العشق الأسود (عبر في درب العش...

By Hoda1Zayed

326K 8.5K 433

إن كنت تريد الحياة فابتعد عن درب العشق حتى لا تهلك ❤❤ More

تنويه
الشخصيات
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل السادس
اقتباس❤
الفصل الخامس
تنويه
الفصل الثامن
الفصل السابع
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
اقتباس ❤❤
الفصل الثالث عشر
الفصل الثالث
الفصل الخامس عشر والأخير
اقتباس ❤
الخاتمه ❤
تنويه هام
الفصل الرابع
انتبااااااه
اقتباس من الجزء التاني ❤❤
موجز لأهم الأخبار 🙈❤
السؤال الذي حير العالم
كل أجزاء الرواية ❤
اللي ماشفش البوست دا فايته نص عمره 😱😱
مُهم اوووي 🙃🙃

الفصل الرابع عشر

8.6K 340 12
By Hoda1Zayed

الفصل الرابع عشر
~الصدمه~
**********
اتته رسالة نصيه تخبره بالتنفيذ على الفور،  ارتشف آخر رشفات من النبيذ ثم زفر وعاد ينظر  بدأ في التأهب  لإطلاق رصاصته الأولى، وكعادته وهو يقتل وكأنه يلعب وليس قتل نفس بغير حق.
- ابعد إنت وتعالي أنتِ ياعسل ياللي خسارة فيكِ القتل 

خرجت الرصاصه من نافذته وفي طريقها لتستقر في جسد النادل الذي جاء في أقل من ثانية
، وكأن القدر كُتب له هذا المرور ليموت بدلا من  "جميله" حالة من الفزع  انتبات الجميع، حالة من الهرج والمرج حدث، ضرب القناص يده على النافذة بعد أن فشلت مهمته، لملم متعلقاته  وغادر المكان قبل أن يمتلئ برجال الشرطه،  أما "شاهيناز"  كانت تقف وسط الغرفة وهي تبتسم ملء شدقيها ظننا منها أن مخططها نجح بالفعل، وما هي إلا ثوانٍ معدودة وعلمت  ماحدث، تكاد تموت غيظًا لفشل المهمه، صرخت صرخة مكتومه خوفًا لتصل صرخاتها لمسامع أحدهم،   انتشرت رجال الشرطه في كل مكان وبدأ البحث عن القاتل
العجيب في الأمر لدى "جميله" أن "ريان "  لم يتهم زوجة أخيه،  مرت الساعات عليه وكأنها سنوات   انتهت الشرطة بدورها عن البخث والمعاينه ثم قامت بوضع حراسة خاصه بعد طلبه 
كاد أن يصعد الغرفة استوقفته "جميله "  متسائلة بدهشه وذهول شديدان
- هو الموضوع كدا خلص خلاص ؟

رد بصوت متعب ونبرة تغلفها الرجاء
- جميله أرجوكِ، دماغي مش مستوعبه أي حاجه دلوقتي خااالص

قاطعته بصراخ قائلة
- اه يعني هتسيب اللي حصل دا يعدي كدا بالساهل صح

تابعت بجدية ونبرة لا تقبل النقاش
- يبقى أنا اللي مش هقعد لك في البيت  وخليك كدا مش عارف حاجه

غادرت قبل أن يطمئنها يحتوي خوفها الشديد  في لحظة لم تحسب لها،  كانت  ستبقى مع الأموات  لولا ستر الله،   أما هو يحتاج من يطمئنه من يربت على كتفه ويهون عليه  لم يجد سوى  اتهامات وسُبابٍ لاذع من والدته ماذا يفعل يخبرها بالحقيقة كاملةً أم يلتزم الصمت...!!

تركها تحدث نفسها وولج الغرفة  لم تتركه سارت خلفه كالمجذوبه  قبضت على ياقة قميصه وقالت بصراخ
-مش هسيبك غير لما أعرف الحقيقه. ابني فين

حاول فك قبضتها بهدوء لكنها منعته  وهي تحدجه بنظراتها الغاضبة وقالت بنبرة حادة
- إنت ريان  ايوا إنت ريان ماهو مافيش حد بيعمل كدا ما اخو اللي من لحمه ودمه

نظر لها بأعين مليئه بالحزن، ترقرقت الدموعه في عيناه تلك العين الجميله لايليق بها الحزن يا أمي، ضمها لصدره وخارت كل قواه في البكاء كالطفل الذي وجد أمه بعد التيه، كفى لم يستطع الكتمان أكثر من ذلك، لا يعلم مايسرده مدى تأثيره  على والدته جلس واجلسها معه على حافة الفراش .
بلع غصته وقال بمرارة ويتابع نظرات والدته
- عدنان مات

فرغ فاها لتصرخ سرعان ما وضع يده على ثغرها وقال بصوتٍ ونبرة تغلفها الرجاء
-أرجوكِ  بلاش حد يعرف يا أمي 

تابع بقهر وحزن شديدان
- اخويا مات مقتول اخويا فداني بروحه وعمره

عاد لذكرياته الأليمه وتحديدًا يوم الحادث، كفكف دمعه حانيه احرقته لتذكر تلك الليلة المشؤومه، بدا يُسرد ما سرده له " عدنان"  بدايةً من مؤامرة زوجته وشقيقها "ادهم" لقتل "ريان" عن طريق دس السُم له في الطعام بدأ "عدنان " يراوغها محاولًا إقناعها بأنه يريد الثأر من اخيه وزوجته  ولكن على طريقته الخاصه،  حاول تأجيل تنفيذ محاول القتل اكثر من مرة، حتى سئمت "شاهيناز"
من المبررات الكاذبه  طلبت مو اخيها أن ينفذ هو بذلًا من زوجها فـ انقلب السحر على الساحر ووضع "عدنان " السُم في طعامه وأوهمها بأن تعاطئ جرعة زائدة من المخدارت،  قررت الانتقام من "ريان" عن طريق قاتل مستأجر في حفل زفاف ابن احد رجال الأعمال في محافظة من محافظ الصعيد خلال طريقهم لحفل الزفاف، سرد له ماحدث وطلب منه توخي الحذر، وقبل انتهاء حفل الزفاف اطلق القاتل أولى رصاصته بعد أن حدد هدفه والعلامة المميزة بينه وبين "عدنان"  كان "عدنان" يراقب المكان نظراته زائغه، وما إن لمح القاتل وقف مقابلة اخيه  واستقرت الرصاصة في جسده بدلًا من "ريان"  اوصاه على ابنه وأن يربى على يده  فارق الحياة وتركه يحارب في معركة لا يعرف عنها شئ سوى أن القاتلة زوجة اخيه .
قرر أن يخبر الجميع أن القتيل هو "ريان "  وعندما انتقلت الجثه في المشفى،  ولج  هو المرحاض بعد أن سرق المشرط الطبي  وبدأ في إزالة الجزء الأخير من حاجبه .
عاد من الماضي ونظر إلى والدته بعد أن أخبرها كل كبيرة وصغيرة في هذه القصه طلب منها أن تحتفظ بحزنها وتبقى هكذا معه أمام الجميع، فقدت الوعي معلنة استسلمها تمامًا لحديث ابنها
تم نقلها إلى المشفى  ووضعها في العناية المشددة

لن ينتهي اليوم إلا بخروج روحه من جسده حتى تستريح هكذا قال "ريان "  قرر أن يذهب إلى "جميله" ليخبرها ماحدث لكنه وجدها غاضبه ثائرة
قررت الانفجار في أكثر وقت يريد فيه الهدوء والالتزام بالصمت .
- اصبري اصبري اصبري  خلاص زهقت من الاسطوانة المشروخة دي بقى  عجبك اللي احنا في مبسوط بيه قوي كدا واحد النهاردا مات مكاني او مكانك ياعالم مين تاني هيموت

هدر بصوت الجهوري  وقال بصراخ
- مبسوط مين اللي مبسوط أنا ؟  عندك حق مبسوط عشان اخويا مات مبسوط عشان مرات اخويا قاتلته بدم بارد

ردت مقاطعه
- خلاص سلمها للبوليس

ابتسم وقال ساخرا وهو يصفق بيده
- لأ برافو  تصدقي الفكرة دي مجتش في بالي تصدقي مفكرتش فيها

تابع بجدية
- واقول  لـ ادهم إيه لما يسألني عن أمه اقل له أمك قتلت ابوك  وأنا سجنتها اقل له ابوك فداني بعمره وأنا مجبتش اللي قتله  فوقي يا جميله أمي مرميه في المستشفى بين الحيا والموت ومرات اخويا بتدبر لمصيبه جديدة ودم الراجل الغلبان اللي مات مكاني  في رقبتي  كل دا فوق دماغي  جيت وقلت هلاقيكِ جنبي بس لاقيتك بتفكري في نفسك وبس

جذب سترته من على الفراش  وغادر البيت  متجه إلى المشفى ليعرف  حالة والدته،   كانت ترقد بين الأجهزة لا حول ولا قوة لها،  لا احد يعلم سبب حزنها الحقيقي مازال الجميع على علم أنه "عدنان"  وليس" ريان "   الوقت يمر  ببطء شديد،  نال منه التعب جلس على المقعد واسند برأسه للخلف على الحائط ثم ارخى جفنيه،  كل ما ارداه أن أحدهم يطمئنه يربت على قلبه الضعيف، يخبره بأن القادم أفضل وأن والدته ستتعافى وأن كل مُر سيمر، انتفض على إثر لمستها الحانيه على يده، وجدها تجثو على ركبتها أمامه وعلى ثغرها ابتسامة أمل
وراحت تقول
- هتقوم منها على خير بإذن الله

سألها بحزن
- جيتي ليه ؟

أجابته بحنو
- عشان بحبك

سألها بعتاب
- والمشاكل اللي بنا ؟

أجابته باسمة
-خليني أقف جنبك دلوقتى ،  لما تبقى كويس نبقى نتعاتب

هذا كل ما يريده الإحتواء وقت الضيق وقت الغضب وقت الحزن،  جلست بجانبه على المقعد وانتظرت معه الوقت يمر ببطء ولكن حين أتت اصبح هين،  لم يتغير الشعور بالخوف لكن تختلف دراجاته في وجودنا مع من نحب،   استندت برأسها على كتفه وحاوط ذراعها بيده غلبهما النعاس على هذا الوضع حتى صباح اليوم التالي
استقيظ حين شعر بحركة سريعه في الردهة
خروج الممرضة ثم عودتها والطبيب معها اصبح الوضع مقلق للغايه،  احتضنت "جميله" يدها بيده  محاول بث الأمان  داخله،  خرج الطبيب وعلى وجهه علامات لا تبشر بالخير أبدًا، استوقفه " ريان" متسائلا بتوجس
- خير يا دكتور ؟

رد الطبيب بجدية وعمليه
-  والدة حضرتك لما جت هنا وبدأنا نعرف عندها إيه كنا اتأخرنا في علاج الجلطه ودا هيأثر عليها للأسف

نظر " ريان"   لجميلته  التي تكاد تجزم أنه دموعه تريد أن تهبط كالأطفال  خوفًا على والدته

لم تتحمل الصدمه اصابتها جلطة دماغيه إثر الصدمة  لم يتحمل عقلها استيعاب هذه الصدمة
كما اكد الطبيب  أن هذه الجلطه سوف تؤثر على الحركه ربما ستحتاج لمقعد متحرك الباقي من عمرها،  وقف أمام الطبيب وقال بنبرة متخشرجه إثر بكاء يكاد يمزق حلقه وقال
- احنا ممكن نسفرها برا يادكتور لأي بلد  فرنسا المانيا اي مكان المهم تقف تاني على رجليها
-لو حضرتك عاوز تسفرها  دا شئ يرجع لك  بس أي دكتور برا او جوا مصر هيقول نفس كلامي 

غادر الطبيب بعد أن شرح له حالتها  بشكل سريع
لم ييأس وخاطب أكبر وأهم الأطباء في العالم في هذا المرض تحديدا عبر مواقع التواصل الاجتماعي  والذين اكدوا حديث الطبيب،  تملكه اليأس بعد  انتهائه من هذا  البحث الطويل

وبعد مرور عشرة أيام

لاجديد فيهم  خرجت والدته من المشفى على كرسي متحرك،  وقبل التحرك من المشفى طلبت منه أن تزور "عدنان" عن طريق الإشارة اصبحت هذه هي اللغه الوحيدة التي سوف تتحدث بها الباقي من عمرها بعد أن فقدت النطق أيضًا،  لبى لها رغبتها على مضض لا يريد أن يعارضها على شئ  هذه تعليمات الطبيب،  قاد سيارته وهي تجلس في المقعد المجاور له  وفي المقعد الخلفي زوجته وابنته واخواته .

بعد مرور ساعه او اكثر وصل إلى المقابر، صف سيارته  ثم ترجل  منها وحمل والدته على المقعد ساعدته "سيرين" في حملها وادخالها المدفن الخاص بالعائله.
انهارت أمام القبر لم تتحمل رؤية القبر، تحرك رأسها يمينًا ويسارًا  وكأنها تريد الاستيقاظ من هذا الكابوس ولدها فلاذة كبدها رحل والسبب في ذلك زوجته كانت تظن فيه السوء وهو مثال الأخ والسند تحمل من لا يتحمله بشر  كان يشكي همه دائما لها  يريد الانفصال عن زوجته ولكن يتحمل بسبب ابنه الذي لم يأتِ بعد وبعد ما أتى بشهرين علم حقيقتها،  ألهذه الدرجة يعشق أخيه ألهذه الدرجة يتنازل عن عمره وحياته من أجل أخيه،  لا تستطيع الإفصاح عن مايجيش في صدرها،  تتحدث بلغه واحدة ألا وهي البكاء اصبح لا يفارقها ولن يفارقها ماحيت
ربت على كتفها بحزن قال برجاء
-ماما وحياتي  عندك كفاية الدكتور قال كدا غلط عليكِ

أشارت بيدها إلى القبر تريد أن تحتضنه  تريد أن تتحرك تجاه  قادها " ريان" دون مناقشه، وصلت إلى القبر ضمته بيدها السليمه أما الأخرى فهي مصابه بالشلل مثلها كمثل لسانها وقدمها قبلته دموعها تتساقط على القبر، صرخاتها مكتومه لو خرجت لهزت أرجاء المكان
استمرت على الوضع لساعه تقريبًا،  اقتربت منها ابنتها ومسدت على ظهرها بحنو ثم قالت
- ماما كفايه كدا حضرتك لازم ترتاحي

وقف على الجانب الآخر "ريان "  وبدأ في اقناعها بالمجيئ مرةً أخرى إلى هنا، غادرت أخيرًا  المدافن وعادت إلى بيتها ولأول مرة قعيدة على كرسي متحرك،  هبطت "شاهيناز"  سلاالم الدرج وبداخلها سعادة لا توصف، هاهي تتخلص منهما واحد تلو الآخر، ارتدت قناع الحزن وقامت بتمثيل دورها على اكمل وجه حتى كادت أن تصدقها والدة ريان،  أمرت  "سيرين"  الخدم  بترتيب غرفة في الدور الأرضي  لتمكوث فيها والدتها، جلسوا جميعا في غرفة الصالون ليتناولون  القهوة، بينما غادرت
"شاهيناز" بهدوء بعد أن رفض "ريان" ترك "ادهم"  لها  مبررًا أن جدته تريده بجانبها،  خرجت من الفيلا نظرت إلى البيت من الخارج ثم وضعت يدها على بطنها وقالت بوعيد
- هرجع لك يا ريان وهاخد ابني بس مش دلوقتي هخليك تندم على كل لحظه حرمتني من ابني
كانت تمسك بيد  "سُلطان" ابن أخيها ذاك الطفل الشرس الذي يكره "ادهم "  لن يختلف عن عمته وأبيه كثيرا رغم صغر سنه،  طفل مصاب بالغرور داخل قلبه حقد تجاه تلك الصغيرة التي لم تتجاوز عامها الأول، ربما من زرع بقلبه كل هذا الكره هي "شاهيناز"  التي دائما تتحدث أمامه عنهما بحقدٍ وغل يكفي  عالم بأسره،  سألها بفضول
- هنروح فين يا عمتو

أجابته  بحزن لفراق ابنها
- هنسافر بعيد يا سُلطان
- طب وادهم مش هيجي معانا؟
- ادهم هيفضل هنا بس احنا هنرجع وهناخده اوعدك  انه هيرجع لحضني  تاني عشان يحط ايده في ايدك وايد اخو وياخد حقي من عمه
- هو زعلك ؟ 
- اه زعلني وحرمني من ادهم وهيحرم ادهم من اخو بس صدقني يوم ماهرجع البيت دا تاني هرجع عشان اخد حقي من كل واحد ومش هتنازل عنه ابدا

سافرت  " شاهيناز"  مع ابن اخيها إلى احد الدول الأوربيه والتي لم يتم الاتفاق بين البلدين لتسليم الهاربين،  علم كل هذا " ريان"  فضل الصمت والعمل بهدوء دون أن يخبر أحد بهروبها  ظننا منه بأنه يستطيع إعادتها إلى البلد مرة أخرى مر أكثر من خمسه عشر يوما وهو يركض بين هنا وهناك لإعادتها،  في هذا الوقت تحديدا
كانت والدته لاتفارق " ادهم "  ليلا  نهارا،  وعندما النوم ينام بين احضانها، تشتم فيه رائحه "عدنان"   ياله من مسكين فارقه والده ووالدته في عامه الأول، ماذا يحدث له بعد مرور عدة أعوام،   أما "جميله" كانت تحاول جاهدة تعويضه عن أمه اصبحت له أمه الثانيه يعشقها ولا يريد مفارقتها ابدًا، كانت تغار صغيرتها منه كثيرًا حتى وصل بها الأمر لضربه بكفها الصغير على عيناه حين قبلته "جميله"
احتوته وكفكفت دموعه وحذرت ابنتها بعدم التعرض له مرة أخرى،  حتى الآن لم يكشف عن هويته لأحد سوى أمه،  علم أن شاهيناز تعرف عنه كل شئ وهذا ما اكتشفه حين بدأت البحث خلفه لتعرف حقيقته، ولم تهدأ حتى سمعت حديثه مع أمه قبل اصابتها بالشلل،  كل شئ يرتب له فشل ولم يصل لقاتل أخيه ولا يعرف حتى الآن من الهدف الثالث الذي كان يجب قتله من بعده، ربما تكن "جميله" وربما الهدف هو خطف ابنها لتسهيل عمليه الهروب كل هذا ممكن، أما جميله كان يراودها الشك بأنها تحمل بأحشائها طفلا جديدًا،  ذهبت إلى المعمل لتقطع الشك باليقين، كانت جالسة على المقعد في ردهة المعمل تنتظر النتيجه، تهزساقيها بتوتر شديد أتت الموظفه وهتفت باسمها فـ وقفت عن المقعد وسارت بخطوات هادئه  وقالت بتوتر
-جميله أحمد الشرقاوي
- ايوا أنا 
- مبروك أنتِ حامل

وصل الخبر إلى مسامعها كمن وقع فوق رأسه زيت شديد الغليان، كيف لم تنتبه لهذا ماذا تفعل تخبر زوجها الذي يشعر بالعجز حين فقد الوصول إلى زوجة أخيه  ويحمل نفسه فوق طاقته ترى ماتأثير هذا الخبر عليه ؟
من الأفضل أن تحتفظ بالسر حتى يتجاوز هذه المحنه، عادت إلى منزل والدتها التي بدأت تتعجب لحالة ابنتها، توقفت فجأة عن البكاء تهتم بنفسها كما كانت تفعل وزوجها على قد الحياه حتى "عدنان " اعتادت عليه بطريقه عجيبه تثير الشك،  وعندما سألتها عن سبب التغير كذبت عليها ولم ترد بإجابة مقنعه

أما "سالي" كانت تتجنب أخيها تماما تتعامل معه في اضيق الحدود،  التزمت الصمت الذي كان يدمره من الداخل وهي لا تعرف يريد أن يخبرها لكنها تبتعد عنه كلما جمعهما مكانا واحد،  كفى يحدث ما حدث لن يصمت أكثر من ذلك  تلك النظرات التي تجعله يتمزق لن يتحملها أكثر من ذلك .

قرر أن يجمع العائلة غدا ويخبرهم بالحقيقه كاملة، فشل في إعادة زوجة اخيه لكن لن يفشل في رفع الظلم عنه وعن زوجته ويرحمها من نظرات واتهامات شقيقته الصغرى التي رفضت تماما أن تصافح "جميله"  والتعامل معها من الاساس ...!

في عصر اليوم التالي

أمر "سالي وسيرين "   بالا عتذار لزوجته وقبل أن يخبرهم بما حدث هاتفته والدة " جميله "  تخبره بسقوطتها فاقدة الوعي  وهي الآن في غرفة العمليات في محاولة ايقاف النزيف الذي اصابها ولا تعلم ما سببه .

وبعد مرور  ساعه

كان يقف أمام غرفة العمليات  والخوف والقلق  يسيطران عليه، أما " نادية " كانت جالسة على المقعد يوسوس لها الشيطان بأسوء الأشياء،  كانت تنفض رأسها كلما يحدثها أن ما تشعر به ابنتها هو نفس  شعورها حين كانت تحمل بابنتها" وتين "  خرج الطبيب وقال بجدية وعمليه
- واضح انها عملت مجهود كبير هو اللي سبب النزيف دا على العموم احنا عملنا اللي نقدر عليها
لو النزيف وقف يبقى الحمل هيكمل على خير  بإذن الله لو لقدر الله استمر النزيف يبقى احتمال يحصل اجهاض اهم حاجه دلوقت الراحة التامة
عن اذنكم

غادر الطبيب ووقفت "نادية" تتسأل بدهشه وذهول شديدان
- مين دي اللي حامل بنتي أنا اللي حامل طب من مين وجوزها لسه متوفي من كام شهر

ردت " سالي"  بسخريه
- هو حضرتك بتسألينا احنا اسالي بنتك المحترمة

قاطعتها " سيرين "  بحزن
-اخس عليكِ يا جميله للدرجة دي طلعتي رخيصه

لم تتحمل والدة جميله أكثر من ذلك  كادت أن تنقض على ابنتها التي خرحت للتو من غرفة العمليات لتفصل رأسها عن جسدها، لتغسل هذا العار  منعها "ريان"  وطلب من الجميع أن يستمع إليه جيدًا وقف وقال بنبرة جادة
- جميله أشرف من أي حد عرفتوا في حياتكم وعمرها ماخانت ريان لأن ببساطه أنا ريان  وجميله حامل مني  وأنا اهو ووتين اهي ومعمل التحاليل موجود تقدروا تتأكدوا من دا بس لما تتأكدوا من دا واجب عليكم واحدة واحدة تتدخل تعتذر لها واطلبوا من ربنا إنها تتقبل اعتذركم  عشان لو حصل عكس كدا  هتبقى أيامكم اللي جايه اسود من سواد الليل

اتقوا شر الحليم إذا غضب

لم تهتم والدة جميله لهذه الثرثرة من وجهة نظرها قررت أن تقطع الشك باليقين وتقتاده إلى معمل التحاليل  الخاص بالمشفى ليخضع لتحليل   الذي يثبت أن "وتين " هي ابنته وهو "ريان" ربما مايقوله ما هو إلا حديث كاذب ليغطي على فعلته الشنيعه.

لم يعترض أمرها ونفذه بكل هدوء وقفت أمامه
وأخذت الصغيرة التي قفزت بسعادة شديدة لحضن جدتها  نظرت إليه وقالت بجدية
- لو كنت عدنان  فقول على نفسك يارحمن يارحيم ولو كنت زي مابتقول ريان فاحفظ الشهادتين من دلوقتي بردو  بس لوحدك  لا حفظها لمراتك كمان

رد بجدية مصطنعه ليخفف التوتر السائد بينهما
- ويرضيكِ وتين تتربى يتيمه يعني
- اه يرضيني  عندك اعتراض

رفع كفه وقال باستسلام
- وربنا ما اقدر اعملها ياباشا

يتبع

انتظروني في الفصل الأخير مش هحدد المعاد   بس هحاول قبل نهايه السنه بإذن الله ❤❤❤

منتظرة ريفيوهاتكم جدااااا 🙈🙈🙈❤

Continue Reading

You'll Also Like

729K 15.7K 22
حقوق النشر محفوظه للكاتبه الشيماء محمد ( شيمو )
618K 11.5K 31
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻌﺒﺔ ﻋﺎﺷﻖ ﻫﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ " ﻟﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ " ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ للكاتبة المصرية يسرا مسعد .
41.9K 1.8K 31
ماذا تفـــــــــــعل لو سمعـــــــة أن ابنــــــــــــك يعشــــــــــــــــق ابنــــــــــــــة عـــــــــــــدوك اللــــــــــــــــدود؟ غربيــــ...
534K 14.5K 34
رومانسية اجتماعيه دينيه