Chapter ::13::

2.1K 202 167
                                    


مبني عملاق كتب علي واجهته ' بنك العاصمة الدولي ' و أمامه وقف الكثيرين ينتظرون من صاحبه أن يفتتحه بينما أمام المبني امتدت سجادة حمراء من بداية العمودين الذان يتشابك بهما شريط أحمر طويل ليصل لأمام باب البنك المغلق و الذي كان يقف أمامه العديد من الحراس كما توزع الكثير منهم بجميع أنحاء البنك و إنتشرت السيارات بكثرة من الشرطة او غيرها من رجال الاعمال و الصحافة أيضاً !

كان من ضمنهم ديفيد الذي يقف قرب لوكا بينما ماكس كان بعيد عنهما حيث كان يقف مع جين بالقرب من السجادة الحمراء و معه عدة رجال من أصحاب الطبقة العليا .

ينظر لساعته كل خمس دقائق بينما قدمه تضرب الارض بخفة فقد كان التوتر واضحاً عليه .. رآه لوكاس بتلك الطريقة و أحس بالقلق فنظر له سائلاً :

" ما بك ديفيد ، لا تبدو طبيعياً البتة ."

إلتف له من بداية حديثه و ما إن أنهاه حتى أجابه بقلق واضح رغم نبرة صوته الهادئة :

" آلين .. هو مريض و قد تركته عند العمة ماري .. لهذا أنا قلق عليه ."

ابتسم لوكا و قد تنهد لينطق :

" لا بأس طالما هو لدي تلك السيدة فهي ستهتم به .. فقط لا تقلق أنت و إهدأ ."

تنهد ديفيد .. القلق يساوره منذ خرج من منزله من الصباح الباكر و هذا فقط يزعجه و يربكه !

مر الوقت حتى أتي بالفعل صاحب الافتتاح و الذي لم يكن سوى رئيس الدولة لكن ذلك لم يهم ديفيد بقدر ما يهمه هو وجوده مع شقيقه بتلك اللحظة فهو قلق بشدة فلقد تركه مريض جداً و جاء لهذا المكان الاحمق !

_السادسة و النصف .._

إنتهي الاحتفال بقطع الشريط الاحمر و كل شئ سار بخير و ذلك فقط جعل ديفيد يترك مكانه و يتجه لجين يخاطبه بهدوء عكس ما بداخله :

" سيد جين إعذرني لكن أود الذهاب لرؤية أخي فلقد تركته مريض صباح اليوم ، فهل تقبل ؟ "

حدق به جين بصمت و هدوء .. هذا غير مسموح لكن .. رؤية قلق ديفيد و نظرات كلاً من لوكا و ماكس المتوسلة جعلته يتنهد و ينطق ببرود :

" لم أكن لأوافق لو كان شخص غيرك ديفيد لكن فقط هذه المرة يمكنك الذهاب لكن بالمرة القادمة ممنوع حتى لو منزلك يحترق ."

أومأ ديفيد ثم التفت ليغادر بصمت و قلق .. هناك شئ غير طبيعي يحدث !

ركب دراجته النارية و غادر المكان بسرعة و طوال الطريق كان قلق حتى وصل الحي بعد ساعة .

نزل من علي الدراجة النارية ليضع الخوذة جانباً و يتقدم لمنزل السيدة ماريا .. هو دق ثلاث دقات بهدوء منادياً علي السيدة :

" عمة ماريا .. عمة ماري لقد جئت أنا ديفيد .."

و مع الدقة الثالثة فُتح الباب ليجعد جبينه بإستغراب لكنه دخل حين لم يجد رداً .

سَــنَد "مكتملة"Where stories live. Discover now