الفصل التاسع

10.8K 329 13
                                    

الفصل التاسع
~ سهرة لا تنسى~
**************

اهتز جسدها وهي تضحك على حالته تلك، تعاطفت معه كثيرًا، أشارت له وهي تقول بجديه مصطنعه
- خلاص عفونا عنك وقررت أسيبها تمشي معاك

تابعت بجدية محذرة إياه قائلة
- بس ولا تعمل أي حاجه دلوقتي ولو عاوزة حاجه اعملها لنفسك وأنا هاجي من وقت للتاني اشوف طلباتها

رفع يده وقال بسعادة كمن تم الإفراج عنه أخيرا
- وأنا مليش طلبات والله ياباشا

رنت ضحكاتها على طريقته،  لم تنكر أن والدتها، تقسو عليه أحيانا ولن ينكر أنه يرى تعاطفها ومعارضة والدتها دائما،  غادرت "جميله وريان "  في الليل  بعد إصرار شديد من زوج ابنتها الذي لن يهدأ حتى تعود جميلته لشقتهما تنيرها من جديد،   وصلت أخيرًا إلى منزلها،  تنفست الصعداء بعد  أن ولجت  كأنها غادرت منذ أعوام وليس سبعه أيام
ضمها من الخلف، جعل ظهرها ملاصقا لصدره، ابتسمت ملء شدقيها إثر احتضنه لها، التفت له وقالت بسعادة
- عارف إيه أكتر حاجه وحشتني  هنا ؟

داعب أنفها الصغير بأنفه وقال بحنو
- إيه ؟

أجابته بحب
- إنت أكتر حاجه وحشتني 

ابتسم بثقه حد الغرور وقال بغطرسه
- كنت متأكد إن وحشتك على فكرة

دفعته في صدره  وقالت بغيظٍ شديد 
- إيه الثقه دي كلها الموضوع مش كدا على فكرة

ملس بأنامله على وجنتها  وقال بخبث 
-  اومال ازاي بقى

دفعته في صدره وقالت باستسلام لنظراته الخبيثه
- ايوا وحشتني ارتاحت بقى

شدد على خصرها مقربا إياها إليه وقال بنبرة عاشق يتوق شوقا لعناق معشوقته،  دفن  وجهه في عنقها وقال بخفوت
- أنتِ كمان وحشتيني قوي أنا خلاص مش قادر بعد عنك لحظه يا جميلتي

رفعت بصرها لتتقابل زرقة عيناها برماديته فرغ فاها لتتحدث ابتلع حديثها في قبله طال إنتظارها
حاولت أن تبعده برفق لكنه شدد على خصرها، حاوطت رقبته بذراعيها وهي تبادله ذات الحُب
لم تعلم كم من الوقت مر عليهما وهم في حالة من الحب والغرام،   استند برأسه على جبهتها وهو يلتقط أنفاسه اللاهثه،   نظر لعيناها وقال بحنو
- بحبك  ومش عاوز حاجه من الدنيا غير إن أحبك

ابتسمت له وقالت بخجل وهي تتداعب أزرار قمصيه
- أنا جعانه

خطف قبله سريعه وقال مازحا
- هو أنتِ على طول كدا جعانه

تركته قبل أن يحاصرها مرة أخرى، ولجت حجرتها
تبدل ثيابها كاد أن يلج لكنها منعته وهي توصد الباب حاول أن يدخل لكنها رفضت وبشدة وقالت بجدية مصطنعه
- روح حضر السفرة على ما أغير هدومي، عشان عامله لك مفاجأة

كز على شفته السفلى وقال بمشاكسه
- اموت أنا في المفاجأت

فتح الباب ثم ضربته في كتفه وقالت بغضب
- بعد الشر عليك

العشق الأسود (عبر في درب العشق صدفه) للكاتبه هدى زايد Where stories live. Discover now