"هـ— هل أعجبتك حقًا؟" أسألُ بهدوء. كانَ هناكَ نعيمٌ لا يُمكن إنكارهُ ينتشرُ في جميع أنحاء الغرفة.

"لقد أحببتُ السترة." أخبرني بعد أن موضع ذقنهُ على كتفي. تعبثُ يديه الخشنتان ذاتُ المفاصل المُلطخة بالبقع الحمراءِ و البنفسجية بالأكمام الكبيرة ذاتُ القماش الناعم الذي يُغطي نصفَ يدي.

"شكرًا لك." ابتسمتُ و ادرتُ رأسي حتى أتمكن من النظر إليه. كان الأمر كما لو أن العالمُ لا يزالُ قائمًا، فقط من أجلنا، "كنتُ قلقًا من أنّك... تعلم... لن تكونَ معجبًا بها حقًا." يعترفُ صوتي ويصبحُ أكثر ليونةٍ، بينما كانت عيني تحدقُ نحو أيدينا.

"لماذا قد لا أكون مُعجبًا؟"

"لا أعلم. لم يكن هناك الكثير من الناس المعجبين بهذا. لم يكن أبي مُحبًا بهذا الأمر. لم يكن يريد من ابنه الوحيد أن يرتدي كالفتيات."

دحرجَ تايهيونق عينيه، "يمكنُ لهذا الرجل أن يذهب ويضاجع نفسه." يقول بغضبٍ وبنبرةٍ دفاعية، ثُمّ يحتضنني أقرب إليه، "تبدو جيدًا هكذا، وهذا هو الاعتراف الوحيد الذي تحتاجه. الآن، يكفي حديثًا عن والدكَ. لا ينبغي أن نهدر طاقتنا على شخصٍ لا يستحق." يقولُ بصوتٍ فخور، يمسكُ بجذعي ويخرجني من حضنه قبلَ أن يقف، و يمدُ يده لأمسكَ بها.

"إلى أينَ نحن ذاهبون؟" أسأل بحذرٍ بمجرد أن أشعر بجلدهِ الخشن وأقف من على السرير.

"لسنا ذاهبين إلى أي مكان، سنقوم بإعادة تعليق نجومك. لقد افتقدتها." وضحّ تايهيونق بنبرةٍ رقيقة، تعلو وجههُ إبتسامةٌ صغيرة. لقد كانَ يسحبني بالفِعل نحو كومةِ البلاستيك الفوضوية فوقَ مكتبي، "أتذكر ما قلتهُ الليلة الماضية؛ كيفَ أنزلتهم لأنهم ماتوا تمامًا كما فعلت أنت، لكن يُسعدني أن أعلن أنّك،" يلتقطُ تايهيونق أول واحدةٍ تعلو الكومة، بقعٌ بيضاء من الطلاء تُغطي ظهرها، ثُمّ يضعها داخل يدي، "مُفعمٌ بالحياة للغاية." أحصلُ على قبلةٍ لذيذة بطعمِ الحلوى. طعمها حلوٌ مثل الصبي الذي يطأ فراشي حاليًا بأربع نجومٍ في يده.

"هل حقًا تُحب النجوم إلى هذهِ الدرجة؟" أسألهُ بنبرةِ استجوابٍ، وأمسكُ بنجمتين أخرتين قبل أن أزحف فوق اللحافِ الأبيض. كانَ الأمر صعبًا بسبب تنورتي القصيرة، حيثُ كانت ترتفعُ قليلًا بمجرد أن أنحني.

"إنّها استعارةٌ مثالية لشخصٍ مثلك، لذلك أريدك أن تنظر اليهم بينما تحلمُ بأحلام اليقظة الخاصة بك هنا." يشرحُ وينظر إلي بينما أكافحُ من أجل الوصول إلى السقف، أقفر بخفةٍ وبالكاد أتمكن من لمس السطح، ضحكَ تايهيونق علي، "فقط أعطني النجوم، وسأقومُ أنا بوضعها." أومأتُ برأسي، ألتفتُ وأنحني للنزول من فوق السرير، أسرعُ من حركتي عند ادراكي للمشهد الذي يقبعُ أمام ناظري تايهيونق. يصدرُ فمه الجميل ضحكةً أخرى.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 19, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Pretty Boy | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن