الفصل السادس والعشرون 🥰🥺💔🙊🙈😂⁦❤️⁩

5.7K 182 12
                                    

ذهب مصطفى ولما لأحد افخر واجمل المطاعم بلبنان .. كان الجو هادئاً وكان المطعم راقياً جداً مما اعجب لما كثيراً .. طلبوا الطعام وكان لما تأكل بتلذذ أما مصطفى فكان ينظر لها بابتسامة هائمة بها .. تلاحظ لما نظراته لتبتسم بخجل وتبادله النظرات المليئة بالحب والشوق الذي يكفي العالم كله ويفيض .. يمر الوقت بين نظرات وهمسات وابتسامات تخطف قلب كل منهم للآخر .. كانت لما تشعر وكأنها بنت في العشرين من عمرها تخرج لأول مرة بصحبة حبيبها فقد كانت تحس بالفرح المخلوط بالارتباك والخجل .. اما مصطفى فكان يود ألا ينتهي الوقت وأن يظل كل عمره بجانبها ومعها فهناك حب يمر بنا لا ندري كيف تشعب بداخلنا وكأنه اصبح دائنا ودوائنا في آن واحد فلا شفاء منه
//////////////////
يجلس مراد بالغرفة يؤنب نفسه على ما قاله او بالأحرى ما لم يقله، فهي لم تخطئ بشيء هو الذي فعل كل شيء .. لا يُنكر ان قلبه قد تعلق بها اذا لماذا الخوف؟ لماذا الجبن؟
مراد (لنفسه): كده احسن هتاخد يومين تلاته هتتعب فيهم وبعد كده تنساني .. عمرها ما هتنسي .. والنبي اسكت انت كلامك بيجيب مشاكل .. انا بقول الحقيقه البنت ما غلطتش في حاجه، كل اللي قالته صح، انت هتفضل لحد امتى حابس نفسك في الماضي .. انت عارف كويس انا اخدت القرار ده ليه .. وانت شايف ان انت كده صح .. ايوه .. يبقى بتكذب على نفسك، لا هي هتنسي ولا انت هتنسى .. .. .. سكت يعني، اعترف بقى ان انت كمان حبيتها .. انا مش هاقدر اشوفها بيحصلها حاجه .. وانت ببعدك عنها ده كده هتمنع ان حاجه تحصلها، طب ما ممكن بعد ما انت تطلقها يحصلها حاجه .. محدش يقدر يقرب ولا يلمس شعرة منها .. طب ما انت اهو خايف عليها، ثم تعالى هنا قولي انت هتقدر تبعد عنها اصلا، هتقدر تطلقها، هتقدر تتقبل فكره ان حد غيرك يبقى في حياتها، ان حد غيرك يلمس ايديها ولا يقرب منها .. انت ليه مش قادر تفهم ان انا خايف .. وهتفضل طول عمرك خايف طول ما انت حاطت نفسك في المكان ده، اخرج وما تخافش وهي هتبقى معاك، متبقاش جبان
وقف مراد فجأة وتحدث بصوت عالي
مراد: لا انا مش جبان .. انا بحبها .. ايوه بحبها .. انا بحبك يا حنين .. حنين!!
اسرع مراد للخروج من الغرفة يبحث عنها مثل المجنون وقلبه يرقص ويدق باسمها
/////////////////
يجلس اكرم على البار بال night club بقلب محمل بالكثير من الآلام .. صراع لعين يدور بين عقله وقلبه .. يتذكر فعلتها والاغاني التي قامت بتشغيلها فلا يعرف ايضحك لجنانها الذي يعشقه ومحاولاتها لاسترداده التي تجعل قلبه يتواثب بين ضلوعه ام يحزن لانها افاقت بعدما ادمت قلبه واوجعت روحه .. ينظر امامه بشرود لينتبه حين وجد من تجلس بجانبه وتتحدث بدلع
كارمن(بدلع): هاللو مسيو اكرم, كيفك؟
هز اكرم رأسه بابتسامة بسيطة
كارمن: انت منيح؟
اكرم(بملل): اه كويس
كارمن(وهي تقترب منه): بس ملامحك كتير حزينة .. اذا بتريد انا فيي غيرلك مودك
قالتها بنبرة معينة وهي تقترب منه لينظر لها اكرم بحدة ويكاد يتحرك ليلمح تلك التي تدخل ال night club بعينين تبحث عنه هو فقط .. فبعد ان قضت ساعات في البكاء قررت انها لن تستسلم وان ترجع حب عمرها لحياتها مرة اخرى, لن تبالي بما تلقاه من جفا وبعد وسترجعه لحياتها وان كلفها الامر حياتها .. فإن كان هو قد صبر على جفاها سنين ستصبر هي حتى يمل الصبر منها لذلك اسرعت بالنزول والبحث عنه بكل شبر بالفندق عساها تجده .. اما هو فبمجرد ان دخلت حتى تعلقت عيناه عليها .. يراها تنظر حولها بلهفة لترتسم بسمة خبيثة على وجهه ويجلس مرة اخرى على الكرسي موجهاً كلامه لتلك التي كانت تتابع نظراته لمرام بغيظ حاولت اخفاءه بابتسامة سمجة
اكرم(بابتسامة): هتغيريلي مودي ازاي بقا
كارمن(وهي تعض على شفتها وتقترب منه): اوه فيه اشيا كتيرة ممكن بيها غيرلك مودك
قالتها بنبرة معينة وهي تقترب منه ليتكلم هو بهدوء وهروب وهو يشير للبيست المخصص للرقص
اكرم: ترقصي؟
كارمن: اوكيه
تحرك اكرم وكارمن ناحية البيست ليرقص معها على انغام الموسيقى السريعة والعالية .. كادت مرام بالمغادرة لتجحظ عيناها وهي تراه يتراقص مع تلك العروس البلاستيك ويتعمد الضحك لتشتعل النيران بصدرها وتأكلها الغيرة .. كانت تنظر ناحيتهم بنظرة نارية تكاد تحرقهم من فرط غيرتها .. أما هو فكان يتابعها بطرف عينه وابتسامة تسلية تعتلي ثغره .. يزيد اكرم من ضحكاته وهو يرقص مع تلك العروسة السيليكون لتنظر مرام ناحيته بحزن يرتسم على معالم وجهها .. تتجه مرام للجلوس على البار وعينيها مازالت مثبتة عليهم ليقطع نظراتها صوت اخر ملئ بالدلع
كارما: هاللو مدام مرام كيفك؟
مرام(بهمس): مش وقت مسلسل حريم السلطان دا خالص
كارما: شو؟
مرام(بملل): خير فيه حاجة؟
كارما(بابتسامة سمجة): لا ما فيه شي انا بس كنت بدي صلح المقابلة تبع الصبح لانها ما كانت ظريفة بنوب وهاد كومبليمو مني ..(قالتها وهي تضع كوب من مشروب غريب امامها).. يعني متل ما بتقولوا بمصر عربون محبة مشان ما يكون فيه سوء تفاهم بيناتنا
مرام: حصل خير وملوش لزوم العصير
كارما(بعبوس وهي تمد شفتيها بدلع): شو يعني بدك تكسفيني .. صدقيني هاد المشروب بيجنن
مرام(بابتسامة وهي تأخذ الكوب منها): تمام ميرسي
كارما: على شو يلا راح اتركك هلا .. have fun
تحركت كارما مبتعدة قليلاً لتعيد مرام انظارها ناحية اكرم الذي مازال يرقص مستفزاً مرام بضحكاته
مرام(بغيرة وغيظ): عمال يضحك مش فاهمة انا على ايه, دا الخليل كوميدي اخف منها .. ماشي يا اكرم
قالتها وهي تمسك ذلك المشروب الذي اعتقدته مرام بحسن نيتها عصير ولم تعلم انه كوكتيل لأقوى انواع الخمور .. تحس مرام بالطعم الغريب الذي كان مزيج بين الطعم اللاذع والحلو ولطالما احبت مرام المزيج في الاطعمة لتكمل المشروب بتلذذ .. على بعد مسافة قليلة تقف كارما بابتسامة خبيثة على وجهها حين رأت مرام تشرب من العصير لتشير لكارمن بنجاح خطتهم وتتسع ابتسامة الاخرى بفرح .. تكمل كارمن خطتهم وهي تقترب من اكرم محيطة عنه بيديها عندما قامت كارما بتغيير الاغاني لاغاني سلو .. توتر اكرم وكاد بالابتعاد ليُلاحظ نظر مرام المثبت عليهم ليلف يديه على مضض حول وسط كارمن ويتمايل معها ولكن كان عقله وقلبه وتركيزه مع تلك التي تجلس على البار وتنظر ناحيتهم بغيرة مخلوطة بحزن وألم .. تتابعهم مرام بوجع وألم يعتصر قلبها وغيظ من تلك التي تحاوط رقبة اكرم مستغلة قربه منها وتظن انها يمكنها توقيعه بشباكها لا تعلم انه لا يرى سوى تلك العنيدة التي اراد إلامها وتأديبها على عنادها فتألم قلبه هو, فهذا هو الحب ان تفرح اضعاف فرح من سكن قلب وتتألم اضعاف اضعافه حين يحزن
//////////////////
تجلس حنين على الرمل امام النار المشتعله كنيران قلبها وتفكر في ذلك الذي ملك قلبها وعقلها بالرغم من مزاجه المتقلب فتاره تشعر به قريب منها كأنفاسها وتارة تشعر به بعيدا عنها بُعد السماء عن الارض .. كانت الموسيقى الهادئة الموجودة على الدي جي تُطلق العنان لها ولخيالها فهي ترى من حولها من عشاق إما يتمايلون مع الموسيقى أو يتغازلون في بعضهم أو ينظرون بصمت لبعضهم فتكون للنظرات الحديث ومن داخلها كم تمنيت ان تحظى بتلك المشاعر مثلهم مع سيد قلبها وعقلها .. يقطع شرودها صوت الموسيقى التي تغيرت ل اغنيه اخرى لتنظر ناحيه الدي جي وتراه هناك، فارسها وحبيبها ومرادها .. تجده يقف بحضور وشموخ لا يليق إلا به و ينظر إليها والابتسامة تزين وجهه لتتعلق الانظار ببعضها لثوانٍ حتى تتذكر ما فعله وتتظاهر بالغضب مره اخرى وتلف وجهها مدعية الخصام لتنظر بجانب عينها وتلاحظ اقترابه منها مع بدايه كلمات الاغنيه
الدي جي:
حياتي في بعدى عنك مش حياة
ده أنا بعد منك قولت آه
مشتاق لحضنك واعمل إيه
صعب ع الكل حالي
واشتكت منى الليالي
كل يوم بأسأل سؤالي
لتجده يجلس بجانبها وهو يُكمل مع الاغنية :
هو أنا ما بجيش على بالك
ولا عذابي بيحلى لك
طمنى بكلمه حبيبي
ريح قلبي اللى نادلك
كان يغني مع الاغنية ويتعمد خبط كتفه بكتفها .. أما هي فكان قلبها يتراقص فرحاً من تصرفاته وأفعاله .. فكانت تكتم ضحكتها وتداري بسمتها وهي مديرة وجهها متظاهرة بالاستمرار في الخصام والعتاب ومن داخلها تريد ان ترتمي في احضان مرادها منذ أن رأته بجانب الدي جي .. تفاجئت حين مسك يدها مع بدايه الكوبليه الثاني من الاغنيه فلفت وجهها اليه لتجده ينظر لها بكل هيام ورومانسيه وابتسامته الساحرة تزين وجهه وهو يُكمل مع الاغنيه:
حبيبى أنا قولت ح اقدر ع العذاب
لكن تصور في الغياب حبيتك اكتر
وعند هذه الجملة رفع يدها ل فمه وطبع قبلة رقيقة عليها ثم قام بجذب يدها برفق فاستجابت لنداء قلبها وارتمت في احضانه بهدوء وهو يكمل الغناء:
تعالى وحس بيا وخدنى ليك رجعنى ليا
أنا غير عينيك فى الدنيا ديه ماليش مكان
ثم اخذوا يتمايلوا في جلستهم مع الاغنية ويدندنوا مع الكلمات:
هو أنا ما بجيش على بالك
ولا عذابي بيحلى لك
طمنى بكلمه حبيبي
ريح قلبي اللى نادلك
وفجأة وقف مراد وفرد يده لحنين طالباً منها الرقص معه .. لمعت عيناها ورُسمت ابتسامة جميلة على وجهها .. وضعت يدها بيده ووقفت ثم اخذوا يتمايلون على انغام الموسيقى وكلمات الاغنية .. يداه تعانق خصرها ويداها موضوعه على كتفيه برقة وخجل وابتسامتها مازلت تُزين وجهها
اقترب من اذنها برفق حتى لامست انفاسه اذنها هامساً لها: ابتسامتك بتنور حياتي
دق قلب حنين بعنف ونظرت لعينيه ورآتها تلمع بضياء غريب ولمست فيهما الصدق والحب الذي لطالما حلمت به ورغم خجلها الشديد اختبئت من نظراته لها في احضانه ووضعت رأسها على كتفه .. اما هو فتفاجأ في البداية بكلامه ورد فعلها عليه ولكنه ما لبث ان ابتسم بحب عليها وعلى خجلها ليقربها منه ويلف يديه حول خصرها بتملك وكأنه يقول لها لا تتكريني أبدا فهذا مكانك .. انتي ارضي وموطني، منكي وإليكِ أعود .. تعلو اصوات الدي جي مُكملة الاغنية:
هو أنا ما بجيش على بالك
ولا عذابي بيحلى لك
طمنى بكلمه حبيبي
ريح قلبي اللى نادلك
اخذوا يتمايلوا مع الموسيقى والعيون من حولهم تنظر لهم بعضها بابتسامة وفرحة وبعضها بغيرة وحسد من جمال المشاعر التي تظهر عليهما وفي نظراتهما
//////////////
تنهي مرام شرب مشروبها الذي لا تتذكر عدده فقد طلبت منه عدة مرات حتى لم تعد قادرة على رفع رأسها .. تستند برأسها على البار وهي تنظر ناحية اكرم الذي مازال يحيط بخصر تلك التي تتكلم بكل ميوعة وبمواضيع تافهة مثلها وهو يقلب عينيه بملل من ثرثرتها .. كان يتابع مرام بعينيه ليراها وهي تضع رأسها على البار بتعب واضح على ملامحها لينفض يد تلك العروس البلاستك من رقبته ويهرع ناحية مرام
اكرم(بقلق وخوف): مرام, مالك؟
مرام(وهي تحاول فتح عينيها): اكرم .. انت اكرم صح؟
اكرم(بصدمة): ايه دا انتي سكرانة؟!!!!
مرام(بابتسامة نعسانة): تؤ انا مش سكرانة هأ .. انا شاربة عصير حلو .. حتى دوق
قالتها وهي تقدم الكوب منه ليدفع يدها بعنف فيقع الكوب منها وينكسر على الارض
اكرم(بحدة): ايه الهبل اللي بتعمليه دا .. انتي بتسكري انتي اتجننتي؟!!
مرام(بعبوس وهي تشير امام وجه باصبعها): قولتلك انا مش سكرانة, انا زي الفل .. وبعدين انت مالك روح للي بترقص معاها
اكرم(وهو يمسك بذراعها ويحاول تمالك اعصابه): قومي .. قومي معايا
مرام(وهي تنفض ذراعها من يديه وتحاول الوقوف): اوعى كدا انا اعرف اقوم لوحدي
وقفت مرام فما مرت سوى ثانيتين حتى ترنحت وكادت بالوقوع ارضاً ليمسك بها اكرم
اكرم(بلهفة وهو يمسكها): حاسبي
مرام(بترنح): انا كويسة جداًاًاًاًاًاًاً
اكرم(بتهكم): ما هو واضح .. يلا معايا
قالها اكرم وهو يحاول التحرك بها ليتفاجئ بها تحيط رقبته بيديها وتنظر في عينيه بنظرة نعسانة
مرام: مش قادرة امشي .. شيلني
اكرم(بذهول): نعم؟!!
مرام(بابتسامة بلهاء): شيلني .. شيلني على ايديك زي شمشون الجبار
كتم اكرم ضحكاته على جملتها ليضع يد اسفل رجليها والخرى على ظهرها ويحملها بين ذراعيه مقربها من صدره لتحكم هي لف يديها حول عنقه .. نظر لها لثواني وكيف اغمضت عينيها بحضنه كطفلة صغيرة ليتحرك بها بهدوء ناحية غرفتها تاركاً خلفه تلك العروس السيليكون التي تقف وتأكلها نار الغيظ والغيرة
////////////////
بعد ان تعشى مصطفى ولما قرروا ان يتمشوا قليلاً في الشوارع حتى وصلوا لمكان به محلات ملابس وفساتين .. اخذت لما تشاهدهم اما مصطفى فكان يركز ببصره عليها هي وعلى وجهه ابتسامة لا يُصدق رجوعها لحياته مرة اخرى .. ظل مصطفى يتمشى بجانب لما حتى وجدها وقفت امام محل تتطلع للفستان المعروض على المانيكان .. لقد كان نسخة من فستانها التي كانت ترتديه يوم كتب الكتاب .. تطلعت لما له وهي ترى لمحات من ذلك اليوم
""""
مصطفى: مبروك عليا انتي يا ست البنات
**
مصطفى: مش عايزه تقولي حاجه؟
لما: حاجه زي ايه؟
مصطفى: حاجه كده بتتقال في المواقف اللي زي دي, وأظن حضرتك كنتي وعداني إنك بعد كتب الكتاب هتقوليهالي
**
مراد: يلا انا عازمكم كلكم على كباب وكفته انشالله ما حد حوش
**
لما: يعني ايه جت فيهم هما؟ ايه اللي بيحصل يا مراد؟
مراد(بخوف وانهيار): العربيه بتاعتي مافيهاش فرامل
**
مراد(بصدمة ورعب): مفيش فرامل
مرام(بصراخ): ايه!! يا نهار اسود .. يا نهار اسود
لما (بصراخ ودموع): يعني ايه .. يعني احنا هنموت .. ياااااا رب .. ياااااا رب .. استر يااااا رب
**
امسك مصطفى بيد لما حين وجدها تقف كما لو أنه لمسها تيار كهربائي ليجد يدها باردة كالثلج
مصطفى(بلهفة): مالك يا حبيبتي، فيه ايه؟
لما(بانفاس محتدة بصدرها وعيون متحجرة على الفستان): ...
مصطفى(بخوف): لما انتي كويسة؟
لما(بشرود): انا عايزة اروح
مصطفى(بتعجب): تروحي؟!!
لما(بشرود وألم حاد يدق رأسها): ايوة .. روحني يا مصطفى لو سمحت
مصطفى(وهو يمسك يدها ويتحرك بها): حاضر يا حبيبتي .. تعالي يلا
لاحظ مصطفى شرود لما وتعبها ولكنه لم يرد الضغط عليها فأوقف تاكسي وتحركوا عائدين للفندق وسط نظرات لما المحتارة والشاردة والتي يلاحظها مصطفى
///////////////
وصل اكرم امام غرفة مرام لينظر لها وهو يتكلم
اكرم: مرام .. مرام
مرام(بنوم): مممم
اكرم: هاتي المفتاح بتاع الاوضة
مرام(وهي تدفس نفسها اكثر بصدره): مش معايا
اكرم: نعم؟!! ازاي يعني؟!
مرام(بنوم ونبرة مترنحة): مع لما ولما بح
اكرم(بدهشة وهو يرفع حاجباه): بح!! وبعدين بقا
وقف اكرم قليلاً ليتحرك لغرفته المجاورة لغرفتها ويفتح الباب بعد معاناة فقد رفضت مرام النزول من على يديه ليضطر ان يفتح الباب وهو يحملها .. دلف للداخل بهدوء ليضعها على السرير ببطئ .. كاد بالابتعاد ليجدها تحكم لف ذراعيها حول رقبته .. نظر لها ليجدها تنظر له بنظرة طفولية ناعسة يملؤها الندم والرجاء
مرام(بنبرة هادئة وهي تنظر لعينيه): وحشتني اوي
تفاجئ اكرم من كلامها ليجدها تكمل
مرام(برجاء ونبرة ندم): مش ناوي تسامحني بقا
عبست ملامح وجهه وحرك يديه ممسكاً بذراعيها محاولاً تحرير رقبته منها ليجدها تتمسك به بقوة وبرفض
مرام: والله انا عارفة اني غلطت .. بس انا عملت كدا علشان بحبك
اكرم(محاولاً عدم الاستسلام لنبرتها): اوعي ايدك يا مرام
مرام(برجاء): طب قولي هتسامحني امتى .. انا عارفة انك بتعاقبني .. العقاب هيخلص امتى .. بعد اسبوع .. شهر .. سنة .. قولي وانا هستنى بس اعرف امتى
نظر اكرم لها ولم يعرف ماذا يقول .. اشتاق لها ولقربها .. اشتاق لوجودها معه .. يريد ان يقسو عليها ولكن لا يستطيع .. اللعنة عليك ايها القلب لماذا تدق لمن يسكنك مهما ذبحك .. لماذا تغفر اخطاء من يسكنوك وإن آلموك .. تجذب مرام رأسه لها بهدوء ويستستلم هو لها ويقترب قليلاً ليلاحظ تغيرات وجهها .. تغلق هي عينيها بألم ليتكلم هو بقلق
اكرم(بلهفة): مالك؟ انتي كويسة؟
اشارت مرام له بلا لتنتفض فجأة وتجري ناحية الحمام مخرجة ما بجوقها .. فقد أثر الخمر عليها بشكل سئ .. كادت ان تخونها قدماها ليلف هو يديه حولها ويمسك بجسدها .. تكمل اخفراغ ما بجوفها ويحيط هو بوسطها بيديه ليسندها على جسده القوي وباليد الاخري يمسح على وجهها بالماء لتهدأ قليلاً .. بعد فترة قصيرة وبعد ان انتهت مرام من تأثير الخمر لفها اكرم له ليمسك بيديها بإحدى يديه وهو مازال محيط خصرها بالاخري .. يتحرك بها بهدوء مرة اخرى للسرير ويجعلها تنام عليه بهدوء
اكرم(بهدوء): احسن دلوقتي؟
مرام: اها
اكرم(بعبوس قليل): معلش دا من تأثير اللي شربتيه .. دلوقتي هترتاحي
نظرت مرام له لثواني قبل ان تغلق عينيها بضعف وبطئ .. كاد بالتحرك من جانبها ليجد كفيها يحكموا امساكهم لتيشيرته .. ينظر لها قليلاً وكيف تنام مغلقة عينيها ببراءة وهدوء .. يرى خصلة متمردة من شعرها تزعج نومها بوجودها على عينيها ليحرك يده برقة بالغة ويزيحها عن وجهها الجميل واضعها خلف اذنها بهدوء .. يتأملها لثواني ليهمس بينه وبين نفسه
اكرم(وهو ينظر لها): مش بالسهولة دي هسامحك يا مرام .. مش هسامحك على اللي حصل الا لما ادوقك من نفس الكاس اللي شربتيهولي سنين ..
قالها اكرم بهمس لنفسه ليفرد جسده بجانبها ويغلق عينيه بهدوء وينعم بالقليل من الراحة بجوارها
////////////////
رجع مصطفى ولما للفندق .. مشى معها حتى اوصلها لغرفتها وودعها بقبلة بسيطة على رأسها وهو ينظر لعينيها التي يلاحظ بها حيرة وشرود غريب ولا يعرف سببه .. دلفت لما لغرفتها وتحرك مصطفى لغرفته هو واكرم .. دخل بههدوء ليقف بذهول امام باب غرفة النوم وهو يرى مرام نائمة بهدوء باحضان اكرم الذي يحيطها بذراعيه بحب واضح عليهم .. ضحك مصطفى بخفة لتُرسم ابتسامة خبيثة وهو يخرج هاتفة ويصورهم وهم نائمين بتلك الوضعية كحبيبين محلقين بسماء الحب بلا عناد ولا بعاد ولا كِبر .. يتقدم بهدوء منهم ويربت بهدوء على يد اكرم
مصطفى: اكرم .. اكرم .. انت يابني
اكرم(بنوم): ممم
مصطفى: همم ايه بس! .. وفين الشخير مالك بقيت سايلنت .. انت يابني قوم
اكرم(بانتباه): ها .. ايه دا .. مصطفى
مصطفى(بتهكم): اه ياخويا مصطفى, ايه اللي حصل ومرام بتعمل ايه هنا؟
انتبه اكرم فجأة لينظر لتلك التي تغفو على يديه بهدوء .. نظر ناحية مصطفى بهدوء يقول الكثير
اكرم: بعدين, لما في الاوضة؟
هز مصطفى رأسه وهو ينظر لهدوءه الغريب الذي أكد له ان حتماً حدث الكثير .. يقف اكرم بهدوء ويحمل مرام على يديه بعدما فشل في ايقاظها ليتحرك ببطئ ناحية غرفتها ووراءه مصطفى .. دق مصطفى الباب لعدم استطاعة اكرم فعل ذلك وهو يحمل مرام لتفتح لما الباب بعد ان غيرت ملابسها وسط الشرود والافكار المتلاحقة برأسها .. ما ان فتحت الباب حتى تلاقت عينيها مع اعينه التي تقول الكثير وكأنه يعرف سبب تصرفها الغريب لتشهق حين وجدت اكرم يحمل مرام على يديه
لما(بلهفة): مرام!! عملت فيها ايه يا اكرم؟
اكرم: يعني هكون عملت فيها ايه ما هي كويس قدامك اهيه
لما: اومال مالها مش بترد كدا و..
مصطفى: اهدي يا لما هي بس نايمة .. وبعدين وسعي خليه يدخلها على السرير مش هنفضل واقفين كدا
انتبهت لما لوضعهم لتتحرك مبتعدة .. يدخل اكرم ويضع مرام على السرير بينما يقف مصطفى بالخارج وينظر ل لما التي تهرب بنظراتها منه بارتباك ودقات قلب متواثبة لتنتبه حين نطق
مصطفى: لوما, انتي كويسة؟
لما(بارتباك): اها .. انا بس تعبانة شوية علشان منزلتش ف تعب السفر وكدا
ابتسم مصطفى بهدوء ومن داخله لم يقتنع بحرف مما قالته لينتبهوا حين وجدوا اكرم يخرج من الغرفة
اكرم(بهدوء): سيبيها تنام وبلاش تصحيها
لما: هو ايه اللي حصل؟
اكرم: هي الصبح تبقى تحكيلك .. تصبحي على خير
قالها اكرم وهو يتحرك ناحية غرفته لينظر مصطفى ولما في اثره باستغراب ويتبعه مصطفى بعد ان اكد على لما اخذ قسطاً من الراحة وودعها بابتسامة وقبلة خاطفة على خدها اسرت قشعريرة في جسدها وكأن قد لمستها كهرباء ليتأكد الآن ان هناك ما تخبأه عنه
////////////////
يجلس مراد وحنين امام البحر بعيدين قليلاً عن اجواء الدي جي .. كان مراد جالساً وهو يحيط حنين بذراعيه وهي تسند ظهرها لصدره .. اسند مراد ذقنه على كتفها ليبدأ كلامه
مراد(بنبرة صادقة): انا اسف
حنين(وهي تلف رأسها وتنظر له): على ايه؟
مراد(بهدوء): ع اللي قولته
حنين(بابتسامة): انا نسيت كل حاجة اصلا اول ما شوفتك
طبع مراد قبلة خفيفة على عنقها ليكمل وهو يحضنها بذراعيه القويتين
مراد: عارفة انا كنت خايف .. مش خايف بس، دا انا كنت مرعوب .. وكل ما كنتي تقربي مني كنت بخاف زيادة
حنين(بتوجس): ودلوقتي؟ لسة خايف؟
مراد: هتصدقيني لو قولتلك ان في اللحظة اللي اعترفت فيها بحبي ليكي كل الخوف اللي جوايا اختفى
حنين(بعدم تصديق): حبك ليا؟!
مراد(بابتسامة): ممم ، من اول لحظة شوفتك فيها وانا اتشديتلك .. جنانك، طفولتك، عنادك، حتى عصبيتك ورغيك .. حبيتك وحبيت كل حاجة فيكي
حنين(بفرحة ومزاح): لا واحدة واحدة عليا الله يكرمك .. انا قلبي الصغير لا يتحمل
مراد(بضحك وابتسامة ساحرة): ههه، حتى هزارك وشقاوتك دول حبيتهم .. حبيتك كلك على بعضك .. طب انتي عارفة، انا كنت حاسس ان قلبي دا مات وان مشاعري بقت في تلاجة
حنين: وايه اللي حصل؟
مراد(وهو ينظر لها برومانسية): دخلت بنت جميلة حياتي، حيت قلبي من تاني ودوبت التلج وصحت احلى مشاعر .. طب انتي عارفة .. انا لما حسيت انك هتبعدي عني واني هخسرك زي ما يكون حاجة جوايا صحيت فجأة .. مبقتش حاسس بالخوف ولا بالضعف بالعكس، حسيت اني اقوى واحد في الدنيا
حنين(بذهول من كلامه): ايه دا كله .. انا عملت كل دا؟
مراد(وهو ينظر لعينيها): ايوة وعارفة ايه احلى حاجه .. انك عملتيه من غير ما تقصدي .. كنتي بتتصرفي بتلقائية وببراءة، تقدري تقولي دخلتي قلبي من غير مفتاح ومن غير ما احس كدا سرقتيني
حنين(بابتسامة فرحة): كان فين كل الكلام الحلو دا بس من الاول
مراد: كنت حابسه جوايا .. بس خلاص، مش هحبسه تاني
حنين: وعد؟
مراد: وعد .. حنين..
حنين: ها؟
مراد: بحبك
حنين(بسعادة غامرة): وانا بموت فيك
قالتها حنين وهي تلف لتلقي نفسها بأحضانه وهي تبتسم بسعادة وتشعر انها فوق سابع سماء، أما مراد فكان مبتسماً بسعادة تعرف طريقها لقلبه الذي أصبح يتراقص فرحاً ل تحرره أخيراً من قيوده ولن يعود أسيراً للخوف والحزن بعد الآن
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
تحرر مراد اخيراً من اغلال الخوف ليبدأ الآن الحب في كتابة سطور اسطورة العشق الجديدة بين الصاعقة والمجنونة بدون خوف او قيود
اكرم في صراع بين قلبه وعقله فهل سيستمر في خطته لتعذيب مرام بالبُعد وكيف ستنتهي تلك الخطة
بدأت ذكريات لما بالعودة لها لينتفض قلبها من الخوف مما هي مقبلة عليه فماذا ستفعل وماذا سيكون رد فعل مصطفى على تصرفاتها
تخطط مايا للايقاع بين مصطفى ولما فهل ستنجح بما خططت له ام ستكون بداية نهايتها
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥Donde viven las historias. Descúbrelo ahora