جونغ هوسوك ...1994/2019

* كانا قد توقفا عنده بهدوء ...

..أشارت له ميا بالابتعاد قليلاً عنها ...فلم يكن له مانع من ذلك ..أفلت ذراعها و تركها تقضي وقتها المخصص معه كما تفعل في كل مرة ...

..تقدمت نحو صاحب اللافتة المصنوعة من أغلى الأحجار ...مررت اناملها المرتجفة على اسمه المكتوب باللون الذهبي اللامع تحت اشعة الشمس ...

..لم تستطع التحمل لأكثر من ذلك ...فتنهمر دموعها لتذركها تلك الحادثة ...آخر حديث دار بينهما ...آخر عناق ...آخر قبلة و آخر كلمة أردف بها ...

...أمسكت بالقليل من ترابه و رصته بين قبضتها تقول ببكاء ...*

ميا ( ببكاء): أين أنت ؟ ...مضت خمس سنوات و لا زلت أكذب حقيقة أنك فارقت الحياة للأبد ...لم يجدوا جثتك ...لا يمكنني تصديق أنها قد تحللت بفعل الحريق و اصبحت رماداً كباقي الاثاث مثلما أخبروني ....

..جونغ ...جونغ هوسوك ...جيهوب ...الشمس التي أضاءت عتمة حياتي ...الشخص الذي جعلني اقوى مما كنت عليه ...

كيف رحلت هكذا ...غبت فبهتت ألوان حياتي ...رحت ففقدت شهيتي للحياة و لم أعد أفرق بينها و بين الموت ...

..أين أنت ؟ ..أرحني و قل بأنك في مكان ما قريب مني ...فقط أرح قلبي و قل إنك سنعود و ستطرق باب منزلي ...تشتمني و تهتم لأمري مثلما كنت تفعل ...تسخر مني و تعيد خصلات شعري للخلف كما فعلت في اول لقائها ....أتذكر ؟ ...

* هان بها الحال لأن تنزل رأسها تبكي بحرقة على فقيدها ...فقيدها الذي لا وجود له تحت الأتربة التي تجلس عليها و تربت فوقها تارة متخيلة بذلك احدى خصلاته السوداء أو وجنته التي تمنت لمسها قبل حدوث ما حدث ...*

ميا ( ببكاء ): أنت سيء لأبعد الحدود ...لما كان يجب عليك الرحيل بهذا الشكل و في جعبني كلام تمنيت قوله لك ...لما فعلت ذلك بي و كان بإمكانك النجاة أيضاً ...أو لم يكن يجدر بك انقاذي فينتهي بنا الامر ميتين و نعيش هناك معاً دون قيود ...

لا يمكنني ...صدقني لا يمكنني الشعور بأي شيء دونك ...كيف لي الابتسامة من بعدك ...كيف لي ...

؟؟؟ ( قاطعها): فقط ابتسمي ...

* كان هذا الذي حاوطها من الخلف يحتضنها بإحكام يترنح بها هنا و هناك بهدوء ممتع ...

ظلت في مكانها مستسلمة له تماماً ...فيما أغمضت عينيها خاضعة له ...فتتمتم *

{ مكتملة✓ } رواية فقط ابتسمي || Just Smile || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن