الفصل الثلاثون 💔

1.3K 39 6
                                    

كيف يمكنك أن تخدعني؟ كيف يمكنك أن تجرحني بعدما أخبرتك أسراري، أنت كنت صديق عمري، أنت كنت مالك عقلي، أنت كنت عيني وعقلي الذي أرى به وأفكر فيه. لماذا جرحتني جرح الأيام بعدما جرحتني الدنيا جرح الزمان؟ أنظر لِمن حولي وأسألهم: هل يوجد أحد انجرح مثلي؟ كل الأيام تمر مثل بعضها والألم يكبر معها ويزداد*******💔
________________________________________
فى مستشفى الجارحى يجرون فى اروقه المستشفى يجرون سلمى على النقاله التى كان وجهها شاحب شحوب الموتى شفتيها زرقاء ، حاله من القلق تسيطر على الجميع ( شهد ، فرح ، رعد ، عمار ، عمر )
لا يعرفون لماذا تدهورت حالتها هكذا كل الذى يعرفونه انها اغمى عليها ولاكن تحول لونها وبهتت شفتاها توقع رعد سريعا انها تسممت
هذا الحقير اراد ان يقضى عليها
سوف يدفع حياته ومن لذلك فهو لايعلم مع من خاطر بحياته نهايته صارت محتومه
وصلوا الغرفه العمليات ودخلت سلمى العمليات ، وظل الآخرون فى خوف وقلق عليها، نزلت دموع عمار خوف وقلق على اخته، نعم فسلمى بالنسبه له أكثر من الاخت فهى الام والصديقه ثم الاخت ولا يتصور خسارتها بسهوله
وكان عمر حالته لا تقل عن حاله أخيه فهو مرتبط بسلمى أكثر من عمار هى دائما بجواره وتسانده فى كل محنه
اما رعد كان كالجبل من الداخل قلبه ينزف ويتألم خوفا من فقدانها ، فهو اخر متعلق بها يعتربها اخته فهى بسهوله ودون معاناه ترسم البسمه على وجهه دون اى جهد اما من الخارج فهو متحكم بنفسه لاقصى درجه حتى لاتبكى عيناه خوفا فحاول رسم البرود على وجهه لا يريد أن يضعف فهم فى حاجته الان
اما الفتاتان فكاناتا فى حاله لايرثى لها بكاء شديد يقطع القلب فهم الثلاثه مثل المثلث الذى اذا انكسر أحد اضلاعه تحطم الباقى، والآن يوجد ضلع فى خطر عجز الفتاتان عن فعل شى او عن التفكير
تحدث عمار بحزن وعينيه مليئه بالدموع / احنا مش هنكلم بابا وماما ( قصده على مهاب وسحر)
شهد بقوه وغضب / لاء محدش هيعرف حاجه ولا هنكلم حد كفايه بقا لحد كده اختى جوه بين الحيا والموت بسبب الناس دى محدش يكلمهم
رعد بثبات وهدوء / شهد اهدى وبطلى عصبيه دول اهلها ومن حقهم انهم يبقوا واقفين جمب بنتهم فى وقت زى دى
تحدث فرح والدموع تغرق عينيها/ محدش هيكلم حد ولا حد هيجى ولا لازم يعرفه ان سلمى جت المستشفى
تحدث عمار بحزن تام خيم على وجهه/ اهدوا بقا انتو الاتنين كلمه اتقالت بابا وماما هيجوا
صرخت شهد بصوت عالى / محدش هيعرف حاجه ياعمار دا كان اتفاقى انا وفرح وسلمى انها هتفضل قاعده معانا لحد اما نكشف الحقيقه كامله قدام كل العيله، محدش هيجى انتو فاهمين
كاد عمار ان يعنفها، ولاكن خرجت الطبيبه من الغرفه اسرعوا تجاها وعلى وجههم علامات الذعر والخوف
نظرت لهم الطبيبه ولعلامات القلق الظاهره بوضوح على وجههم..تنهدت براحه / اطمنوا ياجماعه المريضه بخير احنا بحقنا السم قبل اما ينتشر وخرجنا السم وهى الحمد لله بخير وهتخرج دلوقتى لاوضه عاديه...بس هنعمل شويه اشعه نطمن ان السم مأثرشى على حاجه فى الجسم
تنهدوا جميعهم بارتياح وظهرت علامات الرضا على وجههم
عمار بغضب / احمد الكلب ده نهايتوا على ايدى...وجه كلامه لعمر...عمر كل حاجه عن الحيوان ده تكون عندى انهارده
قاطعه رعد / متقلقشى ياعمار انا كلفت رجالتى يجيبولى كل كبيره وصغيره عنه
وانهارده هتكون عندنا اخباره كلها وبعدها نشوف هنعمل ايه
بس سلمى تفوق احنا لسه منعرفشى ايه الى حصل معاها والى وصلها انها تاخد سم
بعد مرور نصف ساعه استيقظت سلمى هرول اليها الفتيات فى لهفه وظلوا يقبلوها
سلمى بوهن وتعب / يخريبتكم خلاص هموت
شهد / جرى ايه يابت احنا غلطانين اننا خوفنا عليكى
فرح بضحك / خلاص بقا ياشهد براحه البنت لسه تعبانه
عمر بهزار وهو يزيح شهد حتى يرى اخته / وسعى كده يا حاجه شهد عاوز اشوف البت ....احتضن اخته وقبل رأسها ...كده تخضينى عليكى
سلمى / حقكوا عليا ....بس ايه ياعم طلعت بتخاف عليا اهو
عمر / وما خوفتش عليكى هخاف على مين
تحرك عمر من مكانه وجاء عمار الذى احتضنها بشده ونزلت دموعه فى صمت
عمار / كنتى هضيعى منى ...انا اسف مقدرتشى احميكى
سلمى وهى تمسح دموعه / متقولشى كده ياحبيبى انت مالكشى ذنب فى حاجه دول شياطين عملوا علينا لعبه قدره بس وغلاوتك عندى لهاجيب حقى
تحدثت شهد بتأفف / يارب وصله العشق الممنوع دى تخلص بقا .....وانت يا استاذ عمار بتحضن وتبوس حلو اهوو...اما نروح بس ...وانتى ياهانم تخفى بس وانا هعلقك على باب الفيلا
سلمى / مش هناهد مع الحماره دى تانى كفايه
جاء رعد واحتضن سلمى وقبل يديها / وحياتك عندى لهجيب الكلاب دول تحت رجليكى وانتقم منهم واحد واحد
غمزتله سلمى / والنبى عسل ياخواتى
وجهت بصرها بفرح التى ترسل لهم نظرات غاضبه حانقه
بسلمى بخوف/ رعد الحق فرح بتتحول
ضحك الجميع وسأل رعد سلمى عما حدث
تنهدت سلمى وبدأت بسرد ما حدث / كنت قاعده انا وفرح وشهد سوا وألقيت رساله جت فتحتها لقيت صورى بمناظر وحشه ، ورساله كانت من احمد ولانو كتب اسمه وهددنى انى لازم اقابله والا هينشر الصور دى فى كل حته انا خوفت جدا وقررت انى اقابله وطبعا البنات مكنوش هيسبونى لوحدى فاتفقنا نروح سوا والبنات يستنونى فى العربيه
دخلت قبلته ولقيت معاه كذا نسخه من الصور وهددنى بيهم وطلب من انى اخرج معاه والكل العربيه والا هينفذ تهديده وفعلا خرجت معاه ومفيش ثوانى وحسيت بألم فى دراعى وصيت لاحمد لقيت بيدينى حقنه وثوانى وغبت عن الوعى
ابتسم عمار ابتسامه مخفيه تدل على أن القادم اسوء
وصلت رساله لرعد من أحد رجاله بأنه جمع المعلومات اللازمه
تحدث رعد بهدوء مخيف / هنروح حالا

عشقت من لا يرحم ( جاري تعديل السرد) Where stories live. Discover now