ماذا نكون نحن؟(مكتملة)

נכתב על ידי YoriCHigouri

124K 5.9K 15.1K

أصعب مافي الحياة ان تكون مخلصا لشخص لايعلم بوجودك أو أن تجبر على البقاء مع أحد لا تكن له أي مشاعر ....كيف لحي... עוד

مقدمة
الفصل الأول: هذه أنا وهذه حياتي
الفصل الثاني : حقيقة مخفية
الفصل الثالث : لقاء ووداع
الفصل الرابع : ألم لاينتهي
الفصل الخامس : أسترا
الفصل السادس : خلف الكواليس
الفصل السابع : مفاجآت من العيار الثقيل
الفصل الثامن : غير متوقع
الفصل التاسع : ماوراء الحقيقة
الفصل العاشر : مشاعر مختلفة
الفصل الحادي عشر : زوجان
الفصل الثاني عشر :خلف القناع
الفصل الثالث عشر : لأجلك
الفصل الرابع عشر : لنبدأ مجددا
الفصل الخامس عشر : تذكريني
الفصل السادس عشر : مابيننا
الفصل السابع عشر : زوجي العزيز
الفصل الثامن عشر : أقرب إليك
ليس فصلا : اعلان مهم (توقف مؤقت)
الفصل التاسع عشر : احتويني
الفصل العشرون : ماذا نكون نحن ؟(ساسكي)
الفصل الحادي والعشرون : هل ستتقبلني ؟
الفصل الثاني والعشرون : لماذا أنت ؟
الفصل الثالث والعشرون : ماذا نكون نحن ؟(ساكورا)
فصل إضافي : نحن في ذلك الوقت

الفصل الرابع والعشرون والأخير: نقي ونجس

3.9K 206 795
נכתב על ידי YoriCHigouri

أهلا ومرحبا بكم جميعا ......كيف حالكم ؟

أتمنى أنكم بخير .....حسنا كيف أقولها ؟!😅

إنه الفصل الأخير.......أعلم أنكم لطالما انتظرتموه لكن اسمحوا لي بقول هذا ......كان حقا صعبا جدا إنهاء هذه القصة من عدة نواح .....أنا سعيدة لتمكني من الاستقرار على نهاية واحدة أخيرا 

سعيدة جدا لأنني وصلت لهذا اليوم والشكر أولا لله ولأهلي خصوصا اختي الصغيرة التي شجعتني على الكتابة وأخيرا لكم أنتم فبفضلكم تمكنت من الاستمرار

وبهذه المناسبة أتمنى أن نستمر معا في قصص أخرى .....والآن بلاتأخر فلننتقل لفصلنا

داخل منزل ساسكي:

كانت الأجواء أقل ما يقال عنها مضطربة إذ أن اختفاء ساكورا المفاجئ شتتهم كثيرا والأشد من ذلك عثروا على جوغو مقيدا ومحبوسا في خزانة داخل المختبر الذي كان أوروتشيمارو يعمل فيه

كان ساسكي جالسا يلوم نفسه على تقصيره ، كله لأنه استهان بأوروتشيمارو واهتم بأموره الشخصية .....اللعنة ! ماالذي سيفعله هذا المجنون هذه المرة ؟!

لاحاجة للتساؤل حتى ، من الواضح انه يريد إعادة نفس الحادث قبل 7 سنوات وذلك بجعل ساكورا تهتاج مجددا .....أيا يكن فعليه إيقافه وإنقاذ ساكورا مهما كلفه ذلك

"لست مضطرا لتفعل كل هذا أتعلم ؟!"

تفاجأ ساسكي ورفع رأسه يلفه بسرعة باحثا عن مصدر الصوت الذي يعرفه جيدا لكنها لم تكن هنا ، أهذا يعني ؟!

"أنت محق ! أنا أستعمل أسترا للتواصل معك لذا لا أحد يستطيع سماعي غيرك "

"ساكورا ؟! كيف بل لماذا ؟! ...الأهم من ذلك هل أنت بخير ؟ ماالذي فعله بك ذلك اللعين ؟!"

ساكورا بنوع من الحزن :"أنت دائما كنت هكذا ! تقلق على الآخرين أكثر من قلقك على نفسك (بقلق :"أين أنت الآن ؟! أخبريني وسآتي إليك حالا ") لماذا ؟!(مستغربا :"ماذا ؟!") لماذا تريد ان تعرف مكاني ؟"

ساسكي مستغربا :"ماهذا السؤال ؟! سآتي إليك حتما ("لماذا افترضت أنني أريد العودة؟" مصدوما) ماذا ؟! ماالذي تهذين به ؟! وهل البقاء هناك كأداة بين يدي ذلك اللعين أفضل ؟(بهدوء :"أجل ، من عدة نواح"بغير فهم ) ساكورا ماالذي تتحدثين عنه بحق خالق السماء ؟! أنت لا تتذكرين أي شيء لذا لاتعرفين ماقد يفعله بك ذلك المجنون "

ساكورا صارخة :"أنت الذي لاتعرف أي شيء ! توقف عن معاملتي كما لو أنني بريئة !(مستغربا :"ساكورا ؟! هل أنت بخير ؟!") أجل أنا لست بخير وهل تعلم السبب ؟ لأنك لطالما أحببتني رغم ما أنا عليه من نجاسة ("ماالذي تتحدثين عنه ؟!") أنا كما قلت لي لست إلا مجرد شيطان ، لايوجد شيء واحد في يشبه الملاك بشيء (بعصبية :"أنا لا أفهم ما تحاولين قوله ، ساكورا أين أنت ؟!") لاحاجة لك لتعرف هذا .....خذها كنصيحة مني فلتنسى أمري واستمر بالمضي قدما ، هناك الكثيرات في هذا العالم أفضل مني بكثير "

صارخا "ساكورا ؟! ساكورا ؟! ماالذي يجري ؟! أجيبي "

مبتسمة مع دمعة اختلقت طريقها على خدها :"شكرا لك على كل شيء ، حان الوقت لأفي بواجبي كاملا وأنهي ما بدأ والدانا .....هذا ما أنا عليه "

استفاق ساسكي فجأة وقد رفع يده ليمسك خيال ساكورا الذي تلاشى كالسراب بينما سقطت تلك الدمعة الدافئة من عينه وانسابت بسلاسة على خده لكن كان أول ما قابله وجوه أفراد عائلته القلقة وهمس خفيف سمعه من ساكورا

"ابق حيث تنتمي ، سعادتك الحقيقية معهم "

سأله ناروتو بقلق :"ساسكي؟! هل أنت بخير ؟! فقدت وعيك فجأة ثم استيقظت صارخا باسم ساكورا-تشان ....ماالذي حدث ؟"

التفت ساسكي حوله ثم رفع غرته عن جبينه بتعب قائلا :"أنا نفسي لا أعرف لكن ساكورا استعملت أسترا للاتصال بي (بقلق :"ساكورا-تشان ؟! هل هي بخير ؟هل أخبرتك مكانها ؟") رفضت إجابتي ، لسبب ما كانت حزينة وغاضبة جدا (متألما) ذكرت شيئا عن الإيفاء بواجبها وإكمال ما بدأه أهلنا "

مادارا مفكرا :"إكمال ما بدأه أهلكما ؟! أتقصد تدمير أسترا ؟! أعني فهذا آخر ماكان يعمل عليه أهلكما "

إيزونا بقلق :"لكن تدمير أسترا تعني هلاك ساسكي وساكورا معا (ناروتو منصدما :"ماالذي تقصده بهذا !!؟") آااه ! أنت لم تكن معنا وقتها لذا لاتعرف ، باختصار هناك بضع طرق لتدمير أسترا أولاها تدمير أقمارها الاصطناعية لكن بحكم أنها قريبة جدا من الغلاف الجوي فسيؤدي ذلك لسقوطها على الأرض وتدمير العديد من المدن الكبرى (مادارا :"لذا فهذا الاحتمال مرفوض تماما ، أصلا لاتوجد دولة تستطيع تحمل تكلفة إطلاق ذاك القدر من الصواريخ") تماما والطريقة الثانية هي أن يقوم المستعملان ب'انتحار مزدوج' "

شيسوي مواصلا الحديث بأسى :"طبعا ليس أي انتحار ، بل بالاستعانة بأسترا وهناك طريقتان لذلك أولهما أن يأمرا أسترا في الوقت نفسه بتدمير نفسها حينها ستبتعد كل الأقمار عن مدار الأرض وتنفجر بعيدا في الأرض بينما المستقبلات ستنفجر داخل جسدي المستعملين مؤدية لهلاكهما # أما الطريقة الثانية أن يدخل أحدهما أو كلاهما في غيبوبة أبدية حابسين بذلك وعي أسترا معهما بشكل نهائي "

# للمهتمين فهذه الطريقة التي تم استعمالها في النهاية السابقة

ناروتو غاضبا :"ماهذا ؟! كل الحلول كارثية !! ألاتوجد طريقة لإنقاذ كليهما دون أن يقتلا ؟"

ساسكي متعبا :"لاتوجد ، هذه هي الطرق التي وجدها أهلنا لإزالة الجهاز من الوجود ("أكنت تعرف بشأن هذا ؟!") أجل ، علمت عن طريق أمي مثل الجميع لذا اعتمدت على أوروتشيمارو آملا أن يجد طريقة أخرى (صك أسنانه بغضب) لقد كنت مستميتا لإنقاذ ساكورا وغفلت عن كون أوروتشيمارو وغدا حقيرا ، اللعنة ! لابد وأنه استغل ضعف ساكورا العاطفي لإغراءه لمساعدتها (قام من مكانه ) لاوقت لدينا ، علينا الإسراع في التجهز لإنقاذها "

وافقه الجميع وقاموا ليساعدوه لكن شيكامارو سعل بصوت عال ثم قال :"أعتذر لإفساد حماس الجميع لكن هناك احتمال تغافلتم عنه جميعا (شيسوي متسائلا :"وماذا قد يكون ؟!") أليست ساكورا هي التي أجرت الاتصال بساسكي للتو ؟! ("وبعد ؟!") هناك احتمال قوي أنها تتعاون مع أوروتشيمارو بإرادتها الخاصة وإن كان ذلك صحيحا فعلينا إعادة النظر في إنقاذها (ناروتو منزعجا :"ماالذي تتحدث عنه ؟! ولماذا لن ننقذها ؟"تنهد بتعب) شغل عقلك قليلا ! ساكورا تمتلك القدرة على أمر أسترا لذا بكل بساطة تستطيع أن تأمرها شيئا ك'أعيدي لي ذكرياتي ' ("لكن أسترا معطلة") وماذا كان ذاك العالم المجنون يفعل إذا ؟! وأصلا لو لم يتم إصلاحها لما تمكنت من الاتصال بساسكي (بجدية تامة) لايمكننا إهمال احتمالية أنها قد تكون عدوتنا الآن "

ساد الصمت لبعض الوقت لكن ساسكي تابع سيره بهدوء قائلا :"أهذا كل شيء ؟! إذا سأتابع استعدادي ("أكنت تستمع لما قلته ؟!") بالطبع وأنت محق لكن ماذا في ذلك ؟! حتى وإن كانت ساكورا عدوة للبشرية أجمع فأنا سأستعيدها (بغضب :"هل فقدت عقلك أم ماذا ؟! تلك المرأة قد لاتعود لكونها بشرية بعد الآن ، هذا ليس الوقت المناسب لتسيطر عليك مشاعرك "تنهد ) وهل أنتم أناس جيدون ؟! (مستغربا :"ماذا ؟!") أنا فقط أسأل على أي أساس يتم تصنيف البشر لطيب وشرير ، على حسب تصرفاته ؟ خلفيته ؟ مدى خطورته على الجنس البشري ؟! ألا يجعلنا هذا أيضا أشرارا ؟! أعني فآخرنا قتل على الأقل 20 شخصا ، جميعنا حفنة من القتلة وبغض النظر عن الأسباب والدوافع القتل يظل قتلا "

حاول شيكامارو الاحتجاج فأخرج ساسكي خنجرا مخفيا من كم قميصه ثم رماه ليمر عبر خد شيكامارو وتابع بلكنة مهددة :"أنا بالذات أعد أخطر تهديد للكوكب أجمع فبدون أسترا أنا قاتل وسفاح مأجور ويمكنني إن أردت قتل الآلاف ......بالنسبة لي لا أهتم للوسيلة التي أستعملها طالما يمكنني حماية الأشخاص الغالين عندي وهذا ما ينطبق عليكم .....لا شأن لي بما تفعلونه أنا سأحميكم بحياتي وأحقق كل رغباتكم هذا ما أكونه (تنهد) صادف فقط أنكم أشخاص جيدون وهمكم حماية غيركم هذا كل شيء ......لايعنيني ما سيحل بالعالم فلا أحد أيضا سيهتم بما يحدث لي غير من يهتمون بأمري وساكورا واحدة من من يهمني أمرهم لذا حتى لو قتلني ذلك سأعيدها بجواري (بشدة أكبر) ولو عنى ذلك التضحية بنصف البشرية فأنا سأستعيدها "

ساد الصمت للحظات ثم انفجر شيكامارو ضحكا وقال :"إذا أنت تقول بأنك ستصبح شيطانا لأجل من تعتز بهم ("تماما ") إلهي ! محاولة إقناعك ليست إلا وجع رأس ، سؤال أخير ....هل أنا وزوجتي ضمن نطاق حمايتك ؟("بالطبع وإلا لكنت جثة الآن ") هذا مريح للقلب ! افعل ما تشاء فلاشأن لي بهذا طالما ضمنت نفسي "

تقدم ناروتو وضرب ظهر ساسكي بقوة شديدة ثم قال بحماس :"لا أدري عن ماكنتما تتحدثان لكن طالما سننقذ ساكورا-تشان ونقضي على ذلك الأفعى المزعج فأنا معكم .....ناروتو أوزوماكي مستعد للقتال "

رفع شيسوي يده وقال بمرح :"لاتنساني أنا أيضا ، لا أريد أن أفقد أختا ظريفة بهذه السرعة لذا حتما علينا إعادتها "

تقدم مادارا وتحدث بجدية :"لقد تقرر الأمر لكن قبلها (نظر لإيزونا خلفه) هناك شيء أعددناه سابقا وبسرية لأجل مثل هذه الحالات (شيسوي مستغربا :"أتقصد شيئا كسلاح سري مثلا ؟!") أجل ، نحن نعمل عليه منذ اللحظة التي اكتشفنا فيه قدرة ساكورا على أمر أسترا لكنه لازال قيد التجربة لذا فالمخاطرة عالية ومع هذا قد نتجنب ضرورة موت أحد المستعملين ، ألابأس بذلك معك ساسكي ؟"

ساسكي بكل حزم :"أجل سيدي ، بالأحرى دعني أستعمل هذا السلاح رجاء "

في تلك الأثناء ، في أحد حدائق طوكيو :

كانت ساكورا تسير على جسر خشبي صغير بخطوات متباعدة تتفادى أن تدوس على الخطوط بينما تغني بهدوء 'جسر لندن ينهار'° بكل هدوء ثم رفعت رأسها تتأمل القمر بكل هدوء

° أغنية انجليزية مشهورة قديمة، يمكنكم إيجادها في اليوتيوب

توقفت للحظات ثم جلست على كرسي تتأمل أوراق الأشجار بصمت مسترجعة العديد من الذكريات ثم تنهدت وهمست :"أشعر كما لو أنني جدة عجوز في آخر عمرها ، مع أنني في آواخر عمري بالفعل (تنهدت بحزن) هل سأتمكن من رؤية ساسكي-كن قبل أن ألقى حتفي ياترى ؟! أتمنى ذلك رغم أنني من طلبت منه ألا يأتي ، لربما علي محو ذكرياته عني (تتأمل السماء عبر أوراق الشجر بحزن أكبر) عيد ميلاده اقترب ، أتمنى لو استطعت الاحتفال به بشكل لائق على الأقل لكن حتما الجميع سيتكفل بهذا (ابتسمت بحزن) في مثل هذا الوقت أتمنى لو يربت شيسوي-سان على رأسي ليرفع من معنوياتي قليلا ....ليتني قادرة على التسوق مع صديقاتي على الأقل (ضحكت بخفة) في هذا الوقت حتى لن أمانع أن يؤنبني مادارا-سان مع تلك النظرات القاتلة ....لكن (بحسرة) لم يعد بإمكاني العودة لذلك المكان الدافئ بعد الآن "

وقفت ثم سارت عائدة للسيارة التي أتت بها لهنا حيث كان أوروتشيمارو ينتظرها ، ركبت ليعلق قائلا بسخرية :"هل انتهيت من توديع هذا العالم ؟(بلامبالاة :"اخرس واهتم بشؤونك الخاصة") ياله من لسان حاد ! يمكنك مقابلة ساسكي-كن إن أردت فلازال أمامنا الكثير من الوقت ("لا أريد ، لقاؤه لن يجلب لي سوى وجع الرأس ") يالها من كلمات تخرج من مهووسة مثلك !"

بتهديد :"لاشأن لك بي ولا تتدخل في ما لايعنيك مالم ترغب أن تصدمك سيارة من حيث لاتدري فأنت أعلم مني أنني لن أتوانى عن التخلي عن حياتي طالما سيقتلك ذلك (ببعض التوتر :"أفضل تجنب ذلك ") أشاطرك الرأي لذا أسرع وقدني لمكان إيتاشي-سان ("أمتأكدة من قدرتك على اختراق ذلك المشفى دون كشفك ؟! الحراسة عليه مشددة جدا كما تعرفين ") ياله من قلق غير صادق ! مستقبلات أسترا ستكون بخير فهي لا تتأثر بالرصاص كما تعلم ثم إن موتي هو ماتسعى إليه أليس كذلك ؟ بالنسبة لساسكي-كن والبقية فقد أرسلت إلهاء جيدا لهم (مستغربا :"إلهاء !؟") ذاك العجوز دانزو ، اقتحمت عقله وبناء على أوامري سيهاجم مقري الأماتيراس والإيزانامي في آن واحد .....لايوجد إلهاء أفضل من هذا "

أوروتشيمارو مبتسما باستمتاع :"لم أتوقع منك أن تتمادي لهذا الحد ! ألست قلقة على ما سيحل برفاقك (ببرود :"ليس وكأننا رفاق فعلا أو عائلة ...أنا دخيلة عليهم فرضها أبي لذا لابأس ") أتضحين بهم ؟!("لابد من تضحيات عظيمة لأجل أهداف أعظم ") لا أكاد أتعرف عليك ! ماذا عن ساسوري ؟! سمعت أن دانزو يعيده للحياة ("شغل إذاعة السيارة وستسمع تفاصيل الحريق الذي التهم أحد أكبر مصانع شركة دانزو "ضحك) أتدبرت هذا الأمر أيضا ؟! كيف ؟ ("الأمر بسيط ، استعملت عيون دانزو كمستقبلات كما فعلت مع ساسكي-كن سابقا ") أنت حقا مجرمة من العيار الثقيل ! لاعجب أن ساسوري اختارك كمستعملة لأسترا ! لديكما نفس الذوق الإجرامي المميز "

انزعجت ساكورا من كلماته فعضت شفتها السفلى بغضب وساد الصمت بين الاثنين ......في تلك الأثناء ، كان ساسكي ورفاقه قد أتموا استعداداتهم حين فجأة رن جرس الطوارئ

تفحص شيكامارو الوضع ليجد أن المكان محاصر من كل الجهات ، ليس هذا فقط بل وتم اكتشاف مقر الإيزانامي السري حتى كل قواعدهم الرئيسية محاصرة .....أيا كان من خطط لهذا الهجوم فهو على دراية كاملة بقدرات الأوتشيها وحلفاءهم

اتخذ الجميع مواقعهم بالسرعة القصوى كما وضع شيكامارو مع مادارا خطة لكل قسم رغم كل الضغوطات الهائلة ......لقد كانت معركة خاسرة حتما ! إذ ان الجذور حضروا بكل قواتاهم واستعداداتهم ناهيك عن كونهم سيقاتلونهم في مكان عام وهذا حتما سيسبب ضجة إعلامية والعديد من الأضرار للعامة

لسبب ما فلم تتحرك قوات الجذور على الإطلاق بل اكتفوا فقط بالحصار ومهاجمة كل من يقترب منهم ....ياله من وضع خانق !

أما داخل مشفى الأوتشيها فقد كانت ساكورا تتقدم بهدوء نحو هدفها مفقدة كل من يعترض طريقها وعيه حتى وصلت للغرفة المنشودة ، استعملت أسترا للحصول على كلمة السر ثم دخلت

اقتربت بهدوء للراقد بسلام وحياته موصولة بالأجهزة المثبتتة في كل أنحاء جسده ....داعبت شعره بلطف ثم همست 'الشخص المفضل لساسكي-كن ها ؟! حسنا فأنت أخوه ! أتمنى ألا تخيب ظني بك" واخترقت عقله 

في تلك الأثناء ، داخل مقر الأماتيراس :

جلس ساسكي يتأمل السماء عبر زجاج نافذة قريبة حين شعر بأحدهم يجلس قربه الذي لم يكن إلا ناروتو وقد ربت على كتفه ثم قال بابتسامة مشجعا إياه :"سيكون كل شيء بخير ! مررنا بأوضاع أسوء فمقارنة بإيجادك فهذا الوضع لايعد شيئا "

ابتسم ساسكي ثم ضرب صدره بخفة قائلا :"أنت متفائل جدا ! وأيضا ليس الأمر كما لو أنني متوتر إنما (صمت للحظات ) ينتابتي شعور سيء (مستغربا :"حول ماذا ؟") كل شيء ....استيقاظي ، فقدان ساكورا لذاكرتها ثم اختفاؤها وأخيرا رسالتها لي .....يبدو كما لو أن كل هذا خطة ما ("خطة ؟! ومن قد يرسم خطة كهذه ؟ ولأي سبب ؟!") لا أظن أن هذا من فعل بشر ("أتقصد أنها قد تكون أسترا ؟! لماذا قد تفعل هذا ؟ ") رغم أنني اتصلت بها مرة واحدة لكن لم أشعر منها بأي خطر ....كانت فعلا تفعل أفضل مالديها لعلاجي (مفكرا :"هذا غريب قليلا ! لكن أليست هي جهاز علاج في الأصل ؟! أعني هذا عملها ") وهذا سبب قلقي "

أراد ناروتو أن يسأله عن ذلك لكن شيكامارو أعطاهما الإشارة وحدد أماكنهما لذا كان عليهما إنهاء محادثتهما

كانت الخطة تقتضي أن يتمركز أقوى المقاتلين في الخطوط الأمامية ويشنوا هجوما على الحصار مخترقين صفوفهم خالقين بذلك سبيلا للهرب بينما يقوم الخط الثاني بحماية ظهورهم (متكون من قناصين لمختلف الأبعاد) وأخيرا أصحاب الخط الأخير يستغلون السبيل الذي أحدثته الفرقة الأولى للهرب في المقابل عليهم حماية أنفسهم بأنفسهم وأثناء ذلك يستدرجون أكبر قدر من قوات الأعداء للداخل ، ما إن يتم ضمان 90% من الإخلاء في المبنى سيتم تشغيل التدمير الذاتي لتنفجر البناية عن بكرة أبيها مانعين بذلك تسرب أي معلومات مهمة

هذه حتما خطة انتحارية ولايوجد أي ضمان لسيرها كما يجب ناهيك عن كونها تقتضي الكثير من التضحيات لكنها خيارهم الوحيد والأمثل في هذا الوضع

اتخذ الجميع أماكنهم على أهبة الاستعداد منتظرين إشارة مادارا حتى يبدؤوا هجومهم ......مرت الثواني كأنها ساعات من شدة الضغط والتوتر الذي يزداد أكثر فأكثر بسبب سكون الأعداء الذي زرع الكثير من الشك والقلق في نفوس رفاقنا

5 ....4.....3....2....1

اطلاااااااق

كانت تلك هي الإشارة لكن لم يطلق أحد النار ......فقط وقفوا يراقبون بصدمة مايجري أمامهم عاجزين عن تحريك إصبع واحد أمام المجزرة التي تحصل أمامهم

لسبب ما فقد بدأ رجال الجذور بذبح بعضهم البعض كما لو أنهم حيوانات متوحشة تتقاتل لأجل البقاء ......كانت مجزرة مرعبة بالمعنى الحرفي للكلمة ، كما لو أنه تم تعمد قتلهم لبعضهم بأكثر الطرق وحشية

كان أول من استفاق من الصدمة هو مادارا الذي أعطى أمرا للجميع بالانسحاب والاحتماء داخل المقر تحت الأرض فرغم بشاعة المنظر في الخارج إلا أن الوضع يصب في صالحهم لأنهم لن يضطروا للتضحية بأي فرد منهم

تواصل شيكامارو مع بقية القواعد ليجد أن الوضع نفسه ، العدو يدمر نفسه .....الأمر غريب جدا لدرجة لايمكن تصديقه فيها ! ماالذي يجري ؟ بالأحرى من خطط لذلك ؟ وهذه إجابتها سهلة

ساكورا وأسترا

السؤال الفعلي هو لماذا ؟! ماغايتهما من كل هذا ؟ لو كانت غايتهما إزالة أعداء الأوتشيها فما الحاجة لحصار كل القواعد .....هناك حلقة ناقصة

استغرق الأمر ساعة واحدة بالتمام والكمال لينتهي كل شيء ......لم يبق أي أحد على قيد الحياة من رجال الجذور ، جثثهم الميتتة والنيران الناجمة عن تقاذفهم الرصاص وانفجار سياراتهم ، كان المنظر كما لو أنها لوحة من الجحيم

انتهى شيكامارو أثناء ذلك من الاتصال بكل حلفاءهم والتحقق من كل مراكزهم وقد حدد بالفعل غاية ساكورا .....كما توقع فهذا الحصار كان مجرد إلهاء ومماطلة لأجل الحصول على غايتها ولايوجد ما قد تسعى له أسترا أكثر من إيتاشي

أسرع ساسكي رفقة إيزونا وأوبيتو كدفعة اولى ليكونوا أول الواصلين لقلب الحدث .....كانت الممرات معبأة بالحراس الفاقدين للوعي ولحسن الحظ لم يصب منهم أي أحد ولو بخدش واحد لكن ماكان غريبا هو بقع الدماء المتناثرة على الأرض باتجاه غرفة إيتاشي التي كانت مفتوحة على مصرعيها

اندفع بطلنا نحو الغرفة راكضا من شدة قلقه على أخيه لينصدم مما شاهده ....لحقه عماه ليتجمدا مكانهما مثله تماما .....عقدت الدهشة ألسنتهم وعجزت عقولهم عن استيعاب ما يجري

إيتاشي ....جالس في مكانه ..... إيتاشي وأخيرا استفاق من غيبوبته الطويلة

اقترب ساسكي بهدوء بينما كل جسده يرتعش حرفيا حتى وصل للسرير ....مد يده ليتحسس أخاه ما إن كان مجرد وهم أو أنه فعلا واقع ....تراجع للحظات وسحب يده مخافة أن يكون هذا فعلا سرابا بينما انتبه له إيتاشي أخيرا فابتسم له وناداه بكل حنان ولطف

اغرورقت تلك العقيقتان بالعبرات الكرستالية بينما يده تمتد ببطء وخوف مرتجفة حتى تمكن أخيرا من لمس خده ....ابتسم الأخ الكبير وأمسك يد أخيه ثم نقر جبينه بيده الأخرى قائلا بحنان :"لقد عدت ، أخي الصغير الأهوج "

"ن......ن......ن......ني-سان ؟!"

انهار ساسكي باكيا جاثيا أمامه بينما رأسه في حضن أخيه يربت عليه بلطف وتلك العبرات الصافية قد غسلت وجهه .....لايمكن للكلمات أن تعبر عن مدى جمال ذلك المنظر ولامدى سعادة الاثنين بلم شملهما مجددا بعد هذه السنوات الطوال

اقترب إيزونا وأبيتو أيضا من إيتاشي يحمدان سلامته ودموعهما لم تقل قدرا عن الأخوين .....استفاق بطلنا من نشوة اللحظة ثم سأل أخاه بقلق وبسرعة كبيرة :"ني-سان ؟! ه...هل أنت فعلا بخير ؟! ألاتشعر بأي ألم في جسدك ؟! هل تدرك من أنت ؟ أتعرفني ؟ هل هناك ما تحتاجه ؟! أتواجه صعوبة في تحريك أطرافك ؟ أ ...."

قاطعه إيتاشي ناقرا جبينه ممازحا :"اهدأ قليلا ! ان استمررت بالسؤال هكذا لن أستطيع مواكبتك ("ا...آسف") لاعليك ! من أين أبدأ ؟ حسنا أنا إيتاشي وأوتشيها وأنت أخي الصغير صعب المراس ساسكي وأنا بكامل صحتي ، من الصعب قليلا تحريك جسدي كوني لم أعتد عليه بعد لكن مع الوقت سأتحسن بسرعة وأظن أن الفضل في ذلك يعود لك وللجميع للمواظبة على تمرين جسدي (مبتسما بخجل :"أ....لا أبدا ، هذا لايعد شيئا يستحق الذكر ") لقد كبرت ونضجت كثيرا لدرجة لم أتوقعها "

ابتسم ساسكي بحياء ولطف على ثناء أخيه بينما يستمتع بتربيتة أخيه الغالي الذي طال غيابه على رأسه .....كانت هذه حرفيا أحد أسعد لحظات حياته مالم نقل أسعدها

"م....ماهذا ؟! "

فاجأه صوت أوبيتو المنصدم فقام والتف لجهة السرير اليسرى ليجد بقعة كبيرة من الدماء على الأرض وهنا تذكر السبب الأساسي لمجيئه هنا ......ساكورا ! اللعنة ! سعادته بصحوة أخيه أنسته أمرها تماما

التفت لأخيه وسأله بقلق :"ني-سان ! عندما استيقظت كانت هناك فتاة بشعر زهري وعيون خضراء أليس كذلك ؟! (هز إيتاشي رأسه بهدوء موافقا ) ماالذي حدث لها ؟! وهذه الدماء أهي لها ؟"

تنهد إيتاشي بنوع من الحزن ثم تحدث :"أجل ، ساكورا-سان كانت هنا منذ حوالي نصف ساعة وهي التي أعادتني لهذا العالم (بقلق أشد :"أتقصد ؟! وكيف حالها ؟") لا أدري بما يجب علي أن أجيبك .....كانت شاحبة الوجه كما لو أنها ميتة وجسدها ضعيفا للغاية وما إن فتحت عيني حتى انهارت تستفرغ الدماء بشكل جنوني ، طلبت منها البقاء لفترة ريثما يصحو الأطباء لكنها رفضت قائلة بأن هناك أمرا مهما عليها إنهاؤه مهما كلفها الأمر ("وأين هي الآن ؟") لا أعلم لكن "

Flashback:

اقتربت ذات الزمرديتين من الممدد في السرير بهدوء ، داعبت شعره برفق هامسة :"ناعم جدا ! مثله تماما ، حسنا فهما أخوان (محدثة أسترا) كما اتفقنا ، أعيدي إليه وعيه (بقلق :"هل أنت متأكدة ؟ سيستنزفك هذا وقد تفقدين وعيك ") لابأس فأنا سأموت اليوم في كل الأحوال لذا أريد أن أفعل شيئا جيدا واحدا على الأقل ("أمتأكدة ؟! ") بالطبع فساسكي-كن يحتاجه "

استجابت لها أسترا ، وضعت ساكورا يدها على  أذني إيتاشي لتخلق تلامسا مابين المستقبلات وأقرب نقطة ممكنة للدماغ ......لم يكن الامر بالسهولة التي تصورتها بل كان مؤلما جدا لحد تمنيها للموت على هذا الجحيم .....كما لو أنه يتم رميها بقسوة وقوة على جدران فولاذية كالكرة مرارا وتكرارا حتى تمكنت أخيرا من اختراق الحاجز الذي وضعه جهاز والدها -الذي كان يبقي إيتاشي حيا -

وصلت أخيرا لمكان جميل وهادئ حيث كان الأخوان الصغيران يلعبان بسلام ....ابتسمت ساكورا بلطف وقالت :"هذا هو عالمك إذا ! ياله من مكان جميل ! لكن (اقتربت من إيتاشي ولمست كتفه بحنان ليلتفت نحوها ) هيا بنا إيتاشي-سان ، أخوك الصغير متلهف للقاءك (مستغربا :"ساسكي؟!") أجل ساسكي! هيا بنا !"

فتح ذو الكحليتين عينيه أخيرا وأخذ نفسا طويلا دفعة واحدة ثم بدأ يسعل بحدة ....بدأ يستعيد إدراكه للواقع شيئا فشيئا وكان أول مالاحظه طول شعره وتلك الأسلاك الموصولة بكل جزء من جسده تقريبا ثم استعاد شيئا فشيئا ماحدث له

سمع صوت استفراغ قوي فالتفت ليساره ليجد فتاتنا جاثية على ركبتها تخرج كل تلك الدماء ....تحامل على نفسه واجبر جسده على الجلوس ثم قام بالتربيت على ظهرها ....توقفت ساكورا أخيرا ثم أخرجت منديلا تمسح ماعلق في فمها من دماء ثم قالت بصوت خافت أنهكه التعب محاولة المزاح :"ياله من منظر مخز ! أردت أن أستقبلك بابتسامة لكن انتهى بي المطاف بتلطيخ الأرضية ، آسفة (قلقا :"دعك من هذا فأنا ممتن لما فعلته بالفعل لكن هل أنت فعلا بخير ؟") لاتقلق ، هذا لايعد شيئا ....على كل حال أنت كيف حالك ؟! هل اعتدت جسدك بعد كل هذا السبات ؟(مرتبكا :"حسنا ! أشعر بالغرابة لكن يبدو أنني سأعتاد على هذا بسرعة ") هذا مطمئن ! على كل بعد بعض الوقت سيأتي ساسكي-كن والبقية لأجلك لذا تطلع لذلك (وقفت ) والآن عن إذنك "

سارت مترنحة مبتعدة عنه ليستوقفها قائلا :"لحظة من فضلك ! أنت هي أليس كذلك ؟! ابنة كيزاشي هارونو ومستعملة أسترا .....الفتاة التي يحبها ساسكي صحيح (دون أن تلتفت إليه :"أنت تخجلني لكن أنت محق إنها أنا ") لماذا ساعدتني ؟! أنا هاجمتك قبل سنوات بنية قتلك لكن أسترا حالت دون ذلك ، بدل إعادتي وإيذاء نفسك بهذا الشكل كان عليك التخلص مني ("ولماذا ؟!"مستغربا ) لماذا؟! بالطبع لأنني آذيتك ("وهل ستفعل هذا الآن ؟") ماذا ؟("أسألك لو منحتك سلاحا الآن فهل ستطلق علي ؟" مرتبكا ) لا أعلم ، هذا يعتمد على ماتنوين فعله تاليا "

ابتسمت ساكورا بلطف وقالت:"أنت حقا أخوه الكبير ! أعلم جيدا أنك لن تقتلني ....إجابة على سؤالك فأنا لاحاجة لي لقتلك فأنت فعلت الصواب وقتها (بحزن) أنا وجود غير ضروري في هذا العالم وأيضا هناك من سيحزن ويعجز عن المضي قدما إن قتلتك الآن ، أهذا يكفيك ؟("ماذا تنوين أن تفعلي ؟") لاشيء مميز ! أنا فقط أنهي ما بدأته لاغير بالمناسبة (رمت له مسجل صوت) هذه رسالة صغيرة مني لساسكي-كن أرجو منك أن توصلها له وأنت حر في الاستماع لها من عدمه ، الوداع واعتن بنفسك وعائلتك جيدا "

End flashback.

أنهى إيتاشي سرد ما حدث وقدم لأخيه الجهاز فأخذه منه وضغط عليه بحسرة وقال بصوت باح يميل للغضب منه ميله للحزن :"تلك اللعينة ! كم مرة طلبت منها ألا تتكفل بكل شيء وحدها ؟ متهورة حمقاء !(إيزونا :"ماالذي تنوي فعله ؟") سنواصل خطتنا ، أوبيتو ! اهتم بأخي ريثما يصل البقية ، عمي إيزونا فلنذهب لأني أحتاجك لقيادة السيارة (ملتفتا لأخيه بحزن) ني-سان ! آسف لكن هناك أمر طارئ علي التعامل معه بأقصى سرعة ، أعدك بأن أعود قريبا (مبتسما بلطف :"بالطبع ، رافقتك السلامة ! سأنتظرك على أحر من الجمر لسماع قصصك فلديك الكثير حتما ") لدي جبل منها ، سأذهب الآن (التفت مغادرا لكنه تذكر أمرا فأدار رأسه ناحية أخيه ) بالمناسبة أنا متزوج حاليا "

وغادرا راكضا بينما استغرق إيتاشي بضع ثوان ليستوعب آخر كلمات أخيه المدلل ثم صرخ مصدوما :"ماذااااااااااااا ؟! متزوج ؟!"

ركب ساسكي وإيزونا السيارة الذي تولى القيادة ثم سأل قلقا :"أمتأكد من نجاح الأمر ؟ أعني هل تستطيع فعلا الاتصال بأسترا ؟("أعتقد ، أعني فقد كونت معها رابطا حين عالجتني لذا يفترض أن أتمكن من التواصل معها كما كانت تفعل ساكورا من قبل") لكنك ستفقد وعيك بسبب هذا كما سيؤثر ذلك سلبا على جسدك ("لهذا أنت تقود السيارة ") وهل ستتعاون معنا أسترا فعلا ؟(بثقة :"دون أدنى شك فأنا وهي نملك الهدف نفسه ") طالما أنت واثق لهذه الدرجة فليس لدي سبب لمنعك أصلا أنت لن تستمع إلي ("آسف لكن العناد وراثي في هذه العائلة "ضحك بخفة ) وبشدة أيضا ، رافقتك السلامة "

هز فاحم الشعر رأسه موافقا ثم أغمض عينيه محاولا التركيز بينما ينادي أسترا داخل رأسه وقد نجح ذلك أسرع مما توقع

وجد نفسه وسط ظلام دامس حالك السواد لايستطيع أن يبصر فيه أي شيء ، حاول التحرك لكنه وجد نفسه مقيدا بالعديد من السلاسل وهنا ظهرت له أسترا بشكل ساكورا لكن بعيون سوداء

أسترا بلوم :"أخيرا أتيت ! لماذا استغرقت كل هذا الوقت ؟(بشك:"أكنت تتوقعين حضوري؟") بالطبع فأنت ستنقذ ساكورا أليس كذلك ؟("كما توقعت ! أنت أيضا تسعين لإنقاذها لكن من ماذا ؟! ماالذي يهدد ساكورا بالذات ؟" تنهدت بتعب ) إلهي ! لهذا أنتم ASU مزعجون ("ماهذا ؟! شيفرة ام ماذا ؟!") أجل هي كذلك وتعني مستعملا أسترا "astra's users" ويتم تصنيفكما حسب فصيلة الدم لذا فأنت ("ASUAB وساكورا ASUO أليس كذلك ؟") تماما ! على كل هناك شرط مهم لا يعرف أحد بشأنه باستثناء المخترع الأساسي لي وهو أن كل مستعملي يجب أن يكونوا مرضى نفسيين (مصدوما :"ماذا ؟! ماهذا الشرط الغريب ؟") قد يبدو لك كذلك لكن لو لم تكونا كذلك لما استطعتما حل اللغز ، ببساطة أنتما شذوذ في التفكير البشري لذا تستطيعان استعمالي وهنا يأتي عملي ، ففي الأساس أنا أداة طبية مهمتي إنقاذ البشر ابتداء من مستعملي لكن حدثت الكثير من الأمور وتم تحريف هدفي الأساسي لذا بدلا من علاج ساكورا فقد اكتفيت بإبقاء حالتها تحت السيطرة "

ساسكي بنوع من الإحباط :"إذا ما تريدين قوله هو أن ساكورا وللآن لازالت تعاني ("كما كنت أنت سابقا ، لكن ليس بذلك السوء") وأي نوع من الحالات النفسية تعاني ؟! أيمكننا مساعدتها على تقبل نفسها كما فعلت معي ؟!(بحزن :"فات أوان هذا ! في هذه المرحلة لايمكن إنقاذها ") مامعنى هذا ؟! مامدى سوء حالتها ؟("ساكورا فقدت عقلها "مصدوما ) ماذا ؟! جُنَّتْ ؟! كيف ذلك ؟! أعني ماالذي قد تسبب لها بهذا ؟"

أسترا :"منذ طفولتها وساكورا فتاة حساسة للغاية وإهمال أهلها لها أفقدها الكثير من ثقتها بنفسها وقد استغل ساسوري ذلك ليحشر أفكاره السوداوية فيها ، أشياء ك 'أنت غير مهمة ، وجودك وعدمه سواء ، لست إلا منافقة، لو رأى الناس حقيقتك سيكرهونك ، أهلك يبتعدون عنك لأنك فتاة فتاة سيئة ' وغيرها .....بالنسبة لها كفتاة أولا وكطفلة ثانيا فقد حفرت تلك الكلمات بعمق داخلها إلى أن أصبحت قناعات عندها لايمكن تغييرها وفقدانها لذاكرتها زاد الطين بلة (بحزن) اعتقدت أنها إن نسيت كلمات ساسوري السوداوية تلك وحادثة دفعها لك فستتمكن من المضي قدما وقد نجح ذلك ....لحسن حظنا أن كيزاشي انتبه على خطئه وقام بالاهتمام بها كما يجب (بحسرة) لو أنه دمرني وقتها لكنتما عشتما بسعادة دون أن تستعيد ذكرياتها ، لكنها استرجعتها وهذا ماقادها للجنون ....التي تتحرك الآن ليست ساكورا التي تعرفها ولا الفتاة السيئة التي كانت عليها بل مجرد فتاة بلا ماض أو مستقبل "

لفتت الكلمة الأخيرة اهتمام ساسكي وأراد أن يسأل لكنه تردد قليلا ، بلع ريقه ثم سأل بقلق شديد:"مامعنى هذا ؟! هي قامت بإنقاذ أخي ألم تفعل ؟! هذا يعني بأنها عاقلة تماما لكنك قلت بأنها فقدت عقلها ، كيف يكون هذا ؟! ("حسنا ليست مجنونة بالكامل بعد ....ضائعة ، تائهة ، عاجزة عن العودة لماكانت عليه ، يمكنك أن تصفها بأكثر من وضع لكنها حتما ستفقد صوابها في النهاية لذا وضعتُ لها هدفا للوقت الحالي فمهمتي إبقاؤها مستقرة عقليا لحد ما ") إذا هي واعية بنفسها على الأقل أليس كذلك ؟("أجل ، لحد الساعة ....يمكنك القول بأنها تخوض صراعا بين رغباتها ، أحيانا تريد تدمير العالم بأسره عداك أنت وأحيانا أخرى تحاول إيقاف نفسها لكن هناك شيء واحد مشترك بينهما ....الرغبة في الموت ") موت ؟! أستنتحر ؟! "

أسترا مواصلة شرحها :"أجل ، على الأقل هذا ما تنويه .....هي فقط لاتطيق نفسها وتكره ماوصلت إليه كما أنها تعتبر وجودها التهديد الأكبر لسعادتك لهذا فهي تعتزم ان تنتحر بواسطتي حابسة إياي مع وعيها لتغط في سبات أبدي سينتهي بموتها وذلك حتى تنقذك أنت من مصيركما المحتوم (منفعلا :"وهل ستسمحين لها بذلك ؟") ليس بيدي حيلة فأنا آلة كما تعلم ، مهما بلغ ذكائي فهو يظل اصطناعيا ولايمكنني عصيان مستعملي إطلاقا وهنا يأتي دورك (وقد فهم قصدها :"أتعلمين بشأن ذلك ؟") بالطبع ، من تحسبني ؟! طالما نحن متصلان فأنا أرى كل ذكرياتك ، ذلك الجهاز يستحق المقامرة عليه (بجدية ) أوتشيها ساسكي ASUAB هنا والآن فلتأمرني بإيقاف ساكورا "

ساسكي بحزم :"أسترا أنا آمرك ، امنعي ساكورا من الانتحار على الأقل حتى أصل إليها وأيضا أعلميني بمكانكما باستمرار "

انحنت له أسترا مجيبة لكل طاعة :"سمعا وطاعة ، أرجوك لاتتأخر "

استيقظ ساسكي متفاجئا وقام بسرعة جالسا ليصاحبه ذلك بإفراغه كل مافي معدته ......ياله من ألم ! كما لو أن كل أحشائه تعتصر وتكاد تخرج من مكانها ، أكانت ساكورا تمر بكل هذا من قبل ؟! إنه حتما شعور لايرغب بتجربته مجددا !! إذن كيف هو شعور عملية الإحياء ؟! تبا ! عليه إنهاء هذا الأمر مرة وإلى الأبد

شعر بيد تربت على ظهره فرفع رأسه ليجد عمه وقد مد له منديلا وقارورة مياه قائلا :"أعتقد أنه علينا تغيير السيارة ، هل تمكنت من الاتفاق مع أسترا ؟(بتعب :"أجل ، بطريقة ما فقد كانت متعاونة جدا أكثر مما توقعت ") هذا غريب فعلا ! افترضت أنها ستعارض وترفض فكرة أن يتم تدميرها ، لايمكنني التوقف عن القلق("أنا مثلك لكن كلما اتصلت بها أكثر فأكثر زادت ثقتي بها ") أتمنى أن يكون خيارك في محله فلا أحد يعلم ماقد تفعله ، على كل هل تمكنت من تحديد موقع ساكورا-سان ؟!"

أغمض ساسكي عينيه لتترأى له صورة المكان الذي به ساكورا -لتبسيط المعنى يرى عبر عدساتها بمساعدة أسترا- سكت للحظات ثم همس :"لم أتوقع منك العودة لهناك (مستغربا :"عذرا ؟! " بصوت مسموع) استدر يمينا في الدورة القادمة "

في تلك الأثناء :

توقفت السيارة أمام ذلك المنزل الضخم لتنزل منها ساكورا ثم تدخله بكل هدوء يلحقها أوروتشيمارو متسائلا :"هل كان علينا فعلا العودة إلى هنا ؟ ماذا لو أمسكونا ؟"

ساكورا بغير اهتمام :"وماذا تريد مني أن أفعل ؟! ملابسي مشوهة بدمائي وليس بيدي حيلة لذا علي تغييرها ("لكن أن نعود لمنزل ساسكي فهذا كثير ، ماذا لو تبعونا ؟") لاتقلق فهم بعيدون جدا عن هنا ، انتظرني هنا سأعود بعد لحظات ("لاتتأخري فقد اقترب الوقت ") لاحاجة لتذكيري"

صعدت ساكورا الدرج متجهة لغرفتها ، فتحتها بهدوء فترأى لها طيف ساسكي جالسا على كرسي يشاهد شيئا ما في حاسوبه .....إنها حقا تتمنى لو تعرف ما كان يشاهد .....أيا يكن فهذا لم يعد مهما

فتحت خزانتها وأخذت تبحث في ثيابها حين ظهر لها ذلك الثوب الذي أجبرها ساسكي على ارتداءه للقاء أفراد الأماتيراس لأول مرة .....حقا إن هذا يعيد الذكريات ! ابتسمت لنفسها حين تذكرت كم كانت سخيفة وقتها ....أخرجته ثم ارتدته

نزلت لتجد أوروتشيمارو واقفا في انتظارها ، لم يعلق على ملابسها إطلاقا فهذا لايعنيه في النهاية .....عادا للسيارة وانطلقا نحو غايتهما ، لم يمر وقت طويل حتى وصلا

مكتبة الحي القديمة

هنا اعتادت على قضاء أوقات طفولتها مع ساسكي ....يالها من ذكريات ! في الحقيقة هي رغبت أن تنهي الأمر على سطح المدرسة المتوسطة حتى تلقى نفس المصير الذي كاد يلقاه ساسكي بسببها لكنها خافت من أن يخمن هو ذلك فهو بارع في قراءة تحركاتها

دخلا للمكتبة فشغلت الكهرباء ثم جلست لأحد المكاتب وشغلت الحاسوب حتى تصل أسترا بشبكة الانترنت وهذا سيسهل العملية عليها ......توقفت عن الحركة للحظات وعادت لتتأمل القمر بينما استعجلها أوروتشيمارو قائلا بعتاب :"ماالذي تفعلينه ؟! هيا بسرعة اتصلي بالانترنت بسرعة "

لم تجبه فتاتنا فورا بل ظلت تتأمل القمر ثم تنهدت بحزن قائلة :"يالها من ليلة جميلة ! أحب القمر المكتمل أتعلم ؟("ومن يأبه بما تحبينه ؟") أنت محق ! لكن ألا ترى معي أن عقل البشري مذهل بحق ! يمكنه إدارة كل الجسد وبدونه لايمكننا أن نحرك إصبعا واحدا بل ستكون الحياة والموت سواء (مستنكرا :"هااا ؟! مادخل هذا هنا ؟") أنا فقط منبهرة بمدى قدراتنا نحن البشر ، فقط بجهاز واحد يمكننا التخاطر واكتساب المعارف بل والسيطرة على غيرنا .....أفهم الآن سبب رغبة أسترا أن تكون بشرية (بحزن) هي فقط أرادت أن تتحرر من سيطرة الآخرين عليها لا أكثر ولا أقل "

"ألا ينطبق الأمر ذاته عليك ساكورا ؟"

انتفض الاثنان من الفزع حين سمعا ذلك الصوت .....هذا غير ممكن ! لايفترض به أن يكون هنا ....إذن لماذا ؟! أعادت ساكورا نظرها لحاسوبها متابعة العمل محاولة الحفاظ على هدوءها مجيبة :"وهل أنت تسأل هذا ؟! كلانا يعلم أنها رغبتك أنت في التحرر من سيطرة الآخرين لك ("أجل كانت تلك رغبتي في وقت ما لكنني حصلت عليها على عكسك ") طوبى لك هذا ! على كل ألم أطلب منك ألا تأتي ساسكي-كن ؟"

خرج ساسكي من أحد الزوايا المظلمة حاملا مسدسه مشيرا به نحو أوروتشيمارو يتقدم بهدوء بينما يتحدث مع ابتسامة طفيفة :"ماذا أقول ؟! أظن أنني التقطت عدوى عدم الاستماع لتحذيرات الآخرين من شخص ما (بسخرية :"التقطت أسوء عادة "بنفس اللكنة ) أنت محقة ! (بجدية ) ابتعدي عن ذلك الحاسوب بهدوء ("وماذا إن رفضت ؟") هذا خيار غير متاح (بلكنة آمرة ) أسترا ! قفي وتعالي إلى هنا !"

تحرك جسد ساكورا رغما عنها وقد ظهرت الدهشة على معالمها بينما تنظر لكل الاتجاهات بغرابة محاولة استعادة السيطرة على جسدها لكنها كانت أضعف من أن تفعل ذلك سواء نفسيا أو جسديا ......وصلت إليه ووقفت بجانبه بينما التفت ساسكي لذلك الخبيث الذي وجد نفسه محاصرا تماما ....اللعنة ! ألا يفترض بأسترا أن ترضخ لساكورا حاليا بما أنها  تمتلك مستقبلاتها ؟! رغم أن هذا استعماله الأول لها لكنه استطاع إخضاع أسترا بهذه السرعة ، حقا إن ساسكي هذا قد تجاوز التوقعات !

أخذ أوروتشيمارو يضحك بهستيرية وجنون مثيرا بذلك اشمئزاز من يشاهدانه ثم صرخ بسعادة :"كما توقعت تماما ! أنت النموذج المثالي ! أوتشيها ساسكي أنت ولدت لتكون مستعمل أسترا .....أنت ولا أحد غيرك ....أخيرا حان الوقت ليشهد العالم نهايته التي يستحقها .....أخيرا أتت اللحظة التي سيتم إعادة بناء العالم فيها "

كان الأفعى على وشك أن يضغط على زر ما مخبئ في كم قميصه لكن عقيق العينين انتبه للأمر فأطلق الرصاصة الأولى على معصمه مسببا بتدمير الجهاز الذي كان من المفترض أن يستحوذ على عقل ساكورا ويجعلها تهتاج رغما عنها ثم أطلق ثلاثا أخرى في صدره قائلا بكل برود :"العالم لايحتاج لإعادة بناء وحتى لو كان كذلك فحتما لن يكون لحثالة مثلك فضل في هذا ، اقبل مصيرك ولتسقط في الجحيم "

وأطلق الرصاصة الأخيرة في منتصف جبينه ليردي ذلك المخترع المجنون جثة ميتة لاروح فيها .....أخيرا تخلص من أحد أكبر هواجسه ! لطالما كان يتلهف لهذا اليوم لكنه للأسف لايشعر بالنشوة التي اعتقد بأنه سينالها ....ألأنه اعتاد سلب الحيوات ؟! أم لأن الماضي لم يعد يهمه بعد الآن ؟! أيا يكن فشعور العدم الذي يستشعره حاليا لايمكن إنكاره

التفت للواقفة أمامه وقد كان ظاهرا الحزن والمعاناة على وجهها الذي غسلته عبراتها ....اقترب منها وأخذ يمسح دمعاتها بإبهامه لتقول بصوتها المخنوق من كثرة البكاء :"لماذا ؟! لماذا أتيت ؟ لماذا أسترا تطيعك أنت ؟! أحتى هي تخلت عني ؟"

نظر إليها مطولا ثم رفع يده وصفعها بقوة لدرجة التف وجهها للناحية الأخرى ثم صرخ غاضبا :"ولكن ماخطبك بحق خالق الجحيم ؟! أهذا كل مايهمك ؟! كم عمرك ياهذه ؟! أنت في ال25  يا إمرأة !! افتحي عينيك على الحقيقة لمرة على الأقل "

ساكورا صارخة بسخط أكبر :"بل أنت ماخطبك ؟! هل عقلك تعفن أم ماذا ؟! ألايمكنك أن تفهم ما أحاول أن أفعله ؟! أنا أقدم خدمة لك ولعائلتك بتخليصكم من أسترا نهائيا ("لم يطلب منك أي أحد هذا 💢") ولكن ماخطبك ؟! 💢لماذا تصرخ علي ؟! ألست هنا لإيقافي ؟! ألايفترض أن يكون هذا موقفا دراميا قليلا ؟!"

ساسكي منزعجا :"وهل تركت مجالا للدراما هنا ؟! أنت دوما هكذا ! مجرد فتاة أنانية تفعل ما يحلو لها ، فكري قليلا بمن هم حولك ، كيف يفترض بي مواكبتك هكذا ؟!"

مواصلة صراخها :"أجل أنا أنانية جدا وآسفة لأجل هذا .....أتعلم شيئا لست انانية فقط بل كاذبة وحقيرة ومنافقة من الدرجة ناهيك عن كوني ولاتهمني إلا مصلحتي (نزلت دمعتها ) أنا لطالما استغللتك لأجل إرضاء ذاتي ....كذبت عليك مئات بل آلاف المرات ....ادعيت اللطف فقط لأكسب ودك (زاد انهمار دموعها ) أرغمتك على التعلق بي .....أردت أن تصبح مجنونا بي ، أن أكون كل ما يشغل بالك (جثت دافنة وجهها في يديها ) أردتك أن تكون ملكي وحدي .....ألاترى كم أنا فظيعة ! شخص مثلي عليه أن يموت ويفنى فقط "

جلس أمامها وأخذ يربت على رأسها بلطف قائلا بحنان :"وقد نجحت في ذلك ، أنت حقا كل ما يشغل تفكيري ، لكن هل هذا فعلا سيء لتلك الدرجة ("بل أسوء ما يكون !") إذن فهذا يعني بأنه علي أنا أيضا أن أختفي من هذا الوجود (صارخة بانفعال :"لا ! أنت مختلف عني ! ساسكي-كن عانى الكثير بالفعل ، أنت نقي جدا ....أنا وأنت مختلفان " بجدية ) على أي أساس افترضتي بأنني نقي ؟! أحقا تعتقدين بأنني بتلك البراءة ؟! أنت حقا لاتعرفين أي شيء "

رفع رأسها وأخذ يلعب بخصلات شعرها بينما يداعب خدها بأصابعه بكل رقة كما لو أنه يتحسس كرستالة على وشك الانكسار بينما كانت تلك اللمسات تجعل قلب فتاتنا يتراقص بجنون مع تزايد احمرار خدودها .....لاحظ مدى تأثير لمسته عليها فاقترب منها أكثر ثم قبل منبت شعرها ونزل لجفنها فقبله أيضا ثم انتقل لخدها وأخيرا انتهى به المطاف عند أذنها يعضها برقة كما لو أنه على وشك التهامها بينما تكاد تفقد بطلتنا وعيها من الخجل

ابتعد قليلا عنها بحيث تتلاقى عيونهما مالم نقل بوابة أرواحهما ثم تحدث بصوت هادئ خافت لكنها سمعته بوضوح :"أنا لست نقيا على الإطلاق ، أنا مثلك تجتاحني الرغبة باحتكارك بالكامل لدرجة قد أقيدك فيها وأحبسك في غرفة بعيدا جدا بحيث أنا الوحيد القادر على الوصول إليك .....بأي حق افترضت انني نقي ؟! ألأنني كنت أكبح نفسي بشدة أمامك ؟(بخجل شديد :"ل....لكن ، هذا وذاك مختلفان ") أين ؟! أتظنين أن هذا بسبب تأثيرك ؟ لاتغتري بنفسك ! أنا الذي اختار أن يحبك لذا أخرجي هذه الأفكار المزعجة من رأسك "

عادت ساكورا للبكاء مجددا تتحدث وسك شهقاتها :"أنت لاتفهم ! أنا حثالة ! أنا أسوء من في الكون ! (بغير اهتمام :"وماذا في ذلك ؟! لا تقلقي فهناك من هو أسوء منك كالجثة الذي أمامنا ") أنت لاتفهم ، يجب أن يموت أحدنا أو كلانا لتزول أسترا ....أنت لديك عائلتك لهذا أنا من عليها فعلها ، أصلا أنا لاشيء بدون أسترا "

ضمها فاحم الشعر بحنان إليه قائلا بابتسامة :"أحقا أنت كذلك ؟! ("اتركني أرجوك ") لن أفعل ، ليس مجددا ....هذه المرة أنا من سيساعدك (صارخة :"أنا لا أحتاج الإنقاذ ألا تفهم ؟"بنوع من الغضب ) أجل أنا لا أفهم ولا أريد أن أفهم .....بالأحرى أنت من عليك أن تفهمي هذا أنا أريدك بغض النظر عن ما تكونينه ...قذرة ، حقيرة أو حثالة بلاقيمة كل هذا لايهمني ....ساكورا أريدك بجانبي "

زاد انهمار دموعها ثم لفته بذراعيها وهي تشد عليه بكل قوتها جاهشة بالبكاء بأعلى صوتها بينما هو يربت على ظهرها بحنان .....أبعدها قليلا عنه قم قال مع ابتسامة رقيقة :"لم يبق لك إلا هذا السؤال لتجيبي عليه .....من أنت ؟ ماذا نكون نحن ؟"

ترددت ساكورا للحظات ثم ابتسمت ببراءة قائلة بسعادة :"أنا أوتشيها ساكورا زوجة ساسكي أوتشيها "

"احرصي على تذكر هذه الإجابة "

وبسرعة خاطفة أخرج مسدسا آخر من جيبه ووضعه في منتصف جبينها وأطلق دون أي تردد

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

بعد أربعة أشهر:

كان فاحم الشعر كعادته في مكتبه مشغولا بأعماله الورقية وقد انتهى أخيرا من تلك المتراكمة منذ فترة طويلة بسبب دخوله في غيبوبات كثيرة .....حقا إن إدارة الأعمال لا ترحم !

انتهى أخيرا تناسبا مع استراحة الغداء ، لقد تمكن من فعلها على الوقت المحدد ، خرج مسرعا وركب سيارته بأقصى سرعة يقود نحو قصر الأوتشيها ليستقبله أخوه إيتاشي بابتسامة دافئة كما عوده ثم توجه كلاهما للمطبخ فقد استعاد إيتاشي اخيرا قدرته على السير كما يجب وسيلتحق بالعمل قريبا جدا حالما يعتاد على التطور التكنولوجي الحاصل

انتهيا من الطبخ معا والاستمتاع بوجبتهما ثم غسل الأخ الأصغر الأطباق بينما ذهب الكبير ليحادث مخطوبته إيزومي على الهاتف .....حقا يالهما من عصفوري حب ! على كل فزفافهما قريب جدا وسيكون مشتركا مع شيسوي وكيومي ، امامهم فعلا الكثير من التحضيرات

حتى ناروتو أصبح مشغولا جدا كون زوجته حاملا في أشهرها الأولى أما شيكامارو فقد أصبح أبا بالفعل منذ بضعة أيام وقد أصبح مشغولا أضعافا مضاعفة .....حتى ساي المعروف بتهربه من المسؤوليات وفى بوعده أخيرا لحبيبته إينو فالتقى بأهلها وخطبها بشكل رسمي لكن موعد الزفاف لازال مجهولا

بالمناسبة فقد سمع ساسكي أن نيجي هيوغا قد تقدم لخطبة حبيبته تن تن أخيرا بعد تأجيل أهله الطويل للأمر .....لسبب ما فهذا الموسم مليء بحفلات الزفاف .....ألا يمكنهم الزواج في أوقات متباعدة ؟ حسنا هو لايحق له الشكوى بحكم أنه أول من تزوج

تذكر ساكورا مجددا فسرح في أفكاره بعيدا بينما طغى تعبير مظلم على وجهه .....إنه حقا يريد رؤيتها الآن وحالا وبشدة !

ارتدى سترته وغادر القصر بعد أن ودع أخاه وقاد سيارته باتجاه المشفى بعد أن اتصل بكارين يطلب منها تأجيل اجتماع مابعد الظهيرة ليوم آخر .....وصل أخيرا لغايته فنزل بهدوء ثم استقل المصعد متجها للطابق العلوي حيث توجد تلك الغرفة الخاصة

ارتبك قليلا قبل فتح الباب حتى أنه فكر بالعودة أدراجه لكنه فتحه ليترأى له طيف وردي جالس على السرير يلتفت إليه بابتسامة لطيفة لكنه للأسف مجرد سراب

اقترب من تلك الجالسة على سريرها تراقب الخارج بعيون شاردة خالية من الحياة تستمر في التحديق بالعدم .....جلس قربها ثم أمسك يدها وتحسسها بخده قائلا بلطف :"هذا أنا ساكورا ، لقد عدت "

لم تجبه بل إنها حتى لم تلتفت إليه وهذا ما فطر قلبه ....كله من الآثار السلبية للجهاز الذي جربه عليها

الرصاصة التي أطلقها في منتصف جبينها لم تكن إلا فيروسا طوره شيكامارو بناء على بيانات أسترا المتوافرة لديهم وبيانات كان قد تركها كيزاشي عن الجهاز الذي كان يبقي إيتاشي حيا وكان هدفه قطع الارتباط نهائيا بين ساكورا وأسترا حيث تعجز عن استعمالها بشكل نهائي وقد نجح فتوفر بذلك الوقت الكافي لساسكي ليزيل المستقبلات كاملة عن زوجته ثم أعطى أمرا لأسترا بتدمير نفسها

بالطبع كان للخطة عدة سلبيات كونها مرتجلة وقتها أهمها أن تدمير أسترا قد تسبب بضرر كبير لساسكي من الناحية العقلية ودخل في غيبوبة أخرى لشهر ونصف لكن بفضل ذلك تخلص العالم من أعظم جهاز عرفته العصور بشكل نهائي إذ انفجرت الأقنار الاصطناعية بعيدا جدا عن الأرض كما دمرت المستقبلات نفسها لكن هذا أيضا كان سببا لحالة ساكورا الحالية

بسبب اتصالها القوي والمكثف مع أسترا ذلك اليوم فإن قطع الاتصال المفاجئ سبب لها العديد من الأضرار العقلية وحتى رغم شفاء جسدها فإنها ظلت كالدمية لاتتحرك أو تتكلم حتى الطعام يصلها عبر أسلاك المغذيات .....كانت كما لو أنها حاوية خاوية لاشيء فيها

كان وضعها يفطر القلب وقد حاول الجميع مساعدتها بشتى الوسائل لكن دون جدوى .....هي في النهاية ستظل تحدق فيهم بتلك العيون الميتة دون أي تعبير يظهر عليها

ضغط ساسكي على يدها محاولا إخفاء إحباطه وأخذ يتحدث :"أتعلمين ساكورا ؟! يبدو أنني إن واصلت عملي الجاد هكذا فسأتمكن من الحصول على عطلة الأسبوع المقبل ، أليس ذلك رائعا ؟(لارد ) حينها سنذهب لرحلة كما وعدتك وسنستطيع أن نكون معا لفترات أطول لذا تحملي انشغالي هذه الأيام قليلا بعد (لارد) هذه فتاة جيدة ! سأذهب الآن لأجلب لك الطعام اتفقنا ؟"

غادر الغرفة بصمت ثم استند على الباب يضرب رأسه عليه بكل يأس وهو يحارب كي يمنع دموعه من الانهمار ....أخرج من جيبه جهاز التسجيل الذي تركته له ساكورا ذلك اليوم مع إيتاشي وأخذ يستمع له للمرة المليون على الأقل

"أهلا بك ساسكي-كن ...أانت بخير ؟

طالما أنك تستمع لهذا فهذا يعني انني نجحت في إزالة أسترا وغططت في سبات أبدي مالم أمت بسبب تفجر المستقبلات على جسدي ....حسنا دعنا من ذلك الآن .....لديك حتما طن من الأسئلة لكنني للأسف لن أستطيع الاجابة عليها

حسنا ...أنا الآن قرب الحديقة التي اعتدنا اللعب فيها وقد سمح لي أوروتشيمارو بقضاء بعض الوقت بمفردي ، هذا حقا غير متوقع منه !

أتعلم أن القمر جميل جدا الليلة ؟! حين أنظر إليه أتذكرك ، لا أعلم ماهو وجه التشابه بينكما لكني لا أستطيع التوقف عن رؤية ابتسامتك في انعكاسه .....أنا حقا مثيرة للشفقة !

بصراحة لا أعرف ماعلي أن أقوله لك أو بالأحرى كيف يفترض بي التحدث ، رأسي في حالة من الفوضى وبصراحة أنا على وشك أن أفقد صوابي

لا أتوقف عن سؤال نفسي 'أنا ماذا أكون ؟من هي ساكورا الحقيقية ؟' أهي الفتاة التي تعرفها أنت ؟ أم فأرة تجارب ساسوري ؟ أوتلك ناكرة الجميل التي كرهت اهلها لسبب غير منطقي تم الشفية التي أجبرك أبي على الزواج بها ؟

لم أعد أعرف حتى من منهن هي انا الحقيقية لكن هناك شيء واحد مشترك بين كل تلك الشخصيات أتعرف ماهو ؟! هو أنك أكثر شخص أحببته في حياتي

أنا أحبك ، أحبك ، أحبك بشدة ، أكاد أجن من تفكيري بك ، أريدك لي بالكامل وفي نفس الوقت أريدك أن تكون أسعد إنسان على وجه الأرض

الآن حين تأملت القمر أدركت الأمر أخيرا .....وجه التشابه بينكما هو أنكما كلاكما مقيدان ، لايمكنكما التحرر من قيودكما .....أنا مثل الجاذبية أجبرك على البقاء قربي ....لابد أن هذا متعب صحيح ؟!

لهذا السبب سأموت ، سآخذ أسترا معي وأخلصك انت والعالم منا ....أصلا من دون أسترا فأنا مجرد حاوية فارغة لاجدوى منها ....لكن لاتقلق سأعيد أخاك الغالي أولا فأنت تحتاجه أليس كذلك ؟

ساسكي-كن أعلم أنني أثقلت عليك كثيرا بأنانيتي لكن استمع لي لآخر مرة رجاء .....أنا لا أعرف الظروف التي مررت بها وجعلتك تخفي حقيقتك عني لكنني أعرف شيئا واحدا وهو أنك عانيت بشدة في حياتك لدرجة فقدت فيها الرغبة في الحياة

ساسكي-كن أو كو-كن أنا لا أهتم بما تكونه فأنا سأظل دوما أحبك ....ستكون أنت الأول والوحيد بالنسبة لي وهذا حتما لن يتغير .....حتى لو كرهك العالم كله سأظل أحبك ، حتى لو نبذك الجميع فسأكون دوما بقربك ....حسنا هذه ليست كلمات يحق لميتة قولها

لكن أتعلم ؟! هذا ليس كل شيء ....أنت لست وحيدا فعلا كما تبدو ، لديك عائلة وأصدقاء رائعون مستعدون للموت لأجلك ....أدركت أخيرا ماعلي فعله لأجلك ....أنا أحررك مني

العالم واسع وشاسع مليء بالعديد من التجارب الجديدة لذا طر وحلق عاليا ....اكتشف ذاتك أكثر ، لاتقيد نفسك بأي أحد ، أنت ولدت لتكون أنت لا أحد غيرك ولايحق لأي كان أن يسلبك ذلك

اعتز بنفسك وعش فخورا ، فلتحب نفسك فأنت شخص رائع (بصوت مرتجف) حتى لو لم تستطع ذلك فأنا سأحبك بدلا عنك .....أنا سأظل دوما أحبك ، لطالما أحببتك وسأستمر بحبك حتى آخر نفس في حياتي .....

لذا أوتشيها ساسكي عش واستمر في العيش بكل قوة وأنا هذه المرة سأكون ملاكك الحارس الذي يحميك "

جثا على ركبتيه وهو يمسح سيل دموعه هامسا بحسرة كبيرة :"غبية ! غبية ! حمقاء ! أنا ....أنا أيضا أحبك بالقدر نفسه "

هدأ بعد بعض الوقت ثم غسل وجهه ، اشترى الغداء لساكورا وحاول إطعامها لكن دون جدوى .....وضع جبينه على جبينها قائلا بحزن عميق :"أنا حتما لن أستسلم ، سأستعيدك أتفهمين ؟"

بعد ثلاثة أشهر :

تم إخراج ساكورا من المشفى كونها قادرة على السير بمفردها أخيرا وقد قدم ساسكي طلبا باصطحابها معه للمنزل تم قبوله

كانت العناية بساكورا صعبة للغاية كونها تتجول بلاوجهة دائما صادمة كل شيء بجسدها ناهيك عن كونها أصبحت تمسك الأشياء الخطيرة كالسكاكين وتلوح بها بغير هدف

هذا الوضع يرهق ساسكي كثيرا لكنه أفضل بكثير من عدم تحركها كما أنها في الليل تنام بكل طاعة بين ذراعيه ولاتستيقظ إلا إن ابتعد عنها

حان وقت النوم فاستلقى ساسكي المنهك على سريره فقد كادت ساكورا تتسبب بحريق ضخم في المنزل ، إنه حقا لايستطيع أن يغفل عنها ! كاد يستسلم للنوم لكنه انتبه لكون ساكورا ليست بقربه

قام بسرعة ليبحث عنها فوجدها واقفة أمام السرير تضم الوسادة لصدرها متوترة ....أدرك بأنها تريده ان يفتح له ذراعيها ففعل ذلك مع ابتسامة لطيفة فاقتربت منه ورديتنا بهدوء ثم ارتمت في حضنه

ربت على رأسها ثم قبل خدها قائلا بلطف :"من يرك يستحيل أن يصدق بأنك في ال25  ! تتصرفين كطفلة صغيرة .....حسنا هذا جيد للآن ، بغض النظر عن ما تكونينه وما ستصبحينه فأنا سأظل دوما أحبك ....أعني فهذا ما نكونه نحن أليس كذلك ؟"

رفعت الوردية رأسها نحوه تنظر إليه باستغراب فضحك بخفة ساخرا من نفسه كونه ينتظر جوابا منها .....قبل جبينها ثم غطى كليهما حتى يغطا في النوم .....أيا كان ما سيحصل لهما فهما سيكونان دوما معا

في النهاية ماذا كما نحن ؟! عشاق ؟! يبدو هذا خاطئنا مشاعرنا كانت أعمق من أن يُعبر عنها بكلمات سهلة كهذه

ضحايا للعلم ؟! لكننا عشنا واستمتعنا بحياتنا كالبشر العاديين ، أضحية لآباءنا ؟! هذا أيضا خاطئ فنحن من اخترنا أن نكون كذلك

     
    ماالذي جمع بيننا ؟! كلانا تم استغلالنا وكرهنا ذلك ....كل ما أردناه كان القبول ، احتجنا فقط لشخص يرانا كبشر لا أدوات

ماذا نكون نحن ؟! أتمنى لو أعرف ذلك لكن هناك شيء لاشك فيه وهو أنني حتما لن أتركها حتى لو كرهت هي ذلك .....يوما ما ستستعيد ساكورا ذاتها حينها سأخبرها بصدق عن مشاعري  ثم يمكننا أن نجد إجابتنا معا

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

فركت وردية الشعر رأسها بدلال على صدر زوجها متشبثة به بقوة أكبر بينما تترأى لها في أحلامها صورة غير واضحة تتضح معالمها شيئا فشيئا ....كما لو أن ضبابا ينقشع بهدوء كاشفا خلفه نور الشمس

فتحت عينيها بتعب وقد بدأ بعض وميض الحياة يظهر فيهما وأخذت تتأمل النائم قربها كملاك ....مدت يدها نحوه تتحسس خده برقة وحذر ثم همست بنعاس كبير "س.....س ....سا....س...." ووقعت نائمة قبل ان تكمل ....لربما الفرج أقرب مما تصورنا

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
النهاية

أتمنى أنها نالت إعجابكم

بصراحة كان صعبا جدا الاستقرار على نهاية مناسبة خصوصا وأن هذه القصة قد تعقدت كثيرا .....لكل من يكره علم النفس آسفة لتعمقي كثيرا في الأمر

بالنسبة للنهاية فهناك تكملة صغيرة لها ستكون في الفصل الإضافي الذي وعدتكم به ....ليس بالكثير لكنها تظل تكملة

مارأيكم بأحداث الفصل الأخير ؟ هل كانت مرضية ؟

مارأيكم بالقصة ككل ؟!

رأيكم في تطور الشخصيات البطلة ؟

هل أعجبتكم النهاية ؟

أي انتقادات ؟

نلتقي في أعمال أخرى 😁😁😁😁😁

המשך קריאה

You'll Also Like

3.5K 183 17
"هنا سوف اشرح اشياء عن علم الطاقه و الروحانيات للذين يهتمون بهذه المواضيع الشيقه وساحاول توضيح كل نقطة في هذه الروايه او بالأحرى كتاب ممتلئ بالدروس ا...
141K 9.5K 51
الكاتبه \ زهراء احفاد ال حطام گاعده بنفس الغُرفه أنتضر بعد ما گالي أنتضري هسه راجع رفعت نضري اتفحص الغُرفه الي أني بيها جانت مرتبه وكلش حلوه مبين...
4.7K 599 35
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي...
436K 28.8K 124
اقتباسات من عالم السينما.