الفصل الرابع عشر

8.1K 335 12
                                    

الفصل الرابع عشر
~الصدمه~
**********
اتته رسالة نصيه تخبره بالتنفيذ على الفور،  ارتشف آخر رشفات من النبيذ ثم زفر وعاد ينظر  بدأ في التأهب  لإطلاق رصاصته الأولى، وكعادته وهو يقتل وكأنه يلعب وليس قتل نفس بغير حق.
- ابعد إنت وتعالي أنتِ ياعسل ياللي خسارة فيكِ القتل 

خرجت الرصاصه من نافذته وفي طريقها لتستقر في جسد النادل الذي جاء في أقل من ثانية
، وكأن القدر كُتب له هذا المرور ليموت بدلا من  "جميله" حالة من الفزع  انتبات الجميع، حالة من الهرج والمرج حدث، ضرب القناص يده على النافذة بعد أن فشلت مهمته، لملم متعلقاته  وغادر المكان قبل أن يمتلئ برجال الشرطه،  أما "شاهيناز"  كانت تقف وسط الغرفة وهي تبتسم ملء شدقيها ظننا منها أن مخططها نجح بالفعل، وما هي إلا ثوانٍ معدودة وعلمت  ماحدث، تكاد تموت غيظًا لفشل المهمه، صرخت صرخة مكتومه خوفًا لتصل صرخاتها لمسامع أحدهم،   انتشرت رجال الشرطه في كل مكان وبدأ البحث عن القاتل
العجيب في الأمر لدى "جميله" أن "ريان "  لم يتهم زوجة أخيه،  مرت الساعات عليه وكأنها سنوات   انتهت الشرطة بدورها عن البخث والمعاينه ثم قامت بوضع حراسة خاصه بعد طلبه 
كاد أن يصعد الغرفة استوقفته "جميله "  متسائلة بدهشه وذهول شديدان
- هو الموضوع كدا خلص خلاص ؟

رد بصوت متعب ونبرة تغلفها الرجاء
- جميله أرجوكِ، دماغي مش مستوعبه أي حاجه دلوقتي خااالص

قاطعته بصراخ قائلة
- اه يعني هتسيب اللي حصل دا يعدي كدا بالساهل صح

تابعت بجدية ونبرة لا تقبل النقاش
- يبقى أنا اللي مش هقعد لك في البيت  وخليك كدا مش عارف حاجه

غادرت قبل أن يطمئنها يحتوي خوفها الشديد  في لحظة لم تحسب لها،  كانت  ستبقى مع الأموات  لولا ستر الله،   أما هو يحتاج من يطمئنه من يربت على كتفه ويهون عليه  لم يجد سوى  اتهامات وسُبابٍ لاذع من والدته ماذا يفعل يخبرها بالحقيقة كاملةً أم يلتزم الصمت...!!

تركها تحدث نفسها وولج الغرفة  لم تتركه سارت خلفه كالمجذوبه  قبضت على ياقة قميصه وقالت بصراخ
-مش هسيبك غير لما أعرف الحقيقه. ابني فين

حاول فك قبضتها بهدوء لكنها منعته  وهي تحدجه بنظراتها الغاضبة وقالت بنبرة حادة
- إنت ريان  ايوا إنت ريان ماهو مافيش حد بيعمل كدا ما اخو اللي من لحمه ودمه

نظر لها بأعين مليئه بالحزن، ترقرقت الدموعه في عيناه تلك العين الجميله لايليق بها الحزن يا أمي، ضمها لصدره وخارت كل قواه في البكاء كالطفل الذي وجد أمه بعد التيه، كفى لم يستطع الكتمان أكثر من ذلك، لا يعلم مايسرده مدى تأثيره  على والدته جلس واجلسها معه على حافة الفراش .
بلع غصته وقال بمرارة ويتابع نظرات والدته
- عدنان مات

فرغ فاها لتصرخ سرعان ما وضع يده على ثغرها وقال بصوتٍ ونبرة تغلفها الرجاء
-أرجوكِ  بلاش حد يعرف يا أمي 

العشق الأسود (عبر في درب العشق صدفه) للكاتبه هدى زايد Where stories live. Discover now