الرابع والعشرون

137K 3.4K 184
                                    

انحني عثمان بحنان يقبل جبين ادم الذي  نام فوق ذراعه ليعدل من وضع نومه ويخرج الي عمار...
التفت الي أخيه متساءلا : نام..؟
اومأ له عثمان ليجلس في المقعد المقابل لاخيه ويمدد قدمه للأمام بارهاق... سأله عمار  : اية ياباشا مالك..؟
قال عثمان وهو يفرك عيناه : مقتول نوم
شاكسه عمار قائلا : وأية اللي مطير النوم من عينك
نظر اليه عثمان دون قول شئ ليقول عمار بلؤم : اكيد الشغل
ضحك عثمان علي مكر أخيه الذي قام من مكانه قائلا : هعملك نسكافيه معايا
اومأ له عثمان ليمر عمار من جواره ويضحك عمار قائلا :  ماتتجوزها يااخي عشان تبطل تفكير فيها وتنام كويس
اعتدل عثمان جالسا يتطلع لاخيه الذي وقف في المطبخ المفتوح يعد القهوة ليسحب نفس مطولا قبل ان يقول بخفوت : انا اتجوزتها
توقفت يد عمار عن مايفعله واتسعت عيناه بعدم تصديق مرددا : اتجوزتها.!
اومأ له عثمان وعاد ليريح ظهره للخلف ليترك عمار مابيده ويسرع الي أخيه قائلا بلهفه : لا انت واحدة واحدة تحكيلي.... اتجوزتها ازاي وامتي وليه ...؟
رفع عثمان حاجبه : اية كل ده.... اتجوزتها وخلاص ياعمار
هز عمار راسه باصرار : مفيش وخلاص انا عاوز اعرف كل حاجة ....واصلا ليلى وافقت؟
التفت اليه عثمان قائلا باستنكار : امال هغصبها يعني 
هز عمار راسه : لا طبعا مقصدش انا بس بسأل
اخبره عثمان بعد اصراره بما حدث لتتهادي ابتسامه ماكرة علي شفاه عمار وهو يوكز أخيه
بكتفه : جدع انك ظبطت الواد الضابط ده
احتقن وجهه عثمان دون ارادته وهو يتذكر اثار اصابعه علي وجهها... ابن الكلب اتجرأ ومد ايده عليها
قال عمار : بس انت مسكتش و جبت حقها
نظر اليه عثمان ليتابع عمار بخبث : بس انا لو مكانك اخد حقي انا كمان
عقد عثمان حاجبيه باستفهام ; حق ايه..؟
ضحك عمار بعبث : بوسه... حضن... اي حاجة مقابل اللي عملته معاها مش تتجوزك كدة وخلاص
وكزه عثمان بكتفه : ماتبطل يلا سفالتك دي
لوي عمار شفتيه قائلا  : بوسه وحضن سفاله.... امال لو قلتلك هات اخ لآدم هتعمل فيا ايه
القاة عثمان بالوساده التي بجواره : غور يلا من وشي
تعالت ضحكه عمار وهو يهرب لغرفته ; امال هتفضلوا اخوات كتير.... ياعم هات للولد اخ يونسه
........

قالت شيرين وهي تتطلع الي ليلي التي منذ الامس وهي  واجمه : شكلك متخانقه مع عثمان
هزت ليلي راسها : لا ابدا وهنتخانق ليه..؟
ارتسمت ابتسامه علي شفاه شيرين وهي تقول : بصراحة ياليلي انا اصلا بسأل نفسي انتي ازاي متجوزه عثمان.....
نظرت لها ليلي لتهز شيرين كتفها بفضول :انا مش قصدي حاجة وحشة بس بصراحة  عثمان ده طبعه صعب اوي ياليلي بس اكيد بيحبك  
نظرت لها ليلي بعيون متسعه وكأنها تنظر لكائن خرافي ينطق بشئ خيالي  ومهما حاولت أن تسيطر  على نظراتها من كلمه شيرين انه يحبها... لقد اخبرتها انهم تزوجوا من أجل ادم لا  اكثر
قالت شيرين ; انتي فعلا ياليلي زي ما ماما قالت...... اللي روضت الوحش
ضحكت ليلي وداخلها قليل من المراره بينما يري الجميع ان هذا الرجل يملك قلب بل ويدق ناحيتها ولايعرفون انه لم يكره بحياته احد مثلها
قالت شيرين بعقلانيه وهي تري نظرات ليلي المستنكرة: جايز عثمان مش بيعرف يعبر بس واضح انه بيحبك.... انا شفت اد ايه بيخاف عليكي ومهتم بيكي وباين اوي ان ليكي معزه في قلبه بالرغم من طبعه الصعب وزي ماتقولي انه اتجوزك عشان ادم.... بس واضح ان مش ده بس السبب
اومات ليلي لها وهي تفكر ان كان كلامها صحيح......؟! هل يشعر بشئ ناحيتها... لقد احتارت كثيرا في تفسير تصرفاته التي تناقض كلامه ولكنها هربت من التفسير حتي لا تعلق نفسها بأمل زائف ان تحركت مشاعرها ناحيته
... تنهدت شيرين بحنين وهي تقول :  عثمان عكس عمار خالص ياليلي.... كان واضح جدا وكان بيقولي ان جايز جوازنا مش، عن حب وصالونات بس كان بيقولي انه هيتحول لحب مع الوقت
نظرت لها ليلي لتطفر الدموع بعيون شيرين وهي تقول بندم  شديد ; انا هموت من الندم ياليلي كل ماافتكر اد ايه هو كان راجل كويس معايا وصريح وازاي انا كنت بالوضاعه دي قدامه بكره نفسي..... ياريت الزمن يرجع بيا وكنت قولتله علي كل حاجة من الاول ومنت صريحه معاه كان جايز وقتها يسامحني
هزت ليلي راسها موافقه : فعلا ياشيرين لو كنتي صارحتيه من الاول جايز كان الوضع اختلف
قالت شيرين بندم : خفت اوي ياليلي.... خفت وقتها يفضحني وكل اللي فكرت فيه اني اخفي اللي حصل بأي طريقه لولا أن ربنا كشف كل حاجة
قالت ليلي برفق ; اكيد ده حصل لان حياتكم كانت هتكون قايمه علي خداع.... ياشيرين تخيلي لو الشاب ده ظهر في حياتك قدام و عمار في يوم من الايام عرف بحاجة زي دي كان ايه ممكن يحصل .... الكذب مهما طال بيتكشف وربنا ماارادش انك تخفي الموضوع اكيد لخير معين احنا لسه مش عارفينه
قالت شيرين لليلي : تفتكري ياليلي ممكن يسامحني
ربتت ليلي علي يدها بحنان : سيبي كل حاجة لربنا وان شاء الله هيحلها
رفعت شيرين عيناها برجاء لليلي : طيب ماتكلميه ياليلي
ارتسمت نظرات قله الحيله بعيون ليلي فهي لاتستطيع التحدث بموضوع شائك كهذا مع عمار ابدا... لتقول شيرين برجاء ; هو بيعزك وبيسمع كلامك حاولي تكلميه وتقوليله اد ايه انا ندمانه ونفسي يسامحني
............
صمم ادم علي العوده مع عثمان فهو اشتاق كثيرا لليلي ليصطحبه عثمان في الصباح ويعود به للمنزل
......
اعتدلت شيرين في جلستها سريعا حينما انفتح باب الغرفة ودخل منها ادم يسبق عثمان الذي وقف لدي باب الغرفه يتطلع لشيرين وليلي مضيق عيناه التي امتلئت بالغضب حينما رآها جالسه تتحدث الي ليلي       ....
هبت شيرين من مكانها واتجهت الي غرفتها سريعا ماان رأت عثمان بينما اسرعت ليلي تجاه ادم تحتضته : وحشتني ياباشا
  التقت عيناها بعيناه وهي تنطق بتلك الكلمه لتحمر وجنتها وتكمل سريعا بتصحيح :وحشتني ياادم باشا
اندس ادم بحضنها : وانتي ياليلي اوي اوي
زحفت عيون عثمان ببطء متسلله من أسفل قيوده التي فرضها علي نظراته  وتمردت كعادتها علي اي قيود  متجهه لها بينما جثت علي ركبتيها امام ادم تحتضنه بحب غافله عن تلك العيون التي أصبح تاملها لكل تفاصيلها جرم لذيذ يستمتع بفعله....!
بعد قليل حمحم عثمان لترفع عيناها ناحيته فينظر لآدم قائلا : روح لهدي تغير هدومك ياادم
هز ادم راسه : عاوز افضل مع ليلي
قال عثمان بحزم ; غير هدومك وتعالي بسرعه
ركض ادم ليرفع عثمان عيناه ناحيتها قائلا بدون مقدمات : كانت بتقولك ايه
قطيت جبينها : مين. ؟
نظر لها بنفاذ صبر لتفهم انه يتحدث عن شيرين فهزت كتفها قائلة : عادي مقالتش حاجة كنا بنتكلم عادي
اقترب منها خطوة قائلا باصرار : انا سألت سؤال جاوبي من غير لف ودوران
انتفخت وجنتها بالغضب فلماذا يأتي الان ليفتعل مشكله معها : انا مش بلف وادور
زفر قائلا : يبقي تردي
كم هو عنيد عقله الذي يتذرع بأي سبب للشجار معها الان ليبعدها عنه بينما ليلي  تشعر بأن اعصابها علي وشك الانفلات لذا ستختصر  وتخبره بكل شئ لتقول : عادي كانت بتتكلم معايا وندمانه علي اللي حصل بينها وبين عمار  ونفسها انه يسامحها....... ابتلعت باقي كلماتها حينما قست ملامحه بهذا الشكل ووجدت ذراعها بين يداه يجذبها اليه ناظرا فى عيونها بقسوة : قوليلها متحلمش
دون ارادتها تعالت دقات قلبها لاتعرف هل هي خائفه منه ام من اقترابه الذي أصبحت لا تنفر منه بالرغم من تلك النظرات التي يرشقها بها وتنفذ لاعماقها مصدره تلك الذبذبات..... وضعت يدها علي صدره بخوف ليرتبك هو الاخر في قربها حينما وجد عيناه تشتبك بعيونها في نظره مطوله لتلين قبضه يداه حول ذراعها ويتهادي لفكره دون ارادته احساسه وهي بين ذراعيه حينما حملها بالأمس واحاطت عنقه بذراعيها فلم تقترب منه امرأه لتلك الدرجة من قبل......
نظرت له فترك ذراعها وتابع بتهكم طفيف احتمي به من غزو قربها له
: طبعا صعبت عليكي وهتجري تتدخلي وتكلمي عمار
قالت بتعلثم : انا.. 
قال بتحذير مقاطع حديثها : انتي حذاري تتدخلي في الموضوع ده اصلا واوعي تفكري تتكلمي مع عمار في الموضوع ده عشان وقتها هتشوفي مني اللي مش هيعجبك
ضمت شفتيها بانفعال لترفع عيناها التي اتقدت النيران بغاباتها وهي تقول بعصبيه : هو انت متعرفش تتكلم من غير تهديد
قرب وجهه ناحيتها ليقول بعصبيه مماثله :وانتي متعرفيش تتكلمي من غير ماتعلي صوتك
قالت بعناد : انا معلتش صوتي
قال بتهكم استفزها وهو يقرب وجهه منها اكثر بينما عيناه لا تترك عيونها وشأنها وهو يريد ان يري نهايه تحديها له : يعني هو عالي لوحده..؟!
خفضت عيناها بعيدا عن عيناه فماذا يريد منها هذا الرجل لتستجمع شراستها وترفع وجهها اليه دون مقدمات قائلة : انت اللي  بتخليني كدة.....جرب  أقف مكاني قدامك وشوف هتبقي عامل ازاي
جرب تقف مكاني وانت متوقع حرب هتلاقي نفسك مرة بعد مرة مستعد لها طالما عرفت واقف قدام مين
عقد حاجبيه من اتهامها له بالرغم من انها من تبدأ بكل مرة استفزازة : وانتي واقفه قدام مين... ؟
نظرت له وضغطت علي حروفها وهي تقول :  واقفه قدام جبروت اسمه عثمان الباشا....!!!
تركته وخرجت ليظل واقف مكانه اتخبره للمرة الالف انه الوحش الذي ستظل تخافه ولن تنسي قسوته يوما ولكن مهلا..... من طلب النسيان..؟
انفعل علي نفسه وثارت ثائرته فماذا يفعل ولماذا أمامها يصبح رجل اخر غير الذي عهده.......من هي لتتحدث معه هكذا ومن هي ليتعالي صوتها امامه ليكور قبضته قائلا بغضب :
سبتها كثير ياعثمان لغايه ماتجرات عليك
..............
خرج عمار الحديقه ليسحب سيكارة ويضعها بين شفتيه ليس مدخن ولكنه احيانا يشرب سيكارة من حين للآخر سعل وصدره يستقبل اول نفس من السيجارة ليسحب نفس آخر بعناد وهو يرجع راسه للخلف ليأتيه ذلك الصوت من خلال سكون الليل
: التدخين غلط علي فكرة
عرفها من صوتها...... انها جارته المزعجه ذات الشعر الكثيف ليقول ببرود دون أن يلتفت اليها وظل علي وضعيه جلوسه
: عارف علي فكرة
قالت بهدوء :  ولما انت عارف بتشرب ليه
رفع راسه واداره اليها ليجدها جالسه على طرف السلم الحجري الفاصل بينهم أعلى السياج وعلي ساقها تمدد كلبها روكس تمرر يدها برفق في فراءه
: عشان انا حر اعمل اللي يعجبني
نظرت اليه لحظة قبل ان تقول : غريبه ان واحد زيك يكون مخلف ولد قمر زي ادم
التوت شفتاه بتهكم قبل ان يعتدل واقفا متجها للداخل وهو يقول : مش ابني... ابن اختي
دخل لترفع مريم عيناها تنظر إلى حركة الأشجار الخفيفه وتحدث روكس :  عصبي اوي...... بس قمر
عضت علي شفتيها وتابعت : بس يامريم الله يخربيت ماما تسمعك
ضحكت وتابعت حديثها مع كلبها : اعمل ايه ياروكس مشفتش واحد زيه..... كلهم شبه الحيوانات اللي بعالجها...
......
في الصباح التالي اعدت ادم للذهاب لمدرسته
وهي ماتزال تفكر بكل مادار بينهم وكان الشعور انها تمادت معه يضايقها.... انه لم يفعل لها شئ سئ وهو خائف علي أخيه من شيرين فلماذا بدلا من التراجع عن كلامها السئ له بالفندق زادت الأمر سوء بما حدث بالأمس....!
.... قبلت ادم وهي تداعب خصلات شعره  الكثيف قائلة :  قمر يادومي
قال ادم بتحذير ; ادم باشا ياليلي
ضحكت وهي تهندم له ملابسه ; طيب يلا ياباشا عشان متاخرش علي المدرسة
ركض ادم امامها لتعود خطوة للخلف تلقي نظره علي نفسها بالمرأه تهندم شعرها
بينما لم تتوقف عن التفكير بكلام عمار وتصرفات عثمان الذي يقول شئ ويفعل شئ
يخبرها بلسانه انه لا يهتم ولكن كل تصرفاته تخبرها كم يهتم... لذا سنحاول أثناء الطريق لمدسه ادم ان تعتذر له
.....
......
: صباح الخير ياباشا
قال باقتضاب :  صباح الخير ياحسان
قال بشير ;  اجهز العربيه ياباشا
قال عثمان وهو يتجه لسيارته : لا خليك عشان توصل ادم المدرسه انا هسوق
اتجه الي سيارته لينظر بشير الي حسان
متفكها : واضح اني حسدته
انطلق عثمان بسيارته وهو يهرب من وجوده معها بينما سيوصلون ادم لمدرسته.... لقد بدأ يفقد سيطرته علي نفسه امامها واصبح قربها منه خطير خاصه بعد اعترافه بأنه يحب ويعشق نديتها وتحديها له....!
.......
سألت ليلى نفسها باستنكار.... هل للتو بحثت  بعيناها عنه حينما لم يأتي لطاوله الافطار؟!
قالت هدي بهدوء :  بشير مستني برا عشان يوصل ادم المدرسه
لا تعرف لماذا شعرت بالاحباط فهاهي قد ضاعت فرصتها للاعتذار وهاهو كما فعلها من قبل وكأنه يخبرها انه لايريد رؤيتها..... فليكن هي من الأساس لاتريد التحدث معه ولا رؤيته
..........
عقد عثمان حاجبيه حينما تفاجيء بتلك التي تقول : مش معقول ايه الصدفه دي.....
عثمان
رفع عثمان عيناه ببرود تجاه نادين التي اقتربت منه بخطوات متهاديه تطرق بكعب حذائها وقد اقتحمت جلسته حيث يتناول قهوته الصباحيه بأحد الأماكن....
مدت يدها بابتسامه واسعه : ازيك ياعثمان
دون أن يبدي اي تعبيرات علي وجهه مد يداه لها حتى لا يحرجها
قالت وهي تجلس في المقعد المقابل له : تسمحلي اقعد
لم يقل شئ لتجلس وهي ترسم ابتسامه علي شفتيها المصبوغه بلون وردي  : انا جيت بس للاسف مقابلتكش
نظر لها باستفهام فلم يخبره احد انها أتت الي منزله ; جيتي..؟
اومات له : اه كنت عاوزة اشكرك
رفع حاجبه بدهشه : تشكريني
اومات له : اه علي اللي عملته معايا
قال عثمان ببرود :شكرتيني قبل كدة
قالت نادين وهي تهز كتفها وترفع عيناها باعجاب لهيئته  الكامله :بصراحة كنت بتلكك عشان اشوفك
نظر عثمان الي جرأتها والتي تعمدتها لتدغذغ غروره كرجل :   بصراحة نفسي جدا اتعرف عليك بعد كل الكلام اللي سمعته عنك
دغدغت غرورة لينظر لها عثمان رافعا الي شفتيه كوب قهوته : وسمعتي ايه..؟
قالت بهيام واضح : سمعت كلام كتير جدا عنك ياباشا بس الكلام مالوش علاقه بالواقع ابدا.... الكلام قليل عليك
هل ظنت انها نالت منه بينما ظل صامت يتطلع اليها.... فتاه جميله تخبره كم هي معجبه به... تأمل خصلات شعرها السوداء ووجهها الجميل ونزلت عيناه تجاه جسدها الممشوق ليجد البرود يغلف نظراته ويقوم من مقعده فتنصدم ملامح شيرين بعد ان ظنت انها نالت منه بصراحتها التي تعمدت ان تختصر بها خطوات اقترابها منه
: علي فين... ؟
قال ببرود وهو يخرج عده أوراق نقديه يضعها علي الطاوله : عندي شغل....
.........
قالت ليلي لبشير : انت مستني ايه؟
قال بتهذيب : ارجعك علي البيت يافندم
هزت ليلي راسها : لا روح انت انا عندي مشوار وهبقي ارجع علي ميعاد خروج ادم من المدرسه
....
كان عليها الذهاب والاعتذار من المرأه التي عرضا عليها تلك الوظيفه
قالت بابتسامه : اهلا اهلا ياليلي.
: ازيك يامدام هند
: كويسه ياحبيتي انتي عامله ايه..؟
: بخير الحمد لله
صماا لحظة قبل ان تقول باعتذار ;
انا متأسفه اوي يامدام هند بس حصلت ظروف ومقدرتش التزم  بكلامي معاكي
اومات هند بتفهم ; اه يابنتي غرفت بوفاه والدك.... البقاء لله
: متشكرة 
: طيب وناويه علي ايه هتشتغلي معايا
قالت بتردد : هو بصراحة انا خايفه مكنش متلزمه في الشغل لان جدت ظروف في حياتي
قالت هند بتساؤل ; خير يابنتي
: يعني.. اتجوزت
قالت المرأه بفرحة : الف مبروك
: عشان كدة انا خايفه مقدرش أوفق بين البيت  والشغل
: طيب عموما انا تحت امرك ومعاكي في اي وقت
; متشكرة اوي

القاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن