَعد يَفعله فهوَ في نهاية الأمر يَذهب لعائلته.
....

عندما وصلَ الأمير الى القَصر استَقبلتهُ ييجي على الدَرَج كانت في قَلق شَديد "أينَ كُنت لِماذا تأخرت؟" وقفَ الأمير أمامها رَكزت على وجهه رَفعت يَدها "ما الذي حَدث لِماذا هُناكَ كدمات على وجهك" أمسكَ الأمير يَدها و قَبلها "لا تَقلقي أنا فَقط سَقطت مِنَ الخيل اثناءَ التجول"

أخذها و صَعدَ الى الاعلى يَسلكان الرواق وصلا الى جناحَهُما فَتحَ الباب دَخل و دَخلت بَعده خلعَ عباءته و تاجه كذلكَ سُترته "أرجوك لا تَذهب لذلكَ التَجول مرةٌ أخرى أخشى أن يُصيبكَ مكروه" تَوسلتهُ ييجي سارَ الأمير نَحوَ سَرير ابنَته حَملها بينَ ذراعيه

"مَرحباً جَميلتي هَل اشتَقتِ لوالدكِ؟" أخذَ يُقبل بها هُنا و هُناك اشتاقَ لرؤيتها كثيراً اقتَربت ييجي منه احتَضنت ذراعه تُحدق نَحوَ طفلتهم "يا أبي خُذنا أنا و أمي للتَنزه غَداً" تَحدثت بصوتَ ابنَتها أشاحَ الأمير بحُدقيتاه نَحوها ابتَسمت له "أرجوك خُذنا"

الأمير في حيرة مِن أمره عَليه الذهاب لرؤية سول و ابنه تَوسلته ييجي مراراً و تكراراً "أرجوك حُبي لنَخرج و نَتنزه لبعضَ الوقت أشعرُ بالاختناق و انا طيلة الوقت في القَصر" ابتَسمَ الأمير ثمَ أومئ "حَسناً سأخذكم" أظهرت ييجي سعادتها احتَضنت ذراعه بقوة و تُقبلها

"و أيضاً لا تَذهب للتَجول بعدَ الآن يونها بحاجتُكَ أكثر ابقى معها لا تَدعها تَشتاق لك" حَدقَ نَحوَ ابنته ليومئ قَبلَ جَبينها و هيَ تُحدق نَحوه و تُناغي "هَل تشتاقينَ لوالدكِ يا اميرة" ظَلَ يُلاعبها بحُب لا يَكتَفي مِن تَقبيلها سارَ نَحوَ السَرير جَلسَ بطرفه و ابنته بينَ ذراعيه

تَوجهت ييجي لتَغيير ملابسها الى خاصة النَوم ارتَدت منامتها القَصيرة الحَريرية تَوجهت الى المرآة رَطبت بشرتها و تَعطرت ثمَ سارت نَحوَ السَرير جَلست بجانبه اقتَربت تُقبل خَده "هَيا اعطني الصَغيرة و انهض لتُغير ملابسك" اومئ لها و اعطاها الصَغيرة

استقامَ متوجهاً نَحوَ الخِزانة أخذَ منامته و تَوجه الى الحمام أرضعت ييجي ابنتها و لوقتٌ مِنَ الرضاعة شَبعت و نامت وضعتها ييجي في سَريرها و غَطتها جَيداً خَرجَ الأمير جَففَ شَعره بالمنشفة بعدَ ذَلك وضعها على الكُرسي و تَوجه الى سَريره ارتمى مُتعباً

تَزحزحت ييجي و هيَ تَستلقي بجانبه التَصقت بهِ تَرسم ابتسامتها استَدارَ نَحوها أخذها لصَدره يلفَ ذراعيه حَولها "رائحتكَ طَيبة" هَمست و هيَ داخل صَدره تَستنشق رائحته ابتَسمَ يُقبل وسط شَعرها رَفعت رأسها أحدهُما يُحدق بعينا الأخر اقتَربت تُقبله فبادلها القُبلة..
......

مَرت أيام أخرى استعادت سول صحتها كما إنها تَعلمت ما تَجهله عَن رعاية الأطفال بمُساعدة السَيدة لي التي تَكون معها خطوة بخطوة و تُعلمها ما يُلزم، لم تَترك سول طفلها مُطلقاً طِوالَ الاربع و العشرونَ ساعة بينَ ذراعيها تَعلقت بهِ مُنذُ أول لحظة أتى بها

"بارك جي هَل تَستمتع؟ الهواء لطيف اليسَ كذلك؟" تَحمل صَغيرها بينَ ذراعيها و تُحادثه تَقف وسط تلكَ الأرض العُشبية يُحيطها نَسيم الهواء الدافئ "حَفيدي يَستمتع أنا مُتأكد مِن ذَلك حتى إنه هادئ" يُحادثها والدها الذي يُقلم الأشجار بالقُرب منها

"جَدي هَل تحتاج مُساعدة" نَبست سول بصوتَ طفلها ضَحكَ السَيد لي "كلا ابقى بينَ ذراعَي أمكَ تَستريح و تَستمتع" ضَحكت سول احتَضنته لقلبها لا تَكفَ عَن تَقبيله "أنتَ بارك جي أحتاج لمفك هَل يُمكنكَ أن تُتعب نَفسكَ قَليلاً و تُحضرهُ لي" نادى كيونغ عَليهُما

تَستمر سول بالضحك سَعيدة و مُبتَهجة حَدقَ السَيد لي نَحوه "انهض أنت و أجلب ما تُريده ألم أقل لا تُتعبوا حَفيدي" تَحدثَ بغَضب يُمازحهم ابتَسمَ كيونغ يَهزَ رأسهِ نَهضَ يَسير نَحوَ سول "أعطني اياه قَليلاً" اومات سول و أعطتهُ الصَغير حَمله بينَ ذراعيه

"آه كم أنتَ قَوي يا فتى" يَتحدث بثقل يَتظاهر بأنَ الصَغير لهُ قوة ولا يُمكنه حَمله ضَربتهُ سول على ذراعه "تَوقف أيها الأحمق ابني ليسَ دباً" ضَحكَ كيونغ و السَيد لي يُحدق الصَغير نَحوَ كيونغ بنظرات عشوائية "انظروا لنظراته و كأنه يَقول سأضربكَ خالي الأحمق"

ضَحكت سول كم تود رؤية تلكَ النظرات في هَذهِ الأثناء دَخلَ الأمير أرضهم أبصرهُ السَيد لي قادم نَحوهُم تَركَ مِن يَده مقصَ الأشجار خلعَ القفازات و خطى نَحوَ سول "لقد أتى الأمير" أعلمهم و بمُجرد سماعَ سول لذلك تلاشت ضحكتها و طغى البرود على ملامحها

وقفَ امامهم أبصرَ ابنه بينَ ذراعي كيونغ انحنوا برؤوسهم أمامه "مَرحباً بك" رَحبَ بهِ السَيد لي ليومئ الأمير يَرسم ابتسامته "ماذا تُريد؟" نَبست سول بحدة مُنذُ يَومَ ولادتها و حتى هَذهِ اللحظة لم يَعد لزيارتهم و كأنهم غُرباء متى ما أعجبه أتى لرؤيتهم

"لِماذا ابني بينَ ذراعيك؟" تَجاهلَ الأمير سؤالها و وجهَ سؤاله نَحوَ كيونغ حَدقَ الأخر نَحوه "أنا أعتني به و أحمله مُنذُ إن ولد وحتى هَذهِ اللحظة لا تأتي الآن و تسأل لِماذا أحمله و أنتَ لم تُكلف نَفسكَ للاطمئنان عَليهم ولو لساعة" قالَ ما كادت تَقوله سول

ابتَسمَ الأمير بجانبية "طالما إنهُ طفلي متى ما أردت أتي لذلكَ أعطني إياه" أمرهُ الأمير بحدة ولا يَمكن لكيونغ رفضَ أمره لكن سول أمسكت ذراعه و مَنعته "كم أنتَ غَبي و عَديم الأبوة تَقول متى ما أردت كم هَذا مُضحك طفلي الآن يَعرف كيونغ أكثر

مِما يَعرفك و السَبب لأنكَ لم تُكلف نَفسكَ و تأتي لرؤيته لا يَحقُ لكَ الآن تأتي و تَدعي إنكَ والده لذلكَ غادر قبلَ أن يُجنَ جنوني" تُخاطبه بغَضب تَشد على يَدها في كُلِ مَرة يَخيب ظَنها به و تَتأكد إنهُ الاسوء وكم خُدعت بهِ و بحُبهُ المُزَيف

"تَتحدثينَ كثيراً و دونَ فائدة أتعلمين ذلكَ ليسَ مِن مصلحتكِ" نَبسَ الأمير غَير مُهتم لكلامها و وصفها له بعديم الأبوة لم تَفهم سول ما يُحاول قَوله اكتَفت بالصَمت اقتَربَ الأمير نَحوَ كيونغ يُحاول أخذَ ابنه لكن مَنعته سول و أخذت ابنها بينَ ذراعيها تَحتضنه بقوة

"إنهُ ليسَ ابنكَ لا تُحاول لمسه" حَذرته مِنَ الاقتراب مِن طفلها استدارت تأخُذ خطواتها على وشك أن تَعود للمَنزل لكنَ الأمير أوقفها بكلامه "لقد حَذرتكِ ولم تَستمعي لذلكَ تَحملي نتائج تَصرفاتكِ" اقتَربَ كيونغ منه جَذبه مِن عباءته "ماذا تَقصد همم تَحدث"

ضَحكَ الأمير بخفة أمسكَ يَد كيونغ و أبعدها عَنه نَفضَ عباءته و السَيد لي يُحدق نَحوه "أنا لديَ عائلة لذلكَ لا يُمكنَني الذهاب و الإياب يَومياً الى هُنا لذلكَ تَجهزي و الطفل مَعكِ لنَعودَ الى القَصر و الآن" أمرها جاداً و حازماً هَذهِ المرة حتى إنَ قدومهُ ليسَ لأجل رؤيتهم بَل ليُعيدهم

"لن أخطو خارجَ هَذا المَنزل حياتي أصبحت هُنا أنتَ لا شَيء مُجَرد شَخصٌ مُخادع تَعرفتُ اليه و نَدمت" في يَومَ ولادتها الذي بَكت فيه لأنها تَفتقده و بَعدها لم يَعد لرؤيتهم أثبتت لنَفسها إنها حَمقاء دونَ كرامة عَليها أن تُخرجه مِن قَلبها مهما كلفها الأمر

و بأفعالهِ الآن هوَ يُساعدها ليَخرج مِن قَلبها و تَكرهه بشدة "حَسناً يا سول ابقَي هُنا لن أمنعكِ لكنَني سأخُذ ابني مَعي" حَبست سول أنفاسها احتَضنت ابنها بقوة أكبر نَفذَ صَبر السَيد لي فوقفَ أمامهِ "تَمنيتُ ألا أندم لأنَني أخبرتُكَ إنهُ طفلكَ تَمنيتُ ان يَكون

الجَميع مُخطئون لأنهم عارضوا اخباري لكَ إنهُ طفلك لِماذا أثبتَ عكسَ ذَلك و جَعلتني أندم لأنَني أخبرتُك" السَيد لي نادمٌ الآن و بشدة لأنهُ أفصحَ للأمير حَقيقة الطفل و أي ما سَيحدث لسول و طفلها سَيكون ذَنبه تَمنى لو يَعودَ الزَمن بهِ و يَبقى صامتاً

"سَيد لي أرجو ألا تَندم فالطفل طفلي و ليَ الحَقَ به اشارةٌ واحدة مني سأجعلها تَبحث عَنه ولن تَجده لذلكَ أخبر التي تَدعوها ابنَتُك إما تأتي مَعي و إما أخُذ الطفل و تَحلم رؤيته" تَستمع سول لكلامه ذَرفت دموعها بصَمت و أصبحَ جَسدها يَرتَجف

شَدَ السَيد لي على قَبضته عَيناه بعينا الأمير "الطفل سَيبقى معَ أمه في هَذا المَنزل غيرَ ذَلك لن يَحدث" ابتَسمَ الأمير بجانبية كيونغ خلفَ والده يَغلي و بالكاد يَصمد عَن قَتله أشاحَ الأمير بحُدقيتاه نَحوَ سول مُتجاهلاً الاثنان "فَكري يا سول" رَفعَ صَوتهِ يُسمعها

أعادَ ببصره نَحوَ كيونغ أبصره كم يَشتعل بغضبه و يُعجبه ذَلك تَركهم و غادرَ أرضهم استدارَ كيونغ و ضَربَ بقبضته على جُذعَ الشَجرة فقدَ أعصابه أجهشت سول باكية ما كانت تَخشاه بدأ يَحدث لا يُمكنها تَصور نَفسها تَعود الى ذَلكَ الجَحيم مرةٌ أخرى

سارَ السَيد لي نَحوها الذَنب يَتأكله لأنَ جميعَ ما يَحدث الآن هوَ سَببه "لا تَبكي يا ابنَتي صَدقي لا يُمكنه فرضَ أوامره عليكِ أنا هُنا و سأمنعه مهما كلفني الأمر أعدكِ" احتَضنها هيَ و طفلها مُنذُ الآن سَيحرص على حمايتهُما ولن يَدع أوامرَ الأمير تُطبَق عليهم

"أقسم انَني سأقتله إن عادَ مرةٌ أخرى..أقسم" صاحَ بغَضب تَركهم و عادَ الى المَنزل أخذها السَيد لي يَلحق كيونغ فتحَ الباب حتى ارتَطمَ بالحائط ارتَعبت والدته تُحدق نَحوه بدهشة "ما خَطبكَ" دَخلَ السَيد لي و سول التي لازالت تَذرف دموعها

اسرعت نَحوهم تَتفقد الصَغير الذي أصبحَ يَبكي أيضاً "هَل حَفيدي بخير" أخذته تَحمله بينَ ذراعيها اومئ لها السَيد لي "انهُ بخَير لكن ذَلكَ الأمير الحَقير أتى مُطالباً بالصَغير" بدأ يَشتمه عندما اتضحَ له إنه ليسَ قَدرَ الاحترام وسعت السَيدة عَيناها

"لم أفهم ما الذي تَقصد؟" سارَ السَيد لي معَ سول أجلسها على الاريكة و جَلسَ بجانبها لحقتهم السَيدة تُحاول أن تَفهم الذي حَدث "لقد أتى ليُخبرَ سول إما إن تَعودَ معه أو يأخُذَ الطفل" شَهقت السَيدة تَحتضن الطفل و تَعقد حاجبيها "ليتجرأ و يَطرق بابي و سَيرى كيفَ سأجعله يَندم"

بَكى الصَغير لذلكَ التَوتر الذي يَدور حَولهم نَهضت سول بمُجَرد إن سَمعتهُ يَبكي أخذته بينَ ذراعيها كلاهُما يَبكيان "لا تَبكي يا ابنَتي و اذهبي لارضاعه" حادثتها السَيدة اومات سول اخذت خطواتها تَصعد الى غُرفتها تَبعتها السَيدة لتُساعدها بما تَحتاجه

"أبي أنا لن أجلس مَكتوفَ الايدي بعدَ الآن ذَلكَ الحَقير يَجب أن يَموت" يُحادث والده بغَضب لن يَحتملَ ما يُمليه عَليهم الأمير "لا تَتدخل إياك أنا سأفكر كيفَ سأحل الأمر بَينَهُما" حَذرهُ والده لأنَ العُنف و التَهجم ما هوَ إلا لتَصعيب الأمور أكثر

تُرضع سول طفلها و تَستمر بذرفَ دموعها تُحرك بابهامها على شَعره "لا أحدَ لي سِواك لا تَتركني و تَذهب" تُخاطب ابنها بدموع تَخشى أن تَفقده لأنها اعتادت أن تَكونَ حياتها خسارة مِن عائلتها عَيناها الشَخص الذي أحبت و الآن وصلَ الدور لأبنها

"ما الذي عَليَ فعله يا بُني أنا لا يُمكنَني العودة لذلكَ القَصر إنهُ موحش و مُخيف لا أحد في قَلبهِ الرَحمة سَيؤذوني و يؤذوك" عاشت سابقاً في ذَلكَ القَصر و كانت أيامها جَميعها عبارة عَن سُخرية و مُعاملة سَيئة لكونها الضَعيفة الوحيدة بَينهم

فكيفَ إن عادت و معها طفل و ذَلكَ الطفل يَعود للأمير و ولياً للعَهد هوَ و امه سَيُقتلان لا مُحالة غيرَ إنَ سول هيَ واحدة مِنَ الخَدم التي أقسمَ الأمير عَليها أن تَكون أختاً له لكنه كسرَ ذَلكَ القَسم و جَعلَ منها عَشيقةٌ له و والدة طفله جَميعَ ذَلك مَرفوض عندَ الجميع

مهما حاولت سول التَفكير لتَجد مَنفذاً لنَفسها تَجد جَميعَ الطُرق مُغلقة أمامها قَد وَرطت نَفسها معَ أمير و ليسَ أيُ شَخصٌ عادي فكلمة منه تَجعلها في الضياع ، تُلامس انامل طفلها "انا أسفة لانَ الأمير والدك و أنا امك" تَعتذر له لأنَ كِلاهُما يَفتقدان للكثير
.....

لوقتٌ طَويل و في القَصر يَجلس الأمير في جِناحهُ القَديم الذي يَحمل جَميعَ ذكرياته معَ سول الغَضب يَغلي داخله لأنَه يَرى كم تَستحقره بَينما هيَ مَن تُجبره على مُعاملتها هَكذا "لِماذا تُعامليني هَكذا أنا لستُ عَدواً لكِ" حَطمَ ما يوجد على مَكتبه و هوَ يَصرخ هَكذا

"أخبرتكِ لألفَ مَرة إنَني أحبكِ لن أتخلى عَنكِ عَشيقتي زَوجتي لا يَهم أريدكِ لي" لا أحد لديه ليَشكو له لذلكَ يَشكو لجناحه و ذكرياته معها جَلسَ على الأرض و بكى لا يَعلم ما يَحدث معه و لِماذا يَتصرف معها بهذهِ القساوة و يَجعلها تَبتَعد أكثر

"أنا أبكي مِن فَرط حَنيني لكِ لا أعلم ما يَحدث مَعي أرجوكِ عودي و ساعديني" يُسند يَده على جانبَ رأسه يَبكي بشدة رُغمَ العائلة التي يَملكها لكن حاجته لها الأكبر مَجنوناً بها و يُريدها معه لدرجة انهُ لا يَضع حسباناً للأذى الذي تَتلقاه بمُجَرد عودتها

"أنا أسف إن أجبرتكِ على العودة مَعي لكن عَليكِ أن تَتقبلي ذَلك و إلا لن تَري الصَبي أقسم" مَسحَ دموعه و نَهض أحذَ سترته و غادرَ الجِناح مُسرعاً و حتى دونَ أن يُخبر أي أحد في القَصر أخذَ خَيله و انطلق مُتَوجهاً الى مَنزل السَيد لي
.....

الخَوف و القَلق يَعيشان داخلَ قّلبها تَعلم جَيداً هَذهِ الايام لن تَمرَ على خَير كونها ضَعيفة ولا حيلة بيدها خصوصاً و إنَ عَيناها ضَريرة كُلَ مَن أعجبه حاولَ أذيتها و هيَ تَتلقى ذَلكَ الأذى واحداً تلوَ الأخر ولديها الطاقة لتَتحمل المَزيد لأجلَ طفلها

تَتوقف عَن البُكاء لكن عندما تَتذكر حياتها المؤلمة تَعود لتَبكي "بني هَل يُمكنكَ قَول لا تَبكي يا أمي" نَبست بحُزن تُحاول حَبسَ حُزنها لأجلَ ألا يَشعر بها طفلها فَيبكي معها في السابق كانت تُهون على نَفسها ولأنها لم تَمرَ بمثلَ هَذا الألم يُمكنها الصمود قَوية لأجلَ عيناها

لكن الآن مهما حاولت و حاولت تَجد عُصبتها مُتَرطبة لكثرة بُكائها "بُنَي إنَ والدك شَخصٌ جَيد و حَنون هوَ فَقط في بعضَ الأحيان يَغضب لكن حتى بغضبه يَكون جَميلاً عندما أتخيله في ذهني لذلكَ لا تَقلق عندما يَهدأ سَيأتي لرؤيتُكَ بينَ الحين و الأخر"

عندما لم يَعد يَرضع عَلِمت إنهُ نامَ كالملاك الصَغير ضَمته لصدرها تُقبله بحنان تَشعر بالأمان لوجوده رُغمَ إنهُ صَغير هوَ مَن يَشعر بالأمان لوجودها، في هَذهِ الأثناء طُرقَ الباب نَهضت السَيدة لي لفتحه أبصرت الأمير دَخلَ دونَ الاستئذان

"أينَ سول أريد التَحدث اليها" حادثَ الأمير السَيدة لي اشاحت بحُدقيَتيها نَحوَ زَوجها "ألم تَتحدث اليها سابقاً ماذا تُريد منها الآن" خاطبهُ السَيد لي و نَهض يَسير نَحوه كيونغ كانَ بغُرفته لذلكَ لا يَعلم بالذي يَجري الآن "أريدها نادها قَبلَ أن أذهب اليها"

يُحادثهم بغَضب يُمكنهم أن يَرو إنهُ لا يَنوي على خَير حَدقَ نَحوَ زَوجته أشارَ لها برأسه لتُنادي سول و ذَهبت اليها مُسرعة ظَلَ الأمير بانتظارها لدقائق نَزلت سول معها طفلها تَحتضنه بقوة ملامح الخَوف تَرتَسم على وجهها خَرجَ كيونغ أيضاً مِن غُرفته

وقفت سول بجانبَ السَيد لي "م..ماذا تُريد" تَلعثمت لشدة خَوفها مِن أن يأخُذ ابنها أو يُجبرها على العودة و هَذا بالفعل ما أتى لأجله "عودي مَعي الآن" أجابها الأمير و يُمكنها أن تُلاحظ نَبرته إنهُ جاداً ولن يَتفاهم مُطلقاً حَركت رأسها تَقترب أكثر مِن والدها

"لن أعود جَميعكم غُرباء بالنسبةِ لي" ما تَقصده هوَ و الذينَ يَسكنونَ القَصر أصبحوا غُرباء و مِنَ الماضي و ذِكرى لا تُريد تَذكرها مُطلقاً "سول لا تَرفضي ذلكَ ليسَ مِن مَصلحتكِ لقد نَفذَ صَبري عودي مَعي دونَ كلمة" يُحذرها مراراً و تكراراً و هوَ صادقٌ معها

"غادر أرجوك لا أريد العودة أنتَ شَخص أصبحَ مِنَ الماضي" تَوسلتهُ سول ثمَ أجهشت باكية أومئ الأمير حَدقَ نَحوَ السَيد لي و كيونغ "إن تَدخلَ أي أحد منكم في الغَد سأرسل حَرساً يُهدمونَ مَنزلكم و اعدام احدكم" حَذرهم الأمير جَعلهم مُقيدون عَن التَدخل

سارَ نَحوها شَعرت بهِ يأخُذ الطفل مِن بينَ ذراعيها شَهقت و تَمسكت بهِ بقوة "كلا أرجوك سمو الأمير" تَوسلته باكية خطى كيونغ أمسكه والده لا يُمكنه أن يُضحي بأي أحد منهُما "لقد حَذرتكِ الطفل سَيذهب مَعي ولن تَريه بعدَ الآن" يُحاول أخذه مِن بينَ ذراعيها

"أرجوك إنه ابني الجَميع لديهم عائلة إلا أنا لا تأخُذه إنهُ عائلتي" تَوسلته تّصرخ باكية حتى إنَ الطفل أصبحَ يَبكي أخذهُ الأمير مِن بينَ ذراعيها و دَفعها سَقطت على الأرض السَيد لي بالكاد يُمسك ابنه الذي يَغلي بجنون السَيدة ما بيدها حيلة سوى البُكاء و التَوسل

"أرجوك يا بُنَي إنها أم لا يُمكنكَ فعلَ ذَلكَ بها" لا يَستَمع الأمير لأي منهم و كأنَ قَلبه أصبحَ قاسياً أصابَ سول الهَلع تَتملس الأرض بيداها لتَستطيعَ الوقوف "سمو الأمير أرجوك أعد طفلي أنا...أنا لا يُمكنَني العيشَ دونه أرجوك أشفق عَلي لا تأخُذه"

يُحدق الأمير نَحوها حَركَ رأسهِ رافضاً الاستماع لها لقد جَعلها تَتوسله كما تَوسلها ولم تَستمع له "كانَ عَليكِ تَركَ اللؤم جانباً و الاستماع الي لقد أخبرتكِ هَذا الطفل تَحلمي برؤيته مرةٌ أخرى إنهُ بحاجة والدهُ الأمير لا أمهُ الضَريرة"

أخذَ الأمير الطفل و غادرَ المَنزل....!!!

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
『••✎••』
┊  ┊  ┊   ┊     ┊  ┊  ┊
┊    ┊     ┊    ✦       ┊     ┊     ┊
┊  ┊  ✬                  ✬       ┊       ┊
┊  ★                 30            ★       ┊
✧                                                            ✧

-انتهى البارت السادس و العشرون 👋🏻

-رأيكم بالبارت؟

-قراءة مُمتعة أميراتي الجميلات 🥺🤏🏻 شُكراً لتفاعلكم الرائع و تحليلاتكم الاكثر من حلوووة احبها قسم 😭

╭━─━─━─≪✠≫─━─━─━╮
احبكمممم اميراتي 👸🏼🥺
╰━─━─━─≪✠≫─━─━─━╯

-أراكم في البارت السابع و العشرون 🗡

Continue Reading

You'll Also Like

595K 29.6K 51
شرف فيد التنفيذ من الي كان ممكن يكون سندك كان كسرك
88.1K 4.8K 17
قـلبٌ مرتجف عِيـونٌ دامعة صوتاً واهناً لهيذماً قويـاً عسراً ، أين ذلك الذئب الذي طغى ؟ عند رؤيته لها بذالـك الاسى همس بصوتٌ مرتجف : - شريانٌ هي ب...
3.9M 96.3K 165
ادخلي يلاا ملك بعيط. ونبي روحني وانا هشتغل واللهي وهدفعلك فلوس اللي اخدها جوز اميي بس روحني يلاا بق ادخلي وكفاية عيط ملك. طب م. مش حرم عليك. تتجوزني...
552K 32.1K 39
قصه حقيقيه لثلاثه ريحانات لكل ريحانه قصه مختلفه تأخذنا لنغوص في عالم مختلف