الفصل الثامن والثلاثون💙

993 35 6
                                    

فى غرفه ملك ومحمد فى فيلا محمود الحديدى ، كان يجلس محمد على السرير واضعا رأسه بين يديه ويضغط عليها بقوه كأنه يحاول منع الأفكار من الدخول فى خلايا عقله ، فهناك صراع فى عقله الان ، هويه نسب مجهوله ، هل هوا حقا ابن عادل ، وهل فيروز كذلك ، هل حقا هم نتاج علاقه غير شريعه ، هم ليسوا من نسل الحديدى ، ولاكن كيف يعقل هذا ، ولاكنه متأكد بنسبه مليون فى المئة انه ابن محمود الحديدى ، ولاكن التحاليل اثبتت انه ابن عادل ، أراد لو استطاع تفجير دماغه حتى تتوقف تلك الأفكار عن الصراع
برزت عروق وجهه بشده واحمرت عينياه التى تحولت للون الاسود من شده غضبه
دخلت ملك فى ذلك الوقت بعد أن اخرجت طفليها وارسلتهم الى سلمى مع بقيه الاطفال
وجدت زوجها على هذه الحاله ، أسرعت فى الاقتراب اليه وامسكت يداه وابعدتها عن وجهه
ملك / محمد اهدى......ايه الى حصل
لم تتلقى رد ولاكن واجهت نظرات محمد الغاضبه التى تدل على قرب ارتكابه لجريمه فى اى لحظه
ملك فى محاوله لتهدئه زوجها/ يامحمد .....اهدى ياحبيبى....خلينا نتكلم بهدوء
انفجر فى وجهها محمد الذى كان منتظر اشاره حتى يخرج ما فى قلبه
محمد بغضب وصوت عالى / اهددددى.....بتقوليلى اهدى....اهدى ازاى ......انا مش عارف انا ابن مين ......انا ابن حرام .....انا مش ابن خالك الى اتجوزتيه انا ابن حرام ياهانم....انا مش من العيله دى ....انا ابن واحده......محترمتشى الراجل الى متجوزاه وراحت عملت علاقه حرام مع واحده تانى وهى على ذمته ......فافكرتشى فى العواقب والكسره والذل الى هانعانيه بعد كده .....انا مش عارف هقول لفيروز ايه ...هروح اقولها ان ابوكى مش ابوكى ...ولا العيله دى علتك....ولا جوزك دا يقربلك......اقولها اننا جاين فى الحرااااام
انا اتأكدت بنفسى كل التحاليل اثبتت اننا ولاد الراجل ده
خرج محمد مسرعا من الغرفه واصتدم بمحمود
محمود بقلق واضح وهو يتفحص وجهه ابنه المرعب/ محمد مالك انت عامل كده ليه .....محمد ماله ياملك....مالك يا ابنى فى ايه
محمد وهو ينفض يده وتحدث بغضب/ بسسسس متقولشى ابنى دى انا مش ابنك انا مش ابنك ساامع مش ابنك انا ابن عادل احنا مش ولادك
محمود وهو يطالع والده باستغراب/ انت واعى للانت بتقوله ده انت شكلك سخن وبتخترف
محمد وهو يلقى له التحاليل التى أثبتت انه ابن عادل / طب بما انى ابنك فهمنى ايه ده
محمود وهو يطالع الورق بصدمه/ مستحيل....اكيد التحاليل دى مزوره
محمد وهو يضحك بوجع/ التحاليل دى سليمه ميه فى الميه وانا اتأكدت منها بنفسى
دى تحاليل بتثبت انى ابن عادل...واشار الى احدى التحاليل ، وأمسك التحليل الاخر وقال / ودى بتثبت انى مش ابنك
عاوز ايه اكتر من كده هاا
محمود / لوجبت مليون تحليل بيقولوا انك مش ابنى مش هصدق انت ابنى غصب عن الكل
انت محمد محمود الحديدى
ودا امر مافيهوش شك
نظر له محمد بنظرات تملئها الحيره ، ثم خرج من البيت واخذ سيارته واتجه إلى نوح
◇◇◇◇◇◇◇◇◇
على الجهه الاخرى فى فيلا خالد
كانت تجلس فيروز على الاورجوحه فى يدها البوم صور ظلت تنظر إلى الصور حتى توقفت عند صوره زار الحزن عينيها فى تلك اللحظه ، بدأت بزرفالدموع تلقائيا بغزاره عندما نظرت لتلك الصوره ، وضعت يدها على الصوره وزادت من هطول دموعها ، وجدت من يضع يده على كتفها ينظر لها بحزن وعينيه تخبرها رساله ، الم يكفى الحزن والدموع على الماضى ، وجدته يضمها الى صدره ويشدد من عناقها يحاول ان ينقل الاحزان من قلبها الى قلبه
خالد بحزن وهو يحاول تهدئتها/ فيروز قلبى...اهدى ياحبيبتى كفايه عياط ....دموعك دى بتكوى قلبى
فيروز ببكاء حاد / قلبى واجعنى اووى عليها واحشتنى اوووى ٣ سنين بعيده عن حضنى نفسى اضمها ليا واشم ريحتها واحشتنى اووى يا خالد
خالد وبدأت تتلألأ الدموع فى عينيه/ مش لوحدك الى قلبك واجعك انا بموت فى اليوم ميه مره كل لما افتكر انى قصرت فى حمايتها وأنها ضاعت منى من حضنى انا الى ضيعتها هى بعدت عننا بسبب اهمالى
فيروز وهى تحاوط وجه بيديها/ خالد انت مقصرتش ولا هتقصر فى حمايتنا
كل ده بسبب ناس قذره كل همها انها تحطم العيله وخلاص وانت وعدتنى انك هترجعها وانت عمرك ماخلفت بوعدك صح
هز رأسه كأنه طفل صغير
قطع تلك اللحظه دلوف الخدامه تخبرهم بوصول محمد اخو فيروز ومعه شخص آخر لا تعرفه
ظهرت علامات الاستغراب على وجه خالد وفيروز
فيروز باستغراب/ هوا خالد جايب مين وجاى
خالد بحيره/مش عارف والله يافيروز بس هيكون مين
فيروز/ ممكن يكون حد تبع الشغل ولا حاجه
خالد / لاء احنا مانعين اى حد من العملا يروحوا البيت لاى حد فينا والى حاطط القرار ده اخوكى فامستحيل يعمل كده
فيروز/ طب تعال نشوف مين
خرج خالد وفيروز وجدوا محمد يجلس على إحدى الارائك ويكور قبضه يده بغضب حتى برزت عروق يده واحمرت وعيناه
ويجلس فى مقابله هذا المدعو والدهم عادل يجلس بكل اريحيه(بيت ابوه هوا😂) ويضع على قدميه محمود ابن فيروز ويلاعبه
كاد أن يتحدث خالد حتى صرخت فيروز
فيروز بصراخ/ محمووود تعالى هنا حالا
هبط محمود من فوق أقدام عادل واتجه إلى والدتها بسرعه
فيروز بهدوء حتى لاتغضب على صغيرها/ محمود ياحبيبى انا مش قولت منكلمشى حد غريب...حصل ولا لاء
محمود بهدوء/ حصل ياماما
بس هوا قالى انه يبقى جدو يعنى يبقى ابوكى وأبو خالو محمد
حاولت فيروز التحكم فى غضبها
نزل خالد لمستوى ابنه ومسح على شعره بحنان وقال وهو يقبل خديه/ حبيبى دا مش جدو جدو يبقى جدو محمود وبس دا يبقى بابا خالو محمد وماما فيروز
دا مش جدو دا واحد شرير ويضحك عليك
ودلوقتى حبيب بابا اطلع يلا اوضتك شوف الهدايا الى انا جبتهالك
نظر له الصغير بفرحه واحتضنه وصعد الى غرفته مسرعا
نظرت فيروز لذلك الجالس على الاريكيه بكل اريحيه طالعته بنظرات غاضبه ودت لو قتلته
امسك خالد يدها محاوله لتهدئتها وجذب يدها واتجهوو للجلوس بجوار محمد
تحدث خالد بجديه وهدوء/ افندم عاوز ايه
وضع عادل قدم فوق الاخرى/ مش عيب تكلم حماك بالاسلوب ده ياخالد
فيروز بغضب/ حما مين انت مجنون انت هتكدب الكدب وتصدقها
عادل ببرود/ دى قلع ادب منك لما متحترميش ابوكى
محمد بصوت عالى/ ابو مين ياجدع انت انا عامل احترام انك راجل كبير فى بيتنا
عادل / والله لو مش مصدقين اتفضلوا التحاليل الى تثبت انكوا ولادى والى اتأكد منها محمد
مش كده ولا ايه يامحمد
خالد بمكر/ استاذ عادل رأفت انت متأكد مليون فى الميه ان دول مش ولادك
وقول لحسن خططتك مكشوفه
علشان يبقى اللعب على المكشوف
توتر عادل ولاكن حاول رسم الهدوء/ ايه الكلام الفارغ الى بتقوله ده حسن مين انا معرفشى حد بالاسم ده
محمد بخبث وهو يصافحه/ نورتنا ياعادل بيه وان شاء الله المره الجايه تكون نهايتك
نظر لهم عادل بغضب وخرج من الفيلا وقف خالد ومحمد وهم يطالعون عادل بنظرات ماكره

عشقت من لا يرحم ( جاري تعديل السرد) Where stories live. Discover now