الفصل التاسع

Beginne am Anfang
                                    

ثم وصدت الباب  وقالت بجدية محذرة إياه
- والله  لو قلت كدا تاني مش هكلمك تاني

  رضخ لرغبتها واتجه نحو  غرفة الطعام، بدء في إعداد المائدة بالوجبات الجاهزة التي اعدتها والدتها،    انتهى من التحضير السريع  وضع يده  في خصره
متأملًا المائدة برضا،  اتجه بعد ذلك نحو المنضدة الموضوعه بجوار باب الشقه، التقط( الريموت كنترول )  اختار أحد الأغاني  الرومانسيه، ضغط على زر التشغيل  لتصدح صوت الموسيقى في أرجاء المكان تازمنًا مع خروجها من الغرفة  بثوبها الأسود اللامع، تاركه شعرها ينسدل على ضهرها ليصل إلى  أسفل خصرها بقليل،   سار نحوها بخطوات هادئه  وعلى ثغره إبتسامه واسعه، بسط يده لتضع يدها على راحته، والأخرى على كتفه بينما هو حاوط خصرها بحنانٍ  بالغ،  بدأت الرقص معه بتوتر ومع مرور الوقت انسمت مع الموسيقى، كان يغمرها بحنانه، قبلاته الهادئه، ولن تخلو تلك الرقصه من النظرات المتبادله بينهما، وبالطبع لم يترك لحظة واحدة دون أن يخبرها بحبه وشوقه الشديد لها،  يبعدها عنه يدرها حول نفسها، ثم تعود لحضنه من جديد .
نظرت له وقالت بتلعثم
- ريان

دفن رأسه في عنقها وقال بنبرة عاشق أرهقه العشق
- قلب ريان وعقل ريان وروح ياريان

بلعت لعابها وقالت بنبرة مرتجفه 
-عاوزة اتكلم عن حياتي عاوزة 

خرج من حضنها وهو يضع سبابته على شفتيها المزينه بأحمر الشفاه وقال
- خلينا ننسى كل حاجه زعلتنا وخلينا نفتكر حاجه واحدة بس هي إن أنا بحبك وأنتِ بتحبيني يبقى  مش مهم أي حاجه تانيه

تابع حديثه وهو يعود  لحضنها  وهو يغمض عيناه
وقال
- أنا هبني عيله جديدة معاكِ هتكوني أنتِ الأم والأب والأخ  والأخت هتكوني ليا كل حاجه، وهكون ليكِ كل حاجه هتكوني بنتي، حبيبتي، مراتي، صاحبتي، وبير أسراري

خرج من حضنها وقال بأعين دامعه
- هتكوني عكازي لما أكبر وهتوصلينا لقبري لما اموت  و

وضعت أناملها على ثغره وقالت بصوت حنون ونبرة تغلفها العتاب واللوم
- وبعدين معاك مش ناوي تبطل كلامك دا !

جذبها لتصطدم بصدره رفعت زرقتيها لتتقابل برماديته اقترب من شفتيها طبع قبلاته وما كان منها إلا أن تحاوط رقبته وتبادله ذات القبلات،   دوى صوت الناقوس، ابتعدت عنه بأعجوبه،   نظرت له وقالت بأنفاس لاهثه
- الباب يا ريان

رد وهو ينثر قبلاته على وجهها وعنقها قائلا
- مين البارد اللي هايجي دا 

ابتعدت عنه متعمدة إفاقته  من حالته تلك، وقالت  بعناد محذرة إياه
- لو مفتحتش هفتح أنا

زفر بحنق من إصرار ذاك الاحمق الذي مازال يقف على أعتاب منزله في إصرار منه على افساد حفلته الصغيرة   أشار بيده لها بأن تلج غرفتهما حتى يصرف من يطرق باب في هذا الوقت
سار بخطوات واسعه وسريعه، فتح باب الشقه تفاجأ بوجود أخيه بجانب زوجته، لم ينكر أنه شعر بالسعادة لرؤيته لكن رسم ملامح الجدية على وجهه بينما احتضنه "عدنان " مربتا على ظهره بحنانٍ بالغ وراح يقول بإبتسامته المعهودة
- أنا قلت إنك مش عاوز تشوفني

العشق الأسود (عبر في درب العشق صدفه) للكاتبه هدى زايد Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt