اقتباس

94.2K 1.6K 238
                                    

سبقته بخطي غاضبه الي المصعد ليدخل خلفها وهو يهز كتفه بقله حيله... ممكن افهم ايه اللي حصل لكل ده
التفتت له بعيون تتقد غضبا ليتفاجيء بها ترفع اصبعها في وجهه محذره : احسنلك ياابن عبد الحميد الباشا متسألش عشان انا عفاريت الدنيا بتتنطنط في وشي
رفع حاجبه بعدم تصديق مما نطقت به ليسحب نفس مطول وهو يتحلي بكل طاقته للصبر عليها ليزفر نفسه بضيق متبرطما : يارب صبرني
وكأنه فتح أبواب الجحيم بتلك الكلمات لتتقد نظرات ليلي الغاضبه وتنفجر به : طبعا يصبرك ماهو انا خلاص مبقتش عاجباك
قال ليهدئها :وايه لازمته الكلام ده.... اهدي بس  ياماما
رفعت حاجبها بغضب شديد وصورة تلك الفتاه التي كانت تتدلل عليه تتراقص امام عيونها : ماما...! ؟
امسك بذراعيها يهدئها : لا مش قصدي طبعا ياحبيبتي
ابعدت يداه عنها :اوعي كدة انا مش حبيبتك....
جذبها مجددا  اليه ليقول بحنان : لا حبيبتي طبعا
ابعدته عنها بعصبيه ولم تفلح نبرته الحنونه في تهدئه نيران غيرتها : قولتلك اوعي كدة..... ضغطت بعصبيه علي ازرار المصعد هاتفه بحنق : والزفت ده مش بينزل ليه
اتسعت عيناها بصدمه ماان توقف المصعد بعد تحركه بلحظة واظلمت انواره تماما..... عثمااان
قال ليهدئها وهو يحيط كتفها بذراعه : اهدي متخافيش
عادت الانوار لتعمل من جديد ولكن المصعد ظل مكانه لتنظر له.. هو في ايه..؟
مقدار قلقه مما يحدث مقدار مااستمتع بهيئتها الخائفه ليقول ببرود يرد به علي عصبيتها التي تفرغها عليه بسبب تقدم حملها  : ابدا واضح النور اتقطع...!
: نعم..! نور ايه اللي اتقطع..... واتقطع دلوقتي... لا... لا.. انت بتهزر
هز كتفه : وانا ههزر ليه
رفعت حاجبيها بوعيد ; يبقي انت اللي قطعته
هز كتفه متهكما: وهقطعه ليه.... مراتي مثلا مدلعاني فهعمل لها مفاجأه... ولا طول الوقت متعصبه وبتزعق
رفعت حاجبها بتحذير : بقولك ايه انا.... قاطعها بتهكم محبب : عارف عفاريت الدنيا بتتنطنط في وشك
زمت شفتيها بغيظ ليرسم الجديه علي وجهه ويميل ناحيتها قائلا من بين أسنانه : بس تعرفي بقي ياحرم الباشا.... انا اللي ناوي اطلعهم عليكي عفريت عفريت بس تولدي وتبطل حجتك ياليلي
نظرت له بعدم تصديق : حجة....!!
انا بتحجج ياعثمان
اومأ لها  : اه... امال انا
قطبت جبينها كالاطفال وهي تنظر له بعتاب قطه وديعه بعد ان كانت تزأر وتثور منذ لحظة ليجن جنونه  بينما تقول : ايوة انت مبقتش تحبني
ظل لحظة يحدق بها وقد طار مابقي من عقله من تصرفاتها الجنونيه المطلقه كلما تقدمت في الحمل ولكنه عاشق متيم بها بكل حالاتها حتي وهي بتلك العصبيه بينما زادها الحمل جمالا وفتنه ليبتسم لها بحب وقد انتفخت وجنتها الحمراء  ليميل ناحيتها بينما عيناه تتجول ببطء فوق شفتها ليقول بأنفاس متهدجه : انا بموت فيكي مش بحبك بس يامجنونه....
أحاط خصرها بذراعيه وقربها اليه وانتي إسكات شفتيها بالطريقه التي نصحه بها عمار وكم هي نافعه معها خاصه تلك الأيام...!
...... مال ناحيتها ليهمس بحب :اعقلي بقي
ماان اقترب بشفتاه من شفتيها حتي شهقت بهلع صارخة... اااااه
اتسعت عيناه بينما امسكت بقميصه.....شكلي بولد ياعثماااان
وكأنها سكبت عليه دلو من الماء البارد ليغيب كل تفكيره بتلك اللحظة ويردد بعدم استيعاب.... بتولدي..... هنا... ؟!!
نفض توتره وحاول تهدئتها وهو يحيطها بذراعه قائلا برفق .. طيب اهدي واتنفسي براحه وانا هتصرف
صرخت بألم وهي تعتصر قبضته فوق قميصه  : وانا لسه هستني لما تتصرف
نظر لها بطرف عيناه بحنق فهي تتمرد بهذا الوقت .... خلاص بلاش تستني اتفضلي اولدي..!!

القاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن