ماذا نكون نحن؟(مكتملة)

By YoriCHigouri

124K 5.9K 15.1K

أصعب مافي الحياة ان تكون مخلصا لشخص لايعلم بوجودك أو أن تجبر على البقاء مع أحد لا تكن له أي مشاعر ....كيف لحي... More

مقدمة
الفصل الأول: هذه أنا وهذه حياتي
الفصل الثاني : حقيقة مخفية
الفصل الثالث : لقاء ووداع
الفصل الرابع : ألم لاينتهي
الفصل الخامس : أسترا
الفصل السادس : خلف الكواليس
الفصل السابع : مفاجآت من العيار الثقيل
الفصل الثامن : غير متوقع
الفصل التاسع : ماوراء الحقيقة
الفصل العاشر : مشاعر مختلفة
الفصل الحادي عشر : زوجان
الفصل الثاني عشر :خلف القناع
الفصل الثالث عشر : لأجلك
الفصل الرابع عشر : لنبدأ مجددا
الفصل الخامس عشر : تذكريني
الفصل السادس عشر : مابيننا
الفصل السابع عشر : زوجي العزيز
الفصل الثامن عشر : أقرب إليك
ليس فصلا : اعلان مهم (توقف مؤقت)
الفصل التاسع عشر : احتويني
الفصل العشرون : ماذا نكون نحن ؟(ساسكي)
الفصل الحادي والعشرون : هل ستتقبلني ؟
الفصل الثاني والعشرون : لماذا أنت ؟
الفصل الرابع والعشرون والأخير: نقي ونجس
فصل إضافي : نحن في ذلك الوقت

الفصل الثالث والعشرون : ماذا نكون نحن ؟(ساكورا)

2.7K 156 657
By YoriCHigouri

أهلا ومرحبا بكم أحبتي .....كيف حالكم ؟

حان الوقت أخيرا لوضع النقاط على الحروف وتوضيح كل شيء ومن هنا لن يبق لنا على النهاية إلا فصل أو اثنان على الأكثر

أتمنى أنها كانت رحلة ممتعة لكم جميعا والآن حان الوقت لنزيح الستار معا متجهين للنهاية

"هذا ليس كو-كن خاصتي "

هذا كل ما كان يدور داخل رأسي دون توقف ، الفتى الذي أعرفه أفضل من نفسي حتى والذي أحركه وأسيره كما يحلو لي لم يعد متواجدا في هذا العالم

تلك العينان الحازمتان التي تحدقان فيّ مباشرة دون أي تردد لاتشبهان إطلاقا النظرات الخجولة التي لا تتجرأ على مقابلتي لأكثر من دقيقتين ، ماخطب ذلك الجواب ؟! نعيش معا ؟! ستخلق عالما لأجلي ؟ لاتمازحني! ما أريده ليس هذا .....كل ما أحتاجه هو تواجد كو-كن بجواري لاغير هذا كل شيء

لكن كعادتي لم أستطع التصريح برأيي واكتفيت بالرد بشيء يناسب الموقف ، حتى تلك الدموع التي ذرفتها لم تكن من السعادة بل دموع الحسرة .....لماذا تغير ؟

أنا لم أعد أفهم أي شيء حتى نفسي ....لماذا شعرت بالأمان والدفء حين ضمني إليه ؟ رغم أنه حتى ليس كو-كن ، بالأحرى هو الشخص الذي ظل يخدعني منذ لحظة لقائي به وحتى اللحظة

لماذا أرسلني بعيدا ليمرح مع أقاربه رغم أنني أردت رؤيته ، ألا يريدني أن أرى ذلك الجانب العنيف من شخصيته ؟ رغم أنه يعرف عني كل شيء بالفعل ....بالأحرى من أنا لأتحدث وأنا لم أره ذاتي الحقيقية إطلاقا ؟

"هذا صحيح ، ماذا سيكون رأيه فيك لو عرفك على حقيقتك ؟"

من ؟! من يتحدث إلي ؟ ولماذا الصوت يتردد داخل رأسي ؟ لحظة ! أليس هذا صوت العم أوروتشيمارو ؟!

"هذا صحيح عزيزتي ساكورا ، أنا أستعمل أقراط أسترا للتواصل معك ("ما الأمر أيها العم ؟") يافتاتي المسكينة ! هل تم تركك بمفردك مجددا ؟ كم هذا قاس !(مرتبكة :"ه...هذا....أنا لست وحدي ...كو....أقصد ساسكي-كن معي") أتقصدين الشخص الذي يمازح رفاقه في الغرفة المجاورة؟("ه... بالنسبة لهذا...") لاحاجة لتشرحي لي أي شيء ، ساكورا-تشان أترغبين باستعادة ذاكرتك ؟("ذاكرتي ؟!") أجل ، بهذا يمكنك أن تفهمي الرجل الذي أمامك أكثر وستعرفين حتى كيف تزوجتما ويمكنك تذكر كل لحظاتكما السعيدة (بشغف :"لحظاتننا السعيدة !") أجل ، ألاترغبين بمعرفة كل هذا ؟("ماالذي علي فعلت ؟") فتاة مطيعة كما أعرفك ، اصعدي للطابق الثاني ، النافذة الثانية على اليمين اقفزي عبرها ثم واصلي الركض لتجدي بابا خلفيا اعبريه وستجدين سيارة بسائق ذاتي ستقودك إلي حينها سنعيد ذكرياتك (قلقة :"وكو-كن ؟!") لا تقلقي فهو لن ينتبه لغيابك بهذه السهولة فعائلته متجهون نحوه (ببرود :"هكذا الأمر إذن ....عائلة ها ؟! ") لا تتأخري ساكورا-تشان فوقتنا محدود"

ترددت للحظات فالعم ساسوري كان يحذرني دائما من التعامل مع العم أوروتشيمارو رغم أنه كان دائما لطيفا معي .....تسللت بهدوء وألقيت نظرة على مايفعله كو.... ساسكي-كن لأجده مثبتا ناروتو تحت إبطه يمازحه والسعادة واضحة على وجهه .....مثل هذا التعابير المستمتعة لم يسبق له وأن أظهرها أمامي ....ذلك اللعين ناروتو هو دائما يأخذ كو-كن مني

اتبعت تعليمات العم أوروتشيمارو وها أنا في السيارة منذ نصف ساعة وللآن لاتوجد أي سيارة تلحق بنا رغم أنني تعمدت ترك آثار دمائي .....يبدو بأنني بالفعل خسرت مكاني مجددا .....حتى كو-كن تخلى عني

لطالما كان الأمر هكذا ، منذ ولادتي وحتى الآن لم أحظ يوما بالمرتبة الأولى في قلب أي شخص حتى عند أبوي ، فبعد عام من ولادتي انضم أبي لطاقم عمل ضخم وأصبح من النادر رؤيته بينما والدتي فقد كانت مشغولة دوما من البداية لذا فقد تولى الخدم تربيتي منذ نعومة أظافري

لطالما كنت محاطة بالدمى المحشوة الناعمة لكني لم أشعر بأي شيء عند ضمها .....الفراغ ....العدم ...لاشيء ....كان هذا كلما أشعر به ، حتى الطعام كان بلا أدنى نكهة وأنا أتناوله وحيدة تحت مراقبة الخدم ....رغم امتلاكي لأبوين لكني لم أشعر قط بأنني أنتمي لعائلة

وكأي طفل سعيت لجذب انتباه من يفترض بهما أن يكونا والدي وقد نجحت مع أبي عن طريق حل العديد من ألعاب الذكاء ، لم أكن عبقرية أو أي شيء من هذا القبيل لكنني كنت أكافح بكل مالدي حتى أرقى لمستوى تطلعات والدي ....أسهر الليل لأحل الألعاب ثم أعيد حلها أمامه في النهار كما لو أنها أول مرة حتى أنال المزيد من المديح فوقتنا كان مجرد ساعة في اليوم لذا لم أرد تضييعها في إظهار فشلي وعجزي له .....لم أرد أن يخيب ظنه بي ، أردته أن ينظر إلي أنا فقط كما لو أنها مسألة حياة او موت فقد حظيت أخيرا بفرصة لنيل الثناء منه ولن أسمح لأي أحد أن يفسد وقتي الثمين

لايمكن لأي كائن في الكون أن يتصور مدى السعادة التي تغمرني حين يربت أبي على رأسي ....كنت أنا الوحيدة التي تنعكس في عينيه ، ماالذي قد أرغب به أكثر من هذا ؟

لكن كما توقعت لايمكن لنجمة مزيفة أن تقارع الأصلية .....سرعان ماظهر ماهو أشد سطوعا لينعكس على عيون أبي .....أوتشيها ساسكي

بدأ الأمر كنوع من التعاطف حيث أخبرني أبي عن كونه طفلا صغير محروم من أدنى حقوقه لذا أشفقت على حاله فرغم وحدتي لدي جيش من الألعاب وأيضا رغبت ان أكون الابنة المعطاءة التي سيتفاخر بها والدي أمام رفاقه في العمل لذا منحت ألعابي بكل صدر رحب وليتني لم أفعل .....أصبح ساسكي كل ما يتحدث عنه أبي وكأنه هو ابنه لا أنا

كرهت ذلك ....لأول مرة في حياتي تعلمت معنى الحقد .....كرهت أوتشيها ساسكي ذاك لحد اللعن ، تمنيت لو أنه يختفي من هذا العالم فقد بذلت جهدا جبارا لأصل لما أنا عليه من مكانة عند أبي وهاقد خسرتها ببساطة أمام فتى لا أعرف عنه عدا اسمه

بالطبع أخفيت كل هذه المشاعر عميقا في داخلي وتظاهرت بالاستمتاع أمام أبي لكن وعلى غير المتوقع أصبح والدي يشجعني أكثر من السابق حتى أتغلب على ذلك الفتى .....لن أنكر استمتاعي بالمنافسة وتطلعي لرسائله في كل مرة لكن ذلك انتهى بلمح البصر ما إن انشغل والدي

قضيت أيامي من بعدها وأنا أحاول استمالة والدتي فكنت أسأل الخدم عن ما تحبه وحتى أنني تعلمت طريقة صنع القهوة كما تحبها وأخذتها إلى غرفة مكتبها بكل حرص حتى لا أفسد أوراقها الثمينة وقدمتها لها منتظرة الثناء منها لكنها كانت تتحدث على الهاتف بكل عصبية .....ناديتها كثيرا فصرخت علي وطلبت مني أن أنقلع من حياتها

بالطبع فتاة في السادسة لن تفهم معنى هذه الكلمات لكني شعرت بأنها لاتريد رؤيتي حاليا لذا حاولت وضع فنجان القهوة في مكان آمن لا يلطخ أوراقها .....فجأة استدارت أمي وصدمتني بقوة فوقع الفنجان ولطخ ثوبها والاوراق التي كانت تحملها في يدها ، لعل هذا ما يسمونه القشة التي قسمت ظهر البعير

انفجرت أمي صارخة في وجهي وهي تلعن كل شيء أمامها بينما تصرخ على الخدم ليحضروا لها ملابس جديدة في ظل محاولاتها اليائسة لتنظيف أوراقها .....أدركت فورا أنني ارتكبت خطأ فحاولت الاعتذار لأتلقى الصفعة التي غيرت حياتي

"وتتجرئين على مناداتي بأمي أيتها اللعينة ؟! ألاترين ما تسببت به ؟ هذه القضية هي أهم قضية لدي وأنا أعمل عليها منذ خمس سنوات وهاأنت خربت أهم دليل لدي ......إلهي ماالذي علي فعله بك !؟ لو أنني لم اتزوج لما حصل هذا ، بل ياليتني لم ألدك قط .....انقلعي من أمامي قبل أن أقتلك"

صرخت تلك المرأة بهذا في وجهي ثم كسرت فنجان القهوة أمامي وغادرت ....فقط هكذا ....قضيتها تم حلها ومساعدها كان يمتلك نسخة عن الدليل لذا كل شيء سار بسلالة وحتى ملابسها غيرتها وتم غسلها .....إذا ماذا عني أنا ؟

حتى وإن كنت في السادسة من العمر فقد استطعت أن أشعر بسهولة بمدى سخطها علي .....فهمت كل حرف مما قالته ....هي لم تردني يوما ، أمي لم ترغب يوما أن تكون أمي

بعد حل القضية عادت إلي تلك المرأة وهي تبكي وتضمني نحوها تعتذر إلي متحججة بغضبها لكن كلماتها لم تصل إلي ، لم يعد لها أي أثر علي

هناك مقولة تقول أن معادن الناس الحقيقية تظهر عند الغضب ، فهناك من يميل للتدمير والبعض الآخر يكتم كل شيء داخله أما البعض فيميلون لإيذاء أنفسهم كما هناك من يفرغون كل ما يزعجهم عبر الصراخ لكن جميعهم يجتمعون في أمر واحد وهو أنه مهما كان مقدار غضب الشخص فهو لايؤذي إطلاقا الشخص الأكثر أهمية في حياته ولو آذاه يعتذر فورا .....لكنها لم تفعل ذلك

أنا لم أغفر لتلك المرأة مافعلته لي وماقالته بل لم أستطع إخراجه من رأسي قط .....لايمكنني إطلاقا أن أنسى ذلك الوجه الساخط الذي لعنني ولا تعابير الراحة التي عادت بها للمنزل وكيف نظرت إلي كما لو أنها لم تفعل شيئا .....لو لم تخبرها الخادمة بما فعلته لما اعتذرت ذارفة تلك الدموع الكاذبة .....لم أستطع أن أصدق بعدها أيا مما تقوله لي حتى مناداتها باسمي بدت لي مزيفة

ماذا فعلت حين اعتذرت لي ؟! ماذا تتوقعون أنني قد فعلت ؟ بالطبع ابتسمت وقبلت اعتذارها ، لو لم أفعل فلا أعرف بأي وجه ستقابلني بعدها وأيضا لم أرغب أن أكون مكروهة أكثر مما أنا عليه ، إن كانت ستستمر بلعب دور الأم في مسرحية الأسرة السعيدة فأنا أيضا علي أن أؤدي دور الابنة المحبة اللطيفة على أكمل وجه

وبما أن والدي لايعرفان أي شيء عني فقد كان خداعهما أسهل ما يكون .....لطالما أيقنت أنني إن أتقنت دوري كفتاة جيدة فسأصبح كذلك حتما ولن يكرهني أي أحد .....كل ماعلي فعله هو الاستمرار بالابتسام

"هيه أنت ! إلى متى تنوين الاستمرار بالابتسام؟ أنت تثيرين اشمئزازي "

كانت تلك أول مرة يكتشف فيها أحدهم ابتسامتي المزيفة .....رغم انني أتقنت دوري بشكل كامل لكنه كشفني منذ أول لقاء .....كانت تلك بداية علاقتي مع العم ساسوري وبداية جحيمي

التقيت بالعم ساسوري بعد حادثة أمي بسنة تقريبا وقد اقتربت سنتي الأولى الابتدائية على الانتهاء حيث أتى لمنزلنا بحثا عن والدي .....شعرت بنوع من الانجذاب له فهو أول من نظر لذاتي الحقيقية وفي نفس الوقت كانت نظراته المخيفة كما لو أنها تعطيني تحذيرا بعدم الاقتراب لكن لفتاة فارغة مثلي تحمي نفسها بقناع اللطف فقد رغبت حقا بالتعرف عليه أكثر لذا قررت أن أجيبه بصراحة نابعة من أعماقي وليتني لم أفعل

"وماذا تريد مني أن أفعل مثلا ؟! أن أصرخ في وجهك وأطردك من المنزل ؟ لا أنا ولا أنت نريد هذا لذا فليحافظ كل منا على قناعه"

استغرب العم ساسوري إجابتي وظهرت الحيرة على وجهه ولا أحد يلومه فهذا ليس جواب فتاة في السابعة تقريبا لكنه ضحك وربت على رأسي ثم وعدني بالعودة غدا ولأول مرة في حياتي وفى إحدهم بوعده لي

استمر ساسوري بالقدوم لمنزلنا في الأوقات التي لايتواجد فيها والداي -وقد كنا نملك الكثير منها- ، في البداية لم نفعل أي شيء مميز إنما كنا نتحدث وقد علمني العديد من الشتائم والألفاظ النابية وطلب مني ألا أستعملها إلا معه لأعبر عن ذاتي الحقيقية .....لأكون صريحة فقد شعرت لأول مرة بالحرية ، كما لو انني عصفور طار في السماء أول مرة

اقتربت سنتي الأولى من الابتدائية على الانتهاء وقد تعرفت في آخرها على فتى صغير ضعيف يدعى إيكيبا كوسكي أنقذته من الاحتجاز في المكتبة

بدا لي ذلك الفتى ذو النظارات بريئا ونقيا للغاية وأيضا وحيدا جدا لذا لم أستطع تركه وحده وطبعا ارتديت قناعي بأبهى حلله

"هل أنت جنية ؟"

فاجأني سؤاله ذاك إذ لم أتوقع قط أن يناديني أحد بهذا وكطفلة فقد أحببت ذلك بل وتحمست للأمر زيادة عن اللزوم وطلبت منه أن يناديني ب 'ملاكه الحارس' ، كنت قد قرأت وقتها رواية رومانسية للمرة الأولى في حياتي -لذلك ظللت حتى وقت متأخر في المدرسة- وكان البطل ينادي زوجته بهذا اللفظ

حلت عطلة الصيف وأصبحت ألتقي بالفتى كوسكي كل يوم في الحديقة نلعب ونمرح كما حافظت على أوقات زيارات العم ساسوري فكنت أعود للمنزل وأجهز نفسي لملاقاته لكن بدأت الأمور تتغير قليلا إذ أصبح يجلب لي معدات ويقوم باختبارها علي ليتأكد من عملها وأنا كنت سعيدة كالبلهاء كوني ذات نفع له

مع مرور الوقت زاد تعلقي بكوسكي ومع نقص اهتمامي باختبارات العم ساسوري والتي كانت تزداد مللا حتى إنه أصبح يخضعني للامتحانات كتابية ويدرسني الكثير عن الرياضيات المتقدمة وهذا كان يزعجني .....على نقيضه فقد كان كو-كن لطيفا للغاية معي ورغم انه قليل الكلام فهو دوما يستمع لحكاياتي بكل اهتمام وتعابير وجهه الخجلة كانت الألطف على الإطلاق

كان كل يوم أفضل من سابقه حتى انني أطلقت العنان لنفسي معه فصرت أصنع المقالب وأشاجر الفتية الأكبر منا سنا ثم أفر هاربة حين تتأكد خسارتي كما أجبرته على متابعة سيف النار حتى نتحدث عنه معا .....لم أرغب أن تنتهي تلك الأوقات إطلاقا لكن مثلما تشرق الشمس كل يوم فهي أيضا تغرب

كان علي أن أعود للمنزل ثم أستحم واتناول وجبتي ثم أشاهد سيف النار ريثما يصل العم ساسوري فنصعد كلانا لغرفتنا السرية ، حيث صنع معملا مصغرا فيه جهاز ضخم يقوم بوضعه علي ثم يبدأ تجاربه ....أحيانا كان يصعقني بتيارات كهربائية مختلفة الشدات وأحيانا أخرى يعرضني للموجات المغناطيسية ولن تتوقف العملية حتى أفقد الوعي

أما أسوءهم فهي العملية التي يخضعني لها كل أسبوع إذ حين أفتح عيني أجد نفسي في فراغ هائل لا أحد فيه وأيا كان ما أفعله -حتى التنفس- فهو يؤلمني لحد الموت وكان يطلب مني أن أعثر هناك على أي شيء هناك غيري وتستمر العملية لخمس ساعات متتالية

لماذا لم أعترض ؟! ولماذا قد أفعل ؟! العم ساسوري يعرفني حق المعرفة ويعرف جيدا كم أنني فتاة سيئة ومع هذا لم يكرهني قط كما أنه يحتاجني أنا بالذات وهذا أكثر من سبب كاف بالنسبة لي

مرت ثلاث سنوات على ذلك الحال وقد اعتدت تلك الحياة لدرجة اعتقدت فيها أنه يستحيل أن يتغير هذا الوضع لكنني كنت مخطئة

في عطلة نهاية الأسبوع اتجهت على غير موعدي للشجرة الكبيرة حتى أبحث عن رباط شعري المفضل الذي أضعته لأجد كو-كن جالسا هناك ....فكرت في مناداته وتحيته لكن كان هناك شيء خاطئ به ، اقتربت منه بحرص ومع اقترابي ازداد قلقي فقد بدا لي كالميت أكثر فأكثر يحدق في أوراق الأشجار المتساقط بنظرات شاردة كما لو أنه يرى شيئا آخر لانراه نحن

تشجعت أخيرا وسألته عن ماجرى لكنه اكتفى بالتحديق بي بتلك العيون السوداء الميتة ....كأنه يصرخ 'اقتليني رجاء' .....لم أستطع التحمل أكثر وقمت باحتضانه بكل قوتي ، كان باردا ومتصلبا ...منذ متى وهو في الخارج في مثل هذا الطقس البارد ؟

لا أتذكر جيدا ما قلته له أو حتى بما أجابني لكن هناك شيء واحد يستحيل أن أنساه وهو شعوري عند احتضانه .....ذرفت الدموع كما لم يسبق لي وأن بكيت لكنها لم تكن دموع حزن أو تعاطف .....بل دموع الفرح

أشعر بالحقارة كلما تذكرت الأمر والرضى في الوقت نفسه .....كان واضحا جدا أن كو-كن يعاني بشدة بل ومحطم تماما لذا فليس هناك سبب يدعوني للشعور بالسعادة لكنني فعلت والسبب ؟! لقد احتاجني

أكثر من الطعام والشراب بل وحتى الهواء في تلك اللحظة ....كل ما احتاجه كو-كن هو شخص يحنو عليه ويضمه وقد كنت أنا .....سواء كانت صدفة أن قدرا فأنا حقا ممتنة لأنني أضعت رباط الشعر ذاك

في ذلك اليوم قطعت عهدا على نفسي أن أصبح أكثر شخص يحتاجه كو-كن وأن أظل دوما بجواره بحيث لن يفتقدني ولن يحتاج أحدا غيري فأنا حتما لن أخونه أو أتركه .....او هذا ما ظننته

أكره حين تثبت لي الحياة مدى عجزي أمامها فبعد فترة قصيرة من ذلك الحادث انتقلنا أنا ووالدتي المزعومة لمدينة أخرى بسبب أن مختبر والدي تم اكتشافه وانفصلت عن كو-كن دون أن أتمكن من وداعه حتى

كانت تلك السنتان اللاتان قضيتهما بعيدا عن كو-كن أشبه بالجحيم ....فقدت الرغبة في كل شيء ووضعت المزيد من الأقنعة لأخفي ذاتي المنهارة ......كنت أبكي كل ليلة وأرى كوابيس عن كو-كن الوحيد بتلك التعابير الميتة وهو على وشك الانتحار ثم بنظر إلي مع نظرات فارغة ليقول "لماذا تركتني حين كنت في أمس الحاجة لك ؟ لماذا تخليت عني رغم أنك وعدتني ؟ "

أصبت بالأرق وكان تناول الطعام يصبح أكثر صعوبة ، صرت حساسة وهشة للغاية أنهار باكية بسرعة حتى أنني لم أذهب قط لمدرستي الجديدة .....كنت أفتقده بشدة وكان وضعي يزداد سوءا كما لو أنني مدمن مخدرات نفذ ماعنده وهو محبوس عاجز عن الحصول على جرعة أخرى

اكتشفت وقتها أن رغبتي في العودة لكو-كن ليست نابعة من خوفي عليه كونه يحتاجني إنما لأنني أنا من تحتاجه

لاحظت والدتي تدهور حالي فحاولت الاقتراب مني ومواساتي لكنها متأخرة جدا إذ أنها خسرت بالفعل مكانتها الرفيعة التي كنت أُبَجِّلُها بها في قلبي وأصبحت بالنسبة لي كأي خادم من خدمنا بل ربما أقل فهم على الأقل معي منذ طفولتي

الوحيدة التي كانت سندي وملجئي الآمن هي مربيتي التي اعتنت بي منذ نعومة أظافري .....كنت أبكي في حضنها كل يوم بينما تربت على رأسي بكل حنان .....لم تسألني قط مابي بل فقط ظلت تواسيني بحنانها وحتى أنا لم أخبرها بشيء كوني أعلم أن والدتي ستضغط عليها لتخبرها بأسراري ولأن مربيتي لن تفشي السر فسيتم طردها وهذا آخر ما أتمناه

لأكون صادقة فقد كانت لدي أطنان من القصص أردت إخبارها بها والعديد من الأسرار رغبت بمشاركتها معها لكن علاقة السيدة والخادمة حالت دون ذلك

"لاتقلقي سيدتي الصغيرة سيأتي اليوم الذي تلتقين فيه بالشخص المقدر لك ("الشخص المقدر لي ؟!") أجل ، هو الشخص الوحيد الذي سيتقبلك بكل مافيك ، سيحبك دائما وأبدا حتى لو قتلت نصف البشرية ("وهل هناك شخص كهذا لي ؟") بالطبع ! هو حتما في انتظارك ("ألن يمل مني ويكرهني كأهلي؟") يستحيل أن يفعل ذلك فأنت ستكونين أهم شخص لديه وأول أولوياته .....لذا توقفي عن البكاء سيدتي الجميلة حتى لا تتورم عيونك الغالية فتعجزين عن رؤيته حين يظهر أمامك "

على الأغلب كانت مربيتي ترغب بالتخفيف عني عن طريق خلق شخص خيالي يطابق ما أحتاجه في الحياة فأكثر ما رغبت به أن أكون إنسانا لايتم التخلي عنه حتى ولو لشخص واحد .....لذا فحتى رغم أنني أدرك بأن ماقالته هو مبالغة منها إلا أنني وبصدق وإلى الآن متشبثة بمفهوم الشخص المقدر لي ....بالأحرى سأفقد عقلي إن لم يكن موجودا ولأكون دقيقة مالم يكن كو-كن

استطعت اجتياز الاختبارات رغم غياباتي الكثيرة والتحقت بإعدادية في نفس منطقتي السكنية السابقة على أمل أن ألتقي كو-كن مجددا .....كنت أعد الأيام عدا بل حتى الدقائق والساعات في لهفة مني للقاءه مجددا لكن حصل مالم يكن في الحسبان

ماتت مربيتي !

نزل ذلك الخبر كالصاعقة على قلبي ....لم أستطع تحمل ألم الصدمة خصوصا وان روحها فارقت جسدها بينما أنا في أحضانها تربت على رأسي كما اعتادت ......لا أستطيع وصف حالتي وقتها ، كما لو أنني كنت معلقة بحبل هش وتم قطعه لأسقط في الهاوية ....كنت أسقط وأسقط وأستمر في السقوط لكني لم أصل للقاع قط

لم أستطع تقبل الواقع إطلاقا وحبست نفسي في غرفتي ....أنا والظلام فقط ، لاحاجة لي بالتواجد قرب أولئك المنافقين ولامع تلك المرأة التي تتظاهر متى يحلو لها بأنها أمي ولا حتى لذلك الأب الذي لايعود لمنزله إلا مرة كل بضعة أشهر فقط لأنه نسي جلب شيء ما ....لعنت العالم والحياة كما لم يسبق لي وان فعلت كما حاولت إنهاء حياتي مرات عديدة لكنني لم أنجح فأنا أجبن من أن أقتل نملة فمابالك بقتل نفسي

بعد شهر على قضاء مربيتي لنحبها خرجت أخيرا من غرفتي لكن ساكورا التي واجهتهم لم تكن أنا إنما نسخة مزيفة من ذاتي صنعتها حتى أستمر بالمضي قدما .....ضحكاتي ، دموعي ، لكنة صوتي وحتى شكلي وطريقة تفكيري كلهم كانوا مزيفين .....ارتديت المزيد والمزيد من الأقنعة لأحمي ذاتي اليائسة التي تستمر بالبكاء والنحيب عميقا في داخلي .... أجل أنا أبتسم لكنني ميتة من الداخل

وكالعادة لم يكتشف أحد الأمر حتى العم ساسوري بالأحرى لم يعد يهتم بي كالسابق فأنا تحولت من رفيقة وقت فراغه لفأرة تجاربه ....أنا جنيت هذا على نفسي لذا لايحق لي الشكوى .....محاطة بالفتيات السيئات والمنافقات بدأت مرحلتي الإعدادية وأنا ألعن هذا العالم

لم يمر وقت طويل حتى عثرت على كو-كن لكني لم أستطع حمل نفسي على لقاءه فأنا لا أريده أن يرى الحالة التي أصبحت عليها .....هو لم يتغير على الإطلاق ، لازال يبعث تلك الهالة النقية منه على نقيضي أنا التي تزداد قذارة في كل لحظة

استجمعت شجاعتي أخيرا لأحدثه واخترت الوقت والمكان المناسبين فهو كعادته لازال يحب قراءة الكتب بعد نهاية الدوام في مكتبة المدرسة ، ترى بأي وجه سيقابلني ؟ هل سيغضب عند رؤيتي ؟ أسيصرخ علي ويلومني على تركي له ؟ أم ......أنه......سيشعر بالسعادة ولو قليلا فقط

أخذت نفسا عميقا وخططت للظهور أمامه عندما ينهي قراءة كتابه فهو يكره أن تتم مقاطعته حينها ظهر ذلك الوغد

تسلل من خلف كو-كن وتعمد إخافته ، هذه مكتبة لذا عليك ألا تحدث ضجة .....ألاتعلم أنك ستوقع كو-كن في المشاكل هكذا ؟ ......لقد قاطعته وسط قراءته أيضا !!! ألا تمتلك أي ذوق أو مراعاة للآخرين ياهذا ؟ أنظر إنه يمسك قلبه !!! لقد أفزعته بشدة .....هاهو يصرخ عليك الآن ! تستحق هذا أيها الأشقر الأرعن !! يا إلهي إن أمينة المكتبة تؤنبكما ! أنظر لما سببته من مشاكل لكو-كن !! سيغضب منه والده هكذا

لحظة !!! ه...هل....ك....كو-كن ....أهو ....ي....ي....يبتسم !!! لماذا ؟! أعني لقد كان منزعجا بشدة قبل لحظات فلماذا يبتسم الآن ؟ حتى أنه يمازح ذلك الأشقر .....مامعنى هذا ؟ ه...ه....هل هما أصدقاء ؟! ....كو-كن يمتلك صديقا ؟!

لسبب ما فقد كان ذلك صادما جدا لي لدرجة عجزت فيها عن الحركة .....كان الأمر كما لو أنه تمت خيانتي ....لا هذا غير صحيح تماما .....لم يسبق لي وأن رأيت كو-كن يبتسم بتلك الطريقة ولالمرة في حياتي حتى أنني لم أعرف أنه يستطيع الانسجام مع شخص آخر غيري

أجل ....أنا لم تتم خيانتي بل التخلي عني .....أنا الوحيدة التي كنت متعلقة بكو-كن وأشتاق إليه .....أنا الوحيدة التي فقدت طعم الحياة في غيابه ....لقد كانت أنا فقط من البداية

كو-كن استمر في المضي قدما ووجد شخصا آخر غيري ليسد الفراغ المتواجد في قلبه ....شخص يظهر له ذاته الحقيقية .....شخص نقي فعلا لامصطنع مثلي

واصلت مراقبة كو-كن وصديقه الجديد أوزوماكي ناروتو حتى إنني جمعت كل المعلومات الممكنة عن هذا الأخير وعلمت بأن صداقتهما بدأت بعد انتقالي .....كما توقعت تماما فقد كان بديلا لي ....لكن ....لم يعد كذلك بعد الآن ، كنت أستطيع أن ألحظ بوضوح مدى سعادة كو-كن بتواجده قربه .....إنه مختلف تماما عن كو-كن خاصتي

كان ذلك محبطا ومؤلما لحد الموت .....مشاهدة الشخص الذي لطالما كنت أتوق له يضحك مع غيري .....هذا خانق جدا ،أشعر بأنفاسي تنقبض في صدري وبأن قلبي يتمزق لأشلاء .....أشعر كما لو أنه تم رميي بعيدا ....لماذا لم تنتظرني لوقت أطول قليلا بعد ؟ أهذا كل ماكنت أعنيه لك ؟ حتى أنت تستطيع التخلي عني بكل سهولة أيضا ؟!

لم أعرف ماهية هذه المشاعر السوداوية والخانقة التي شعرت بها لذا ظللت أبحث عنها في القواميس وكتب علم النفس فأنا لا املك من أستشيره ......يبدو أنها تسمى الغيرة .....ياله من أمر مضحك ! أنا أغار من فتى لأنه صديق جيد للفتى الذي أهتم بأمره ! .....لكن كوني أشعر بالغيرة ألايعني هذا أنني ....أحب كو-كن ؟!

استمر بحثي ولكن هذه المرة عن مفهوم ما يسمونه الحب .....شاهدت الأفلام والمسلسلات كما قرأت كل الروايات والمانجات الرومانسية المشهورة لكني لم أجد تعريفا مشتركا للحب إذ أنه يختلف حسب الشخص ، هناك النقي والقذر والعذري والماجن

بالنسبة لشخصية كو-كن فهو حتما من النوع النقي العذري الذي قد لايعترف بحبه لآخر حياته أما أنا فنقيضه تماما .....أريد ممن يحبني أن يثبت لي ذلك كل يوم مهما كانت الطريقة دنيئة .....أن يجعلني ملكه بكل الطرق وأن يغضب إن حاول أي مخلوق أخذي منه ......آاااه ! مجرد التفكير بالأمر وحده يغمرني بالنشوة

اتخذت قراري......حتى لو تخلى عني كو-كن فسأجعله يتشبث بي مجددا .....سأجعله يحبني رغما عنه ....لا ! بل سأجعله مجنونا بي لدرجة لايستطيع أن يتخيل فيها لحظة واحدة من دوني ....حينها .....وقتها فقط .... لن يتخلى عني إطلاقا ، سيحتاجني كذلك اليوم مجددا .....أنا وفقط أنا

بدأت أولا بمضايقة ناروتو حتى يحدثه عني أكثر لعله ينتبه لوجودي ولتغير شخصيتي .....لم يستغرق ذلك وقتا طويلا حتى أصبح يتبعني بنظراته ....كم اشتقت لهذا الشعور ! .....استخدمت سلطة والد إحدى تلك المنافقات ونقلت كو-كن لصفي خلفي مباشرة بحيث يمكنه مراقبتي بالقدر الذي يحتاجه .....يالسعادتي ! إنه حقا خلفي ! قلبي لايتوقف عن الخفقان بجنون

لم يطل الأمر حتى أبدى كو-كن رد الفعل الذي لطالما انتظرته ....تحمست أكثر من اللازم وسحبته من ربطة عنقه أمام الجميع .....عندما أتذكر ذلك فقد كان محرجا للغاية لكنني وقتها كنت مغمورة بالسعادة لدرجة قد أغفر فيها لناروتو سرقته لكو-كن مني

وقبل أن ادرك كنت قد عانقته بكل حماسة ....أعترف كان تهورا ولامبالاة مني لكني لم أستطع كبح نفسي أكثر ......اختلقت سببا كاذبا عن كوني مجبرة على التصرف بهذه الطريقة وأقنعته بأنه يجب علينا أن نلتقي سرا لسببين أولهما أنني أريد ان أرى لأي مدى قد يتمادى لأجلي اما الثاني فقد رغبت بالتنمر على ناروتو لوقت أطول قليلا وقد وافق كو-كن مباشرة

كانت الأوقات التي قضيناها معا في المكتبة أسعد لحظات حياتي .....أحببت كل ثانية فيها ، كنت أجلس قرب كو-كن وألمسه كما يحلو لي دون أن يعترض كما توسدت فخذيه كلما شعرت بالرغبة في ذلك ......آاااه ! إحمرار خديه هو الألطف على الإطلاق ! كان شعورا لطيفا للغاية ، لم يسبق لي وشعرت بمثل تلك السكينة حتى مع مربيتي ....كما توقعت فالشعور يصبح أفضل مع الشخص الذي تحبه .....حتى أنني أجبرته على توسد حضني رغم أنه كان محرجا قليلا لكنه لازال شعورا دافئا ، كما غيرت طريقة مناداتي له من كوسكي إلى كو-كن فقد كرهت كون ناروتو وباقي زملاء القسم ينادونه باسمه وقد سمح لي بكل سعادة

في ذلك الوقت كنت مؤمنة بأن أوقاتنا هذه ستستمر للأبد حتى انني أجبرته على قطع وعد بأننا دوما سنكون معا في الحياة والموت كي أحافظ على سعادتي الصغيرة هذه .....كنت مستعدة لأمنحه كل شيء لدي دون أي تردد طالما يلتزم بذلك الوعد لكنه لم يطلب مني غير أن أظل بجواره .....كما توقعت ! إنه نقي بالفطرة

سألني مرة عن ما نكونه نحن وله الحق بالسؤال .....هل نحن صديقان ؟! قطعا لا فالأصدقاء لايرغبون باحتكار بعضهم وأيضا ناروتو صديقه لذا حتما لن أرضى بأن أكون في نفس المكانة معه .....أنحن أحبة ؟! يمكنني الإجابة بأجل هنا لكن تلك مشاعري أنا فقط وأيضا في اللحظة التي يعترف فيها اثنان بحب بعضهما تبدأ المشاكل والغيرة وقد ينتهي الأمر بالانفصال حتى وهذا مالا أريده وأيضا ....هل كو-كن فعلا يحبني ؟

الإجابة على هذا السؤال تخيفني إذ أخشى أن يرفضني ....لا...لالالالالالالالالالالالالاالالالالاالالاالاااا... كله إلا هذا ، لن أستطيع احتمال الأمر إطلاقا ، أموت ولايرفضني ..... حتى لو افترضت بأنه يحبني فحبنا مختلف تماما .... إن اعترفنا بمشاعر بعضنا فلابد أن تظهر مشاعري الحقيقية البشعة ...رغبتي في احتكاره وغيرتي الشديدة ناهيك عن رغبتي في امتلاكه بالكامل .....لو رأى ذاتي الحقيقية فهو حتما سيهرب ويخاف مني ....يستحيل أن يقبل شخص عاقل بمهووسة مثلي ....هذا ما يسمونه بالملاحق وأعترف بأنني كذلك

مع ذلك لازلت أريده ، أريده ، أريده ، أريده ، أريده ، أريده ، أريده ، أريده ، أريده ، أريده أكثر من عدد نجوم السماء بل أكثر من عدد حبات الرمل في الصحراء ....سأجن من دونه بل انا مجنونة به ....إن تخلى عني كو-كن فسأموت لامحالة

اجبته بطريقة غامضة ملتوية لكنها تشرح وضعنا بأفضل ما يمكن .... هذا هو الأنسب لنا ، علاقة بلا اسم غامضة وحلوة في الوقت نفسه .....أنا حتما سأحمي هذه العلاقة حتى لو اضطررت للكذب لمليون بل لمليار مرة لا أهتم .....كل ما على كوسكي فعله هو التواجد بجانبي لاغير ... هذا ليس كثيرا أليس كذلك ؟ كل ماأطلبه أن يهتم بي شخص واحد في العالم وهذا لن يضر أي أحد أليس كذلك ؟ ألا يحق لي أن أكون محبوبة ولو قليلا ؟! قليلا فقط لاغير ....لن أطلب أي شيء آخر فقط دعوني معه في عالمنا الخاص بنا نحن الاثنين لاغير

"ساكورا-تشان استيقظي "

لحظة ! أين أنا ؟ العم أوروتشيمارو؟! هل نمت أم ماذا ؟! ياله من حلم طويل ! مسحت ما تبقى من دميعات قد تشكلت في عيوني ثم لحقت بالعم وكلانا نسير بصمت متجهين لمعمله السري .....يالها من أجواء خانقة ! الغبار يغطي كل شيء , متى آخر مرة تم تنظيف هذا المكان فيها ؟ من يهتم بهذا ؟ أنا فقط أريد استعادة ذكرياتي ....أريد أن يحبني كو-كن مجددا

وصلنا لكرسي إلكتروني ضخم وطلب مني أن أجلس عليه ، قد يشعر البعض بالريبة من هذا لكنني معتادة على هذا الكرسي بالذات فقد أجرى علي العم ساسوري تجارب لاتعد ولا تحصى على واحد مماثل ....أيا يكن سأفعل أي شيء لاستعادة الفتاة التي تزوجها كو-كن الذي لايؤمن بالزواج ولا بمصداقيته

تم وضع الخوذة على رأسي .....أخذت نفسا عميقا وزفرته .....ها أنا ذا

[ظهرت الآلاف والعديد من الصور دفعة واحدة كما لو أنها انفجار ضخم لبركان ما أثناء ثورانه بل كتصادم كواكب محدثة المزيد والمزيد من الانفجارات ثم ترتبت جميعها كشريط فيديو تم عرضه بالسرعة القصوى لتخلع ساكورا الخوذة صارخة متألمة ثم وقعت بينما لعابها يسيل من فمها]

ماكان ذلك بحق خالق الجحيم !!!؟؟؟ هل تلك أنا ؟!

ا....أ....أنا.... انا دفعت كو-كن من على السطح !!! (ممسكة وجهها بيديها) أنا قتلت كو-كن ....ل...لكن كو-كن حي الآن .....مع هذا ذلك لاينفي حقيقة أنني دفعته

(التالي ستكون مشاهد مشتتة من ذكرياتها)

{ أمسكت رأسها وهي تصرخ مغمضة عينيها إلى أن سمعت صوت ارتطام قوي .....رفعت رأسها بهدوء وألقت نظرة من الأعلى لتجد جثة هامدة يسيل الدم من تحتها ويتدفق بلا توقف

بارتباك أقرب للجنون :"ه...هل مات ؟! ....كيف ؟ ....أ....أنا لم.....لم أقصد ....ك....كو-كن .....أنا .....لماذا ؟ ....لم يفترض بهذا أن يحدث ....غير ممكن ....أنا ....أنا "

أنزلت رأسها وأخذت تصرخ بأعلى صوتها حتى فقدت الوعي }

{وحيدة ومحبوسة في غرفة معتمة صائمة عن الطعام والشراب منذ خمسة أيام لاتتوقف عن لوم نفسها على ماحدث ....دخل ذلك الأصهب وجلس أمامها وهي لاتتوقف عن الاعتذار

ساكورا بلكنة أقرب للهوس والجنون :"أنا آسفة ، آسفة ، آسفة ، آسفة ، آسفة ، آسفة ...."

ساسوري ببرود :"ياله من وضع مثير للشفقة ! لكن (ابتسم بمكر) لكن التعابير التي تعتلي وجهك جميلة جدا (أمسكها من شعرها بقوة وأجبرها على النظر نحوه) هيه ساكورا ! مارأيك بعقد صفقة ؟(لارد) أستطيع أن أعيد محبوبك إيكيبا كوسكي للحياة مجددا (وقد عادت الحياة لعينيها :"ك...كو....كن ؟!") أجل كو-كن لكن في المقابل عليك أن تعملي لأجلي ....بمعنى أكثر دقة أنت ستموتين دون أدنى شك إن وافقت لكن ألاتبدو حياتك ثمنا رخيصا مقابل عودة فتاك الغالي ؟(هزت رأسها موافقة بسرعة :"سأفعل ....أي شيء ....سأكون لعبتك بل أداتك ....استغلني كما تشاء لكن فقط "لمعت الدموع في عيونها" أعد كو-كن للحياة مجددا") إذا فقد حصلنا على اتفاق" }

{جاثية على ركبتيها متشبثة بمئزر عمله بينما تترجاه ودموعها أنهار لاتجف :"أرجوك .....أرجوك أبي .....هذا أول وآخر رجاء لي في حياتي كلها .... دعني أستعمل أسترا (بقلق :"هل فقدت عقلك ساكورا ؟! يستحيل أن أقحمك بأمر خطر كهذا ") أنا أتوسل إليك .....من فضلك دعني أستعملها ....إن لم أفعل لن أستطيع الاستمرار ("ساكورا تعقلي قليلا") إما أن تدعني أستعملها أو سأنهي حياتي بنفسي ("هل فقدت عقلك أم ماذا ؟!") أقسم أنك إن لم تسمح لي باستعمالها فإنني سأنهي حياتي هذه بيدي ، حتى لو عنى ذلك أن أعض لساني حتى الموت# فأنا لن أتردد في ذلك" }

#:طريقة انتحار قديمة عند المشارقة خصوصا الصنيون ، اليابانيون والكوريون

{في عالم متهاو على وشك التحطم كانت تلك الطفلة الصغيرة تبكي بأعلى صوتها لكن لا أحد يجيب نداءها

"لماذا تبكين أيتها الصغيرة اللطيفة ؟!"

ظهرت تلك الفتاة الجميلة من العدم مع ابتسامة لطيفة تعلو محياها ، تأملتها الوردية الصغيرة بحيرة ثم قالت بنوع من الحذر :"أتستطيعين رؤيتي ؟(مبتسمة :"بالطبع وإلا كيف كنت لأتحدث معك ؟") حتى صوتي يصلك ؟!("وبشكل واضح") هذا غريب ! مهما صرخت وبكيت فلا أحد يسمعني عادة بل يتجاهلونني تماما لذا اعتقدت بأنني خفية ("بل أنت واضحة وضوح الشمس ساكورا" مستغربة) و...وتعرفينني ؟! م...من أنت ؟"

انحنت نحوها وربتت على رأسها بحنان قائلة :"أنا أسترا وأنا هنا لمساعدتك على حل كل مشاكلك (بنوع من السعادة :"حقا ؟! هل ستزيحين كل هذا الحزن ؟") بالطبع إن أردت أنت ذلك "

ساكورا بعد قليل من التفكير :"بماذا علي أن أناديك ؟("افعلي ما يحلو لك ") إذن إختي أسترا لدي أمنية واحدة (بجدية) أرجوك اجعليني فتاة محبوبة كما يريدها والداي ولايتخلى عنها أي أحد "

أسترا بحزن :"آسفة ولكن أعتقد أن هذا مستحيل ("لماذا ؟! لقد قلت أنك ستحققين لي كل أمنياتي") لقد فعلت لكن لتحقيق أمنيتك علينا التخلص مما يجعلك متشبثة بذاتك القديمة وهو شيء غال جدا عليك وحتما لن تقبلي بالتخلي عنه ("أنا حتما سأتخلى عنه ، إن كان سيجعل أبي وأمي يريدانني فأنا سأفعل ") إذن يجب علي أن أمحو وجوده من داخلك وإلا فإنك لن تستطيعي المضي قدما"

التفتت ساكورا للخلف حيث كانت أسترا تنظر لتجد ساسكي الصغير ينظر إليها بنظرات لطيفة مع ابتسامة طلقة ....أنزلت رأسها ثم قالت بحزن :"أنت محقة ! أتراجع عن أمنيتي ....لا أريد أن أكون محبوبة ("على الرغم من أنها أهم رغباتك ؟!") لاشيء عندي أهم من كو-كن ("لكن على هذا النحو أنت ستنهارين تماما" غاضبة) لا أبالي ...لا اهتم بأي من هذا ....لا أريد أن أنسى كو-كن "

"إذن ما رأيك بهذا ؟! أنا سأصبح إيكيبا كوسكي الذي تريدينه ...سأحبك وأكون مخلصا لك أنت فقط ولن نتخلص من ذكرياتك عن القديم بل سنحفظها في مكان آمن ("وما الفائدة من فعل ذلك ؟") سنحتفظ بها حتى يعود كو-كن الحقيقي فهو لازال على قيد الحياة"}

{أكملت غسل وجهها ثم رفعت وجهها ليقابل المرآة فكان كل ما قابلها هو الإحمرار ....حملت زجاجة عطر كانت قريبة ثم حطمت بها المرآة ليتدخل ساسوري بأقصى سرعة ويبعدها عن الحطام قائلا بلوم :"هل فقدت عقلك ساكورا ؟! هذه المرة العاشرة التي تحطمين فيها المرآة ! ستؤذين نفسك مجددا (ببرود :"لم يتغير أي شيء ") ماذا ؟!("لازلت حمراء " تنهد بتعب) ألهذا السبب السخيف فقط ؟! ألهذه الدرجة تريدين أن تري نفسك كشخص جيد ؟("ولماذا لن أرغب بذلك ؟ من الذي قد يحب أن يكون الشخص السيء غيرك طبعا ؟ فأنت تزداد احمرارا يوما بعد يوم" بسخرية ) أجل أنا شخص سيء وماذا في ذلك ؟ هل ستقتلينني ؟"

دفعته ساكورا بعيدا عنها وخرجت قائلة :"لاتسأل أسئلة سخيفة ("أجل فجوابك واضح ....أنت عاجزة عن الاستغناء عني رغم علمك بأنني شخص سيء بل قد أكون أسوء من في الوجود") هذا ليس قراري بل قرار أسترا " }

{في عالم شديد البياض لاشيء فيه غير تلك الوردية تلاعب فتاة صغيرة ذات شعر أسود وعيون خضر بينما فتى مطابق لساسكي في الشكل باستثناء لون العيون الذي يطابق فتاتنا يراقبهما من بعيد بكل حرص

ساكورا بملل :"أسترا ؟!(الفتى:"أجل ، ما الأمر ؟") أنت فتاة أليس كذلك ؟("لاجنس لي لكن إن أردت سأصبح كذلك") لا ! ابق كما أنت .....أنا فقط أتساءل عن سبب انقسامك لفتى وفتاة "

أسترا بهدوء :"الأمر ليس بذلك التعقيد ، أنا أسترا المعالجة ومهمتي العناية بك حتى لاتنهاري أما الفتاة فهي وعيي الذاتي الذي يتغذى على المعلومات التي تجمعينها لي ("أي أنك تحاول الانفصال عني أليس كذلك ؟") بالطبع فأنا هنا لعلاج إضطرابك العقلي وما إن أنتهي من ذلك سأركز على هدفي في أن أصبح إنسانا (همهمت بتفهم :"وما المميز في البشر ؟! أنت بامكانتك أفضل من أهل المعمورة مجتمعين فلماذا تتخلى عن كل ذلك لأجل أن تصبح واحدا مثلنا ؟") أنت بالذات لن تفهمي لذا لاحاجة لإجابتك (بغير اهتمام :"أيا يكن فلا أهتم طالما أنك معي") أتقصدينني كأسترا أم تتحدثين عن شكلي ؟("كلاكما") فتاة مزعجة !" }

{ اتجهت ساكورا لمصنع تدمير النفايات المهجور كما طلب منها ساسوري لتجد مجموعة من الأسهم تقودها لمنصة عالية وهناك كان ينتظرها ساسوري

ساكورا بنوع من القلق :"ما الأمر ساسوري-سان ؟! ماقصة هذا النداء المفاجئ ؟ وأيضا في مكان موحش كهذا ؟!"

ساسوري متأملا السقف :"أتعرفين ماهي أفضل ميزة في المصانع المهجورة ؟!(متوترة :"لا أعلم .....أنها تحافظ على اتصالها بالكهرباء مثلا") إجابة صحيحة وهذا يعني أنك إن أصلحت الأجهزة هنا وعدلتها يمكنك تشغيلها بكل سهولة ...على سبيل المثال طاحنة القمامة يمكن تحويلها ببساطة لآلة لفرم البشر (وقد بدأ يعتريها الخوف :"ماقصة هذا الحوار الغريب ! دعنا من المزاح ولنركز على سبب دعوتك لي هنا") أنت محقة ، أنا هنا لأفي بوعدي لك (مستغربة :"وعد ؟! أي وعد ؟!") هذا الوعد (ضغط على زر في جهاز يحمله فأزيل القفل عن ذكريات ساكورا لتجثو متألمة بسبب تدفق الذكريات) لقد قمت بالفعل بعمل عظيم جدا وبفضلك تمكنا من تطوير أسترا كما لم نحلم بذلك قط لذا كجزاء لك سأحقق لك أمنيتك (ساكورا متألمة :"ه...هل ستعيد كو-كن للحياة فعلا ؟"بسخرية) وكأنني سأفعل ؟ أعني فلاجدوى من إعادة شخص حي للحياة ؟"

حملقت فيه ساكورا بصدمة وقالت مصدومة :"ش...شخص حي ؟! أتقصد أن كو-كن ....لم يمت وقتها ("بالطبع أيتها الحمقاء ") ل....لكن تم إعلان وفاته وأقيمت له جنازة ("آه ! بالنسبة لذلك فقد كان كله مزيفا كحبيبك تماما ") مامعنى هذا ؟ ("لماذا لاتسألين أسترا ؟ فأنا لن تصدقيني مهما قلت لك ") ماذا ؟! أسترا مامعنى هذا ؟"

عضت أسترا شفتها وقالت :"ساكورا ، من الأفضل ألا تتعمقي في هذا ، دعينا فقط نختم تلك الذكريات كالسابق (صارخة بغضب :"أنا أسألك فالتزمي بدورك كآلة وأجيبي "تنهدت) لك ذلك لكن عليك تحمل العواقب بنفسك ....الفتى الذي تعرفينه حي يرزق وهو بألف خير لكنه ليس إيكيبا كوسكي بالأحرى لايوجد فتى في هذا العالم بهذا الاسم (مصدومة :"مامعنى ذلك ؟!") كان أول ظهور لهذا الاسم قبل 8 سنوات عند التسجيل في المرحلة الابتدائية لكن كل بياناته مزيفة من اسمه وحتى تاريخ ميلاده حتى والداه لايوجد لهما أي سجل في كل دول العالم ("إ....إذا ؟! من هو الفتى الذي كان معي ؟ لايمكنك أن تقولي بأنه مجرد وهم مني") لا.....لم يكن وهما ....من خلال تحليل وجهه ووجه والده في ذكرياتك هناك حالة واحدة في العالم تطابقه ....أوتشيها ساسكي"

ساكورا مصدومة بالكامل :"ا....إذا.....أتقولين أن .....ان ....كو-كن .....كان يخدعني ؟! ("أجل") أهذا يعني بأن الوقت الذي قضيناه معا كان أيضا كذبة ؟!("لا أعلم ") إذن !! أنا تم خداعي .....أنا ظللت مخلصة لشخص غير موجود .....من أحببته كان يخدعني ؟! "

ساسوري وهو يجر الفتاة المصدومة من يدها نحو الحافة :"وهاقد وفيت بجزئي من الوعد لذا فقد حان دورك لتقدمي لي حياتك (لارد) بفضلك تطورت أسترا للحد الذي يمكننا فيه تغيير مستعملها ولسوء حظك هناك شخص أكثر ثراء وأقل جنونا منك لديه توافق جيد مع الجهاز لكن طالما انت على قيد الحياة لن يستطيع تشكيل رابط معها لذا فلتموتي "

دفعها من الحافة لتقع في الفوهة حيث سيتم فرمها لكن ساكورا أمسكت ذراعه متشبثة به بكلتا ذراعيها قائلة بلكنة باردة جدا :"أنت محق ! لقد كان ذلك اتفاقنا لكن أنا لم أعد ملتزمة بالوفاء بأي من وعودي (بغضب:"اللعنة عليك اتركيني ") لقد سئمت من خذلان الناس لي .....إن لم أستطع أن أصبح فتاة جيدة إذا سأعيد صياغة قوانين هذا العالم وأبنيه كما يحلو لي "

تمكنت بصعوبة من الوصول للمنصة ثم دفعت ساسوري نحو الهاوية وأخذت تتأمل ببرود شكله وهو يتم تقطيعه لمئات القطع ثم تحدث مع أسترا بكل شدة :"أسترا ، دمري هذا العالم وأعيدي صناعته على أسس عدالتنا الخاصة ("لكن ...") أسمح لك باستعمال كل الطرق ، سيطري على عقلي حتى تتمكني من التخلص من قيود العلماء لك وبعد ان تنتهي احتفظي بجسدي وعيشي كانسان كما رغبت دائما ("ماذا عنك أنت ؟") لاحاجة لي بالعيش في هذا العالم القذر بعد الآن ("لكن ...." بحزم )هذا أمر مطلق إياك وعصيانه حتى لو عنى ذلك التضحية بحياتي"

أسترا بكل طاعة :"سمعا وطاعة"}

{بدأ ذلك العالم الهش بالانهيار .....الخنجر الذي أدخله أوتشيها إيتاشي في عنق ساكورا ورغم صغره فقد كان يحمل فيروسا مدمرا يعمل على فصل اتصال أسترا وساكورا وأمر أسترا بالقضاء على مسبب هذا الدمار للعالم

أدركت أسترا أنهما في موقف لاتحسدان عليه خصوصا وأنها عاجزة عن إيقاف الفيروس .....على هذا المنوال ستفقد ساكورا حياتها كونها من أصدرت ذلك الأمر وسيتحتم على أسترا تدميرها

قبل أن تفقد أسترا السيطرة على ذاتها اتجهت لداخل عقل ساكورا الباطني حيث تتواجد لاوعيها .....اقتربت منها ثم ضمتها قائلة بحنان :"أنا آسفة ساكورا ، لم أستطع علاجك أو حتى تحقيق أمنيتك لكن مع ذلك يجب أن تعيشي .....لازالت الحياة أمامك طويلة وحتما ستجدين غايتك ، أنت فقط لاتفقدي الأمل (قبلت جبينها) اغفري لي هذا لكن مالم أختم ذكرياتك سيتم تدميرك .....هذه المرة ستكونين وحدك لذا عيشي حياتك بحرية"

فقدت ساكورا الصغيرة الوعي بينما أخذت أسترا تلك الذكريات وأعادت صنع ذكريات مزيفة في عقل ساكورا ثم .....انقطع الاتصال وختمت أسترا مع ذكريات ساكورا آخذة معها وعي إيتاشي عميقا ...عميقا في الظلام}

{انتهت المشاهد}

فتحت ساكورا عينيها بكل تعب ثم أخذت تتأمل السقف بنظرات شاردة ثم قالت :"أكان ذلك شريط حياتي ؟! يالها من قصة بائسة مملة بلا أي معنى !"

أوروتشيمارو مبتسما :"إذا ؟! هل عثرت على ماتريدينه ؟(بسخرية :"وكأنك لاتعرف الإجابة ؟! كل ماسعيت له كانت مجرد أوهام ") إذن ماالذي تنوين فعله الآن ؟ هل ستهتاجين مجددا ؟"

ساكورا بابتسامة ماكرة :"ألاتريد ان تقول من فضلك فلتهتاجي ودعيني أفصلك عن أسترا لأجعل ساسكي يستعملها (بسخرية :"اوه ! هل اكتشفتني ؟!") مثلما استعملني ساسوري كفأر تجارب فساسكي هو فأر تجاربك ("وبعد ؟! ألن تفعلي ؟"تنهدت) لاسبب لدي لأعارض .....سواء عشت او مت فلن يحدث ذلك أي فرق فحتى ساسكي يمتلك عائلته وهو في غنى كامل عني لكن لدي شرط ("وماهو؟") أريدك أن تجلب لي أوتشيها إيتاشي (بغير فهم :"وماذا تريدين ان تفعلي به ؟!") لاشيء محدد (ابتسمت بخباثة) أريد فقط أن أتلاعب بالحياة كما تلاعبت بي ....لنرى معا ماالذي سيختاره أوتشيها ساسكي "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
نهاية الفصل الثالث والعشرين

أتمنى أنه نال إعجابكم

هل توقع أحدكم أن طفولة ساكورا كانت على هذا النحو ؟

هل تغيرت نظرتكم للشخصية ؟! ساكورا وأسترا ؟!

برأيكم من هو السبب الرئيسي في ما آلت له ساكورا ؟

ماهو أكثر جزء أثر فيكم في ماضيها ؟

ماهي توقعاتكم للنهاية ؟!

أي انتقادات ؟

نلتقي في الفصل القادم 😁⁦😁😁😁😁

Continue Reading

You'll Also Like

554K 26.7K 32
ذهبت في رحلة ظنت أنها ستنجني من ورائها مالاً كثيراً لكن فجأة وجدت نفسها أسيرة في أرضه بين شعبه حيث لا وجود ولا أمان لذوات البشرة البيضاء ،أسروها...
171K 9.3K 40
دخلت للغرفه مسحت على وجهي تقربت منها كنبصت گدامها, اردفت :- هم زين گعدت الاميره شلون حاسه روحج؟ .رفعت عيوني من حظني نضرتلو بكل كره تهجمت علينو مسك...
1.4K 60 27
عبارة عن مجموعة من المشاعر التي أحياناً أشعر بها وخواطر.
354 132 5
الاميره ليتا لقد وجدها احد الفلاحين بجانب شجره في الغابه واخذها بيته وهناك بدات حكايه الصغيره ليتا