الفصل الثامن والثلاثون ⁦❤️👰🏻⁩⁦🤵🏻⁩

5.1K 158 10
                                    

في صباح اليوم التالي يستعد ابطالنا لأهم يوم في حياتهم .. يوم طال انتظاره لتجتمع قلوب العشاق بعد بُعد وفراق والكثير من الازمات التي تغلبوا عليها ليحين وقت الراحة باحضان من ساكنوا قلوبهم .. تنتهي مرام من تغيير ملابسها استعدادا للتحرك للفندق المقرر اقامه حفل الزفاف به .. تخرج من المنزل لتجد اكرم ينتظرها بالسياره ومعه مصطفى ولما؛ فلقد قرروا الذهاب الى الفندق معاً بسيارة واحده وسوف يقوم مراد وحنين باللحاق بهم .. تجلس مرام بالخلف بجانب لما وهي تلاحظ نظرات اكرم لها والابتسامه التي تزين وجهه والمماثله لنظرات مصطفى ل لما وابتسامته الساحره التي لم تفارق ثغره الفتاك منذ ان استيقظ .. يتحركوا بالسيارة ليقوم اكرم بتشغيل اغنية ويصدح صوت عمرو دياب حولهم:
والله وهتجمعنا الحياة
كان حلم غالي
إفرح يا قلبي وعيش معاه
أحلى الليالي
والليلة حبيبي الليلة ليلة عمرنا
الليلة دي أجمل ليلة في حياتي أنا
والليلة حبيبي الليلة ليلة عمرنا
الليلة دي أجمل ليلة في حياتي أنا
يوجه كل منهم نظرات مليئه بالحب والعشق المتأصل بفؤاده والساكن داخل روحه لمن تسكن قلبه، بينما يرتسم الخجل الممزوج بالفرحه على أوجه البنات وتدق قلوبهن بعنف وفرح في آن واحد ليزداد احمرار وجههن و يغلقوا عيونهن بسعادة
///////////////
بمنزل مراد:-
بعد ليلة ساحرة قضتها باحضان مرادها وفارسها ومالك قلبها وعقلها، تقف حنين بسعادة أمام المرآة وهي تدندن ابتسامه تعتلي وجهها الطفولي
حنين:
أنا دنيته بحالها وحياته كلها
انا أهله وانا ناسه وروح قلبه وحبيبته
انا اللى لو يغلط مسامحه فى حقها
وانا اللى لما يغيب عليها ترد غيبته
يقترب منها مراد بابتسامه ويحيط وسطها بيديه القويتين وهو يجذبها لصدره بحب وتملك
مراد(بابتسامة): ايه الروقان اللي على الصبح ده
حنين(بابتسامة وحب): مش اصطبحت بوش القمر ده لازم طبعا اروق
مراد(بابتسامة على كلامها): انا عايز اعرف انتي بتجيبي الكلام ده منين .. ازاي بتقدري تغلبيني بالكلام
حنين(وهي تنظر لعيناه): هو الكلام بيطلع تلقائي كده .. اللي بيبقى هنا ..(وهي تشير الى قلبها).. بيجي على هنا ..(وهي تشير الى فمها).. وعلشان من القلب بيوصل للقلب
مراد(وهو ينظر لعينيها البنية): طب كنتي بتغني بتقولي ايه؟
ابتسمت حنين بخفه لتحيط عنقه بيديها وهي تدندن وتنظر في عينيه
حنين:
أنا دنيته بحالها وحياته كلها
انا أهله وانا ناسه وروح قلبه وحبيبته
انا اللى لو يغلط مسامحه فى حقها
وانا اللى لما يغيب عليها ترد غيبته
انا الحضن اللى من تعبه بيهرب ليه
انا القلب اللى من خوفه بيتحامى فيه
انا مش واحده بتحبه وبتموت فيه
انا بموت فى التراب اللى بيمشى عليه
انهت حنين دندنتها وهي تنظر بابتسامه لعينيه ليقوم هو بخطف شفتيها في قبلة عميقه ورقيقه ويبتعد بعد فتره وهو يخرج من جيبه علبه قطيفه .. فتح مراد العلبه ليطل من داخلها سوار فضي رائع ورقيق .. تبتسم حنين بفرحه وهي تنظر لمراد ليُمسك هو يدها ويلبسها ذلك السوار طابعاً قبله رقيقه على باطن كفها .. يدق قلب حنين بعنف وتتطلع على السوار المحيط برسغها لتجد كلمات منقوشه عليه .."من اجل عينيكِ عشقت الهوى".. تلمع عينيها بفرحه حين قرأت ما كُتب عليه لتنظر لمراد الذي غمز بعينيه السوداء واهدابه الكثيفه غمزة ساحره زلزلت قلب حنين اكثر لتندفع مرة واحدة وتتعلق برقبته بفرحه وسعاده يتراقص عليها قلبها
//////////////
في مستشفى الشاذلي تتحرك لارا باتجاه مكتب محسن .. تحتد عينيها بغضب حين رأته يتكلم مع اسيل .. تجز على اسنانها بغيظ وينتبه محسن لها .. تتحرك بغضب واندفاع لمكتبها ليلحق هو بها ويناديها ولكنها لا ترد عليه .. كادت بإغلاق الباب لتجده يدخل وراءها
محسن(وهو يدخل المكتب): فيه ايه يا بنتي عمال اناديكي مش بتردي عليا
لارا(بغيظ وعبوس): عايز ايه مني؟
محسن(وهويلاحظ عبوسها): فيه ايه مالك؟
لارا(وهي تجز على اسنانها): مليش
محسن: يا بنتي فيه ايه؟
لارا(بغيظ وغيرة حاولت اخفائها): قولتلك مفيش حاجة .. اتفضل روح كمل كلامك مع اسيل
محسن(وهو يرفع حاجباه): اسيل؟!
لارا(وهي تحاول السيطرة على انفعالها): اه اسيل ..(ثم همست).. كتك نيلة انت وهي في ساعة واحدة
محسن(وقد لاحظ غيرتها): بتقولي ايه؟
لارا(وهي تدفعه في صدره): مابقولش واتفضل يلا بقا
محسن(وهو يمسك يديها): لارا .. انتي بتغيري عليا من اسيل؟
لارا(بارتباك): ها .. هو انا هغير ليه يعني؟
محسن(بابتسامة خبيثة): انا اللي بسألك .. بتغيري عليا من اسيل؟
لارا(وهي تهرب بعينيها): لأ
محسن(وهو يلاحظ ارتباكها): طب بصيلي كدا
رفعت لارا عينيها الزرقاء لتقابل عينيه الهادئة والتي تسكنها نظرة مشاكسة
محسن(وهو ينظر لعينيها): هو انا قولتلك قبل كدا ان عنيكي تجنن
لارا(وهي فاغرة فمها): ها؟!!!
محسن(وهو يقترب بخطواته منها): بتغيري عليا ليه؟
لارا(وهي تحاول التماسك وتبتعد بخطواتها): مش بغير
محسن(ببسمة خبيثة وهو يحاصرها بين الباب وجسده وينظر في عينيها): بتغيري – عليا – ليه – يا لارا ؟
لارا(وهي تائهة في عينيه): ...
صمتت لارا بتوتر وخجل يعرفوا طريقهم لوجهها ومحسن يراقب تعابير وجهها الخجول بابتسامة ساحرة تزيد من توترها ونبض قلبها .. تبتلع ريقها بتوتر لتهمس بخجل وهي تنظر لعينيه
لارا(وهي ترمش بعينيها بخجل): انا .. بغير عليك .. علشان .... بحبك
تحول كامل وجهها للون الاحمر بعد تلك الكلمة ليبتسم محسن بمكر ويهمس
محسن(بهمس وهو يقترب بوجهه): وانا كمان
لارا(بخجل وهي تتجنب النظر له): انت كمان ايه؟
محسن(ببسمة خبيثة): بحبني
نظرت لارا له بغيظ وغضب لتجده يكتم ضحكاته
لارا(وهي تضربه بقبضة يدها): يا رزل
ضحك محسن بصوته كله ليجذبها لأحضانه ويحيطها بذراعيه وهو يهمس
محسن(بحب): بحبك يا لارا
لارا(بدقات قلب متواثبة وخجل): وانا كمان بحبك اوي
مرت دقائق لتبتعد لارا عنه بخجل وابتسامة ترتسم على وجهيهما ليتحركوا لمنازلهم للاستعداد للذهاب لحفل زفاف اصدقائهم الذي سيكون ملئ بالمفاجآت
////////////////
تمر الساعات ويبدأ ابطالنا الاستعداد لليلة العمر .. ب غرفه البنات وفي اثناء التحضير للفرح تجلس لما ومرام وكل منهن امامها الميك اب ارتست اللاتي يضعن لمسات جماليه بسيطه على وجه كل منهن .. فلم تكن اي واحده من الفتيات بحاجه لمستحضرات التجميل ف جمالهن الطبيعي يكفي ويزيد .. تظهر معالم الفرحه على الوجوه وتسكن العيون وتتراقص بها القلوب .. فجأه يعلو صوت الاغاني بالغرفه ل ينظروا خلفهم ويجدوا حنين هي من قامت بتشغيلها و تهز خصرها بفرحه صادقة لهن على انغام الاغنية:
مالي حاسة بارتباك و بحالة مش عادية
عقلي اتجنن معاك مش عارفة ايه اللي فيا
قوم فض الاشتباك او خبي عينيك شوية
دا انا واقعة فيك بجد
من كلمتين يا دوب بلاقيني في حتة تانية
مابشوفش فيك عيوب و براقبك ثانية ثانية
إزعل هتقوم حروب مش واحدة لا تمانية .. هو انت اي حد
ليجدوها فجأة تقفز بفرح وجنون وهي تغني:
انا نفسي اطير فرحانة جدا و دايبة و بغير
حاسة بسعادة و دا احساس خطير
مجنونة بيك نفسي افضل قصادك و اقولك بحبك كتير
و دا مش كلام دة انا جاية اغرق عينيك اهتمام
و دا وعد عليا و قرار و إلتزام
لو كنت اطول كنت امسح حياتي و نبدأ من الليلة اوام
تضحك البنات على ما تفعله تلك المجنونه ليجدوها فجأه تجذب ايديهم ليشاركوها الرقص على انغام الاغنيه وهم يهزوا خصرهم بفرحه وسعاده مكملين الرقص والغناء معها:
هو انت جيت منين حبيتك بالتلاتة
سهرانة بتاع يومين عايزاك و باستماتة
مبسوطة حبتين لا حبتين تلاتة لا دا الموضوع يخض
من غير اي اتفاق عقلي في ثانية انت خدته
تاه مني و اما فاق مش ثابت زي عادته
ملهوف كله اشتياق بيروحلك و بإرادته م الفرحة مش بيرد
يهدأ الايقاع وتجذب حنين البنات لعناق جماعي طويل والابتسامات تزين ثغرهن .. تنتهي الاغنية ويكملوا وضع مساحيق التجميل الخفيفة التي زادتهم سحراً وجمالاً فجعلت كل منهن كالحورية او بمعنى اصح الاميرة المتوجة بانتظار فارسها ذو الحصان الابيض
///////////////
ب غرفة الشباب يجلس مراد بهدوء وحضور لا يليق إلا به واضعاً قدماً فوق الاخرى وهو ينظر بابتسامة لصديقه ورفيق دربه الذي يجلس بهدوء امام من يقوم بتهذيب لحيته السوداء التي تعطيه حضوراً فتاكاّ يرافقه أينما ذهب .. فجأة يصدح صوت اغاني عالي من ناحية الحمام ينظروا ناحيته ليجد ذلك المجنون يخرج وهو يتراقص على انغام الاغنية ويغني معها
اكرم:
النهاردة فرحى يا جدعان
عاوز كله يبقى تمام
النهاردة فرحى يا جدعان
عاوز كله يبقى تمام
النهاردة فرحى يا جدعان
كان يتراقص بفرحة وهو يلف فوطة على خصره والاخرى على كتفيه ويحركها على ايقاع الاغنية .. يضحك كل من مراد ومصطفى على جنانه وفرحته ليجدوه فجأة يقترب من مصطفى بجدية وهو يكمل الغناء
اكرم:
لقيتها ماشية مشيت وراها
قولت لازم اعيش معاها
عارفين قولتلها ايه
تفاجأ مراد وانفجر ضاحكاً حين وجد مصطفى يقف ويرقص مع اكرم مكملاً معه الاغنية
اكرم ومصطفى:
بعد اذن سيادتك انا معجب بسعادتك ممكن اكلم طنط
يمكن ربنا يهدينى واكمل نص دينى وابطل اتنطط
حتجوز حتجوز حتجوز حتجوز حتجوز حتجوز
انفجروا جميعاً ضاحكين بفرح وسعادة, فمنهم من هو فرح لأنه سيطمئن على اخته ويسلمها لمن سيصونها ويحفظها ومنهم من هو فرح لأنه أخيراً سيجتمع ب من ملكت قلبه وطال انتظاره لها ومنهم من يكاد يطير من السعادة لجمعه بين السببين
/////////////////
ينتظر محسن امام منزل لارا وقد ارتدى بدلة سوداء وبيبيون صغير .. يلعب في هاتفه بملل ليتصنم محله حين رفع نظره ورأي تلك الملاك التي تقف امامه مرتدية فستان طويل من اللون النبيتي وذو لمعة بسيطة وهادئة ويزين وسطه حزام اسود ستان .. يراها تقف بكل رقة وهدوء .. تضع خلف اذنها خصلة متمردة من سلاسل الذهب التي جمعتهم على هيئة ذيل حصان ووضعتهم فوق كتفها بهدوء ورقة .. تبتسم وهي تنظر له بعينيها الزرقاء كمياة البحار ليقترب هو منها بهدوء وعيناه مثبتة عليها وهو مسحور بجمال طلتها ورقتها
محسن(بتوهان): هو .. ازاي .. فين
لارا(بابتسامة رقيقة): ايه رأيك حلو؟
محسن(وهو يتطلع لها): حلو بس! قولي قمر .. انا احتج على فكرة مفيش مرواح للفرح
لارا(بضحك): يا محسن متهزرش
محسن(بجدية وغيرة): انا مش بهزر .. انتي مش هتروحي في حتة انا بس اللي اشوفك
لارا(بدلع): مش هينفع يا سونا
محسن(وهو يفتح عيناه بذهول): مش هينفع يا إيه؟
لارا(بابتسامة): سونا
محسن(بجدية يشوبها المزاح): طب ايه رأيك ان بعد سونا دي مفيش مرواح في حتة
لارا(ببسمة خبيثة): ولو حتى قولتلك اني جايبالك هدية
محسن: هدية؟!
لارا: اها
ابتسمت لارا وهي تخرج من حقيبتها علبة صغيرة وتفتحها وسط نظرات محسن الفرحة والفضولية .. تلمع عينا محسن بفرحة عندما وجد هديتها عبارة عن ربطة عنق من نفس لون فستانها .. نبيتي ستان .. نظر لها محسن بفرحة لتقدمها له بابتسامة
لارا(بابتسامة ساحرة): تسمح؟
اتسعت ابتسامة محسن ليُسرع بخلع البيبيون ووضع ربطة العنق حول رقبته ليقوم بربطها وهو يتطلع لها بفرحة وحب وتبادله هي تلك النظرات بكل الحب واللهفة الموجودين في العالم ويشوبهم الكثير من الخجل الذي عرف طريقه لقلبها بعد ان وجدت الحب الحقيقي .. يبتسموا بهدوء ويتحركوا ناحية السيارة وتجلس لارا بجانبه بهدوء وابتسامة جميلة تزين وجهها الملائكي .. يتحرك محسن بالسيارة لتبتسم لارا حين تذكرت تلميحاته لها بالأغاني لتتحول بسمتها الصافية لبسمة خبيثة وهي تشغل اغنية ليعلو صوت "اصالة" ويملئ ارجاء السيارة:
غريبة غريبة .. غريبة ليالي الحنين غريبة غريبة .. لقيتني من العاشقين غريبة غريبة .. أقولك حنيني لمين .. تصور بحبك ولا كنت حاسة وكنت أما أقابلك بقابلك وبنسى ولكن في بعدك في عز الليالي لقيتك بتهمس لقلبي بهمسة .. وكانت بداية وأتاري الحكاية وكانت بداية وأتاري الحكاية تصور آه بحبك .. تصور بحبك تصور تصور ... بحبك
يدق قلب محسن بعنف من تصريحها له للمرة الثانية بحبها .. ينظر لها ليجدها تضغط على شفتيها بخجل وهي تداري بسمتها التي تظهر بكل وضوح ما يسكن قلبها .. يبتسم محسن بفرح ويكمل طريقه لحفل الزفاف وكل منهم يسترق النظرات للآخر بحب يدق به قلوبهم
/////////////////
ينتهي الشباب والبنات من التجهز ويحين موعد لقاء العشاق الذي سيزلزل القلوب من روعته .. يدخل مراد الغرفه الخاصه بالبنات ل يُصفر ب إعجاب حين رأي حنين تقف امامه مرتديه فستان جميل وبسيط من اللون الاسود وذو لمعة خفيفه عند منطقه الصدر .. جمعت حنين شعرها من الجانبين لتتركه منسدلاً بإنسيابية على ظهرها وتعمدت وضع احمر الشفاة البمبي ليُعطي لمعة بسيطة لشفتيها ويزيد مظهرها رقة وجمال .. تحتل بسمه فتاكه ثغر مراد وهو يتقدم منها ببطء ويكاد يأكلها بعينيه
مراد(بغمزة): ايه القمر ده
ازداد احمرار وجنتا حنين لتنظر له بخجل سريعاً ما تداركته بالمزاح
حنين(بغرور مصطنع): اقل حاجه عندي
مراد(بضحك): يا ولد يا جامد انت
ضحكت حنين بخفه لتقترب منه وهي تعدل له ياقة بدلته التي زادته جمال ووسامة واعطته حضوراً فتاكاً لا يليق إلا به
حنين(بمزاح): بس ايه الشياكه والجمال ده يا واد يا خلف
مراد(بمزاح مماثل): من بعض ما عندكم
حنين(مكملة بشر وتحذير): والله العظيم .. والله العظيم تلاتة يا خلف لو بعدت عني في الفرح ما هخلي الدكتور يعرف يخيط فيك غرزة .. السكينه لسه معايا في الشنطه ها، اي هكا ولا هكا هقلبها مجزرة
مراد(ببسمة خبيثة وهو يحيط خصرها بيديه): طب بقولك ايه, ما تيجي بلاها الفرح ده اصلا ونخلع انا وانتي
حنين(بمزاح): لا بص انت كده بتجرجرني للرزيله وانا بصراحه بحبها
ضحك مراد بصوته كله لتتكلم حنين بجدية
حنين: يلا بقى نادي اكرم علشان ياخذ لما .. البنات خللوا من كتر القعده
مراد(وهو يقترب منها): طب ما تجيبي بوسه مشبك
حنين(بهروب وخجل): ايه بوسه مشبك دي هتبوسني على حبل غسيل
مراد(وهو يرفع حاجبه): حبل غسيل!! عارفه ايه اكتر حاجه بتعجبني فيكي .. رومانسيتك
حنين(بابتسامه بلهاء وغرور مصطنع): حبيبي تسلم والله
ضحك مراد وتحرك ليخبر اكرم ب استعداد لما للنزول لتبدأ مراسم حفل الزفاف
/////////////
تجلس سها بحديقة الفيلا المحاوطة بسور عالي منيع من الطوب والأسمنت وآخر من الأجساد البشرية او يمكن القول الوحوش البشرية التي لا تعرف الرحمة .. اجساد كبيرة وضخمة مهمتها قتل اي ذبابة تدخل القصر او تخرج منه بدون اذن ذلك الشيطان اللعين الذي اشتراهم بأمواله الملوثة بدماء الابرياء .. تتحرك ببطئ على الارجوحة الموضوعة بجانب شجرة توت صغيرة .. تلمس بيدها السلاسل المُعلقة بالارجوحة وهي تتذكر تلك الفتاة الرقيقة التي لطالما كانت تجلس على تلك الارجوحة بابتسامتها الجميلة وتأكل حبات التوت
*فلاش باك*
تنظر سها بابتسامة هادئة لطفلها الصغير الجميل وهو يجلس على العشب بجانب تلك الطفلة الجميلة والجميلة وحولهم الكثير من الالعاب .. تصدح ضحكات الصغار بالارجاء لتبتسم تلك التي تنظر ناحيتهم بحب وعاطفة وهي تحرك بقدمها الارجوحة وتضع بيدها حفنة من التوت وتضع حبة تلو الاخرى بين اسنانها المتراصة وكأنها حبات من اللؤلؤ بداخل فمها  الصغير .. تتحرك سها ناحيتها لتجلس بجوارها وتتكلم وهي تنظر للصغار
سها: هنفضل كدا لحد امتى؟
ايميلي(وهي تنظر لها): ماذا تعنين؟
سها(بنبرة ذات مغزى): ايميلي, لقد وعدتني .. انا لازم ارجع .. انا مش هفضل عايشة هنا تحت رحمة الحيوان دا
ايميلي(بحزن يرتسم على ملامحها): وهل ستتركيني؟
سها(وهي تمسك يديها بحنان): تعالي معايا .. نهرب انا وانتي وجميلة وحسن ونرجع مصر
ايميلي: واحرم طفلتي من ابيها؟!
سها(بحدة بسيطة): ابوها مش مهتم لا بيكي ولا بيها افهمي بقا
ايميلي(بدموع تلمع بعينيها): ...
سها(بحنان وهدوء): ايميلي انا اسفة بس انتي لازم تفهمي .. اللي زي حسين دا مبيهموش إلا نفسه وبس
ايميلي(بابتسامة بسيطة): انا لن اقدر على الرحيل .. ولكني سأساعدك وتلك المرة سننجح وستغادرين ..(ثم أكملت بحزن).. ولن اراكي او ارى حسن مرة اخرى
سها(وقد لاحظت حزنها): ...
ايميلي(وهي تنظر لعينا سها): سيمر علينا الوقت بصعوبة انا وجميلة بس مش تقلقي انا وعدت انتي وهنفذ وعدي أكيد
سها(بمزاح لتخفيف حدة الموقف): هيوحشني كلامك المكسر دا
ايميلي(بابتسامة مهتزة بسبب حبس الدموع): وانا سأشتاق لإبتسامتك ولحساء الخضروات الخاص بك
جذبت سها ايميلي لأحضانها وطال عناقهم لينتبهوا على اشياء صغيرة تلمس اقدامهم .. ينظروا ليجدوا حسن وجميلة يتطلعوا لهم بنظرتهم الطفولية الجميلة .. تحمل سها جميلة وتحمل ايميلي حسن لتقوم كل منهن بتقبيلهم بحنان وعاطفة ام صادقة
*عودة*
تفوق سها من شرودها وهي تنظر أمامها بحزن .. أشتاقت بشدة لتلك الفتاة الجميلة الطيبة التي هونت عليها الايام التي قضتها بجحيم ذلك الشيطان .. ترفع يدها ببطء لتمسح دمعة هاربة من عينيها لتتحرك ناحية غرفتها وتحتمي بها من هذا البرد القارس الذي يوجع جسدها كالسكاكين الحامية
////////////
في بهو الفندق الكبير يقف المعازيم ويتطلعوا للسلم الكبير الذي يقف في أعلاه أكرم الشاذلي ب طلته الآخذة للانفاس وهو يشبك يده بيد اخته، لما الشاذلي، تلك الحوريه الجميله بفستانها الرقيق وطلتها الساحره .. يعلو صوت الموسيقى ليبدأوا النزول من على السلم بخطوات بطيئة في إتجاه من يقف في نهاية السلم ببدلته ذات اللون الاسود مثل لحيته المهندمه بعنايه لتُضيف هيبه ووقار له هو، مصطفى الرفاعي .. كانت عينا مصطفى مركزة على لما ب طلتها التي سحرته مثل اول مره رآها بها ويعلو ثغره ابتسامه فتاكه لتبادله لما نفس الابتسامه ولكن يشوبها الكثير والكثير من الخجل الذي حول وجهها للون الاحمر .. يصل اكرم ب لما امام مصطفى ليقبل جبينها بحنو وحنان قبل ان يسلمها لعريسها ثم يلتفت لمصطفى معانقاً إياه بشدة وهو يربت على ظهره مطمئناً انه قد سلم أخته لمن سيصونها ويحفظها .. يُقبل مصطفى يد لما برومانسيه وهو ينظر في عينيها بهيام وشوق وحب استمر لسنوات وسيستمر لأكثر .. سحب مصطفى يد لما وتحرك قليلاً ليُفسحوا المجال ل اكرم الذي يقف مكانه بنهاية السلم في انتظار ملكة قلبه ومن تأصلت جذور عشقها بقلبه .. تمر دقائق ل يعلو صوت الموسيقى مره اخرى وتطل تلك الجميله ذات العيون الساحره وهي ترتدي فستانها الابيض المتميز برقته وشياكته في آن واحد .. ينظر لها الجميع باعجاب وكيف لا وهي مرام الحديدي بجمالها ورقتها وسحرها الذي يأسر القلوب .. يقف هو بجانبها ممسكاً بيدها بحنو شديد ذلك الوسيم ذو الشعر الاسود والاهداب الكثيفة ولم يكن سوا اخيها بهيبته وحضوره الي لا يليق إلا به هو، مراد الحديدي .. يبدأوا في النزول بخطوات بطيئه ليُعاد المشهد مرة اخرى ولكن الفرق هنا ان اكرم من سيستلم العروس وعينيه تلمع بضي الفرح المنعكس بعينا مرام التي تتلألأ بدموع الفرح .. يتحركوا بإتجاه القاعه ل يلحق بهم جميع المعازيم وهم يروا عشاق تحدوا العوائق والظروف واجتمعوا بملكات قلوبهم .. كلٌ منهم يقف وبجانبه اميرته التي لا يرا سواها ولا يدق قلبه سوا بإسمها هي
////////////
يقف عزيز بخارج الفندق وقلبه يدق بعنف وهو يتوجس من شئ مجهول لا يعلمه ولكن يشعر به قلبه وبقوة .. يأخذ عدة انفاس محاولاً السيطرة على دقات قلبه وتهدئتها ليتحرك لداخل الفندق باتجاة القاعة ليكون بجانب من اعتبرهم اولاده مشاركهم الفرحة رغم النغزة التي تحتل قلبه
/////////////
في داخل القاعة نجد مصطفى واكرم وكلً منهم يحتضن اميرته ويتمايل معها بهدوء على انغام الموسيقى .. كلٌ منهم ينظر بعشق ل أعين من امتلكت قلبه وتربعت على عرشه .. يهمس مصطفى ل لما
مصطفى(بهمس ومزاح): أخيراً بقيتي جوزتي
لما(بهمس وضحك): جوزتك!!
مصطفى(بابتسامة وهو يتأمل ضحكتها): بحبك
توقفت لما عن الضحك ليحتل الخجل وجهها كله وتخبئ وجهها بداخل صدر مصطفى الذي زاد من لف يديه حول وسطها وكأنه يخاف ان تبتعد عنه .. في الجزء الآخر من البيست نجد أكرم الذي ينظر لمرام بشوق وحب كبير اختزنه بقلبه لسنوات لها هي فقط .. يقترب قليلاً من وجهها وهي ينظر بهدوء في عينيها
اكرم (بهمس وغزل): ايه القمر دا
مرام(بخجل يحتل وجنتاها): ميرسي
اكرم (بغمزة): احنا ليلتنا فل ولا ايه؟
مرام(بخجل وحدة مصطنعة): بس بقا بطل قلة ادب
اكرم(بهدوء): قلة ادب!! انتي عارفة انا مستني اليوم دا من امتى .. من اغسطس ٧٤ في عز الحر
قالها بمزاح ولكن نظرت مرام له بجدية
مرام(بتوجس): لسة زعلان مني؟
رُسمت ابتسامة بسيطة على وجهه وهو يهز رأسه بنفي
اكرم (وهو يجذبها لاحضانه): خلاص متفكريش ف اللي فات .. انا نسيت كل حاجة ومش عايز افكر في حاجة غير انك جنبي وفي حضني
مرام(بهدوء وفرح): ربنا ما يحرمني منك
اكرم(بجدية يشوبها المزاح): احم, انا بقول كفاية فرح كدا ونروح بقا
مرام(وهي تنظر له): مش بقولك بقيت قليل الأدب
اكرم(بمكر): انا قليل الأدب!! .. (ثم اكمل بغمزة وجرأة) .. دا انا هكتبك وصيتك
صُدمت مرام من جرأته التي لم تعهدها عليه لتخبئ وجهها بصدره وهي تداري وجهها الذي تحول لكتلة من الاحمرار بسببه لتعلو ضحكاته وهو يُحكم لف يديه حولها جاذبها له بقوة وكأنه يريد إدخالها بداخل صدره وتخبأتها عن عيون الجميع
//////////////
وصل نور للقاعة وعيناه تبحث عنها .. يراها تقف بهدوء وهي تنظر بابتسامة ناحية البيست وترى نجوم الليلة يتمايلون بحب وأعينهم معلقة ببعضهم .. كان جمالها هادئ ورقيق مثلها .. ترتدي فستان طويل من اللون البنفسجي وتزين وجهها الجميل بحجاب من اللون البيج ليجعلها كالملكة المتوجة .. يتقدم منها بهدوء وابتسامة تعلوا ثغره ليقف بجانبها وهو ينظر لها بابتسامة
نور(بابتسامة): ازيك؟
هدى(بابتسامة هادئة): الحمد لله .. ازيك انت؟
نور: الحمد لله
تبتسم هدى بخجل وتنقل نظرها مرة اخرى للبيست ويبتسم هو على خجلها ورقتها اللذان يجذبوه لها بقوة .. ينظر ناحية البيست ويرى اصدقائه يتمايل كلٌ منهم مع من ملكت قلبه بابتسامة تعتلي ثغورهم وفرحة ترسم معالمها على وجوههم .. يبتسم ليتكلم دون أن يلتفت لها
نور(بهدوء وابتسامة): شكلهم حلو اوي
هدى(بابتسامة وهي تنظر لهم): أوي
نور(وهو ينظر لها بطرف عينه): عقبالك
هدى(بابتسامة وخجل دون ان تلتف له): وعقبالك انت كمان
نور(بجدية): لا ما احنا هيبقى عقبالنا مع بعض مش عايز غباوة
هدى(بصدمة وهي تنظر له): ها؟!!
غمز لها نور ليتحرك مغادراً تاركها خلفه فاغرة فمها بصدمة وذهول من جملته التي حولت وجهها للون الاحمر من شدة الخجل ودق قلبها بعنف لها
///////////////
تقف حنين بابتسامة ثقة وهي تشبك يديها بيد مراد وتنظر حولها متحدية اي انثى ان تقترب منه فقد لاحظت نظرات الكثير من الفتيات له وسمعت همس البعض عن طلته الساحرة لتقترب منه متعمدة عدم مفارقته باعثة رسالة صريحة وواضحة لبنات حواء جميعاً أنه مرادها هي فقط .. يشير مراد برأسه للدي جي لتتغير الاغنية ويسحب هو يده برقة من حنين .. يقترب مراد من البيست لتُسلط بقعتان من الضوء واحدة عليه وهو يقترب من مرام والأخرى على أكرم الذي يتحرك في ناحية لما .. ينسحب مصطفى لينزل من على البيست ويقف بجانب حنين وهم ينظرون بابتسامة لهم .. يلف كلٌ منهم يده حول توأم روحه ويتمايلون بهدوء مع كلمات الاغنية:
الفرحة اللي انا حاسس بيها
لا انا قادر اقولها ولا احكيها
اختي حبيبتي وضي عيوني
لعريسها بإيدي هوديها
..
من يوم ماوعينا علي الدنيا
مافارقناش بعضنا لو ثانيه
علي عيني انك تبعدي عني
دمعتي مش قادر اخبيها
تلمع الدموع بأعين البنات ليقوم كلٌ منهم بمسح دموع ملاكه بهدوء ويجذبها لأحضانه ويكملوا تمايلهم مع الاغنية وهن بداخل احضانهم
واوعي تنسي ان انا حضنك .. سرك اخوكي
سندك ضهرك
واوعي تخافي
من اي حاجه
وهجيبلك حقك لو ضايقك
..
دي الفرحه اللي انا حاسس بيها
لا انا قادر اقولها ولا احكيها
اختي حبيبتي وضي عيوني
لعريسها بايــــــدي هوديها
تنتهي الاغنية ليجذب كلٍ منهم اخته لأحضانه طابعاً قبلة طويلة عميقة على جبين من شاركته كل عمره والآن ستنفصل عنه لتؤسس عشها الصغير مع من امتلك قلبها .. تتمسك كلٍ منهن بأخيها بشدة والدموع تنزل ببطئ على وجهها، فإن حب الأخ مختلف وليس له مثيل .. الأخ هو نصف أب ونصف صديق وقلب ثاني وضلع ثابت وأعظم نعمة .. وهو ذلك الجبل الذي نستند عليه عند الشدائد وهو ذلك الكتف الذي لا يُعتبر الميل عليه ميلاً بل إنه الثبات والاستقامة .. تمر الساعات وينتهي الفرح ويأخذ كلٌ منهم حوريته فترى ماذا يخبئ القدر لهم وهل سيحدث ما يعكر صفو تلك الليلة ليقلب النعيم لجحيم وتتحول دموع الفرح لدموع حزن وفراق بين الأحبه بسبب حسابات لم يتم تصفيتها بعد وانتقام اشتعلت شرارته منذ سنوات وآن الآوان للتصدي لها فإما اطفائها من منبعها أو حرقها للأخضر واليابس لتخلف خلفها لا شئ سوا النقاض والرماد
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
اعترف محسن ولارا بحبهم فهل نحن على وشك ان شنشهد ميلاد قصة حب جديدة بين عاشقان ترعرعوا سوياً وأُصيبت قلوبهم بسهام العشق
دق قلب نور لتلك الملاك الجميلة فترى هل ستكتمل قصة حبهم ام ان ماضي نور سيكون عائق بينهم
ايميلي كانت لا تتوان عن مساعدة سها فترى ماذا حدث ليمنع هروبها تلك المرة
ينقبض قلب عزيز فترى ماذا سيحدث لعائلته السعيدة
واخيراً تجمع العشاق فهل انتهت ألعاب القدر معهم ام مازل في جعبة القدر المزيد من المفاجآت لهم
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن