" سيدة كيم، متى عُدتِ من السفر، اشتقت لكِ كثيرا " رغم فارق العمر الكبير بينهما إلا أن السيدة كيم و ايريم مقربتان.... كصديقتان ربما؟!
" عدت قبل ساعات من الآن و أريد مفاجأة زوجي بتسريحة جديدة... تعرفين أنني لا أثق بغيركِ " تورّدت وجنتيها إثر المديح الذي تلقته و باشرت عملها.
جلست الأكبر على الكرسي المخصص لغسل الشعر لتريح رأسها عليه مستمتعة بجلسة تدليك قصيرة : " لمساتكِ مهدئة للأعصاب حقا إيريم "
تأكدَت من شطف شعرها جيدا قبل أن تلفه بمنشفة خاصة و تصطحبها إلى مكان التصفيف : " أنتِ تطلبين نفس التسريحة منذ مدة طويلة، اسمحي لي أن أجرب شيئا جديدا عليكِ "
بعد مدة ليست بالطويلة أطفأت مجفف الشعر ثم حملت مرآة متوسطة الحجم لتتيح للجالسة رؤية شعرها من جميع الزوايا و قد أُعجبَت به كالعادة.
" عملكِ رائع كالعادة ايريم... لما لا تقبلين دعوتي على العشاء الليلة ؟! إنه على شرف قدومي من السفر و أنا أعلم أن صديقتي الصغيرة لن ترفضَ طلبي "
تنهدت ايريم تحدّق بعيون الجّراء التي تترجاها للقدوم، أحيانا تشكّ في أن لهذه السيدة ابنا في الخامسة و العشرين فتصرّفاتها لا توحي بذلك.
" حسنا لكننا سنمر لإصطحاب أخي الصغير يونجون أوّلا، تعلمين أنني لا أئتمن أحدا عليه "
♣
" تفضلا بالجلوس " أردف السيد كيم بنبرة رسمية مرحبا بضيوف زوجته، جلست إيريم بارتباك و جلس الصغير بقربها فاغر الفاه يحدّق بأصناف الطعام الشهية التي تعجّ بها طاولة العشاء.
" أين تايهيونغ؟ " سألت العائدة من السفر تحترق شوقًا لرؤية ابنها تزامنا مع قدوم الأخير بخطوات طويلة و متأنية حاشرا كلتا يديه في جيوب بنطاله الكلاسيكي.
" مرحبا بعودة أمي الفاتنة " عانقها بحرارة ثم اتخد لنفسه مقعدا بقربها ليكون بذلك مقابلا لإيريم .
تفحصها للحظات بنظراته قبل أن يسأل بهدوء : " أمي لما لا تعرفيني على الضيوف "
" بالطبع، هذه رفيقتي ايريم و مصففة شعري منذ سنوات و هذا يونجون أخيها الصغير " رفع تايهيونغ حاجبه بإعجاب ليشيح نظره عنها أخيرا و يركز مع والدته.
" جميل ما تفعله بشعرك، أتساءل إن كانت صاحبة الأنامل الطويلة بارعة في أشياء أخرى " نبرته القذرة تلك كانت توحي إلى ما يقصد ب'أشياء أخرى ' لكن السيدة كيم فضلت تجاهل وقاحة ابنها.
" تفضلوا جميعا العشاء سيبرد " شرع الجميع في الأكل إلا ايريم التي ساعدت صغيرها أولا، راقبها السيد كيم طويلا لتقفز إلى ذهنه فكرة جعلت من إبتسامته تتسع.
" إذا أخبرني عزيزي، ماذا حدث خلال فترة سفري؟ " بحلق السيد كيم بابنه للحظات قبل أن يجيب :
" لا شيء مميز، فقط......... قررت أن ابننا تايهيونغ سيتزوج و اظنني وجدت العروسَ المناسبة "
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
تحذير!! الرواية فيها جفاف عاطفي مثل ما عوّدتكم بس هالمرة بزيادة.