مبني عملاق كتب علي واجهته ' بنك العاصمة الدولي ' و أمامه وقف الكثيرين ينتظرون من صاحبه أن يفتتحه بينما أمام المبني امتدت سجادة حمراء من بداية العمودين الذان يتشابك بهما شريط أحمر طويل ليصل لأمام باب البنك المغلق و الذي كان يقف أمامه العديد من الحراس كما توزع الكثير منهم بجميع أنحاء البنك و إنتشرت السيارات بكثرة من الشرطة او غيرها من رجال الاعمال و الصحافة أيضاً !كان من ضمنهم ديفيد الذي يقف قرب لوكا بينما ماكس كان بعيد عنهما حيث كان يقف مع جين بالقرب من السجادة الحمراء و معه عدة رجال من أصحاب الطبقة العليا .
ينظر لساعته كل خمس دقائق بينما قدمه تضرب الارض بخفة فقد كان التوتر واضحاً عليه .. رآه لوكاس بتلك الطريقة و أحس بالقلق فنظر له سائلاً :
" ما بك ديفيد ، لا تبدو طبيعياً البتة ."
إلتف له من بداية حديثه و ما إن أنهاه حتى أجابه بقلق واضح رغم نبرة صوته الهادئة :
" آلين .. هو مريض و قد تركته عند العمة ماري .. لهذا أنا قلق عليه ."
ابتسم لوكا و قد تنهد لينطق :
" لا بأس طالما هو لدي تلك السيدة فهي ستهتم به .. فقط لا تقلق أنت و إهدأ ."
تنهد ديفيد .. القلق يساوره منذ خرج من منزله من الصباح الباكر و هذا فقط يزعجه و يربكه !
مر الوقت حتى أتي بالفعل صاحب الافتتاح و الذي لم يكن سوى رئيس الدولة لكن ذلك لم يهم ديفيد بقدر ما يهمه هو وجوده مع شقيقه بتلك اللحظة فهو قلق بشدة فلقد تركه مريض جداً و جاء لهذا المكان الاحمق !
_السادسة و النصف .._
إنتهي الاحتفال بقطع الشريط الاحمر و كل شئ سار بخير و ذلك فقط جعل ديفيد يترك مكانه و يتجه لجين يخاطبه بهدوء عكس ما بداخله :
" سيد جين إعذرني لكن أود الذهاب لرؤية أخي فلقد تركته مريض صباح اليوم ، فهل تقبل ؟ "
حدق به جين بصمت و هدوء .. هذا غير مسموح لكن .. رؤية قلق ديفيد و نظرات كلاً من لوكا و ماكس المتوسلة جعلته يتنهد و ينطق ببرود :
" لم أكن لأوافق لو كان شخص غيرك ديفيد لكن فقط هذه المرة يمكنك الذهاب لكن بالمرة القادمة ممنوع حتى لو منزلك يحترق ."
أومأ ديفيد ثم التفت ليغادر بصمت و قلق .. هناك شئ غير طبيعي يحدث !
ركب دراجته النارية و غادر المكان بسرعة و طوال الطريق كان قلق حتى وصل الحي بعد ساعة .
نزل من علي الدراجة النارية ليضع الخوذة جانباً و يتقدم لمنزل السيدة ماريا .. هو دق ثلاث دقات بهدوء منادياً علي السيدة :
" عمة ماريا .. عمة ماري لقد جئت أنا ديفيد .."
و مع الدقة الثالثة فُتح الباب ليجعد جبينه بإستغراب لكنه دخل حين لم يجد رداً .
YOU ARE READING
سَــنَد "مكتملة"
Action✨كنت ملاذي رغم كل الندوب .. كنت مأمني في حربٍ طاغية ، و كنت أنا لك السند .✨ بدأت 30 اكتوبر 2020 انتهت 27 ديسمبر 2020 بدأ النشر 17 ابريل 2021 5 رمضان 1442 " السبت " انتهي النشر 24 اغسطس 2021